171
فهو جوابي عن الحسن والحسين (عليهما السلام) .
    والجواب الشامل للجميع أنّه عنى زيد بن حارثة لأنّ العرب كانت تقول : « زيد بن محمّد » على عادتهم في تبنّي العبيد ، فأبطل الله تعالى ذلك ، ونهى عن سنّة الجاهلية ، وقال : إنّ محمّداً (عليه السلام) ليس أباً لواحد من الرجال البالغين المعروفين بينكم ليعتزي إليه بالنبوّة ، وذلك لا ينفي كونه أباً لأطفال ، لم تطلق عليهم لفظة الرجال ، كإبراهيم وحسن وحسين (عليهم السلام) .
    فإن قلت : أتقول إنّ ابن البنت ابن على الحقيقة الأصلية أم على سبيل المجاز ؟
    قلت : لذاهب أن يذهب إلى أنّه حقيقة أصلية ; لأنّ أصل الإطلاق الحقيقة ، وقد يكون اللفظ مشتركاً بين مفهومين وهو في أحدهما أشهر ، ولا يلزم من كونه أشهر في أحدهما ألاّ يكون حقيقة في الآخر .
    ولذاهب أن يذهب إلى أنّه حقيقة عرفية ، وهي التي كثر إستعمالها ; وهي في الأكثر مجاز ; حتّى صارت حقيقة في العرف ، كالراوية للمَزادة ، والسماء للمطر .
    ولذاهب أن يذهب إلى كونه مجازاً قد إستعمله الشارع ، فجاز إطلاقه في كلّ حال ; وإستعماله كسائر المجازات المستعملة (1) .
(1) شرح نهج البلاغة : ج11 ص26 .


172
الفصل الرابع
السَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ اِلَى اللّهِ (1)

(1) ـ جاء في ابتداء السلام الرابع في هذه الزيارة المباركة التسليم على أهل البيت صلوات الله عليهم بوصف أنّهم الدعاة إلى الله تعالى .
    والدعاة : جمع الداعي كقضاة جمع قاض ، مشتقّ من الدعوة بمعنى الطلب وبالفارسية « فراخواندن » .
    والدعوة إلى الله تعالى هي الدعوة إلى معرفته ، وإطاعته ، وعبادته ، ودينه ، وشريعته .
    وآل محمّد سلام الله عليهم داعون إلى الله كجدّهم الرسول الأعظم الذي كان داعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، إذ هم خلفاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبمنزلته كما تلاحظه في حديث محمّد بن مسلم (1) .
    وهم يدعون الخلق إلى معرفة الله تعالى ، ويطلبون منهم الإلتزام بطاعته ، ويهدونهم إلى عبادته ، ويرشدونهم إلى التخلّق بأخلاقه ، ويسلكون بهم مسالك التقوى وطرق الجنّة ، يهدونهم إلى ذلك ويدعونهم إليها ، ببياناتهم الوافية ،
(1) بحار الأنوار : ج27 ص50 ب18 ح2 .


173
ومواعظهم الشافية .
    لا بالقول فحسب بل بالقول والعمل ، بل نفس وجودهم دعوة إلى الله ، وتذكرة بالله ، فهم الاُسوة والقدوة بأقوالهم وأفعالهم ، كما إعترف بذلك الصديق والعدوّ ، بل أقرّ بذلك ألدّ أعدائهم كمعاوية عليه الهاوية في مثل حديث عدي بن حاتم الطائي (1) .
    والدليل على دعوتهم إلى الله تعالى ومنصبهم في ذلك :
    أوّلا: من الكتاب قوله تعالى : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (2) فقد ورد تفسيره بأنّ من اتّبعني هو أمير المؤمنين والأوصياء من بعده (عليهم السلام) (3) .
    ثانياً : من السنّة الأحاديث الكثيرة الناصّة على ذلك كحديث عبدالعزيز بن مسلم ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) ورد فيه : « الإمام أمين الله في خلقه ، وحجّته على عباده وخليفته في بلاده ، والداعي إلى الله ، والذابّ عن حُرُم الله » (4) .
    وهم صلوات الله عليهم أعلى مُثُل الدعوة الحقّة إلى الله ، وأتمّ مصاديق الدعاة الحقيقيين إلى الربّ ، بل لا يدانيهم أحدٌ فيها ، لأنّها دعوة بأمر الله وإذنه ، وإلى رضا الله ومرضاته .
    وقد بيّنت هذه الزيارة الشريفة مميّزات دعوتهم التي تختصّ بهم
(1) سفينة البحار : ج6 ص184 .
(2) سورة يوسف : الآية 108 .
(3) تفسير البرهان : ج1 ص515 ، كنز الدقائق : ج6 ص396 .
(4) الكافي : ج1 ص200 ح1 .



174
وَالاَْدِلاّءِ عَلى مَرْضاتِ اللّهِ (1)

ويمتازون بها عن غيرهم في الفقرات التالية : « الأدلاّء على مرضات الله » ثمّ قوله : « عباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون » .
    (1) ـ أدلاّء جمع دليل ، كأعزّاء جمع عزيز وأخلاّء جمع خليل ، والدليل هو الذي يدلّ ويرشد ويهدي .
    والمرضات مصدر ميمي من الرضا ـ أي رضا الله عزّ إسمه ـ .
    وأهل البيت (عليهم السلام) هم الذين يدلّون الناس على المعارف الإلهية ، والأحكام الشرعية ، وسبل الهداية ، وطريق الجنّة ، التي توجب رضا الله تعالى والقرب إليه .
    وقد بذلوا في مرضات الله النفس والنفيس كما يشهد به القرآن الكريم في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ) (1) . حيث نزلت في سيّد الوصيّين أمير المؤمنين (عليه السلام) (2) واتّفقت عليها أحاديث الفريقين (3) .
    ويدلّ على أنّهم (عليهم السلام) هم الأدلاّء ، الأحاديث المتظافرة مثل :
    1 ـ حديث عبدالعزيز بن مسلم المبيّن لصفات الإمام (عليه السلام) عن مولانا الرضا سلام الله عليه قال : « الإمام الماءُ العذب على الظمأ ، والدالّ على الهدى ، والمنجي من الردى » (4) .
    2 ـ حديث الكفعمي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : « انّ الأئمّة الدعاة إلى الجنّة
(1) سورة البقرة : الآية 207 .
(2) كنز الدقائق : ج2 ص305 .
(3) غاية المرام : ص343 ـ 344 .
(4) الكافي : ج1 ص200 ح1 .



175
وَالْمُسْتَقِرِّينَ فِي اَمْرِ اللّهِ (1)

والأدلاّء عليها إلى يوم القيامة » (1) .
    3 ـ حديث كتاب المعراج عنه (عليه السلام) : « نحن الدليل الواضح لمن اهتدى » (2) .
    4 ـ حديث الإمام الصادق (عليه السلام) : « بنا عُرِف الله وبنا عُبِد الله ، نحن الأدلاّء على الله » (3) .
    5 ـ دعاء العهد الشريف : « وكما جعلتهم السبب إليك ، والسبيل إلى طاعتك والوسيلة إلى جنّتك ، والأدلاّء على طرقك » (4) .
    واعلم أنّ في نسخة البلد الأمين هنا زيادة : « والمؤدّين عن الله ، والقائمين بحقّ الله ، والناطقين عن الله » .
    (1) ـ المستقرّين : جمع المستقرّ بمعنى الثابت ، من الاستقرار بمعنى الثبوت .
    والاستقرار في أمر الله بمعنى ثبوت العمل بأوامر الله تعالى وإطاعته ، أو أمر الخلافة والإمامة .
    وأهل البيت سلام الله عليهم في أتمّ العمل والقيام بأوامر الله تعالى واجبة كانت أو مندوبة ، عبادة أو غير عبادة .
    وهم المستقرّون الثابتون في أمر الإمامة والخلافة ، والقائمون بها أحسن قيام (5) .
(1 و 2) مرآة الأنوار : ص100 .
(3) بحار الأنوار : ج26 ص260 ب2 ح38 .
(4) بحار الأنوار : ج89 ص341 ب97 ح3 .
(5) والمنقول عن بعض النسخ : (المستوفرين) من الوفور بمعنى الكثرة ، أي العاملين بأوامر الله تعالى أكثر من سائر الخلق .



176
    ـ وكلا المعنيين صادق فيهم سلام الله عليهم .
    امّا بالمعنى الأوّل فهم أطوع الناس لله تعالى ، وامتثال أوامره ، والثبوت في طاعته ، كما تلاحظ ذلك في سيرتهم الغرّاء التي لم يأخذهم فيها لومة لائم ، حتّى كانوا من طاعة الله في الدرجات العلى والعصمة الكبرى ، كما تشهد به آية التطهير (1) .
    فهم الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، كما يأتي في آخر السلام الخامس بيانه ودليله .
    وأمّا بالمعنى الثاني فهم القائمون بأمر الله ، الثابتون في خلافة الله والمصطفون لولاية الأمر عن الله ، كما تشهد به آية الإطاعة (2) وتلاحظ أحاديثه في التفسير (3) .
    والعقل والنقل دالاّن على استقرارهم في أمر الله .
    أمّا العقل فلأنّه يحكم بلزوم أفضليّة الإمام من سائر الخلق في جميع الجهات ، وفي محاسن الصفات ، حتّى لا يلزم تقديم المفضول على الفاضل ، ومن تلك الجهات الحسنة التي يلزم أفضلية الإمام فيها استقراره في أمر الله تعالى .
(1) سورة الأحزاب : الآية 32 .
(2) سورة النساء : الآية 59 .
(3) كنز الدقائق : ج3 ص437 .



177
    وأمّا النقل فمثل حديث عبدالعزيز بن مسلم المتقدّم (1) الذي جاء فيه : « الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ولا نظير ... مضطلع بالإمامة ... قائم بأمر الله عزّوجلّ » .
    ويشهد لثبوتهم وثباتهم في أمر الله ، وعدم ضعفهم فيه ، وعدم استكانتهم في الامتثال ، ما ذكره أديب عصره ابن دأب في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) ومناقبه السبعين التي ليس لأحد فيها نصيب .
    فذكر في أوّل كتابه أنّه لم تجتمع هذه الخصال إلاّ في علي بن أبي طالب ، ولذلك حسدوه عليها حسداً انغلّ القلوب وأحبط الأعمال ، قال في جملة ذلك :
    (ثمّ ترك الوهن والاستكانة ، أنّه انصرف من اُحُد وبه ثمانون جراحة ، يدخل الفتائل من موضع ويخرج من موضع ، فدخل عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) عائداً وهو مثل المُضغة على نطع (2) .
    فلمّا رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكى فقال له : « إنّ رجلا يصيبه هذا في الله لحقّ على الله أن يفعل به ويفعل .
    فقال مجيباً له وبكى : بأبي أنت واُمّي الحمد لله الذي لم يرني ولّيت عنك ولا فررت ، بأبي واُمّي كيف حرمت الشهادة ؟
    قال : إنّها من ورائك إن شاء الله .
    قال : فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ أبا سفيان قد أرسل موعدة بيننا وبينكم =
(1) الكافي : ج1 ص200 ـ 202 ح1 .
(2) النطع ـ بكسر النون وفتحها وسكون الطاء ومحرّكة وبكسر النون وفتح الطاء ـ : بساط من الجلد .



178
وَالتَّامِّينَ فِي مَحَبَّةِ اللّهِ (1)

حمراء الأسد .
    فقال : بأبي أنت واُمّي والله لو حُملت على أيدي الرجال ما تخلّفت عنك .
    قال : فنزل القرآن : (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِىّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (1) ونزلت الآية فيه قبلها : (وَمَا كَانَ لِنَفْس أَن تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَاباً مُّؤَجَّلا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الاْخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) (2) » .
    ثمّ ترك الشكاية في ألم الجراحة شكت المرأتان (3) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يلقى وقالتا : يارسول الله قد خشينا عليه ممّا تدخل الفتائل في موضع الجراحات ، من موضع إلى موضع ، وكتمانه ما يجد من الألم .
    قال : فعُدّ ما به من أثر الجراحات عند خروجه من الدنيا فكانت ألف جراحة من قرنه إلى قدمه صلوات الله عليه) (4) .
    (1) ـ يقال : أتممتُ الشيء أي أكملته ـ فمعنى التامّين ـ أي الكاملين .
    وتمّ في محبّة الله تعالى : أي بلغ أعلى مراتب محبّته .
    في المحيط : المحبّة مأخوذة من الحبّ ضدّ البغض (5) .
(1) سورة آل عمران : الآية 146 .
(2) سورة آل عمران : الآية 145 .
(3) إحداهما نسيبة الجرّاحة ، والاُخرى امرأة غيرها تتصدّيان معالجة الجرحى في الغزوات .
(4) الاختصاص : ص158 .
(5) المحيط : ج1 ص321 .



179
    وفي المفردات : الحبّ بالضمّ معناه الوداد (1) .
    والمحبّة هي تلك الصفة النفسانية والعُلقة الوجدانية المعروفة ، المعبّر عنها بميل النفس ، نقيض كُره النفس .
    ومحبّة العبد لله تعالى حالة يجدها العبد في قلبه ، يحصل منها التعظيم لله ، وإيثار رضاه ، والاستئناس بذكره (2) .
    ويأتي مزيد بيان المحبّة في آخر هذه الفقرة إن شاء الله .
    وأهل البيت سلام الله عليهم حازوا أعلى المراتب في حبّ الله عزّ شأنه ، لأنّهم عرفوا الله بأعلى درجات المعرفة ، وكلّما كانت المعرفة أرقى كانت المحبّة أقوى ، وكلّما كانت المحبّة أقوى كانت الطاعة أسنى ، فإذا ازداد المخلوق حبّاً لله ازداد توجّهه إلى الله حتّى يبلغ درجة الإنقطاع إليه .
    لذلك كان أهل البيت النبوي (عليهم السلام) أطوع لله تعالى من جميع الخلق ، حتّى انقطعوا إلى الله ، واشتغلوا عن غير الله .
    وقد بلغ المعصومون (عليهم السلام) في محبّة الله تعالى هذه الدرجة القصوى ، فترى أنّه جاء في دعاء الصحيفة السجّادية المباركة قول الإمام زين العابدين (عليه السلام) : « اللهمّ إنّي أخلصت بانقطاعي إليك ، وأقبلتُ بكُلّي عليك » (3) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) كملوا في خصوصية حبّ الله والمحبّة التامّة لله كما يدلّ عليه القرآن الكريم بأحاديث تفسيره بآل محمّد سلام الله عليهم مثل :
(1) المفردات : ص105 .
(2) مجمع البحرين : ص109 .
(3) الصحيفة السجّادية : الدعاء 28 .



180
    1 ـ قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (1) .
    2 ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً للهِِ) (2) .
    وأفاد العلاّمة المجلسي هنا أنّ في بعض النسخ القديمة (والنّامين) من النموّ ، أي نشأوا في بدو سنّهم في محبّة الله تعالى ، أو أنّ في كلّ آن وزمان يزدادون حبّاً لله تعالى . وكلا المعنيين يصدق على أهل البيت (عليهم السلام) كما هو واضح .
    ثمّ ما هي معنى المحبّة ؟ هذا ما يحسن تفصيل بيانه فنقول :
    وقعت كلمة المحبّة في القرآن الكريم ، فلنقتبس من نوره في استفادة بيانه من أحاديث أهله .
    في المجمع بعد ذكر قوله تعالى : (... فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) قيل : محبّة الله للعباد إنعامه عليهم ، وأن يوفّقهم لطاعته ، ويهديهم لدينه الذي إرتضاه ، وحبّ العباد لله أن يطيعوه ولا يعصوه ...
    ثمّ ذكر : (إنّ المحبّة حالة يجدها المحبّ في قلبه يحصل منها طاعة المحبوب ، وتعظيمه ، وإيثار رضاه ، والاستئناس بذكره ...) (3) .
    والأحاديث المباركة بيّنت محبّة الله وآثارها التي منها الطاعة فلاحظ مثل :
    1 ـ حديث المفضّل الجعفي ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « كان فيما ناجى الله عزّوجلّ به موسى بن عمران (عليه السلام) أن قال له :
    يابن عمران ! كذب من زعم أنّه يحبّني فإذا جنّه الليل نام عنّي ، أليس
(1) سورة المائدة : الآية 54 ، لاحظ تفسيره بأهل البيت (عليهم السلام) في كنز الدقائق : ج4 ص141 .
(2) سورة البقرة : الآية 165 ، لاحظ تفسيره بأهل البيت (عليهم السلام) في تفسير العياشي : ج1 ص72 .
(3) مجمع البحرين : مادّة حبب ص109 .