تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: 376 ـ 390
(376)
بشهادته في موردها. ولعلّ عدّه له من الحسان باعتبار ما مرّ (1) في إبراهيم الخارقي من وصف إيمانه للصادق عليه السلام بناءً على وجدانه في نسخة صحيحة كون الواصف : المخارقي ، لا : الخارقي ، ولكن شهد بخلاف ذلك في الوسيط (2) ، حيث قال : إبراهيم المخارقي ، روى الكشّي (3) أنّه وصف عقيدته لأبي عبدالله عليه السلام فقال : « رحمك الله » وأوصاه بالورع. وكان في بعض النسخ : الخارقي (4) ، وهو أصح ، وهو ابن زياد المتقدّم. انتهى.
    فجعل إبراهيم الخارقي والمخارقي وابن زياد شخصاً واحداً. والمتحصّل لنا من ذلك كلّه ، عدّ خبر إبراهيم المخارقي من الحسان ، لترحّم الصادق عليه السلام عليه ، بعد وصفه لعقيدته له.
    والمناقشة باشتراك نوح في سند الرواية بين الثقة و .. غيره ، وكون الراوي هو نفسه ، كما صدرت من صاحب التكملة (5) مدفوعة ، بما نبّهنا عليه في الفوائد (6) ، من عدم قدح أمثال ذلك ، نظراً إلى إفادتها الظنّ الكافي في الرجال ، فإنّ الظنّ الحاصل من أمثال ذلك ليس بأقل من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال ،
1 ـ في صفحة : 391 من المجلّد الثالث.
2 ـ الوسيط المخطوط : 9 من نسختنا.
3 ـ الكشّي في رجاله : 419 برقم 794 ، وفيه : عن نوح بن إبراهيم ، والصحيح : عن نوح ، عن إبراهيم كما في مجمع الرجال 1/72 عن رجال الكشّي.
4 ـ في نسختنا من الوسيط : الخارفي.
5 ـ في تكملة الرجال 1/97.
6 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 1/217 الفائدة الثلاثون ـ الثانية ـ : من الطبعة الحجريّة.


(377)
مضافاً إلى شهادة الفاضل المجلسي (1) رحمه الله ـ المتبحّر في الحديث والرجال ـ وبنائه على كون المجهول غيره ، فتدبّر.
    بقي هنا وجه نسبة المخارقي ، فنقول : إنّه نسبة إلى أبي المخارق قيس البصري المعلم (2) ، والد عبد الكريم المحدّث المعدود من تابعي التابعين.(*)
1 ـ في الوجيزة : 143 الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 146 برقم 57 ] قال : والمخارقي ممدوح.
2 ـ تقريب التهذيب 1/516 برقم 1285 عبد الكريم بن أبي المخارق بضمّ الميم والخاء المعجمة ، أبو اُمية المعلم البصري.
(*)
حصيلة البحث
    لا بأس بعدّ المعنون من الحسان لترحّم الإمام الصادق عليه السلام عليه.

[ 559 ]
    جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ الطوسي : 453 حديث 1012 ، وصفحة : 511 حديث 1117 بسنده : .. عن محمّد بن حميد الرازي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن المختار ، قال : حدّثنا النضر بن حميد .. وعنه في بحار الأنوار 104/129 حديث 14 ، ووسائل الشيعة 21/391 حديث 27383.
    وجاء ـ أيضاً ـ في كفاية الأثر : 146 بسنده : .. عن محمّد بن حميد ، عن إبراهيم بن المختار ، عن نصر بن حميد .. وعنه في بحار الأنوار 36/333 حديث 195 مثله.
    وكذلك جاء في كتاب فضائل التسمية بأحمد ومحمّد للحسين بن أحمد بن بكير ( المتوفّى سنة 388 هـ ). في الصفحة : 25 بهذا السند مثله.
حصيلة البحث
    الظاهر اتّحاده مع ما قبله ، وهو مهمل.


(378)
[ 560 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 136 بسنده : .. عن الأشعث بن عبدالله الأشعث ، ـ من ولد محمّد بن الأشعث بن قيس الكندي ـ عن إبراهيم بن المختار من ولد المختار بن أبي عبيدة ، عن محمّد بن سنان ...
    وعنه في بحار الأنوار 66/175 حديث 36 و 62/123 حديث 55.
    وكذلك في مستدرك وسائل الشيعة 13/83 حديث 14830 ، وكذا فيه 16/400 حديث 10322.
حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 561 ]
    جاء في رجال الكشّي : 485 حديث 916 وفي الطبعة الجديدة 2/780 حديث 916 : وحدّثني إبراهيم بن المختار بن محمّد بن العبّاس ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة 27/100 حديث 33320 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، إلاّ أنّ شيخوخته لمثل الكشّي ربّما توجب عدّه حسناً أقلاًّ إن ثبت كونه إماميّاً.

[ 562 ]
    هو أحد مشايخ النجاشي رحمه الله كما يظهر من رجاله : 123 برقم 422

(379)

في ترجمة دعبل بن عليّ الخزاعي قال : أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر .. قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل ابن خلف بن شجرة وفيه : 246 برقم 872 في ترجمة محمّد بن جرير أبو جعفر الطبري العاميّ : أخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد .. وفي صفحة : 248 برقم 876 في ترجمة : محمّد بن الحسن بن أبي سارة : قال أبو إسحاق الطبري ..
    والظاهر أنّه المعنون ، ومن مشايخ محمّد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي صاحب كتاب دلائل الإمامة ، قال في دلائل الإمامة : 52 وفي الطبعة الجديدة : 146 حديث 54 : وأخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.
    وفي دلائل الإمامة : 30 ( وفي الطبعة الجديدة : 110 ) قال : وحدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن سهل بن حمران الدقاق ، قال : حدثتني خديجة بنت محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد الصفواني ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلّودي البصري ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا ، قال : حدّثنا جعفر بن عمارة الكندي ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسن بن صالح بن حيّ ، قال : ـ وما رأت عيناي مثله ـ قال : حدّثني رجلان من بني هاشم ، عن زينب بنت عليّ قالت : لمّا بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك وانصراف وكيلها عنها لاثت خمارها .. وفي دلائل الإمامة : 41 والطبعة الجديدة : 128 وفي 42. وفي الطبعة الجديدة : 130 حديث 40 .. وغيرها من الأحاديث.
    وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 6/189 برقم 3250 ، فقال : إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ أبو إسحاق المعروف بـ : الباقرحي. ذكر لي نسبه ابنه : إسحاق.
    ثمّ ذكر مشايخه .. إلى أن قال : كتبنا عنه ، وكان صدوقاً صحيح الكتاب ، حسن النقل ، جيّد الضبط ، ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب ، واستخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض ، وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة .. إلى أن قال في صفحة : 191 وكان ينتحل في الفقه مذهب محمّد بن جرير الطبري. ثمّ ذكر مقطوعة شعرية .. إلى أن قال : توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجّة سنة عشر وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.
    أقول : وقد جاء هذا في علل الشرائع : 299 باب 238 حديث 2 و : 308 باب 259 حديث 1 و : 330 باب 26 حديث 1.
    وفي بحار الأنوار 60/358 حديث 45 و 81/285 حديث 2 و 82/28 حديث 14 و 87/32 حديث 16 ، ووسائل الشيعة 2/488 حديث 2713.
    وقد ذكره أيضاً : رجال السيّد بحر العلوم 2/75 وفي خاتمة مستدرك الوسائل 21/156 ، و 423 رقم 1134.
حصيلة البحث
    لا ينبغي الترديد في عاميّة المعنون ، وذلك من خلال مشايخه في الرواية ومن روى عنه ، فعليه لا يسعني إلاّ التوقف فيه ولكن يحتج عليهم بما يرويه.


(380)
[ 563 ]
    الضبط :
    مَرْثَد : بفتح الميم ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الثاء المثلثة ، والدال
لا يخفى أنّ الكندي لا يكون أزديّاً إلاّ بالولاء. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 103 برقم 3 ، و 146 برقم 80 ، مجمع الرجال 1/72 ، نقد الرجال : 14 برقم 109 [ المحقّقة 1/87 برقم 137 ] ، توضيح الاشتباه : 18 برقم 51 ، لسان الميزان 1/110 برقم 332 ، الجرح والتعديل 1/138 برقم 446.


(381)
المهملة (1) ـ وزان مَسْكَن ـ : الرجل الكريم (2).
    وقد مرّ (3) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.
    وأما الكِنْدي (4) : بالكاف المكسورة ، والنون الساكنة ، والدال المهملة ، والياء ، فنسبة إلى كندة ، بكسر أوّله على المشهور ، وفتحها في كتب الأنساب ، وضمّها ، لقب ثور بن عفير بن عديّ بن الحرث بن مرّة بن أدد ، أبي حيّ من اليمن ، لأ نّه كَنَدَ أباه ـ أي قطع ـ كما مرّت (5) الإشارة إليه في ترجمة : أبان بن تغلب.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (6) بالعنوان المذكور من رجال الباقر
1 ـ اُنظر ضبطه وبعض المسمّين به في المؤتلف للدارقطني 4/2030 ـ 2034 ، توضيح المشتبه 8/101 ـ 102 و 119 ، الإكمال 7/229.
2 ـ كما في تاج العروس 2/350. قال بعد ذلك : قال ابن السكيت : مأخوذ من أرثد القوم إذا احتفروا حتّى بلغوا الثرى.
3 ـ في صفحة : 292 من المجلّد الثالث.
4 ـ قال في تاج العروس 2/487 : الكُنود ـ بالضمّ ـ كفران النعمة .. إلى أن قال : وكندة ـ بالضمّ ـ قرية بسمرقند .. إلى أن قال : وكَندة ـ بالفتح ـ ناحية بخجند من فرغانة .. إلى أن قال : ولكِندة ـ بالكسر ـ القطعة من الجبل .. إلى أن قال : وكِندة ـ بالكسر ـ هذا هو المشهور المتداول وعليه اقتصر الجمهور. قال شيخنا : ورأيت من ضبطه بالفتح أيضاً في كتب الأنساب. قلت : وسمعت أهل عمان والبحرين الكنديين يقولون : كندة بالضم. ويقال : كنديّ أيضاً ـ أي بياء النسبة ـ وهو لقب ثور بن عفير بن عدي بن الحرث بن مرّة بن أدد أبو حيّ من اليمن .. إلى آخره.
    وفي نهاية الأرب : 374 : كندة قبيلة من كهلان ، وكندة هذا أبوهم واسمه ثور .. إلى آخره ، فراجع.
5 ـ في صفحة : 80 من المجلّد الثالث.
6 ـ رجال الشيخ : 103 برقم 3 قال : إبراهيم بن مرثد الكندي الأزدي أبو سفيان ..
    وفي لسان الميزان 1/110 برقم 332 قال : إبراهيم بن مرثد الكندي ذكره الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب أبي جعفر الباقر [ عليه السلام ] ، وفي الجرح والتعديل 2/138 برقم 446 : إبراهيم بن مرثد أخ لأبي صادق. روى عن أبي صادق ، يروي عنه وكيع ومروان بن معاوية ..


(382)
عليه السلام.
    وعدّ (1) من رجال الصادق عليه السلام : إبراهيم بن مرثد الأزدي ، أخا أبي صادق الكوفي.
    ولم أقف على غير ذلك في حاله. وظاهره وإن كان كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ
1 ـ رجال الشيخ ـ أيضاً ـ : 146 برقم 80 : إبراهيم بن مزيد الأزدي أخو أبي صادق الكوفي ، هكذا في رجال الشيخ طبعة الحيدريّة في النجف الأشرف ، ولكن في مجمع الرجال 1/72 ، ونقد الرجال : 14 برقم 109 كلاهما عن رجال الشيخ رحمه الله : إبراهيم بن مرثد .. فيتّضح أنّ نسختنا محرّفة.
    وعلّق القهپائي في المقام بأنّ الأظهر أنّ أبا صادق هو عبد خير بن ناجذ ، وقال : هو أخو أبي صادق من أمـّه.
    وضبطه في توضيح الاشتباه : 18 برقم 56 بـ : مرثد فقال : إبراهيم بن مرثد الأزدي ـ بفتح الميم ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الثاء المثلثة ـ من قبيلة أزد .. إلى آخره.
    أقول : ولبعض المعاصرين في قاموسه 1/205 هنا كلام حاصله أنّ : كندة زائدة ، لعدم ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام ، ثمّ قال : ولأنّ كندة والأزد حيان لا يمكن أن يكون نفر منهما.
    أقول : حيث بنى هذا المعاصر على أن الولاء لا يكون بين العرب بل إذا قيل : مولى يدلّ على أنّه غير عربي ، خروجاً منه على تصريحات أهل اللغة وأيام العرب والتاريخ ، التزم هنا بزيادة ( الكندي ) ، وقد فنّدنا رأيه وأثبتنا بأنّ كلمة ( المولى ) تأتي بعدة معان ، والولاء كما يكون بين عربي وغيره يكون بين عربيّين ، ولا نطيل هنا الكلام ، فراجع.


(383)
حاله مجهول (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو باق على جهالته ، ويحتمل كونه من رواة العامّة وذلك من خلال ما ذكره في لسان الميزان و .. غيره ، وهو ليس ببعيد ، فتفطّن.

[ 564 ]
    كذا جاء في بحار الأنوار 59/27 حديث 11 و 62/96 حديث 11 و 66/36 حديث 8 ، ومستدرك وسائل الشيعة 8/116 حديث 9202.
    ففي هذه المصادر جاء بعنوان إبراهيم بن مروان الخوزي ولكن في عيـون أخبار الرضا عليه السلام 2/183 من الطبعة الجديدة و 2/9 حديث 23 ( من الطبعة الحروفيّة ) قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن هارون .. وقد سلفت ترجمته من الماتن رحمه الله تحت رقم 203 ، فلاحظ.
حصيلة البحث
    لم أظفر على مرجّح لأحد العنوانين فالمعنون مجهول العنوان ومهمل الحكم.

[ 565 ]
    جاء في تفسير القمّي 2/65 في تفسير قوله تعالى « يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْديِهِم وَما خَلْفَهُم » ( سورة طه 20 : 110 ) بسنده : .. قال : عن عمر بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن المستنير ، عن معاوية بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ، وكذلك في مختصر بصائر الدرجات : 18 ، وعنهما في بحار الأنوار 53/51 حديث 28 مثله.


(384)

    وفي الغيبة للشيخ النعماني : 89 ( وفي طبعة محقّقة : 171 حديث 5 ) بسنده : .. قال : حدّثنا عيسى بن هشام ، عن عبدالله بن جبلة عن إبراهيم بن المستنير ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام ..
    والغيبة للشيخ الطوسي : 61 حديث 60 قال : روى إبراهيم بن المستنير ، عن المفضّل ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. ولكن في غيبة الشيخ الطوسي : 161 حديث 120 فيه : عن عبد الله بن المستنير وعنهـما في بـحار الأنوار 52/152 حديث 5.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[ 566 ]
    جاء في دلائل الإمامة : 50 بسنده : .. عن عمر بن عميرة ، عن إبراهيم بن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود ..
    ولكن في الطبعة الجديدة : 142 حديث 50 بسنده : .. عن عمرو بن مرّة ، عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ..
    وكذلك في مناقب ابن شهر آشوب 3/333 والطبعة الجديدة 3/381 مثله ، 3/350 والطبعة الجديدة 3/398 في سند آخر عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن إبراهيم عن مسروق عن ابن مسعود ... وبحار الأنوار 43/41 و 111.
    وهذا هو الصحيح فإنّ إبراهيم هذا هو إبراهيم بن يزيد النخعي راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 1/177 برقم 325 ومسروق هذا هو مسروق بن الاجدع راجعه في تهذيب التهذيب 10/109 برقم 205.
    راجع ترجمة الإمام عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق 1/259


(385)

حديث 302 بسنده : .. عن عمرو بن مرّة ، عن إبراهيم عن مسروق ، قال : لمّا قدم عبدالله بن مسعود .. وكفاية الطالب : 320 وغيرها من المصادر.
    وانظر : تهذيب الكمال 2/233 برقم 265 ، وسير أعلام النبلاء 5/196 رقم 74 في ترجمة : عمرو بن مرّة.
حصيلة البحث
    أقول : لم أظفر على رواية في سندها إبراهيم بن مسروق ، والموجود في المصادر العاميّة والإماميّة ( إبراهيم عن مسروق ) وأشرنا إلى أنّ إبراهيم هو ابن يزيد النخعي ومسروق هو ابن الأجدع ، وكلاهما من رواة العامّة ..

[ 567 ]
    جاء في الفهرست للشيخ الطوسي : 140 برقم 509 في ترجمة عمر بن موسـى الوجيهي بسنده :. قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سليمان بن محبوب ، عن أصل كتابه ، قال : حدّثني إبراهيم بن مسكين أبو إسحاق البصري كتبت عنه في الخزينة سنة 261 ، قال : حدّثني يحيى بن كهمش أبو بكر الفزاري قال : حدّثني عمر بن موسى الوجيهي ، قال : هذه القراءة سمعتها من زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام وسمعت زيد بن عليّ يقول : قراءة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
    وفي لسان الميزان 1/111 برقم 334 : إبراهيم بن مسكين البصري ، روى عن كهمس الفزاري ، وعنه محمّد بن سليمان بن محبوب ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة.
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.


(386)
[ 568 ]
    الضبط :
    الحُلْواني : بالحاء المهملة المضمومة ، واللام الساكنة ، ثمّ الواو ، والألف ، والنون ، والياء ، نسبة إلى حلوان العراق ، أو حلوان الشام ، أو حلوان من بلاد نيسابور بطريق خراسان من ناحية إصبهان ، أو حلوان قرية على فرسخين من مصر (1).
    الترجمة :
    ذكره الوحيد في التعليقة (2) ، ونقل عن الكافي (3) روايته عن ابن فضّال ، عنه. ثمّ قال : وفيه إيماء إلى اعتداد مّا به ، فتأمّل. انتهى.
    ووجه الاعتداد به ، ورود الأمر بالأخذ بما رووا بنو فضّال (4). ولازمه عدم
1 ـ راجع مراصد الاطلاع 1/418 باختلاف يسير.
2 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 27.
3 ـ الكافي 2/14 باب إذا أراد الله عزّوجلّ أن يخلق المؤمن حديث 1 بسنده : .. عن ابن فضال ، عن إبراهيم بن مسلم الحلواني ، عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي عن أبي عبدالله عليه السلام ..
4 ـ أقول : ذكر الشيخ رحمه الله في كتاب الغيبة : 389 ـ 390 برقم 355 : أنّ الحسين بن روح سئل عن كتب ابن أبي العزاقر بعد ما ذُمّ وخرجت فيه اللعنة ، فقيل له : فكيف نعمل بكتبه وبيوتنا منها ملاء ؟! فقال : « أقول فيها ما قاله أبو محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام ، وقد سئل عن كتب بني فضال فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء ، فقال عليه السلام : « خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا » ، وعنه في بحار الأنوار 2/252 حديث 72 ، و 51/358 ، والعوالم 3/573 حديث 73.
    ومفاد هذا الكلام أنّ ما رووه بنو فضال حكمه حكم ما يرويه الثقات العدول من جهة الحجيّة ، فكما أنّ رواية الإماميّ العدل الثقة حجّة شرعية ، كذلك ما رواه بنو فضال فإنّه حجّة شرعية ، ولكن آراءهم لا اعتبار بها ، وساقطة عن الاعتبار ، وهذا الكلام يثبت أنّ روايتهم حجّة من جهتهم ، ولا يثبت أنّ من يروي عنه يجب تصديقه وإن كان مجهولا أو ضعيفاً ، فتفطّن.


(387)
التفحص عن حال من يروون عنه (1) ، لكن ذلك إنّما يفيد الأخذ بما رواه عنه ابن فضّال ، لا كلّ خبر له ، حتّى ما رواه عنه مجهول الحال (*).
1 ـ أشكل بعض المعاصرين في المقام بقوله : إنّ فساد مذهبهم لا يمنع من العمل برواياتهم إذا كانت جامعة لشرائط العمل المعلومة من الخارج ، لا أنهم معصومون كلّ ما ادعوا روايته مسموع مقطوع ، كيف وفساد المذهب هل يجعلهم أعلى من إمامي مستقيم ؟!
    أقول : ليت شعري من الّذي قال : إنّ فاسد المذهب معصوم ؟ أو أنّه أعلى من الإماميّ المستقيم ؟ أو أنّه يقبل قوله بلا شرط ؟ وهل هذا الكلام إلاّ تهريج وتشويه ولا خطر ببال أحد من أقل الطلبة ما ذكره هذا المعاصر ، وهل ينبغي صدور مثل هذا الكلام من سائر الناس فكيف بمن هو من العلماء ، وكلّ ما يقوله أرباب الجرح والتعديل أ نّهم يستفيدون من كلام الإمام عليه السلام ، أنّه عليه السلام شرّع لهم قاعدة عامّة بأنّ الراوي إذا كان متحرّزاً عن الكذب ، وثقة في النقل ، يؤخذ بروايته ، وإن كان فاسد المذهب كغيره من الثقات الإماميّة ، وما ذكره الوحيد رحمه الله لا ريب في صحّته ، وذلك أنّ رواية الثقة المأمون حجّة ، فإذا كانت الرواة عنه ثقات كان فساد عقيدته غير مخّل بروايته ، فمعنى الأخذ برواياتهم تصديقهم فيما يروونه كغيرهم من الثقات المستقيمي العقيدة. نعم ، يمكن المناقشة في أصل رواية الغيبة بضعفها سنداً ، وذلك أمر آخر سنذكره في محلّه إن شاء الله تعالى.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو باق على جهالة حاله.


(388)
[ 569 ] (1)
    الضبط :
    الضَرِيْر : بالضاد المعجمة المفتوحة ، والراءين المهملتين ، بينهما ياء ، الرجل الذاهب بصره (2).
    الترجمة :
    قال النجاشي (3) ـ بعد عنوانه بما ذكر ـ إنّه : ثقة ، ذكره شيوخنا في أصحاب الأصول. انتهى.
    ومثله بعينه ما في القسم الأوّل من الخلاصة (4) ، ووثّقه ابن داود (5) ، وكذا
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 20 برقم 43 ، الخلاصة : 6 برقم 21 ، رجال ابن داود : 18 برقم 36 ، الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 145 برقم 44 ] ، حاوي الأقوال : 134 برقم 17 [ المخطوط : 13 برقم 18 من نسختنا ] ، جامع المقال :53 ، هداية المحدّثين : 12 ، إتقان المقال : 9 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : 14 برقم 110 [ المحقّقة 1/87 برقم 138 ] ، جامع الرواة 1/34 ، مجمع الرجال 1/72 ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 4 من نسختنا ، لسان الميزان 1/111 برقم 336 ، وسائل الشيعة 20/122 برقم 43 ، الوسيط المخطوط : 15 من نسختنا.
1 ـ أشكل بعض المعاصرين في قاموس الرجال 1/206 بأنّ عبارة النجاشي : كوفّي ، والألف واللاّم زيادة من المؤلّف قدّس سرّه ، ولكن طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند ، وبعض النسخ المخطوطة كلّها على ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، فالاعتراض ساقط.
2 ـ ضبطه كذلك في توضيح المشتبه 5/459 ، وانظر معناه في الصحاح 2/720 وغيره.
3 ـ رجال النجاشي : 20 برقم 43 قال : إبراهيم بن مسلم بن هلال الضرير الكوفي ثقة .. إلى آخره. وفي طبعة الهند : 18.
4 ـ الخلاصة : 6 برقم 21.
5 ـ رجال ابن داود : 18 برقم 36 ، وفي الطبعة الحيدريّة : 33 برقم 36.


(389)
في الوجيزة (1) ، والبلغة (2) ، والحاوي (3) ، ومحكي المشتركات (4) ، و .. غيرها (5).
    التمييز :
    روى النجاشي (6) ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد (7) بن جعفر ، عن حميد ، عنه.
    ونقل في جامع الرواة (8) رواية أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عنه في باب الحلق والتقصير من حجّ الكافي (9) (*).
1 ـ الوجيزة : 143 الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 145 برقم 45 ] قال : .. وابن مسلم بن هلال ثقة.
2 ـ بلغة المحدّثين : 326.
3 ـ حاوي الأقوال 1/134 برقم 17 [ المخطوط : 13 برقم 18 من نسختنا ] .
4 ـ في جامع المقال : 53 : .. وأنّه ابن مسلم الثقة برواية حميد عنه.
    وفي هداية المحدّثين : 12 : .. وأنّه ابن مسلم الثقة برواية حميد عنه.
5 ـ وثّقه جمع من الرجاليين ، منهم في : إتقان المقال : 9 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ونقد الرجال : 14 برقم 110 [ المحقّقة 1/87 برقم 138 ] ، وجامع الرواة 1/34 ، ومجمع الرجال 1/72 ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 4 من نسختنا ، ووسائل الشيعة 20/122 برقم 43 ، ومنتهى المقال : 27 [ والطبعة المحقّقة 1/205 برقم 81 ] .
6 ـ رجال النجاشي : 20 برقم 43.
7 ـ كذا ، و ( بن محمّد ) زيادة من النسّاخ ، والصحيح : أحمد بن جعفر.
8 ـ جامع الرواة 1/34.
9 ـ الكافي 4/502 حديث 1 بسنده : .. عن محمّد بن الحسن ، عن إبراهيم بن مسلم ، عن أبي شبل ، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(*)
حصيلة البحث
    اتّفقت كلمة خبراء الرجال على وثاقته فهو ثقة من دون غمز فيه.


(390)
[ 570 ]
    الضبط :
    مُعاذ : بضمّ الميم ـ كما في رجال ابن داود (1) ـ ، ثمّ العين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الذال المعجمة ، من اسماء الرجال.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الباقر عليه السلام ثمّ قال : روى عنه في قوله تعالى : « إنَّ الّذينَ ارْتَدُّوا عَلَى أدْبارِهِم » (3) حديث التعاقد بين القوم (4).
    ولم أقف في حاله على غير ذلك ، إلاّ أنّ ابن داود ذكره في قسم الممدوحين (5).
(*)
مصادر الترجمة
    رجال ابن داود : 18 برقم 37 ، رجال الشيخ : 103 برقم 9 ، رجال البرقي : 11 ، مجمع الرجال 1/72 ، نقد الرجال : 14 برقم 111 [ المحقّقة 1/87 برقم 139 ] ، منهج المقال : 27 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، جامع الرواة 1/34.
1 ـ رجال ابن داود : 18 برقم 37 ، وفي طبعة الحيدريّة : 33 برقم 37. وهكذا ضبطه في توضيح المشتبه 8/202.
2 ـ رجال الشيخ : 103 برقم 9 ، وذكره البرقي في رجاله : 11 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام بالعين والدال المهملة ، وذكره في مجمع الرجال 1/72 ، ونقد الرجال : 14 برقم 111 [ المحقّقة 1/87 برقم 139 ] ، ومنهج المقال : 27 ، وجامع الرواة 1/34 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل .. وغيرها.
3 ـ سورة محمّد ( ص ) 47 : 25.
4 ـ رجال الشيخ : 103 برقم 9.
5 ـ أشكل على المؤلّف قدّس سرّه بعض المعاصرين في قاموسه 1/207 في المقام بقوله : قلت : قد عرفت أنّ الأوّل من كتابه في الممدوحين والمهملين معاً ، وإنّما المختصّ بالممدوحين القسم الأوّل من كتاب العلاّمة ولم يعنونه.
    أقول : إن القسم الأوّل من رجال ابن داود في الممدوحين والمهملين معاً ، لكن المترجم لا يمكن عدّه من المهملين كما ظنّه هذا المعاصر ، حيث إنّ المهمل من لم يذكره علماء الرجال ، والمترجم ذكره الشيخ رحمه الله والبرقي وتبعهما جماعة ، فعدّه من المهملين خروج عن طريقة علماء الرجال ، وبهذا يظهر بطلان الإشكال.
تنقيح المقال ـ الجزء الرابع ::: فهرس