311
وَوَكَّدْتُمْ مِيثاقَهُ (1)
أختم ثلاثة أيّام » (1) .
وفي حديث معاوية بن عمّار ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : الرجل لا يرى أنّه صنع شيئاً في الدعاء والقراءة ، حتّى يرفع صوته .
فقال : « لا بأس إنّ علي بن الحسين (عليهما السلام) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان يرفع صوته حتّى يسمعه أهل الدار ، وإنّ أبا جعفر (عليه السلام) كان أحسن الناس صوتاً بالقرآن ، وكان إذا قام من الليل ، وقرأ رفع صوته فيمرّ به مارّ الطريق من السقّائين وغيرهم ، فيقومون فيستمعون إلى قراءته » (2) .
وذكرهم القرآني الأعلى ثابت حتّى باعتراف غيرنا (3) .
ولم يسبق لهم نظير في التاريخ أن يقرأ أحد القرآن حتّى بعد وفاته ، كما قرأه سيّد الشهداء الحسين (عليه السلام) بعد شهادته ممّا تلاحظه في النقل المتظافر (4) .
فهم (عليهم السلام) أعظم الذاكرين لله تعالى ، ذكرهم الله تعالى بالسلام وحيّاهم بالتحيّة والإكرام .
(1) ـ وكّدتم : من التوكيد بمعنى التأكيد وهي التقوية ، والتوكيد أفصح من التأكيد .
والميثاق : هو العهد الموثّق ، مفعالٌ من الوثاق ، وهو في الأصل : الحبل الذي يُقيّد ويُشدّ به ، سمّي به العهد لوثاقته واستحكامه .
وأهل البيت (عليهم السلام) ممّن اتّصفوا بتقوية عهد الله تعالى ، والتزموا بالوفاء
(1) بحار الأنوار : ج92 ص204 ب24 ح1 .
(2) بحار الأنوار : ج92 ص194 ب21 ح9 .
(3) شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد : ج1 ص27 ، الإمام الصادق : ج1 ص53 ـ 54.
(4) معالي السبطين : ج2 ص68 .
312
بميثاق الله ، إذ هم أطوع الخلق لله تعالى فكانوا أوفى بميثاقه .
والميثاق هذا فُسّر بمعنيين :
1 / الميثاق الذي أخذه الله تعالى من النبيّين بالدعوة إلى التوحيد ، وتبليغ الرسالة وإعلاء الكلمة ، وهو ما قال الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوح وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِيثَاقاً غَلِيظاً) (1) (2) .
وأهل البيت (عليهم السلام) كانوا في أعلى درجات تأكيد هذا الميثاق ، كما يشهد له جهودهم وجهادهم إلى أن وقعت شهادتهم .
2 / الميثاق الذي أخذه الله تعالى من بني آدم في عالم الذرّ ، المشار إليه بقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَآ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ) (3) (4) .
وأهل البيت (عليهم السلام) أسبق الخلق وأوفاهم بهذا الميثاق .
وقد تقدّم حديث الإمام الصادق (عليه السلام) : « لمّا أراد الله أن يخلق الخلق نثرهم بين يديه ، فقال لهم : مَن ربّكم ؟
فأول من نطق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمّة (عليهم السلام) فقالوا :
(1) سورة الأحزاب : الآية 7 .
(2) البرهان : ج1 ص374 ، وج2 ص833 .
(3) سورة الأعراف : الآية 172 .
(4) البرهان : ج1 ص375 ، بحار الأنوار : ج5 ص225 ، وج60 ص131 .
313
أنت ربّنا » (1) .
وقد مضى بيانه في الفقرة الشريفة : « وحججُ الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى » . فراجع .
ونُضيف هنا بمناسبة ذكر الميثاق ما أفادته الأحاديث الشريفة : أنّ هذا الميثاق الذي أخذه الله تعالى من عباده في عالم الذرّ ، وأقرّوا له بذلك سجّله الله تعالى وأثبته ، وكتب أسماء عبيده في رَقٍّ ـ وهو الجلد الرقيق الذي يكتب فيه ـ وأودعه في الحجر الأسود .
وكان لهذا الحجر آنذاك عينان ولسانان وشفتان ، لأنّه كان يومئذ قبل تبديله إلى هذه الصورة مَلَكاً من ملائكة الله العظام ، فقال له : إفتح فاك ، ففتح فاه ، فألقمه ذلك الرقّ ثمّ قال له : إشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة ، وسيشهد .
ولهذا استحبّ للطائف حول الكعبة المعظّمة، وللداخل إلى المسجد الحرام إستلام الحجر ، وأن يقول عنده مشيراً إليه مخاطبة له : « أمانتي أدّيتُها وميثاقي تعاهدتُه ، لتشهد لي بالموافاة » (2) .
ولهذا الحجر المبارك خصوصيات فريدة ، فإنّه أنزله الله من الجنّة على آدم (عليه السلام) وهو بأرض الهند ، فحمله على عاتقه حتّى وافى به مكّة المكرّمة ، فجعله في ركن البيت الشريف (3) .
واعلم أنّ هذا الحجر موضوع في الزاوية الشرقية من الكعبة المعظّمة
(1) كنز الدقائق : ج5 ص230 .
(2) علل الشرائع : ص423 ب161 الأحاديث .
(3) سفينة البحار : ج1 ص225 .
314
وَاحْكَمْتُمْ عَقْدَ طاعَتِهِ (1)
في الركن العراقي في مبدأ الطواف ، وعلى إرتفاع متر ونصف من أرض المسجد الحرام ، ملبّساً بإطار من فضّة .
ويمتاز الحجر الأسود عن أحجار العالم بأنّه حجر كبير ضخامته (30) سنتيمتراً ، وبالرغم من ذلك يساوي وزنه (2) كيلو غرام فقط .
وهو أخفّ من الماء ، ولذلك لا يرسب فيه .
وهو ضدّ النار والحرارة ، ولذلك لا يتأثّر بالحرارة ، ولا يحترق بالنار ، بالرغم من إصابة الحريق له عدّة مرّات .
وأكبر خصوصية فيه أنّه (يمينُ الله في أرضه يصافح بها خلقه) كما ورد في الحديث ، فيجدر تعظيمه وتقبيله واستلامه (1) .
كما وأنّه امتاز من بين الأحجار بعد وضعه في ركن البيت الشريف بخصوصية أن أنطقه الله تعالى وتكلّم بلسان عربيّ مبين بإمامة مولانا الإمام زين العابدين (عليه السلام) كما تلاحظه في حديثي زرارة (2) والكابلي (3) .
(1) ـ أحكمتم من الإحكام بالكسر بمعنى : ضبط الشيء ، وجعله مستحكماً .
والعقد بمعنى المعقود ، وهو أوكد العهود ، وفيه معنى الإستيثاق والشدّ ، مأخوذ من عقد الشيء بغيره : أي وصله به كما يعقد الحبل .
أي أنّ أهل البيت (عليهم السلام) ضبطوا وأتقنوا وقوّوا ميثاق إطاعة الخلق لله تعالى وعهده الذي أخذه منهم ، بواسطة هدايتهم بالمواعظ الشافية والنصائح
(1) أحكام حج واسرار آن : ص98 .
(2) الكافي : ج1 ص348 ح5 .
(3) بحار الأنوار : ج46 ص29 ب3 ح20 .
315
الوافية ، وإرشادهم بتحبيب الطاعة لهم ، وتحذيرهم عن وقوع المعصية منهم ، وبترغيبهم إلى الثواب وتجنيبهم عن العقاب .
فكان من تبعهم واهتدى بهداهم مطيعاً لله ، منقاداً لحضرته ، خاضعاً لجنابه كما هو الملحوظ في الخيرة من أصحابهم الكرام وشيعتهم العظام ، الذين ربّوهم على طاعة الله ، وهذّبوهم على عبادة الله ، وزيّنوهم بترك معصية الله .
وللنموذج من ذلك راجع أحوال كبار أصحابهم وما أكثرهم وأطوعهم من أمثال محمّد بن أبي عمير الأزدي رضوان الله تعالى عليه .
ففي رجال الكشّي : وجدت في كتاب أبي عبدالله الشاذاني بخطّه : سمعت أبا محمّد الفضل بن شاذان يقول :
دخلت العراق فرأيت واحداً يعاتب صاحبه ويقول له : أنت رجل عليك عيال ، وتحتاج أن تكتب عليهم ، وما آمن أن يذهب عيناك لطول سجودك ، فلمّا أكثر عليه قال : أكثرتَ علىّ ، ويحك لو ذهبت عين أحد من السجود لذهبت عين ابن أبي عمير ، ما ظنّك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر فما يرفع رأسه إلاّ زوال الشمس .
وسمعته يقول : أخذ يوماً شيخي بيدي ، وذهب بي إلى ابن أبي عمير فصعدنا في غرفة وحوله مشايخ له يعظّمونه ويبجّلونه ، فقلت لأبي : مَن هذا ؟
قال : هذا ابن أبي عمير .
قلت : الرجل الصالح العابد ؟
قال : نعم .
وسمعته يقول : ضُرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة بأمر
316
وَنَصَحْتُمْ لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ (1)
هارون لعنه الله ، تولّى ضربه السندي بن شاهك على التشيّع ، وحبس فأدّى مائة وإحدى وعشرين ألفاً حتّى خلّي عنه .
فقلت : وكان متموّلا ؟
قال : نعم كان ربّ خمسمائة ألف درهم (1) .
كما كانوا هم (عليهم السلام) في أنفسهم المثل الأعلى ، والقدوة العُليا لطاعة الله ، وتطويع الخلق لله ، وقد تقدّم شيء من ذلك في فقرة « المطيعون لله » .
ولم يستطع أحد من الناس أن يصل إليهم في قدر الطاعة ، وما زالوا على ذلك حتّى أقاموا الحقّ والدين ، وقطعوا ظهور الشياطين ، وقامت بهم الطاعة والعبادة .
ولذلك ورد في الحديث : « ولولانا ما عُبِدَ الله » (2) .
وفي نسخة الكفعمي : « وأحكمتم عقد عُرى طاعته » .
(1) ـ النُصح ، والإسم منه النصيحة هو : الخلوص وعدم الغشّ .
يُقال : نَصَحَه ونَصَحَ له : إذا فعل فعلا أو تكلّم بكلام أراد به الخير والصلاح للمنصوح .
وإشتقاقه من نصحت العسل إذا صفّيته ، فالناصح يُصفّي فعله وكلامه من الغشّ ، أو من نصحت الثوب إذا خطته ، فالناصح يصلح خلل أخيه كما يصلح الخيّاط خرق الثوب على ما يستفاد من اللغة .
(1) رجال الكشّي : ص494 .
(2) الكافي : ج1 ص193 ح6 .
317
والسرّ والعلانية هي الخفاء والظهور .
وفُسّرت النصيحة في السرِّ بالنصح في الإعتقاد والنيّة فيما بين الله تعالى وبين أنفسهم .
كما فُسّرت النصيحة في العلانية بالنصح في الأقوال والأفعال فيما بينهم وبين الناس .
والمعنى أنّكم أهل البيت سلام الله عليكم نصحتم لله تعالى عباده ، وأردتم لهم الخير ، وأصلحتم خللهم ، في السرّ والعلانية (1) .
فإنّهم صلوات الله عليهم أرادوا بأقوالهم وأفعالهم الخير والصلاح لجميع عباد الله تعالى صالحهم وطالحهم .
كما تشهد به سيرتهم الطيّبة مع أوليائهم وأعدائهم ، بل مع الخلق كلّهم .
لذلك تظافرت زياراتهم بالشهادة لهم أنّهم نصحوا لله ولرسوله ...
وما مرّت عليهم فرصة في حياتهم إلاّ وتحرّوا الطريق الأرشد ، والمنهاج الأسعد لخير المخلوقين ، وصلاح العالمين ، وقد جَلَبوا لهم المصالح وجنّبوهم عن المفاسد .
فأهل البيت (عليهم السلام) اتّصفوا بالنصيحة بالنحو الأكمل والنهج الأفضل .
ولم يكتفوا بنصيحة العباد بأنفسهم ، بل أمروا المؤمنين بالنصح فيما بينهم ، وأوجبوا عليهم النصيحة لهم ، وجعلوها من أفضل الأعمال .
ففي حديث سفيان بن عيينة قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : « عليكم =
(1) لاحظ روضة المتّقين : ج5 ص474 .
318
بالنصح لله في خلقه ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه » (1) .
وقد ضمنوا الجنّة لمن نصح لله ولرسوله ولكتابه ولدينه وللمسلمين ، على ما في حديث تميم الداري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من يضمن لي خمساً أضمن له الجنّة .
قيل : وما هي يارسول الله ؟
قال : النصيحة لله عزّوجلّ ، والنصيحة لرسوله ، والنصيحة لكتاب الله ، والنصيحة لدين الله ، والنصيحة لجماعة المسلمين » (2) .
وقد فسّر العلاّمة المجلسي أعلى الله مقامه هذه النصائح بقوله :
(المراد بنصيحة المؤمن : إرشاده إلى مصالح دينه ودنياه ، وتعليمه إذا كان جاهلا ، وتنبيهه إذا كان غافلا ، والذبّ عنه عن أعراضه إذا كان ضعيفاً ، وتوقيره في صغره وكبره ، وترك حسده وغشّه ، ودفع الضرر عنه ، وجلب النفع إليه ، ولو لم يقبل النصيحة سلك به طريق الرفق حتّى يقبلها ، ولو كانت متعلّقة بأمر الدين سلك به طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المشروع ...
ومعنى نصيحة الله : صحّة الإعتقاد في وحدانيّته ، وإخلاص النيّة في عبادته .
والنصيحة لكتاب الله هو : التصديق والعمل بما فيه .
ونصيحة رسوله (صلى الله عليه وآله) : التصديق بنبوّته ورسالته ، والإنقياد لما أمر به
(1) الكافي : ج2 ص208 ح6 .
(2) الخصال : ج1 ص294 ح60 .
319
وَدَعَوْتُمْ اِلى سَبِيلِهِ بِالْحَكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (1)
ونهى عنه .
ونصيحة الأئمّة (عليهم السلام) : أن يطيعهم في الحقّ ، ولا يرى الخروج عليهم ..
ونصيحة عامّة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم) (1) .
(1) ـ إشارة إلى أنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم المصداق الكامل العامل بقوله تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (2) .
بمعنى أنّكم أهل البيت عليكم سلام الله دعوتم الخلق ، وهديتم المخلوق إلى سبيل الله القويم ، وصراطه المستقيم ، ودينه العظيم ، بلسان الحكمة والموعظة الحسنة .
فما هي الحكمة وما هي الموعظة الحسنة ؟
أمّا الحكمة فقد جاء تعريفها بالعلوم الحقيقيّة الإلهية (3) .
وفُسّرت هنا بالقرآن الكريم (4) .
وسُمّي القرآن حكمة لأنّه يتضمّن الأمر بالأفعال الحسنة والنهي عن الأفعال القبيحة ، وأصل الحكمة المنع عن القبيح والفساد كما اُفيد .
وأهل البيت سلام الله عليهم دَعَوا الخلق إلى دين الله تعالى بالقرآن الكريم وبما أخذوه من كلام الله الحكيم ، فكلّموا كلّ واحد بغرر الحكم على ما يوافق عقله وبمقدار فهمه وبقدر إدراكه ، فإنّهم سلام الله عليهم كانوا كرسول الله (صلى الله عليه وآله)
(1) مرآة العقول : ج9 ص142 ـ 144 .
(2) سورة النحل : الآية 125 .
(3) الأنوار اللامعة : ص77 .
(4) تفسير البرهان : ج1 ص585 .
320
يكلّمون الناس على قدر عقولهم ، كما في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) (1) .
وأمّا الموعظة الحسنة فمعناه : الوعظ الحسن ، وهو الصَّرف عن القبيح ، على وجه الترغيب في تركه ، والتزهيد في فعله ، ومن ذلك تليين القلوب بما يوجب الخشوع (2) .
فالوعظ ، والاسم منه الموعظة هو التذكير بالعواقب ، كالوصيّة بالتقوى ، والحثّ على الطاعات ، والتحذير عن المعاصي والإغترار بالدنيا وزخارفها ، ونحو ذلك (3) .
فيكون الوعظ بالزجر المقترن بالتخويف ، وبالتذكير بالخير فيما يرقّ له القلب (4) .
وعليه فتكون الموعظة الحسنة في محصّل معناها عبارة عن الوعظ بما يكون حسناً في نفسه ، ومؤثّراً في غيره ، بحيث يكون جاذباً للقلوب ، ومقرّباً للمطلوب .
وجاء في الآية الشريفة بعد الأمر بالدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة الأمر بالجدال بالتي هي أحسن .
وقد فُسّرت في حديث الإمام العسكري (عليه السلام) بالحجج الإلهية .
مثل التي بيّنها الله تعالى لنبيّه الأكرم في جواب من قال : (مَن يُحْىِ
(1) الكافي : ج1 ص23 ح15 .
(2) مجمع البيان : ج6 ص393 .
(3) مجمع البحرين : مادّة وعظ ص369 .
(4) المفردات : ص527 .