541
بذلك أخبرني جبرئيل (عليه السلام) فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر » (1) .
7 ـ حديث الثمالي ، عن الإمام السجّاد (عليه السلام) قال : قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام)ـ وقد خلا ـ : أخبرني عن هذين الرجلين ؟
قال : « هما أوّل من ظلمنا حقّنا وأخذا ميراثنا ، وجلسا مجلساً كنّا أحقّ به منهما ، لا غفر الله لهما ولا رحمهما ، كافران ، كافر من تولاّهما » (2) .
8 ـ حديث الكميت ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) ياسيّدي أسألك عن مسألة ؟ وكان متكئاً فاستوى جالساً وكسر في صدره وسادة ثمّ قال : سل .
فقال : أسألك عن رجلين .
فقال : « ياكميت بن زيد ما اُهريق في الإسلام محجمة من دم ، ولا اكتسب مال من غير حلّه ، ولا نكح فَرْجٌ حرام إلاّ وذلك في أعناقهما إلى يوم يقوم قائمنا .
ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبّهما والبراءة منهما » (3) .
لذلك قال الشيخ الصدوق (قدس سره) : (واعتقادنا في البراءة أنّها واجبة من الأوثان الأربعة ومن الأنداد الأربعة ومن جميع أشياعهم وأتباعهم ، وأنّهم شرّ خلق الله ، ولا يتمّ الإقرار بالله وبرسوله ، وبالأئمّة إلاّ بالبراءة من أعدائهم واعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمّة أنّهم كفّار مشركون مخلّدون في أسفل درك من النار .
ومن اعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شيء) (4) .
(1) بحار الأنوار : ج27 ص63 ب1 ح22 .
(2) بحار الأنوار : ج30 ص381 ب20 ح165 .
(3) رجال الكشّي : ص180 .
(4) كتاب الاعتقادات : ص105 .
542
فالتبرّي من أعداء آل محمّد واجب ركني من أركان الدين الإسلامي .
وممّا يتحقّق به التبرّي لعنهم كما لعنهم الله تعالى ورسوله .
واللعن هو الطرد من الرحمة ، والإبعاد عنها (1) .
فيتحقّق التبرّي الواجب بأن نسأل الله تعالى أن يطردهم ويبعدهم من رحمته الواسعة .
هذا مضافاً إلى الثواب العظيم في ذلك الذي تلاحظه في مثل : حديث الإمام الصادق (عليه السلام) حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم أنّه قال :
« من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في خلواته أعداءنا بلّغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش ، فكلّما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه ولعنوا من يلعنه ، ثمّ ثنّوا فقالوا : اللهمّ صلّ على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه ، ولو قدر على أكثر منه لفعل .
فإذا النداء من قبل الله عزّوجلّ : قد أجبت دعاءكم وسمعت نداءكم وصلّيت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار » (2) .
وتقدّم الأمر به في حديث الكميت الأسدي (3) .
وعلى الجملة تعرف ممّا تقدّم من الأدلّة المتظافرة أنّ التبرّي من أعداء أهل البيت ركن من أركان الدين مع التولّي لأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين .
(1) مجمع البحرين : ص570 .
(2) بحار الأنوار : ج27 ص223 ب10 ح11 .
(3) رجال الكشّي : ص180 .
543
وَمِنَ الْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَالشَّياطِينِ وَحِزْبِهِمُ (1)
(1) ـ وقد تأكّد التبرّي بالخصوص من الجبت وهو الأول ، والطاغوت وهو الثاني ، والشياطين وهم سائر خلفاء الجور وبنو اُميّة وبنو العبّاس وحزبهم أي أتباعهم والجِبْت في الأصل هو كلّ معبود سوى الله تعالى كنّي به عن الأوّل .
والطاغوت في الأصل هو من تجاوز عن الحدّ في الطغيان فكان رئيساً في الضلالة كنّي به عن الثاني لأنّه الأخبث .
كما وأنّ اللاّت صنم من حجارة كانت لثقيف في الكعبة يعبدونها يكنّى به عن الثالث .
والعُزّى صنم من حجارة كانت في جوف الكعبة لغطفان يعبدونها يكنّى به عن معاوية .
فيتأكّد التبرّي عن جميع الأعداء بالعموم ، وعن هؤلاء الأربعة بالخصوص ، وعن الثاني بنحو أخصّ كما يشهد به حديث الاختصاص مسنداً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشّاء ، عن أبي الصخر أحمد بن عبدالرحيم ، عن الحسن بن علي رجلٌ كان في جباية مأمون (1) قال :
دخلت أنا ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبدالله العلوي ، قال أبو الصخر : وأظنّه من ولد عمر بن علي وكان نازلا في دار الصيديين فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسّح ، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام ، ثمّ ابتدأنا فقال : معكما أحد ؟
فقلنا : لا .
(1) أي وكان الحسن هذا من الذين يأخذون الزكاة جبايةً للمأمون .
544
ثمّ التفت يميناً وشمالا هل يرى أحداً ، ثمّ قال : أخبرني أبي جنديّ أنّه كان مع أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) بمنى وهو يرمي الجمرات ، وإنّ أبا جعفر رمى الجمرات فاستتمّها وبقي في يديه بقيّة ، فعدّ خمس حصيّات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثة في ناحية .
فقلت له : أخبرني جعلت فداك ما هذا فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قطّ ، إنّك رميت بخمس بعد ذلك ثلاثة في ناحية وثنتين في ناحية ؟
قال : نعم إنّه إذا كان كلّ موسم اُخرجا الفاسقان غضيّين طريّين فصُلبا ههنا ، لا يراهما إلاّ إمام عدل ، فرميت الأوّل ثنتين والآخر بثلاث ، لأنّ الأخر أخبث من الأوّل » (1) .
والوجه في هذا التبرّي الخاص من اُولئك الأعداء مبيّن بنفس الفقرات التالية : (الظالمين لكم ، الجاحدين لحقّكم ، والمارقين من ولايتكم ، والغاصبين لإرثكم ، الشاكّين فيكم ، المنحرفين عنكم) كما تدلّ على ذلك الأحاديث الكثيرة الآتية في فقرة (الظالمين لكم) .
كلّ هذا مضافاً إلى الجنايات الاُخرى التي ارتكبوها مثل الإقدام على قتل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في العقبة ، وعصيان أمره في التخلّف عن جيش اُسامة ، والردّ عليه في نسبته إلى الهُجر ، وتجاسرهم على صحيفة الرسول وكتاب فدك بالقاء البصاق عليه وتمزيقه (2) .
(1) الاختصاص : ص277 .
(2) بحار الأنوار : ج53 ص17 ب25 ح1 .
545
الظّالِمِينَ لَكُمْ (1)
إلى غير ذلك من المثالب المذكورة في كتب مطاعنهم ، كمطاعن البحار ، والسبعة من السلف ، وغيرهما .
مع الكفر والعار والشنار الذي أظهره معاوية ونغله يزيد ممّا يندى لها جبين التاريخ ، وتسوّد صفحات الحياة البشرية ، وقد اعترف بها كلا الفريقين في النقل المتظافر (1) .
فاستحقّوا بذلك اللعن المؤبّد ، والعذاب المخلّد ، والتبرّي منهم ، والتباعد عنهم .
وفي نسخة الكفعمي : « ومن الجبت والطاغوت وأوليائهم والشياطين وحزبهم » .
(1) ـ فإنّهم ظلموا أهل البيت (عليهم السلام) بما أمكنهم من الظلم ، بل فتحوا أبواب الظلم عليهم إلى يوم القيامة كما سجّله التاريخ ، وأثبتته معتبرات الأحاديث فلاحظ في ذلك :
1 ـ حديث عبدالرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله تعالى : (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَاد بِظُلْم) (2) قال : « نزلت فيهم ، حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليّه (فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (3) » (4) .
(1) بحار الأنوار : ج33 ص296 ـ 584 ، الغدير : ج1 ص80 ـ 384 ، السبعة من السلف : ص183 ـ 220 ، الكنى والألقاب : ج1 ص84 ، سفينة البحار : ج2 ص290 .
(2) سورة الحجّ : الآية 25 .
(3) سورة المؤمنون : الآية 41 .
(4) بحار الأنوار : ج30 ص264 ب20 ح129 .
546
2 ـ حديث الورد بن زيد ـ أخي الكميت ـ قال : سألنا محمّد بن علي (عليهما السلام) عن الأول والثاني ؟
فقال : « من كان يعلم أنّ الله حَكَمٌ عدل برىء منهما ، وما من محجمة دم يهراق إلاّ وهي في رقابهما » (1) .
وعنه (عليه السلام) : « ... هما أوّل من ظلمنا وقبض حقّنا ، وتوثّب على رقابنا ، وفتح علينا باباً لا يسدّه شيء إلى يوم القيامة ، فلا غفر الله لهما ظلمهما إيّانا » (2) .
3 ـ حديث داود الرقي قال : كنت عند الصادق (عليه السلام) والمفضّل وأبو عبدالله البلخي إذ دخل علينا كثير النوى ، وقال : إنّ أبا الخطّاب يشتم الأول والثاني ويظهر البراءة منهما .
فالتفت الصادق (عليه السلام) إلى أبي الخطّاب وقال : يامحمّد ! ما تقول ؟
قال : كذب والله ، ما سمع قطّ شتمهما منّي .
فقال الصادق (عليه السلام) : « قد حلف ، ولا يحلف كاذباً .
فقال : صدق ، لم أسمع أنا منه ، ولكن حدّثني الثقة به عنه .
قال الصادق (عليه السلام) : إنّ الثقة لا يبلغ ذلك ، فلمّا خرج كثير النوى قال الصادق (عليه السلام) : أما والله لئن كان أبو الخطّاب ذكر ما قال كثير لقد علم من أمرهم ما لم يعلمه كثير .
والله لقد جلسا مجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) غصباً ; فلا غفر الله لهما ولا
(1) بحار الأنوار : ج30 ص383 ب20 ح ذيل 65 .
(2) بحار الأنوار : ج30 ص383 ب20 ح ذيل 65 .
547
عفا عنهما .
فبهت أبو عبدالله البلخي ، فنظر إلى الصادق (عليه السلام) متعجّباً ممّا قال فيهما ، فقال الصادق (عليه السلام) : أنكرت ما سمعت فيهما ؟!
قال : كان ذلك .
فقال : فهلاّ الإنكار منك ليلة دفع إليك فلان بن فلان البلخي : جارية فلانة لتبيعها ، فلمّا عبرت النهر افترشتها في أصل شجرة .
فقال البلخي : قد مضى والله لهذا الحديث أكثر من عشرين سنة ، ولقد تُبتُ إلى الله من ذلك .
فقال الصادق (عليه السلام) : لقد تبتَ وما تابَ الله عليك ، وقد غضب الله لصاحب الجارية » (1) .
لذلك قال الفقيه الأعظم أبو الصلاح الحلبي في تقريب المعارف في فصل ما يقدح في الثلاثة وذكر مطاعنهم :
(قصدهم أهل بيت نبيّهم (عليهم السلام) بالتحيّف والأذى والوضع من أقدارهم واجتناب ما يستحقّونه من التعظيم .
فمن ذلك : أمان كلّ معتزل بيعتهم ضررهم ، وقصدهم علياً (عليه السلام) بالأذى لتخلّفه عنهم ، والإغلاظ له في الخطاب ، والمبالغة في الوعيد ، وإحضار الحطب لتحريق منزله ، والهجوم عليه بالرجال من غير إذنه ، والإتيان به ملبّباً ، واضطرارهم بذلك زوجته وبناته ونساؤه وحامّته من بنات هاشم وغيرهم إلى
(1) بحار الأنوار : ج30 ص398 ب20 ح72 .
548
الخروج عن بيوتهم ، وتجريد السيوف من حوله ، وتوعّده بالقتل إن امتنع من بيعتهم .
ولم يفعلوا شيئاً من ذلك بسعد بن عبادة ، ولا بالخبّاب بن المنذر ، وغيرهما ممّن تأخّر عن بيعتهم ، حتّى مات .
ومن ذلك : ردّهم دعوى فاطمة (عليها السلام) وشهادة علي والحسنين (عليهم السلام) ، وقبول دعوى جابر بن عبدالله في الجنينات ، وعائشة في الحجرة والقميص والنعل وغيرهما .
ومنها : تفضيل الناس في العطاء ، والاقتصار بهم على أدنى المنازل .
ومنها : عقد الرايات والولايات لمسلّمة القبح والمؤلّفة قلوبهم ومكيدي الإسلام من بني اُميّة وبني مخزوم وغيرهما ، والإعراض عنهم واجتناب تأهّلهم لشيء من ذلك .
ومنها : موالاة المعروفين ببغضهم وحسدهم وتقديمهم على رقاب العالم ، كمعاوية وخالد وأبي عبيدة والمغيرة وأبي موسى ومروان وعبدالله بن أبي سرح وابن كريز ومن ضارعهم في عداوتهم .
والغضّ من المعروفين بولايتهم وقصدهم بالأذى ، كعمّار وسلمان وأبي ذرّ والمقداد واُبيّ بن كعب وابن مسعود ومن شاركهم في التخصّص بولايتهم عليهم الصلاة والسلام .
ومنها : قبض أيديهم عن فدك مع ثبوت استحقاقهم لها على ما بيّناه ، وإباحة معاوية الشام ، وأبي موسى العراق ، وابن كريز البصرة ، وابن أبي سرح مصر والمغرب ، وأمثالهم من المشهورين بكيد الإسلام وأهله .
549
وتأمّل هذا بعين إنصاف يكشف لك عن شديد عداوتهم ، وتحاملهم عليهم ، كأمثاله من الأفعال الدالّة على تميّز العدوّ من الولي .
ولا وجه لذلك إلاّ تخصّصهم بصاحب الشريعة صلوات الله عليه وعلى آله في النسب ، وتقدّمهم لديه في الدين ، وتحقّقهم من بذل الجهد في طاعته ، والمبالغة في نصيحته ونصرة ملّته ، بما لا يشاركون فيه .
وفي هذا ما لا يخفى ما فيه على متأمّل) .
ثمّ ذكر الفقيه أبو الصلاح نكير أهل البيت (عليهم السلام) على هؤلاء الظالمين فقال :
(ورووا عن الحارث الأعور قال : دخلت على علي (عليه السلام) في بعض الليل ، فقال لي : ما جاء بك في هذه الساعة ؟
قلت : حبّك ياأمير المؤمنين .
قال : الله ؟
قلت : الله .
قال : ألا اُحدّثك بأشدّ الناس عداوةً لنا وأشدّهم عداوةً لمن أحبّنا ؟
قلت : بلى ياأمير المؤمنين ، أما والله لقد ظننت ظنّاً ، وقال : هات ظنّك .
قلت : الأول والثاني ؟
قال : اُدنُ منّي ياأعور ، فدنوتُ منه ، فقال : ابرأ منهما .
وفي رواية اُخرى : فقال : « إي والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، إنّهما لهما ظلماني حقّي وتغاصاني ريقي ، وحسداني ، وآذياني ، وإنّه ليؤذي أهل النار ضجيجهما ونصبهما ورفع أصواتهما وتعيير رسول الله (صلى الله عليه وآله) إيّاهما ») (1) .
(1) تقريب المعارف : ص232 ـ 242 .
550
الْجاحِدِيْنَ لِحَقِّكُمْ (1)
(1) ـ في العيون : « والجاحدين لحقّكم » .
وجحود الشيء : هو إنكاره مع العلم بثبوته كما في قوله تعالى : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَآ أَنْفُسُهُمْ) (1) .
واُولئك الظالمون جحدوا حقوق آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين مع علمهم بأنّها حقوق إلهية ثابتة لهم كالإمامة ، والخلافة ، وما كان لهم من الفيء والخمس ، وفدك والعوالي .
قال السيّد ابن طاووس في وصاياه لولده : (وقد وهب جدّك محمّد (صلى الله عليه وآله) اُمّك فاطمة صلوات الله عليها فدكاً والعوالي من جملة مواهبه ، وكان دخلها في رواية الشيخ عبدالله بن حمّاد الأنصاري أربعة وعشرون ألف دينار في كلّ سنة وفي رواية غيره سبعين ألف دينار) (2) .
وقد اتّفقت الآراء بعد صريح نصّ الكتاب الكريم والأحاديث الشريفة من أنّ فدك كانت لفاطمة الزهراء (عليها السلام) نحلة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كانت له فدك خالصة ، من الأراضي التي لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فيما صالح أهل خيبر ـ كما تلاحظ تفصيله في محلّه ـ (3) .
وتلاحظ الاعتراف بذلك من ابن أبي الحديد المعتزلي الذي صرّح (بأنّ هذا كلام صحيح) في شرحه (4) .
(1) مجمع البحرين : ص198 ، والآية من سورة النمل : الآية 14 .
(2) كشف المحجّة : ص182 .
(3) بهجة قلب المصطفى : ص391 .
(4) شرح نهج البلاغة : ج16 ص236 ـ 284 .