ثمّ التفت إلى رأس الجالوت فقال له : أتجد هؤلاء في شباب بني اسرائيل في التوراة ؟ اختارهم بخت نصّر من سبي بني اسرائيل حين غزى بيت المقدس ، ثمّ انصرف بهم إلى بابل فأرسله الله إليهم فأحياهم ، هذا في التوراة لا يدفعه إلاّ كافر منكم ؟ » .
قال رأس الجالوت : قد سمعنا به وعرفناه .
قال : صدقت ... ثمّ أقبل على النصراني فقال : « يانصراني هؤلاء كانوا قبل عيسى أم عيسى كان قبلهم ؟ » .
قال : بل كانوا قبله .
قال الرضا (عليه السلام) : « لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألوه أن يحيي لهم موتاهم ، فوجّه معهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال : ياعلي اذهب إلى الجبّانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك : يافلان ويافلان ويافلان ، يقول لكم محمّد (صلى الله عليه وآله) : قوموا بإذن الله ، فقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم ، فأقبلت قريش تسألهم عن أحوالهم ، ثمّ أخبروهم أنّ محمّداً قد بعث نبيّاً قالوا : وددنا إنّا أدركناه فنؤمن به .
(إلى أن قال) : ... إنّ قوماً من بني اسرائيل خرجوا من ديارهم من الطاعون وهم اُلوف حذر الموت ، فأماتهم في ساعة واحدة ، فعمد أهل القرية فحظروا عليهم حظيرة ، فلم يزالوا فيها حتّى نخرت عظامهم وصارت رميماً ، فمرّ بهم نبي من أنبياء بني اسرائيل فتعجّب من كثرة العظام البالية ، فأوحى الله إليه : أتحبّ أن اُحييهم لك فتُنذرهم ؟
قال : نعم ياربّ .
502
فأوحى الله إليه : نادهم .
فقال : أيّتها العظام البالية قومي بإذن الله تعالى ، فقاموا أحياء أجمعون ، ينفضون التراب عن رؤوسهم .
ثمّ إبراهيم خليل الرحمن حين أخذ الطير فقطّعهنّ قطعاً ، ثمّ وضع على كلّ جبل منهم جزءاً ، ثمّ ناداهنّ فأقبلن سعياً إليه .
ثمّ موسى بن عمران وأصحابه الذين كانوا سبعين اختارهم فصاروا معه إلى الجبل ، فقالوا : إنّك قد رأيت الله سبحانه فأرناه كما رأيته .
فقال : إنّي لم أره .
فقالوا : لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرةً ، فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم ، فبقى موسى وحيداً فقال : ياربّ أنّي اخترت منهم سبعين رجلا فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدّقني قومي بما أخبرهم به ؟ فلو شئت أهلكتهم من قبل وإيّاي ، أتهلكنا بما فعل السفهاء منّا ؟ فأحياهم الله تعالى من بعد موتهم .
وكلّ شي ذكرته لك لا تقدر على دفعه ، لأنّ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به » (1) .
3 ـ حديث الإمامين الصادقين (عليهما السلام) في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ) (2) فقال : « إنّ هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام وكانوا سبعين ألف بيت ، كان
(1) بحار الأنوار : ج10 ص303 ب19 ح1 ، عن عيون أخبار الرضا : ج1 ص159 ب12 ح1 ، التوحيد : ص477 ح1 .
(2) سورة البقرة : الآية 243 .
503
الطاعون يقع فيهم في كلّ أوان ، وكانوا إذا أحسّوا به خرج الأغنياء لقوّتهم ، وبقي الفقراء لضعفهم ، فيقلّ الطاعون في الذين خرجوا ويكثر في الذين أقاموا ، قال : فاجتمع رأيهم جميعاً أنّهم إذا أحسّوا بالطاعون خرجوا من المدينة كلّهم ، فلمّا أحسّوا بالطاعون خرجوا جميعاً وتنحّوا عن الطاعون حذر الموت ، فساروا في البلاد ما شاء الله .
ثمّ إنّهم مرّوا بمدينة خربة قد جلا أهلها وأفناهم الطاعون ، فنزلوا بها فلمّا حطّوا رحالهم قال لهم الله : موتوا جميعاً ، فماتوا من ساعتهم ، وصاروا رميماً وكانوا على طريق المارّة ، فجمعوهم في موضع فمرّ بهم نبي من أنبياء بني اسرائيل يقال له : حزقيل ، فلمّا رأى تلك العظام بكى واستعبر وقال : ربّ لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتّهم فعمّروا بلادك ، وولدوا عبادك ، وعبدوك مع من يعبدك من خلقك .
فأوحى الله إليه أفتحبّ ذلك ؟
قال : نعم ياربّ فأوحى الله إليه أن قل كذا وكذا ، فقال الذي أمره ، إلى أن يقول ... قال أبو عبدالله (عليه السلام) : وهو الاسم الأعظم ، قال : فلمّا قال حزقيل ذلك الكلام ونظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض ، فعادوا أحياءاً ينظر بعضهم إلى بعض ، يسبّحون الله ويكبّرونه ويهلّلونه .
فقال حزقيل عند ذلك : أشهد أنّ الله على كل شيء قدير » (1) .
فبإخبار الله أصدق الصادقين ، وإخبارات الهداة المعصومين ، بالتواتر
(1) الإيقاظ من الهجعة : ص113 ح1 و2 و9 .
الموجب للعلم واليقين نعلم بوقوع الرجعة إلى الدنيا ، والوقوع أدلّ شيء في البراهين المُثلى ، وقد دلّت الأدلّة القطعية على رجعة الأئمّة (عليهم السلام) فلاحظ .
(1) ـ الانتظار : هي الكيفية النفسانية التي ينبعث منها التهيّؤ لما تنتظره ، وضدّ اليأس .
والأمر فسّر في اللغة بالشأن والحادثة .
والمعنى هنا أنّي منتظر ومتهيّؤٌ لظهوركم ، وغلبتكم على الأعداء ، ودولتكم العلياء بعد ظهور الإمام المهدي (أرواحنا فداه) .
وانتظار الفَرَج هذا من أفضل الأعمال ، بل من دعائم الدين كما يظهر من أحاديثه المتظافرة التي تلاحظها في باب مستقل (1) مثل :
1 ـ حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : « انتظروا الفَرَج ولا تيأسوا من روح الله ، فإنّ أحبّ الأعمال إلى الله عزّوجلّ انتظار الفَرَج » .
وقال (عليه السلام) : « الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله » .
2 ـ حديث الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول : « من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم في فسطاطه ، قال : ثمّ مكث هنيئة ثمّ قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه ، ثمّ قال : لا والله إلاّ كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) » .
(1) مكيال المكارم : ج2 ص152 ، بحار الأنوار : ج6 ص333 ب3 ح9 ، وج13 ص385 ب14 ح6 ، عن روضة الكافي : ج8 ص198 ح237 .
505
3 ـ حديث الكوفي قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فكنت عنده إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، وهو غلام فقمت إليه وقبّلت رأسه وجلست .
فقال لي أبو عبدالله (عليه السلام) : « ياأبا إبراهيم أما إنّه صاحبك من بعدي أما ليهلكنّ فيه أقوام ويسعد آخرون ، فلعن الله قاتله ، وضاعف على روحه العذاب .
أما ليُخرجنّ الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه ، بعد عجائب تمرّ به حسداً له ، ولكنّ الله بالغ أمره ولو كره المشركون .
يخرج الله تبارك وتعالى من صلبه تكملة اثني عشر إماماً مهديّاً اختصّهم الله بكرامته ، وأحلّهم دار قدسه ، المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يذبّ عنه .
فدخل رجل من موالي بني اُميّة فانقطع الكلام ، وعدتُ إلى أبي عبدالله (عليه السلام)خمسة عشر مرّة اُريد استتمام الكلام فما قدرت على ذلك ، فلمّا كان من قابل دخلت عليه وهو جالس ، فقال لي :
ياأبا إبراهيم هو المفرِّج للكرب عن شيعته ، بعد ضنك شديد ، وبلاء طويل وجور ، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان وحسبك ياأبا إبراهيم » .
قال أبو إبراهيم : فما رجعت بشيء أسرَّ إليّ من هذا ولا أفرح لقلبي منه .
4 ـ حديث أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال ذات يوم : « ألا اُخبركم بما لا يقبل الله عزّوجلّ من العباد عملا إلاّ به ؟
فقلت : بلى .
فقال : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله والإقرار بما أمر الله ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، يعني أئمّة خاصّة والتسليم لهم ، والورع
506
والاجتهاد ، والطمأنينة ، والانتظار للقائم ثمّ قال : إنّ لنا دولة يجيء الله بها إذا شاء .
ثمّ قال : من سرّ أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق ، وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيّتها العصابة المرحومة » .
5 ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّه قال : « يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فياطوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان ، إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّوجلّ : عبادي آمنتم بسرّي ، وصدّقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب منّي ، فأنتم عبادي وإمائي حقّاً ، منكم أتقبّل وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي » .
قال جابر : فقلت : يابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟
قال : « حفظ اللسان ولزوم البيت » (1) .
ولا يخفى أنّه كلّما كان الانتظار أشدّ كان التهيّؤ آكد ، والاستعداد يظهر بالإعداد .
والمؤمن المنتظر لقدوم مولاه كلّما اشتدّ انتظاره إزداد جهده في التهيّؤ لذلك بالورع والاجتهاد ، وتهذيب النفس عن الأخلاق الرذيلة ، واقتناء الأخلاق
(1) بحار الأنوار : ج52 ص122 ب22 المشتمل على (77) حديثاً ح7 و18 و24 و50 و66 .
الحميدة ، ولذلك أمر الأئمّة الطاهرون (عليهم السلام) بتهذيب الصفات ، وملازمة الطاعات كما أفاده السيّد التقي الأصفهاني (1) .
واستدلّ لذلك بما تقدّم من حديث أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) الذي جاء فيه : « من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ... » (2) .
(1) ـ الإرتقاب : هو الإنتظار .
أي منتظر لدولتكم الحقّة التي تكون عند الرجعة .
وهي الدولة الكريمة التي يُعزّ الله تعالى بها الإسلام وأهله ، ويُذلّ بها النفاق وأهله ، ويكون بها كرامة الدنيا والآخرة .
وفي حديث ابن أبي عمير ، عمّن سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :
لكلّ اُناس دولة يرقبونها
ودولتنا في آخر الدهر تظهرُ (3)
وتمتاز دولة الإمام المهدي (أرواحنا فداه) بأنّها تكون أفضل العصور الذهبية في الكرة الأرضية ، في جميع مجالات الحياة الفردية والاجتماعية .
فأوّلا : الحياة الثقافية تزدهر بالعلم والحكمة في أرقى المراتب .
ففي حديث الإمام الباقر (عليه السلام) : « ... تؤتون الحكمة في زمانه ... » (4) .
وثانياً : الحياة الإقتصادية تكون في أعلى الدرجات ، إذ يسود فيها
(1) مكيال المكارم : ج2 ص152 .
(2) الغيبة ، للنعماني : ص200 ح16 .
(3) بحار الأنوار : ج51 ص143 ب6 ح3 .
(4) بحار الأنوار : ج52 ص352 ب27 ح106 .
508
الخيرات والبركات والغنى والاستغناء ، ويزول الفقر والاحتياج .
ففي حديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : « اُبشّركم بالمهدي يبعث في اُمّتي على اختلاف من الناس ، وزلزال ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلا ، كما ملئت جوراً وظلماً ، يرضى عنه ساكن السماء ، وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً » .
فقال له رجل : ما صحاحاً ؟
قال : بالسويّة بين الناس .
قال : « ويملأ الله قلوب اُمّة محمّد غنىً ، ويسعهم عدله ، حتّى يأمر منادياً فينادي ، فيقول : من له في المال حاجة ؟
فما يقوم من الناس إلاّ رجل واحد ، فيقول : أنا .
فيقال له : إيت السادن ـ يعني الخازن ـ فقل له : إنّ المهدي يأمرك أن تعطيني مالا .
فيقول له : احْثُ . فيحثي ، حتّى إذا جعله في حجره وأبرزه في حجره ندم ، فيقول : كنت أجشع اُمّة محمّد نفساً ، أو عَجَزَ عنّي ما وسعهم . فيردّه فلا يُقبل منه ، فيقال له : إنّا لا نأخذ شيئاً أعطيناه » (1) .
وثالثاً : الحياة الزراعية التي هي من أقوى مصادر الثروة تكون في غاية الحسن وغزارة البركة ، ونهاية النماء كما تلاحظ ذلك في الأحاديث التالية :
1 ـ حديث الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) : « يخرج في آخر اُمّتي المهدي ، يسقيه
(1) عقد الدرر : ص219 ب8 .
509
الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحاً ، وتكثر الماشية ، وتعظم الاُمّة » (1) .
2 ـ حديث الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) قال : « تنعم اُمّتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعّموا مثلها قطّ ، ترسل السماء عليهم مدراراً ، ولا تدع الأرض شيئاً من نباتها إلاّ أخرجته » (2) .
3 ـ حديث أمير المؤمنين (عليه السلام) : « ... ويزرع الإنسان مُدّاً يخرج له سبعمائة مدّ ، كما قال الله تعالى : (كَمَثَلِ حَبَّة أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَة مِّائَةُ حَبَّة وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ) (3) ، ويذهب الربا والزنا ، وشرب الخمر والرياء ، وتقبل الناس على العبادة ، والمشروع ، والديانة ، والصلاة في الجماعات ، وتطول الأعمار ، وتؤدّى الأمانة ، وتحمل الأشجار ، وتتضاعف البركات ، وتهلك الأشرار ، ويبقى الأخيار ، ولا يبقى من يبغض أهل البيت (عليهم السلام) » (4) .
ورابعاً : الحياة السكنية لا يكون فيها مشكلة قطّ ، بل يزدهر بالبناء والعمران حتّى أنّه تعمر الصحاري والقفار .
ففي حديث الإمام الصادق (عليه السلام) : « إذا قام اتّصلت بيوت الكوفة بنهر كربلاء » (5) .
(1) عقد الدرر : ب7 ص194 .
(2) عقد الدرر : ب7 ص195 .
(3) سورة البقرة : الآية 261 .
(4) عقد الدرر : ب7 ص211 .
(5) بحار الأنوار : ج52 ص337 ب27 ح76 .
510
وخامساً : كلّ هذا مع اقتران العيش والحياة بالأمن والأمان كما في حديث الأربعمائة :
« ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، ولذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتّى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام ، لا تضع قدميها إلاّ على النبات ، وعلى رأسها زبّيلها لا يهيّجها سبع ولا تخافه » (1) .
حتّى إنّ الحيوانات تعيش بأمان كما في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : « فيبعث المهدي (عليه السلام) إلى اُمرائه بسائر الأمصار بالعدل بين الناس ، وترعى الشاة والذئب في مكان واحد ، ... ويذهب الشرّ ، ويبقى الخير » (2) .
ولا يكون ما ينغّص العيش ويكدّره بل تكون الحياة حياة سلامة وعافية كما في الحديث المروي عن الإمام الباقر (عليه السلام) :
« من أدرك قائم أهل بيتي من ذي عاهة برىء ، ومن ذي ضعف قوي » (3) .
ويتجلّى أهنأ العيش ، وأعدل الحياة ، تحت القيادة الحكيمة العليمة الجامعة لمولانا صاحب الزمان (عليه السلام) التي هي مشرفة على جميع نقاط الكون والمكان .
ففي الحديث قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « إنّه إذا تناهت الاُمور إلى صاحب هذا الأمر رفع الله تبارك وتعالى له كلّ منخفض من الأرض ، وخفّض له كلّ مرتفع
(1) بحار الأنوار : ج52 ص316 ب27 ح11 .
(2) عقد الدرر : ب7 ص211 .
(3) بحار الأنوار : ج52 ص335 ب27 ح68 .