141
يحمله أربعون رجلا منهم .
    بل كان حتّى في الخِلقة والتكوين وحيداً في بدنه وفريداً في صفاته كما تعرف ذلك من أحاديث شمائله وجوامع مناقبه (1) .
    وقد عقد العلاّمة المجلسي باباً خاصّاً ذكر فيه ما يتعلّق من الإعجاز ببدنه الشريف ، ذكر فيه معاجزه منذ صغر سنّه في مهده ، إلى كبره وفي حربه فلاحظه بالتفصيل (2) .
    وأمّا على المعنى الثاني ، فأهل البيت صلوات الله عليهم هم حديث الله الصدق ، وقصصه الحقّ ، وأنباؤه الراشدة .
    فما أحلى ذكرهم ، وما أعلى حديثهم ، وهم قادة الهداة ، وسادة السادات ، وضربت بهم الأمثال العاليات كما يشهد له القرآن والوجدان وآية النور بالعيان (3) فلاحظ أحاديثها الحسان (4) .
    وفي الحديث المحكي عن كتاب الإبانة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال في حديث له : « وبنا ضُربت الأمثال » (5) .
    وأمّا على المعنى الثالث .. فأهل البيت تحيّات الله عليهم هم المتّصفون بصفات الله ، بل هم أكمل مظاهر أسمائه .
(1) بحار الأنوار : ج35 ص5 ح2 ، وج40 ص89 .
(2) بحار الأنوار : ج41 ص274 ب113 .
(3) سورة النور : الآية 35 .
(4) الكافي : ج1 ص195 ح5 .
(5) مرآة الأنوار : ص202 .



142
وَالدَّعْوَةِ الْحُسْنى (1)

    فهذا أمير المؤمنين (عليه السلام) قد اشتُقّ إسمه العالي من إسم الله العلي ، وهو مظهر التعالي الإلهي ، والترفّع الربّاني ، كما تلاحظه في أحاديث ولادته (1) .
    وكذلك سائر الأئمّة الطاهرين في أسمائهم المقدّسة وصفاتهم المحمودة ، وفي حلمهم وكرمهم وجودهم وسخائهم ورأفتهم وقدرتهم ، هم مظاهر الصفات الإلهية الجليلة .
    وقد فسّر بهم قوله تعالى (2) : (وَللهِِ الاَْسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) (3) .
    فأهل البيت (عليهم السلام) هم المُثُل الربّانية العليا بجميع معنى الكلمة .
    وقد يكون هذا الوصف ـ يعني المَثَليّة ـ جارياً في غيرهم كأنبياء الله الكرام عليهم سلام الملك العلاّم ، إلاّ أنّ أهل البيت هم الأعلى منهم ، والمفضّلون عليهم والمختارون فيهم فكانوا هم المثل الأعلى .
    (1) ـ الدعوة جاءت هنا بأحد معنيين أو كليهما وهما :
    المعنى الأوّل : مصدر دعا يدعو دعوةً وبالفارسية (فراخواندن) بمعنى أنّهم (عليهم السلام) أهل الدعوة الحسنى ، بحذف المضاف .
    فإنّهم أحسن الدعاة ، والداعون بأحسن وجه ، إلى الله تعالى وإلى الإسلام وإلى الإيمان والتقوى وطريق الجنّة الذي هو طريق النجاة والفوز بالسعادات .
    دَعَوا إليها بأبلغ بيان وأطرف لسان ، وهَدَوا الناس بالحجج القاطعة والأدلّة المُقنعة .
(1) بحار الأنوار : ج35 ص8 ح11 ، وص18 .
(2) سورة الأعراف : الآية 180 .
(3) كنز الدقائق : ج5 ص251 .



143
    فكانوا كسيّدهم الرسول الأعظم فيما وصفه الله تعالى بقوله : (وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً) (1) .
    وجاء في زيارة خاتمهم الأكرم الإمام المهدي (عليه السلام) : « السلام عليك ياداعيّ الله » في زيارة آل يس المعروفة (2) .
    وفي حديث البصائر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله : « جعل الله الأئمّة الدعاة إلى التقوى » (3) .
    فأهل البيت (عليهم السلام) هم الدعاة إلى الله تعالى بالدعوة الحسنى .
    ويكفيك دليلا على حسن دعوتهم ، سيرتهم الحسنة ، وإحتجاجاتهم المستحسنة ، وقد شهد العدوّ بكمال حجّتهم وحسن دعوتهم ، كما تلاحظ ذلك في إعتراف ابن أبي العوجاء في أوّل حديث توحيد المفضّل (4) .
    المعنى الثاني : أن تكون الدعوة بمعنى الدعاء وبالفارسية (نيايش) يقال : دعوتُ الله أدعوه دعاءً ودعوةً : أي إبتهلت إليه بالسؤال ، ورغبت فيما عنده من الخير (5) .
    فالمعنى أنّ في شأنهم كانت دعوة أبيهم نبي الله إبراهيم (عليه السلام) فكانوا هم المقصودون بالدعوة الحسنة من سيّدنا إبراهيم الخليل .
(1) سورة الأحزاب : الآية 46 .
(2) الإحتجاج : ج2 ص316 .
(3) مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار : ص101 .
(4) بحار الأنوار : ج3 ص58 .
(5) مجمع البحرين : مادّة دعا ص29 .



144
    ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « وأنا دعوة أبي إبراهيم (عليه السلام) » (1) .
    وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : « فنحن والله دعوة إبراهيم (عليه السلام) » (2) .
    فإنّ النبي إبراهيم (عليه السلام) دعا لهم في مواضع متعدّدة حكاها القرآن الكريم وهي :
    (1) فيما حكاه الله تعالى بقوله : (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ ... * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُوْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (3) (4) .
    (2) فيما حكاه الله تعالى من دعائه بقوله : (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَاد غَيْرِ ذِي زَرْع عِندَ بَيْتِكَ الُْمحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الَّثمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (5) (6) .
    (3) فيما حكاه الله تعالى من دعائه أيضاً بقوله : (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْق فِي الاْخِرِينَ) (7) حيث استجاب الله دعاءه وأخبر عنه بقوله : (وَوَهَبْنَا لَهُم
(1) تفسير القمّي : ج1 ص62 .
(2) تفسير الصافي : ج3 ص91 .
(3) سورة البقرة : الآية 128 ـ 129 .
(4) تفسير الصافي : ج1 ص190 .
(5) سورة إبراهيم : الآية 37 .
(6) تفسير الصافي : ج3 ص90 .
(7) سورة الشعراء : الآية 84 .



145
وَحُجَجِ اللّهِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَالاُْولى (1) وَرَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْق عَلِيّاً) (1) (2) .
    (1) ـ حجج جمع حُجّة مثل غُرَف جمع غُرفة ، هي الدليل والبرهان كما في اللغة ، وهي البيّنة الصحيحة المصحّحة للأحكام ، التي تقصد إلى الحكم ، مأخوذة من حَجَّ إذا قصد كما اُفيد .
    وأهل البيت سلام الله عليهم يحتجّ بهم الله تعالى ويُتمّ حجّته على جميع خلقه بواسطة ما جعل لهم من المعجزات الباهرة ، والدلائل الظاهرة ، والعلائم الواضحة ، والعلوم الحقّة ، والإحتجاجات المحقّة .
    فهم حجج الله تعالى على أهل الدنيا والآخرة ، وعلى الاُولى ، يعني على أهل النشأة الاُولى أي عالم الذرّ ، أو الاُولى مقابل الاُخرى بمعنى عالم الدنيا تأكيداً .
    وحجّيتهم على جميع الخلق صريحة في الأدلّة المتظافرة في باب أنّهم الحجّة على جميع العوالم وجميع المخلوقات مثل :
    1 ـ حديث عبدالخالق ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : « إنّ لله عزّوجلّ إثنى عشر ألف عالم ... وإنّي الحجّة عليهم » (3) .
    2 ـ حديث سليمان بن خالد المتقدّم ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) : « ما من شيء ولا من آدمي ولا إنسي ولا جنّي ولا ملك في السماوات إلاّ ونحن الحجج عليهم ، وما خلق الله خلقاً إلاّ وقد عرض ولايتنا عليه واحتجّ بنا عليه ، فمؤمن
(1) سورة مريم : الآية 50 .
(2) تفسير الصافي : ج4 ص40 ، وج3 ص284 .
(3) بحار الأنوار : ج27 ص41 ب15 ح1 .



146
بنا وكافر وجاحد ، حتّى السماوات والأرض والجبال » (1) .
    3 ـ حديث سليم بن قيس بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « وهم حجج الله على خلقه ، وشهداؤه في أرضه » (2) .
    ولتوضيح النشأة الاُولى بمعنى عالم الذرّ لا بأس ببيان ما يلي :
    إنّ المستفاد من كتاب الله الكريم والسنّة الشريفة أنّ جميع البشر مخلوق من الطين كما هو صريح قوله عزّ إسمه : (وَبَدَأَ خَلْقَ الاِْنسَانِ مِن طِين) (3) .
    وسادة الخلق محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين ، أبدانهم مخلوقة من طينة علّيين ـ وأرواحهم مخلوقة من النور ـ .
    ومن طينة أبدان أهل البيت (عليهم السلام) خلقت أرواح شيعتهم ، وخلق أبدان الشيعة من طينة دون ذلك .
    كما خلق أعداؤهم من طينة خبال من حمأ مسنون ، أي طينة فاسدة من الطين الأسود المُنتن السجّين ، وخلقت أرواحهم من طينة دون ذلك .
    وقد مزج بين الطينتين الطيّبة والفاسدة فجعل في المؤمن شيء من الطينة الفاسدة ، كما جعل في غير المؤمن شيء من الطينة الطيّبة (4) لكي يتمّ الإختيار في الإنسان ، ويمكن به الطاعة والعصيان ، ولا يكون جبرٌ في الخلقة ، ولا إجبار في الجبلّة .
(1) بحار الأنوار : ج27 ص46 ب15 ح7 .
(2) كتاب سليم بن قيس : ج2 ص840 ح42 .
(3) سورة السجدة : الآية 7 .
(4) بحار الأنوار : ج5 ص243 ب10 ح30 ـ 31 .



147
    والأرواح خلقت قبل الأبدان بألفي عام ، وكانت موجودة في الجوّ إلى أن خلق الله الأبدان ، وتسمّى تلك الخلقة بعالم الأظلّة والأرواح .
    ثمّ خلقت الأبدان أوّل ما خلقت بصورة الذرّ الصغير جدّاً ، واُخذ منهم الميثاق واُودعوا في صلب آدم (عليه السلام) ، وتسمّى تلك الخلقة بعالم الذرّ والأبدان والميثاق ، وهي النشأة الاُولى في إحدى المعنيين المتقدّمين .
    ويستدلّ لهذه النشأة يعني عالم الذرّ من الكتاب العزيز بقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) (1) وتلاحظ تفسيرها بعالم الذرّ في كتب التفسير الشريفة (2) .
    كما يستدلّ لعالم الذرّ من السنّة بأحاديث كثيرة مثل :
    (1) أحاديث الإشهاد (3) .
    (2) أحاديث خلق الأرواح (4) .
    (3) أحاديث الطينة والميثاق وعالم الذرّ (5) .
(1) سورة الأعراف : الآية 172 و173 .
(2) كنز الدقائق : ج5 ص228 .
(3) البرهان : ج1 ص374 ، ج2 ص833 ، كنز الدقائق : ج5 ص228 .
(4) بحار الأنوار : ج61 ص131 ب43 وفيه 29 حديثاً .
(5) بحار الأنوار : ج5 ص225 ب10 وفيه 67 حديثاً ، بصائر الدرجات ، للصفّار : ص70 ـ 90 .



148
نختار منها نبذة منها ونكتفي ببيانها :
    1 ـ حديث داود الرقي ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : « لمّا أراد الله أن يخلق الخلق ، نثرهم بين يديه .
    قال لهم : مَن ربّكم ؟
    فأوّل من نطق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمّة (عليهم السلام) ، فقالوا : أنت ربّنا .
    فحمّلهم العلم والدين .
    ثمّ قال للملائكة : هؤلاء حملة ديني وعلمي ، واُمنائي في خلقي ، وهم المسؤولون .
    ثمّ قال لبني آدم : أقرّوا لله بالربوبية ، ولهؤلاء النفر بالولاية والطاعة .
    فقالوا : نعم ، ربّنا أقررنا .
    فقال الله للملائكة : اشهدوا .
    قال الملائكة : شهدنا .
    قال : على أن لا يقولوا غداً : (... إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا ...) (1) .
    ياداود ، ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق (2) .
    2 ـ حديث بكير بن أعين ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّ الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا ، وهم ذرّ ، يوم أخذ الميثاق على الذرّ . بالإقرار له بالربوبية ،
(1) سورة الأعراف : الآية 172 و173 .
(2) كنز الدقائق : ج5 ص230 .



149
ولمحمّد (صلى الله عليه وآله) بالنبوّة .
    وعرض الله عزّوجلّ على محمّد اُمّته في الطين ، وهم أظلّة ، وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم ، وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام ، وعرضهم عليهم وعرّفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وعرّفهم عليّاً ، ونحن نعرفهم في لحن القول » (1) .
    3 ـ حديث صالح بن سهل ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) : إنّ بعض قريش قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : بأي شيء سبقت الأنبياء ، وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم ؟
    قال : إنّي كنت أوّل من آمن بربّي ، وأوّل من أجاب حين أخذ الله ميثاق النبيّين (... وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ...) فكنت أنا أوّل نبي قال : بلى ، فسبقتهم بالإقرار بالله » (2) .
    4 ـ حديث ابن مسكان ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ...) قلت : معاينة كان هذا ؟
    قال : « نعم ، فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه ، فمنهم من أقرّ بلسانه في الذرّ ولم يؤمن بقلبه ، فقال الله : (... فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ...) » (3) .
    5 ـ حديث حبيب ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : « ما تقول في الأرواح
(1) كنز الدقائق : ج5 ص231 .
(2) كنز الدقائق : ج5 ص231 .
(3) بحار الأنوار : ج5 ص237 ب10 ح14 . والآية في سورة الأعراف : الآية 101 .



150
إنّها جنود مجنّدة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ؟
    قال : فقلت : إنّا نقول ذلك .
    قال : فإنّه كذلك ، إنّ الله عزّوجلّ أخذ من العباد ميثاقهم وهم أظلّة قبل الميلاد وهو قوله عزّوجلّ : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ ...) إلى آخر الآية .
    قال : فمن أقرّ له يومئذ جاءت اُلفته هاهنا ومن أنكره يومئذ جاء خلافه هاهنا » (1) .
    وفي الحديث السابع والخمسين من الباب أنّه سئل (عليه السلام) كيف أجابوا وهم ذرّ ؟
    قال (عليه السلام) : « جعل فيهم ما إذا سألهم أجابوه » (2) .
(1) بحار الأنوار : ج5 ص241 ب10 ح26 .
(2) بحار الأنوار : ج5 ص257 ب10 ح57 .