111
    وهذا أمرٌ واضح نحسّه فيما نراه من المساوي التي قد يعلمها الخبير المحسن في فرد مسيء ، مع بُغض وكراهة ذلك الخبير لتلك المساوي ، وردعه لصاحبها ونهيه عنها ومنعه عن فعلها ..
    فإنّه إذا ارتكب ذلك الفرد المسيء تلك المساوي بالرغم من نهيه وردعه ، لا يشكّ العقل والعرف أنّ المقصّر هو نفس ذلك الفرد العاصي الذي أساء العمل ، لا الخبير الناهي الذي أراد الخير ، فاختيار العاصي هو السبب للعصيان دون علم العالم به ، بل العالم منزّه عنه .
    وعلى الجملة فعلم الله تعالى محيط بكلّ الأشياء قاطبة ، الكلّيات والجزئيات ، الظواهر والخفيّات حتّى خطرات النفس والمطويات ، وهو كمال وجمال لذاته المتعالية المقدّسة ، فهو عالم بجميع الأشياء بدون لزوم محذور أو شبهة .
    ولمعرفة علمه تعالى لاحظ بعد الآيات المباركات المائة التي أشرنا إلى بعضها في أوّل هذا البحث ، أحاديث حججه وبيانات معادن حكمته الأئمّة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين .
    وإليك نبذةٌ منها ، وأريجة من شذاها ، رزقنا الله زيادة المعرفة بنورها ، فلاحظ ما يلي :
    1 ـ ما حدّث به أبو علي القصّاب ، قال : كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) ، فقلت :
    « الحمد لله منتهى علمه ، فقال : لا تقل ذلك ; فإنّه ليس لعلمه منتهى » (1).
    2 ـ حديث هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
(1) توحيد الصدوق : (ص134 الباب10 ح1) .


112
    « العلم هو من كماله » (1).
    3 ـ حديث منصور بن حازم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ، قال : قلت له : أرأيت ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة أليس كان في علم الله ؟
    قال : فقال :
    « بلى قبل أن يخلق السماوات والأرض » (2).
    4 ـ الحديث الآخر لمنصور بن حازم ، قال : سألته ـ يعني أبا عبدالله (عليه السلام) ـ : هل يكون اليوم شيء لم يكن في علم الله عزّوجلّ ؟
    قال :
    « لا ، بل كان في علمه قبل أن ينشئ السماوات والأرض » (3).
    5 ـ حديث جابر ، قال : قال أبو جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) :
    « إنّ الله تباركت أسماؤه وتعالى في علوِّ كنهه أحدٌ ، توحّد بالتوحيد في توحيده ، ثمّ أجراه على خلقه ، فهو أحد ، صمد ، ملِك قدّوس ، يعبده كلّ شيء ويصمد إليه ، وفوق الذي عسينا أن نبلغ ربّنا ، وسع ربّنا كلّ شيء علماً » (4).
    6 ـ حديث الحسين بن بشّار عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) قال : سألته أيعلم الله الشيء الذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون ، أو لا يعلم إلاّ ما يكون ؟
(1) توحيد الصدوق : (ص134 الباب10 ح3) .
(2) توحيد الصدوق : (ص135 الباب10 ح5) .
(3) توحيد الصدوق : (ص135 الباب10 ح6) .
(4) توحيد الصدوق : (ص136 الباب10 ح7) .



113
    فقال :
    « إنّ الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء .
    قال الله عزّوجلّ : ( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (1) وقال لأهل النار : ( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) (2) فقد علم الله عزّوجلّ أنّه لو ردّهم لعادوا لما نهوا عنه ، وقال للملائكة لمّا قالوا : ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) (3): فلم يزل الله عزّوجلّ علمه سابقاً للأشياء قديماً قبل أن يخلقها ، فتبارك ربّنا تعالى علوّاً كبيراً ، خلق الأشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء ، كذلك لم يزل ربّنا عليماً سميعاً بصيراً » (4).
    7 ـ حديث عبدالله بن مسكان ، قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الله تبارك وتعالى : أكان يعلم المكان قبل أن يخلق المكان ، أم علمه عند ما خلقه وبعد ما خلقه ؟
    فقال :
    « تعالى الله ! بل لم يزل عالماً بالمكان قبل تكوينه كعلمه به بعد ما كوّنه ، وكذلك علمه بجميع الأشياء كعلمه بالمكان » (5).
(1) سورة الجاثية : (الآية 29) .
(2) سورة الأنعام : (الآية 28) .
(3) سورة البقرة : (الآية 30) .
(4) توحيد الصدوق : (ص136 الباب 10 ح8) .
(5) توحيد الصدوق : (ص137 الباب 10 ح9) .



114
    8 ـ حديث منصور الصيقل ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
    « إنّ الله علمٌ لا جهل فيه ، حياةٌ لا موت فيه ، نورٌ لا ظلمة فيه » (1).
    9 ـ حديث ابن سنان ، عن الإمام الصادق ، عن أبيه (عليهما السلام) قال :
    « إنّ لله تعالى علماً خاصّاً ، وعلماً عامّاً .
    فأمّا العلم الخاصّ فالعلم الذي لم يُطْلع عليه ملائكته المقرّبين وأنبياءه المرسلين .
    وأمّا علمه العام فإنّه علمه الذي اطلع عليه ملائكته المقرّبين وأنبياءه المرسلين ، وقد وقع إلينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) » (2).
    10 ـ حديث عبدالأعلى ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر (عليهما السلام) ، قال :
    « علم الله لا يوصف منه بأين ، ولا يوصف العلم من الله بكيف ، ولا يفرد العلم من الله ، ولا يبان الله منه ، وليس بين الله وبين علمه حدٌّ » (3).
    11 ـ حديث هارون بن عبدالملك ، قال : سئل أبو عبدالله (عليه السلام) عن التوحيد .
    « فقال : هو عزّوجلّ مثبت موجود ، لا مبطل ولا معدود ، ولا في شيء من صفة المخلوقين ، وله عزّوجلّ نعوت وصفات .
    فالصفات له ، وأسماؤها جارية على المخلوقين مثل السميع والبصير والرؤوف والرحيم وأشباه ذلك .
    والنعوت نعوت الذات لا تليق إلاّ بالله تبارك وتعالى ، والله نور لا
(1) توحيد الصدوق : (ص137 الباب10 ح11) .
(2) توحيد الصدوق : (ص138 الباب10 ح14) .
(3) توحيد الصدوق : (ص138 الباب 10 ح16) .



115
ظلام فيه ، وحيّ لا موت له ، وعالم لا جهل فيه ، وصمد لا مدخل فيه ، ربّنا نوري الذات حي الذات ، عالم الذات ، صمدي الذات » (1).
    12 ـ حديث أبان بن عثمان الأحمر ، قال : قلت للصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) : أخبرني عن الله تبارك وتعالى لم يزل سميعاً بصيراً عليماً قادراً ؟
    « قال : نعم ، فقلت له : إنّ رجلا ينتحل موالاتكم أهل البيت يقول : إنّ الله تبارك وتعالى لم يزل سميعاً بسمع وبصيراً ببصر وعليماً بعلم وقادراً بقدرة : فغضب (عليه السلام) ، ثمّ قال : من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء ، إنّ الله تبارك وتعالى ذات عَلاّمة سميعة بصيرة قادرة » (2).
    13 ـ حديث صفوان بن يحيى ، قال : قلت لأبي الحسن ـ الكاظم ـ (عليه السلام) : أخبرني عن الإرادة من الله ومن المخلوق ؟
    قال : فقال :
    « الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل .
    وأمّا من الله عزّوجلّ فإرادته إحداثه لا غير ذلك لأنّه لا يروّي ، ولا يهمّ ، ولا يتفكّر ، وهذه الصفات منفيّة عنه ، وهي من صفات الخلق ، فإرادة الله هي الفعل لا غير ذلك يقول له : كن ، فيكون ، بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همّة ولا تفكّر ، ولا كيف لذلك ، كما أنّه بلا كيف » (3).
    14 ـ حديث هشام بن الحكم ، قال في حديث الزنديق الذي سأل أبا
(1) توحيد الصدوق : (ص140 الباب11 ح4) .
(2) توحيد الصدوق : (ص144 الباب11 ح8) .
(3) توحيد الصدوق : (ص147 الباب11 ح17) .



116
عبدالله (عليه السلام) أنّه قال له : أتقول : إنّه سميع بصير ؟
    فقال أبو عبدالله (عليه السلام) :
    « هو سميع بصير ، سميع بغير جارحة ، وبصير بغير آلة ، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه ، وليس قولي : إنّه يسمع بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر ، ولكنّي أردت عبارة عن نفسي إذ كنتُ مسؤولا ، وإفهاماً لك إذ كنتَ سائلا ، فأقول : يسمع بكلّه ، لا أنّ كلّه له بعض ، ولكنّي أردت إفهامك والتعبير عن نفسي ، وليس مرجع في ذلك إلاّ إلى أنّه السميع البصير العالم الخبير بلا إختلاف الذّات ولا إختلاف المعنى » (1).
    15 ـ حديث محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) ، قال :
    « سمعته يقول : كان الله ولا شيء غيره ، ولم يزل عالماً بما كوّن ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد ما كوّنه » (2).
    16 ـ حديث أيّوب بن نوح أنّه كتب إلى أبي الحسن ـ الكاظم ـ (عليه السلام) يسأله عن الله عزّوجلّ : أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكوّنها ؟ أو لم يعلم ذلك حتّى خلقها وأراد خلقها وتكوينها ، فعلم ما خلق عند ما خلق وما كوّن عند ما كوّن ؟ فوقّع (عليه السلام) بخطّه :
    « لم يزل الله عالماً بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء » (3).
(1) توحيد الصدوق : (ص144 الباب11 ح10) .
(2) توحيد الصدوق : (ص145 الباب11 ح12) .
(3) توحيد الصدوق : (ص145 الباب11 ح13) .



117
    17 ـ حديث هشام بن سالم ، قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال لي :
    « أتنعت الله ؟ فقلت : نعم . قال : هات . فقلت : هو السميع البصير . قال : هذه صفة يشترك فيها المخلوقون (1). قلت : فكيف تنعته ؟
    فقال : هو نور لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحقّ لا باطل فيه ، فخرجت من عنده وأنا أعلم الناس بالتوحيد » (2).
    18 ـ حديث بكير بن أعين ، قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : علم الله ومشيّته هما مختلفان أم متّفقان ؟
    فقال :
    « العلم ليس هو المشيّة ، ألا ترى أنّك تقول : سأفعل كذا إن شاء الله ، ولا تقول : سأفعل كذا إن علم الله ، فقولك إن شاء الله دليل على أنّه لم يشأ ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء ، وعلم الله سابق للمشيّة » (3).
    19 ـ حديث محمّد بن مسلم قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : ( يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (4) قال: السرّ ما كتمته في نفسك، وأخفى ما خطر ببالك ثمّ اُنسيته.
    20 ـ حديث عبدالرحمن بن سلمة الحريري قال سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الاَْعْيُنِ ) (5) ?
(1) أي من حيث المفهوم لا من حيث الحقيقة .
(2) توحيد الصدوق : (ص146 الباب11 ح14) .
(3) توحيد الصدوق : (ص146 الباب11 ح16) .
(4) سورة طه : (الآية7).
(5) سورة غافر : (الآية 19) .



118
    فقال :
    « ألم تر إلى الرجل ينظر إلى الشيء وكأنّه لا ينظر إليه فذلك خائنة الأعين » (1).
    21 ـ حديث تفسير القمّي في قوله : ( إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الاَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْض تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) (2).
    قال الصادق (عليه السلام) :
    « هذه الخمسة أشياء لم يطّلع عليها ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل ، وهي من صفات الله عزّوجلّ » (3).
    22 ـ في نهج البلاغة : من خطبة له (عليه السلام) :
    « يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ، ومعاصي العباد في الخلوات ، واختلاف النينان في البحار الغامرات ، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات » (4).
    23 ـ حديث ثعلبة بن ميمون ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله عزّوجلّ : ( عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) (5).
    فقال :
(1) بحار الأنوار : (ج4 ص80 الباب2 ح4) .
(2) سورة لقمان : (الآية 34) .
(3) بحار الأنوار : (ج4 ص82 البا2 ح9) .
(4) بحار الأنوار : (ج4 ص92 الباب2 ح44) ، والنينان جمع نون وهو الحوت .
(5) سورة المؤمنون : (الآية 92) .



119
    « الغيب : ما لم يكن ، والشهادة : ما قد كان » (1).
    24 ـ حديث الهروي عن الإمام الرضا (عليه السلام) ـ في خبر طويل ـ عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) (2).
    فقال (عليه السلام) :
    « إنّه عزّوجلّ خلق خلقه ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته لا على سبيل الامتحان والتجربة ، لأنّه لم يزل عليماً بكلّ شيء » (3).
    25 ـ حديث أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) في قوله :
    « ( سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ ) (4) السرّ والعلانية عنده سواء ، وقوله : ( وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْف بِاللَّيْلِ ) (5) أي مستخف في جوف بيته .
    وقال علي بن إبراهيم في قوله : ( وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) (6) يعني تحت الأرض فذلك كلّه عند الله عزّوجلّ واحدٌ يعلمه » (7).
    26 ـ حديث محمّد بن سنان قال : سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) : هل كان الله عارفاً بنفسه قبل أن يخلق الخلق ؟
    قال :
(1) بحار الأنوار : (ج4 ص79 الباب2 ح3) .
(2) سورة هود : (الآية 7) ، وسورة الملك : (الآية 2) .
(3) بحار الأنوار : (ج4 ص80 الباب2 ح5) .
(4) سورة الرعد : (الآية 10) .
(5) نفس الآية .
(6) نفس الآية .
(7) بحار الأنوار : (ج4 ص82 الباب2 ح8) .



120
    « نعم .
    قلت : يراها ويسمعها ؟
    قال : ما كان محتاجاً إلى ذلك لأنّه لم يكن يسألها ولا يطلب منها هو نفسه ونفسه هو ، قدرته نافذة فليس يحتاج إلى أن يسمّي نفسه ، ولكنّه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها لأنّه إذا لم يُدع باسمه لم يعرف .
    فأوّل ما اختار لنفسه : العليّ العظيم لأنّه أعلى الأسماء كلّها فمعناه : الله ، واسمه العليّ العظيم ، هو أوّل أسمائه لأنّه عليٌّ علا كلّ شيء » (1).
    27 ـ حديث حفص قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : ( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالاَْرْضَ ) (2)؟
    قال :
    « علمه » (3).
    28 ـ حديث البرقي رفعه قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) :
    « إنّ لله علمين : علم تعلمه ملائكته ورسله ، وعلم لا يعلمه غيره ، فما كان ممّا يعلمه ملائكته ورسله فنحن نعلمه ، وما خرج من العلم الذي لا يعلم غيره فإلينا يخرج » (4).
(1) بحار الأنوار : (ج4 ص88 الباب2 ح26) .
(2) سورة البقرة: (الآية 255) .
(3) بحار الأنوار : (ج4 ص89 الباب2 ح27) .
(4) بحار الأنوار : (ج4 ص89 الباب2 ح32) .