تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: 181 ـ 195
(181)
    وبالجملة ، فاتّحاد الثلاثة ممّا لا يمكن الالتزام به.
    وأمّا اتّحاد ابن عثمان وابن عيسى فاحتماله ليس بمستنكر كثيراً ، لإمكان كون مراد الشيخ رحمه الله في ترجمة ابن عيسى ، ويقال : ابن عثمان.
    وقول الصدوق رحمه الله في باب نكت من التنزيل من الفقيه (1) في ابن عثمان : ( ويقال له : ابن عيسى ) (2) ، أنّ لإبراهيم هذا كنيتين ، فقد يطلق عليه ابن عثمان ، وقد يطلق عليه ابن عيسى ، فيكون ذلك منهما شهادة بأنّ المسمّى واحد ، والاسم متعدّد ، لكن ذلك مجرّد احتمال احتملناه (3) ، ولم يتحقّق ، ولا أثر للنزاع فيه بعد
1 ـ ليس في الفقيه عنوان ـ باب نكت من التنزيل ـ وإنّما يوجد هذا العنوان في الكافي 1/412 والرواية في صفحة : 420 حديث 40 بسنده : .. عن الحسين بن عثمان ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام .. ، وليس فيه ذكر من ابن عيسى أو ابن عثمان ، ولا ريب أنّه من سهو القلم.
2 ـ قد سلف في ترجمة إبراهيم بن عثمان ما ينفع في المقام وقد يظهر منه الاتّحاد ، فراجع.
3 ـ أقول : الّذي يظهر من عبارة النجاشي والخلاصة والشيخ في رجاله ومشيخة الفقيه ورجال البرقي أن المسمّى واحد ، والاختلاف في اسم الأب في أنّه عثمان أو عيسى فقد اختار النجاشي في رجاله : 16 برقم 24 : عيسى ، وجعل عثمان قولاً ، وهذا نص عبارته : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخرَّاز. وقيل : إبراهيم بن عثمان.
    والبرقي في رجاله 27 ـ 28 قال : أبو أيّوب الخزّاز ، وهو إبراهيم بن عيسى كوفيّ ، ويقال : ابن عثمان.
    والشيخ في رجاله : 154 برقم 240 قال : إبراهيم بن عيسى كوفي خزّاز ، ويقال : ابن عثمان.
    والصدوق في مشيخة الفقيه : 4/68 بسنده : .. عن أبي أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، ويقال : إنّه إبراهيم بن عيسى.
    فقد اختاروا ابن عثمان.
    وبعضهم اختار أحدهما ولم يذكر الاسم الآخر ، كما في رجال الكشّي : 366 حديث 679 .. إلى أن قال : أبو أيّوب كوفي اسمه إبراهيم بن عيسى ، ثقة.
    والشيخ في الفهرست : 31 برقم 13 [ طبعة جامعة مشهد : 14 برقم 21 ] ، قال : إبراهيم بن عثمان المكنّى بأبي أيّوب الخزّاز الكوفي.
    وابن شهرآشوب في معالم العلماء : 6 برقم 12 قال : إبراهيم بن عثمان أبو أيّوب الخزّاز الكوفي.
    وصرّح المجلسي الأوّل في شرح المشيخة المخطوط : 8 من نسختنا بقوله : عن أبي أيوب إبراهيم بن عيسى ، أو عثمان ، أو زياد ، والشكّ في اسم الأب لا التعدّد.
    وهذه صورة واضحة من نصوص كلمات أعلام أهل الفن ، ومن التأمّل فيها يعلم أنّ لا اختلاف ولا ترديد في إبراهيم نفسه ، وإنّما هو في اسم أبيه.


(182)
وثاقة الرجلين جميعاً.
    وبالجملة ، فاللازم على المستنبط البناء على صحّة إبراهيم بن عثمان أبي أيّوب الخزّاز أو الخرّاز ، اعتماداً على توثيق الشيخ رحمه الله له في الفهرست (1) ، والنجاشي (2) ، وابن داود (3) ، والطريحي (4) ، والكاظمي (5) ، و .. غيرهم ، وصحّة إبراهيم بن عيسى أبي أيّوب الخزّاز أو الخرّاز ، اعتماداً على توثيق العلاّمة في الخلاصة (6) ، والنجاشي (7) ، والكشّي (8) ، والمجلسي (9) ، والطريحي (10) ،
1 ـ الفهرست : 31 برقم 13 : ثقة له أصل. ( جامعة مشهد : 140 برقم : 21 ) ، وقد سلف.
2 ـ رجال النجاشي : 16 برقم 24 قال : ثقة كبير المنزلة ، له كتاب نوادر كبير المنزلة. [ طبعة الهند : 15 ] .
3 ـ رجال ابن داود : 14 برقم 19 قال : ثقة ممدوح ، ( الطبعة الحيدريّة : 31 ).
4 ـ في جامع المقال : 53 قال : وأنّه ابن عثمان ، أو ابن عيسى الثقة.
5 ـ في هداية المحدّثين : 11 : .. وأنّه ابن عثمان أو ابن عيسى أبو أيّوب الثقة الخزّاز.
6 ـ قال في الخلاصة : 5 برقم 13 : كوفي ثقة كبير المنزلة.
7 ـ رجال النجاشي : 16 برقم 24.
8 ـ رجال الكشّي : 366 حديث 679 وفيه : أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى الخرّاز .. ثقة.
9 ـ جاء في الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 144 برقم 35 ] : وابن عيسى أبو أيّوب الخزّاز ثقة.
10 ـ في جامع المقال : 53.


(183)
والكاظمي (1) ، و .. غيرهم (2) ، والتوقّف في رواية إبراهيم بن زياد أبي أيّوب
1 ـ في هداية المحدّثين : 11.
2 ـ وهم كثيرون ، فمنهم المجلسي الأوّل في شرح مشيخته المخطوط : 8 من نسختنا ، وهو في روضة المتّقين 14/35 ، والبحراني في معراج أهل الكمال : 63 برقم 19 ، والتحرير الطاوسي : 35 برقم 13 ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 4 من نسختنا ، والوسيط باب الألف ، وفي روح الجوامع المخطوط : 36 ، وفي معين النبيه في رجال من لا يحضره الفقيه المخطوط : 37 ، وفي نقد الرجال : 12 برقم 80 [ المحقّقة 1/77 برقم ( 108 ) ] ، وإتقان المقال : 8 ، ومجمع الرجال 1/59 و 62 ، وتوضيح الاشتباه : 16 برقم 48 ، وملخّص المقال : 29 في قسم الصحاح ، وجامع الرواة 1/26 ، ومنتهى المقال : 24 [ الطبعة المحقّقة 1/181 برقم ( 57 ) ] ، ومنهج المقال : 24 ، وحاوي الأقوال 1/127 برقم 11 [ المخطوطة : 10 برقم 12 من نسختنا ] ، ورجال مستدرك الوسائل الخاتمة 3/536 الطبعة الحجريّة ( الطبعة المحقّقة 2/20 برقم 28 ) .. وغيرهم.
    هؤلاء طائفة ممّن صرّحوا بوثاقته وكبر منزلته ، وهناك من ترجمه ولم يذكر التوثيق بالصراحة ، فمنهم في : معالم العلماء : 6 برقم 12 حيث قال ـ بعد العنوان ـ : له أصل وكتاب ، ومشيخة الفقيه 4/68 ..
    وفي لسان الميزان 1/80 برقم 223 قال : إبراهيم بن عثمان الخزّار الكوفي أبو أيّوب ، ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الشيعة وقال : روى عن محمّد بن مسلم ، وأبي الورد ، وغيرهما. روى عنه صفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، وأثنى على ورعه وزهده.
    وفي صفحة : 88 برقم 251 قال : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّاز الكوفي ذكره عليّ بن الحكم وغيره في رجال الشيعة ، وقال : روى عن الصادق والكاظم [ عليهما السلام ] . روى عنه الحسن بن محبوب وغيره.
    أقول : هذه هي العناوين المذكورة للمترجم في أسانيد الروايات ، وأنت ترى أنّه لم نعثر على عنوان : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز .. والّذي أراه هو ما اختاره المؤلّف قدّس سرّه.
    ولبعض المعاصرين في قاموسه 1/168 ـ 170 تفصيل في المقام ، ونقد على الشيخ والنجاشي ، وقد بنى نقده على فروض افترضها ، وهي بعد التأمّل في العناوين وأسانيد الروايات الّتي نقلناها يتّضح خطأه فراجع ، ولا نطيل المقام بنقل كلامه ، ثمّ ردّه ، وتوضيح فساد كلامه ، فتفطّن.


(184)
الخزّاز لعدم توثيق أحد له (1) ، والله العالم.
    التمييز :
    قد سمعت من الفهرست (2) رواية ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن أبي أيّوب الخزّاز إبراهيم بن عثمان.
    ومن النجاشي (3) رواية الحسن بن محبوب ، عنه ، وعن إبراهيم بن عيسى.
    وميّز الطريحي (4) بين إبراهيم بن عثمان ، وإبراهيم بن عيسى الثقتين وبين غيرهما برواية ابن أبي عمير ، وصفوان ، والحسن بن محبوب.
    وميّزهما عن غيرهما في مشتركات الكاظمي (5) برواية محمّد بن أبي عمير ،
1 ـ أقول : العناوين المذكورة لم يذكر فيها ( زياد ) ، سوى في رواية واحدة بلفظ : إبراهيم بن عثمان بن زياد ـ ولم أظفر على رواية سندها : عن إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز ، نعم عنون في كلمات بعض الرجاليين كما في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : 146 برقم 79 : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي. وأخذ منه ابن داود في رجاله فقال في صفحة : 14 برقم 19 : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخرّاز ـ بالخاء المعجمة والراء المهملة والزاء ـ وقيل : ابن عيسى ، وقيل : ابن عثمان .. إلى آخره.
    وعنونه في مجمع الرجال 1/44 عن رجال الشيخ رحمه الله فقال : إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز الكوفي. ثمّ في صفحة : 59 عنون ( ابن عثمان ). وفي صفحة : 61 عنون ( ابن عيسى ) ، وفي شرح مشيخة المجلسي الأوّل المخطوط : 8 من نسختنا : إبراهيم بن عيسى أو عثمان أو زياد والشكّ في اسم الأب لا التعدّد. وفي نقد الرجال : 12 برقم 80 [ المحقّقة 1/77 برقم ( 108 ) ] ـ بعد ذكر العنوان ونقل كلام الشيخ والنجاشي ـ قال : والظاهر أنّ إبراهيم بن عيسى ، وابن عثمان ، وابن زياد واحد كما يظهر من ابن داود .. إلى آخره.
2 ـ الفهرست : 31 برقم 13 ( طبعة جامعة مشهد : 14 برقم : 21 ).
3 ـ رجال النجاشي : 16 برقم 24 [ طبعة الهند : 15 ] .
4 ـ في جامع المقال : 53.
5 ـ هداية المحدّثين : 11.


(185)
ومحمّد بن عيسى ، والحسن بن محبوب ، وعبد الله بن المغيرة البجلي الثقة ، وعليّ ابن الحكم الثقة ، وحسين بن عثمان ، وداود بن نعمان ، ويونس بن عبد الرحمن ، [ وابن عمر اليماني الثقة ، وحمّاد بن عيسى عنه. وبروايته هو ، عن أبي خالد القمّاط ] (1).
    وقال : إنّه وقع في إسناد الشيخ رحمه الله رواية الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عبد الحميد بن عواض (2).
    ثمّ حكى عن صاحب المنتقى (3) أنّه قال : إنّ الحسين بن سعيد إنّما يروي عنه بالواسطة ، كابن أبي عمير في الغالب وفي قلّة صفوان بن يحيى ، أو عبد الله بن المغيرة ، أو فضالة ، عن الحسين بن عثمان ، عنه وصفوان عنه (4). انتهى.
    وقد نقل في جامع الرواة (5) رواية جمع ، عن إبراهيم بن عثمان أبي أيّوب الخزّاز ، منهم : يونس بن عبد الرحمن ، والحسن بن محبوب ، ورواية النوفلي ، عن إبراهيم بن عيسى ، ورواية جمع ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، من غير اسم أو المسمّى باسم إبراهيم فقط ، منهم : محمّد بن عيسى ، وعليّ بن الحكم ، وداود بن النّعمان ، والحسين بن عثمان ، وداود بن الحصين ، وأبان الأحمر ، وهارون بن حمزة ، وعبد الله بن المغيرة ، والحسين بن سعيد ، ومحمّد بن أبي عمير ، وابن رباط ،
1 ـ من قوله ( وابن عمر اليماني ) .. إلى هنا ، أقحم في المقام ، وليس ممّا يعود إلى إبراهيم هذا .. فتدبّر.
2 ـ التهذيب 2/93 برقم 345 قال : الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عبدالحميد بن عواض ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
3 ـ منتقى الجمان 1/449 باختلاف يسير.
4 ـ لا توجد في المصدر المطبوع : وصفوان عنه.
5 ـ جامع الرواة 1/26.


(186)
وصفوان بن يحيى ، والحسين بن هاشم ، ومحمّد بن أبي حمزة ، وحمّاد ، وأحمد بن محمّد ، وإسحاق بن إبراهيم (1) (*).
1 ـ جاء المترجم في سند الروايات بعناوين متعدّدة ، وقد أدرجناها مستدركاً في مواردها ، وأشرنا إلى اتّحادها وعدمه بنظرنا هنا وفي ترجمة رقم ( 102 ) فراجعها ، وهي : أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان الخزّاز ، أبو أيّوب إبراهيم بن عثمان ، أبو أيّوب إبراهيم بن عيسى ، أبو أيّوب إبراهيم الخزّاز ، أبو أيّوب الخزّاز ، أبو أيّوب ، إبراهيم بن عثمـان ، إبراهيم بن عثمان بن زياد ، إبراهيـم الخزّاز .. ومـا جاء في العنوان هنـا ، فتدبّر.
(*)
حصيلة البحث
    لا ريب في وثاقة : إبراهيم بن عثمان الخزّاز أبو أيّوب ، وكذلك لا شكّ في وثاقة : إبراهيم بن عيسى أبو أيّوب الخزّار ، أمّا إبراهيم بن عثمان بن زياد فيمكن القول بأنّ زياداً جدّه ـ وهو المتقدّم الثقة ـ ولكن لم أجد رواية في سندها ـ إبراهيم بن زياد أبو أيّوب الخزّاز ـ ولم أجد أمارة تدلّ على أن أبا أيّوب هنا متّحد مع المتقدّم ، فلابدّ من القول بأ نّه مجهول الحال إن فرض وجوده ، وعليك بالتأمّل فيما نقلناه من العناوين المنقولة عن الأسانيد ، والتدقيق في كلمات الأعلام ، ثمّ اختيار ما تتوصّل إليه من التحقيق.

[ 393 ]
    جاء في التهذيب 7/179 حديث 787 بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم بن عثمان بن زياد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم ( 102 ) إلى اتّحاده مع المعنون ، فراجع. ولاحظ ترجمة ( 149 ) و ( 150 ).


(187)
[ 394 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال : وله كتاب روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله غير معلوم.(*)
1 ـ رجال الشيخ : 342 برقم 1.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : لم يذكره أحد سوى الشيخ رحمه الله ، فالرجل بهذا العنوان مجهول الحال ، والمظنون قويّاً وقوع تصحيف ( عمر ) بـ : ( عثمان ) ، وأنّ الصحيح في العنوان : إبراهيم بن عمر اليماني ، وكيف لم يذكره في الفهرست مع أنّه صرّح في رجاله بأنّ له كتاباً ويروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وبعد البحث لم نجد له ولا رواية واحدة ، وهذا آية وقوع التصحيف ، وأنّ الصحيح : إبراهيم بن عمر ـ لا عثمان ـ وعليه فيكون معلوم الحال ، ويراجع ما يأتي في ترجمته ، فتفطّن.

[ 395 ]
    المعروف بـ : نفطويه
    ذكره الشيخ المفيد في أماليه : 301 حديث 3 بسنده : .. عن النعمان بن أحمـد القاضـي الواسطي ببغداد ، قال وأخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي ، قالا : حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي .. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 10/387 حديث 12238 بالسند المتقدّم وفي أمالي الشيخ الطوسي : 74 حديث 110 عن أمالي الشيخ المفيد قدّس سرّه والطبعة المحقّقة في بحار الأنوار 91/331 حديث 17.
    أقول : الظاهر هذا هو إبراهيم بن محمّد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة ، أبو عبد الله العتكي الأسدي الـواسطي الملّقب بـ : ( نفطويه ) النحـوي ، كان صدوقاً. كما في تاريخ بغداد 6/159 برقم 3205 ، فراجع ، ونقل عنه السيّد المرتضى في أماليه 1/215 [ طبعة انتشارات جهان 1/295 ] و 4/19 تحت اسم أبي عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة النحوي [ طبعة انتشارات جهان 2/103 ] وفي أمالي المرتضى : 3/114 [ طبعة انتشارات جهان 2/25 ] تحت اسم إبراهيم بن محمّد النحوي.
حصيلة البحث
    لم نجده في مصادرنا الرجاليّة ، فالرجل عامّي وصدوق عندهم ، والأحاديث الّتي يرويها حجّة عليهم.


(188)
[ 396 ]
    الضبط :
    عَرَفي (1) : بفتح العين والراء المهملتين ، ثمّ الفاء الموحّدة ، والياء ، نسبة إلى
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 145 برقم 43 ، مجمع الرجال 1/60 ، جامع الرواة 1/28 ، منهج المقال : 25 ، منتهى المقال : 24 ، لسان الميزان 1/80 ، ميزان الأعتدال 1/48 ، التاريخ الكبير 1/308 برقم 978 ، المجروحين 1/108 ، الجرح والتعديل 2/121 برقم 371 .. وغيرها من مصادر العامّة والخاصّة.
1 ـ لا يوجد في المصادر المشار إليها ـ عَرَفيْ ـ بل في جميع المصادر المشار إليها ـ إبراهيم بن عربي الأسدي ـ ويظهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه كانت مصحّفة وإلاّ لا يوجد ـ عرفي ـ أصلاً في المصادر حتّى رجال الشيخ قدّس سرّه واعلم أنّ رجال الشيخ قدّس سرّه عند تأليف هذا الكتاب لم يطبع والنقل من النسخة المخطوطة.


(189)
عرفات (1) ، الموقف المعروف ، ثمّ صار علماً ، ولذا لم يدخلوا عليه اللام تنبيهاً على أنّه اسمه لا لقبه.
    وقد مرّ (2) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (3) رحمه الله له من رجال الصادق عليه السلام وقوله : مولاهم (4) أسند عنه. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.(*)
1 ـ اُنظر : توضيح المشتبه 6/231.
2 ـ في صفحة : 73 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 145 برقم 43 ولكن في نسختنا : إبراهيم بن عربي الأسدي مولاهم كوفي أسند عنه ، وفي بعض النسخ : ( عرفي ) وفي أخرى : ( عرني ) ، وكلّها نسخ لا مرجّح لأحدها على الاُخرى.
    وفي لسان الميزان 1/80 برقم 224 قال : إبراهيم بن عربي الأسدي الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال روى عن جعفر الصادق [ عليه السلام ] .
    وفي الأمالي للشيخ المفيد : 301 ـ 302 مجلس 36 حديث 3 بسنده : .. حدّثنا النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ببغداد ، قال : وأخبرنا إبراهيم بن عرفة النحوي ، قالا : حدّثنا أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي ، قال : حدّثنا عمّي سعيد بن خثيم ، قال : حدّثنا مسلم الغلابي قال : جاء أعرابي إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    ويظهر ممّن روى عنهم ورووا عنه أنّه عاميّ ، كما ويظهر أنّه غير إبراهيم بن عربي.
4 ـ في المصدر زيادة : كوفي ، هنا.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة على ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[ 397 ]
    ذكره في إكمال الدين 1/330 حديث 14 بسنده : .. عن عليّ بن الحسين الفزاري ، عن إبراهيم بن عطية ، عن اُمّ هاني الثقفية قالت : غدوت على سيدي محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام .. وعنه في بحار الأنوار 51/137 حديث 4 مثله.
    أقول هذا هو إبراهيم بن عطية الواسطي المتقدّم تلحق بالمتقدّم.
حصيلة البحث
    ليس في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكرٌ فهو مهمل والظاهر أنّه الواسطي المذكور في المتن.


(190)
[ 398 ]
    الضبط :
    عَطِيّة : بفتح العين المهملة ، وكسر الطاء غير المعجمة ، وتشديد الياء المثنّاة من تحت ، بعدها الهاء.
    وقد مرّ (1) ضبط الواسطي في : أبان بن مصعب.
     [ الترجمة : ]
    ولم نقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له من رجال الصادق عليه السلام (2).
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 146 برقم 72 ، مجمع الرجال 1/60 ، جامع الرواة 1/28 ، توضيح الاشتباه : 15 ، منهج المقال : 25 ، منتهى المقال : 24 ، لسان الميزان 1/80 ، ميزان الاعتدال 1/48 ، التاريخ الكبير 1/311 ، المجروحين 1/108 ، المغني في الضعفاء 1/20 ، وغيره من المصادر الخاصّة والعامّة.
1 ـ في صفحة : 173 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 146 برقم 72.


(191)
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.(*)

[ 399 ]
    الضبط :
    عُقْبَة : بضمّ العين المهملة ، وسكون القاف ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ الهاء (**).
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله من رجال الهادي عليه السلام (1).
     [ التمييز : ]
    وقد روى عنه جمع (2) ، منهم : يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى ، ومحمّد بن
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في الأسانيد ، ولا المصادر الرجاليّة ذكراً للمترجم ، فهو مجهول حاله عندي.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 409 برقم 7 ، مجمع الرجال 1/60 ، نقد الرجال : 11 برقم 75 [ المحقّقة 1/74 برقم ( 103 ) ] ، جامع الرواة 1/28 ، رجال الكشّي : 460 حديث 875.
(*) ويحتمل الفتح في جميع الحروف. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
    أقول : العُقْبَة : النَوْبَة وعُقْبَةُ الطائر : مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه ، وهي أيضاً شيء من المرق يردّه مستعير القدر إذا ردّها.
    والعَقَبَة : واحدة العَصَب الّذي تُعْمَل منه الأوتار أو واحدة عِقاب الجبال. كلّ ذلك في الصحاح 1/185 ، فيمكن أن تكون اللفظة علماً لواحد من هذه المعاني.
1 ـ كما قاله الشيخ رحمه الله في رجاله : 409 برقم 7 ، وجاء في سند رواية كامل الزيارات : 34 باب 9 حديث 5 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن الحسن الخزّاز الوشاء.
2 ـ يعقوب بن يزيد الثقة ، ومحمّد بن عيسى الثقة ، ومحمّد بن الحسن الصفّار الثقة ، وعليّ بن عبد الله بن مروان الثقة ، وسهل بن زياد الحسن ، ومعاوية بن حكيم الثقة ، ومحمّد بن الحسين ـ والظاهر أنّه ابن أبي الخطّاب وذلك بالنظر إلى الطبقة ـ وهو ثقة ، وعليّ بن مهزيار الثقة ، وصالح بن أبي حمّاد الحسن ، وأحمد بن محمّد بن خالد الثقة ، وعليّ بن الريان بن الصلت الأشعري الثقة.
    أقول : هؤلاء جماعة ممّن رووا عن المترجم ، وكلّهم بين ثقة أو حسن.


(192)
الحسن الصفّار ، وعليّ بن عبد الله بن مروان ، وسهل بن زياد ، ومعاوية بن حكيم ، ومحمّد بن الحسين ، وعليّ بن مهزيار ، وسلمة بن الخطّاب ، وصالح بن أبي حمّاد ، وأحمد بن محمّد بن خالد.
    وإن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه فراجع جامع الرواة (1).
    وقد كتب (2) عليّ بن الريّان معه كتاباً إلى أبي جعفر عليه السلام في السؤال عن الصلاة على الخمرة المدنيّة ، فلاحظ.
    ويستفاد من رواية هؤلاء عنه كونه محلّ وثوق ، بل يستفاد من كتابة عليّ بن
1 ـ جامع الرواة 1/28.
2 ـ كما جاء في التهذيب 2/306 حديث 1238 بسنده : .. عن عليّ بن الريان قال : كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه ـ يعني أبا جعفر عليه السلام ـ يسأله عن الصلاة على الخمرة المدنية.
    وفي رجال الكشّي : 460 حديث 875 بسنده : .. قال : حدّثني إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى العسكري عليه السلام : جعلت فداك ! قد عرفت هؤلاء الممطورة [ أي الواقفة ] فأقنت عليهم في صلاتي ؟ قال : نعم أقنت عليهم في صلاتك.
    وفي صفحة : 461 حديث 879 بسنده : .. عن إبراهيم بن عقبة ، قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ جعلت فداك ! قد عرفت بغض ( خ. ل : بعض ) هذه الممطورة أفأقنت عليهم في صلاتي ؟ قال : نعم ، أقنت عليهم في صلاتك.
    وفي التهذيب 6/91 حديث 172 بسنده : .. عن إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن زيارة أبي عبد الله عليه السلام ، وزيارة أبي الحسن ، وأبي جعفر عليهما السلام وكتب إليّ : « أبو عبد الله عليه السلام المقدّم ، وهذا أجمع وأعظم أجراً ».


(193)
الريان معه أنّه من أصحابنا ، ولا يبعد عدّ الرجل حسناً ، والله العالم.(*)
(*)
حصيلة البحث
    أقول : إنّ رواية الثقات الأجلاّء عنه ، ووقوعه في سند كامل الزيارات ، ومضامين رواياته الّتي ذكرنا بعضها ، تكشف بلا ريب عن كونه إماميّاً حسن الحال ، وعندي أنّه حسن أقلاًّ ، ورواياته أعدّها من جهته حسنة ، والله العالم.

[ 400 ]
    روى البرقي في المحاسن 2/513 حديث 691 بسنده : .. عن إبراهيم بن عقبة الخزاعي ، عن يحيى بن سليمان ، قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام .. ويحتمل اتّحاده مع إبراهيم بن عقبة المذكور في المتن.
    وعنه في بحار الأنوار 66/204 حديث 18 و 80/149 حديث 7 ، ووسائل الشيعة : 25/192 حديث 31641.
حصيلة البحث
    ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل.

[ 401 ]
    جاء بهذا العنوان في سند رواية في إكمال الدين 1/171 باب 12 حديث 28 بسنده : .. حدّثني الهيثم بن عمرو المزني ، عن إبراهيم بن عقيل الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، وعنه في بحار الأنوار 15/142 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون فهو مهمل ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

[ 402 ]
    جاء في تفسير القمّي 1/369 بسنده : .. عن المفضل بن صالح ، عن جابر عن إبراهيم بن العلى ، عن سويد بن علقمة .. وعنه في بحار الأنوار 6/224 حديث 26 وفيه عن جابر عن إبراهيم بن العلاء ، عن سويد بن غفلة .. ولكن في الكافي 3/231 حديث 1 فيه : عن إبراهيم ، عن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، وهكذا في وسائل الشيعة 16/105 حديث 21100 ، والصحيح ما في أمالي الشيخ الطوسي : 347 حديث 719 والطبعة القديمة 1/357 ، وفيه : عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة .. وهكذا أيضاً في تفسير البرهان 2/313 حديث 4 والطبعة الجديدة 3/301 حديث 5729 .. ولا يوجد في المصادر الرجاليّة : إبراهيم بن العلى ، أو إبراهيم بن العلاء ، فعليه يكون العنوان مصحّف.
حصيلة البحث
    أهمل أرباب الجرح والتعديل ذكر المعنون ولذلك يعدّ مهملاً.


(194)
[ 403 ]
     [ الترجمة : ]
    هو السيّد الجليل الفاضل الزكي العالم بالتفسير والحديث والفقه والأصول والكلام والعربيّة والرجال ، له تعليقات على كلّ من الفنون المذكورة ، منها : تعليقة على الروضة ، ولد سنة ألف وثمان وثلاثين. وفي آخر أمره صيّره السلطان مكفوفاً ، وحصّل تلك العلوم والمعارف في تلك الحالة ، ومات رحمه الله سنة ألف وثمان وتسعين رضي الله عنه وأرضاه ، قاله في جامع الرواة (1) ، وزاد بعد قوله :
مصادر الترجمة
    جامع الرواة 1/28 ، رياض العلماء 2/51.
1 ـ جامع الرواة 1/28.
    وفي رياض العلماء 2/51 ـ 53 في ترجمة الوزير الجليل والسيّد النبيل علاء الدين حسين بن الصدر الكبير آميرزا رفيع الدين محمّد بن السيّد الأمير شجاع الدين محمود .. وأنهى نسبه إلى سيّدنا ومولانا الإمام زين العابدين عليه السلام ، ثمّ قال : السيّد حسين الحسيني الاصفهاني المعروف بـ : خليفة سلطان والملّقب بـ : سلطان العلماء .. إلى أن قال : وكان لخليفة سلطان أولاد وأحفاد ذكور وإناث .. إلى أن قال في صفحة : 53 : وابنه الأوسط وهو الميرزا إبراهيم كان من الفضلاء المحقّقين ، وله تعليقات لطيفة وإفادات عديدة شريفة على أكثر الكتب الفقهيّة والكلاميّة والاُصوليّة وغيرها ، وأجودها من المدونات حاشية على شرح اللمعة لم تخرج منها إلاّ على كتاب الطهارة وهي حاشية طويلة الذيل مفيدة نافعة ، وقد تعرّض فيها لكلام والده في حواشيه وقد يناقش معه ، وتوفّي هذا الولد في سنة ثمان وتسعين وألف.


(195)
( مكفوفاً ) قوله : وعمره إذ ذاك ثلاث سنين.
    وأقول : هو غلط ، والصحيح ثلاث وثلاثون سنة.(*)
(*)
حصيلة البحث
    يظهر ممّا ذكره الأردبيلي في جامع الرواة والشيخ عبد الله أفندي في رياض العلماء كون المترجم من علمائنا الأبرار ، ومحدّثينا الأخيار فعدّه حسناً وروايته حسنة أقل ما يوصف به ، والله سبحانه العالم.

[ 404 ]
    جاء في بشارة المصطفى : 146 بسنده : .. حدّثنا عليّ بن الحسن عن الأعمش ، عن إبراهيم بن علقمة والأسود ، قالا : اتينا أبا أيّوب .. وبحار الأنوار 38/37 حديث 13 مثله والأربعون لمنتجب الدين : 59 حديث 30 وفيه : عن إبراهيم عن علقمة بن قيس .. والمناقب للخوارزمي : 213 بسنده : .. عن محل الضبيّ عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن أبي ذر .. و : 124 بسنده : .. عن علقمة والأسود .. وبحار الأنوار 32/315 حديث 285 وفيه عن إبراهيم بن علقمة وكفاية الأثر ، وسير أعلام النبلاء 4/50 برقم 13 : الأسود بن يزيد بن قيس الإمام القدوة أبو عمرو النخعي الكوفي ، إلى أن قال : .. وابن أخي علقمة بن قيس وخال إبراهيم النخعي
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: فهرس