291
وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِهِ (1)

أبا جعفر (عليه السلام) يقول : « بنا عُبد الله ، وبنا عُرف الله ، وبنا وُحّد الله تبارك وتعالى » (1) .
    فقبول التوحيد مشروط باعتقاد الولاية كما تقدّم ذكره في فقرة « أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له » مع أحاديثه المتواترة ، ويأتي بيانه في فقرة : « بموالاتكم تمّت الكلمة » .
    وقد تظافرت الأخبار في عدم موحّدية أعدائهم ومخالفيهم ، وذمّ معانديهم ومبغضيهم (2) كما سيأتي في الفقرة المذكورة .
    وعلى هذا إجماع الإمامية الحقّة ، واعتقاد الطائفة المحقّة (3) .
    (1) ـ شهداء : جمع شاهد ، وهو : من يُخبر خبراً جزميّاً عن مشاهدة ، أو ما يقوم مقام المشاهدة من الأدلّة والبراهين كما يستفاد من شيخ الطائفة (قدس سره) (4) .
    فحقيقة الشهادة هي الحضور مع المشاهدة بصراً أو بصيرة .
    وأهل البيت (عليهم السلام) رضى بهم الله تعالى شهداء على الخلق في أعمالهم وأفعالهم ، وفي تصديقهم وتكذيبهم .
    وقد فُسّر بهم (عليهم السلام) قوله تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) (5) (6) .
(1) الكافي : ج1 ص145 ح10 .
(2) الكافي : ج1 ص437 ح7 ، بحار الأنوار : ج27 ص218 ب10 الأحاديث .
(3) مرآة الأنوار : ص14 .
(4) تفسير التبيان : ج2 ص416 .
(5) سورة البقرة : الآية 143 .
(6) تفسير الصافي : ج1 ص197 .



292
    وقد أفاد والد العلاّمة المجلسي تواتر الأخبار بكونهم (عليهم السلام) الشهداء على خلق الله (1) .
    وقد عقد ثقة الإسلام الكليني (قدس سره) باباً في أنّ الأئمّة (عليهم السلام) شهداء الله عزّوجلّ على خلقه (2) من ذلك :
    حديث بريد العجلي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ) ؟
    قال : « نحن الاُمّة الوسطى ، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه ... فرسول الله (صلى الله عليه وآله) الشهيد علينا بما بلّغنا عن الله عزّوجلّ ، ونحن الشهداء على الناس ، فمن صدّق صدّقناه يوم القيامة ، ومن كذّب كذّبناه يوم القيامة » (3) .
    ورواه العامّة أيضاً كالحاكم الحسكاني (4) .
    ولا غرو ولا عجب في شهادتهم على الخلق بعد أن كانوا حجج الله على خلقه ، وسادة بريّته ، وبعد أن كانوا حججاً صدّيقين وصادقين ومسدّدين ، وبعد عرض أعمال العباد عليهم (5) ، بل بعد مشاهدتهم لها في عمود النور (6) ،
(1) روضة المتّقين : ج5 ص472 .
(2) الكافي : ج1 ص190 .
(3) الكافي : ج1 ص190 .
(4) شواهد التنزيل : ج1 ص92 .
(5) بحار الأنوار : ج23 ص333 ب20 الأحاديث ، والكافي : ج1 ص219 الأحاديث .
(6) بحار الأنوار : ج25 ص132 ب8 الأحاديث .



293
وَاَعْلاماً لِعِبادِهِ (1) وَمَناراً فِي بِلادِهِ (2)

فيشهدون عليها في المحكمة الإلهية العادلة ، شهادة الصدق على هذا الخلق .
    وفي نسخة الكفعمي بعد هذه الفقرة : « وأسباباً إليه » .
    (1) ـ الأعلام : جمع عَلَم بفتحتين مثل أسباب وسبب : يُطلق على الراية التي تكون علامة لأهلها ، والجبل الذي يُعلم به الطريق ، وسيّد القوم .
    وأهل البيت (عليهم السلام) رضى بهم الله تعالى أعلاماً لهداية عباده كما في حديث إسحاق بن غالب ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) :
    « كلّ ما مضى منهم إمام ، نَصَب لخلقه من عقبه إماماً عَلَماً بيّناً ، وهادياً نيّراً ، وإماماً قيّماً ، وحجّة عالماً ، أئمّة من الله ، يهدون بالحقّ وبه يعدلون » (1) .
    وقد نصب الله تعالى عليّاً عَلَماً بينه وبين خلقه كما تلاحظه في حديث الفضيل بن يسار (2) .
    وفي حديث الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث شأن أهل البيت (عليهم السلام) : « هم النجوم الأعلام » (3) .
    (2) ـ المنار بفتح الميم : هو الموضع المرتفع الذي يوقد في أعلاه النار للهداية .
    وأهل البيت (عليهم السلام) رضى بهم الله تعالى نجوماً رفيعة هداة ، يهتدي بهم أهل البلاد ، وتتنوّر بهم قلوب العباد ، كما يُهتدى بالمنار .
    وقد تقدّمت الإشارة إلى أحاديثها في فقرة « وأعلام التُّقى » وتقدّم
(1) الكافي : ج1 ص203 ح2 .
(2) الكافي : ج1 ص437 ح7 .
(3) بحار الأنوار : ج23 ص246 ب13 ح16 .



294
وَاَدِلاّءَ عَلى صِراطِهِ (1) عَصَمَكُمْ اللّهُ مِنَ الزَّلَلِ (2)

دليله فراجع (1) .
    وفي نسخة الكفعمي بعد هذه الفقرة زيادة « وسبيلا إلى جنّته » .
    (1) ـ الأدِلاّء : جمع دالّ ، وهو الهادي والمرشد .
    والصراط : هو الطريق المؤدّي إلى الله ، والموصل إلى قربه ، والسالك إلى الجنّة .
    وأهل البيت سلام الله عليهم رضى بهم الله تعالى هداة مرشدين إلى صراطه في الدنيا ، وصراطه في الاُخرى كما تلاحظه في أحاديث بابه (2) .
    وقد تقدّم بيان ذلك بدليله في فقرة « وصراطه » .
    فهم الطريق الفرد ، والسبيل الأوحد إلى الله تعالى ، وسبيل الهداية والنجاة في الدنيا والآخرة .
    يستنقذون العباد من الغواية ، ويهدونهم صراط الهداية .
    يخرجون الناس من الظلمات ، ويقودونهم إلى روضات الجنّات .
    كما تلمس ذلك وجداناً في سيرتهم الشريفة وكلماتهم الهادية .
    (2) ـ تقدّم في الفقرة الشريفة « المعصومون » بيان أنّ :
    العصمة في اللغة بمعنى المنع والدفع والوقاية .
    فتكون العصمة من الزلل بمعنى المنع عن وقوعها ، ودفعها ، والوقاية منها .
    وتقدّم أيضاً أنّ العصمة هي (الروحية القدسيّة التي تمنع عن مخالفة
(1) الكافي : ج1 ص206 الأحاديث .
(2) بحار الأنوار : ج24 ص11 ح3 .



295
التكاليف اللازمة شرعاً أو عقلا مع القدرة عليها) فيكون الامتناع عن الزلل بواسطة وجود تلك الروحية القدسيّة في المعصوم (عليه السلام) .
    علماً بأنّ هذه الروحية القدسيّة والعصمة الربّانية إنّما تكون في المحلّ اللائق ، ومحلّها اللائق هي الاُسرة النبوية الكريمة سلام الله عليهم الذين عرف الله منهم الوفاء ، وعلم بطاعتهم عند الإصطفاء ، فعصمهم من الزلل والأخطاء .
    وهذه الفقرات الآتية تفيد شؤون العصمة ومراتب الإعتصام ، وأنّها حصلت فيهم بلطف الله العاصم ، وفضله الدائم ، عناية منه ورعاية لهم ، مع لياقتهم صلوات الله عليهم ، ولا تخلّف لإرادته وعلمه وعصمته .
    فالله تعالى هو الذي عصم أهل البيت (عليهم السلام) بواسطة إعطائهم النفوس القدسيّة ، والطهارة الأصلية ، والأرواح النورانية ، والمعرفة التامّة الربّانية لطفاً منه تعالى وقابلية منهم (عليهم السلام) ، عصمهم من الزلل .. أي من كلّ زلّة .
    والزلّة هي : المزلقة والخطأ والذنب (1) .
    وهي في الأصل إسترسال الرِّجل من غير قصد ، وسُمّي به الذنب من غير قصد تشبيهاً بزلّة الرجل (2) .
    وتطلق الزلّة على خطأ المقال أيضاً ، وعلى الزلّة الشيطانية وهـو الضلال (3) . =
(1) مجمع البحرين : مادّة زَلَلَ ص476 .
(2) المفردات : ص214 .
(3) العين : ج7 ص348 .



296
    كما تطلق على النقصان كذلك (1) .
    وتطلق على زلّة الرأي أيضاً (2) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) معصومون عن جميع هذه الزلاّت ، وعصمهم الله تعالى عن كلّ زلّة .
    بدليل أدلّة العصمة الأربعة التي تقدّمت الإشارة إليها في فقرة « المعصومون » واستوفينا بحثها في محلّها (3) .
    مضافاً إلى الأحاديث المستفيضة الدالّة على أنّ الله تعالى يسدّدهم بروح القدس النوري الملكوتي ، الذي لا ينام ولا يغفل ولا يسهو ولا يزهو (4) كما تقدّم .
    مضافاً إلى التصريح بصيانتهم وعصمتهم عن الزلل في حديث الإمام الباقر (عليه السلام) قال : « لمّا قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) بات آل محمّد (صلى الله عليه وآله) بأطول ليلة ، حتّى ظنّوا أنّ لا سماء تظلّهم ، ولا أرض تقلّهم ، لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتر الأقربين والأبعدين في الله .
    فبينا هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال :
    « السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، إنّ في الله عزاء من كلّ مصيبة ، ونجاة من كلّ هلكة ، ودركاً لما فات .
    (كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ
(1) المحيط في اللغة : ج9 ص11 .
(2) لسان العرب : ج11 ص306 .
(3) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص317 .
(4) الكافي : ج1 ص282 ح2 و3 ، وص273 الأحاديث .



297
عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) (1) .
    إنّ الله اختاركم وفضّلكم وطهّركم وجعلكم أهل بيت نبيّه ، واستودعكم علمه ، وأورثكم كتابه ، وجعلكم تابوت علمه ، وعصا عزّه ، وضرب لكم مثلا من نوره ، وعصمكم من الزلل ، وآمنكم من الفتن .
    فتعزّوا بعزاء الله ، فإنّ الله لم ينزع منكم رحمته ، ولن يزيل عنكم نعمته ، فأنتم أهل الله عزّوجلّ الذين بهم تمّت النعمة ، واجتمعت الفُرقة ، وائتلفت الكلمة ، وأنتم أولياؤه ، فمن تولاّكم فاز ، ومن ظلم حقّكم زهق ، مودّتكم من الله واجبة في كتابه على عباده المؤمنين ، ثمّ الله على نصركم إذا يشاء قدير ، فاصبروا لعواقب الاُمور فإنّها إلى الله تصير .
    قد قبلكم الله من نبيّه وديعة ، واستودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض ، فمن أدّى أمانته أتاه الله صدقه ، فأنتم الأمانة المستودعة ، ولكم المودّة الواجبة ، والطاعة المفروضة .
    وقد قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أكمل لكم الدين ، وبيّن لكم سبيل المخرج ، فلم يترك لجاهل حجّة ، فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى الله حسابه ، والله من وراء حوائجكم ، وأستودعكم الله ، والسلام عليكم » ، فسألت أبا جعفر (عليه السلام) ممّن أتاهم التعزية ؟
    فقال : « من الله تبارك وتعالى » (2) .
(1) سورة آل عمران : الآية 185 .
(2) الكافي : ج1 ص445 ح19 .



298
وَآمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ (1)

    وفي نسخة الكفعمي هنا « عصمكم الله من الذنوب ، وبرّأكم من العيوب ، وائتمنكم على الغيوب وجنّبكم الآفات ، ووقاكم من السيّئات ، وطهّركم من الدنس والزيغ ، ونزّهكم من الزلل والخطأ ، وأذهب عنكم الرجس وطهّركم تطهيراً ، وآمنكم من الفتن ، واسترعاكم الأنام ، وعرّفكم الأسباب وأورثكم الكتاب ، وأعطاكم المقاليد ، وسخّر لكم ما خلق » .
    (1) ـ آمنكم : من الأمان بمعنى عدم الخوف ، أي جعلكم آمنين مأمونين من الفتن ، وأعطاكم الأمان منها .
    والفِتَن : جمع فتنة ، جاءت لمعان عديدة كالإبتلاء ، وبمعنى الامتحان ، والإختبار ، والذنب ، والعقوبة ، والضلالة والشرّ والفساد .
    وأهل البيت (عليهم السلام) بعيدون عن المفاتن الدينية ، وآمنون من الفتنة في الدين ، فلا يقع منهم ذنب ولا عصيان ، ولا يؤتى منهم الكبائر ولا الصغائر ، ولا يصدر منهم ضلال ولا فساد ، ولا يكون منهم شرٌّ ولا عليهم عقوبة ، ولا يحتاجون إلى الاختبار والامتحان بعد أن كانوا صفوة الاصطفاء ، والمعلوم منهم الوفاء .
    وذلك لأنّ لازم العصمة الكبرى التي ثبتت بالأدلّة المتقدّمة هو عدم وجود هذه الفتن ، بل وجود العصمة ينافي حدوث الفتنة .
    فيكونون (عليهم السلام) مبرّئين عنها ، ومأمونين منها ، بأمان الله الوثيق الذي لا يخذل من آمنه به .
    هذا مع التصريح بها في حديث الإمام الباقر (عليه السلام) المتقدّم الذي ورد فيه :


299
وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ (1)

« وآمنكم من الفتن » (1) .
    وأمّا الإبتلاء بالمصائب فهو ليس بابتلاء في الدين ، بل هو ابتلاءٌ دنيوي كتب على المؤمنين .
    ففي حديث الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّ الله ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة ... » (2) .
    وهم (عليهم السلام) سادة المؤمنين والأولياء ، والدنيا اُعدّت لبلاء النبلاء .
    وفي حديث الإمام الصادق (عليه السلام) : « إنّ أشدّ الناس بلاءٌ الأنبياء ، ثمّ الذين يلونهم ، ثمّ الأمثل فالأمثل » (3) .
    فيرفع الله لهم به المقامات المنيعة والدرجات الرفيعة ، كما تلاحظه في كلام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لولده الإمام الحسين (عليه السلام) : « إنّ لك في الجنّة درجات لن تنالها إلاّ بالشهادة » (4) .
    (1) ـ الطهارة في الأصل هي النزاهة والنظافة .
    والدنس ، بفتحتين ، وجمعه أدناس : أصله الوَسَخ ، يقال : دَنِس الثوب إذا توسّخ ، وبالفارسية : چركى وآلودگى .
    وأهل البيت (عليهم السلام) مطهّرون ومنزّهون من جميع ما يدنّس ساحتهم المقدّسة ، ما يدنّس النسب ، وما يدنّس العِرض ، وما يدنّس المروءة ، وما يدنّس
(1) الكافي : ج1 ص445 ح19 .
(2) بحار الأنوار : ج67 ص240 ب12 ح62 .
(3) الكافي : ج2 ص252 ح1 .
(4) حياة الإمام الحسين (عليه السلام) : ج2 ص260 .



300
القلب ، وما يدنّس الروح ، وما يدنّس الأخلاق .. فالدَّنس لغةً يستعمل في جميع هذه المعاني ، وهم (عليهم السلام) مطهّرون من جميعها .
    وذلك لكون الطهارة منها هي من لوازم العصمة ، وقد ثبتت العصمة بالأدلّة الأربعة كما عرفت فيما تقدّم فثبتت هذه الطهارة .
    مضافاً إلى التنصيص الصريح على الطهارة المطلقة المؤكّدة في آية التطهير بقوله عزّ إسمه : (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وهي تقتضي التنزّه والخلوص عن لوث جميع الأرجاس ، والأنجاس والمعاصي والذنوب والخبائث والعيوب ، والنقائص الظاهرية والباطنية ، والقذارات والمآثم والأعمال القبيحة .
    كلّ هذا بالإضافة إلى الأدلّة الخاصّة على طهارتهم من الأدناس نظير :
    قوله (عليه السلام) في الزيارة الغديرية العلوية : « ولا شَرِهتَ إلى الحُطام ، ولا دَنَّسَك الآثام » (1) .
    وقوله (عليه السلام) في الزيارة المطلقة الحسينية : « أشهد أنّك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة ، لم تنجّسك الجاهلية بأنجاسها ، ولم تلبسك من مدلّهمات ثيابها » (2) .
    وفي الزيارة الحسينية المفصّلة : « أشهد أنّك طهر ، طاهر مطهّر ، من طهر طاهر مطهّر ، طهرت وطهرت أرض أنت بها ، وطهر حرمك » (3) .
    وعرفت أنّ في نسخة الكفعمي هنا : « وطهّركم من الدَنَس والزيغ »
(1) بحار الأنوار : ج100 ص362 ب5 ح6 .
(2) بحار الأنوار : ج101 ص200 ب18 ح32 .
(3) بحار الأنوار : ج101 ص182 ب18 ح30 .