تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: 241 ـ 255
(241)
     [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    ولا يحتمل اتّحاده مع : إبراهيم بن ضمرة الغفاري المتقدّم (2) لكشف ذكر الشيخ رحمه الله لهما متعدّداً ـ مع قلّة الفصل بين الاسمين ـ عن التعدّد.(*)

[ 442 ]
[ 443 ]
     [ الترجمة : ]
    قال في عمدة الطالب (4) : ولقب الغمر لجوده ، ويكنّى : أبا إسماعيل ، وكان
1 ـ رجال الشيخ : 144 برقم 39.
2 ـ في صفحة : 89.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ ستأتي ترجمة : إبراهيم بن محمّد الكابلي ابن عبدالله الأشتر ضمن العنوان ، ولذا رقّمناه برقمين.
مصادر الترجمة
    مجمع الرجال 2/102 ، عمدة الطالب : 161 ، تاج العروس 3/189 ، جامع المقال : 155 ، الشجرة المباركة : 4 و 23.
4 ـ عمدة الطالب : 161 المعلم الثاني في ذكر عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، ولقب الغمر لجوده ..
    وفي مجمع الرجال 2/102 في ترجمة أخيه الحسن الثالث قال : وهو أخو عبدالله بن الحسن بن الحسن عليه السلام ، وإبراهيم لأبيهما وأمّهما أمّهم فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.


(242)
سيّداً شريفاً ، روى الحديث ، وهو صاحب الصندوق بالكوفة ، يزار قبره ، وقبض عليه أبوجعفر المنصور مع أخيه ، وتوفّي في حبسه سنة خمس وأربعين ومائة ، وله تسع وستّون سنة.
    وقال ابن جداع (1) : مات قبل الكوفة بمرحلة ، وسنّه سبع وستّون سنة.
    وكان السفّاح يكرمه. يروى أنّ السفّاح كان كثيراً ما يسأل عبدالله المحض عن ابنيه محمّد وإبراهيم ، ففشا (2) عبدالله ذلك إلى أخيه إبراهيم الغمر ، فقال له إبراهيم : إذا سألك عنهما ، فقل : عمّهما إبراهيم أعلم بهما ، فقال له عبدالله : وترضى بذلك ؟ قال : نعم .. فسأله السفّاح عن ابنيه ذات يوم ، فقال : لا علم لي بهما ، وعلمهما عند عمّهما إبراهيم .. فسكت عنه ، ثمّ خلا بإبراهيم ، فسأله عن ابني أخيه ، فقال له إبراهيم : يا أمير المؤمنين ! أكلّمك كما يكلّم الرجل سلطانه ، أو كما يكلّم ابن عمّه ؟ فقال : بل كما يكلّم ابن عمّه. فقال : يا أمير المؤمنين ! أرأيت إن كان الله قد قدّر أن يكون لمحمّد وإبراهيم من هذا الأمر شيء ، أتقدر أنت وجميع من في الأرض على دفع ذلك ؟ ، قال : لا والله (3) ، قال : فما لك تنغصّ على هذا الشيخ النّعمة الّتي تنعمها عليه ؟ فقال السفّاح : والله لا ذكرتهما بعد هذا .. فلم يذكر شيئاً من أمرهما حتّى مضى لسبيله (4). انتهى.
1 ـ وفي المصدر : ابن خداع.
2 ـ وفي المصدر : فشكا.
3 ـ جاءت زيادة في المصدر ، وهي : قال : ورأيت إن لم يقدر لهما من ذلك شيء أيقدران ولو أنّ أهل الأرض معهما على شيء منه ؟ قال : لا ..
4 ـ عمدة الطالب : 161 ـ 162.


(243)
    وأقول : لا يخفى عليك أنّ إبراهيم هذا غير إبراهيم قتيل باخمرى ابن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى (1) المتقدّم (2) ، بل هذا أخو عبدالله والد إبراهيم ذاك. وكذا هذا غير إبراهيم الّذي ذكر الشيخ الطريحي في جامع المقال ( 3 ) أنّه مدفون بالأحمر ، حيث قال : أحمر ، قرية قريبة من الكوفة ، وهي الّتي قتل فيها إبراهيم ابن عبدالله من ولد النفس الزكيّة. انتهى.
    ويشهد له أنّ بين الشنافية (4) والكوفة مكاناً يعرف في لسان السواد بـ : الأحمر ، وبه قبر يعرف بقبر إبراهيم ، وتسمية المكان بـ : الأحمر ، قيل : لأنّ فيه قبر إبراهيم هذا وكان أحمر العين (*) ، فنَسَبُ إبراهيم هذا ـ على ما تفيده عمدة الطالب (5) ـ هكذا : إبراهيم بن محمّد الكابلي ، ابن عبدالله الأشتر الكابلي ، ابن محمّد النفس الزكيّة ، ابن عبدالله المحض ، ابن الحسن المثنّى.
    فتحصّل ممّا ذكرنا كلّه ، أنّ المدفون بعد الخندق ـ في سمت مسجد السهلة ، عن يسار طريق الماضي من النجف إلى الكوفة ـ هو : إبراهيم الغمر المكنّى بــ : أبي إسماعيل بن الحسن المثنّى.
    والمدفون بالأحمر : إبراهيم بن محمّد الكابلي ، الّذي عرفت نسبه.
1 ـ قال في عمدة الطالب : 101 : .. واعقب الحسن بن الحسن من خمسة رجال ، عبدالله المحض ، وإبراهيم الغمر ، والحسن المثلث .. وإبراهيم هذا هو صاحب الترجمة.
    وفي صفحة : 103 قال : واعقب عبدالله المحض من ستّة رجال : محمّد ذي النفس الزكية ، وإبراهيم قتيل باخمرى .. فإبراهيم الغمر يكون عمّ إبراهيم قتيل باخمرى ، فتفطّن.
2 ـ في صفحة : 143.
3 ـ جامع المقال باب الهمزة : 155.
4 ـ الشنافية مدينة تبعد عن النجف الأشرف بأميال من جهة الجنوب.
(*) نسخة بدل : العينين. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
5 ـ عمدة الطالب : 106.


(244)
    والمدفون بباخمرى : إبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى.
    فالأوّل ابن (1) الثالث ، والثّالث عمّ جدّ الثاني ، فتدبّر.
    ثمّ إنّ بعضهم زعم أنّ باخمرى هو المكان المسمّى الآن بــ : الهاشمية ـ بين مزار القاسم أخي الرضا عليه السلام ، وبين الحلّة ـ فإنّ به قبوراً كثيرة للهاشميين ، وله قوّام وأراضي موقوفة ، وهو اشتباه.
    ويحتمل أن يكون المكان الّذي بين الشطين بالجزيرة على طريق الصويرة ، فيه تلّ طويل ، وبجنب التلّ قبر إبراهيم ، والتّل يشبه لطوله بالحبل ، ويضاف إلى إبراهيم ، ويطلق عليه حبل إبراهيم ، وعليك بالفحص والبحث في ذلك.
    ثمّ اعلم أنّ محبّ الدين أرّخ في التاج (2) شهادة إبراهيم بباخمرى بسنة مائة وخمس وأربعين ، وسمعت من عمدة الطالب (3) أنّه أرّخ موت إبراهيم الغمر في الحبس بهذه السنة ، فلا يكن في نفسك من اتّحاد التاريخين شيء ، لإمكان وقوع الحادثتين جميعاً في سنة واحدة ، كما لا يخفى.
1 ـ كذا ، و ( ابن ) غلط ، والصحيح : عمّ.
2 ـ تاج العروس 3/189 قال : وباخمرى كسكرى ، قرية بالبادية ، قرب الكوفة ، بها قبر الإمام الشهيد أبي الحسن إبراهيم بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط الشهيد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم خرج بالبصرة في سنة 145 ، وبايعه وجوه النّاس ، وتلقب بـ : أمير المؤمنين ! فقلق لذلك أبو جعفر المنصور ، فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله ، فاستشهد السيّد إبراهيم ، وحمل رأسه إلى مصر ، وكان ذلك لخمس بقين من ذي القعدة سنة 145 وهو ابن ثمان وأربعين ، كما حكاه البخاري النسابة. وليس له عقب إلاّ من ابنه الحسن ، وحفيده إبراهيم بن عبد الله بن الحسن هذا جدّ بني الأزرق في ينبع.
    أقول : ويظهر من تاريخ استشهاد إبراهيم بن عبد الله ووفاة إبراهيم الغمر في سنة واحدة ـ وهي سنة 145 ـ أنّ خروج إبراهيم بن عبد الله كان بعد وفاة الغمر لمدة قصيرة جدّاً بحيث استشهد في نفس السنة المذكورة.
3 ـ عمدة الطالب : 161.


(245)
    ثمّ لا يخفى عليك أنّ إبراهيم الغمر هذا هو جدّ السادات الطباطبائيّة ، لأ نّهم ينتسبون إلى إبراهيم طباطبا ، وهو ابن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر المذكور.
    وقد خرجنا في هذه الأسطر عن وضع الكتاب ، لعدم كون بحثنا فيه عن المقابر والأنساب ، ومن الله أستمدّ في كلّ باب.(*)
(*)
حصيلة البحث
    المعنون من السلالة الطاهرة وتوفّي في حبس الطاغية العبّاسي مظلوماً شهيداً رضوان الله تعالى عليه وزاد في عذاب الظالمين.

[ 444 ]
    ذكره في دلائل الإمامة : 84 [ وفي الطبعة الجديدة : 199 حديث 114 ] رواية في سندها المعنون ، فقال بسنده : .. حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبادة بن زيد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن غندر ، قال : جاء مال من خراسان إلى مكّـة ..
    وذكره أيضاً الطبري في نوادر المعجزات : 114 حديث 3 بسنده : .. عن عبد الله بن عمّار ، عن إسحاق بن إبراهيم بن غندر .. الحديث مثله.
    ولكن في مدينة المعاجز 4/257 حديث 1289 بسنده : .. عن عبدالله بن محمّد ، عن عمارة بن زيد ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن منذر .. الحديث مثله.
حصيلة البحث
    المعنون يحتمل أن يكون مصحّفاً ، ولا دليل على الترجيح ، لذا ينبغي التوقف فيه.

[ 445 ]
    روى الشيخ المفيد في الاختصاص : 305 ، وكذلك الصفّار في بصائر الدرجات : 359 حديث 18 بسنده : .. عن الحسين بن عليّ الدينوري


(246)

، عن محمّد بن الحسن ( الحسين في البصائر وبحار الأنوار ) عن إبراهيم بن غياث ، عن عمرو بن ثابت ، عن ابن أبي حبيب ، عن الحارث الأعور ، قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام .. وعنهما في بحار الأنوار 41/290 حديث 14 مثله.
    وفي مدينة المعاجز 2/210 حديث 513 وفيه : الحسن بن عليّ الزيتوني بدل من الحسين بن عليّ الدينوري.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكرٌ في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل وروايته مؤيّدة بطرق اُخرى فهي سديدة.

[ 446 ]
    جاء في بحار الأنوار 36/62 حديث 7 : عن جعفر بن محمّد بن مروان ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن فراسة ، عن مسعر بن كدام ، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال : ..
    لكن في تفسير فرات الكوفي : 72 حديث 45 وبالسند والمتن المتقدّم إلاّ أنّ فيه : إبراهيم بن هراسة .. وهو الصحيح ، وقد عنونه المؤلّف قدّس سرّه وقال : عامّي ضعيف.
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ العنوان لا وجود له ، فهو إذاً ساقط.

[ 447 ]
    جاء في إكمال الدين 2/487 باب 45 حديث 8 بسنده : .. حدّثني محمّد بن جبرئيل الأهوازي ، عن إبراهيم ومحمّد ابني الفرج ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار أنّه ورد العراق ..
    وبحار الأنوار 51/326 باب 15 حديث 47 بسنده : .. عن محمّد بن جبـرئيل ، عن إبـراهيم ومحمّد ابني الفرج ، عن محمّد بن إبراهيم بن مهزيار ، قال: وفدت العسكر زائراً .. ومثله فيه 53/185 باب 31 حديث


(247)

16 بالسند المتقدّم.
حصيلة البحث
    المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[ 448 ]
    قال في فرج المهموم للسيّد ابن طاوس قدّس سرّه : 128 : وممّن ظهر عليه علم النجوم من الشيعة إبراهيم الفزاري صاحب القصيدة في النجوم ، وكان منّجماً للمنصور في زمانه.
    وفي صفحة : 208 قال : كان معه من المنّجمين إبراهيم الفزاري الشيعي صاحب القصيدة في النجوم ..
حصيلة البحث
    المعنون من المنّجمين الشيعة ، والظاهر أنّه ليس من الرواة ، فعليه إهمال علماء الرجال لذكره من هذا الباب ، وعلى كلّ حال ليس بمعلوم الحال.

[ 449 ]
    هكذا جاء المعنون في رواية علل الشرائع 1/135 حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن الحسين بن محمّد ، قال: حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن عليّ بن إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن العبّاس ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ الزعفراني البصري ، قال : حدّثنا سهل بن يسار ..
    ومثله في معاني الأخبار : 56 حديث 5 مع فارق واحد ففيه : حدّثنا إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن عليّ بن إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن العبّاس .. ويظهر منه سقوط ( عليّ ) بين ( جعفر ) و ( إبراهيم ) ، وعنهما في بحار الأنوار 27/3 حديث 7 ، وكذلك في الجواهر السنية للحرّ العاملي : 245.
حصيلة البحث
    وعلى كلّ تقدير ، المعنون ممّن أهمل ذكره أعلام الجرح والتعديل ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة ، فتدبّر.


(248)
[ 450 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجال الصادق عليه السلام (1) ، ولم أقف فيه على غير ذلك.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّه مجهول الحال.(*)

[ 451 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام وقال :
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 144 برقم 26 ، مجمع الرجال 1/62 ، جامع الرواة 1/29.
1 ـ في رجاله : 144 برقم 26 ، وذكره في مجمع الرجال ، وجامع الرواة ، وغيرهما. واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
( ** )
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 144 برقم 25 ، إتقان المقال : 156 ، مجمع الرجال 1/62 ، جامع الرواة 1/29 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 26 ، نقد الرجال : 12 برقم 82 [ المحقّقة 1/78 برقم ( 110 ) ] .
2 ـ رجال الشيخ : 144 برقم 25.


(249)
أسند عنه. انتهى.
    ولم أقف فيه على غير ذلك.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّه مجهول الحال (1).
     [ التمييز : ]
    وقد روى (2) عنه عمر بن عثمان (3) ، ومحمّد بن أسلم ، ومحمّد بن سليمان ،
1 ـ إلاّ أنّه في إتقان المقال : 156 عدّه في قسم الحسان.
2 ـ جاءت رواية المترجم في التهذيب 7/268 حديث 1153 بسنده : .. بعد السند الأوّل : .. عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن الفضل الهاشمي ، عن أبان بن تغلب .. إلى آخره.
    والتهذيب 10/19 حديث 56 بسنده : .. عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب .. إلى آخره.
    وفي الكافي 5/458 حديث 2 بسنده : .. عن محمّد بن أسلم ، عن إبراهيم بن الفضل الهاشمي ، عن أبان بن تغلب .. إلى آخره.
    وفيه 7/192 حديث 3 بسنده : .. عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الفضل ، عن أبان ابن تغلب .. إلى آخره.
    وفيه 5/455 حديث 3 بسنده : .. عن إسماعيل بن مهران ومحمّد بن أسلم عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    وفيه أيضاً 6/373 حديث 1 بسنده : .. عن عبد الله بن عليّ بن عامر ، عن إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي المحاسن 2/345 و 2/526 ، وبصائر الدرجـات : 259 وغيرها.
    وأشكل بعض المعاصرين في قاموسه 1/179 ـ بعد أن عدّد موارد روايات المترجم ـ قال : إلاّ أنّها كلّها بلفظ : إبراهيم بن الفضل ، فمن أين إرادة الهاشمي هذا بها ؟ ولعلّه إبراهيم بن الفضل المدني أبو إسحاق الّذي عدّه ( جخ ) [ اي رجال الشيخ ] أيضاً في ( ق ) [ أصحاب الصادق ] بعد هذا بلا فصل ، مع أنّ الثالث عن إبراهيم بن الفضل بن جعفر بن يحيى ، عن أبيه ، عن الصادق عليه السلام ، فالظاهر كونه غيرهما.
    أقول : لم يكلّف هذا المعاصر نفسه عناء الفحص ، وقد وقفت على روايتين صرّح فيهما بالهاشمي ، فإشكاله وتنظيره ساقط من أصله.
3 ـ في جامع الرواة : عمرو بن عثمان.


(250)
وعبدالله بن عليّ بن عامر ، وجعفر بن بشير ، وغالب رواياته عن أبان بن تغلب. ومن أراد العثور على حقيقة ما ذكرنا ، فليراجع جامع الرواة (1).
    واستشعر في التعليقة (2) من رواية جعفر بن بشير ، عنه وثاقته ، ثمّ احتمل اتّحاده مع [ إبراهيم بن قتيبة ] (*).
1 ـ جامع الرواة 1/29.
2 ـ تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 26 قوله : إبراهيم بن الفضل أسند عنه .. قال : ومع ذلك يروي عنه جعفر بن بشير كما قيل ففيه إشعار بوثاقته ولا يبعد اتّحادهما ، وإنّ ذكر الشيخ متعدّداً ينبه على ذلك ممّا ذكرناه في إبراهيم بن صالح.
    أقول : اتّحاد إبراهيم بن الفضل مع إبراهيم بن قتيبة لا شاهد له ، والتعدّد هو المتيقّن ، فتدبّر.
(*)
حصيلة البحث
    لا يبعد عدّ المترجم قويّاً لعمل الأصحاب برواياته ، والله العالم.

[ 452 ]
    جاء في الفقيه 2/173 حديث 765 : وروى جعفر بن بشير ، عن إبراهيم بن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وفي نسخة مخطوطة من الفقيه ( الفضل ) بدل ( الفضيل ) ، وفي نسخة أخرى ( المفضل ). ولا يبعد صحّة نسخة الفضل لأنّ إبراهيم بن الفضيل ليس له ذكر في كتب الرجال. وإبراهيم بن المفضل وإن كان مذكوراً في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام إلاّ أنّه لم يذكر رواية جعفر بن بشير عنه ، فالراجح عندي أنّه : إبراهيم بن الفضل الهاشمي لرواية جعفر بن بشير عنه ، وله رواية في الخصال 1/489 باب الاثني عشر حديث 68 بسنده : .. عن محمّد بن سليمان الصنعاني ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن أبان بن تغلب ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ..
    وكذا في تفسير العياشي 1/57 حديث 86 عن إبراهيم بن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي بحار الأنوار 2/241 حديث 34 محمّد بن عبد الجبار ، عن ابن


(251)

أبي عمير ، عن إبراهيم بن الفضيل ، عن عمر بن يزيد قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    ليس في كلمات أعلام الجرح والتعديل عن المعنون ذكر ولذا يعدّ مهملا ، ورواية جعفر بن بشير الثقة الجليل عنه لا توجب عدّه حسناً كما ظنّه البعض ، ولا يبعد عدّه قوّياً.

[ 453 ]
    جاء في إكمال الدين 1/77 قوله : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدّثنا إبراهيم بن فهد ، عن محمّد بن عقبة عن حسين بن حسن .. وعنه في بحار الأنوار 6/311 حديث 10.
    وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 4 فقال : إبراهيم بن فهد ، من مشايخ عبد العزيز بن يحيى الجلودي المتوفّى سنة 332 ، وهو يروي عن محمّد بن عقبة في إكمال الدين الباب الأوّل ، وهو الّذي ترجم له ابن حجر في لسان الميزان بعنوان : إبراهيم بن فهد الكوفي الّذي ذكره الطوسي في رجال الشيعة ..
    وفي لسان الميزان 1/92 برقم 261 قال : إبراهيم بن فهد الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : روى عن محمّد بن عقبة ، روى عنه عبد العزيز بن يحيى.
    أقول : النسخ الدائرة من رجال الطوسي ليست فيها هذه الترجمة ، فلعلّها كانت في النسخة الّتي رآها ابن حجر.
حصيلة البحث
    لم يتضح لي حال المعنون.

[ 454 ]
    جاء المعنون في دلائل الإمامة : 68 حديث 6 بسنده : .. عن محمّد بن إسحاق بن عبّاد بن حاتم التمّار ، عن إبراهيم بن فهد بن حكيم ، عن يعقوب بن حميد بن كاسب ..
    أقول : هذا هو : إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي البصري ، راجع إكمال الكمال 7/76 ، ولسان الميزان 1/91 وغيره من كتب العامّة.
    وجاء هذا في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق : 12 ، وفي السنن الكبرى 1/95 ، و 6/48 ، وسؤال الآجرى 2/106 .. وفي غيرها من كتب الحديث العامّة.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ولكن ذكره العامّة في معاجمهم وهو ضعيف.


(252)
[ 455 ]
    الضبط :
    قُتَيْبَة : بضمّ القاف ، وفتح التاء المثنّاة من فوق ، ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ، ثمّ الباء الموحّدة المفتوحة (1). تصغير القتبة ـ بالكسر ـ. وعن الليث (2) أ نّها تصغير القِتْب ـ بكسر القاف ، وسكون التاء ـ. وعلى أي حال ، فهو من الأسماء المتعارفة.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 451 برقم 79 ، فهرست الشيخ : 31 برقم 17 ، رجال النجاشي : 18 برقم 32 ، معالم العلماء : 7 برقم 25 ، جامع المقال : 53 ، هداية المحدّثين : 11 ، توضيح الاشتباه : 16 برقم 49 ، جامع الرواة 1/30 ، لسان الميزان 1/92 برقم 265 ، مجمع الرجال 1/62.
1 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 7/186.
2 ـ كما حكاه عنه في التهذيب ونقله في تاج العروس 1/431.


(253)
    الترجمة :
    قال الشيخ رحمه الله (1) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : إبراهيم بن قتيبة من أهل إصفهان ، روى عنه البرقي. انتهى.
    وقال في الفهرست (2) : إبراهيم بن قتيبة ، من أهل إصفهان ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن إبراهيم هذا. انتهى.
    وقال النجاشي (3) : إبراهيم بن قتيبة ، له كتاب ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، عن الحسن بن حمزة ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عنه ، به. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّي لم أقف على توثيق فيه أو مدح ، فهو مجهول الحال.(*)
1 ـ الشيخ في رجاله : 451 برقم 79.
2 ـ الفهرست : 31 برقم 17 وفي الطبعة المرتضويّة : 8 برقم 17 ، وفي طبعة جامعة مشهد : 15 برقم 23.
3 ـ رجال النجاشي طبعة الهند : 17 وفي طبعة المصطفوي : 18 برقم 32 ، وفي طبعة بيروت 1/103 برقم 32 ، وطبعة جماعة المدرسين : 23 برقم 33 ، وقال في معالم العلماء : 7 برقم 25 : إبراهيم بن قتيبة من إصفهان ، له كتاب. وفي جامع المقال : 53 قال : وأنّه ابن قتيبة برواية أحمد بن أبي عبد الله ، عنه ، ومثله في هداية المحدّثين : 11 ، وتوضيح الاشتباه : 16 برقم 49 ، وجامع الرواة 1/30 ..
    وفي لسان الميزان 1/92 برقم 265 قال : إبراهيم بن قتيبة الإصفهاني ، ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ ذكر الشيخ رحمه الله للمعنون في كتابيه ، والنجاشي في رجاله ، ومن تبعهم ، يوجب الاطمئنان بكونه إماميّاً ، إلاّ أنيّ لم أجد ما يوجب الحكم عليه بالوثاقة أو الضعف ، فهو غير معلوم الحال عندي.


(254)
[ 456 ]
    الضبط :
    الهَمْدَاني : بالهاء المفتوحة ، ثمّ الميم الساكنة ، ثمّ الدال المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثم الياء. نسبة إلى همدان ، قبيلة من اليمن.
    وبالذال المعجمة ، مع فتح اللام ، بلدة معروفة من بلاد ايران. وإبدال الذال المعجمة بالدال المهملة نشأ من العجم ، وإلاّ فأصلها همذان ـ بالذال المعجمة ـ لأ نّه بناها همذان بن فلوج بن سام بن نوح عليه السلام (1) ، وهذا التصحيف صار سبباً لاشتباه المنتسب إلى القبيلة ، بالمنتسب إلى البلد غالباً (2).
    ومن أغلاط الفيومي في المصباح (3) أنّه جعل همدان اسم البلدة أيضاً بالمهملة (4) ، وجعل الفارق بين اسم القبيلة واسم البلدة ، إسكان الميم في الأوّل ، وفتحها في الثاني ، حيث قال في مادّة ( هـ م د ) : وهَمْدان ـ وزان سَكْران ـ : قبيلة
1 ـ معجم البلدان 5/410 ـ 417 ، ولاحظ : القاموس المحيط 1/348 ، وتاج العروس 2/547 ، والمصباح المنير 2/880 وفيه همذان ـ بالمعجمة ـ مجمع البحرين 3/168.
2 ـ قال في توضيح المشتبه 9/153 بعد ضبطه لَهْمداني وهَمَذاني ما لفظه : فالصحابة والتابعون وتابعوهم من القبيلة وأكثر المتأخرين من المدينة ، ولا يمكن استيعاب هؤلاء ولا هؤلاء.
    قال العرقسوسي في هامشه : استوعب ابن حجر في التبصير 4/1460 ـ 1462 الرواة من القبيلة من الطبقة الثالثة ، وهلم جرا ، قال : فيخف اللبس.
3 ـ المصباح المنير : 2/880.
4 ـ في المطبوعة من المصباح : همذان ـ بالمعجمة ـ.


(255)
من حمير ، من عرب اليمن ، والنسبة إليها همداني ، على لفظها.
    وهَمَدان ـ بفتح الهاء والميم ـ بلد من عراق العجم. قال ابن الكلبي : سمّي باسم بانيه همدان بن الفلوج بن سام. انتهى.
    فإنّ فيه : إنّ اسم بانيه همذان ـ بالذال المعجمة ، دون المهملة ـ كما نصّوا عليه (1).
    الترجمة :
    قال في جامع الرواة (2) إنّه : قدوة المحقّقين ، سيّد المتألّهين والمتكلّمين ، أمره في علوّ قدره ، وعظم شأنه ، وسموّ رتبته ، أشهر من أن يذكر ، وفوق ما تحوم حوله العبارة ، له مصنّفات ، منها حاشيته على الكشّاف ، والشفاء ، و [ شرح ] (3) الإشارات ، وحاشيته على إثبات الواجب للفاضل الكامل الزكي مولانا جلال الدين الدواني ، مشهورة متداولة ، وأخذ الحديث عن شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملّة والحقّ والدين محمّد العاملي رحمه الله ، وأجاز الشيخ له أن يروي عنه جميع ما أخبر به والده ، و .. غيره من أشياخه رضوان الله عليهم. مات رحمه الله سنة ألف وخمس وعشرين رضي الله عنه وأرضاه. انتهى.(*)
1 ـ أقول : من المتعيّن نسبة المترجم إلى البلدة المعروفة ، لأنّ نسبه معلوم بالتصريح بأ نّه الحسني الحسيني ، فهو ليس من قبيلة همدان ، فلا بدّ وأن يكون من بلدة همدان ، فتدبّر.
2 ـ جامع الرواة 1/30.
3 ـ ما بين المعقوفين جاء في المصدر.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ العلاّمة الخبير الأردبيلي عدل ثقة بصير ، فعليه ينبغي الأخذ بقوله ، والصفات الّتي وصف المعنون بها تقتضي عدّه حسناً كالصحيح ، والله العالم.

[ 457 ]
    جاء في دلائل الإمامة : 66 بسنده : .. أخبرنا إبراهيم بن كثير بن محمّد بن جبرئيل قال : رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام ..
    وهكذا في مدينة المعاجز 3/239 حديث 861 ، واثباة الهداة 2/563 حديث 32 مثله.
    ولكن في دلائل الإمامة ( الطبعة الجديدة ) : 170 حديث 86 ، ونوادر المعجزات : 104 حديث 12 ، فيهما : أخبرنا إبراهيم بن كثير ، عن محمّد بن جبرئيل.
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكراً ، فهو مهمل.
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: فهرس