|
|||
(166)
ولا يكتم إن شاء الله أمر هذا عمّن شاهده من موالينا ، إلاّ من شيطان يخالف لكم ، فلا تنثرنّ الدرّ بين أظلاف الخنازير ـ لا كرامة لهم ـ ، وقد وقّعنا في كتابك (*) بالوصول والدعاء لك ولمن شئت. وقد أجبنا شيعتنا (1) عن مسألة ، والحمد لله ، فما بعد الحقّ إلاّ الضلال. ولا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه ، وتسلّم عليه ، وتعرفه ويعرفك ، فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا ، فكلّ ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره ، ليوصل ذلك إلينا ، والحمد لله كثيراً ، سترنا الله وإيّاكم ـ يا إسحاق ! ـ بستره ، وتولاّك في جميع أمورك بصنعه ، والسلام عليك وعلى جميع مواليّ ورحمة الله وبركاته ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله وسلّم كثيراً ». انتهى ما نقله الكشّي رحمه الله من التوقيع (2).
وفي الكافي (3) في باب تسمية من رآه عليه السلام بسنده : .. عن خادم لإبراهيم ابن عبده النيسابوري ، أنّها قالت : كنت واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء عليه السلام حتّى وقف على إبراهيم ، وقبض على كتاب مناسكه ، وحدّثه بأشياء. وأقول : المستفاد ممّا ذكر أنّ الرجل فوق مرتبة العدالة والثقة ، فلا ينبغي الريب في صحّة حديثه. (*) خ. ل : كتابنا. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 1 ـ خ. ل : سعيد. 2 ـ رجال الكشّي : 575 ـ 580 برقم 1088 : وهناك اختلاف يسير ونسخ بدل أعرضنا عن ذكر أكثرها. 3 ـ الكافي 1/331 حديث 6. (167)
تذييل
لم نجد في رجال النجاشي رحمه الله ذكراً لإبراهيم هذا. وقد نسب في رجال ابن داود (1) عدّه من أصحاب العسكري عليه السلام إلى النجاشي. ولعلّه وقف على ذلك منه في غير بابه.
وقال التفرشي في النقد (2) أنـّه : نقل ابن داود هذا الاسم من النجاشي ، ولم أجد فيه ، ولا يخفى أنّ ابن داود ذكر في كتابه كثيراً في موضع كلّ واحد من لفظ ( كش ) و ( جش ) و ( جخ ) ، و ( ست ) ، و ( غض ) غيرها. لا سيّما ( كش ) في مـوضع ( جش ) كما يظهر من أدنى تتبّع. والتنبيـه عليه في كـلّ موضع موجب لتطويل الكلام ، فلم نتعرّض لهذا النوع من الخلل إلاّ نادراً (3). انتهى. فمراد ابن داود بـ : ( جش ) هنا ( كش ) كما هو الغالب في كتابه.(*) 1 ـ رجال ابن داود : 16 برقم 26 قال : إبراهيم بن عبدة النيشابوري ، ( كر ) ( جش ) ، وكله أبو محمّد عليه السلام وأمر بطاعته. أقول : ( جش ) هنا ( كش ) قطعاً. وجاء في الطبعة الحيدريّة : 32 : ( كش ). 2 ـ نقد الرجال : 10 برقم 66 [ المحقّقة 1/69 برقم ( 94 ) ] . 3 ـ في النقد : إلاّ على سبيل النّدرة ، بدل : إلاّ نادراً. (*) حصيلة البحث
أقول : إنّ التوثيقات المتكرّرة ، وتوكيله عليه السلام للمترجم ، والتصريح بأ نّه أمينه وثقته ، تفيض عليه صفة فوق الوثاقة ، فهو ثقة ثقة جليل ، ورواياته من جهته في أعلى مراتب الصحّة ، فتفطّن.
(168)
[ 385 ]
الضبط :
عُبَيْد : بضمّ العين المهملة ، وفتح الباء الموّحدة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، ثمّ الدال مصـغّراً (1). والغُرَّة : بضمّ الغين المعجمة ، وفتح الراء المهملة المشدّدة ، ثمّ التاء ، البياض في الجبهة ، لا الغِرّة ـ بكسر الغين ـ بمعنى الغفلة ، والاغترار بنعمة الله ، والأمن من مكره (2). وضبط في توضيح الاشتباه (3) عَزَّة هنا بفتح العين المهملة ، ثمّ الزاي المشدّدة المعجمة ، وهو اشتباه. الترجمة : عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) من أصحاب الباقر والصادق (5) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 104 برقم 10 ، مجمع الرجال 1/58 ، الوسيط المخطوط : 11 من نسختنا ، منهج المقال : 24 ، ملخّـص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال : 11 برقم 67 [ المحقّقة 1/71 برقم ( 95 ) ] ، جامع الرواة 1/26 ، لسان الميزان 1/79 برقم 220 ، الخلاصة : 198 برقم 8 ، رجال ابن داود : 416 برقم 11 ، حاوي الأقوال الطبعة المحقّقة 3/243 برقم 1198 [ المخطوط : 213 برقم 1112 ] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 4 من نسختنا ، منتهى المقال : 24 ، رجال ابن الغضائري حكاه في مجمع الرجال.
1 ـ اُنظر : توضيح المشتبه 6/128. 2 ـ اُنظر : معاني الغرّة بضمّ الغين وكسرها في : القاموس المحيط 2/101 ، الصحاح 2/767 ـ 768 وغيرهما. 3 ـ توضيح الاشتباه : 15 برقم 45. 4 ـ رجال الشيخ : 104 برقم 10 قال : إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري. وضبطه المعلّق العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم أبو غُرّة : بضمّ الغين المعجمة ، ثمّ الراء المشدّدة ، ثمّ الهاء. 5 ـ رجال الشيخ : 145 برقم 57 قال : إبراهيم بن عبيد أبو غرّة الأنصاري. فما ذكره بعض المعاصرين في قاموسه 1/165 من أنـّه : أبو عمرة ـ بالعين المهملة والميم والراء ـ اشتباه منه. وفي جامع الرواة 1/26 ، ونقد الرجال : 11 برقم 67 [ المحقّقة 1/71 برقم ( 95 ) ] ، ومجمع الرجال 1/58 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ولسان الميزان 1/79 برقم 220 ، والوسيط المخطوط باب الألف ، ومنهج المقال : 24 كلّ هؤلاء عن رجال الشيخ رحمه الله : أبو غرّة ـ. (169)
عليهما السلام جميعاً. ولم نقف في ترجمته على غير ذلك.
وظاهره كونه إماميّاً ، لكنّه مجهول الحال (*). (*) حصيلة البحث
لم أطلّع بعد الفحص والتنقيب على ترجمة حاله ، فهو مجهول الحال عندي ، والله العالم.
[ 386 ]
جاء هذا في بحار الأنوار 69/368 حديث 4 و 71/206 حديث 12 و 77/121 حديث 21 عن أمالي الطوسي 1/120 بسنده : .. عن حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن عبيد بن حنّان ، عن الربيع بن سلمان .. ولكن في الطبعة الجديدة من الأمالي : 120 حديث 187 فيه إبراهيم بن عبيد الله بن حيّان وكذلك في أمالي المفيد : 350 حديث 1 ومستدرك الوسائل 8/426 حديث 9885 ولكن في وسائل الشيعة 15/260 حديث 20453 وفيه : إبراهيم بن عبيد وكذلك في الطبعة القديمة من الوسائل 11/206 حديث 9.
أقول : الظاهر هذا هو إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن حيّان راجع خاتمة مستدرك الوسائل 19/66 و 245 و 22/242. حصيلة البحث
الظاهر أنّ حنّان مصحّف ـ حيّان ـ والمعنون وإن كان لم يذكره ارباب الجرح والتعديل لكن يستشم من رواياته وبعض القرائن أنّه في أوّل درجة الحسن والله العالم.
[ 387 ]
ذكره المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار 50/310 نقلاً عن مناقب ابن شهر آشوب ولكن في المناقب 4/423 وفيه : إبراهيم بن عبدة بن النيسابوري وكذلك في الطبعة الجديدة 4/456 وهو الصحيح.
فهو إبراهيم بن عبدة النيسابوري المتقدّم ، فراجع. (170)
[ 388 ]
[ الترجمة : ]
حكى العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (1) ، عن ابن الغضائري أنّه قال : لا نعرفه إلاّ بما ينسب إليه عبد الله بن محمّد البلوي ، وينسب إلى أبيه عبيد الله بن العلاء ، عمارة بن زيد. وما يسند إليه إلاّ الفاسد المتهافت ، وأظنّه اسماً موضوعاً على غير واحد. انتهى. ثمّ قال في الخلاصة : وهذا لا أعتمد على روايته ، لطعن (2) هذا الشيخ فيه ، مع أنّي لم أقف له على تعديل من غيره. انتهى. وقال في الحاوي (3) ـ بعد نقل العبارتين ـ : قلت : الرجل مجهول الحال ، وطعن مصادر الترجمة
رجال ابن داود : 416 برقم 11 ، جامع الرواة 1/26 ، مجمع الرجال 1/58 ، الخلاصة : 198 برقم 8 ، حاوي الأقوال 3/243 برقم 1198 ، نقد الرجال : 11 برقم 68 [ المحقّقة 1/71 برقم ( 96 ) ] ، منهج المقال : 24 ، منتهى المقال : 24.
1 ـ الخلاصة في القسم الثاني : 198 برقم 8 ، وذكره ابن داود في القسم الثاني : 416 برقم11. 2 ـ في الخلاصة : لوجود طعن .. 3 ـ حاوي الأقوال 3/243 برقم 1198 [ المخطوط : 213 برقم 1112 من نسختنا ] ، وذكره الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : 4 من نسختنا ، ونقل تضعيف ابن الغضائري عن الخلاصة ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، وضعّفه في الوسيط المخطوط باب الألف ، وفي مجمع الرجال 1/58 ، ونقد الرجال : 11 برقم 68 [ المحقّقة 1/71 برقم ( 96 ) ] ، وجامع الرواة 1/26 ، ومنهج المقال : 24 ، ومنتهى المقال : 24 [ والطبعة المحقّقة 1/181 برقم ( 56 ) ] .. وهؤلاء الأعلام ذكروا تضعيفه عن ابن الغضائري ، وتضعيفاته وإن كانت ممّا لا يعتمد عليها كثيراً ، إلاّ أنـّي لم أعثر على ما يوجب مدحه. (171)
ابن الغضائري قد عرفت حاله غير مرّة. انتهى.
وحكى في التعليقة (1) عن بعض نسخ النقد (2) قوله في ترجمة إبراهيم هذا : مولاهم ، قال سعد بن عبد الله : أدرك الرضا عليه السلام ولم يسمع منه فتركت روايته لذلك. انتهى. ولكن النسخة الّتي عندي من النقد خالية عمّا نسبه إليه الوحيد (*). وعلى كلّ حال ، فالرجل من المجاهيل.(*) 1 ـ تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 24. 2 ـ ليس في نسختنا من النقد أيضاً ممّا نسبه في التعليقة إليه أثر. (*) لا يخفى أنّ ما نسبه إليه قد نقله في الخلاصة عن رجال الشيخ رحمه الله في إبراهيم بن عبدالحميد المتقدّم. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . (*) حصيلة البحث
أقول : إذا اعتمدنا على تضعيف ابن الغضائري فالمترجم ضعيف ، وإلاّ فهو مجهول الحال ، والله العالم.
[ 389 ]
أبي إسحاق السبيعي قاضي بلخ
جاء بهذا العنوان في سند رواية الصدوق رحمه الله في أماليه : 150 المجلس الثلاثون حديث 1 وفي الطبعة الجديدة : 215 حديث 239 بسنده : .. قال : حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان بن زياد التستري من كتابه ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبيد الله بن موسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قاضي بلخ ، قال : حدّثتني مريسة بنت موسى بن يونس بن أبي إسحاق وكانت عمّتي .. (172)
وعنه في بحار الأنوار 44/310 حديث 1 و 61/182 حديث 46 ومستدرك الوسائل 5/114 حديث 5463. حصيلة البحث
لم يذكر علماء الرجال والحديث المعنون بوجه ، فهو ممّن أهملوه ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة ، فراجع.
[ 390 ]
جاء في الكافي 4/20 حديث 4 بسنده : .. عن داود بن النعمان ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
والكافي 5/237 حديث 21 بسنده : .. عن ابن فضال ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. والروضة من الكافي 8/58 حديث 21 بسنده : .. عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن سليم بن قيس الهلالي ، قال : خطب أمير المؤمنين عليه السلام .. وفي التهذيب 4/40 حديث 101 بسنده : .. محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن أبي أسامة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. و 7/170 برقم 754 بسنده : .. عن ابن فضّال ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وجاء في التهذيب 3/293 حديث 888 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وفي التهذيب 4/139 حديث 393 : عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام .. وصفحة : 123 حديث 355 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام .. حصيلة البحث
المعنون مهمل ، إلاّ أنّ روايته سديدة ، وقد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم ( 102 ) إلى اتّحاده مع المعنون ، فراجع ، ولاحظ ترجمة ( 149 ) و ( 150 ).
(173)
[ 391 ] (1)
[ 392 ]
الضبط :
قد مرّ (2) ضبط الخزّاز في : إبراهيم بن زياد ، ونقل العلاّمة رحمه الله في 1 ـ العنوان يحوي ثلاث تراجم في نظر المصنّف رحمه الله كما سيأتي ، ثالثها سيأتي برقم ( 164 ). (*) مصادر الترجمة رجال الشيخ : 154 برقم 240 ، الخلاصة : 5 برقم 5 ، رجال النجاشي : 16 برقم 24 ، رجال الكشّي : 366 حديث 679 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 24 ، الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 144 برقم ( 35 ) ] ، جامع المقال : 52 ، هداية المحدّثين : 11 ، رجال ابن داود : 14 برقم 19 ، و : 16 برقم 27 ، نقد الرجال : 11 برقم 71 [ المحقّقة 1/73 برقم ( 99 ) ] ، وصفحة : 11 برقم 17 ، التهذيب 7/179 حديث 787 ، منهج المقال : 24 ، الكافي 1/412 ، فهرست الشيخ : 31 برقم 13 ، التحرير الطاوسي المطبوع : 35 برقم 13 [ المخطوط : 9 برقم ( 11 ) ] ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 4 من نسختنا ، الوسيط المخطوط : 12 من نسختنا ، روح الجوامع المخطوط : 36 ، معين النبيه المخطوط : 19 من نسختنا ، إتقان المقال : 8 ، مجمع الرجال 1/59 برقم 62 ، توضيح الاشتباه : 16 برقم 49 ، ملخّص المقال : 29 ، جامع الرواة 1/26 ، منتهى المقال : 24 [ الطبعة المحقّقة 1/181 ـ 183 برقم ( 57 ) ] ، حاوي الأقوال 1/127 برقم 11 [ المخطوط : 10 برقم 12 ] ، وسائل الشيعة 20/121 برقم 32 قسم المشيخة ، روضة المتّقين 14/327 ، الفقيه : 4/68 في المشيخة ، لسان الميزان 1/80 برقم 223 ، معراج أهل الكمال المخطوط : 62 من نسختنا [ الطبعة المحقّقة : 63 برقم ( 19 ) ] ، منتقى الجمان 2/62. 2 ـ في صفحة : 9 من هذا المجلّد. (174)
الخلاصة (1) فيه احتمال كونه خرّاز ـ بالراء أوّلاً ، والزاي أخيراً ـ.
الترجمة : هذا من الموارد الّتي صدر منهم الخلط والخبط ، بجعل إبراهيم هذا متّحداً مع إبراهيم بن زياد الخزّاز المزبور مرّة ، وجعله أُخرى متّحداً مع إبراهيم بن عيسى. وقد مرّ (2) نقل ما وقفنا عليه في إبراهيم بن زياد. وهذا الخلط يلجئنا إلى ترك مراعاة الترتيب ، والتعرّض لحال ابن عثمان ، وابن عيسى معاً هنا. واللازم أوّلاً نقل كلماتهم ، ثمّ الأخذ في تنقيح الحال. فنقول : إنّ الشيخ رحمه الله قال في الفهرست (3) ـ بعد عنوان إبراهيم هذا بما عنونّا به 1 ـ الخلاصة : 5 برقم 13 قال : إبراهيم بن عيسى بن ( أبو ) أيّوب الخرّاز ـ بالخاء المعجمة والراء بعدها ، والزاي بعد الألف. وقيل قبلها أيضاً ـ أي كما أنّ الزاء بعد الألف كذلك قبلها زاء معجمة. وفي توضيح الاشتباه : 16 برقم 48 قال : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز ـ بفتح الخاء المعجمة ، والراء المهملة ، والزاء المعجمة بعد الألف ـ من الخرز ، وقيل : بالزاءين المعجمتين بياع الخزّ ، والأوّل أصحّ ، كوفي ثقة ، كبير المنزلة ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام. وقيل : اسمه : إبراهيم بن عثمان. وقيل : إبراهيم بن زياد. وضبطه في إيضاح الاشتباه : 86 برقم 17 [ المخطوط : 2 من نسختنا ] : إبراهيم بن عيسى بن أيّوب الخرّاز ـ بالخاء المعجمة ، والراء المهملة ، والزاء بعد الألف ـ. وفي نضد الايضاح المطبوع ذيل الفهرست ، بمطبعة الهند : 14 برقم 21 قال : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز بالمهملة بين المعجمتين. أقول : وضبطه بعضهم بالمعجمات ، والعلاّمة في الخلاصة ذكر الاحتمالين. 2 ـ في صفحة : 9. 3 ـ فهرست الشيخ : 31 برقم ( 13 ) من الطبعة الحيدريّة ، وطبعة جامعة مشهد : 14 ـ 15 برقم ( 21 ) ، والطبعة المرتضويّة : 8 برقم ( 13 ). (175)
حرفاً بحرف ـ : ثقة ، له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأخبرني به أبو عبد الله المفيد رحمه الله ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن أبي أيّوب الخزّاز. انتهى.
وقال في باب رجال الصادق عليه السلام (1) : إبراهيم بن عيسى كوفيّ خزّاز ، ويقال : ابن عثمان. وقال في الخلاصة (2) : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز .. إلى أن قال (*) : كوفي ثقة كبير المنزلة. وقيل : إبراهيم بن عثمان ، روى عن أبي عبد الله ، وأبي الحسن الكاظم عليهما السلام (3). انتهى. وقال النجاشي (4) رحمه الله : إبراهيم بن عيسى بن (**) أيّوب الخزّاز (5). وقيل : إبراهيم بن عثمان ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام ، ذكر ذلك أبو العبّاس في كتابه ، ثقة ، كبير المنزلة ، له كتاب نوادر ، 1 ـ قاله الشيخ رحمه الله في رجاله : 154 برقم 240 ، وقال في : 146 برقم 79 : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي. 2 ـ جاء في الخلاصة : الخرّاز ـ بالخاء المعجمة والراء بعدها والزاي بعد الألف ـ وقيل : قبلها أيضاً. (*) يعني بعد ضبطه الخزّاز. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 3 ـ الخلاصة : 5 برقم 13. 4 ـ رجال النجاشي : 16 برقم 24 [ في طبعة الهند : 15 ] . أقول : تقدّم البحث في ـ إبراهيم بن زياد ـ أنّه ابن عيسى أو ابن عثمان ، فراجع. نسخة بدل : أبي [ بدلاً من : بن ] ، وهو الظاهر. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . 5 ـ وفي رجال النجاشي : الخَرّاز. (176)
كثير الرواة عنه ، أخبرنا محمّد بن عليّ ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ، به. انتهى.
وقال الكشّي (1) : أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز (2) ، قال محمّد بن مسعود ، عن عليّ بن الحسن : أبو أيّوب ، كوفيّ ، اسمه إبراهيم بن عيسى ، ثقة. انتهى. وقال الوحيد قدّس سرّه في التعليقة (3) : إنّه يظهر من عبارات المفيد أيضاً كون إبراهيم بن عثمان في غاية الوثاقة. انتهى. وقال المجلسي في الوجيزة (4) : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ، ثقة. انتهى. ووثّق في مشتركات الطريحي (5) والكاظمي (6) إبراهيم بن عثمان ، وابن عيسى جميعاً. وكذا في البلغة (7) ، ومقدّمة الحارثي (8). 1 ـ الكشّي في رجاله : 366 حديث 679. 2 ـ وفي رجال الكشّي : الخرّاز. 3 ـ التعليقة المطبوعة في هامش منهج المقال : 24. 4 ـ الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 144 برقم 35 ] . 5 ـ في جامع المقال : 52 قال : .. وأنّه ابن زياد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه ، ورواية الحسن بن محبوب عنه ، وفي صفحة : 53 : .. وأنّه ابن عثمان ، أو ابن عيسى الثقة برواية محمّد بن أبي عمير عنه ، وصفوان عنه .. ورواية الحسن بن محبوب عنه. 6 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 11 قال : .. وأنّه ابن عثمان أو ابن عيسى أبو أيّوب الثقة الخزّاز ، برواية محمّد بن أبي عمير عنه وبرواية محمّد بن عيسى .. 7 ـ بلغة المحدّثين : 324 باب إبراهيم. 8 ـ مقدّمة الحارثي ، سبق وأن قلنا أنّها لا زالت لم تطبع ـ حسب علمنا ـ ولم نحصل على نسخة مخطوطة جيّدة منها. (177)
وإذ قد كنت على ذكر من ذلك كلّه ، فاعلم : أنّ ابن داود قد خلط خلطاً غير قابل للاصلاح ، فذكر في (1) ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخرّاز ما لفظه : .. بالخاء المعجمة ، والراء المهملة ، والزاي. وقيل : ابن عيسى ، وقيل : ابن عثمان ( ق ) ، ( م ) ، ( كش ) ، ( جش ) ثقة ، ممدوح. انتهى.
وقال (2) هنا : إبراهيم بن عثمان ـ بالراء (3) والزاي ـ المكنّى بـ : أبي أيّوب ( لم ) ( ست ) [ أي لم يرو عنهم عليهم السلام ، ذكره في الفهرست ] ثقة ، له أصل. فجعل لقبه في الأوّل خرّازاً ـ بالراء والزاي بينهما ألف ـ ثمّ نقل قولاً بكونه ابن عيسى ، وآخر بأ نّه ابن عثمان. ونسب إلى الكشّي رحمه الله كونه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، وجعل هنا لقبه خرّازاً ـ بالراء والزاي ـ ، من دون ذكر الزاءين احتمالاً. ونسب إلى الفهرست أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، أو ادّعى هو ذلك. وليت شعري إن كان إبراهيم بن زياد متّحداً مع ابن عيسى ، وابن عثمان ، فكيف وصفه تارة : بأ نّه لم يرو عنهم [ عليهم السلام ] ، وأُخرى : بأ نّه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ؟! وكيف ذكر في كنيته احتمالين هناك. ولم يبد الاحتمال الثاني هنا ؟! ثمّ كيف نسب إلى الفهرست ، أو ادّعى هو أنّ ابن عثمان لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع أنّ الشيخ رحمه الله في رجاله عدّه في رجال الصادق عليه السلام ، ولم يذكر في الفهرست ما يوهم عدم روايته عنهم عليهم السلام ؟! 1 ـ رجال ابن داود : 14 برقم 19 طبعة جامعة مشهد ، و [ في الطبعة الحيدريّة : 31 ] . 2 ـ رجال ابن داود : 16 برقم 27 ( في الطبعة الحيدريّة : 32 ). 3 ـ في رجال ابن داود : إبراهيم بن عثمان الخرّاز بالرّاء و .. (178)
والعجب كلّ العجب من صاحب النقد ، حيث إنّه مع التفاته إلى تهافت كلام ابن داود ، تبعه حيث قال (1) : .. والظّاهر أنّ إبراهيم بن عيسى ، وابن عثمان ، وابن زياد واحد ، كما يظهر من ابن داود.
ثمّ قال : والعجب أنّ ابن داود (2) ذكر في ترجمة إبراهيم بن زياد أنّه قيل : ابن عيسى ، وقيل : ابن عثمان. وذكر مرّة اخرى بعنوان إبراهيم بن عثمان. وذكر أوّلاً أنّه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، وذكر ثانياً أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام. انتهى. وحكى المولى الوحيد (3) عن المحقّق البحراني استظهار أنّ زياداً جدّ إبراهيم ابن عثمان ، وأنّه إبراهيم بن عثمان بن زياد ، قال : وربّما نسب إلى الجدّ ، قال : وفي آخر كتاب الرهون من التهذيب (4) التصريح بما ذكرنا. انتهى. وعن الشهيد الثاني رحمه الله (5) أنّه قال : ظاهر الحال أنّ ابن عثمان هذا هو ابن زياد ، الّذي فيه قولان : ابن عثمان ، وابن عيسى. وهو الّذي يقتضيه طبقته ، 1 ـ في نقد الرجال : 8 برقم 42 [ المحقّقة 1/61 برقم ( 70 ) ] : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز ، سيجيء بعنوان إبراهيم ابن عيسى ، وفي صفحة : 11 برقم 71 [ المحقّقة 1/73 برقم ( 99 ) ] قال : إبراهيم بن عثمان ، سيجيء بعنوان إبراهيم بن عيسى. وفي صفحة : 12 برقم 80 [ المحقّقة 1/77 برقم ( 108 ) ] قال : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرّاز وقيل : ابن عثمان .. 2 ـ رجال ابن داود : 14 برقم 19 ( في الطبعة الحيدريّة : 31 ). 3 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 24. 4 ـ التهذيب 7/179 حديث 787 بسنده : .. الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم بن عثمان بن زياد ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. 5 ـ في حاشية الخلاصة المخطوط : 3 قال : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ، اختاره ابن داود أنّه إبراهيم بن زياد. (179)
وكلام غيره من علماء الفنّ. انتهى.
وفي المنهج (1) : أنّ في رواية صحيحة في قنوت الجمعة تصريحاً بأ نّه ابن عيسى. وأقول : مقتضى القاعدة عند تعدّد الاسم ، أو اسم الأب ، أو الكنية ، أو اللقب ، هو الحكم بالتعدّد ـ كما نبّهنا عليه في الفائدة الثالثة من المقدّمة (2) ـ ضرورة أنّ الحجّة إنّما هو ما شهد به الشاهد بقيود موضوع شهادته ، فإجراء شهادته في موضوع مغاير لموضوعه لا وجه له. ومجرّد الاتّفاق في الاسم أو الكنية مع الاختلاف في اسم الأب واللّقب لا يجوّز الحكم بالاتّحاد. وأمّا ما استشهد به المحقّق البحراني للاتّحاد ، من التصريح في آخر رهن التهذيب بذلك ، فقد أشار بذلك إلى سند آخر خبر في باب الرهون من التهذيب ، وهو ما رواه الشيخ رحمه الله (3) بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم بن عثمان بن زياد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : الرجل (4) لي عليه دراهم ، وكانت داره رهناً ، فأردت أن أبيعها ، فقال له : « أعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه ». وأنت خبير بأنّ غاية ما يدلّ عليه هذا السند أنّ جدّ إبراهيم المذكور اسمه زياد ، وأين هو من انحصار إبراهيم في ابن عثمان ، وعدم كون إبراهيم بن زياد بن زياد بلا فصل وكونه ابن ابن زياد ، أعوذ بالله من أداء حبّ أمر إلى الغفلة ؟! 1 ـ منهج المقال : 24 ـ 25. 2 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال 1/189 الفائدة الثالثة من الطبعة الحجرية. 3 ـ التهذيب 7/179 حديث 787. 4 ـ في التهذيب : رجلٌ ، بدل الرّجل ، وهو الظاهر. (180)
وأيّ شاهد يشهد باتّحاد إبراهيم بن زياد مع إبراهيم بن عثمان بن زياد ، وأيّ مانع يمنع من تعدّدهما ؟!
وأمّا الصحيح الّذي أشار إليه الميرزا فقد أراد به ما رواه الشيخ رحمه الله (1) بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حسين ، وعن صفوان (2) ، عن أبي أيّوب بن (*) إبراهيم بن عيسى ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السلام (3) : « إنّ القنوت يوم الجمعة في الركعة الأولى ». وهو كما ترى من الغرائب ، لاختلاف النسخ في ذلك ، ففي بعضها أبي أيّوب ابن إبراهيم بن عيسى ، وفي بعضها أبي أيّوب ، عن إبراهيم بن عيسى ، وفي بعضها أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، وعلى الأولتين (4) فهو أجنبيّ صرف عمّا هو بصدده. وعلى النسخة الأخيرة فغاية ما فيه الدلالة على أنّ كنية إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب ، وذلك لا ينكره أحد حتّى يحتجّ به عليه ، وإنّما مدّعاه اتّحاد أبي أيّوب إبراهيم بن زياد الخزّاز ، وأبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، وأبي أيّوب إبراهيم بن عيسى الخزّاز ، ولا دلالة في الصحيح المذكور عليه حتّى على النسخة الأخيرة بوجه من الوجوه. وما كنت أحتمل صدور مثل ذلك من مثل الميرزا قدّس سرّه. 1 ـ التهذيب 3/16 حديث 56 بسنده : .. عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى. 2 ـ لا توجد في المصدر : وعن صفوان. (*) نسخة بدل : عن [ بدل : بن ] . [ منه ( قدّس سرّه ) ] . ولا توجد ( عن ) في المصدر ، وكذا ( بن ) ، وهو الظاهر ، تراجع الترجمة. 3 ـ وجاء في السند بعد ذلك : وصفوان عن أبي أيّوب قال : حدّثني سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام .. والظاهر هنا خلط بين السندين ، فتدبّر. 4 ـ كذا ، والظاهر : الأولَيينْ. |
|||
|