381
وَعَزائِمُهُ فِيكُمْ (1)

قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم إلهاماً ، فلم يعي بعده بجواب ، ولا يحير فيه عن الصواب » (1) .
    (1) ـ العزائم جمع عزيمة ، وقد جاءت في اللغة بمعنى : إرادة الفعل والقطع عليه والجدّ فيه ، وجعل منه قوله تعالى : (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) (2) .
    وجاءت أيضاً بمعنى المحافظة على ما اُمر ، وجعل منه قوله تعالى : (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) (3) .
    وبمعنى الفريضة مقابل الرخصة ومنه عزائم السجود أي ما فرض الله السجود فيها وهي السور الأربعة : الم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم ، واقرأ .
    وبمعنى القسم والإقسام بشيء ومنه الدعاء على الأسد : « عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمّد وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أمير المؤمنين » .
    هذا في اللغة ، وأمّا في هذه الفقرة الشريفة فقد فُسّرت عزائمه بما يلي :
    1 ـ إنّ الجدّ والاجتهاد ، والاهتمام في التبليغ ، والمحافظة على ما اُمرتم به ، والصبر على المكاره ، والصدع بالحقّ ، وردت فيكم ، ووجبت عليكم .
    2 ـ إنّ الفرائض اللازمة التي لم يرخص العباد في تركها مثل الاعتقاد بإمامتكم وولايتكم وعصمتكم قد وردت فيكم ، أي في شأنكم .
    3 ـ إنّ معاني العزائم التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم كالشمس والقمر والضحى والتين والزيتون والبلد الأمين ونحوها إنّما هي فيكم ، فأنتم
(1) الكافي : ج1 ص202 .
(2) سورة آل عمران : الآية 159 .
(3) سورة طه : الآية 115 .



382
وَنُورُهُ وَبُرْهانُهُ عِنْدَكُمْ (1)

المقصودون بها كما جاء في تفسيرها .
    4 ـ إنّ السور العزائم في القرآن الكريم المشتملة على الآيات المادحة نزلت فيكم .
    5 ـ إنّ قبول الفرائض والواجبات يكون بمتابعتكم وبوسيلتكم .
    وكلّها معان مناسبة لشأنهم الإلهي ، ومقامهم الربّاني .
    أمّا المعنى الأول : فلأنّهم الخلفاء الإلهيون وأوصياء الرسول الأمين ، وحجج ربّ العالمين .
    وأمّا المعنى الثاني : فهو ثابت لركنية إمامتهم ، وقد مضى بيانه في دليل الإمامة والولاية والعصمة .
    وأمّا المعنى الثالث والرابع : فلأنّهما وردا في تفسير تلك الآيات المباركات فلاحظ مثل تفسير البرهان .
    وأمّا المعنى الخامس : فلما سيأتي بيانه تفصيلا واستدلالا في فقرة : « وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة » فراجع .
    (1) النور في اللغة هو : الضوء المنتشر ، الظاهر في نفسه والمظهر لغيره .
    وفسّر هنا بالقرآن الكريم الذي هو نور مبين أنزله الله تعالى .
    والبرهان في اللغة هي : الحجّة والبيان والدليل الصادق .
    وفسّر بالقرآن الكريم أيضاً الذي هو حجّة على الخلق ، واحتجّ به أئمّة الحقّ ، وفسّر أيضاً بالمعجزات الباهرة .
    قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ


383
وَاَمرُهُ اِلَيْكُمْ (1)

نُوراً مُّبِيناً) (1) .
    ومن الواضح أنّ النور القرآني موجود عند أهل البيت (عليهم السلام) الذي نزل في بيتهم الكتاب .
    وقد مرّ بيانه ودليله في فقرة : « وحملة كتاب الله » .
    كما وأنّ الإحتجاج بالكتاب بالنحو الأتمّ عندهم .
    وهو مشهود بوضوح في إحتجاجاتهم البهيّة وكلماتهم الدرّية والمعجزات الباهرة والدلائل الحقّة الظاهرة ، بل هم نور الله في السماوات والأرض ونور الزهراء (عليها السلام) أضاءت السماوات والأرض كما في الحديث (2) .
    وهم برهان الله تعالى وآيته الباهرة كما في أحاديثنا الزاهرة (3) .
    وفي نسخة الكفعمي : « ونوره معكم ، وبرهانه عندكم » .
    (1) ـ يقال : الأمر إليك بمعنى أنّ الأمر مفوّض إليك كما بيّنه الشيخ الطبرسي في تفسير قوله تعالى : (وَالاَْمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) (4) (5) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) قد فُوّض إليهم أمر الله تعالى في الإمامة والولاية وبيان العلوم وإظهار الأحكام ، وهم لا يأمرون إلاّ بما يأمر الله ، ولا ينهون إلاّ عمّا ينهى الله ، ولا يبيّنون إلاّ ما يريد الله ، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .
(1) سورة النساء : الآية 174 .
(2) الكافي : ج1 ص194 ح1 ، وبحار الأنوار : ج43 ص12 ب2 ح5 .
(3) الكافي : ج1 ص207 ح3 .
(4) سورة النمل : الآية 33 .
(5) مجمع البيان : ج7 ص220 .



384
    وقد جعلهم الله تعالى تراجمة وحيه وأوعية مشيئته وحفظة علمه ، فيكون نطقهم عن الله ، وكلامهم من الله ، وسكوتهم بأمر الله .
    فلا عجب في أن يُفوّض إليهم دين الله ، ويُجعل إليهم أمر الله .
    وقد عقد ثقة الإسلام الكليني أعلى الله مقامه في اُصول الكافي بابين في هذا المعنى (1) .
    أحدهما : في التفويض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى الأئمّة (عليهم السلام) في أمر الدين .
    ثانيهما : في معرفتهم أولياءَهم والتفويض إليهم .
    وذكر (قدس سره) الأحاديث المتظافرة في ذلك ومنها :
    1 ـ حديث موسى بن أشيم قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فسأله رجل عن آية من كتاب الله عزّوجلّ فأخبره بها ، ثمّ دخل عليه داخلٌ فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبر به الأوّل ، فدخلني من ذلك ما شاء الله حتّى كأنّ قلبي يُشرّح بالسكاكين ، فقلت في نفسي : تركت أبا قتادة بالشام لا يخطىء في الواو وشبهه وجئت إلى هذا ، يخطي هذا الخطأ كلّه ، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فأخبره بخلاف ما أخبرني وأخبر صاحبي ، فسكنت نفسي فعلمت أنّ ذلك منه تقيّة ، قال : ثمّ التفت إلي فقال لي :
    « يابن أشيم إنّ الله عزّوجلّ فوّض إلى سليمان بن داود فقال : (هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَاب) (2) .
(1) الكافي : ج1 ص265 ص438 .
(2) سورة ص : الآية 39 .



385
مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والى اللّهَ (1)

    وفوّض إلى نبيّه (صلى الله عليه وآله) فقال : (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (1) .
    فما فوّض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد فوّضه إلينا » (2) .
    2 ـ حديث الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول لبعض أصحاب قيس الماصر : « إنّ الله عزّوجلّ أدّب نبيّه فأحسن أدبه ، فلمّا أكمل له الأدب قال : (إِنَّكَ لَعَلَى خُلُق عَظِيم) (3) ثمّ فوّض إليه أمر الدين والاُمّة ليسوس عباده ، فقال عزّوجلّ : (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) وإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان مسدّداً موفّقاً مؤيّداً بروح القدس ، لا يزلّ ولا يخطىء في شيء ممّا يسوس به الخلق ، فتأدّب بآداب الله ... » (4) .
    3 ـ حديث عبدالله بن سليمان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : سألته عن الإمام فوّض الله إليه كما فوّض إلى سليمان بن داود ؟ فقال : « نعم ... » (5) .
    وفي نسخة الكفعمي : « وأمره نازل إليكم » .
    (1) ـ والا : بمعنى تابَعَ ، والولاية بمعنى المتابعة .
    والمتابعة لأهل البيت (عليهم السلام) متابعة لله تعالى ، والمعاداة معهم معاداة مع الله جلّ شأنه .
(1) سورة الحشر : الآية 7 .
(2) الكافي : ج1 ص265 ح2 .
(3) سورة القلم : الآية 4 .
(4) الكافي : ج1 ص266 ح4 .
(5) الكافي : ج1 ص438 ح3 .



386
وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللّهَ ، وَمَنْ اَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللّهَ ، وَمَنْ اَبْغَضَكُمْ فَقَدْ اَبْغَضَ اللّهَ ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدْ اعْتَصَمَ بِاللّهِ (1)

    ومحبّتهم محبّة لله المتعال ، والبغض لهم بغض لله العزيز .
    والإعتصام والتمسّك بهم تمسّك بالله الكريم .
    وذلك لأنّهم حجج الله تعالى وأولياؤه وخلفاؤه ومظاهر صفاته وأخلاقه ، والأدلاّء عليه والدعاة إليه .
    وأمر الله تعالى بموالاتهم ومحبّتهم والتمسّك بهم ، ونهى عن معاداتهم وبغضهم .
    فكانوا المظاهر الربّانية التامّة لطاعة الله وعصيانه ، وحبّه وبُغضه ، ومتابعته والمخالفة معه .
    في حين أنّهم عباده ، وخلقه ، لكن عبادٌ مكرمون وخلق مصطفون .
    (1) ـ المعنى واضح ، ويدلّ على ذلك آيات الكتاب الكريم ، وروايات الحجج المعصومين (عليهم السلام) المبيّنة لها فيما يلي :
    1 ـ حديث ابن عبّاس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله عزّوجلّ ، وحبّه عبادة الله ، واتّباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله ، وحربه حرب الله ، وسلمه سلم الله عزّوجلّ » (1) .
    2 ـ حديث حمزة بن بزيع ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قول الله عزّوجلّ : (فَلَمَّآ آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ) (2) .
(1) بحار الأنوار : ج38 ب57 ص31 ح9 .
(2) سورة الزخرف : الآية 55 .



387
    فقال : « إنّ الله عزّوجلّ لا يأسف كأسفنا ولكنّه خَلَق أولياء لنفسه ، يأسفون ويرضون وهم مخلوقون مربوبون ، فجعل رضاهم رضا نفسه وسخطهم سخط نفسه ، لأنّه جعلهم الدعاة إليه والأدلاّء عليه ، فلذلك صاروا كذلك ، وليس أنّ ذلك يصل ] إلى الله كما يصل [ إلى خلقه ، لكن هذا معنى ما قال من ذلك ، وقد قال : « من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها » .
    وقال : (مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ) (1) .
    وقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (2) .
    فكلّ هذا وشبهه على ما ذكرت لك ، وهكذا الرضا ، الغضب وغيرهما من الأشياء ممّا يشاكل ذلك » (3) .
    3 ـ حديث زرارة ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : سألته عن قول الله عزّوجلّ : (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (4) .
    قال : « إنّ الله تعالى أعظم وأعزّ وأجلّ وأمنع من أن يُظلم ، ولكنّه خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه وولايتنا ولايته ، حيث يقول : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (5) يعني الأئمّة منّا » (6) .
(1) سورة النساء : الآية 80 .
(2) سورة الفتح : الآية 10 .
(3) الكافي : ج1 ص144 ح6 .
(4) سورة البقرة : الآية 57 .
(5) سورة المائدة : الآية 55 .
(6) الكافي : ج1 ص146 ح11 .



388
    4) حديث جابر بن عبدالله الأنصاري ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « إنّما فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله » (1) .
    5 ـ حديث التفسير عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : « آل محمّد (عليهم السلام) هم حبل الله الذي اُمر بالإعتصام به ، فقال : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) (2) » (3) .
    فيلزم علينا ولايتهم وحبّهم والإعتصام بهم تحصيلا لولاية الله وحبّه والاعتصام به الموجبة للفوز في الدنيا والآخرة .
    كما يلزم علينا الاجتناب عن معاداتهم وبغضهم والتفرّق عنهم الموجبة للهلاك في الدنيا والآخرة .
    فهم أولياء اُمورنا وحجج ربّنا ، والذين جعلهم الله تعالى مصابيح هدايتنا ، وسفن نجاتنا .
    إن التجأنا إليهم وتمسّكنا بهم كنّا من الناجين ، وإن تركناهم وتخلّفنا عنهم كنّا من الهالكين .
    واتّضح من مظهريّة أهل البيت (عليهم السلام) لله تعالى أنّ من والاهم فقد والى الله عزّ إسمه ، ومن عاداهم كان معادياً لله تعالى ، وأنّ محبّهم محبّ لله العزيز ، ومبغضهم مبغض لله القهّار .
    وإنّ المعتصم بهم معتصم بالمولى القدير ، فمن ترك الاعتصام بهم ترك
(1) بحار الأنوار : ج43 ص39 ب3 ح40 .
(2) سورة آل عمران : الآية 103 .
(3) كنز الدقائق : ج3 ص185 .



389
اَنْتُمُ الْسَّبِيلُ الأَعْظَمُ (1)

الإعتصام بالله تعالى .
    ثبّتنا الله تعالى على ولايتهم ومحبّتهم والإعتصام بهم ومودّتهم سلام الله عليهم .
    وفي نسخة الكفعمي هنا زيادة : « أنتم يامواليّ نعم الموالي لعبيدهم » .
    (1) ـ السبيل في اللغة بمعنى : الطريق ، وجمعه سُبل يعني طرق ..
    والسبل التي يسلكها الناس مختلفة ، إلاّ أن السبيل الذي من سلكه نجا ومن تخلّف عنه هوى هو سبيل أهل البيت (عليهم السلام) ، وهو سبيل الله الحقّ ، وليس بعد الحقّ إلاّ الضلال .
    لذلك كان ذلك السبيل الإلهي هو السبيل الأعظم ومسلكه هم آل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) .
    فإنّهم سبيل الله الأعظم كما دلّت عليه الأدلّة الوفيرة من الكتاب الكريم والروايات الشريفة المفسِّرة مثل :
    1 ـ حديث جابر ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : سئل عن قول الله : (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَوْ مُتُّمْ) (1) .
    قال : أتدري ياجابر ما سبيل الله ؟
    فقلت : لا والله إلاّ أن أسمعه منك .
    قال : « سبيل الله علي (عليه السلام) وذرّيته ، فمن قُتل في ولايته قتل في سبيل
(1) سورة آل عمران : الآية 157 .


390
الله ، ومن مات في ولايته مات في سبيل الله ... الحديث » (1) .
    2 ـ حديث الخطبة العلوية الشريفة الوسيلة :
    « فأنا الذكر الذي عنه ضلّ ـ الشيطان ـ والسبيل الذي عنه مال ، والإيمان الذي به كفر ، والقرآن الذي إيّاه هجر ، والدين الذي به كذّب ، والصراط الذي عنه نكب » (2) .
    3 ـ حديث الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) (3) .
    قال : « هذه نزلت في آل محمّد (صلى الله عليه وآله) وأشياعهم » (4) .
    4 ـ حديث الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً في قوله تعالى : (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ) (5) .
    قال : « اتّبع سبيل محمّد وعلي (عليهما السلام) » (6) .
    5 ـ حديث أسباط قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فسأله رجل عن قول الله عزّوجلّ : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ * وَإِنَّهَا لَبِسَبِيل مُّقِيم) (7) .
(1) كنز الدقائق : ج3 ص249 .
(2) روضة الكافي : ج8 ص28 .
(3) سورة العنكبوت : الآية 69 .
(4) بحار الأنوار : ج24 ص21 ح38 .
(5) سورة لقمان : الآية 15 .
(6) بحار الأنوار : ج24 ص21 ح39 .
(7) سورة الحجر : الآية 75 ـ 76 .