71
وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ (1)

إلاّ في كتاب مبين وهو في علمهم وقد علموا ذلك .
    فقلت : ياسيّدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت .
    قال : نعم يامفضّل ، نعم يامكرّم ، نعم يامحبور ، نعم ياطيّب ، طبت وطابت لك الجنّة ولكلّ مؤمن بها (1) .
    (1) ـ المنتهى على وزن منتدى اسم مكان بمعنى محلّ نهاية الشيء ، وهنا بمعنى محلّ نهاية الحلم ومنتهى درجته .
    والحِلم بكسر الحاء وسكون اللام : هي الصفة النفسانية الكريمة التي حقيقتها ضبط النفس عن هيجان الغضب ، وهو يلازم الصبر ، ويكون بمعنى الأناة وكظم الغيظ .
    والحليم هو الذي لا يستنفره الغضب ، والحلم عن الشيء يكون فيما إذا صفح عنه وسَتَر عليه .
    وأهل البيت (عليهم السلام) قد بلغوا الغاية والنهاية في تلك الصفة الربّانية الكريمة ; والإنسان حينما يلاحظ حلمهم (عليهم السلام) وكظم غيظهم إلى جانب قدرتهم الربّانية ، وجلالة قدرهم الواقعية ، يدرك أنّهم قد بلغوا غاية الحلم ونهايته حتّى فاقوا الأنبياء في ذلك : فيكونون هم الموصوفون بمنتهى الحلم كما في هذه الزيارة الشريفة والموسومون بملأ الحلم كما في حديث عبدالعزيز بن مسلم جاء فيه توصيف الإمام (عليه السلام) بقوله :
    « ... شرف الأشراف والفرع من عبد مناف ، نامي العلم ، ملأُ الحلم ،
(1) بحار الأنوار : ج26 ص116 ب6 ح22 .


72
مضطلع بالإمامة ... » (1) .
    وتلاحظ حلمهم العظيم في سيرتهم الغرّاء كحلم أمير المؤمنين وكظم غيظه (عليه السلام) في يوم الدار أمام هتك الحرمات التي إرتكبه الأعداء ممّا تلاحظها بالتفصيل في كتاب سليم بن قيس الهلالي (2) .
    ومثل حلم الإمام المجتبى (عليه السلام) مع الرجل الشامي كما في حديث المبرّد وابن عائشة بأنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن (عليه السلام) لا يردُّ ، فلمّا فرغ أقبل الحسن (عليه السلام) فسلّم عليه وضحك فقال : « أيّها الشيخ أظنّك غريباً ولعلّك شبّهت ، فلو استعتبتنا أعتبناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو إسترشدتنا أرشدناك ، ولو إستحملتنا أحملناك ، وإن كنت جائعاً أشبعناك ، وإن كنت عرياناً كسوناك ، وإن كنت محتاجاً أغنيناك ، وإن كنت طريداً آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حرّكت رحلك إلينا ، وكنت ضيفنا إلى وقت إرتحالك كان أعود عليك ، لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريقاً ومالا كثيراً .
    فلمّا سمع الرجل كلامه ، بكى ثمّ قال : أشهد أنّك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ ، وحوّل رحله إليه ... » (3) .
    وكذلك حلم الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن جاريته التي جعلت تسكب عليه الماء ليتهيّأ للصلاة فسقط الإبريق من يدها فشجّه فرفع (عليه السلام) رأسه إليها ، فقالت
(1) الكافي : ج1 ص202 ح1 .
(2) كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج2 ص585 .
(3) بحار الأنوار : ج43 ص344 .



73
له الجارية : إنّ الله يقول : (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ) (1) .
    فقال لها : كظمت غيظي .
    قالت : (وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) .
    قال : عفى الله عنك .
    قالت : (وَاللهُ يُحِبُّ الُْمحْسِنِينَ) .
    قال : فاذهبي فأنت حرّة لوجه الله (2) .
    وهكذا حلم الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث حفص بن أبي عائشة قال : بعث أبو عبدالله (عليه السلام) غلاماً له في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبدالله (عليه السلام) على أثره لمّا أبطأ ، فوجده نائماً ، فجلس عند رأسه يروّحه حتّى انتبه ، فلمّا تنبّه قال له أبو عبدالله (عليه السلام) : يافلان ، والله ما ذلك لك ، تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار » (3) .
    وأيضاً حلم الإمام الكاظم (عليه السلام) في حديث معتب قال : كان أبو الحسن موسى (عليه السلام) في حائط له يصرم فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارة (4) من تمر ، فرمى بها وراء الحائط ، فأتيته وأخذته وذهبت به إليه ، فقلت : جعلت فداك إنّي وجدت هذا وهذه الكارة .
    فقال للغلام : يافلان .
(1) سورة آل عمران : الآية 134 .
(2) بحار الأنوار : ج71 ص398 .
(3) الكافي : ج2 ص112 ح7 .
(4) الصرم بمعنى القطع يقال : صرمت الشيء أي قطعته ، والكارة مقدار معيّن من الطعام .



74
وَاُصُولَ الْكَرَمِ (1)

    قال : لبّيك .
    قال : أتجوع ؟
    قال : لا ياسيّدي .
    قال : فتعرى ؟
    قال : لا ياسيّدي .
    قال : فلأي شيء أخذت هذه ؟
    قال : إشتهيت ذلك .
    قال : إذهب فهي لك وقال : خلّوا عنه (1) .
    وقد شهد بحلمهم حتّى من خالفهم فلاحظ ما ذكره ابن أبي الحديد المعتزلي في حلم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، قال :
    (وأمّا الحلم والصفح فكان أحلم الناس عن ذنب وأصفحهم عن مسيء) ثمّ ذكر شواهد ذلك في موارد كثيرة فراجع (2) .
    واعلم : أنّ في نسخة البلد الأمين يوجد بعد قوله : « ومنتهى الحلم » قوله (عليه السلام) : « ومأوى السكينة ... » أي أنّهم (عليهم السلام) تأوي السكينَة إليهم وتنزل عليهم ، وهي الطمأنينة والوقار والأمنة .
    (1) ـ الاُصول جمع الأصل وهو أساس الشيء ، وما يكون منه الشيء .
    والكرم ضدّ اللؤم ، وهو في اللغة صفة لكلّ ما يُرضى ويُحمد ويُحسَن ،
(1) الكافي : ج2 ص108 ح7 .
(2) شرح نهج البلاغة : ج1 ص22 .



75
ولذلك يعبّر عن الصفات الحسنة جميعها بمكارم الأخلاق .
    وأهل البيت سلام الله عليهم هم الأصل والأساس في هذه السجيّة الطيّبة .
    وفسّر كرمهم الأصيل بتفاسير ثلاثة كلّها متوفّرة لديهم وكاملة فيهم وهي :
    الأوّل : الجود في العطاء وعدم البخل ، فيكون الكريم بمعنى الجواد المعطي ، وأصالة كرمهم تفوّقهم في هذا الجود كما تلاحظه في سيرتهم الحسنة ، وكلّ واحد من أهل البيت (عليهم السلام) كان جواداً معطاءً كما تلمسه في أدوار حياتهم الكريمة .
    ففي حديث المناقب أنّه وفد أعرابي المدينة فسأل عن أكرم الناس بها ، فدُلّ على الحسين (عليه السلام) فدخل المسجد فوجده مصلّياً فوقف بازائه وأنشأ :
لم يخب الآن من رجاك ومن أنت جواد وأنت معتمد لولا الذي كان من أوائلكم حرّك من دون بابك الحَلَقة أبوك قد كان قاتلَ الفَسَقة كانت علينا الجحيم منطبِقَة
    قال : فسلّم الحسين وقال : ياقنبر هل بقى من مال الحجاز شيء ؟
    قال : نعم أربعة آلاف دينار .
    فقال : هاتها قد جاء من هو أحقّ بها منّا ; ثمّ نزع برديه ولفّ الدنانير فيها وأخرج يده من شقّ الباب حياءً من الأعرابي وأنشأ :
خذها فإنّي إليك معتذر لو كان في سيرنا الغداة عصا لكنّ ريب الزمان ذو غير واعلـم بأنّي عليك ذو شفقة أمسـت سمانا عليك مندفقة والكفّ منّي قليلة النفقة
    قال : فأخذها الأعرابي وبكى .


76
فقال له (عليه السلام) : لعلّك استقللت ما أعطيناك .
    قال : لا ولكن كيف يأكل التراب جودك . وهو المروي عن الحسن بن علي (عليهما السلام) أيضاً (1) .
    الثاني : جميع أنواع الخير والشرف والفضائل الحسنة فيكون الكريم بمعنى الشريف ذي الخير والفضيلة ...
    ففي حديث عبدالعزيز بن مسلم في صفة الإمام (عليه السلام) : « مخصوص بالفضل كلّه من غير طلب منه له ولا إكتساب ، بل إختصاص من المفضل الوهّاب » (2) .
    الثالث : ما احتمله العلاّمة المجلسي (3) ووالده (4) أعلى الله مقامهما ، من أن يكون المراد كونهم أسباب ووسائل كرم الله تعالى في الدنيا والآخرة ، حيث أنّه بيمنهم رزق الورى وببركتهم تكون الدرجات العُلى .
    ويتمسّك لهذا المعنى الثالث بحديث الإمام العسكري (عليه السلام) « ... فنحن ليوث الوغى ، وغيوث الندى وطعّان العدى ، وفينا السيف والقلم في العاجل ، ولواء الحمد والحوض في الآجل ، وأسباطنا حلفاء الدين وخلفاء النبيّين ، ومصابيح الاُمم ومفاتيح الكرم ، فالكليم اُلبس حلّة الإصطفاء لمّا عهدنا منه الوفاء ، وروح القدس في جنان الصاقورة ذاق من حدائقنا الباكورة ، وشيعتنا الفئة الناجية
(1) بحار الأنوار : ج44 ص190 .
(2) الكافي : ج1 ص201 ح1 .
(3) بحار الأنوار : ج102 ص135 .
(4) روضة المتّقين : ج5 ص459 .



77
وَقادَةَ الاُْمَمِ (1)

والفرقة الزاكية صاروا لنا رِدءً وصوناً ، وعلى الظلمة إلباً وعوناً » (1) .
    (1) ـ القادة جمع قائد وهو الأمير والرئيس ومن يقود ، يقال : قوّاد أهل الجنّة أي الذين يسبقونهم ويجرّونهم إلى الجنّة .
    والاُمم جمع الاُمّة بمعنى الخلق ، واُمّة كلّ نبي أتباعه ، ويُطلق على الجماعة أيضاً ، بل يطلق على الشخص الواحد الجامع للخير المقُتدى للناس ، ومنه قوله عزّ إسمه : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً للهِِ) (2) .
    وأهل البيت سلام الله عليهم قادة الاُمم بكلّ معنى الكلمة ، وفسّر بتفسيرين :
    التفسير الأوّل : أنّهم (عليهم السلام) الرؤساء الحقيقيون المحقّون في العالم لجميع الأنام ، كما في دعاء الاستئذان المتقدّم : « الذين إصطفيتهم ملوكاً لحفظ النظام ، وإخترتهم رؤساء لجميع الأنام ، وبعثتهم لقيام القسط في إبتداء الوجود إلى يوم القيامة ، ثمّ مننت عليهم بإستنابة أنبيائك لحفظ شرائعك وأحكامك ، فأكملت باستخلافهم رسالة المنذرين كما أوجبت رياستهم في فطر المكلّفين » (3) .
    فيقودون جماعات هذه الاُمّة إلى معرفة الله تعالى وطاعته بالهداية في الدنيا ، والإيصال إلى الدرجات العليا بالشفاعة في الآخرة .
    ويستفاد هذا المعنى من حديث أبان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال : « إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في
(1) بحار الأنوار : ج26 ص264 باب جوامع مناقبهم وفضائلهم ح50 .
(2) سورة النحل : الآية 120 .
(3) بحار الأنوار : ج102 ص115 .



78
أرضه ؟ فيقوم داود النبي (عليه السلام) ، فيأتي النداء من عند الله عزّوجلّ : لسنا إيّاك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ; ثمّ ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فيأتي النداء من قبل الله عزّوجلّ :
    يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه ، وحجّته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنّات ; قال : فيقوم الناس الذين قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة .
    ثمّ يأتي النداء من عند الله جلّ جلاله : ألا من إئتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ تبرّأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب وقال الذين اتَّبعوا لو أنّ لَنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّؤوا منّا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار » (1) .
    التفسير الثاني : أنّهم (عليهم السلام) يقودون في الآخرة جميع الاُمم حتّى الاُمم السابقة بالشفاعة الكبرى ، والقيادة إلى الجنان العليا .
    ويستفاد هذا المعنى من حديث المفضّل الجعفي جاء فيه : « ... قال أبو عبدالله (عليه السلام) : ما من نبي وُلد من آدم إلى محمّد صلوات الله عليهم إلاّ وهم تحت لواء محمّد (صلى الله عليه وآله) ... » (2) .
    وحديث جابر أنّه قال لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك يابن رسول الله
(1) بحار الأنوار : ج8 ص10 ب9 ح3 .
(2) بحار الأنوار : ج8 ص45 ب19 ح46 .



79
حدّثني بحديث في فضل جدّتك فاطمة إذا أنا حدّثت به الشيعة فرحوا بذلك .
    قال أبو جعفر (عليه السلام) : « حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثمّ يقول الله : يامحمّد اخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها .
    ثمّ ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيّي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثمّ يقول الله : ياعلي اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها .
    ثمّ ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور ، فيكون لإبنيَّ وسبطيَّ وريحانتي أيّام حياتي منبر من نور ، ثمّ يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلها .
    ثمّ ينادي المنادي وهو جبرئيل (عليه السلام) : أين فاطمة بنت محمّد ؟ أين خديجة بنت خويلد ؟ أين مريم بنت عمران ؟ أين آسية بنت مزاحم ؟ أين اُمّ كلثوم اُمّ يحيى بن زكريّا ؟ فيقمن .
    فيقول الله تبارك وتعالى : ياأهل الجمع لمن الكرم اليوم ؟
    فيقول محمّد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهّار .
    فيقول الله تعالى : ياأهل الجمع إنّي قد جعلت الكرم لمحمّد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، ياأهل الجمع طأطأوا الرؤوس وغضّوا الأبصار ، فإنّ هذه فاطمة تسير إلى الجنّة ; فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنّة مدبّحة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناخ بين يديها فتركبها ،


80
ـ فيبعث الله مائة الف ملك ليسيروا عن يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك ليسيروا عن يسارها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتّى يصيّروها على باب الجنّة .
    فإذا صارت عند باب الجنّة تلتفت .
    فيقول الله : يابنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنّتي ؟
    فتقول : ياربّ أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم .
    فيقول الله : يابنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذرّيتك خذي بيده فأدخليه الجنّة .
    قال أبو جعفر (عليه السلام) : والله ياجابر إنّها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الرديء ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا يقول الله : ياأحبّائي ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي ؟
    فيقولون : ياربّ أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم .
    فيقول الله : ياأحبّائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحبّ فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة ، انظروا من كساكم لحبّ فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة ، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حبّ فاطمة فخذوا بيده وأدخلوه الجنّة .
    قال أبو جعفر (عليه السلام) : والله لا يبقى في الناس إلاّ شاكّ أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ