|
|||
(316)
إبراهيم بن محمّد السلمي الّذي يروي عنه ابن أبي عمير ، ولا شاهد على تصحيف السلمي إلى السهيلي. حصيلة البحث
لم أجد للمعنون في معاجمنا ذكراً فهو مجهول موضوعاً.
[ 513 ]
جاء في الكافي 1/499 حديث 4 ( وفي طبعة اُخرى 1/417 ) بسنده : .. عن عليّ بن محمّد ، عن إبراهيم بن محمّد الطاهري ، قال : مرض المتوكّل ..
وكذلك في أعلام الورى : 361 ( وفي الطبعة الجديدة 2/119 ) ، والارشاد للشيخ المفيد : 371 ( وفي الطبعة المحقّقة 2/302 ) ، وعنهما في بحار الأنوار 50/198 حديث 10. وكذلك في مناقب ابن شهر آشوب 3/157 ( وفي الطبعة الجديدة 4/447 ) وفي مستدرك وسائل الشيعة 13/179 حديث 13 ، نقلاً عن إرشاد الشيخ المفيد ، وفي الخرائج والجرائح 2/676 ، وفي كشف الغمّة 2/378 ، واثباة الهداة 6/253 حديث 49 ، وحلية الأبرار 2/456 ، ومدينة المعاجز 7/424 وغيرها من المصادر أثبتت هذه المعجزة للإمام عليّ الهادي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام. وجاء في مستدرك الرجال 8/195 برقم 449 ، وكذا في الجامع في الرجال 1/64 وقال : له حديث جيّد مجهول عندي ، وهو غريب منه ، إذ يظهر أنّه كان من أعوان الظلمة ، بل من الظلمة فالعنوان لا محل له. حصيلة البحث
يظهر أنّ المعنون سار في ركاب المتوكّل ، فإنّ صحّ ذلك كان أقلّ ما يوصف به الضعف ، علماً بأ نّه لا يُعدّ من الرواة ، فتدبّر.
(317)
[ 514 ]
[ الترجمة : ]
روى محمّد بن فراس ، عنه ، عن بشير الدهّان ، في التهذيب (1) في باب فضل الغسل لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام. ولم أقف على حاله ، فهو مهمل مجهول.(*) 1 ـ التهذيب 6/52 حديث 125 بسنده : .. عن محمّد بن فراس ، عن إبراهيم بن محمّد الطحّان ، عن بشير الدهّان .. وعنه في وسائل الشيعة 14/484 حديث 19656 مثله. وفي كامل الزيارات : 187 حديث 9 باب 75 بسنده : .. عن محمّد الفراشي ، عن إبراهيم بن محمّد الطحّان ، عن بشير الدهّان .. وعنه بحار الأنوار 101/146 حديث 34 وفيه : عن محمّد بن الفراش. والصحيح : عن محمّد بن فراس كما في التهذيب و .. غيره. (*) حصيلة البحث
عند من يرى وثاقة كلّ من وقع في أسانيد كامل الزيارات فلا بد من عد المعنون ثقة ، وعندي مهمل لإهمال علماء الرجال ذكره.
[ 515 ]
جاء في إرشاد المفيد 2/25 ، وإعلام الورى بأعلام الهدى 1/108 و 418 وتكرّر في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف : 259 ، 261 ، 262 ، 281 ، والغارات 1/91 ، وكذلك في بحـار الأنوار 44/167 ، و 45/357 وغيرها من المصادر.
والظاهر أنّ هذا من جلاوزة بني أُمية لعنهم الله. حصيلة البحث
هذا ليس براو ومن زمرة الطغاة عامله الله بعدله.
(318)
[ 516 ]
الضبط :
الختلي (1) : بالخاء المعجمة ، ثمّ التاء المنقطة نقطتين من فوق الساكنة ، ثمّ اللاّم ، ثمّ الياء ، نسبة إلى خَتْلان ـ كسَحْبَان (2) ـ ، بلدة وراء بلخ أو قرب سمرقند ، والنسبة إليها ختلي على غير القياس ، لأنّ القياس ختلاني (3) ، ومقتضى نسبته إلى خُتلان ـ كسَحْبَان ـ أن يكون مضموم الخاء (4). وضبطه العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (5) بضمّها ، وتبعه في مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 438 برقم 6 ، الخلاصة : 7 برقم 28 ، حاوي الأقوال 3/89 برقم 1051 ، منهج المقال : 27 ، منتهى المقال : 26 [ الطبعة المحقّقة 1/197 برقم ( 71 ) ] .
1 ـ ضبط في توضيح المشتبه 2/201 : الخُتُّلي ، وفي 2/207 : الخَتْلي ، ولم يشر فيهما إلى وجه النسبة. 2 ـ هكذا في الحجريّة. قال في الصحاح 1/146 : سَحْبان : اسم رجل من وائل كان لَسِناً بليغاً ، يُضرب به المثل في البيان. ويمكن أن يكون ( سُبْحان ) بتقديم الباء على الحاء بقرينة ذيل قول المصنّف ( أن يكون مضموم الخاء ) إلاّ أنّ الخُتْلان بضمّ الخاء غير موجود في كتب الضبط والأنساب. 3 ـ كما قاله الفيروزآبادي في تاج العروس 7/300. 4 ـ أقول : لا يخفى ما فيه من التنافي صدراً وذيلاً حيث قيل إنّ الخَتْلان بالفتح ولا قائل بالضمّ إلاّ إذا كان نسبة إلى الخُتّل قرية في طريق خراسان ، كما صرّح في معجم البلدان 2/346 وغيره ، ولا قائل له هنا. ولو كان فلا بدّ أن يكون الخُتَّلي بضمّ الخاء وتشديد التاء ، فلاحظ. 5 ـ الخلاصة : 7 برقم 28. (319)
الحاوي (1) ولم أفهم وجهه.
وجعل الميرزا رحمه الله (2) والشيخ أبو عليّ (3) رحمه الله الختلي : نسبة إلى ختل ـ كسكر ـ كورة عظيمة واسعة بما وراء النهر (*). وأقول : لعلّ ضبط العلاّمة رحمه الله له بضمّ أوّله أيضاً مبنيّ على ذلك. ومقتضى كونه كسُكَّر ضمّ أوّله ، وفتح ثانيه مشدّداً. 1 ـ حاوي الأقوال 3/89 برقم 1051 [ المخطوط : 180 برقم 901 ] . تنبيه
اعلم أنّه وقع في العنوان لفظ : ( بن سماعة ) ، وهو إقحام من الناسخ ، والصحيح : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، وابن سماعة هو الّذي تقدّم ذكره : إبراهيم بن محمّد بن سماعة أخو جعفر وحسن ، فتفطّن.
2 ـ في منهج المقال : 27. 3 ـ في منتهى المقال : 26 الطبعة الحجريّة [ الطبعة المحقّقة 1/197 برقم ( 71 ) ] . وفي تاج العروس 7/300 : وختلان ـ كسحبان ـ بلد وراء بلخ كما في لب اللباب. وفي العباب : قرب سمرقند. وهو ختليّ على غير قياس كما في العباب ، أي لأنّ القياس ختلاني .. ثمّ ذكر جماعة يوصفون بالختلي ، ثمّ قال : وخُتّل ـ كسُكرّ ـ كورة عظيمة واسعة بماوراء النهر ، وفي لب اللباب : خلف جيحون ، وضبطه نصر بضمّ التاء المشدّدة ، وقال : هو صقع واسع بخراسان .. إلى أن قال : وممّا يستدرك عليه : خُتلّ ـ بضمّ الخاء وتشديد اللاّم ـ قرية بطريق خراسان. وفي مراصد الاطلاع 1/452 : ختلان بالفتح ، ثمّ السكون ، وآخره نون : بلاد مجتمعة وراء النهر قرب سمرقند. وبعضهم يقوله بضمّ أوله وتشديد ثانيه ، قال : والصواب هو الأوّل ، وإنّما الخُتل قرية في طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة. قاله السمعاني ، وفيه نظر. الخُتّل ـ بالضمّ ، ثمّ الفتح ، والتشديد ـ : كورة واسعة كثيرة المدن ، خلف جيحون أجلّ من صغانيان وأوسع خطّة ، وأكثر مدناً ، وأكثر خيراً ، وهي على تخوم السند. (*) وفي القاموس خُتَّل : كسُكرَّ ، كورة بماوراء النهر. انتهى. ولازمه تشديد التاء أيضاً وضبط بعضهم بفتح الخاء. [ منه ( قدّس سرّه ) ] . (320)
وضبطه نصر : بضمّ التاء المشدّدة ، وقال : هو صقع واسع بخراسان (1).
وكيف كان ، فصاحب القاموس (2) وإن ذكر ما نسب إليه العلمان .. وعدّ جماعة من محدّثي العامّة ولغوييهم ، ووصفهم بـ : الختليين ، إلاّ أنّه قبل ذلك قال : ختلان : بلدة ، وهو ختلي. انتهى. وعدّ الشراح عدّة من الرواة منسوبين إلى ختلان فيشتبه الأمر حينئذ في إبراهيم هذا ، والعلم عند الله تعالى. ثمّ إنّ الوحيد (3) قال : إنّ إبراهيم هذا والد هشام المشرقي ، ويظهر من ترجمة جعفر بن عيسى اتصافه بـ : البغدادي أيضاً. انتهى. الترجمة : حكي عن رجال الشيخ رحمه الله (4) أنّه عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : روى عن سعد بن عبد الله ، و .. غيره من القميّين ، وعن عليّ بن الحسن بن فضّال ، وكان رجلا صالحاً. 1 ـ تاج العروس 7/300. 2 ـ القاموس المحيط 3/366. 3 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 36. وفي رجال الكشّي : 498 حديث 956 .. وقال : سمعت هشام بن إبراهيم الجبلي [ الختلي ] وهو المشرقي .. وفي آخر الترجمة قال : قال حمدويه : هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي ، فسألته عنه وقلت : ثقة هو ؟ فقال : ثقة ثقة ، قال : ورأيت ابنه ببغداد .. وهذا التوثيق للابن لا إبراهيم الأب. وفي صفحة : 145 حديث 229 بسنده : .. حدّثنا العبيدي ، عن هشام بن إبراهيم الختلي وهو المشرقي قال : قال لي أبو الحسن الخراساني عليه السلام .. وفي صفحة : 338 حديث 622 : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، قال : حدّثني أحمد بن إدريس القمّي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سيابة قال : دفع إليّ أبو عبد الله عليه السلام .. 4 ـ رجال الشيخ : 438 برقم 6 قال : إبراهيم بن محمّد. (321)
ومثله قال العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (1) ناصّاً بأ نّه لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام [ وقال : ] وكان رجلا صالحاً.
وعدّه في الوجيزة (2) ، والبلغة (3) ممدوحاً. وعدّه في الحاوي (4) : في الفصل المتكفّل لبيان الإمامي الممدوح مدحاً لا يبلغ حدّ التوثيق. فالرجل حينئذ من الحسان المعتمدين.(*) 1 ـ الخلاصة : 7 برقم 28 قال : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الخُتلي ـ بضمّ الخاء المعجمة ، بعدها تاء منقطة فوقها نقطتين ـ ، يروي عن سعد بن عبد الله و .. غيره من القميّين ، وعن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، ولم يرو عن الأئمّة عليهم السلام ، وكان رجلا صالحاً. 2 ـ الوجيزة : 143 ] رجال المجلسي : 145 برقم 40 [ قال : وابن محمّد بن عبّاس الختلي ممدوح. والمعنون شيخ الكشّي ، وقد روى الكشّي في رجاله عنه في عدّة موارد منها في صفحة : 3 حديث 3 قال : إبراهيم بن محمّد بن العبّاس الختلي ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس القمّي المعلم .. 3 ـ بلغة المحدّثين : 325. 4 ـ حاوي الأقوال 3/89 برقم 1051 ، [ المخطوط : 180 برقم 901 من نسختنا ] . (*) حصيلة البحث
إنّ شهادة شيخ الطائفة بصلاحه تقتضي عدّه حسناً وعدّ الرواية من جهته حسنة ، وشيخوخته لمثل الكشّي تستوجب عدّه في أعلى مراتب الحسن ، والله العالم.
[ 517 ]
جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه الله : 348 المجلس 41 حديث 4 بسنده : .. قال : حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنبـاري الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبد الله إبراهيـم بن محـمّد الأزدي ، قـال : حدّثنا شعيب بن أيّوب ، قال : حدّثنا معاوية بن هشام عن سفيان ، عن هشام بن حسان ، قال : سمعت أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام يخطب ..
وكذا في علل الشرائع : 170 باب 33 حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الرحمن الأزدي ، قال : حدّثنا قيس بن الربيع ، وشريك بن عبد الله ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال .. وفي الأمالي للشيخ الصدوق : 276 المجلس السادس والأربعون حديث 13 بالسند المتقدّم. حصيلة البحث
لم يذكره علماؤنا الأبرار ، والظاهر أنّه من رواة العامّة ، والله العالم.
(322)
[ 518 ]
[ الضبط : ]
قد مرّ (1) ضبط الجعفري في : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري. مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 144 برقم 30 ، مجمع الرجال 1/68 ، جامع الرواة 1/32 ، نقد الرجال : 13 برقم 98 [ المحقّقة 1/83 برقم 126 ] ، منهج المقال : 27 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 27 ، إتقان المقال : 157 ، الكافي 1/316 حديث 15 ، عمدة الطالب : 38 ، المعارف لابن قتيبة : 207 ، رجال النجاشي : 159 برقم 557 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : 21 باب 5 برقم 1 ، منتهى المقال : 26 [ الطبعة المحقّقة 1/197 برقم 72 ] ، ولاحظ ترجمة يونس بن عبد الرحمن من رجال الكشّي ، ومعجم رجال الحديث 20/201.
1 ـ في الصفحة : 241 من المجلّد الثالث. (323)
[ الترجمة : ]
وقد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أسند عنه. انتهى (2). وأقول : يمكن استفادة وثاقته ، من كونه أحد الشهود المذكورين في وصيّة الكاظم عليه السلام (3) كما يأتي في ترجمـة العبّاس بن موسى بن جعفـر 1 ـ رجال الشيخ : 144 برقم 30 قال : إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الجعفري أسند عنه. وقد سقط من عبارة الشيخ ( عليّ ) بين ( محمّد ) و ( عبد الله ) كما صرّح به النجاشي في رجاله في ترجمة ابن المترجم : 159 برقم 557 فقال : عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وقال ابن عنبة في عمدة الطالب : 38 : .. فولد عبد الله عشرين ذكراً .. إلى أن عدّ منهم عليّ الزينبي أُمّه زينب بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام. وفي صفحة : 43 قال : والعقب من عليّ الزينبي .. إلى أن قال : والثالثة بنو جعفر السيّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي هذا. ويتضح من هذا النسب الّذي ذكره في عمدة الطالب أنّ ما جاء في رجال النجاشي هو الصحيح ، فتفطّن. 2 ـ أقول : صرّح النجاشي في رجاله : 159 برقم 557 في ترجمة ابنه عبد الله بأنّ أباه إبراهيم روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، فتفطّن ، وعدّ المترجم في إتقان المقال : 157 في قسم الحسان. 3 ـ والّتي ذكرها الكليني في الكافي 1/316 حديث 15 ، فقد ذكر الوصيّة بكاملها وما استبعده المؤلّف قدّس سرّه من إشهاد الإمام عليه السلام غير الثقة فهو في محلّه ، إلاّ إذا كانت هناك مصلحة أقوى وأرجح في إشهاد غير الثقة ، كحفظ النفس كما وقع ذلك. وممّا يدل على استقامة إبراهيم هذا وتصلّبه في دينه وتقواه ما جاء في ذيل الحديث والوصية من وثوب إبراهيم بن محمّد وقوله للعبّاس بن موسى بن جعفر عليهما السلام في الانتصار لعليّ بن موسى الرضا عليهما السلام : إذاً والله تخبر بما لا نقبله منك ، ولا نصدقك عليه ، ثمّ تكون عندنا ملوماً مدحوراً ، نعرفك بالكذب صغيراً وكبيراً .. إلى آخر ما في الحديث. فمن تأمّل في الحديث وجد أنّ انتصار المترجم لمولانا الرضا عليه السلام في ذلك المجلس ، وما أحاط به من خصوصيات ، لا يكون إلاّ ممّن حاز مرتبة عالية من الورع والعدالة ، والتصلّب في الدين ، فالرجل عندي في أعلى مراتب الحسن. وأمّا قول بعض المعاصرين في قاموس الرجال 1/194 : بأنّ ردّه ليس له كثير أثر ، لأنّ القاضي أيضاً ردّ على العبّاس ، فقول متسرّع ، أو متغافل ، لأنّ القاضي ردّ على العبّاس تهرّباً من القضاء ، والنظر في الحديث والوصيّة توضّح ما اخترناه. وقال هذا المعاصر أيضاً : ومن أين أنّ المذكور في الوصيّة بلفظ إبراهيم بن محمّد الجعفري هذا ؟ ويجاب : بأنّ نظرة واحدة في أسماء الموصى لهم يتّضح بها أنّ تشكيكه في المقام واه ، ومن مقارنة اسماء الأوصياء يحصل القطع بأنّ من في الوصيّة هو المترجم هذا ، وقد استظهر الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 27 أنّ المترجم هو : إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، واستظهاره هذا قطعي كما أشرنا إليه ، ونقلناه من كلام النجاشي وممّا ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب ، فراجع وتفطّن. (324)
عليهما السلام إن شاء الله تعالى ، ضرورة بُعد إشهاد الإمام عليه السلام على وصيّته غير الثقة.
وربما استظهر في التعليقة (1) كونه إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن جعفر ابن أبي طالب ، وكونه والد عبد الله بن إبراهيم الثقة الصدوق. قال : وسيجيء في ترجمته ـ يعني ترجمة عبد الله (2) ـ أنّ أباه روى عن الباقر 1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه الله المطبوعة على هامش منهج المقال : 27. 2 ـ نقلنا عن رجال النجاشي : 159 برقم 557 كلامه ، ونزيد هنا بأ نّه قال في رجاله أيضاً : 138 برقم 477 في ترجمة ابن ابنه سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر الطيّار أبو محمّد الطالبي الجعفري. وقال ابن قتيبة في المعارف : 207 في ترجمة عبد الله بن جعفر : فولد عبد الله بن جعفر ، جعفراً الأكبر وعليّاً وعوناً .. إلى أن قال : ومحمّد وعبيد الله .. إلى آخره. ثمّ قال : والعقب من ولد عبد الله بن جعفر ، عليّ ومعاوية وإسحاق وإسماعيل .. إلى آخره. فيتضح من هذا أنّ عبد الله بن جعفر له ولد مسمّى بمحمّد ، ولكنه لم يعقب ، والّذي أعقب منه هو عليّ الملقب بـ : الزينبي ، فعليه فسقوط ( عليّ ) من عنوان الشيخ رحمه الله قطعيّ ، فتفطّن. واحتمال كونه ابن أبي الكرام لا مستند له ، راجع ترجمة : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري لتطّلع على بحث واف في المقام. (325)
والصادق عليهما السلام ، فهو جدّ سليمان بن جعفر الجعفري المشهور. انتهى.
وعن الشيخ عناية الله في مجمع الرجال (1) ، الجزم بما استظهره الوحيد. واحتمل بعضهم (2) كونه ابن أبي الكرام. وردّ ، بأنّ ذاك من أصحاب الرضا عليه السلام ولم ينقل روايته عن الصادقين عليهما السلام. وهذا يروي عن الصادقين عليهما السلام ولم ينقل روايته عن الرضا عليه السلام.(*) 1 ـ مجمع الرجال 2/21 : جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. 2 ـ كما في جامع الرواة 1/32 حاكياً عن ميرزا محمّد بن عليّ بن إبراهيم الأسترآبادي صاحب منهج المقال. (*) حصيلة البحث
لا ينبغي التأمّل في حسن المترجم ، وعندي هو في أعلى مراتب الحسن ، لدفاعه عن إمام زمانه ، ولياقته لإيصاء الإمام له ، فحديثه حسن كالصحيح.
[ 519 ]
جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 6/40 حديث 83 بسنده : .. قال : حدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الرازي ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد الحسيني .. إلى آخره.
أقول : وتقدّم في إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن يزداد بن عليّ بن (326)
عبدالله الرازي ، فراجع. حصيلة البحث
لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أن يكون مصحّفاً.
[ 520 ]
جاء بهذا العنوان في التهذيب 6/3 حديث 1 بسنده : .. عن أبي أحمد إسماعيل بن عيسى بن محمّد المؤدب ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عبد الله القرشي ، قال : حدّثنا محمّد بن محمّد بن الأشعث بن هيثم بمصر .. إلى آخره. وعنه في وسائل الشيعة 14/337 حديث 19344.
أقول : ومحمّد بن محمّد بن الأشعث هو ـ كما في لسان الميزان 5/362 برقم 1182 ـ : محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفيّ أبو الحسن نزيل مصر. قال ابن عدي : كتبت عنه بها ، وحمله شدة تشيّعه أن أخرج إلينا نسخة قريباً من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائه .. وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 5 : إبراهيم بن محمّد بن عبد الله القرشي الراوي عن محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفيّ بمصر كتاب الأشعثيات كما في أسانيد التهذيب ، فهو في طبقة التلعكبري ، وسهل الديباجي ، وأبي المفضل الشيباني ممّن يروون عن أبي الأشعث. واحتمل بعض الأفاضل اتّحاده مع ابن أبي الكرام ، وهو احتمال ضعيف جدّاً ، بل احتمال ساقط ، لأنّ المعنون ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وفي طبقة التلعكبري ، وابن أبي الكرام ممّن روى عن الإمام الرضا عليه السلام. حصيلة البحث
علماؤنا الرجاليون لم يعنونوه ، فهو ممّن يُعدّ مهملا ، إلاّ أنّ رواياته مستقيمة ،
(327)
فتدبّر. [ 521 ]
جاء في الكافي 1/332 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 13 بسنده : .. عن الحسن بن عليّ النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله ابن موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن أبي نصر ظريف الخادم أنّه رآه ..
وقال في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/175 باب 29 وفي طبعة اُخرى 1/315 باب 28 حديث 91 بسنده : .. حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثني عليّ بن الحسن الحنّاط ( خ. ل : الخيّاط ) النيسابوري ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن العسكري ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام. وجاء في إكمال الدين 2/430 باب 42 حديث 5 بسنده : .. عن الحسين ابن عليّ النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام ، عن السياري قال : حدّثني نسيم ومارية ، قالتا : .. وعنه في بحار الأنوار 52/30 حديث 24. وفيه عن إبراهيم بن محمّد العلوي قال : حدّثني نسيم خادم أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام وحديث 25. أقول : من مقارنة هذه الأسانيد يتّضح الاختلاف ، فإنّ في السند الأوّل : الحسن بن عليّ النيسابوري ، وفي الثاني : عليّ بن الحسن ، وفي الثالث : الحسين بن عليّ. ولم أقف على الصحيح منها. وجزم بعض الأفاضل [ في جامع الرجال 1/65 ] باتّحاد المعنون مع : إبراهيم بن محمّد العلوي ، ونبهنا هناك بعدم إمكان الاتحاد لاختلاف الطبقة. (328)
حصيلة البحث
المعنون من الذرية الطاهرة ومضمون روايته صحيح ، إلاّ أنّ أرباب الجرح والتعديل أهملوا ذكره وعندي أنّ روايته قويّة ، والله العالم.
[ 522 ]
جاء هذا في بحار الأنوار 10/366 حديث 3 بسنده : .. عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمّد الهروي ، عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن يزداد بن عليّ بن عبد الله الرازي ..
أقول : هو أحد رجال سند صحيفة الإمام الرضا عليه السلام ، وسيأتي تحت عنوان : إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الرازي القاضي أبو إسحاق ، فراجع. [ 523 ]
جاء في المجازات النبويّة للشريف المرتضى : 217 بسنده : .. عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة الواسطي ، قال : حدّثنا عبيد الله بن جرير بن جبلة ..
وكذلك جاء في أمالي المرتضى 1/215 و 4/19. أقول : تقدّم في إبراهيم بن عرفة النحوي فراجع ، والظاهر اتّحادهما ، واُنظر ترجمة ابن نفطويه. حصيلة البحث
المعنون إن كان متّحداً فله حكمه ، وإلاّ فهو مهمل.
(329)
[ 524 ]
جاء في رجال الشيخ رحمه الله تعالى : 480 برقم 21 : عليّ بن إبراهيم الخيّاط ، روى عنه حميد أصولا مات سنة 207 وصلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي ..
وفي رجال النجاشي في ترجمة الحسن بن محمّد بن سماعة : 32 برقم 82 : الحسن بن محمّد بن سماعة .. إلى أن قال : وقال حميد : توفّي أبو عليّ ليلة الخميس لخمس خلون من جمادي الأولى سنة 263 بالكوفة وصلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي ودفن في جعفى .. وجزم في الجامع في الرجال 1/65 أنّ إبراهيم بن محمّد العلوي متحد مع إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام ، وهذا ممّا لا يمكن قبوله ، لأنّ إبراهيم بن محمّد العلوي صلّى على عليّ بن إبراهيم الخيّاط سنة 207 ، وإبراهيم بن محمّد بن جعفر المذكور روى عنه سماعاً أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري المتوفّى سنة 385 أي كان في هذا التاريخ حيّاً ، فكيف يتحد مع من كان حيّاً في سنة 207 ؟! فتدبّر. أقول : وقد جاء في كلّ من الكافي 1/332 ، وغيبة الطوسي : 158 ، وطبّ الأئمّة : 54 ، وعيون أخبار الرضا 1/315 ، والتوحيد : 60 ، وفي بحار الأنوار 4/82 و 174 و 290 ، و 52/30 ، و 62/64 حديث 6. وفي إكمال الدين 2/441 باب من شاهد القائم عليه السلام حديث 11 بسنده : .. قال : حدّثنا عليّ بن الحسين الدقاق ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد العلوي ، قال : حدّثتني نسيم خادمة أبي محمّد عليه السلام ، قالت : .. وفيه صفحة : 430 باب 42 حديث 5 بالسند المتقدّم. حصيلة البحث
لا يبعد عدّ المعنون حسناً وإن كان يعد مُهملا بحسب اصطلاح أهل الحديث لكن رواياته سديدة حسنة ، وعندي حسن والله العالم. ومن هاتين الروايتين جزم في الجامع باتّحاد إبراهيم بن محمّد العلوي مع إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، ولكن تقدّمت الإشارة إلى أ نّهما اثنان ..
(330)
[ 525 ]
[ الترجمة : ]
عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب السجّاد عليه السلام. مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 82 برقم 2 ، جامع الرواة 1/32 ، مجمع الرجال 1/69 ، نقد الرجال : 13 برقم 99 [ المحقّقة 1/83 برقم 127 ] ، تهذيب التهذيب 1/157 برقم 281 ، تاريخ الثقات : 53 برقم 34 ، الجرح والتعديل 2/124 برقم 386 ، التاريخ الكبير 1/317 برقم 994 ، الكاشف 1/91 برقم 194 ، تقريب التهذيب 1/42 برقم 266.
1 ـ رجال الشيخ : 82 برقم 2. وذكره في نقد الرجال : 13 برقم 99 [ المحقّقة 1/83 برقم 127 ] ، ومجمع الرجال 1/69 ، وجامع الرواة 1/32 و .. غيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة. وترجم له في تهذيب التهذيب 1/157 برقم 281 : إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي ابن الحنفيّة روى عن أبيه ، وعن جدّه مرسلا ، قال أبو زرعة : وعن أنس ، روى عنه ياسين العجلي ، وعمر مولى غفرة ، ومحمّد بن إسحاق. قلت : قال العجلي : ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات. والعجلي وثقه في تاريخ الثقات : 53 برقم 34 ، وترجم له في الجرح والتعديل 2/124 برقم 386 ، التاريخ الكبير للبخاري 1/317 برقم 994 ، والكاشف 1/91 برقم 194 ، وفي المناقب لابن شهرآشوب 4/176 في أحوال وتاريخ الإمام السجّاد عليه السلام قال : ومن رجاله من الصحابة .. وذكر جماعة ثمّ قال : ومن التابعين أبو محمّد سعيد بن جبير .. إلى أن قال : وإبراهيم والحسن ابنا محمّد بن الحنفيّة ... وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل. |
|||
|