511
آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ (1) عامِلٌ بِاَمْرِكُمْ (2)

حتّى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته ، فأيّكم لو كانت في راحته شعرة لم يبصرها » (1) .
    (1) ـ إذ من المعلوم أنّ ما قاله أهل البيت (عليهم السلام) هو الحقّ ، وما نطق به آل محمّد (عليهم السلام) هو الصدق ، ففي طريق الحقّ لا آخذ إلاّ بقولكم أنتم المعصومون الصادقون .
    وفي حديث أبي مريم قال أبو جعفر (عليه السلام) لسلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة : « شرّقا وغرّبا ، لن تجدا علماً صحيحاً إلاّ شيئاً يخرج من عندنا أهل البيت » (2) .
    وهم أبواب مدينة العلم والحكمة فيلزم أخذ العلم منهم لا من غيرهم .
    كلّ هذا مع وجوب إطاعتهم الذي يقتضي وجوب الأخذ بقولهم كما يأتي في الفقرة التالية .
    (2) ـ فإنّكم أهل البيت حجج الله الصدّيقون ، لا تأمرون إلاّ بما يأمر به الله تعالى ويريده .
    فيكون العمل بأمركم عملا بأمر الله عزّ إسمه ، لذلك فإنّي عامل بأمركم ، ومعتقد لذلك ، وعازمٌ عليه إن عصيت أحياناً .
    وأنتم أهل البيت أبواب الله وسبيل الوصول إليه وطاعتكم طاعة الله تعالى ، فلا تتحقّق الإطاعة إلاّ بإمتثال أوامركم ونواهيكم ، ولا يصاب العلم إلاّ منكم .
    كما تلاحظه في الأحاديث الشريفة ، مثل :
    1 ـ حديث سعد ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن هذه الآية : (لَيْسَ
(1) بحار الأنوار : ج52 ص328 ب27 ح46 .
(2) بحار الأنوار : ج2 ص92 ب14 ح20 .



512
الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا) (1) .
    فقال : « آل محمّد (صلى الله عليه وآله) أبواب الله ، وسبيله ، والدعاة إلى الجنّة ، والقادة إليها ، والأدلاّء عليها ، إلى يوم القيامة » .
    2 ـ حديث اليقطيني قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « أبى الله أن يجري الأشياء إلاّ بالأسباب فجعل لكلّ شيء سبباً ، وجعل لكلّ سبب شرحاً ، وجعل لكلّ شرح مفتاحاً ، وجعل لكلّ مفتاح علماً ، وجعل لكل علم باباً ناطقاً ، من عرفه عرف الله ، ومن أنكره أنكر الله ، ذلك رسول الله ونحن » (2) .
    وإنّما كانت إطاعتهم إطاعة الله تعالى لأنّ الله أمر بطاعتهم يدلّ على ذلك :
    أوّلا : دليل الكتاب مثل قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الاَْمْرِ مِنكُمْ ...) (3) فإنّها نزلت فيهم باتّفاق الفريقين في أحاديثهم (4) .
    وتلاحظ أحاديث نزولها فيهم من الخاصّة في الكنز (5) ، ومن مصادر العامّة مجموعة في الإحقاق (6) .
(1) سورة البقرة : الآية 189 .
(2) بحار الأنوار : ج2 ص104 ح60 ، وص90 ح15 .
(3) سورة النساء : الآية 59 .
(4) غاية المرام : ص263 و265 .
(5) كنز الدقائق : ج3 ص437 .
(6) إحقاق الحقّ : ج3 ص424 ، وج14 ص654 .



513
مُسْتَجِيرٌ بِكُمْ (1)

    وثانياً : دليل السنّة الشريفة كما تجده في مثل :
    1 ـ حديث الثمالي المتقدّم سألت أبا جعفر (عليه السلام) : ما حقّ الإمام على الناس ؟
    قال : « حقّه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا ... » (1) .
    2 ـ حديث النهج الشريف المتقدّم قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه : « أيّها الناس إنّ لي عليكم حقّاً ولكم عليَّ حقّ ، فأمّا حقّكم عليَّ فالنصيحة لكم وتوفير فيئكم عليكم وتعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كي ما تعلموا ، وأمّا حقّي عليكم فالوفاء بالبيعة والنصيحة في المشهد والمغيب ، والإجابة حين أدعوكم ، والطاعة حين آمركم » (2) .
    3 ـ حديث الثمالي أيضاً قال : قال علي بن الحسين (عليهما السلام) : « إنّ دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلاّ بالتسليم ، فمن سلّم لنا سلم ومن اهتدى بنا هُدي ، ومن دان بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئاً ممّا نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم » (3) .
    واعلم أنّ كمال الطاعة بل حقيقة الإيمان تكون بالتسليم لهم (عليهم السلام) في أوامرهم ونواهيهم وعدم ردّ كلامهم (4) .
    (1) ـ الاستجارة : طلب الحفظ ، مأخوذ من الإجارة ، وهو الحفظ والإنقاذ ،
(1) بحار الأنوار : ج27 ص244 ب11 ح4 .
(2) بحار الأنوار : ج27 ص251 ب11 ح12 .
(3) بحار الأنوار : ج2 ص303 ب34 ح41 .
(4) لاحظ أحاديث سفينة البحار : ج4 ص236 ، وج6 ص41 .



514
زائِرٌ لَكُمْ (1)

وأجاره الله من العذاب أي أنقذه منه (1) .
    فالمعنى أنّي أطلب الحفظ والإنقاذ بكم أهل البيت أو بولايتكم أو بمحبّتكم أو بزيارتكم أو بجميع ذلك .
    فإنّ المستجير بكم مأمون من أن يصل إليه سوء .
    لأنّكم حجج الله والوسيلة إليه ، فتكون الاستجارة بكم استجارة واعتصاماً بذمام الله تعالى ، والله هو المجير ، والأمن والأمان يقيني بجوار الله تعالى .
    وهم (عليهم السلام) ملجأ كلّ ضعيف كما في الحديث العلوي الشريف (2) .
    (1) ـ الزيارة في أصل اللغة هو القصد ، يقال : زاره يزوره ، زوْراً وزيارةً أي قصده ، فهو زائر وزَوْر وزَوّار .
    والزيارة في العرف : قصد المزور إكراماً وتعظيماً له واستيناساً به (3) ، والقصد هو إتيان الشيء (4) .
    فتكون الزيارة إتيان المزور والحضور عنده .
    وزيارة أهل البيت (عليهم السلام) من المعالم الدينية المقدّسة التي أُمر بها وأخذ العهد عليها ، ورُتّب عليها الدرجات العالية ، والمثوبات الباقية .
    لذلك تبيّن هذه الفقرة المباركة بأنّي زائر لكم ، ومتوجّه بهذه الزيارة الشريفة إليكم ، راجياً الفوز بالمقامات الكريمة ، والنجاة من الأهوال والشدائد
(1) مجمع البحرين : ص248 .
(2) بحار الأنوار : ج4 ص8 ب1 ح18 .
(3) مجمع البحرين : ص264 .
(4) مجمع البحرين : ص223 .



515
لائِذٌ عائِذٌ بِقُبُورِكُمْ (1)

العظيمة .
    وقد تقدّم بيانه ودليله في أوّل الكتاب عند ذكر الأحاديث في ذلك (1) .
    وفضل الزيارة الشريفة متّفق عليه بين الخاصّة والعامّة كما تلاحظه في (22) حديثاً من طرق العامّة ، مع بيان استحبابها في كلمات (42) شخص من أعلامهم ، جاءت بالتفصيل في كتاب الغدير (2) .
    (1) ـ هكذا في الفقيه ، لكن في العيون : (عائذ بكم ، لائذ بقبوركم) .
    أمّا معنى الفقرة الاُولى يعني عائذ بكم فيقال : عذت إليه : أي لجأت إليه واعتصمت به .
    أي إنّي ملتجاٌ إليكم ومعتصم بكم .
    لأنّهم حبل الله المتين الذي يكون الاعتصام به إعتصاماً بالله تعالى كما يشهد به تفسير آية الاعتصام الذي تلاحظه في الكنز (3) .
    وأمّا معنى الفقرة الثانية : يعني لائذ بقبوركم فيقال : لاذ به لوذاً أي لجأ إليه واستغاث به ، وفي الدعاء : اللهمّ بك ألوذ أي ألتجأ وأنضم وأستغيث .
    أي إنّي ملتجاٌ بقبوركم الشريفة التي هي من مظاهر إظهار الولاء ، ومن أسباب النجاة في السرّاء والضرّاء .
    وقد تقدّمت أحاديثه في أوّل الكتاب .
(1) بحار الأنوار : ج100 ص116 ب2 الأحاديث 1 و11 و22 ، كامل الزيارات : ص121 .
(2) الغدير : ج5 ص86 ـ 180 .
(3) كنز الدقائق : ج3 ص184 .



516
مُسْتَشْفِعٌ اِلى اللّهِ عَزَّوَجَلَّ بِكُمْ (1) وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ (2)

    ومراقدهم المقدّسة من بيوت النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) الرفيعة (1) .
    ومن البُقع التي طهّرها الله وزكّاها وأظهر فيها أدلّة التوحيد ، وأشباح العرش المجيد كما في استئذاناتهم الشريفة (2) .
    وهي متضمّنة لأبدان حجج الله وخلفائه الذين يكون الالتجاء بهم التجاء بالله تعالى .
    وكم من شدائد كُشفت ، وحوائج قضيت ببركة الالتجاء بهم سلام الله عليهم وهي من المشاهدات الوجدانية الواضحة ، إضافة إلى ما سُجّلت في الكتب المعتبرة .
    ولكلّ من المؤمنين بل حتّى بعض غير المؤمنين حوائج مقضيّة بواسطة التجائهم بأهل البيت (عليهم السلام) ... يستدعي ذكرها الكتب المفصّلة .
    (1) ـ الاستشفاع : هو طلب الشفاعة .
    أي إنّي أطلب شفاعتكم أهل البيت وأجعلكم شفعائي إلى الله تعالى .
    وذلك لأنّهم الشفعاء إليه ، والمرضيين في مقام شفاعتهم لديه .
    كما تقدّم دليله في الفقرة السابقة « وشفعاء دار البقاء » .
    (2) ـ أي إنّي أتقرّب بكم أهل البيت وأجعلكم وسائل قربي المعنوي إلى الله الجليل . حيث إنّهم الوسائل إلى الله تعالى كما تلاحظه في تفسير قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) (3) (4) .
(1) بحار الأنوار : ج102 ص141 .
(2) بحار الأنوار : ج102 ص115 .
(3) سورة المائدة : الآية 35 .
(4) كنز الدقائق : ج4 ص104 .



517
    ـ وفي حديث طارق بن شهاب ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : إنّ الأئمّة من آل محمّد الوسيلة إلى الله (1) .
    وفي عدّة الداعي عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال : سمعت محمّداً (صلى الله عليه وآله) يقول : « إنّ الله عزّوجلّ يقول : ياعبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلاّ أن يتحمّل عليكم بأحبّ الخلق إليكم ، تقضونها كرامة لشفيعهم ؟
    ألا فأعلموا أنّ أكرم الخلق عليّ وأفضلهم لديّ محمّد وأخوه علي ومن بعده الأئمّة ، الذين هم الوسائل إليّ .
    ألا فليدعني من همّته حاجة يريد نفعها ، أو دهته داهية يريد كشف ضررها بمحمّد وآله الطيبيّن الطاهرين أقضها له أحسن ما يقضيها من يستشفعون بأعزّ الخلق عليه » .
    فقال له قوم من المشركين والمنافقين وهم المستهزؤون به : ياأبا عبدالله فما لك لا تقترح على الله بهم أن يجعلك أغنى أهل المدينة ؟
    فقال سلمان (رضي الله عنه) : دعوت الله وسألته ما هو أجلّ وأنفع وأفضل من ملك الدنيا بأسرها ، سألته بهم (عليهم السلام) أن يهب لي لساناً ذاكراً لتحميده وثنائه ، وقلباً شاكراً لآلائه ، وبدناً على الدواهي الداهية صابراً ، وهو عزّوجلّ قد أجابني إلى ملتمسي من ذلك ، وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها وما اشتمل عليه من خيراتها مائة ألف ألف مرّة .
(1) بحار الأنوار : ج25 ص174 ب3 ح38 .


518
    وفي هامش الكتاب نقل حديث الأمالي عن الإمام العسكري (عليه السلام) ، عن آبائه (عليهم السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال :
    « إنّ الله سبحانه يقول : عبادي من كانت له إليكم حاجة فسألكم بمن تحبّون أجبتم دعائهم ، ألا فأعلموا أنّ أحبّ عبادي إليّ وأكرمهم لدي محمّد وعلي حبيبي ووليي .
    فمن كانت له إليّ حاجة فليتوسّل إليّ بهما ، فإنّي لا أردّ سؤال سائل يسألني بهما وبالطيبين من عترتهما ، فمن سألني بهم فإنّي لا أردّ دعاءه ، وكيف أردّ دعاء من سألني بحبيبي وصفوتي ووليي وحجّتي وروحي ونوري وآيتي وبابي ورحمتي ووجهي ونعمتي !
    ألا وإنّي خلقتهم من نور عظمتي ، وجعلتهم أهل كرامتي وولايتي ، فمن سألني بهم عارفاً بحقّهم ومقامهم ، أوجبت لهم منّي الإجابة وكان ذلك حقّاً » (1) .
    وفي حديث شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « إنّ يوسف أتاه جبرئيل فقال : يايوسف إنّ ربّ العالمين يقرئك السلام ، ويقول لك : من جعلك أحسن خلقه ؟
    قال : فصاح ووضع خدّه على الأرض ثمّ قال : أنت ياربّ .
    قال : ثمّ قال له : ويقول لك : من حبّبك إلى أبيك دون إخوتك ؟
    قال : فصاح ووضع خدّه على الأرض ثمّ قال : أنت ياربّ .
    قال : ويقول لك : من أخرجك من الجُبّ بعد أن طرحت فيها وأيقنت
(1) عدّة الداعي : ص151 .


519
وُمُقَدِّمُكُمْ اَمامَ طَلِبَتِي وَحَوائِجِي وَاِرادَتِي فِي كُلِّ اَحْوالِي وَاُمُورِي (1)

بالهلكة ؟
    قال : فصاح ووضع خدّه على الأرض ثمّ قال : أنت ياربّ .
    قال : فإنّ ربّك قد جعل لك عقوبة في استعانتك بغيره ، فالبث في السجن بضع سنين .
    قال : فلمّا انقضت المدّة أذن له في دعاء الفَرَج ، ووضع خدّه على الأرض ثمّ قال : اللهمّ إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك ، فإنّي أتوجّه إليك بوجه آبائي الصالحين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب . قال : ففرّج الله عنه » .
    قال : فقلت له : جعلت فداك أندعو نحن بهذا الدعاء ؟
    فقال : ادع بمثله ، « اللهمّ إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإنّي أتوجّه إليك بوجه نبيّك نبيّ الرحمة (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة (عليهم السلام) » (1) .
    وفي نسخة الكفعمي : (ومتقرّب إليه بمحبّتكم) .
    (1) ـ التقديم هنا بمعنى : التوجّه والاستشفاع .
    أي إنّي أتوجّه إلى الله تعالى وأستشفع إليه بكم أهل البيت وأسأله بحقّكم لتنجيز جميع ما أطلبه وأحتاجه واُريده من الله تعالى في جميع أحوالي ولجميع اُموري .
    وذلك لأنّكم الوسائل المقبولة عند الله تعالى ، كما تقدّم بيانه ودليله في الفقرة السابقة .
(1) بحار الأنوار : ج94 ص19 ب28 ح13 .


520
مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ (1)

    وفُسّرت هذه الفقرة بمعنى آخر أيضاً وهو إنّي اُقدّم الصلاة عليكم قبل طلباتي وحوائجي ليُستجاب دعائي وتُقبل حاجتي .
    للأخبار الواردة المتواترة في أنّ الدعاء لا يقبل بدون الصلوات على محمّد وآل محمّد سلام الله عليهم (1) .
    فلاحظ مثل :
    1 ـ حديث هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « لا يزال الدعاء محجوباً حتّى يُصلّي على محمّد وآل محمّد » (2) .
    2 ـ حديث السكوني ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : « من دعا ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وآله) رفرف الدعاء على رأسه فإذا ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) رفع الدعاء » (3) .
    3 ـ حديث ابن جمهور عن أبيه عن رجاله ، قال أبو عبدالله (عليه السلام) : « من كانت له إلى الله عزّوجلّ حاجة فليبدأ بالصلاة على محمّد وآله ، ثمّ يسأل حاجته ، ثمّ يختم بالصلاة على محمّد وآل محمّد ، فإنّ الله عزّوجلّ أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط إذ [ ا ] كانت الصلاة على محمّد وآل محمّد لا تحجب عنه » (4) .
    وفي نسخة الكفعمي : « ومقدّمكم أمام طلبتي ومسألتي وحوائجي وإرادتي ، ومتوسّل بكم إليه ، ومقدّمكم بين يدي من كلّ أحوالي واُموري » .
    (1) ـ السرّ : هو الشيء الذي يُكتم ، وهذا من سرّ آل محمّد (عليهم السلام) أي من مكتوم آل
(1) روضة المتّقين : ج5 ص388 ، الأنوار اللامعة : ص170 .
(2) الكافي : ج2 ص491 ح1 .
(3) الكافي : ج2 ص494 ح2 .
(4) الكافي : ج2 ص494 ح16 .