271
وَاخْتارَكُمْ لِسِرِّهِ (1)

فيه التخلّف كثيراً ، ولا يكون في نفسه جامعاً ولا في جميعه صادقاً .
    بخلاف غيبهم (عليهم السلام) الذي هو غيب رحماني مأخوذ من الله تعالى كما ترى في نسبته إليه في قوله : « وارتضاكم لغيبه » ولم يقل للغيب .
    والغيب الرحماني علم يقيني صادق ، جامع لكلّ الأشياء ، ليس فيه خلف أو تخلّف مأخوذ من مصدر وحي الرحمن لا إيحاء الشيطان ، وكم بينهما من فرق .
    (1) ـ السرّ في اللغة بمعنى ما يُكتم ، ومنه (هذا من سرّ آل محمّد) أي من مكتومهم ، الذي لا يظهر لكلّ أحد (1) .
    وسرُّ الله تعالى هي العلوم والمكاشفات والحقائق التي لا يجوز إظهارها إلاّ لمن هو أهل لها من الكُمّلين ، فإنّه لا يتحمّلها إلاّ ملك مُقرّب ، أو نبي مرسل ، أو عبد إمتحن الله تعالى قلبه للإيمان .
    وقد مرّ بيانه في الفقرة الشريفة المتقدّمة « وحفظة سرّ الله » .
    وأهل البيت (عليهم السلام) إختارهم الله لسرّه ، وائتمنهم على مكتوم علمه ، كما تلاحظه في حديث أبي الجارود ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال :
    « إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عليّاً (عليه السلام) في المرض الذي توفّي فيه فقال : ياعلي اُدنُ منّي حتّى أسرّ إليك ما أسرّ الله إليّ ، وائتمنك على ما ائتمنني الله عليه ، ففعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعلي ، وفعله علي بالحسن ، وفعله الحسن بالحسين ، وفعله الحسين (عليه السلام) بأبي ، وفعله أبي بي ، صلوات الله عليهم أجمعين » (2) .
(1) مجمع البحرين : مادّة سَرَرَ ص266 .
(2) بصائر الدرجات : ص377 ب3 ح1 .



272
وَاجْتَباكُمْ بِقُدْرَتِهِ (1)

    (1) ـ الاجتباء : هو الاختيار والاصطفاء ، وفي الأخبار الكثيرة : « إنّ الله اجتبى محمّداً بالرسالة ، وعليّاً والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين (عليهم السلام) بالوصاية والإمامة » أي إختارهم وإصطفاهم لذلك (1) .
    وهذه الفقرة الشريفة تبيّن أنّ الله تعالى اجتبى أهل البيت (عليهم السلام) بقدرته ، وفي ذلك معنيان كما أفاده العلاّمة المجلسي (قدس سره) (2) وهما :
    1 / أن تكون بمعنى أنّ نفس إختيار هذه الصفوة الطيّبة للإمامة هي من مظاهر قدرة الله وحسن إنتخابه الواقع في أليق محلّه ، فتكون إشارة إلى علوّ مرتبة إجتبائهم .
    وقد مرّ ذلك مفصّلا في فقرة « المصطفون » وفقرة « وإصطفاكم بعلمه » .
    2 / أن تكون بمعنى أنّ الله اجتباهم واصطفاهم بإعطائهم قدرته العجيبة ، فأظهر منهم فوق طاقة البشر ، وهو صاحب القدرة الكاملة ، كما ترى في القُدُرات الفائقة التي ظهرت من أهل البيت (عليهم السلام) في حياتهم ، وبعد حياتهم ، ممّا اعترف بها الخاصّ والعام ، والصديق والعدو ، خصوصاً مفاخر ومآثر سيّد الوصيين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في الشجاعة العلويّة والقوّة الحيدرية ، التي تجلّت منه في قمّة الاشتهار ، واستبانت كالشمس في رابعة النهار ، في جميع حروبه وغزواته ، وأخصّ بالذكر منها فتح خيبر الذي روى عنه قوله فيه :
(1) مشكاة الأنوار : ص81 .
(2) بحار الأنوار : ج102 ص137 .



273
    « والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعاً بقوّة جسديّة ولا حركة غذائية ، لكن اُيّدتُ بقوّة ملكوتية ، ونفس بنور ربّها مضيئة ، وأنا من أحمد كالضوء من الضوء ، والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت ... » (1) .
    وتلاحظ مظاهر هذه القدرة الربّانية في أحاديث سيرته (2) .
    من ذلك ما حكاه في البحار عن الفائق جاء فيه :
    كانت لعلي (عليه السلام) ضربتان : إذا تطاول قدّ ، وإذا تقاصر قطّ . وقالوا : كانت ضرباته أبكاراً ، إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ ، وإذا أتى حصناً هدّ ، وقالوا : كانت ضرباته مبتكرات لا عوناً ، يقال : ضربة بكر أي قاطعة لا تثنّى ، والعون التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المعاودة .
    ويقال : إنّه (عليه السلام) كان يوقعها على شدّة في الشدّة لم يسبقه إلى مثلها بطل ، زعمت الفرس أنّ اُصول الضرب ستّة وكلّها مأخوذة عنه وهي : علويّة ، وسفليّة ، وغلبة ، وماله ، وحاله ، وجر وهام ...
    وله ليلة الهرير ثلاث مائة تكبيرة ، أسقط بكلّ تكبيرة عدوّاً ، وفي رواية : خمسمائة وثلاثة وعشرون ، رواه الأعثم ، وفي رواية سبعمائة .
    ولم يكن لدرعه ظهر ، ولا لمركوبه كرّ وفرّ .
(1) أمالي الصدوق : ص461 .
(2) بحار الأنوار : ج41 ب113 ص279 ، وج42 ص33 .



274
وَاَعَزَّكُمْ بِهُداهُ (1)

وحمل على المشركين فما زالوا يبقّطون ـ يعني تعادوا إلى الجبال منهزمين ـ .
    وكانت قريش إذا رأوه في الحرب تواصت خوفاً منه .
    وقد نظر إليه رجل وقد شقّ العسكر فقال : علمت بأنّ ملك الموت في الجانب الذي فيه علي .
    وقد سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) كرّاراً غير فرّار في حديث خيبر ، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يهدّد الكفّار به (عليه السلام) (1) .
    (1) ـ العِزّ : خلاف الذُلّ ، ويكون في الشيء القيّم الثمين المرغوب ، فيكون عزيزاً .
    والعزّة في الأصل هي القوّة والغلبة .
    وأهل البيت (عليهم السلام) جعلهم الله أعزّاء الخلق بواسطة اهتدائهم بالله ، وهدايتهم للناس ; فكانوا هم المستضيئون بالهداية الربّانية الخاصّة ، والرعاية الإلهية المخصوصة ، كما تقدّم في الفقرة الشريفة « والقادة الهداة » . مع الإستدلال له بقوله عزّ إسمه : (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (2) .
    وقد جعل الله العزّة الشامخة لآل محمّد (عليهم السلام) بهاتين المزيّتين .
    والعزّة الإلهية لا تزول ولا تُزال كالإعتبارات الدنيوية ، بل هي الدرجة الباقية العليا التي لا تصل إليها عزّة اُخرى .
    وفي الحديث العلوي الجامع : « وإليه الإشارة بقوله تعالى : (وَللهِِ الْعِزَّةُ
(1) بحار الأنوار : ج41 ص67 ـ 68 .
(2) سورة الأنبياء : الآية 73 .



275
وَخَصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ (1) وَانْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ (2)

وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) (1) والمؤمنون علي وعترته .
    فالعزّة للنبي والعترة ، والنبي والعترة لا يفترقان في العزّة إلى آخر الدهر ... » (2) .
    (1) ـ البُرهان : هي الحجّة والبيان ، والدليل العيان ، وهو ملازم للصدق .
    وأهل البيت (عليهم السلام) خصّهم الله تعالى بين الخلق بأتمّ الأدلّة وأكمل البراهين وهي عبارة عن القرآن الكريم ، والإعجاز العظيم ، والآيات الباهرة ، والدلائل الظاهرة التي أدركها الوجدان ، واعترف بها الفريقان ، ودليل ذلك في حديث صفات الإمام (عليه السلام) (3) .
    ففي الخصال بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال :
    « عشر خصال من صفات الإمام : العصمة ، والنصوص ، وأن يكون أعلم الناس ، وأتقاهم لله ، وأعلمهم بكتاب الله ، وأن يكون صاحب الوصيّة الظاهرة ، ويكون له المعجز والدليل ، وتنام عينه ولا ينام قلبه ، ولا يكون له فَيء ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه » (4) .
    (2) ـ الانتجاب : هو الإختيار والاصطفاء .
    وأهل البيت (عليهم السلام) إصطفاهم الله تعالى بنوره ، بأحد معنيين كما أفاده =
(1) سورة المنافقون : الآية 8 .
(2) بحار الأنوار : ج25 ص170 ب4 ح38 .
(3) بحار الأنوار : ج25 ص140 ب4 ح12 .
(4) الخصال : ص428 باب العشرة ح5 .



276
وَاَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ (1)

السيّد شبّر أعلى الله درجته (1) وهما :
    1 / أن يكون المعنى أنّ الله إصطفاهم للهداية بنوره المقدّس ، فكانوا هادين للناس بالأنوار الربّانية ، والهداية الإلهية ، والعلوم القرآنية فهم مع القرآن والقرآن معهم ، وهذا واضح .
    2 / أن تكون الباء بمعنى « من » أي إنتجبكم من نوره ، وخلقكم من نور عظمته ، كما يشهد له حديث محمّد بن مروان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) : « إنّ الله خلقنا من نور عظمته ... » (2) .
    وفي نسخة الزيارة المباركة في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : « وانتجبكم لنوره » ويحتمل فيه أن يكون بمعنى اصطفاكم لنور القرآن أو لنور الولاية ، كما تلاحظ هذين المعنيين في تفسير قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُم بُرْهَانٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً) (3) (4) .
    وقد عقد ثقة الإسلام الكليني باباً في أنّهم عليهم نور الله عزّوجلّ ، وقد إشتمل على أحاديث عديدة منها حديث أبي خالد الكابلي المتقدّم (5) .
    (1) ـ الرُوح : بضمّ الراء ، وجمعه أرواح في أصل اللغة هي النفس التي يحيى بها
(1) الأنوار اللامعة : ص119 .
(2) بصائر الدرجات : ص20 ب10 ح3 ، بحار الأنوار : ج25 ص13 ب1 ح26 .
(3) سورة النساء : الآية 174 .
(4) كنز الدقائق : ج3 ص598 .
(5) الكافي : ج1 ص194 ح1 .



277
البدن (1) .
    وفسّره في القاموس بما به حياة النفس ، ثمّ ذكر أنّه يؤنّث (2) .
    لكن قوله بتأنيثه فقط خطأً ظاهراً لقول ابن منظور في اللسان : إنّ الروح مذكّر ، والنفس مؤنّثه عند العرب ، والروح يذكّر ويؤنّث (3) .
    وحقيقة الروح هو جسم رقيق ، وشيء لطيف ، مجانس للريح ، كما يستفاد من أحاديث أهل بيت العصمة (عليهم السلام) مثل :
    حديث الاحتجاج في قوله (عليه السلام) : « والروح جسم رقيق قد اُلبس قالباً كثيفاً ... الروح بمنزلة الريح في الزق » (4) .
    وحديث السفينة في قوله (عليه السلام) : « إنّ الروح متحرّك كالريح ، وإنّما سمّي روحاً لأنّه اشتقّ إسمه من الريح ، وإنّما أخرجه على لفظة الريح لأنّ الروح مجانس للريح » (5) .
    فليس هو مجرّداً غير جسم ، كما قيل (6) . بل هو جسم لطيف كالهواء .
    ثمّ إنّ المستفاد من الأحاديث الشريفة أنّ الأرواح خمسة :
    روح القُدُس ، وروح الإيمان ، وروح القوّة ، وروح الشهوة ، وروح
(1) ترتيب العين : ج1 ص725 ، والمحيط : ج3 ص197 .
(2) القاموس : ج1 ص224 .
(3) لسان العرب : ج2 ص462 .
(4) الاحتجاج : ج2 ص96 .
(5) سفينة البحار : ج3 ص413 .
(6) مجمع البحرين : مادّة رَوَح ص175 .



278
البدن المعبّر عنه بروح الحياة ..
    وبالترتيب الأرواح الخمسة تجتمع في النبي والإمام ، والأربعة الأخيرة تكون في المؤمن ، والثلاثة الأخيرة تكون في غيرهم كما نقله الطريحي (1) .
    وروح القُدُس هو الروح النوري الملكوتي المقدّس ، الذي كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ مع الأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، فهم مؤيّدون به . فاتّضح أنّ معنى « وأيّدكم بروحه » أيّدكم الله تعالى بروح القدس .
    وهذا الروح لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو .
    وهذا الروح يسدّدهم ، وقد عرفوا به ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى ، وقد دلّت عليه الأحاديث المستفيضة (2) مثل :
    1 ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن علم العالم ؟ فقال لي : « ياجابر ! إنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح : روح القدس ، وروح الإيمان وروح الحياة ، وروح القوّة ، وروح الشهوة .
    فبروح القدس ياجابر ! عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى .
    ثمّ قال : ياجابر ! إنّ هذه الأربعة أرواح يصيبها الحدثان إلاّ روح القدس ، فإنّها لا تلهو ولا تلعب » (3) .
    2 ـ حديث أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى : (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ
(1) مجمع البحرين : مادّة رَوَح ص176 .
(2) مشكاة الأنوار : ص96 .
(3) الكافي ج1 ص272 ح2 .



279
وَرَضِيَكُمْ خُلَفاءَ فِي اَرْضِهِ (1)

الاِْيمَانُ) (1) .
    قال : « خلقٌ من خلق الله عزّوجلّ أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُخبره ويسدّده ، وهو مع الأئمّة من بعده » (2) .
    3 ـ حديث أبي بصير الآخر قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) (3) .
    قال : « خلقٌ أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهو مع الأئمّة وهو من الملكوت » (4) .
    فأهل البيت (عليهم السلام) يؤيّدهم الله تعالى منه بهذه الروح العظيمة القدسيّة كما في هذه الفقرة : « وأيّدكم بروحه » .
    وما أجمل التعبير الأوحدي في الحديث العلوي : « ... والإمام ياطارق بشر ملكي ، وجسد سماوي ، وأمر إلهي ، وروح قدسي ... » (5) .
    (1) ـ الخلفاء : جمع خليفة ، وهو في اللغة من يقوم مقام الشخص ويسدّ مسدّه ، والتاء فيه للمبالغة (6) .
    والخليفة : هو المدبّر للاُمور من قِبَلِ غيره بدلا من تدبيره ، وفلان خليفة
(1) سورة الشورى : الآية 52 .
(2) الكافي : ج1 ص273 ح1 .
(3) سورة الإسراء : الآية 85 .
(4) الكافي : ج1 ص273 ح3 .
(5) بحار الأنوار : ج25 ص172 ب4 ح38 .
(6) مشكاة الأنوار : ص96 .



280
الله في أرضه معناه أنّه جعل الله إليه تدبير عباده بأمره (1) .
    وفي العرف يراد بالخليفة معنيان : كونه خَلَفاً لمن قبلَه ، أو مدبّراً للاُمور من قِبَل غيره (2) .
    وهذه الخلافة والنيابة إن كانت من قِبَل الله تعالى فهي تشريف للخليفة ، كما في مثل : (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الاَْرْضِ) (3) (4) .
    وحقيقة الخلافة من الله تعالى هي النيابة عنه عزّ إسمه .
    لذلك يلزم أن تكون بجعل من حضرته ، ونصب من جنابه ، ورضىً من مقامه ، فإنّه لا تصحّ نيابة بدون إستنابة ، ولا تُعقل خلافة بدون استخلاف .
    وإمامة آل محمّد صلوات الله عليهم هي خلافة الله ، وخلافة الرسول ، ومقام أمير المؤمنين ، وميراث أبنائه المعصومين ، كما في حديث الإمام الرضا (عليه السلام) (5) .
    وأهل البيت سلام الله عليهم رضى بهم الله تعالى خلفاء في أرضه ، ونصبهم مستخلَفين على بريّته ، كما تضمّنته هذه الفقرة الشريفة من الزيارة الجامعة ، فكانت خلافةً إلهية حقّة .
    بل تواترت بخلافتهم أحاديث الفريقين من الخاصّة في (52) حديثاً ،
(1) مجمع البيان : ج8 ص473 .
(2) مجمع البحرين : مادّة خَلَف ص405 .
(3) سورة ص : الآية 26 .
(4) مفردات غريب القرآن : ص156 .
(5) الكافي : ج1 ص199 .