411
اِلى اللّهِ تَدْعُونَ (1)

الله (صلى الله عليه وآله) : « مَثَل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق » (1) .
    واعلم أنّ في البلد الأمين جاء بعد هذه الفقرة الشريفة قوله : « ومن أباكم هوى » .
    (1) ـ هذه الفقرة الشريفة والفقرات التي تليها إلى قوله : « وبقوله تحكمون » تبيّن اختصاص أهل البيت (عليهم السلام) بذات الله المقدّسة في جميع ما يتعلّق بهم من أفعالهم وأقوالهم ، وأنّهم الإلهيون الحقيقيّون بجميع معنى الكلمة .
    فدعوتهم إلى الله فقط ، ودلالتهم على الله فقط ، وإيمانهم بالله فقط ، وتسليمهم إلى الله فقط ، وعملهم بأمر الله فقط ، وإرشادهم إلى سبيل الله فقط ، وحكمهم بقول الله فقط . كما يشهد به الوجدان ودليل العيان .
    فهم المختصّون بالله خاصّة في جميع شؤونهم عامّة .
    ومن كان بهذا الشأن العظيم ترتّب عليه ما يأتي في الفقرات المتعقّبة بعدها أنّه : « سعد من والاكم وهلك من عاداكم » الخ .
    ويفهم الحصر والاختصاص من تقديم قوله إلى الله ، وعليه ، وبه ، وله ، وبأمره ، وإلى سبيله ، وبقوله ، على أفعالها .
    إذ أنّ تقديم ما حقّه التأخير يفيد الحصر ، فيستفاد إنحصار شؤونهم بربّهم المتعال جلّ جلاله .
    فمعنى هذه الجملة الشريفة أنّكم أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الله تدعون
(1) غاية المرام : ص237 .


412
وَعَلَيْهِ تَدُلُّونَ (1) وَبِهِ تُؤْمِنُونَ (2) وَلَهُ تُسَلِّمُونَ (3) وَبِاَمْرِهِ تَعْمَلُونَ (4)

بالحكمة والموعظة الحسنة ، ودعوتكم منحصرة بالله تعالى .
    فإنّه قد يكون لغيرهم في حال من أحواله دعوة إلى غير الله أو غفلة عن الدعوة إلى الله ، لكن أهل البيت (عليهم السلام) يدعون إلى الله فقط من دون غفلة ولا سهو ، فهم الدعاة وأكمل الدعاة إلى الله تعالى لا غير .
    (1) ـ أي على الله تعالى لا على غيره تدلّون بمعارفكم الحقّة ، وبراهينكم الناطقة ، وعلمكم الفيّاض ، وقدرتكم الفائقة .
    فكلّها منكم تدلّ على الله المتعال وصفاته المتعالية .
    والدلالة هي ما يتوصّل به إلى معرفة الشيء كدلالة الألفاظ على المعاني بحيث متى اُطلقت فُهم منها معانيها .
    وأهل البيت (عليهم السلام) هم المظهر الأتمّ المنبىء عن الحقّ المطلق ، والمذكّر بالله تعالى ، والدالّ عليه ، والهادي إليه .
    (2) ـ أي بالله تعالى لا بغيره تؤمنون ، بالإيمان الحقيقي الكامل التامّ الخالص من جميع شوائب الشرك الجلي والخفي .
    (3) ـ أي لله تعالى لا لغيره تسلّمون ـ بتشديد اللام ـ أي تسلّمون اُموركم وتفوّضونها إلى الله تعالى ، وتنقادون فيها له عزّ إسمه .
    من التسليم بمعنى الإنقياد ظاهراً وباطناً ، وعدم الإعتراض أبداً .
    وقد يقرأ بتخفيف اللام يعني تُسلمون ويكون بنفس المعنى المتقدّم .
    (4) ـ أي بأمر الله تعالى لا بأمر غيره تعملون في جميع أقوالكم وأفعالكم وأحوالكم وشؤونكم ، فإنّهم (عليهم السلام) لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلاّ بعهد من الله عزّوجلّ وأمر


413
وِاِلى سَبِيلِهِ تُرْشِدُونَ (1) وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ (2)

منه لا يتجاوزونه كما مرّ ذكره بأحاديثه (1) .
    (1) ـ أي إلى سبيل الله تعالى القويم وصراطه المستقيم ودينه العظيم لا إلى غيره ترشدون الخلق بأكمل إرشاد وأجمل بيان وأفضل هداية .
    وسبيل الله تعالى هو : دينه وطاعته وأولياؤه وولاية أوليائه (2) .
    والإرشاد هي : الهداية إلى طريق الحقّ ، مأخوذ من الرُشد والرشاد الذي هو بمعنى الهدى والهداية .
    يقال : أرشده الله تعالى أي هداه ، والأئمّة الراشدون أي الهادون إلى طريق الحقّ والصواب ، والطريق الأرشد أي الأصوب والأقرب إلى الحقّ (3) .
    (1) ـ أي بقول الله تعالى وبالإستناد إليه فقط لا بالإستحسانات والآراء والقياسات تحكمون بين الناس ، فإنّهم (عليهم السلام) كرسول الله (صلى الله عليه وآله) إنّما يحكمون بما أعلمهم الله تعالى حيث قال في كتابه الكريم : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ اللهُ) (4) ، فهي جارية في أوصياءه (عليهم السلام) كما صرّح به في حديث عبدالله ابن سنان (5) .
    واعلم أنّ في البلد الأمين بعد هذه الفقرة زيادة : « وإليه تنيبون ، وإيّاه تعظّمون » .
(1) الكافي : ج1 ص279 ح1 ، وص283 تتمّة الحديث 4 .
(2) مشكاة الأنوار : ص124 .
(3) مجمع البحرين : ص206 .
(4) سورة النساء : الآية 105 .
(5) الكافي : ج1 ص267 ح8 .



414
سَعَدَ مَنْ والاكُمْ (1)

    (1) ـ هكذا في الفقيه ، لكن في العيون : « سعد والله من والاكم » ، وفي البلد الأمين : « سعد والله بكم من والاكم » .
    وهذه الفقرات الآتية تفيد البشارات العظمى التي توجبها التولّي لأهل البيت (عليهم السلام) والتمسّك بهم والإلتجاء إليهم وتصديقهم والإعتصام بهم .. ثبّتنا الله تعالى على ذلك .
    وفي مقابلها سوء العقبى الذي يوجبه معاداة أهل البيت أو جحودهم أو مفارقتهم أعاذنا الله تعالى من ذلك .
    وما أقرّها للعين من بشارة سارّة هذه الكلمة الفاخرة : « سعد من والاكم » .
    أي سعد في الدنيا والآخرة ، وفاز في النشأة الاُولى والاُخرى من كان من مواليكم وشيعتكم .
    وسعد مأخوذ من السعادة خلاف الشقاوة ، ومنه سعد الرجل في دين أو دنيا خلاف شقي فهو سعيد والجمع سعداء (1) .
    والسَّعد والسعادة : (معاونة الاُمور الإلهية للإنسان على نيل الخير) (2) .
    والسعادة والشقاوة تكون باختيار العبد لنفسه ما يسعدها أو يشقيها وليست باجبار أو اضطرار حتّى يستلزم إشكال ، كما هو ثابت في محلّه ، وراجع بشأنه إذا شئت الأحاديث الشريفة (3) .
    وممّا يوجب السعادة بل لا تكون السعادة إلاّ بها ولاية أهل البيت (عليهم السلام)
(1) مجمع البحرين : ص210 .
(2) المفردات : ص232 .
(3) بحار الأنوار : ج5 ص154 ب6 ح4 و5 و10 .



415
التي فرضها الله تعالى كما تطابقت عليه الأدلّة من الكتاب والسنّة في مبحث الإمامة ، والأحاديث متواترة في ذلك منها :
    1 ـ حديث عبّاد الكلبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن فاطمة الصغرى ، عن الحسين بن علي ، عن اُمّه فاطمة بنت محمّد صلوات الله عليهم قالت : خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشيّة عرفة فقال :
    « إنّ الله تبارك وتعالى باهى بكم وغفر لكم عامّة ولعلي خاصّة ، وإنّي رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل يخبرني أنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته ، وإنّ الشقي كلّ الشقي حقّ الشقي من أبغض عليّاً في حياته وبعد وفاته » .
    2 ـ حديث زيد بن ثابت قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته كتب الله عزّوجلّ له من الأمن والإيمان ما طلعت عليه شمس وغربت .
    ومن أبغضه في حياته وبعد موته مات موتة جاهلية وحوسب بما عمل » .
    3 ـ حديث الثمالي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ، عن آبائه (عليهم السلام)قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) :
    « ياعلي ما ثبت حبّك في قلب امرىء مؤمن فزلّت به قدم على الصراط إلاّ ثبتت له قدم حتّى يدخله الله عزّوجلّ بحبّك الجنّة » (1) .
    فولاية آل محمّد (عليهم السلام) هي السعادة العظمى والفوز الأكبر كما ثبت حتّى
(1) بحار الأنوار : ج27 ص73 ـ 77 ب4 ح1 و7 و8 .


416
وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ (1)

في أحاديث العامّة .
    فقد ورد حديث عبّاد الكلبي المتقدّم في المناقب للخوارزمي ، وذخائر العقبى للطبري ، وشرح النهج للمعتزلي ، ومنتخب كنز العمّال لحسام الدين الهندي ، والينابيع للقندوزي ، والأربعين للهروي ، ومفتاح النجا للبدخشي ، وأرجح المطالب للأمرتسري ، كما تلاحظ النقل مفصّلا في الإحقاق (1) .
    فولاية أهل البيت (عليهم السلام) توجب سعادة الدنيا بالحياة الطيّبة ، والتوفيق لأعمال الخير المقبولة ، وغفران الذنوب ، وحياة القلوب .
    وتوجب أيضاً سعادة الاُخرى بفوز الحساب ، وشفاعة الأولياء ، ودخول الجنّة ، ورضوان من الله أكبر .
    كما أنّ ترك ولايتهم أو معاداتهم توجب الشقاء ، والجاهلية الجهلاء ، وسوء العقبى ، والنار الكبرى .
    قال تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَْرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالاَْرْضُ إِلاَّ مَا شَآءَ رَبُّكَ عَطَآءً غَيْرَ مَجْذُوذ) (2) .
    (1) ـ الهلاك هو : العطب والفناء .
    والهلاك المعنوي هي الهلاكة الأبدية ، التي هي الخلود في النار (3) .
(1) إحقاق الحقّ : ج7 ص253 .
(2) سورة هود : الآية 106 ـ 108 .
(3) مرآة الأنوار : ص226 .



417
وَخابَ مَنْ جَحَدَكُمْ (1)

    أي أنّ من كان عدوّاً لكم أهل البيت كان من الهالكين في الدين ، ومن الخالدين في عذاب ربّ العالمين ، وهي الشقاوة الأبدية ، وفقد السعادة الحقيقيّة ، فيشقى عدوّكم في آخرته بواسطة سوء مصيره ، بل يشقى في دنياه بواسطة فقده الحياة الطيّبة والروح المطمئنة والمغفرة والرحمة .
    وقد تظافرت الأحاديث في ذلك ، نتبرّك منها بذكر حديث واحد منها وهو :
    حديث ميسّر ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) (في حديث) قال : أي البقاع أعظم حرمة ؟
    قال : قلت : الله ورسوله وابن رسوله أعلم .
    قال : « ياميسّر ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنّة ، وما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنّة ، والله لو أنّ عبداً عمّره الله ما بين الركن والمقام ، وما بين القبر والمنبر ، يعبده ألف عام ، ثمّ ذبح على فراشه مظلوماً كما يذبح الكبش الأملح ، ثمّ لقى الله عزّوجلّ بغير ولايتنا لكان حقيقاً على الله عزّوجلّ أن يكبّه على منخريه في نار جهنّم » (1) .
    (1) ـ خاب : مأخوذ من الخيبة وهي الحرمان والخسران .
    والخائب هو الذي فاته الظفر بالمطلوب (2) .
    والجحود هو : الإنكار مع العلم ، يقال : جحد حقّه أي أنكره مع علمه بثبوته (3) .
(1) وسائل الشيعة : ج1 ص94 ب29 ح16 ، وفي ثواب الأعمال : ص250 ح16 .
(2) مجمع البحرين : ص113 .
(3) مجمع البحرين : ص198 .



418
وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ (1)

    أي خاب وخسر ولم يظفر بمطلوبه من جحد وأنكر إمامتكم ولم يؤمن بها .
    فإنّ إنكار إمامتهم إنكار لنعمة الله ، وإنكار لرسول الله ، وهو يوجب ميتة الجاهلية وخسران الدنيا والآخرة ، كما تلاحظه في أحاديثه الشريفة (1) .
    وفي خطبة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) : « ياعلي : ما عُرف الله إلاّ بي ثمّ بك ، من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته » (2) .
    في نسخة الكفعمي : « وخاب من جهلكم » .
    (1) ـ الضلال والضلالة : ضدّ الهدى والهداية (3) .
    والضلالة عن الطريق : ضدّ الرشاد (4) .
    والضلال هو : العدول عن الطريق المستقيم (5) .
    أي قد ضلّ وعدل عن طريق الحقّ ولم يهتد إلى الحقّ من فارقكم أهل البيت وترك متابعتكم .
    إذ هو مفارقة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) كما نُصّ عليه في أحاديث الفريقين (6) .
    والحقّ فيكم ومنكم وإليكم أهل البيت ، وليس بعد الحقّ إلاّ الضلال ، فمن تخطّى عن الحقّ وقع في الضلالة ، والضلالة خسران مبين .
(1) بحار الأنوار : ج23 ص76 ـ 103 ب4 ـ 6 الأحاديث 16 و24 و34 و38 ، و4 و5 و4 .
(2) كتاب سليم بن قيس : ج2 ص855 .
(3) مرآة الأنوار : ص149 .
(4) مجمع البحرين : ص480 .
(5) المفردات : ص297 .
(6) غاية المرام : ص542 .



419
    قال عزّ إسمه : (مَن يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) (1) .
    فملازمة أهل البيت (عليهم السلام) توجب الهداية ، ومفارقتهم توجب الضلالة كما تستفيده من حديث الثقلين المتقدّم نقله ، الذي يفيد كون الهداية مقيّدة بالتمسّك بهما فقط .
    وخصوص حديث ابن عبّاس ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : « لن تضلّوا ولن تهلكوا وأنتم في موالاة علي ، وإن خالفتموه فقد ضلّت بكم الأهواء في الغي ، فاتّقوا الله ، فإنّ ذمّة الله علي بن أبي طالب » (2) .
    وأهل البيت (عليهم السلام) من اقتدى بهم هدي إلى الصراط المستقيم كما في حديث جابر ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أهل البيت (عليهم السلام) قال :
    « هم أبواب العلم في اُمّتي من تبعهم نجى من النار ، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبّتهم لعبد إلاّ أدخله الله الجنّة » (3) .
    وهم الثابتون على الهدى والملازمون للحقّ فلا يخرجونا من الهدى ولا يُدخلونا في الضلالة كما في حديث عمّار بن ياسر ، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
    « من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت موتي ويسكن جنّة الخلد التي وعدني ربّي ... فليتولّ علي بن أبي طالب فإنّه لن يخرجكم من هدى ، ولم
(1) سورة الأعراف : الآية 178 .
(2) إحقاق الحقّ : ج6 ص57 ب42 ح1 عن ينابيع المودّة ، وغيره من الأحاديث الاُخرى التي تجدها في غاية المرام : ص542 .
(3) إحقاق الحقّ : ج4 ص59 عن الينابيع .



420
وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ (1)

يدخلكم في ضلالة » (1) .
    (1) ـ الفوز هو : النجاة والظفر بالخير (2) .
    وهو الظفر بالخير مع حصول السلامة (3) .
    والتمسّك بالشيء هو : الإعتصام به (4) ، وهو التعلّق به وحفظه (5) .
    والمعنى نجى وظفر بالخير وسلم من اعتصم بكم وتمسّك بحبل ولايتكم وتعلّق بحجزتكم ، وهو الفوز العظيم .
    فإنّ من اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، وهو الفوز اليقين .
    قال عزّ إسمه : (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) (6) (7) .
    وقال عزّ إسمه : (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (8) (9) .
    وفي الحديث الثابت من طريق الفريقين : « شيعة علي هم الفائزون » (10) .
(1) إحقاق الحقّ : ج5 ص109 عن كنز العمّال .
(2) مجمع البحرين : ص318 .
(3) المفردات : ص387 .
(4) مجمع البحرين : ص455 .
(5) المفردات : ص468 .
(6) سورة آل عمران : الآية 185 .
(7) كنز الدقائق : ج3 ص282 .
(8) سورة الأحزاب : الآية 71 .
(9) كنز الدقائق : ج10 ص449 .
(10) لمصادر الخاصّة بحار الأنوار : ج38 ص95 ب61 ح11 ، وج39 ص304 ب87 ح120 ، وج40 ص25 ب91 ح50 ، وج68 ص9 ب15 ح5 ، ولمصادر العامّة إحقاق الحقّ : ج5 ص43 ، وج7 ص298 ، وج14 ص258 ، وج17 ص262 ، وج20 ص257 .