131
وَوَرَثَةِ الاَْنْبِياءِ (1)

وهَدَته إلى الطريق الأقوم ، وإستمدّت نورها المتألّق وضيائها المشرق من شمس الهداية في سماء العالم ، رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
    ولولاهم لهوى الناس في الظلمات وارتكسوا في الداجيات ، كما ترى ذلك في أحاديث تفسير قوله عزّ إسمه : (وَالشَّمْسِ وَضُحيها * وَالْقَمَرِ إِذَا تَليها) (1) (2) .
    فهم البدور الهادية والأقمار المنيرة ، التي إهتدت وتزيّنت بهم عالم الدنيا والآخرة والاُولى .
    (1) ـ ورثة جمع وارث وهو من يبقى بعد المورِّث ويستحقّ ميراثه .
    والميراث هو ما يخلّفه الرجل لورثته ، ويطلق على كلّ ما يورّث ، ومنه قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا) (3) وهم الأئمّة الذين أورثهم الله كتابه (4) .
    والأنبياء هم المبعوثون المعروفون 124000 نبي سلام الله عليهم .
    وأهل البيت صلوات الله عليهم هم الورثة المحقّون ، والأئمّة الوارثون الذين وصل إليهم جميع مواريث الأنبياء بحقٍّ ، وكافّة مواريث سيّدهم الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله وسلّم باستحقاق .
    ورثوا كتبهم وآثارهم وآيات نبوّتهم ، وتركة رسالتهم ، وكلّ علم
(1) سورة الشمس : الآية 1 ـ 2 .
(2) بحار الأنوار : ج24 ص72 ح1 ـ 7 .
(3) سورة فاطر : الآية 32 .
(4) مرآة الأنوار : ص217 .



132
وفضيلة وكمال ومنقبة كانت فيهم ، وهم الذين يرثون الأرض ومن فيها وما عليها .
    قال تعالى : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (1) فهم آل محمّد يبعث الله مهديهم ، فيعزّهم ويُذلّ أعدائهم كما في الأحاديث المتوفّرة (2) .
    والمواريث التي وصلت إليهم ، وورثوها من سَلَفهم ، كما تستفاد من الأحاديث الشريفة المتظافرة في أبواب متعدّدة (3) هي كما يلي ملخّصاً :
    (1) الكتب السماوية التي نزلت من عند الله عزّوجلّ على أنبيائه كصحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، والألواح ، وزبور داود ، وانجيل عيسى ، وسائر الكتب الاُخرى ، بل كلّ ما كان عند الأنبياء .
    وهم يعرفونها ويقرأونها على اختلاف لغاتها كما تلاحظه في أحاديث الكافي (4) .
    بل هم ورثة اُصول العلم من جدّهم الرسول الأمين ، وكلّ علم أحصاه الله تعالى في خاتم النبيّين ، كما عرفت ذلك بتفصيل فيما تقدّم عند بيان علومهم في شرح قوله (عليه السلام) : « وخزّان العلم » .
(1) سورة القصص : الآية 5 .
(2) كنز الدقائق : ج10 ص29 .
(3) بصائر الدرجات : ص174 ، الكافي : ج1 ص231 ، بحار الأنوار : ج26 ص201 .
(4) الكافي : ج1 ص225 ح5 ـ 6 ، وص227 ح1 ـ 2 .



133
    (2) الإسم الإلهي الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا جعله بين المسلمين والمشركين لم تصل المشركين إلى المسلمين نشّابة أبداً ، كما في حديث السمّان (1) .
    بل اُعطوا إثنان وسبعون حرفاً من الإسم الأعظم كما تلاحظه في أحاديث اُصولنا (2) .
    (3) سلاح رسول الله (صلى الله عليه وآله) : السيف والدِّرع والمِغْفَر ، التي هي من مختصّات الأئمّة ، وتدور حيث دارت الإمامة ، محفوظة عندهم ، ولا تصل إليه أيدي غيرهم كما تلاحظه في أحاديثنا (3) .
    (4) راية رسول الله العقاب ، ورايته المغلِّبة ، التي لا تنشر إلاّ ويكون معها النصر والغلبة (4) ، وسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) المُخذم (5) ، وسيف أمير المؤمنين (عليه السلام) ذو الفقار الذي هبط به الأمين جبرئيل (عليه السلام) وقلّده رسول الله عليّاً سلام الله عليهما وآلهما (6) ، وكذا رايته السحابة (7) .
    (5) الجفنة التي اُهديت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ملؤها اللحم والثريد ،
(1) الإرشاد ، للشيخ المفيد : ج2 ص187 .
(2) الكافي : ج1 ص232 الأحاديث .
(3) الكافي : ج1 ص232 الأحاديث .
(4) الغيبة للنعماني : ص307 ب19 ح2 ـ 3 .
(5) الكافي : ج1 ص233 .
(6) الكافي : ج1 ص232 .
(7) بحار الأنوار : ج52 ص307 .



134
وكانت مباركة ، رآها بعض الأصحاب وتمسّح بها (1) .
    (6) سائر تراث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله وآثاره كخاتمه الفيروزج ، وقميص القائم عجّل الله تعالى فرجه ، وكتاب أسماء أهل الجنّة والنار كما تلاحظه في حديث حمران وأبان بن عثمان (2) وحديث ابن مهران (3) .
    (7) تابوت بني إسرائيل التي فيها السكينة والعلم والحكمة ، والتي يدور معها العلم والنبوّة والمُلك ، وفيها بقيّة ممّا ترك آل موسى وآل هارون .
    وفسّرت السكينة التي فيها بأنّها ريح تخرج من الجنّة لها صورة كصورة الإنسان (4) .
    (8) قميص يوسف الذي كان ثوب إبراهيم الخليل ، ألبسه جبرئيل حين اُلقي في النار فلم يضرّ معه ريح ولا برد ولا حرّ ، ووصل بعده إلى إبنه إسحاق ثمّ ليعقوب ثمّ كان على عضد يوسف .
    وحين أخرجه يوسف من محرزه إشتمّ يعقوب ريحه وقال : إنّي أجد ريح يوسف (5) ، وكذا قميص آدم (عليه السلام) (6) .
(1) بحار الأنوار : ج26 ص214 ح27 .
(2) الكافي : ج1 ص235 ح7 ، وص236 ح9 .
(3) بحار الأنوار : ج26 ص221 ب16 ح45 ، والغيبة للنعماني : ص243 ب13 ح42 ، وبصائر الدرجات : ص192 ح5 .
(4) كنز الدقائق : ج2 ص383 ، بحار الأنوار : ج26 ص203 ح3 .
(5) بحار الأنوار : ج26 ص214 ح28 .
(6) الكافي : ج1 ص231 ح4 .



135
    (9) مواريث النبي موسى (عليه السلام) إضافة إلى التوراة والألواح وهي :
    (أ) الحَجَر الذي إنفجرت منه إثنتى عشرة عيناً ، الذي يكون مع الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه ، وينادي حين خروجه من مكّة :
    « ألا لا يحملنّ أحدكم طعاماً ولا شراباً » ، فلا ينزل منزلا إلاّ وإنبعثت عينٌ منه ، فمن كان جائعاً شبع ، ومن كان ظامئاً روي كما في حديث أبي سعيد الخراساني (1) .
    (ب) العصى التي كانت من آس الجنّة ، وكانت تروّع وتلقف كلّ شيء بلسانها وشفتيها اللتين تنفتحان أربعين ذراعاً ، وتأتي بالعجب العجاب ممّا تلاحظها في بيان خصائصها (2) .
    (ج) الطشت الذي كان يُقرّب فيها موسى (عليه السلام) القرابين فتأكله النار علامة للقبول كما تلاحظ حديثه في تفسير البرهان (3) ، وتلاحظ شأنه في كتاب البحار (4) .
    (10) خاتم سليمان (عليه السلام) الذي روي أنّه كان إذا لبسه سخّر الله له الطير والريح والمَلَك (5) وتلاحظ شأن هذا الخاتم في الأحاديث المباركة (6) .
(1) بحار الأنوار : ج13 ص185 ح2 وتلاحظ التحريف في : ص192 .
(2) الكافي : ج1 ص231 ح1 ، بحار الأنوار : ج13 ص60 .
(3) تفسير البرهان : ج1 ص202 .
(4) بحار الأنوار : ج13 ص194 ، وج26 ص202 ب16 ح2 .
(5) الكافي : ج1 ص231 ح4 .
(6) بحار الأنوار : ج25 ص353 ، وج53 ص100 ، وج95 ص373 .



136
    واعلم أنّ تلك المواريث موجودة الآن عند سيّدنا الإمام المهدي المنتظر أرواحنا فداه (1) مع مواريث الأئمّة (عليهم السلام) .
    تكون معه قوّةً في قيامه الحقّ ، وظهوره المحقّق ، وحكومته العادلة ، متّعنا الله تعالى بذلك ، وهي من وسائل قواه الربّانية وعُدّته الإلهية .
    وبوجود هذه القوّة الإلهية الفائقة يتّضح الجواب ضمناً عن السؤال الذي كثيراً ما يتساءله الشباب : أنّه كيف يخضع الأعداء ، وتخضع الحكومات للإمام المهدي (عليه السلام) ، ويكون هو الغالب عليهم ، بالرغم من حداثة أسلحتهم ؟
    فجواب هذا أنّ غلبة الإمام (عليه السلام) يكون لوجوه هي :
    أوّلا : إرادة الله القادر القهّار العليم الذي إذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون .
    وقد أراد ذلك بصريح قوله الكريم : (وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (2) .
    وقوله الجليل : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (3) .
    وتعرف كيف تنفذ الإرادة الإلهية وتأتي بالخوارق العجيبة بالوسائل البسيطة .
    نظير غلبة النبي داود (عليه السلام) على جالوت بأحجار ثلاثة فقط بالرغم من
(1) الكافي : ج1 ص235 ح7 ، بحار الأنوار : ج53 ص36 ح1 .
(2) سورة القصص : الآية 5 .
(3) سورة التوبة : الآية 33 .



137
كون جالوت مع جيش عرمرم جرّار ، كما تلاحظ تفصيل بيانه في حديث القمّي (1) .
    ثانياً : إمتلاك الإمام الحجّة أرواحنا فداه للمواريث السابقة التي هي فوق القدرة البشرية ، وأعلى من الاُمور الطبيعية كالإسم الشريف الأعظم ، والراية المغلّبة ، وعصى موسى ، وخاتم سليمان ، وسيوف أصحابه النازلة من الجنّة التي إذا أصابت الجبال قطّتها أو هشمتها .
    ثالثاً : إنّ الله تعالى ينصره بالملائكة المسوّمين ، والمردفين ، والمنزَلين ، والكروبيّين ، مع جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، كما في حديثي الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) (2) .
    خصوصاً جبرائيل الذي هو رأس الكرّوبيين ، الذين هم سادة الملائكة المقرّبين (3) .
    وقد وصفه الله تعالى بقوله عزّ إسمه : (ذِي قُوَّة عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِين) (4) وأيّ قوّة أقوى من قوّته وقد قَلَب بلدة لوط بكاملها ، وجعل عاليها سافلها في آن واحد (5) .
    رابعاً : إنّ الإمام المهدي (عليه السلام) منصور بالرعب في قلوب الأعداء ، فلا يتسنّى للظالمين إستعمال السلاح بواسطة الرعب الذي يُلقى في قلوبهم ، ويحول
(1) كنز الدقائق : ج2 ص388 .
(2) الغيبة للنعماني : ص244 ح44 ، وص307 ح2 .
(3) مجمع البحرين : مادّة كرب ص136 .
(4) سورة التكوير : (الآية 20) .
(5) مجمع البيان : ج1 ص446 .



138
وَالْمَثَلِ الاَْعْلى (1)

بينهم وبين إعمال قدرتهم .
    قال تعالى في الغلبة على الأحزاب ومظاهريهم : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً) (1) .
    ففي الحديث « الرعب ليسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله » (2) .
    خامساً : أنّه يسخّر له كلّ شيء كما سخّر لبعض الأنبياء (عليهم السلام) فالأرض تنصره بالخسف ، والسماء تنصره بالصواعق ، وهاتان القوّتان بنفسهما كافيتان في التغلّب على الأعداء المعاندين وحكومات الظالمين .
    مضافاً إلى تسخير الريح له سلام الله عليه (3) .
    وهي نصرة الله تعالى التي لا رادّ لها بشيء ، وقدرة الله التي لا يقاومها شيء : (إِن يَنصُرْكُم اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ) (4) .
    (1) ـ المَثَل بفتح الميم والثاء ، وجمعه مُثُل بضمّتين وأمثال ، يأتي على معان ثلاثة :
    1 ـ بمعنى الحجّة والدليل والآية ، كما يستفاد من الشموس (5) .
    ولعلّ منه قوله تعالى : (وَتِلْكَ الاَْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ
(1) سورة الأحزاب : الآية 26 .
(2) الغيبة للنعماني : ص307 ح2 .
(3) الإمام المهدي (عليه السلام) من المهد إلى الظهور : ص573 .
(4) سورة آل عمران : الآية 160 .
(5) الشموس الطالعة : ص176 .



139
يَتَفَكَّرُونَ) (1) أي الأمثال والآيات والدلائل القرآنية التي هي حجج .
    2 ـ بمعنى الحديث والقصّة ، كما يستفاد من المجمع (2) . فالعرب تسمّي الحديث الحسن والقصّة الرائقة بالمثل ، كقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) (3) .
    3 ـ الصفة فإنّه يستعمل المثل في توصيف الشيء كما يستفاد من المجمع أيضاً (4) كقوله تعالى : (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّآء غَيْرِ آسِن وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَن لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْر لَّذَّة لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَل مُّصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الَّثمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّنْ رَّبِّهِمْ) (5) أي صفتها هكذا .
    هذه هي المعاني المذكورة للمَثَل ، ويمكن إرادة جميعها من لفظ المَثَل في هذه الفقرة الشريفة التي تصف آل محمّد (عليهم السلام) بأنّهم المثل الأعلى .
    أمّا على المعنى الأوّل ، فأهل البيت سلام الله عليهم أعلى حجج الله تعالى ، وأكبر آياته ، وأعظم براهينه الدالّة عليه والمبيّنة لقدرته .
    ولذلك ورد في الحديث عن سيّدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله : « ما لله آيةٌ
(1) سورة الحشر : الآية 21 .
(2) مجمع البحرين : مادّة مثل ص495 .
(3) سورة الحجّ : الآية 73 .
(4) مجمع البحرين : مادّة مثل ص495 .
(5) سورة محمّد : الآية 15 .



140
أكبر منّي » (1) .
    ولذلك أيضاً ضرب به المَثَل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شأن نزول قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) (2) كما تلاحظه في أحاديث كثيرة (3) قد رويت متواتراً منّا ، بل رويت من طريق الفريقين .
    وبحقٍّ كان سيّد العترة أمير المؤمنين أكبر آية وأعظم دلالة من آيات الله ودلالاته ، عجيباً في شأنه ، غريباً في معجزاته ، كما تلاحظ ذلك في سيرة حياته (4) .
    ومن عجائبه وليس منه بعجيب :
    أنّه لم يبارز أحداً إلاّ وظفر به .
    ولا نجا أحدٌ من ضربته فصلح منها ولم يفلت منه قرن ولا شجاع .
    ولا قاتل تحت راية إلاّ غلب ، وبارز عمرو بن عبد ودّ العامري بوثبته إليه أربعين ذراعاً فضربه ورجع عشرين ذراعاً .
    وضرب مرحب الخيبري على رأسه فقطع العمامة والخوذة والرأس والحلق وما عليه من الجوشن من قدّام وخلف فقدّها بنصفين .
    وقلع باب خيبر الذي كان يغلقه عشرون رجلا منهم فدحا به في الهواء ، وتترّس به ، وجعله جسراً لعبور العسكر ، ثمّ جرّبه العسكر فلم يستطع أن
(1) بحار الأنوار : ج36 ص3 ب25 ح7 و10 و11 .
(2) سورة الزخرف : الآية 57 .
(3) بحار الأنوار : ج35 ص321 ب10 ح18 .
(4) بحار الأنوار : ج42 ص33 ح11 ، وص50 ح1 ، وج41 ص279 .