91
الإنس صحيحاً ، ويطحن في أجواف الطير لا يرى له أثر .
    ثمّ جعل ممّا يبيض بيضاً ولا يلد ولادة لكيلا يثقل عن الطيران فإنّه لو كانت الفراخ في جوفه تمكث حتّى تستحكم لأثقلته وعاقته عن النهوض والطيران ، فجعل كلّ شيء من خلقه مشاكلا للأمر الذي قدِّر أن يكون عليه .
    ثمّ صار الطائر السائح في هذا الجو يقعد على بيضه فيحضنه اُسبوعاً ، وبعضها اُسبوعين ، وبعضها ثلاثة أسابيع حتّى يخرج الفرخ من البيضة ، ثمّ يقبل عليه فيزقّه الريح لتتّسع حوصلته للغذاء ، ثمّ يربّيه ويغذّيه بما يعيش به ، فمن كلّفه أن يلقط الطعم ويستخرجه بعد أن يستقرّ في حوصلته ويغذو به فراخه ؟ ولأي معنى يحتمل هذه المشقّة وليس بذي رويّة ولا تفكّر ؟ ولا يأمل في فراخه ما يأمل الإنسان في ولده من العزّ والرفد (1) وبقاء الذكر ؟
    فهذا هو فعل يشهد بأنّه معطوف على فراخه ، لعلّة لا يعرفها ولا يفكّر فيها وهي دوام النسل وبقاؤه لطفاً من الله تعالى ذكره .
    انظر إلى الدجاجة كيف تهيج لحضن البيض والتفريخ . وليس لها بيض مجتمع ولا وكر (2) موطئ بل تنبعث وتنتفخ وتقوقى (3)وتمتنع من الطعم حتّى يجمع لها البيض فتحضنه وتفرخ ، فلِمَ كان ذلك منها إلاّ لإقامة النسل ؟ ومَن أخذها بإقامة النسل ولا رويّة ولا
(1) الرفد بكسر الراء هي : المعونة والعطاء .
(2) الوكر بفتح الواو هو : عشّ الطائر .
(3) أي تصيح .



92
تفكّر لولا أنّها مجبولة على ذلك ؟ .
    اعتبر بخلق البيضة وما فيها من المح الأصفر الخاثر (1)، والماء الأبيض الرقيق ، فبعضه لينتشر منه الفرخ ، وبعضه ليغذّى به (2)، إلى أن تنقاب عنه البيضة ، وما في ذلك من التدبير ، فإنّه لو كان نشوء الفرخ في تلك القشرة المستحصنة التي لا مساغ لشيء إليها لجعل معه جوفها من الغذاء ما يكتفي به إلى وقت خروجه منها ، كمن يحبس في حبس حصين لا يوصل إلى من فيه فيجعل معه من القوت ما يكفي به إلى وقت خروجه منه .
    فكّر في حوصلة الطائر وما قدِّر له ، فإنّ مسلك الطعم إلى القانصة (3)ضيق لا ينفذ فيه الطعام إلاّ قليلا قليلا ، فلو كان الطائر لا يلتقط حبّة ثانية حتّى تصل الاُولى إلى القانصة لطال عليه ، ومتى كان يستوفي طعمه ؟ فإنّما يختلسه إختلاساً لشدّة الحذر ، فجعلت الحوصلة كالمخلاة المعلّقة أمامه ليوعي فيها ما أدرك من الطعم بسرعة ثمّ تنفذه إلى القانصة على مهل ، وفي الحوصلة أيضاً خلّة اُخرى ; فإنّ من الطائر ما يحتاج إلى أن يزقّ فراخه فيكون ردّه للطعم من قرب أسهل عليه .
    وتأمّل ريش الطير كيف هو ؟ فإنّك تراه منسوجاً كنسج الثوب من
(1) المُحّ بضمّ الميم هي : صُفرة البيض ، والخاثر هو : الثخين .
(2) في نسخة : ليغتذى به .
(3) القانصة للطير كالمعدة للإنسان .



93
سلوك (1) دقائق قد اُلّف بعضه إلى بعض كتأليف الخيط إلى الخيط والشعرة إلى الشعرة ، ثمّ ترى ذلك النسج إذا مددته ينفتح قليلا ولا ينشقّ لتداخله الريح فيقلّ الطائر إذا طار ، وترى في وسط الريشة عموداً غليظاً متيناً قد نسج عليه الذي هو مثل الشعر ليمسكه بصلابته ، وهو القصبة التي هو في وسط الريشة ، وهو مع ذلك أجوف ليخفّ على الطائر ولا يعوقه عن الطيران .
    هل رأيت يامفضّل ! هذا الطائر الطويل الساقين (2) ؟ وعرفت ما له من المنفعة في طول ساقيه ؟ فإنّه أكثر ذلك في ضحضاح من الماء فتراه بساقين طويلين كأنّه ربيئة (3) فوق مَرقَب وهو يتأمّل ما يدبّ في الماء ، فإذا رأى شيئاً ممّا يتقوّت به خطا خطوات رقيقاً حتّى يتناوله ، ولو كان قصير الساقين وكان يخطو نحو الصيد ليأخذه يصيب بطنه الماء فيثور ويذعر منه فيتفرّق عنه فخلق له ذلك العمودان ليدرك بهما حاجته ولا يفسد عليه مطلبه .
    تأمّل ضروب التدبير في خلق الطائر فإنّك تجد كلّ طائر طويل الساقين طويل العنق وذلك ليتمكّن من تناول طعمه من الأرض ، ولو كان طويل الساقين قصير العنق لما استطاع أن يتناول شيئاً من الأرض ، وربّما اُعين مع طول العنق بطول المناقير ليزداد الأمر عليه سهولةً له وإمكاناً .
(1) سلوك جمع سلك وهو : الخيط .
(2) تنطبق هذه الأوصاف على الطائر المائي المعروف بالأنيس .
(3) الربيئة : العين التي ترقب .



94
أفلا ترى أنّك لا تفتّش شيئاً من الخلقة إلاّ وجدته على غاية الصواب والحكمة ؟ .
    انظر إلى العصافير كيف تطلب أكلها بالنهار ؟ فهي لا تفقده ولا هي تجده مجموعاً معدّاً بل تناله بالحركة والطلب ، وكذلك الخلق كلّه فسبحان من قدّر الرزق كيف قوّته ؟ فلم يجعل ممّا لا يقدر عليه إذ جعل للخلق حاجة إليه ، ولم يجعله مبذولا وينال بالهوينا (1) إذا كان لا صلاح في ذلك فإنّه لو كان يوجد مجموعاً معدّاً كانت البهائم تتقلّب عليه ولا تنقلع حتّى تبشم (2) فتهلك ، وكان الناس أيضاً يصيرون بالفراغ إلى غاية الأشر والبطر حتّى يكثر الفساد ويظهر الفواحش .
    أعَلِمْتَ ما طعم هذه الأصناف من الطير التي لا تخرج إلاّ بالليل كمثل البوم والهام (3) والخفّاش ؟
    قلت : لا يامولاي .
    قال : إنّ معاشها من ضروب تنتشر في هذا الجوّ من البعوض والفراش وأشباه الجراد واليعاسيب (4) ، وذلك أنّ هذه الضروب مبثوثة في الجوّ لا يخلو منها موضع .
    واعتبر ذلك بأنّك إذا وضعت سراجاً بالليل في سطح أو عرصة دار إجتمع عليه من هذا شيء كثير فمن أين يأتي ذلك كلّه إلاّ من القرب ؟ .
(1) الهوينا : الرفق والتؤدة .
(2) البشم : الإتخام من الطعام .
(3) الهام جمع هامة : نوع من البوم الصغير .
(4) اليعاسيب جمع يعسوب ، هو : ذكر النحل وأميرها .



95
    فإن قال قائل : إنّه يأتي من الصحاري والبراري . قيل له : كيف يوافي تلك الساعة من موضع بعيد ؟ وكيف يبصر من ذلك البعد سراجاً في دار محفوفة بالدور فيقصد إليه ؟ مع أنّ هذه عياناً تتهافت على السراج من قرب فيدلّ ذلك على أنّها منتشرة في كلّ موضع من الجوّ ، فهذه الأصناف من الطير تلتمسها إذا خرجت فتتقوّت بها .
    فانظر كيف وجّه الرزق لهذه الطيور التي لا تخرج إلاّ بالليل من هذه الضروب المنتشرة في الجوّ .
    واعرف مع ذلك المعنى في خلق هذه الضروب المنتشرة التي عسى أن يظنّ ظانّ أنّها فضل لا معنى له .
    خلق الخفّاش خلقة عجيبة بين خلقة الطير وذوات الأربع أقرب ، وذلك أنّه ذو اُذنين ناشزتين (1) وأسنان ووبر وهو يلد ولاداً ويرضع ويبول ويمشي إذا مشى على أربع ، وكلّ هذا خلاف صفة الطير ، ثمّ هو أيضاً ممّا يخرج بالليل ويتقوّت ممّا يسري في الجوّ من الفراش وما أشبهه .
    وقد قال قائلون : إنّه لا طُعم للخفّاش ، وإنّ غذاءه من النسيم وحده .
    وذلك يفسد ويبطل من جهتين : إحداهما خروج ما يخرج منه من الثفل والبول فإنّ هذا لا يكون من غير طُعم ، والاُخرى أنّه ذو أسنان ولو كان لا يطعم شيئاً لم يكن للأسنان فيه معنى ، وليس في الخلقة شيء لا معنى له .
    وأمّا المآرب فيه فمعروفة حتّى أنّ زبله يدخل في بعض الأعمال ;
(1) من النشوز بمعنى الإرتفاع عن المكان .


96
ومن أعظم الإرب فيه خلقته العجيبة الدالّة على قدرة الخالق جلّ شأنه ، وتصرّفها فيما شاء كيف شاء لضرب من المصلحة .
    فأمّا الطائر الصغير الذي يقال له : « ابن تمرة » (1) فقد عشّش في بعض الأوقات في بعض الشجر فنظر إلى حيّة عظيمة قد أقبلت نحو عشّه فاغرة فاها لتبلعه فبينما هو يتقلّب ويضطرب في طلب حيلة منها إذ وجد حسكة فحملها فألقاها في فمّ الحيّة ، فلم تزل الحيّة تلتوي وتتقلّب حتّى ماتت . أفرأيت لو لم اُخبرك بذلك كان يخطر ببالك أو ببال غيرك أنّه يكون من حسكة مثل هذه المنفعة العظيمة أو يكون من طائر صغير أو كبير مثل هذه الحيلة ؟ اعتبر بهذا وكثير من الأشياء تكون فيها منافع لا تعرف إلاّ بحادث يحدث به أو خبر يسمع به .
    انظر إلى النحل وإحتشاده في صنعة العسل ، وتهيئة البيوت المسدّسة وما ترى في ذلك إجتماعه من دقائق الفطنة ، فإنّك إذا تأمّلت العمل رأيته عجيباً لطيفاً ، وإذا رأيت المعمول وجدته عظيماً شريفاً موقعه من الناس ، وإذا رجعت إلى الفاعل ألفيته غبيّاً جاهلا بنفسه فضلا عمّا سوى ذلك ، ففي هذا أوضح الدلالة على أنّ الصواب والحكمة في هذه الصنعة ليس للنحل بل هي للذي طبعه عليها وسخّره فيها لمصلحة الناس » (2).
    17 ـ القوّة المودعة في الجراد على ضعفه بحيث يعجز الملوك عن إزالته :
(1) ابن تمرة : طائر أصغر من العصفور جميل المنظر له منقار دقيق يمتصّ به التمر والزهر .
(2) بحار الأنوار : (ج3 ص103) .



97
    « انظر إلى هذا الجراد ما أضعفه وأقواه فإنّك إذا تأمّلت خلقه رأيته كأضعف الأشياء ، وإن دَلَفَت عساكره نحو بلد من البلدان لم يستطع أحد أن يحميه منه . ألا ترى أنّ ملكاً من ملوك الأرض لو جمع خيله ورجله ليحمي بلاده من الجراد لم يقدر على ذلك ؟ أفليس من الدلائل على قدرة الخالق أن يبعث أضعف خلقه إلى أقوى خلقه فلا يستطيع دفعه ؟
    انظر إليه كيف ينساب على وجه الأرض مثل السيل فيغشي السهل والجبل والبدو والحضر ، حتّى يستر نور الشمس بكثرته فلو كان هذا ممّا يصنع بالأيدي متى كان يجتمع منه هذه الكثرة ؟ وفي كم من سنة كان يرتفع ، فاستدلّ بذلك على القدرة التي لا يؤودها شيء ويكثر عليها » (1).
    18 ـ عجيب الخلقة في الأسماك حيث هي مستغنية بالسباحة ، وغير محتاجة إلى الرئة ، ومكسوة بالقشور والأفلاس لتقيها من الآفات ، مع كثرة نسلها لكثرة الإحتياج إليها :
    « تأمّل خلق السمك ومشاكلته للأمر الذي قدِّر أن يكون عليه ، فإنّه خلق غير ذي قوائم لأنّه لا يحتاج إلى المشي إذا كان مسكنه الماء ، وخلق غير ذي رئة لأنّه لا يستطيع أن يتنفّس وهو منغمس في اللجّة ، وجعلت له مكان القوائم أجنحة شداد يضرب بها في جانبيه كما يضرب الملاّح بالمجاذيف من جانبي السفينة ، وكسي جسمه
(1) بحار الأنوار : (ج3 ص108) .


98
قشوراً متاناً متداخلة كتداخل الدروع والجواشن (1) لتقيه من الآفات ، فاُعين بفضل حسّ في الشمّ لأنّ بصره ضعيف والماء يحجبه ، فصار يشمّ الطعم من البعد البعيد فينتجعه (2) ، وإلاّ فكيف يعلم به وبموضعه ؟
    واعلم أنّ من فيه إلى صماخيه منافذ فهو يعبّ الماء بفيه ويرسله من صماخيه (3) فيتروّح إلى ذلك كما يتروّح غيره من الحيوان إلى تنسّم هذا النسيم .
    فكّر الآن في كثرة نسله وما خصّ به من ذلك ، فإنّك ترى في جوف السمكة الواحدة من البيض ما لا يحصى كثرة ، والعلّة في ذلك أن يتّسع لما يتغذّى به من أصناف الحيوان فإنّ أكثرها يأكل السمك ، حتّى أنّ السباع أيضاً في حافات الآجام (4) عاكفة على الماء أيضاً كي ترصد السمك فإذا مرّ بها خطفته ، فلمّا كانت السباع تأكل السمك والطير يأكل السمك والناس يأكلون السمك والسمك يأكل السمك كان من التدبير فيه أن يكون على ما هو عليه من الكثرة .
    فإذا أردت أن تعرف سعة حكمة الخالق وقصر علم المخلوقين فانظر إلى ما في البحار من ضروب السمك ، ودواب الماء والأصداف ،
(1) الجواشن جمع جوشن ، وهو : الدرع .
(2) أي يطلبه في موضعه .
(3) الصماخ بكسر الصاد : خرق الاُذن الباطن الذي ينفذ إلى الرأس ، وعبّ الماء بمعنى شربه بمصّ من غير تنفّس .
(4) جمع الجمع للأجمة بمعنى الشجر الكثير الملتفّ ، وقيل : الآجمة تكون من القصب .



99
والأصناف التي لا تحصى ولا تعرف منافعها إلاّ الشيء بعد الشيء يدركه الناس بأسباب تحدث ; مثل القرمز (1) فإنّه إنّما عرف الناس صبغه بأنّ كلبة تجول على شاطئ البحر فوجدت شيئاً من الصنف الذي يسمّى الحلزون (2) فأكلته فاختضب خطمها بدمه فنظر الناس إلى حسنه فاتّخذوه صبغاً ، وأشباه هذا ممّا يقف الناس عليه حالا بعد حال وزماناً بعد زمان » (3).
    19 ـ حكمة التقدير في الألوان التي خلقها الله في هذه الموجودات ، كما ترى لون السماء أنسب لون لعين الإنسان :
    « فكّر في لون السماء وما فيه من صواب التدبير فإنّ هذا اللون أشدّ الألوان موافقة للبصر وتقوية ، حتّى أنّ من صفات الأطباء لمن أصابه شيء أضرّ ببصره إدمان النظر إلى الخضرة وما قرب منها إلى السواد ، وقد وصف الحذّاق منهم لمن كَلَّ بصره الإطّلاع في إجّانة (4) خضراء مملوّة ماءاً .
    فانظر كيف جعل الله جلّ وتعالى أديم السماء بهذا اللون الأخضر إلى السواد ليمسك الأبصار المنقلبة عليه فلا ينكأ فيها بطول مباشرتها له ، فصار هذا الذي أدركه الناس بالفكر والرويّة والتجارب يوجد مفروغاً منه في الخلقة حكمة بالغة ليعتبر بها المعتبرون ، ويفكّر
(1) القرمز هو : الصبغ الأحمر .
(2) الحلزون : دويبة صغيرة تكون في صدف وهي المعروفة بالبُزاق .
(3) بحار الأنوار : (ج3 ص109) .
(4) الإجّانة بكسر الهمزة وتشديد الجيم : إناء تُغسل فيه الثياب .



100
فيها الملحدون » (1).
    20 ـ عجائب الصنعة ، وعلمية الخلقة في جميع الموجودات في هذا الكون في سماواته والأرضين بكواكبها وأشجارها وأعشابها والحرّ والبرد والصيف والشتاء وجميع الموجودات حيث فيها عبرةٌ لمن فكّر ، ودلالة على من تدبّر ، وآية لعلم الخالق الحكيم :
    « فكّر يامفضّل ! في مقادير النهار والليل كيف وقعت على ما فيه صلاح هذا الخلق ، فصار منتهى كلّ واحد منهما إذا امتد إلى خمس عشرة ساعة لا يجاوز ذلك .
    أفرأيت لو كان النهار يكون مقداره مئة ساعة أو مئتي ساعة ألم يكن في ذلك بوار (2) كلّ ما في الأرض من حيوان ونبات ؟ .
    أمّا الحيوان فكان لا يهدأ ولا يقرّ طول هذه المدّة ، ولا البهائم كانت تمسك عن الرعي لو دام لها ضوء النهار ، ولا الإنسان كان يفتر عن العمل والحركة ، وكان ذلك سيهلكها أجمع ويؤدّيها إلى التلف .
    وأمّا النبات فكان يطول عليه حرّ النهار ووهج الشمس حتّى يجفّ ويحترق .
    وكذلك الليل لو امتدّ مقدار هذه المدّة كان يعوق أصناف الحيوان عن الحركة والتصرّف في طلب المعاش حتّى تموت جوعاً ، وتخمد الحرارة الطبيعيّة من النبات حتّى يعفن ويفسد ، كالذي تراه يحدث على النبات إذا كان في موضع لا تطلع عليه الشمس .
(1) بحار الأنوار : (ج3 ص111) .
(2) البوار هو : الهلاك والكساد والبطلان .