تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: 226 ـ 240
(226)
    ومنها : قول الشيخ (1) رحمه الله : له أصول يرويها عنه حمّاد.
    ومنها : رواية ابن أبي عمير ، الّذي حاله معروفة عنه ، وكذا الحسين بن سعيد ، و .. غيرهما من الأجلّة (2).
    ومنها : كثرة رواياته وسلامتها (3) ، وكونها مفتىً بها ، مع ما ورد من قولهم
1 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 103 برقم 7.
2 ـ أقول : إنّ طائفة من علماء الرجال ذكروا أنّ رواية راو جليل هل تدلّ على جلالة المرويّ عنه ووثاقته ، أم لا ؟ قال المؤلّف قدّس سرّه في مقباس الهداية : 131 [ و 2/263 ـ 264 من الطبعة المحقّقة ] في المقام الثاني في سائر أسباب المدح ما نصّه : ومنها : رواية الجليل أو الأجلاّء عنه .. إلى أن قال : ومنها رواية صفوان بن يحيى ، وابن أبي عمير عنه .. إلى أن قال : إنّها أمارة الوثاقة لقول الشيخ رحمه الله في العدّة : إنّهما لا يرويان إلاّ عن ثقة .. إلى أن قال : ونظيرهما البزنطي ، وقريب منهم عليّ بن الحسن الطاطري .. ، فمن كلامه يتّضح وجه تأيد كلام النجاشي برواية هؤلاء ، ويكشف عن وثاقة إبراهيم بن عمر اليماني أو قوّته.
3 ـ اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1/177 بأنّ سلامة روايته ممنوعة ، حيث إنّه يروي عن كتاب سليم بن قيس. فحمّاد بن عيسى روى كتاب سليم بن قيس تارة عن أبان بن أبي عياش وأخرى عن إبراهيم بن عمر اليماني ، وقد صرّح المفيد بعدم جواز العمل بجميع روايات ذلك الكتاب.
    أقول : ليته أرشدنا إلى مصدر واحد بذكر منع الشيخ المفيد رضوان الله عليه بالعمل بجميع روايات سليم ، ثمّ ليست رواياته كلّها أو جلّها في الأحكام كي يجوز العمل بها أو لا يجوز ، وقد بحثنا كلّ ما يخص كتاب سليم ورواياته في ترجمته ، ودلّلنا على وثاقة الراوي ، وصحّة رواياته كلّها ، إلاّ روايتين وقع فيهما تصحيف ، ثمّ لو سلّمنا جدلا أنّه لا يجوز العمل بجميع روايات الكتاب ، ويجب طرح بعضها ، فهل تجد من الفقهاء أو المتفقهة من اشترط منهم في وثاقة الراوي جواز العمل بروايته وأن تكون جميع روايات ذلك الراوي معمولا بها ، وجائز الأخذ بها ؟! وإلاّ لأخلّ بوثاقة الراوي ، وبطلانه واضح ، فرواية المترجم عن سليم الثقة بواسطة أبان بن أبي عياش الحسن لا بأس بها ، فتفطّن.


(227)
عليهم السلام : « اعرفوا منازل الرجال بكثرة روايتهم عنّا » (1).
     .. إلى غير ذلك من المؤيّدات. ولذا ذكره في الحاوي (2) في قسم الثقات ، ووثّقه الفاضل المجلسي في الوجيزة (3) وابن شهرآشوب ـ على ما حكاه عنه في رجال الوسائل (4) ـ ، والسيّد الداماد قدّس سرّه (5) و .. غيرهم (6).
1 ـ اختيار معرفة الرجال ( رجال الكشّي ) : 3 حديث 1 مع اختلاف يسير ، عنه في بحار الأنوار 2/150 حديث 23.
2 ـ حاوي الأقوال 1/128 برقم 12 [ المخطوط : 12 برقم 13 من نسختنا ] ، وذكره البرقي في رجاله : 11 في أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي صفحة : 47 في أصحاب الكاظم عليه السلام وممّن أدركه ، وقال في الوسائل للشيخ الحرّ 20/121 برقم 31 : إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني ، له أصل .. إلى أن قال : قاله الشيخ ، وأورد في أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام.
3 ـ الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 144 برقم 34 ] [ قال : وابن عمر اليماني ثقة.
4 ـ وسائل الشيعة 3/536 الطبعة الحجريّة ، و 20/121 برقم 31 طبعة طهران ، و 30/298 طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام هكذا : وقال ابن شهراشوب : ثقة له أصل.
    وليس في معالم العلماء : 6 برقم 22 ذكر من توثيقه فاكتفى بقوله : له أصل. وأبدل في نسختنا عمر بـ : عمير ، وهو خطأ قطعاً.
5 ـ في تصحيح وتعليقه على اختيار معرفة الرجال المعروف بـ : رجال الكشّي 1/273 : قال السيّد جمال الدين أحمد بن طاوس في الطريق ضعف من جهة إبراهيم بن عمر اليماني ، فإن ابن الغضائري قال : إنّه ضعيف .. إلى أن قال : ونحن نقول : إبراهيم بن عمر اليماني قد وثّقه وشيّخه النجاشي على البت .. ثمّ نقل اتفاق ابن نوح وغيره على ذلك ، ثمّ نقل التوثيقات .. إلى أن قال في صفحة : 274 فأذن تضعيف ابن الغضائري ـ وهو أبوالحسن أحمد بن الحسين لا أبوه أبوعبدالله الحسين بن عبيدالله ـ إيّاه لا يوجب ضعفه .. إلى أن قال : وبالجملة ، هذا الحديث الشريف طريقه صحيح على الأصح ..
6 ـ لقد وثّق المترجم جمع منهم النجاشي في رجاله : 16 برقم 25 ، وحاوي الأقوال 1/128 برقم 12 [ المخطوط : 12 برقم 13 من نسختنا ] ، والسيّد الداماد في تعليقته على الكافي : 380 ، وجامع المقال : 53 ، وهداية المحدّثين : 11 ، وروضة المتّقين 14/35 ، ووسائل الشيعة 20/121 برقم 31 ، ومستدرك الوسائل 3/549 ، والحائري في منتهى المقال : 24 [ الطبعة المحقّقة 1/185 برقم ( 61 ) ] ، واللاهيجي في خير الرجال المخطوط : 484 من نسختنا ، وفي بلغة المحدّثين : 323 : وابن عمر اليماني مختلف فيه .. ثمّ ذكر في الحاشية : الظنّ أنّ التوثيق أقرب ، واختاره شيخنا المعاصر إلاّ أنّ في النفس منه شيئاً.
    وللشيخ الصدوق إليه طريق كما في مشيخة الفقيه 4/95 قال : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن عمر ، فقد رويته عن أبي رضي الله عنه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني.
    وترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/148 برقم 266 ، وفي صفحة : 147 برقم 263 ونقل توثيقه عن ابن معين وابن حبان والنسائي قال : ليس به بأس.


(228)
    قال السيّد المذكور ـ بعد توثيقه وتجليله ، ما لفظه ـ : وقد وثّقه النجاشي ، ونقل توثيقه عن الموثّقين .. إلى أن قال : وأمّا قول ابن الغضائري فلا يصلح للتعويل (1) عليه في جرح مثل هذا الشيخ الجليل ، وردّ شهادة أولئك الثقات الأثبات. انتهى.
    وفي البلغة (2) أنّه : مختلف فيه ، وعلّق هو عليه في الهامش قوله : الظاهر أنّ
1 ـ كذا ، والظاهر : التعويـل.
2 ـ بلغة المحدّثين : 323.
تنبيه
    لقد أطال الأعلام البحث في المقام عن أمور :
    الأولى : في قول النجاشي ( ذكر ذلك أبوالعبّاس ) هل هو ابن نوح أم أنّه ابن عقدة ؟ ورجّح بعض أنّه الأوّل لأنّ النجاشي تلميذه ، ومن استفاد منه ، وأنّه يروي عنه بلا واسطة وأمّا ابن عقدة فإنّه يروي عنه بالواسطة ، والإطلاق ينصرف إلى ابن نوح لكونه استاذه ، وهذا الاستدلال ضعيف لأنّ الظاهر من كلام النجاشي أنّه لم يسمع التوثيق من أبي العبّاس ، بل قال : ( ذكر ذلك ) ، الظاهر في النقل عن كتاب أبي العبّاس ، وفي النقل عن الكتاب يستوي فيه ذلك.
    الثانية : إنّ ابن نوح هو الثقة الجليل ، وابن عقدة زيدي جارودي موثّق ، والإطلاق يقتضي الصرف إلى الكامل ، فعليه لابدّ وأنّ أبا العبّاس في كلام النجاشي هو ابن نوح ، وهذا الاستدلال ضعيف أيضاً لأ نّه كما أنّ ابن نوح ثقة جليل ، فكذلك ابن عقدة ثقة جليل أمين في النقل معتمد عند الجميع ، وإن كان فاسد المذهب وكلاهما يحتمل أن ينصرف إليه ، كما أنّ الانصراف يكون لأظهر الأفراد لا لأكملها.
    الثالثة : إنّ جرح ابن الغضائري مقدّم على توثيق النجاشي لقاعدة تقديم الجارح ، وهذا الاستدلال أيضاً ضعيف ، لأنّ التقديم يكون عند التساوي ،وحيث إنّ نسبة رجال ابن الغضائري إليه ليس بقطعي ، بل محلّ نفي وإثبات ، يكون نسبة التضعيف إليه ضعيفة ، فلا يقاوم تضعيفه المنسوب إليه توثيق النجاشي المقطوع نسبة الكتاب إليه ، فيكون التوثيق ثابتاً لثبوت نسبة الكتاب إلى النجاشي ، والتضعيف مشكوكاً للشكّ في نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري.
    الرابعة : إنّ توثيق النجاشي منه لا أنّه نقله عن أبي العبّاس والّذي نقله عن أبي العبّاس هو روايته عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، وهذا أيضاً غير واضح ، لأنّ سياق عبارة النجاشي محتمل للأمرين.


(229)
التوثيق أرجح (1) ، واختاره شيخنا المعاصر (2) ، إلاّ أنّ في النفس منه شيئاً. انتهى.
    وأقول : ينبغي إزالة ما في نفسه بالتدبّر فيما ذكر.
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (3) و .. غيره رواية حمّاد بن عيسى ، عنه.
    وميّزه الطريحي (4) رحمه الله برواية حمّاد ، ورواية القسم [ القاسم ] بن إسماعيل ، عنه.
1 ـ في المصدر المحقّق : أقرب بدلاً من : أرجح.
2 ـ وهو العلاّمة المجلسي قدّس سرّه في كتابه الوجيزة ، لاحظ : رجال المجلسي : 144 برقم 34.
3 ـ رجال النجاشي : 16 برقم 25 [ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : 15 ] .
4 ـ في جامع المقال : 53 قال : .. إنّه ابن عمر اليماني الثقة برواية حمّاد بن عيسى عنه والقاسم بن إسماعيل عنه.


(230)
    وميّزه الكاظمي (1) رحمه الله برواية حمّاد وأبي خالد القمّاط ، عنه.
    وفي الفهرست (2) : إبراهيم بن عمر اليماني ، وهو : الصنعاني ، له أصل ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمّد ابن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر هذا.
    وأخبرنا به : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، والقسم [ القاسم ] بن إسماعيل القرشي جميعاً ، عنه. انتهى.
    واستظهر في المنهج (3) رجوع ضمير ( عنه ) في آخر العبارة إلى حمّاد أو الحسين ، إذ يبعد الرجوع إلى إبراهيم.
1 ـ في هداية المحدّثين : 11 ، وفيه : وبروايته هو عن أبي خالد القمّاط.
2 ـ الفهرست : 32 برقم 20 [ في طبعة جامعة مشهد : 15 برقم 22 وفي الطبعة المرتضويّة : 9 برقم 20 ] .
3 ـ منهج المقال : 25.
    الّذين رووا عن المترجم ولو بالواسطة
    1 ـ حمّاد بن عيسى الثقة الصدوق ، 2 ـ القاسم بن إسماعيل الحسن أو الثقة ، 3 ـ أبو خالد القمّاط يطلق على كنكر أبو خالد القمّاط الثقة ، وعلى خالد بن سعيد الثقة ، ويطلق على آخرين ، ويصدق على المذكورين لموافقة الطبقة ، 4 ـ سيف بن عميرة الثقة ، 5 ـ محمّد بن عليّ بن محبوب الأشعري الثقة ، 6 ـ ابن أبي عمير الثقة الجليل ، 7 ـ عليّ بن أبي حمزة إذا كان الثمالي فهو الثقة ، وابن البطائني القوّي ، 8 ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد الثقة ، 9 ـ محمّد بن الحسن بن الوليد الثقة ، 10 ـ محمّد بن الحسن بن الصفّار الثقة ، 11 ـ أحمد بن محمّد بن عيسى الثقة ، 12 ـ الحسين بن سعيد الأهوازي الثقة ، 13 ـ أحمد بن عبدون الثقة ، 14 ـ حميد بن زياد الموثّق ، 15 ـ عبدالله ابن محمّد النهيكي الثقة ، أو عبدالله بن أحمد بن نهيك الثقة ، 16 ـ القاسم بن إسماعيل القرشي الّذي لا يبعد وثاقته.
    أقول : هؤلاء الّذين روى عنهم أو رووا عنه ، وقد ذكرنا وثاقتهم وجلالتهم.


(231)
    وأقول : وجه البعد يفهم من جعل النجاشي طريقه إليه محمّد بن عثمان ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد ، عن عبيدالله أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر ، به ، فإنّه يكشف عن عدم رواية ابن نهيك عن إبراهيم بغير واسطة ، بل بواسطة ابن [ أبي ] عمير ، عن حمّاد ، فلا بدّ أن يكون ابن نهيك في طريق الشيخ رحمه الله أيضاً بتوسّط الحسين وحمّاد ، أو حمّاد فقط أقلاّ ، فتدبّر جيّداً.
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية سيف بن عميرة ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، وابن أبي عمير ، وعليّ بن أبي حمزة أيضاً عنه.(*)
1 ـ جامع الرواة 1/29.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ تصريح النجاشي بوثاقة المترجم ، وعدم قطعيّة انتساب رجال ابن الغضائري إليه ، ورواية جماعة كثيرة من الثقات عنه ، وفتوى الفقهاء برواياته الّتي تكشف عن الاعتماد عليه .. وقرائن أخرى تستدعي الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، فهو عندي ثقة جليل ، والرواية من جهته صحيحة ، والله العالم.

[ 425 ]
    جاء في بصائر الدرجات : 44 حديث 18 بسنده : .. عن أحمد بن عمرو الحلبي ، عن إبراهيم بن عمران ، عن محمّد بن سوقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 5/249 حديث 40 ، وفيه : عن أحمد بن عمرو الجبلي ، عن إبراهيم بن عمران .. مثله.
حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل ، ولا يبعد اتّحاده مع : إبراهيم بن عمران الشيباني.


(232)
[ 426 ]
    جاء في التهذيب 4/119 باب 33 حديث 343 بسنده : .. عن عليّ بن الحكم ، عن إبراهيم بن عمران الشيباني ، عن يونس بن إبراهيم ، عن يحيى ابن الأشعث الكندي ، عن مصعب بن يزيد الأنصاري ، قال : استعملني أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام على أربعة رساتيق .. وعنه في بحار الأنوار 33/466 حديث 681 ، وفي الاستبصار 2/53 حديث 3 بالسند والمتن المتقدّم. ومثله وسائل الشيعة 15/151 حديث 20188 ، و 30/100 حديث 309 مثله سنداً ومتناً.
    هذا وفي التهذيب 6/46 حديث 99 بسنده : .. حدّثنا حرب بن الحسين ، عن إبراهيم الشيباني ، عن أبي الجارود ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : .. والمظنون أنّه متحد مع المعنون ومثله في بحار الأنوار 101/115 حديث 39 ، ووسائل الشيعة 14/438 حديث 19549 [ طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ] وفيه بدل : حرب بن الحسين : محمّد بن الحسين.
حصيلة البحث
    المعنون إن كان متحداً مع إبراهيم الشيباني أو متعدّداً فهو مهمل ، لأ نّه ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فتدبّر.

[ 427 ]
    جاء في الجعفريات : 250 [ وفي الطبعة الجديدة : 410 حديث 1645 ] بسنده : .. عن عبد الله بن محمّد بن وهب الدينوري ، عن إبراهيم ابن عمرو بن أبي طيبة ، عن أبي ، عن الأعمش .. وعنه في مستدرك

(233)

وسائل الشيعة 2/97 حديث 1524 مثله.
حصيلة البحث
    لم نجده في المصادر الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 428 ]
    أورده في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 2/122 بسنده : .. أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا عبد الله بن أبي سفيان أبو محمّد القرشي الشعراني إملاءً عن أصل كتابه بالموصل ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عمر بن بكر السكسكي ، قال : حدّثنا محمّد بن شعيب بن سابور القرشي ..
    ولكن في الطبعة الجديدة من الأمالي : 508 حديث 1112 هكذا : إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي .. وعنه في بحار الأنوار 92/264 حديث 7 وفيه : عن إبراهيم بن عمرو.
    وكذلك أورده القمّي في كتاب المسلسلات : 115 بهذا السند والمتن وفيه : إبراهيم بن عمر بن بكر الشكشكي .. وهكذا أيضاً في الطبعة الجديدة : 266 حديث 40 ، وعنه في بحار الأنوار 86/125 حديث 8 مثله ، ولكن فيه : عن إبراهيم بن عمرو بن بكر الشكشكي.
    وترجم له في لسان الميزان 1/87 برقم 247 بقوله : إبراهيم بن عمرو ابن بكر السكسكي .. وضعّفه واتهمه بوضع الحديث ، وكذلك في ميزان الاعتدال 1/51 رقم 162 ، والمغني في الضعفاء 1/21 رقم 139 ، والضعفاء والمتروكين 1/45 رقم 96 ، والمجروحين من المحدّثين 1/112 ، والجامع في الجرح والتعديل 1/31 رقم 76 ، والضعفاء والمتروكين للدارقطني : 47 رقم 19 .. وغيرها من المصادر.
    وقال في الأنساب 3/267 : والسكسكي : هذه النسبة إلى السكاسك ، وهو بطن من الأزد ، ووادي السكاسك موضع بالأردن.


(234)

حصيلة البحث
    لم أقف في معاجمنا الرجاليّة على ذكر له ، فهو إن كان إمامياً عدّ مهملاً ، ويظهر من المعاجم العاميّة كونه منهم ، فراجـع.

[ 429 ]
    وجدت في مستدرك الوسائل 2/375 باب 26 من الطبعة الحجريّة هكذا : كتاب سليم بن قيس ، حدّثنا الحسن بن أبي يعقوب ، قال : حدّثنا إبراهيم ابن عمرو بن عبد الرزاق بن همام ، عن أبيه ، عن أبان ، عن سليم عن قيس ابن سعد بن عبادة ..
    ولكن في الطبعة الحديثة 12/260 حديث 14058 فيه : عن سليم عن قيس بن سعد بن عبادة .. فراجع. ولم نعثر عليه في كتاب سليم بن قيس.
    أقول : الظاهر أنّ هنا تصحيف : إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عبد الرزاق ابن همام الصنعاني الحميري ، عن أبيه.
    وعبد الرزاق هذا هو عمّ إبراهيم بن عمر اليماني ، فقد قال العلاّمة الطهراني قدّس الله سرّه الشريف في الذريعة 2/154 في بعض الأسانيد ( أسانيد كتاب سليم ) : عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمّه عبد الرزاق ابن همام ، عن أبيه ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس.
حصيلة البحث
    الراجح عندي كون العنوان مصحّف ، والصحيح : إبراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس ، وقد ذكرت له ترجمة في المتن ووثّقه المؤلّف قدّس سرّه. فتدبّر.

[ 430 ]
    ورد في عدّة روايات في كتاب الغارات 1/4 بسنده : .. قال : حدّثنا


(235)

إبراهيم ، قال : أخبرني إبراهيم بن المبارك البجلي ، وفي 33 بسنده : .. قال : حدّثنا إبراهيم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عمرو بن المبارك البجلي ، وفي 25 ، 28 ، 40 ، 51 ، 63 ، 66 ، 67 ، 68 ، 85 ، وكذلك في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/117 قال : فروى إبراهيم بن مبارك البجلي ، عن أبيه ، عن بكر بن عيسى ..
    وفي رجال النجاشي : 19 برقم 137 قال : إبراهيم بن المبارك ، له كتاب.
    أقول : لم يثبت عندي أنّ الّذي ذكره النجاشي وتبعه غيره متّحد مع المعنون وإن كان محتملاً.
حصيلة البحث
    المعنون إن كان متّحداً مع الأخير كان مهملاً وإلاّ فهو مجهول.

[ 431 ]
    ذكره في مستدرك وسائل الشيعة 14/185 حديث 16459 بسنده : .. عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمرو اليماني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    ولكن في رجال الكشّي 1/39 حديث 39 فيه : إبراهيم بن عمر اليماني .. والظاهر هو الصحيح ، ولعلّ ما في مستدرك وسائل الشيعة خطأ مـطبعيـاً.

[ 432 ]
    جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : 8 المجلس الثاني حديث 7 [ وفي الطبعة الجديدة : 57 حديث 14 ] : حدّثنا أبي رحمه الله ، قال : حدّثنا


(236)

إبراهيم بن عمروس الهمداني بهمدان ، قال : حدّثنا أبو عليّ الحسن بن إسماعيل القحطبي .. إلى آخره. وعنه في بحار الأنوار 39/37 حديث 7.
    وفي الخصال 2/515 أبواب العشرين حديث 1 قال : حدّثنا محمّد بن الفضل بن زيدويه الجلاب الهمداني بهمدان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عمروس الهمداني ، قال : حدّثنا الحسن بن إسماعيل ، عن سعيد بن الحكم ، عن أبيه ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    ونقله بنصه العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار 27/78 حديث 12.
    وقال شيخـنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 4 : إبراهيم بن عمروس الهمداني من مشايـخ عليّ بن بابويه والد الصدوق والمتوفّى سنة 329 يروي عنه بهمدان كما في أسانيد أمالي الصدوق ، وهو يروي عن أبي عليّ الحسن بن إسماعيل القحطبي.
    وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 14/550 برقم 315 ، قال : ابن عمروس الإمام محدّث همدان أبو إسحاق إبراهيم بن عمروس بن محمّد الفسطاطي الفقيه ، روى عن أبي عمّار المروزي ، وعبد الرحمن بن بشر ، والعبّاس بن يزيد البحراني ، وعبد الحميد بن عصام ، وأحمد بن بُديل ، وحُمَيْد بن زنجويه ، والبخاري .. وخلق.
    قال صالح بن أحمد التميمي : سمعت منه مع أبي ، وقرأت عليه بعض فوائده وهو صدوق ، توفّي سنة 321.
حصيلة البحث
    يظهر أنّ المعنون أنّه من رواة العامّة ومن مشايخ عليّ بن بابويه ، ولذلك يحتج عليهم بما يرويه في مناقب أهل البيت عليهم السلام.

[ 433 ]
    جاء في تفسير العياشي 1/105 حديث 311 ، وتفسير البرهان


(237)

1/212 حديث 5 ، والطبعة الجديدة 1/456 حديث 1119 عنه ، وعنه في وسائل الشيعة 17/325 حديث 22675 ، ومستدرك وسائل الشيعة 13/119 حديث 14945 وفيهما : وعن حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، قال : كتب إبراهيم بن عنبسة ـ يعني إلى عليّ بن محمّد عليه السلام ـ إذا رأى سيّدي ومولاي أن يخبرني عن قول الله عزّوجل « يَسئَلُونَكَ عَنِ الخَمرِ وَالمَيسِرِ » [ سورة البقرة ( 2 ) : 219 ] .
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكراً ، فهو مهمل.

[ 434 ]
    جـاء في لسان الميزان 1/87 برقم 249 : إبراهيم بن عياش القمّي ، روى عن أحمد بن إدريس القمّي ، وعنه محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، والثلاثة من الشيعة.
    وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 4 نقل عبارة لسان الميزان بلفظه.
    ويحتمل أن يكون المعنون : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، بقرينة رواية الكشّي عنه ، وروايته عن أحمد بن إدريس القمّي. قاله في الجامع في الرجال 1/64.
    وهذا الاحتمال وإن كان له شاهد ولكن يبعده زيادة محمّد ، والقول بتصحيف العياشي إلى العبّاسي ، والختلي إلى القمّي .. وكثرة التصحيفات تبعّد الاحتمال المذكور.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في معاجمنا الرجاليّة فعليه يعدّ مهملا.


(238)
[ 435 ]
    هو أبو أيّوب الخزّاز ، على ما مرّ (1) في : إبراهيم بن عثمان ، فراجع (2).
1 ـ في صفحة : 173.
2 ـ يتّضح حاله من ترجمة إبراهيم بن عثمان فراجع ، وجاء بهذا العنوان في رواية الكافي 4/401 حديث 19 بسنده : .. عن محمّد بن جعفر النوفلي ، عن إبراهيم بن عيسى ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليه السلام .. والتهذيب 5/107 حديث 346 بسند الكافي المذكور.
    وقد جاء في التهذيب 3/16 حديث 56 بسنده : .. عن حسين ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، و 5/29 حديث 89 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، قال : سألت أباعبدالله عليه السلام ..
    والاستبصار 1/417 حديث 1600 بسنده : .. عن حسين ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، عن سليمان بن خالد عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، و 2/154 حديث 507 بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب إبراهيم بن عيسى ، قال : سألت أباعبدالله عليه السلام ..
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/167 ـ 168 : بأ نّه غير إبراهيم بن عيسى أبي أيّوب.
    أقول : المؤلّف قدّس سرّه جزم بأ نّه هو المعنون ، ومن راجع ترجمة ابن عيسى وابن عثمان اتضح خطأ ما توهمه المعاصر وصحّة ما جزم به المؤلّف قدّس سرّه.

[ 436 ]
    جاء في بشارة المصطفي : 53 [ والطبعة الجديدة : 94 حديث 28 ] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حبيب البخاري ، قال : حدّثنا أبو جعفر ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عيسى التنوخي ، قال : حدّثنا يحيى بن يعلى ، عن عمّار بن زريق ، عن أبي اسحاق ، عن زيد بن مطرف ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وعنه في بحار الأنوار 27/106 حديث 76.


(239)

    أقول : والرواية مشهورة ، اُنظر إحقاق الحقّ : 5/104 ـ 130.
حصيلة البحث
    بعد الفحص لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[ 437 ]
    ذكره في طبّ الأئمّة : 118 بسنده : .. إبراهيم بن عيسى الزعفراني ، عن محمّد بن حبيب الحارثي ..
    وعنه في بحار الأنوار 76/194 حديث 10.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل.

[ 438 ]
    وجدت في الخصال 1/73 حديث 114 بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن العامري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عيسى بن عبيد ، قال : حدّثنا سليمان بن عمرو ، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، عن اُمّه فاطمة بنت الحسين عليه السلام.
    وعنه في بحار الأنوار 73/91 حديث 65 مثله.
    وفي الخصال 1/79 حديث 128 ، وأمالي الصدوق : 297 حديث 333 بالسند المتقدّم وفيه : إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي ... وعنهم في بحار الأنوار 70/173 حديث 24 و 73/164 حديث 20 و 73/300 حديث 4 ، ووسائل الشيعة 2/437 حديث 2579 ، و 16/15 حديث 20841 مثله.
حصيلة البحث
    لم نجد ذكراً للمعنون في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل.

[ 439 ]
    ذكره ابن عياش في مقتضب الأثر : 24 بسنده : .. عن إبراهيم بن عيسى القصار الكوفي ، عن وكيع بن الجراح ..
حصيلة البحث
    ولا يبعد كون المعنون من رواة العامّة ، وإن كان إماميّاً ، فهو مهمل ولكن روايته سديدة.


(240)
[ 440 ]
     [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له في رجاله (1) من أصحاب الصادق [ عليه السلام ] .
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.(*)

[ 441 ]
     [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الغفاري في : إبراهيم بن ضمرة.
مصادر الترجمة
    النقد : 12 برقم 81 [ المحقّقة 1/78 برقم ( 109 ) ] ، الوسيط المخطوط حرف الألف ، جامع الرواة 1/29 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل و .. غيرهم والجميع اكتفوا بحكاية عبارة رجال الشيخ رحمه الله : 145 برقم 62 من دون زيادة.
2 ـ رجال الشيخ : 145 برقم 62.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في طيات المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حال المترجم ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
مصادر الترجمة
    مجمع الرجال : 1/62 ، والوسيط المخطوط : 13 من نسختنا ، وجامع الرواة 1/29 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل وغيرهم ، والكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله : 144 برقم 39 من دون زيادة.
2 ـ في صفحة : 89.
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: فهرس