81
وَاَوْلِياءَ النِّعَمِ (1)

صَدِيق حَمِيم) (1) فيقولون : (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (2) .
    قال أبو جعفر (عليه السلام) : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (3) (4) .
    هذه قيادتهم (عليهم السلام) في الاُخرى بل هم يقودون الاُمم في الدنيا أيضاً إلى حوائجهم ، بالتوسّل بأنوارهم المقدّسة كما يستفاد من حديث علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) قال : « لمّا أشرف نوح (عليه السلام) على الغرق دعا الله بحقّنا فدفع الله عنه الغرق .
    ولمّا رمي إبراهيم في النار دعا الله بحقّنا فجعل الله النار عليه برداً وسلاماً .
    وإنّ موسى لمّا ضرب طريقاً في البحر ، دعا الله بحقّنا فجعله يبساً .
    وإنّ عيسى لمّا أراد اليهود قتله ، دعا الله بحقّنا فنجّي من القتل فرفعه إليه » (5) .
    وغيره من الأحاديث في باب أنّ دعاء الأنبياء إستجيب بالتوسّل والإستشفاع بهم صلوات الله عليهم .
    (1) ـ أولياء جمع ولي وهو الأولى والأحقّ الذي يلي التدبير .
    والنعم جمع نِعمة بكسر النون : ما يتنعّم به الإنسان .
    والنعم جمع شامل لجميع النعم وهي :
(1) سورة الشعراء : الآية 100 و101 .
(2) سورة الشعراء : الآية 102 .
(3) سورة الأنعام : الآية 28 .
(4) بحار الأنوار : ج8 ص51 ب21 ح59 .
(5) بحار الأنوار : ج26 ص325 ب7 ح7 .



82
    (الف) : النعم الظاهرة : أي التي تكون مرئية في السماء والأرض وما بينهما ممّا نشاهدها .
    (ب) : النعم الباطنة : أي التي لا تكون مرئية ولكنّها نِعم معنوية مدرَكة كالمعرفة والإيمان ، والصفات الحسنة والكمالات النفسيّة التي ندركها .
    (ج) : النعم الاُخروية : أي التي يُتفضّل بها في الحياة الآخرة كالكوثر والشفاعة والدرجات الرفيعة .
    هذه نعم الله تعالى التي تفضّل بها علينا ظاهرة وباطنة دنياً وآخرة .
    قال عزّ إسمه : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) (1) كما تلاحظ بيانها وتفسيرها (2) في مثل حديث عبدالله بن عبّاس وجابر بن عبدالله الأنصاري ... أتينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده في رهط من أصحابه ـ إلى قولهما في الحكاية ـ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « وقد أوحى إلىَّ ربّي ـ جلّ وتعالى ـ أن اُذكّركم بالنعمة ، وأُنذركم بما اقتصّ عليكم من كتابه . وتلا (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ) (الآية) .
    ثمّ قال لهم : قولوا الآن قولكم ، ما أوّل نعمة رغّبكم الله فيها وبلاكم بها ؟
    فخاض القوم جميعاً . فذكروا نعم الله التي أنعم عليهم وأحسن إليهم بها من المعاش والرياش والذرّية والأزواج إلى سائر ما بلاهم الله ـ عزّوجلّ ـ من أنعمه الظاهرة .
    فلمّا أمسك القوم أقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على علي (عليه السلام) فقال : ياأبا الحسن ،
(1) سورة لقمان : الآية 20 .
(2) تفسير كنز الدقائق : ج10 ص260 .



83
قل فقد قال أصحابك .
    فقال : فكيف لي بالقول ؟ فداك أبي واُمّي وإنّما هدانا الله بك .
    قال : ومع ذلك فهات ، قل ما أوّل نعمة أبلاك الله عزّوجلّ وأنعم عليك بها ؟
    قال : أن خلقني جلّ ثناؤه ولم أك شيئاً مذكوراً .
    قال : صدقت ، فما الثانية ؟
    قال : أن أحسن بي إذ خلقني ، فجعلني حيّاً لا مواتاً .
    قال : صدقت ، فما الثالثة ؟
    قال : أن أنشأني ـ فله الحمد ـ في أحسن صورة وأعدل تركيب .
    قال : صدقت ، فما الرابعة ؟
    قال : أن جعلني متفكّراً داعياً لا بلهة ساهياً .
    قال : صدقت ، فما الخامسة ؟
    قال : أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت لها . فجعل لي سراجاً منيراً .
    قال : صدقت ، فما السادسة ؟
    قال : أن هداني الله لدينه ولم يضلّني عن سبيله .
    قال : صدقت ، فما السابعة ؟
    قال : أن جعل لي مردّاً في حياة لا انقطاع لها .
    قال : صدقت ، فما الثامنة ؟
    قال : أن جعلني ملكاً مالكاً لا مملوكاً .
    قال : صدقت ، فما التاسعة ؟
    قال : أن سخّر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقه .


84
    قال : صدقت ، فما العاشرة ؟
    قال : أن جعلنا سبحانه ذكراناً قوّاماً على حلائلنا لا إناثاً .
    قال : صدقت ، فما بعدها ؟
    قال : كثرت نعم الله ، يانبيّ الله ، فطابت وتلا : (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا) (1) .
    فتبسّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال : ليهنئك الحكمة ، ليهنئك العلم ، ياأبا الحسن . فأنت وارث علمي والمبيّن لاُمّتي ما اختلفت فيه من بعدي .
    من أحبّك لدينك وأخذ بسبيلك ، فهو ممّن هُدي إلى صراط مستقيم ، ومن رغب عن هواك وأبغضك لقى الله يوم القيامة لا خلاق له (2) .
    وحديث جابر قال : قرأ رجل عند أبي جعفر (عليه السلام) (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) .
    قال : أمّا النعمة الظاهرة فهو النبي (صلى الله عليه وآله) وما جاء به من معرفة الله عزّوجلّ وتوحيده .
    وأمّا النعمة الباطنة فولايتنا أهل البيت وعقد مودّتنا ، فاعتقد والله قوم هذه النعمة الظاهرة والباطنة ، واعتقدها قوم ظاهرة ولم يعتقدوا باطنة ، فأنزل الله (يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ) (3) ففرح رسول الله عند نزولها إذ لم يتقبّل الله
(1) سورة إبراهيم : الآية 34 ، وسورة النحل : الآية 18 .
(2) كنز الدقائق : ج10 ص262 .
(3) سورة المائدة : الآية 41 .



85
تعالى إيمانهم إلاّ بعقد ولايتنا ومحبّتنا » (1) .
    فأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين بأنفسهم من نعم الله عزّوجلّ ، بل هم من أعاظم النعم .
    كما أنّ بيُمنهم تدبّر النعمة لنا ، وببركتهم تحصل سعادتنا وفوزنا ، وبجودهم تنال الدرجات الرفيعة والمقامات المنيعة .
    فيكونون أولياء النعم الفاخرة ، وأصحاب الجود والكرم لجميع الموجودات في الدنيا والآخرة .
    وتلاحظ هذه الجهات بوضوح في الأحاديث الشريفة كحديث الكساء الشريف المتقدّم .
    وحديث مروان بن صباح قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « إنّ الله خلقنا فأحسن صورنا ، وجعلنا عينه في عباده ، ولسانه الناطق في خلقه ، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة ، ووجهه الذي يؤتى منه ، وبابه الذي يدلّ عليه وخزّانه في سمائه وأرضه ، بنا أثمرت الأشجار ، وأينعت الثمار ، وجرت الأنهار ، وبنا ينزل غيث السماء ، وينبت عُشب الأرض ، وبعبادتنا عبد الله ، ولولا نحن ما عبد الله» (2) .
    وحديث الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ما بال أقوام غيّروا سنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعدلوا عن وصيّه ؟ لا يتخوّفون أن ينزل بهم العذاب ، ثمّ
(1) تفسير القمّي : ج2 ص165 .
(2) الكافي : ج1 ص144 ح5 .



86
وَعَناصِرَ الاَْبْرارِ (1)

تلا هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ) (1) ثمّ قال : نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده ، وبنا يفوز من فاز يوم القيامة (2) .
    وروى العياشي باسناده في حديث طويل قال : سأل أبو حنيفة أبا عبدالله (عليه السلام) عن هذه الآية (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ) (3) .
    فقال : ما النعيم عندك يانعمان ؟
    قال : القوت من الطعام والماء البارد .
    فقال : لئن أوقفك الله بين يديه يوم القيامة حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها أو شربة شربتها ليطولنّ وقوفك بين يديه .
    قال : فما النعيم جعلت فداك ؟
    قال : « نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد ، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين ، وبنا ألّف الله بين قلوبهم ، وجعلهم إخواناً بعد أن كانوا أعداء ، وبنا هداهم الله للإسلام ، وهي النعمة التي لا تنقطع ، والله سائلهم عن حقّ النعيم الذي أنعم به عليهم ، وهو النبي (صلى الله عليه وآله) وعترته (عليهم السلام) » (4) .
    (1) ـ عناصر جمع عُنصر بمعنى الأصل والحسب والنَسب .
    والأبرار جمع بَرّ بالفتح ، بمعنى البارّ وهو فاعل الخير ، إذ البِرّ بالكسر ،
(1) سورة إبراهيم : الآية 28 و29 .
(2) الكافي : ج1 ص217 ح1 .
(3) سورة التكاثر : الآية 8 .
(4) بحار الأنوار : ج24 ص49 ب29 .



87
اسم جامع للخير ، فيكون البارّ بمعنى فاعل الخير .
    وفسّر الأبرار بأنّهم هم المطيعون لله ، المحسنون في أفعالهم ، وأهل البيت صلوات الله عليهم هم الأبرار في صفتهم ، والأصل والأساس للأبرار في عنصرهم ، لما يلي من الوجوه الأربعة :
    (الف) : امّا بتفسير الأبرار بنفس الأئمّة المعصومين سلام الله عليهم ; كما يشهد له ظاهر عموم قوله تعالى : (إِنَّ الاَْبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْس كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً) (1) .
    وأهل البيت هم أصل الأبرار بهذا المعنى لأنّ كلّ واحد منهم خلّف من هو سيّد الأبرار ، فيكون الأئمّة اُصولا وعناصر للأبرار .
    (ب) : أو تفسير الأبرار بمطلق البارّ وجميع المؤمنين الأبرار كما يشهد له ظاهر عموم قوله تعالى : (إِنَّ الاَْبْرَارَ لَفِي نَعِيم) (2) .
    فإنّ المؤمنين الأبرار يهتدون بهدي الأئمّة الطاهرين وينتسبون إليهم ، وينتمون إلى ولايتهم ، فكان الأئمّة سلام الله عليهم هم الأصل للبارّين ، كما تلاحظه في صفوة أصحاب المعصومين ، وفي من تلاهم من كرام المؤمنين .
    (ج) : أو لأنّ الأئمّة الهداة هم السبب لإيجاد العالم وخلق الأبرار ، فكان خلق الأبرار ببركتهم ، وكانوا هم الأصل لهم ، كما يشهد له حديث « لولاك لما خلقت الأفلاك ... » المتقدّم بمصادره (3) .
(1) سورة الإنسان : الآية 5 .
(2) سورة الانفطار : الآية 13 .
(3) ص49 من هذا الكتاب .



88
    (د) : أو لأنّهم (عليهم السلام) هم الأصل لشيعتهم الأبرار من حيث أنّ شيعتهم خُلقوا من فاضل طينتهم فكانوا متفرّعين منهم ، وكان أهل البيت هم الأصل لهم ، كما يشهد لهم أحاديث الطينة التي تلاحظها في مثل :
    حديث بشر بن أبي عقبة ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) قالا : « إنّ الله خلق محمّداً (صلى الله عليه وآله) من طينة من جوهرة تحت العرش ، وإنّه كان لطينته نضج فجبل طينة أمير المؤمنين (عليه السلام) من نضج طينة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان لطينة أمير المؤمنين (عليه السلام)نضج فجبل طينتنا من فضل طينة أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    وكان لطينتنا نضج فجبل طينة شيعتنا من نضج طينتنا ، فقلوبهم تحنّ إلينا ، وقلوبنا تعطف عليهم تعطّف الوالد على الولد ونحن خير لهم وهم خير لنا ، ورسول الله لنا خير ونحن له خير » (1) .
    وحديث أبي الحجّاج قال : قال لي أبو جعفر (عليه السلام) : « ياأبا الحجّاج إنّ الله خلق محمّداً وآل محمّد (صلى الله عليه وآله) من طينة علّيين ، وخلق قلوبهم من طينة فوق ذلك ، وخلق شيعتنا من طينة دون علّيين ، وخلق قلوبهم من طينة علّيين ، فقلوب شيعتنا من أبدان آل محمّد .
    وإنّ الله خلق عدوّ آل محمّد (صلى الله عليه وآله) من طين سجّين وخلق قلوبهم من طين أخبث من ذلك ، وخلق شيعتهم من طين دون طين سجّين ، وخلق قلوبهم من طين سجّين فقلوبهم من أبدان اُولئك ، وكلّ قلب يحنّ إلى بدنه » (2) .
(1) بحار الأنوار : ج25 ص8 ب1 ح11 .
(2) بحار الأنوار : ج25 ص8 ب1 ح12 .



89
وَدَعائِمَ الاَْخْيارِ (1)

(1) ـ دعائم جمع دِعامة بكسر الدال ، وهي عماد البيت الذي يقوم عليه ، ويستند البيت إليه ، ويمنع عن سقوطه ، ومنه « لكلّ شيء دعامة ودعامة الإسلام الشيعة » (1) .
    والأخيار جمع خَيّر بالتشديد ، وهو الرجل ذو الخير ، وقيل هو من صلح عمله بعد ما صلح دينه (2) .
    والخير في اللغة هو ما يرغب فيه الكلّ كالعقل ، والعدل ، والفضل ، والشيء النافع ، وضدّه الشرّ (3) .
    والخيرات هي الأعمال الصالحة وفسّر الخير بمكارم الأخلاق (4) .
    وفي الحديث العلوي الشريف : وسُئل عن الخير ما هو ؟
    فقال : « ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك وأن يعظم حلمك ، وأن تُباهي الناس بعبادة ربّك ، فإن أحسنت حمدت الله ، وإن أسأت استغفرت الله .
    ولا خير في الدنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوباً فهو يتداركها بالتوبة ، ورجل يسارع في الخيرات » (5) .
    وفي حديث حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : سمعته يقول :
(1) مجمع البحرين : مادّة دَعَم ص515 .
(2) مجمع البحرين : مادّة خير ص258 .
(3) مفردات الراغب : ص160 .
(4) مجمع البحرين : ص258 .
(5) نهج البلاغة : رقم الحكمة 94 .



90
« جعل الخير كلّه في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا » (1) .
    وأهل البيت سلام الله عليهم هم المعوَّل للصالحين والمعتمد للأخيار الطيبين ، وعليهم الاعتماد والاستناد في جميع المعارف والأحكام وكلّ معالم الإسلام (ومن لم يستند إليه كان ضالا غاوياً في دنياه واُخراه) ، وهم الأساس القوام لجميع الخيرات ، التي من أفضلها العبادات ، ولولاهم ما عُبد الله تعالى .
    وتلاحظ دعاميّتهم للأخيار والخيرات في الأحاديث الشريفة مثل :
    حديث أبي الجارود قال : قلت لأبي جعفر (عليه السلام) : يابن رسول الله هل تعرف مودّتي لكم وإنقطاعي إليكم وموالاتي إيّاكم ؟
    قال : فقال : نعم .
    قال : قلت : فإنّي أسألك مسألة تجيبني فيها فإنّي مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين ؟ قال : هات حاجتك .
    قلت : أخبرني بدينك الذي تدين الله عزّوجلّ به أنت وأهل بيتك لاُدين الله عزّوجلّ به .
    قال : إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة ، والله لأعطينّك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عزّوجلّ به : « شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله (صلى الله عليه وآله) والإقرار بما جاء به من عند الله ، والولاية لوليّنا والبراءة من عدوّنا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا ، والإجتهاد ، والورع » (2) .
    وحديث محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : « كلّ من دان
(1) الكافي : ج2 ص128 ح2 .
(2) الكافي : ج2 ص21 ح10 .