61
ينزل في تلك الليلة من الأمر .
ثمّ قرأ : (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الاَْرْضِ مِن شَجَرَة أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (1) (2) .
14 ـ حديث المفضّل قال : قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) ذات يوم وكان لا يكنّيني قبل ذلك : ياأبا عبدالله .
قال : قلت : لبّيك .
قال : إنّ لنا في كلّ ليلة جمعة سروراً .
قلت : زادك الله وما ذاك ؟
قال : إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله عليه وآله) العرش ووافى الأئمّة (عليهم السلام) معه ووافينا معهم ، فلا تردّ أرواحنا إلى أبداننا إلاّ بعلم مستفاد ، ولولا ذلك لأنفدنا (3) .
15 ـ حديث يونس بن عبدالرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « ليس يخرج شيء من عند الله عزّوجلّ حتّى يبدأ برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ بأميرالمؤمنين (عليه السلام) ثمّ بواحد بعد واحد ، لكي لا يكون آخرنا أعلم من أوّلنا » (4) .
16 ـ حديث سماعة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « إنّ لله تبارك وتعالى علمين : علماً أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته
(1) سورة لقمان : الآية 27 .
(2) الكافي : ج1 ص248 ح3 .
(3) الكافي : ج1 ص254 ح2 .
(4) الكافي : ج1 ص255 ح4 .
62
ورسله وأنبيائه فقد علّمناه .
وعلماً استأثر به فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا » (1) .
17 ـ حديث حمران بن أعين أنّه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ) (2) .
قال أبو جعفر (عليه السلام) : إنّ الله عزّوجلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرضين ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون ، أما تسمع لقوله تعالى : (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) (3) .
فقال له حمران : أرأيت قوله جلّ ذكره : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً) (4) .
فقال أبو جعفر (عليه السلام) : (إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَسُول) وكان والله محمّد (صلى الله عليه وآله) ممّن إرتضاه . وأمّا قوله : (عَالِمُ الْغَيْبِ) فإنّ الله عزّوجلّ عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدّر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه ، وقبل أن يُفضيه إلى الملائكة فذلك ياحمران علم موقوف عنده ، إليه فيه المشيئة فيقضيه إذا أراد ويبدو له فيه فلا يمضيه ، فأمّا العلم الذي يقدّره الله عزّوجلّ فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذي
(1) الكافي : ج1 ص255 ح1 .
(2) سورة البقرة : الآية 117 .
(3) سورة هود : الآية 7 .
(4) سورة الجنّ : الآية 26 .
63
انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ إلينا (1) .
18 ـ حديث أبي عبيدة المدائني ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « إذا أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه الله ذلك » (2) .
19 ـ حديث الحسن بن الجهم قال : قلت للرضا (عليه السلام) : إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام)قد عرف قاتله والليلة التي يقتل فيها ، والموضع الذي يقتل فيه ، وقوله لمّا سمع صياح الأوز في الدار : صوائح تتبعها نوائح ، وقول اُمّ كلثوم : لو صلّيت الليلة داخل الدار وأمرت غيرك يصلّي بالناس ، فأبى عليها وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح وقد عرف (عليه السلام) أنّ ابن ملجم لعنه الله قاتله بالسيف ، كان هذا ممّا لم يجز تعرّضه .
فقال : ذلك كان ، ولكنّه خُيّر في تلك الليلة لتمضي مقادير الله عزّوجلّ (3) .
20 ـ حديث عبدالأعلى وأبي عبيدة وعبدالله بن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : إنّي لأعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وأعلم ما في الجنّة وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون .
قال : ثمّ مكث هنيئة فرأى أنّ ذلك كبر على من سمعه منه فقال : علمت ذلك من كتاب الله عزّوجلّ ، إنّ الله عزّوجلّ يقول : (تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء) (4) (5) .
(1) الكافي : ج1 ص256 ح2 .
(2) الكافي : ج1 ص258 ح3 .
(3) الكافي : ج1 ص259 ح4 .
(4) سورة النحل : الآية 89 .
(5) الكافي : ج1 ص261 ح2 .
64
21 ـ حديث محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : نزل جبرئيل على محمّد (صلى الله عليه وآله) برمّانتين من الجنّة ، فلقيه علي (عليه السلام) فقال : ما هاتان الرمّانتان اللتان في يدك ؟
فقال : أمّا هذه فالنبوّة ليس لك فيها نصيب ، وأمّا هذه فالعلم ، ثمّ فلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بنصفين فأعطاه نصفها وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصفها ثمّ قال : أنت شريكي فيه وأنا شريكك فيه .
قال : فلم يعلم والله رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرفاً ممّا علّمه الله عزّوجلّ إلاّ وقد علّمه عليّاً ثمّ انتهى العلم إلينا . ثمّ وضع يده على صدره (1) .
22 ـ حديث المفضّل بن عمر قال : قلت لأبي الحسن (عليه السلام) : روينا عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال : « إنّ علمنا غابر ، ومزبور ، ونكتٌ في القلوب ، ونقر في الأسماع . فقال : أمّا الغابر فما تقدّم من علمنا ، وأمّا المزبور فما يأتينا ، وأمّا النكت في القلوب فإلهام ، وأمّا النقر في الأسماع فأمر الملك » (2) .
23 ـ حديث عبيد بن زرارة قال : أرسل أبو جعفر (عليه السلام) إلى زرارة أن يُعلم الحكم بن عتيبة ، أنّ أوصياء محمّد عليه وعليهم السلام محدَّثون (3) .
24 ـ عمّار الساباطي قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : بما تحكمون إذا حكمتم ؟
قال : « بحكم الله وحكم داود ، فإذا ورد علينا الشيء الذي ليس عندنا ،
(1) الكافي : ج1 ص263 ح3 .
(2) الكافي : ج1 ص264 ح3 .
(3) الكافي : ج1 ص270 ح1 .
65
تلقّانا به روح القدس » (1) .
25 ـ حديث العيون عن الرضا ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « ما ينقلب جناح طائر في الهواء إلاّ وعندنا فيه علم » (2) .
26 ـ حديث المناقب عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : والله لقد اُعطينا علم الأوّلين والآخرين .
فقال له رجل من أصحابه : جعلت فداك أعندكم علم الغيب ؟
فقال له : ويحك إنّي لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء .
ويحكم وسّعوا صدوركم ولتبصر أعينكم ولتعِ قلوبكم ، فنحن حجّة الله تعالى في خلقه ، ولن يسع ذلك إلاّ صدر كلّ مؤمن قوي قوّته كقوّة جبال تهامة إلاّ بإذن الله (3) .
27 ـ حديث أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : لمّا حضر الحسين (عليه السلام) ما حضر دعا فاطمة بنته فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصيّته ظاهرة ، فقال : يابنتي ضعي هذا في أكابر ولدي . فلمّا رجع علي بن الحسين (عليهما السلام) دفعته إليه وهو عندنا .
قلت : ما ذاك الكتاب ؟
قال : ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا حتّى تفنى (4) .
(1) الكافي : ج1 ص398 ح3 .
(2) بحار الأنوار : ج1 ص19 ب1 ح4 .
(3) بحار الأنوار : ج26 ص27 ب1 ح28 .
(4) بحار الأنوار : ج26 ص50 ب1 ح96 .
66
28 ـ حديث زيد بن شراحيل الأنصاري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأصحابه : أخبروني بأفضلكم .
قالوا : أنت يارسول الله .
قال : صدقتم أنا أفضلكم ، ولكن اُخبركم بأفضل أفضلكم ، أقدمكم سلماً وأكثركم علماً وأعظمكم حلماً علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
والله ما استودعت علماً إلاّ وقد أودعته ، ولا علّمت شيئاً إلاّ وقد علّمته ، ولا اُمرت بشيء إلاّ وقد أمرته ، ولا وكّلت بشيء إلاّ وقد وكّلته به ، ألا وإنّي قد جعلت أمر نسائي بيده ، وهو خليفتي عليكم بعدي ، فإن استشهدكم فاشهدوا له (1) .
29 ـ حديث أبي هاشم الجعفري قال : سمعت الرضا (عليه السلام) يقول : « الأئمّة علماء حلماء صادقون مفهَّمون محدَّثون » (2) .
30 ـ حديث حمران بن أعين قال : أخبرني أبو جعفر (عليه السلام) أنّ علياً كان محدَّثاً .
فقال أصحابنا : ما صنعت شيئاً إلاّ سألته من يحدّثه ؟
فقُضي إنّي لقيت أبا جعفر (عليه السلام) فقلت : أخبرتني أنّ علياً كان محدّثاً .
قال : بلى .
قلت : من كان يحدّثه ؟
(1) بحار الأنوار : ج26 ص66 ب1 ح149 .
(2) بحار الأنوار : ج26 ص66 ب2 ح1 .
67
قال : ملك (1) .
31 ـ حديث ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : (وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (2) قال : « كشط لإبراهيم (عليه السلام) السماوات السبع حتّى نظر إلى ما فوق العرش وكشط له الأرض حتّى رأى ما في الهواء ، وفعل بمحمّد (صلى الله عليه وآله) مثل ذلك ، وإنّي لأرى صاحبكم والأئمّة من بعده قد فعل بهم مثل ذلك » (3) .
32 ـ حديث عبدالرحمن بن أبي نجران قال : كتب أبو الحسن الرضا (عليه السلام) وأقرأنيه رسالة إلى بعض أصحابه : « إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق » (4) .
33 ـ حديث حذيفة بن اُسيد الغفاري قال : لمّا وادع الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية وانصرف إلى المدينة صحبته في منصرفه ، وكان بين عينيه حمل بعير لا يفارقه حيث توجّه .
فقلت له ذات يوم : جعلت فداك ياأبا محمّد هذا الحمل لا يفارقك حيث ما توجّهت .
فقال : ياحذيفة أتدري ما هو ؟
قلت : لا .
(1) بحار الأنوار : ج26 ص73 ب2 ح20 .
(2) سورة الأنعام : الآية 75 .
(3) بحار الأنوار : ج26 ص114 ب6 ح15 .
(4) بحار الأنوار : ج26 ص118 ب7 ح2 .
68
قال : هذا الديوان .
قلت : ديوان ماذا ؟
قال : ديوان شيعتنا فيه أسماءهم (1) .
34 ـ حديث الأعمش قال : قال الكلبي : ما أشدّ ما سمعت في مناقب علي ابن أبي طالب ؟
قال : قلت : حدّثني موسى بن طريف ، عن عباية قال : سمعت علياً (عليه السلام) يقول : « أنا قسيم النار » .
فقال الكلبي : عندي أعظم ممّا عندك ، أعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً كتاباً فيه أسماء أهل الجنّة وأسماء أهل النار (2) .
35 ـ حديث الثمالي قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) : « إنّ الإمام منّا ليسمع الكلام في بطن اُمّه حتّى إذا سقط على الأرض أتاه ملك فيكتب على عضده الأيمن : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلا لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (3) . حتّى إذا شبَّ رفع الله له عموداً من نور يرى فيه الدنيا وما فيها ، لا يستر عنه منها شيء » (4) .
36 ـ حديث المفضّل ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « اُعطيت تسعاً لم يعطها أحد قبلي سوى النبي (صلى الله عليه وآله) لقد فتحت لي السبل ،
(1) بحار الأنوار : ج26 ص124 ب7 ح19 .
(2) بحار الأنوار : ج26 ص126 ب7 ح23 .
(3) سورة الأنعام : الآية 115 .
(4) بحار الأنوار : ج26 ص133 ب8 ح2 .
69
وعلمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربّي فما غاب عنّي ما كان قبلي ولا ما يأتي بعدي ، وإنّ بولايتي أكمل الله لهذه الاُمّة دينهم ، وأتمّ عليهم النعم ، ورضي لهم إسلامهم ، إذ يقول يوم الولاية لمحمّد (صلى الله عليه وآله) : يامحمّد أخبرهم أنّي أكملت لهم دينهم ، وأتممت عليهم النعم ، ورضيت إسلامهم ، كلّ ذلك منّاً من الله علىّ فله الحمد » (1) .
37 ـ حديث معمّر بن خلاّد ، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال : سمعته يقول : « إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا حذو القذّة بالقذّة » (2) .
38 ـ حديث الأصبغ بن نباتة قال : سمعت علياً (عليه السلام) يقول على المنبر : « سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة ولا فئة تضلّ مائة أو تهدي مائة إلاّ وعرفت قائدها وسائقها ، وقد أخبرت بهذا رجلا من أهل بيتي يخبر بها كبيرهم صغيرهم إلى أن تقوم الساعة » (3) .
39 ـ حديث الهروي قال : كان الرضا (عليه السلام) يكلّم الناس بلغاتهم ، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكلّ لسان ولغة .
فقلت له يوماً : يابن رسول الله إنّي لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على إختلافها ؟
فقال : ياأبا الصلت « أنا حجّة الله على خلقه ، وما كان ليتّخذ حجّة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم ، أو ما بلغك قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : اُوتينا فصل
(1) بحار الأنوار : ج26 ص141 ب8 ح14 .
(2) بحار الأنوار : ج26 ص179 ب12 ح62 .
(3) بحار الأنوار : ج10 ص121 ب8 ح2 .
70
الخطاب ؟ فهل فصل الخطاب إلاّ معرفة اللغات » (1) .
40 ـ حديث الحسين بن علوان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « إنّ الله فضّل اُولي العزم من الرسل بالعلم على الأنبياء ، وورثنا علمهم وفُضّلنا عليهم في فضلهم ، وعلّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لا يعلمون ، وعلّمنا علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) فروينا لشيعتنا ، فمن قبل منهم فهو أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا » (2) .
وبدراية هذه الأحاديث الشريفة تعرف علوّ علومهم الربّانية ، ومعالمهم الرحمانية ، كما وإنّ الإيمان بها يكون من شؤون معرفتهم والإيمان بهم .
وما أحلى حديث المفضّل الجعفي في هذا المقام ; قال : دخلت على الصادق (عليه السلام) ذات يوم فقال لي : يامفضّل هل عرفت محمّداً وعلياً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) كنه معرفتهم ؟
قلت : ياسيّدي وما كنه معرفتهم ؟
قال : يامفضّل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمناً في السنام الأعلى .
قال : قلت : عرّفني ذلك ياسيّدي .
قال : يامفضّل تعلم أنّهم علموا ما خلق الله عزّوجلّ وذرأه وبرأه ، وأنّهم كلمة التقوى ، وخزّان السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار ، وعلموا كم في السماء من نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها وما تسقط من ورقة إلاّ علموها ولا حبّة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس
(1) بحار الأنوار : ج26 ص190 ب14 ح1 .
(2) بحار الأنوار : ج26 ص199 ب15 ح11 .