101
    « الأئمّة خلفاء الله عزّوجلّ في أرضه » (1) .
    وحديث أبي بصير قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) :
    « الأوصياء هم أبواب الله عزّوجلّ التي يؤتى منها ، ولولاهم ما عُرف الله عزّوجلّ وبهم احتجّ الله تبارك وتعالى على خلقه » (2) .
    فمعرفة أهل البيت محصّل للإيمان ومحقّق له كما تقدّم في حديث سفيان ابن السمط (3) .
    بل أنّهم ملاك الإيمان ومداره ، فمن قبلهم كان مؤمناً ومن جحدهم كان كافراً ، كما يستفاد من مثل حديث داود الرقي وجابر المتقدّمين .
    هذا وقد عرفت من أحاديث الإيمان أنّ الإيمان إقرار وعمل كما صرّح به في حديث محمّد بن مسلم المتقدّم (4) .
    ومن الواضح أنّ الإقرار بالشيء هو الإعتراف به ، والإعتراف إنّما يتحقّق باللسان ، فيلزم في الإيمان الإقرار باللسان مضافاً إلى الإذعان بالجَنان حتّى يحصل الإيمان ، كما صرّح به العلماء ، المحدّثون منهم والاُصوليون .
    بل هو صريح الأحاديث المرويّة عن رسول الله والأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) ممّا تلاحظها في كتاب حقّ اليقين (5) . وقد عرفت في حديث أبي الصلت
(1) الكافي : ج1 ص193 ح1 .
(2) الكافي : ج1 ص193 ح2 .
(3) الكافي : ج2 ص24 ح4 .
(4) الكافي : ج2 ص24 ح2 .
(5) حقّ اليقين : ج2 ص227 .



102
المتقدّم (1) : أن الإيمان يحتاج إلى لفظ باللسان .
    فيستفاد لزوم الشهادة لفظاً لتحصيل مقوّم الإيمان إقراراً ، فيشهد بالتوحيد والرسالة والإمامة التي يلزم معرفتها لتحقّق الإيمان .
    فالشهادة الثالثة ومنها شهادة الأذان تكون من محقّقات ومقوّمات الإيمان ، وتلزم بلزومه ، وهي من شعائره وعلاماته .
    مضافاً إلى الأمر بها في الأحاديث التي حكيت عن شيخ الطائفة في المبسوط ، والمحقّق في المعتبر ، والعلاّمة في المنتهى ، والشهيد الأوّل في الدروس ، وهي وإن كانت مرسلة ومرميّة بالشذوذ إلاّ أنّها تكفي في الإستحباب بضميمة التسامح في أدلّة السنن لأحاديث من بلغ .
    مضافاً إلى عموم حديث الإحتجاج عن القاسم بن معاوية ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) الذي جاء فيه : « فإذا قال أحدكم : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، فليقل : علي أمير المؤمنين » (2) .
    مضافاً إلى إحراز مطلوبية الشهادة الثالثة بعد الشهادة بالرسالة في الشرع المقدّس . كما تستفاد هذه المطلوبية من صدر حديث الإحتجاج المتقدّم الذي بيِّن كتابة هذه الشهادة على العرش والكرسي واللوح وجبهة إسرافيل وجناحي جبرائيل وأبواب الجنّة والشمس والقمر .
    ومن حديث أصبغ بن نباتة (3) الذي بيّن نداء ملك تحت العرش وقت
(1) معاني الأخبار : ص186 ح2 .
(2) إحتجاج الطبرسي : ج1 ص231 .
(3) الإحتجاج : ج1 ص338 .



103
كلّ صلاة بعد الشهادة بالرسالة : أنّ عليّاً خير الوصيّين .
    ومن حديث سنان بن طريف أنّه لمّا خلق الله السماوات والأرض أمر منادياً فنادى بعد الشهادة بالتوحيد والرسالة : أنّ علياً أمير المؤمنين حقّاً (1) .
    مضافاً إلى حديث المعراج في أذان جبرائيل وأخذ الإقرار بعد ذلك بالشهادة بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2) .
    مضافاً إلى ما ورد في أحاديث الفريقين أنّ ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام)عبادة (3) فهي من سنخ الأذان فضلا عن عدم منافاتها له .
    بل ورد من طريق المخالفين في حديث « السُلافة في أمر الخلافة » تقرير رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأذان سلمان الفارسي وأبي ذرّ الغفاري بالشهادة الثالثة في الأذان في فصوله (4) .
    هذا بالإضافة إلى أنّ الشهادة الثالثة في الأذان في هذه الأعصار معدود من شعائر الإيمان ورمز التشيّع ، فيكون من هذه الجهة راجحاً شرعاً ، بل قد يكون واجباً لكن لا بعنوان الجزئية كما في المستمسك (5) .
    ويؤيّدنا في الرجحان والإستحباب فتوى مائة عالم من العلماء بذلك =
(1) الأمالي ، للشيخ الصدوق : المجلس 88 ح4 .
(2) بحار الأنوار : ج37 ص338 ب54 ح82 .
(3) عن عائشة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « ذكر علي عبادة ... » ، غاية المرام : ص926 ح12 و14 .
(4) سياسة الحسين (عليه السلام) : ج2 ص109 .
(5) مستمسك العروة الوثقى : ج5 ص505 .



104
وَاُمَناءَ الرَّحْمنِ (1)

ممّا تلاحظها في كتاب الشهادة الثالثة (1) .
    وبهذا يتّضح جليّاً عدم صحّة رمي هذه الشهادة المباركة بالبدعة ، فقد تبيّن أنّها سنّة وليست ببدعة .
    قال السيّد شرف الدين (قدس سره) : وقد أخطأ وشذّ من حرّم ذلك ، وقال بأنّه بدعة فإنّ كلّ مؤذّن في الإسلام يقدّم كلمة للأذان يوصلها به كقوله : (وَقُلِ الْحَمْدُ للهِِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) (2) الآية ، أو نحوها ، ويلحق به كلمة يوصله بها كقوله : (الصلاة والسلام عليك يارسول الله) أو نحوها . وهذا ليس من المأثور عن الشارع في الأذان ، وليس ببدعة ، ولا هو محرّم قطعاً ، لأنّ المؤذّنين كلّهم لا يرونه من فصول الأذان ، وإنّما يأتون به عملا بأدلّة عامّة تشمله .
    وكذلك الشهادة لعلي بعد الشهادتين في الأذان فإنّما هي عمل بأدلّة عامّة تشملها .
    على أنّ الكلام القليل من سائر كلام الآدميين لا يبطل به الأذان ولا الإقامة ولا هو حرام في أثنائهما ، فمن أين جاءت البدعة والحرام (3) ؟
    (1) ـ اُمناء جمع أمين من الأمانة ضدّ الخيانة ، والأمانة في كلّ شيء عدم الخيانة فيه ، والأمين هو المؤتمن على الشيء الذي لا يخون فيه ; ومنه محمّد أمين الله أي ائتمنه الله تعالى ، ومحمّد الأمين أي الذي ائتمنه الناس ولم يخنهم في
(1) كتاب الشهادة الثالثة ، للسيّد المقرّم (قدس سره) .
(2) سورة الإسراء : الآية 111 .
(3) النصّ والإجتهاد : ص114 .



105
الأمانة (1) .
    والرحمن هو الواسع رحمته لجميع العالم وفي عموم رزقه وإنعامه (2) .
    وأهل البيت سلام الله عليهم اُمناء الله في أرضه ، والمؤتمنون منه على أمره وشهوده الاُمناء وسفراؤه النجباء في عباده .
    ويدلّ عليه الزيارة المطلقة الثانية لأمير المؤمنين (عليه السلام) المروية عن الإمام السجّاد (عليه السلام) والموجودة في كتب المزار المعتبرة وقد جاء في أوّلها : « السلام عليك ياأمين الله » (3) .
    وكذلك الزيارة السادسة التي رواها صفوان ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) التي ورد فيها : « قصدتك يامولاي ياأمين الله وحجّته ... » (4) .
    والأئمّة الطاهرون سلام الله عليهم اُمناء الله تعالى بجميع معنى الكلمة كجدّهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي جاء في التسليم عليه بالأمانة فيما رواه الشيخ المفيد والشهيد الأوّل والسيّد ابن طاووس في زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) الاُولى : « السلام من الله على محمّد رسول الله ، أمين الله على وحيه ورسالاته وعزائم
(1) لاحظ مجمع البحرين : مادّة أمن ص547 .
(2) توحيد الصدوق : ص203 .
(3) وقد عدّها العلاّمة المجلسي في الزيارات الجامعة ، وروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) « أنّه ما قالها أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أو أحد من الأئمّة (عليهم السلام) إلاّ رفع دعاؤه في درج من نور ، وطبع عليه بخاتم محمّد (صلى الله عليه وآله) حتّى يُسلّم إلى القائم (عليه السلام) ، فيلقى صاحبه بالبشرى والتحيّة والكرامة » كما في بحار الأنوار : ج102 ص176 .
(4) بحار الأنوار : ج100 ص306 ب4 ح23 .



106
أمره » (1) .
    فإنّهم (عليهم السلام) مشتركون مع الرسول الأكرم في جميع الخصائص إلاّ النبوّة والنساء كما تلاحظه في حديث محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : « الأئمّة بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ أنّهم ليسوا بأنبياء ، ولا يحلّ لهم من النساء ما يحلّ للنبي (صلى الله عليه وآله) ، فأمّا ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) » (2) .
    وكيف لا يكونون اُمناء وقد عصمهم الله من كلّ زلّة ، وليس بينهم وبين كتاب الله فرقة .
    وفي حديث سليم بن قيس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : « إنّ الله تبارك وتعالى طهّرنا وعصمنا ، وجعلنا شهداء على خلقه ، وحجّته في أرضه ، وجعلنا مع القرآن ، وجعل القرآن معنا ، لا نفارقه ولا يفارقنا » (3) .
    ونبّه في الشموس الطالعة على أنّ في إضافة اُمناء إلى الرحمن إشارةً إلى أنّهم لا تنحصر صفاتهم ـ ومنها أمانتهم ـ بالمؤمنين خاصّة ، بل تعمّ جميع الخلائق ، كما أنّ الرحمة الرحمانية الإلهية تعمّهم كافّة .
    فهم (عليهم السلام) مظاهر الرحمة التي وسعت كلّ شيء ولذلك عرضت ولايتهم التي هي من الرحمة على جميع الخليقة أيضاً كما صرّحت بذلك رواية جامع البزنطي عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :
    « ما من شيء ولا من آدمي ولا إنسي ولا جنّي ، ولا ملك في السماوات
(1) بحار الأنوار : ج100 ص284 ب4 ح18 .
(2) بحار الأنوار : ج27 ص50 ب18 ح2 .
(3) الكافي : ج1 ص191 ح5 .



107
وَسُلالَةَ النَّبِيِّينَ (1)

إلاّ ونحن الحجج عليهم ، وما خلق الله خلقاً إلاّ وقد عرض ولايتنا عليه ، واحتجّ بنا عليه ، فمؤمن بنا وكافر وجاحد حتّى السماوات والأرض والجبال ... » (1) .
    (1) ـ السَلّ : انتزاع الشيء وإخراجه برفق ، يقال : سللت السيف من الغمد أي إنتزعته وأخرجته منه ، ومنه اُخذت السُلالة بضمّ السين كما في كتب اللغويين .
    وقد فسّرت لغةً بمعنى الولد ، فيطلق على الذكر سليل وعلى الاُنثى سليلة كما عن الأخفش (2) .
    وفسّرها الشيخ الطريحي بمعنى الخلاصة من الشيء (3) .
    فسلالة النبيين أولادهم ، والخلاصة المأخوذة منهم .
    وهذه صفة أهل البيت صلوات الله عليهم ، فإنّهم الذرّية المصطفاة ، والسلالة المنتقاة ، من أنبياء الله الكرام ، ورسله العظام : آدم وشيث وإدريس ونوح وهود وإبراهيم وإسماعيل (عليهم السلام) وسيّدهم الرسول محمّد (صلى الله عليه وآله) .
    فآل محمّد صلوات الله عليهم هم صفوة الصفوة من البيت الهاشمي والسلالة الطاهرة من البيت النبوي .
    وقد فسّر بهم (عليهم السلام) قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (4) .
    وقد وردت به أحاديث متظافرة من الطريقين الخاصّة والعامّة تلاحظها
(1) مستطرفات السرائر : ج3 ص575 ، الشموس الطالعة : ص144 .
(2) لسان العرب : ج11 ص239 .
(3) مجمع البحرين : مادّة سلل ص479 .
(4) سورة آل عمران : الآية 33 ـ 34 .



108
في غاية المرام وتفسير البرهان وتفسير الصافي (1) .
    فهم بحقّ ، سلالة الأنبياء وذرّية الأزكياء من الشامخين أصلاباً ، ومن الطاهرات أرحاماً ، كما تلاحظ نسبهم السامي المنبثق من رسول الله أبي القاسم محمّد بن عبدالله بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (2) ... سلام الله عليهم أجمعين (3) .
    فهم خاصّة ذرّية النبوّة في القرآن العظيم ، وليس لأحد من أعاديهم هذا النسب الكريم .
    ولقد كذب من ادّعى أنّ بني اُميّة من بني عبد مناف ، إذ هم الشجرة الملعونة في الكتاب (4) ، وهم من أخسّ الأحساب والأنساب ، بل لم يكونوا من العرب أو من أهل الحسب والنسب .
    فإنّ جدّهم اُميّة كان غلاماً روميّاً تبنّاه عبد شمس بن عبد مناف ، فصار لصيقاً به لا إبناً له ، وهذا ظاهر لا خفاء فيه ; لذلك لم يستطع معاوية إنكار ما كتبه إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه : « ليس المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق » (5) .
(1) غاية المرام : ص318 ، تفسير البرهان : ج1 ص171 ، تفسير الصافي : ج1 ص328 .
(2) بحار الأنوار : ج15 ص110 .
(3) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص233 .
(4) سورة الإسراء : الآية 60 .
(5) بحار الأنوار : ج33 ص107 .



109
وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلِينَ (1)

    خصوصاً وإنّ اُمّ معاوية كانت هند بنت عتبة التي حملت بمعاوية من أربعة أشخاص لم يكن منهم أبو سفيان حتّى ينسب إليه .
    فقد صرّح الزمخشري بأنّه منسوب إلى أربعة لم يكن أبو سفيان مشتركاً معهم (1) .
    وكانت جدّة معاوية حمامة بغيّة من ذوات الرايات في ذي المجاز (2) .
    هذا أصل بني اُميّة اُمّاً وأباً ، فأي وصلة بينهم وبين بني عبد مناف نسباً أو حسباً ؟!
    (1) ـ الصفوة بتثليث الصاد من صفو الشيء : خالصه وخياره وأحسنه (3) .
    وفسّرت بمعنى النقاوة أيضاً (4) .
    والمرسلين جمع المرسل ، وهو الرسول مطلقاً من الإنس والملك .
    إذ المرسل بمعنى الموجّه إلى الأمر المبعوث له كالأنبياء ، بل وحتّى بعض الملائكة بدليل قوله تعالى : (اللهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلا) (5) (6) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) هم الأفضل والأحسن من المرسلين أجمعين ، ما عدا جدّهم خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) .
(1) ربيع الأبرار : ج4 ص275 الباب68 الرقم99 .
(2) الزام النواصب : ص166 .
(3) مجمع البحرين : ص54 مادّة .
(4) لسان العرب : ج14 ص462 .
(5) سورة الحجّ : الآية 75 .
(6) مرآة الأنوار : ص110 .



110
    وهم الخلاصة التي إختارها الله من رسله ، اُولئك الرسل الذين كانوا هم المصطفون من الحقّ .
    وقد دلّت على ذلك آية الإصطفاء في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) (1) وتلاحظ تفسير آل إبراهيم بآل محمّد (صلى الله عليه وآله) في أحاديثه (2) . مثل :
    حديث حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) قال : « نحن منهم ونحن بقيّة تلك العترة » (3) .
    وقد تمثّلت فيهم صفات الأنبياء وسنن المرسلين اُولئك الأنبياء والرسل الذين كانوا بأنفسهم القدوة العليا للصفات الفاضلة ، والمحاسن الكاملة .
    كما تلاحظه في مثل :
    حديث فضيل ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « كانت في علي سنّة الف نبي » (4) .
    وحديث أبي ذرّ الغفاري قال : بينما ذات يوم من الأيّام بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قام وركع وسجد شكراً لله تعالى ، ثمّ قال :
    « ياجندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في خلّته ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سياحته ، وإلى
(1) سورة آل عمران : الآية 33 .
(2) تفسير كنز الدقائق : ج3 ص71 ـ 72 .
(3) تفسير كنز الدقائق : ج3 ص71 .
(4) بحار الأنوار : ج39 ص38 ب73 ح8 .