121
    وأفاد في الشموس الطالعة كأنّ قوله (عليه السلام) في الزيارة الشريفة : « ومصابيح الدجى » إشارة إلى قوله تعالى في الكتاب الكريم : (اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَة مُّبَارَكَة زَيْتُونَة لاَّ شَرْقِيَّة وَلاَ غَرْبِيَّة يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُور يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللهُ الاَْمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ) (1) (2) .
    فقد فسّرت بأهل بيت العصمة سلام الله عليهم كما تلاحظ ذلك في مثل :
    حديث صالح بن سهل الهمداني قال :
    قال أبو عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّوجلّ : (اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاة) (3) ، فاطمة (عليها السلام) .
    (فِيهَا مِصْبَاحٌ) : الحسن (عليه السلام) .
    (الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَة) : الحسين (عليه السلام) .
    (الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) : فاطمة كوكب درّي بين نساء أهل الدنيا .
    (يُوقَدُ مِن شَجَرَة مُّبَارَكَة) : إبراهيم (عليه السلام) .
    (زَيْتُونَة لاَّ شَرْقِيَّة وَلاَ غَرْبِيَّة) : لا يهوديّة ، ولا نصرانيّة .
    (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ) : يكاد العلم ينفجر بها . (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ) .
    (نُورٌ عَلَى نُور) : إمام منها بعد إمام .
(1) سورة النور : الآية 35 .
(2) الشموس الطالعة : ص157 .
(3) سورة النور : الآية 35 .



122
وَاَعْلامِ التُّقى (1)

    (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) : يهدي الله للأئمّة (عليهم السلام) من يشاء . (وَيَضْرِبُ اللهُ الاَْمْثَالَ لِلنَّاسِ) (1) .
    وقد جاء هذا التفسير من العامّة أيضاً كابن المغازلي في المناقب والحضرمي في رشفة الصادي (2) وذكر مفصّلا أحاديث التفسير في المجامع (3) .
    فأهل البيت سلام الله عليهم مصابيح الهداية في السماوات والأرضين ، والسرج المنيرة في غياهب الظلمات ، وكلّهم سفن النجاة .
    وفي حديث عباية ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : « مَثَلُ أهل بيتي مَثَل النجوم ، كلّما أَفَل نجمٌ طلع نجم آخر » (4) .
    (1) ـ أعلام : جمع عَلَم بفتحتين مثل أسباب جمع سَبَب ، معناه العَلامة .
    ويطلق على الجبل الذي يُعلم به الطريق ، والمنار المرتفع الذي يوقد في أعلاه النار ليهتدي به الضالّ ، والراية التي يعرف بها أهل تلك الراية وتكون علامةً لهم .
    والتُّقى مصدر إتّقى يتّقي ، وتقى يتّقي ، تُقىً وتِقاء ، معناه التقوى .
    والتقوى على وزن نجوى إسم من الإتّقاء ، وهي لغةً بمعنى التحذّر (5) .
    وجاء في الكتاب العزيز بمعنى الخشية والهيبة ، ومنه قوله تعالى :
(1) تفسير كنز الدقائق : ج9 ص308 .
(2) مناقب علي بن أبي طالب : ص316 ، رشفة الصادي : ص29 من الطبعة المصرية .
(3) بحار الأنوار : ج16 ص355 ب11 ح42 وما بعده .
(4) بحار الأنوار : ج24 ب20 ص82 ح32 .
(5) لسان العرب : ج15 ص402 .



123
(وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) (1) .
    وبمعنى الطاعة والعبادة ، ومنه قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ) (2) .
    وبمعنى تنزيه القلوب عن الذنوب ، ومنه قوله تعالى : (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (3) (4) .
    وقال العلاّمة المجلسي : (التقوى من الوقاية ، وهي في اللغة فرط الصيانة ، وفي العرف صيانة النفس عمّا يضرّها في الآخرة ، وقصرها على ما ينفعها فيها ، ولها ثلاث مراتب :
    1 ـ وقاية النفس عن العذاب المخلّد بتصحيح العقائد الإيمانيّة .
    2 ـ التجنّب عن كلّ ما يؤثم من فعل أو ترك ، كما هو المعروف عند أهل الشرع .
    3 ـ التوقّي عن كلّ ما يشغل القلب عن الحقّ ، وهذه درجة الخواصّ بل خاصّ الخاصّ (5) .
    وجاء في الحديث تفسير جامع لطيف للتقوى ، فقد سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن تفسير التقوى ؟
(1) سورة البقرة : الآية 41 .
(2) سورة آل عمران : الآية 102 .
(3) سورة النور : الآية 52 .
(4) مجمع البحرين : مادّة تقا ص96 .
(5) بحار الأنوار : ج70 ص136 .



124
    فقال : « أن لا يفقدك حيث أمرك ، ولا يراك حيث نهاك » (1) .
    وهذا معنى يجمع المعاني العالية للتقوى ، رزقنا الله الإتّصاف بها .
    وأمّا حقيقته فأبلغ كلام وأتمّ بيان في حقيقة التقوى وصفات المتّقين هي غوالي لئالي سيّدهم ومولاهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في خطبته الجليلة التي صعق لها همّام ، فلاحظها في نهج البلاغة (2) ، وجاءت في اُصول الكافي باسناد ثقة الإسلام الكليني عن عبدالله بن يونس ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (3) .
    وتوصيف أهل البيت (عليهم السلام) في هذه الزيارة الشريفة بأنّهم أعلام التُّقى بمعنى أنّهم الهادون إلى التّقى كالمنار المنير .
    فهم أتقى المتّقين وسادة أهل التقوى واليقين ، فلا تُعرف التقوى إلاّ منهم ، ولا تؤخذ إلاّ عنهم .
    وما أكثر وصيّتهم بها ، وحثّهم عليها ، وسَوقهم الناس إليها ، فكانوا أعلام التّقى بحقٍّ وحقيقة باعتراف الأحبّاء والأعداء .
    وهم العلامات التي جعلها الله تعالى للعالمين ، وهدى بها المخلوقين كما يستفاد من حديث داود الجصّاص (4) .
    وقد تظافرت الأحاديث في أنّهم أعلام التقى ومناره (5) نتبرّك منها
(1) سفينة البحار : ج8 ص558 .
(2) نهج البلاغة : ج2 ص185 الخطبة 188 من الطبعة المصرية .
(3) الكافي : ج2 ص226 مع اختلاف يسير .
(4) الكافي : ج1 ص206 ح1 ـ 3 .
(5) بحار الأنوار : ج27 ص107 ب4 ح80 ، وج94 ص83 ب30 ح2 .



125
بحديث واحد طريف جاء ذلك من آخره وهو :
    حديث النوفلي ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنّه قال : حدّثني العبد الصالح الكاظم موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ، قال : حدّثني أخي وحبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
    « من سرّه أن يلقى الله عزّوجلّ وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتوالك ياعلي .
    ومن سرّه أن يلقى الله عزّوجلّ وهو راض عنه فليتوال إبنك الحسن (عليه السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله ولا خوف عليه فليتوال إبنك الحسين (عليه السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وقد محا الله ذنوبه عنه فليوال علي بن الحسين (عليهما السلام) ، فإنّه ممّن قال الله عزّوجلّ : (سِيَماهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (1) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وهو قرير العين فليتوال محمّد بن علي الباقر (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ ويعطيه كتابه بيمينه فليتوال جعفر بن محمّد الصادق (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله طاهراً مطهّراً فليتوال موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وهو ضاحك فليتوال علي بن موسى =
(1) سورة الفتح : الآية 29 .


126
وَذَوِي النُّهى (1)

الرضا (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وقد رفعت درجاته وبدّلت سيّئاته حسنات فليتوال محمّد بن علي الجواد (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ ويحاسبه حساباً يسيراً ، ويدخله جنّات عدن عرضها السماوات والأرض اُعدّت للمتّقين فليتوال علي بن محمّد الهادي (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وهو من الفائزين فليتوال الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) .
    ومن أحبّ أن يلقى الله عزّوجلّ وقد كمل إيمانه ، وحسن إسلامه فليتوال الحجّة بن الحسن المنتظر صلوات الله عليه .
    هؤلاء أئمّة الهدى وأعلام التقى ، من أحبّهم وتوالاهم كنت ضامناً له على الله عزّوجلّ الجنّة » (1) .
    وفي المقام بابٌ خاص في تقوى أمير المؤمنين (عليه السلام) وزهده وورعه في الآيات والروايات وكلمات الأصحاب فلاحظه في البحار (2) .
    ولاحظ أيضاً الأخبار المتظافرة التي رواها العامّة في أنّ علياً ولي المتّقين وإمام المتّقين (3) .
    (1) ـ ذَوي : جمع ذي بمعنى صاحب ، فذوي بمعنى أصحاب .
(1) بحار الأنوار : ج27 ص107 ب4 ح80 .
(2) بحار الأنوار : ج40 ص318 ب98 .
(3) فهرس إحقاق الحقّ : ص584 .



127
    والنُّهى جمع نُهْيَه بضمّ النون بمعنى العقل ـ فإنّه يسمّى العقل بالنُهية لأنّه يَنهى عن القبائح ، أو لأنّ صاحبها ينتهي إليها عن القبائح ، أو ينتهي إلى إختياراته العقلية .
    وللعقل أسماء اُخرى أيضاً وردت في اللغة أو إستعملت في المحاورة ، فمن أسمائه :
    (الحَصاة ، والحَصافة ، والحِجْر ، والحِجى ، والأُربة ، والمِرّة ، والنّحيزَة ، والأدَب ، واللُّب ، والفِطنة) (1) .
    فالنُّهية إذاً هذه التي جُمعت على نُهى بمعنى العقل ، فقوله (عليه السلام) : « ذوي النهى » بمعنى أصحاب العقول .
    وأهل البيت سلام الله عليهم هم أصحاب العقول الكاملة ، والألباب الفاخرة .
    وهم الذين منحهم الله العقل الأكمل الذي يُعبد به الرحمن ، ويُكتسب به الجنان .
    وهم ورثة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي اُعطي تسعة وتسعون جزءاً من العقل ، ثمّ قُسّم بين العباد جزء واحد ، كما في حديث النوفلي (2) .
    وهم المعنيّون بقوله عزّ إسمه : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لاِّيَات لاُِوْلِي النُّهَى) (3) كما في حديث عمّار (4) فقد فسّرت بالأئمّة من آل محمّد (عليهم السلام) ، حيث قد بلغوا
(1) لاحظ تهذيب الألفاظ : ص183 ، والألفاظ الكتابية : ص144 .
(2) بحار الأنوار : ج1 ص97 ب2 ح6 .
(3) سورة طه : الآية 128 .
(4) بحار الأنوار : ج24 ص118 ب40 ح1 .



128
وَاُولِي الْحِجى (1) وَكَهْفِ الْوَرى (2)

القمّة في العقل ، وكانوا سادة العقلاء (1) .
    (1) ـ اُولي : جمعٌ لا واحد له من لفظه ، ويستعمل بدل مفرده ذو بمعنى صاحب ، فاُولوا بمعنى أصحاب .
    والحِجى هو العقل والفطنة كما عرفت ذلك آنفاً في أسماء العقل .
    وهذه الفقرة الشريفة إمّا مرادفة لذوي النُّهى وبمعناها للتأكيد .
    أو مغايرة معها بأن تكون الفقرة الاُولى لبيان عقل المعاش والاُمور الدنيوية ، والفقرة الثانية لبيان عقل المعاد والاُمور الاُخروية كما أفاده السيّد شبّر (قدس سره) (2) .
    أو يكون الحجى بمعنى العقل مع الفطانة ، فيزاد معنى هذه الفقرة على الفقرة السابقة كما قد يستفاد هذا المعنى من تعابير اللغة .
    (2) ـ الكهف هو الملجأ والملاذ ، ومنه قوله (عليه السلام) : « ياكهفي حين تعييني المذاهب » أي ملجئي وملاذي حين تعجزني مسالكي إلى الخلق وتردّداتي إليهم (3) ، ومنه أيضاً توصيف أمير المؤمنين في زيارته الشريفة في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك : « كنت للمؤمنين كهفاً وحصناً » (4) .
    والوَرى على وزن فَتى بمعنى الخَلْق .
(1) كنز الدقائق : ج8 ص372 .
(2) الأنوار اللامعة : ص69 .
(3) مجمع البحرين : مادّة كَهَفَ ص420 .
(4) عمدة الزائر ، للسيّد حيدر : ص100 وأشار إليه وإلى اعتبار سنده المحدّث القمّي في المفاتيح في آخر باب زياراته (عليه السلام) المخصوصة .



129
    وأهل البيت النبوي صلوات الله عليهم هم الملجأ والملاذ للخلائق في الدين والدنيا ، والآخرة والعقبى ، ففي حديث عبدالعزيز بن مسلم عن الإمام الرضا (عليه السلام)جاء فيه :
    « الإمام الأنيس الرفيق ، والوالد الشفيق ، والأخ الشقيق ، والاُمّ البَرّة بالولد الصغير ، ومفزعُ العباد في الداهية النآد » (1) .
    وقد التجأ إليهم ولاذ بهم أعاظم الخلق وأكابر المخلوقين من لدن سيّدنا آدم (عليه السلام) ، وهم الملجأ والملاذ إلى آخر العالم ، وإلى يوم القيام الأعظم .
    وسيأتي في فقرة الشفاعة أحاديث التجاء الأنبياء مع اُممهم إليهم ، والتجاء الخلق إلى الرسول وآله الطاهرين سلام الله عليهم .
    والشواهد عليها حيّة ، والدلائل عليها كثيرة . كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة نظير :
    حديث معمّر بن راشد قال : سمعت أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول : أتى يهوديٌ النبي (صلى الله عليه وآله) فقام بين يديه يحدّ النظر إليه .
    فقال : يايهودي ما حاجتك ؟
    قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران النبي الذي كلّمه الله وأنزل عليه التوراة والعصا وفلق له البحر وأظلّه بالغمام ؟
    فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكنّي أقول :
    « إنّ آدم (عليه السلام) لمّا أصاب الخطيئة كانت توبته أن قال : اللهمّ إنّي أسألك
(1) الكافي : ج1 ص200 ح1 .


130
بحقّ محمّد وآل محمّد لما غفرت لي ، فغفرها الله له .
    وإنّ نوحاً لمّا ركب في السفينة وخاف الغرق قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني من الغرق ، فنجّاه الله عنه .
    وإنّ إبراهيم (عليه السلام) لمّا اُلقي في النار قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما أنجيتني منها ، فجعلها الله عليه برداً وسلاماً .
    وإنّ موسى لمّا ألقى عصاه وأوجس في نفسه خيفة قال : اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد لما آمنتني فقال الله جلّ جلاله : (لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الاَْعْلَى) (1) .
    يايهودي إنّ موسى لو أدركني ثمّ لم يؤمن بي وبنبوّتي ما نفعه إيمانه شيئاً ، ولا نفعته النبوّة .
    يايهودي ومن ذرّيتي المهدي إذا خرج نزل عيسى بن مريم (عليه السلام) لنصرته فقدّمه وصلّى خلفه » (2) .
    واعلم أنّه جاءت هذه الفقرة في البلد الأمين والمستدرك بصيغة : وكهوف الورى ، وجاء بعدها وبدور الدنيا .
    وبدور جمع بدر وهو القمر في ليلة تمامه وكماله ، يعني ليلة أربعة عشر من الشهر .
    فأهل البيت سلام الله عليهم هم البدور المضيئة التي أنارت العالم ،
(1) سورة طه : الآية 68 .
(2) بحار الأنوار : ج26 ص319 ب7 ح1 .