121
    29 ـ حديث داود الرقي قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ ) (1)؟
    قال :
    « إنّ الله هو أعلم بما هو مكوّنه قبل أن يكوّنه وهم ذرّ ، وعلم من يجاهد ممّن لا يجاهد ، كما علم أنّه يميت خلقه قبل أن يميتهم ولم يرهم موتى وهم أحياء » (2).
    30 ـ حديث الحسين بن خالد قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله : ( وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّة فِي ظُلُمَاتِ الاَْرْضِ وَلاَ رَطْب وَلاَ يَابِس إِلاَّ فِي كِتَاب مُبِين ) (3) ?
    فقال :
    « الورق : السقط يسقط من بطن اُمّه من قبل أن يهلّ الولد (4).
    قال : فقلت : وقوله ( وَلاَ حَبَّة ) ؟
    قال : يعني الولد في بطن اُمّه إذا أهلّ ويسقط من قبل الولادة .
    قال : قلت : قوله ( وَلاَ رَطْب ) ؟
    قال : يعني المضغة إذا استكنت في الرحم قبل أن يتمّ خلقها قبل أن ينتقل .
    قال : قوله ( وَلاَ يَابِس ) ؟
(1) سورة آل عمران : (الآية 142) .
(2) بحار الأنوار : (ج4 ص90 الباب2 ح35) .
(3) سورة الأنعام : (الآية 59) .
(4) يقال : أهلَّ الصبي أي رفع صوته بالبكاء حين الولادة .



122
    قال : الولد التامّ .
    قال : قلت : ( فِي كِتَاب مُبِين ) ؟
    قال : في إمام مبين » (1).
    31 ـ حديث أبي معمّر السعدي قال : قال علي (عليه السلام) في قول الله : ( نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ) (2) :
    « فإنّما يعني أنّهم نسوا الله في دار الدنيا فلم يعملوا له بالطاعة ولم يؤمنوا به وبرسوله فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه نصيباً فصاروا منسيّين من الخير » (3).
    32 ـ حديث حريز رفعه إلى أحدهما [ أي الإمامين الباقر والصادق ] (عليهما السلام)في قول الله : ( اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الاَْرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) (4).
    قال :
    « الغيض كلّ حمل دون تسعة أشهر .
    وما تزداد : كلّ شيء يزداد على تسعة أشهر ، وكلّما رأت الدم في حملها من الحيض يزداد بعدد الأيّام التي رأت في حملها من الدم » (5).
    وهذه الأحاديث المباركة المتظافرة تكشف بوضوح عن علمه تعالى بكلّ الأشياء قبل وجودها كعلمه بها بعد وجودها ، وتبيّن إحاطته بجميع المخلوقات ،
(1) بحار الأنوار : (ج4 ص90 الباب2 ح36) .
(2) سورة التوبة : (الآية 67) .
(3) بحار الأنوار : (ج4 ص91 الباب2 ح38) .
(4) سورة الرعد : (الآية 8) .
(5) بحار الأنوار : (ج4 ص91 الباب2 ح39) .



123
ومعرفته لجميع الظواهر والخفيّات ، وعرفانه جميع الأسرار والمطويّات ..
    وعلمه نورٌ لا يدرك ولا يُحدّ ، وليس له نهاية وأمد .
    2 ) أنّه تعالى حيٌّ له الحياة الأزليّة الأبديّة ، وموصوف بهذه الصفة الكمالية التي هي له صفة ذاتية
    ومعنى كونه حيّاً كما أفاده المحدّث الصدوق أنّه :« الفعّال المدبِّر ، وهو حيٌّ لنفسه لا يجوز عليه الموت والفناء ، وليس يحتاج إلى حياة بها يحيى » (1).
    وأفاد الشيخ الكفعمي : « الحي هو الذي لم يزل موجوداً وبالحياة موصوفاً ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ..
    فالحي الكامل هو الذي يندرج جميع المُدرَكات تحت إدراكه حتّى لا يشذّ عن علمه مُدرَك ، ولا عن فعله مخلوق ، وكلّ ذلك لله ، فالحي المطلق هو الله تبارك وتعالى » (2).
    وقال السيّد الشبّر : « والمراد بالحياة صفة يتأتّى معها العلم والقدرة .. » (3).
    وقال الشيخ الطريحي : « الحيّ القيّوم أي الباقي الذي لا سبيل للفناء عليه » (4).
    وذكر الراغب : « أنّ الحياة التي يوصف بها الباري تعالى معناها هو أنّه لا
(1) التوحيد للصدوق : (ص201) .
(2) المصباح : (ص327) .
(3) حقّ اليقين : (ج1 ص29) .
(4) مجمع البحرين : (ص24 مادّة ـ حىء ـ ) .



124
يصحّ عليه الموت .. » (1).
    ثمّ ذكر أنّ هذه الحياة ليست إلاّ لله عزّوجلّ إذ الحياة جاءت لمعان اُخرى أيضاً هي :
    1 ـ القوّة النامية الموجودة في النبات والحيوان ، كما قال تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْء حَىّ ) (2).
    2 ـ القوّة الحسّاسة التي بها سمّي الحيوان حيواناً ، ومنه قوله تعالى : ( وَمَا يَسْتَوِي الاَْحْيَاءُ وَلاَ الاَْمْوَاتُ ) (3).
    3 ـ القوّة العاملة العاقلة ، كما قال تعالى : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ ) (4).
    4 ـ الحياة الاُخروية الأبدية ، كما قال تعالى : ( اسْتَجِيبُوا للهِِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) (5).
    5 ـ التلذّذ وارتفاع الغمّ ، كما قال تعالى : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (6).
    وحياة الله تبارك وتعالى فوق هذه الصفات ، وأشرف من كلّ حياة ، ولا تُقاس بها هذه الحيويّات الخمسة ، فحياته أشرف من هذه الحياة وذاتيّة له بلا ممات .
    وقد قام الدليل القرآني والروائي والعقلي على حياته العليا بالبيان التالي :
(1) المفردات : (ص139) .
(2) سورة الأنبياء : (الآية 30) .
(3) سورة فاطر : (الآية 22) .
(4) سورة الأنعام : (الآية 122) .
(5) سورة الأنفال : (الآية 24) .
(6) سورة آل عمران : (الآية 169) .



125
    أوّلا : دليل الكتاب :
    وقد صرّح القرآن الكريم بهذه الصفة الجليلة ، في آيات عديدة وهي ما يلي :
    1 ـ ( اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) (1).
    2 ـ ( الم * اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ ) (2).
    3 ـ ( وَعَنَتْ الْوُجُوهُ لِلْحَىِّ الْقَيُّومِ ) (3).
    4 ـ ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَىِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ ) (4).
    5 ـ ( هُوَ الْحَىُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) (5).
    ثانياً : دليل السنّة :
    وقد تظافرت بذكر حياته الكريمة روايات كثيرة ، منها ما يلي :
    1 ـ حديث منصور الصيقل المتقدّم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
    « إنّ الله علمٌ لا جهل فيه ، حياةٌ لا موت فيه ، نورٌ لا ظلمة فيه » (6).
    2 ـ حديث يونس بن عبدالرحمن ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام) :
    « رُوينا أنّ الله علمٌ لا جهل فيه ، حياةٌ لا موت فيه ، نورٌ لا ظلمة فيه ؟
(1) سورة البقرة : (الآية 255) .
(2) سورة آل عمران : (الآيتان 1 و2) .
(3) سورة طه : (الآية 111) .
(4) سورة الفرقان : (الآية 58) .
(5) سورة غافر : (الآية 65) .
(6) توحيد الصدوق : (ص137 الباب10 ح11) .



126
    قال : كذلك هو » (1).
    3 ـ حديث جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال : سمعته يقول :
    « إنّ الله نورٌ لا ظلمة فيه ، وعلمٌ لا جهل فيه ، وحياة لا موت فيه » (2).
    4 ـ ما تقدّم من حديث هارون بن عبدالملك ، قال : سئل أبو عبدالله (عليه السلام) عن التوحيد ؟
    فقال :
    « ... والله نور لا ظلام فيه ، وحيّ لا موت له ، وعالم لا جهل فيه ، وصمد لا مدخل فيه ، ربّنا نوريّ الذات ، حيّ الذّات ، عالم الذّات ، صمديّ الذّات » (3).
    5 ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) ، قال :
    « إنّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيء غيره ، نوراً لا ظلام فيه ، وصادقاً لا كذب فيه ، وعالماً لا جهل فيه ، وحيّاً لا موت فيه ، وكذلك هو اليوم ، وكذلك لا يزال أبداً » (4).
    6 ـ حديث عبدالأعلى ، عن العبد الصالح موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال :
    « إنّ الله ـ لا إله إلاّ هو ـ كان حيّاً بلا كيف ولا أين ، ولا كان في شيء ، ولا كان على شيء ، ولا ابتدع لمكانه مكاناً ، ولا قوي بعد ما كوّن الأشياء ، ولا يشبهه شيء يكوّن ، ولا كان خلوّاً من القدرة على الملك قبل
(1) توحيد الصدوق : (ص138 الباب10 ح12) .
(2) توحيد الصدوق : (ص138 الباب10 ح13) .
(3) توحيد الصدوق : (ص140 الباب11 ح4) .
(4) توحيد الصدوق : (ص141 الباب11 ح5) .



127
إنشائه ، ولا يكون خلوّاً من القدرة بعد ذهابه .
    كان عزّوجلّ إلهاً حيّاً بلا حياة حادثة ، ملكاً قبل أن ينشئ شيئاً ومالكاً بعد إنشائه ، وليس لله حدٌّ ، ولا يعرف بشيء يشبهه ، ولا يهرم للبقاء ، ولا يصعق لدعوة شيء ، ولخوفه تصعق الأشياء كلّها .
    وكان الله حيّاً بلا حياة حادثة ، ولا كون موصوف ، ولا كيف محدود ، ولا أين موقوف ، ولا مكان ساكن بل حي لنفسه ، ومالك لم يزل له القدرة ، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيّته وقدرته .
    كان أوّلا بلا كيف ، ويكون آخراً بلا أين ، وكلّ شيء هالك إلاّ وجهه ، له الخلق والأمر تبارك ربّ العالمين » (1).
    7 ـ الحديث الذي تقدّم عن هشام بن سالم قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقال لي :
    « أتنعت الله ؟ فقلت : نعم ، قال : هات ، فقلت : هو السميع البصير ، قال : هذه صفة يشترك فيها المخلوقون ، قلت : فكيف تنعته ؟ فقال : هو نورٌ لا ظلمة فيه ، وحياة لا موت فيه ، وعلم لا جهل فيه ، وحقٌّ لا باطل فيه . فخرجت من عنده وأنا أعلم الناس بالتوحيد » (2).
    ثالثاً : دليل العقل :
    .. وهو حاكم بأنّ الله تعالى حيٌّ قيّوم ، غير فان ولا ميّت .
    فإنّ العقل حينما يرى تجدّد الحوادث والموجودات في هذا الكون العظيم ،
(1) توحيد الصدوق : (ص141 الباب11 ح6) .
(2) توحيد الصدوق : (ص146 الباب11 ح14) .



128
ويلاحظ انتظام السير والسير المنتظم في هذا العالم الكبير ، ويتأمّل في التغيّرات العارضة على هذا الرحب الوسيع ، من الإحياء والإماتة ، ونموّ النباتات والأشجار ، ونزول الثلوج والأمطار ، وحركات السحاب ودوران الأفلاك ، وتغيّرات الهواء وسير الشمس وحركة القمر في الفضاء ، وحدوث الليل والنهار ، وما يطرأ من المرض والشفاء ، وإستمرار الحيويّة والإحياء ..
    حينما يتدبّر العقل في هذه الاُمور ، يحكم بأنّ خالقها ومدبّرها حيّ يدبّر سيرها ويدير اُمورها ، إذ العقل جازم بأنّ الحيّ يديم حركة الأحياء ; وإلاّ ففاقد الحياة لا يعطيها ، والميّت الفاني لا يديمها .
    فهو حيّ قيّوم في الصفات ، قائم على جميع الموجودات وكلّ ذي وجود وذي حياة .
    حيٌّ أزلا وأبداً ، به قوام الأحياء ووجود الأشياء ، جلّ جلاله وعمّ نواله .
    أمّا الأزليّة في حياته ; فلأنّ هذه الصفة يلزم أن تكون ذاتيّة له وإلاّ لاحتاج إلى من يحييه ، وهو يستلزم التسلسل ، وهو باطل ; أو يستلزم التوقّف على إحياء نفسه بنفسه ، وهو باطل أيضاً .
    وأمّا السرمديّة في حياته ; فلأنّ الحياة الذاتية لا تنفكّ عن الذات ، فحيث كانت أزليّة فلابدّ وأن تكون سرمديّة أيضاً ، فهو الحيّ الأزليّ السرمديّ الأبديّ .
    3 ) أنّه تعالى قادر ، ليس يعجزه شيء ولا يعجز عن شيء ، وهو على كلّ شيء قدير ، فهو القادر القدير المقتدر
    ولتوضيح معناه نقدّم ما يلي :


129
    أفاد شيخ المحدّثين الصدوق : « القدير والقاهر معناهما أنّ الأشياء لا تطيق الإمتناع منه وممّا يريد الإنفاذ فيها ...
    والقدرة مصدر قولك : قدر قدرة أي ملك ، فهو قدير قادرٌ مقتدرٌ ، وقدرته على ما لم يوجد وإقتداره على إيجاده هو قهره وملكه له ... قال عزّ ذكره ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) (1) ويوم الدين لم يوجد بعدُ ... » (2).
    وأفاد الشيخ الكفعمي : « القادر هو الموجد للشيء إختياراً من غير عجز ولا فتور ...
    والقدير الذي قدرته لا تتناهى فهو أبلغ من القادر ولهذا لا يوصف به غير الله تعالى ... والقدرة هي التمكّن من إيجاد الشيء ...
    والمقتدر هو التامّ القدرة الذي لا يمنعه شيء عن مراده ... وقال الشهيد (رحمه الله) : المقتدر أبلغ من القادر لإقتضائه الإطلاق ، ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى . وقيل : قدرة الإنسان هيئة يتمكّن بها من الفعل ، وقدرة الله عبارة عن نفي العجز عنه ، والقادر هو الذي إن شاء فعل وإن شاء ترك » (3).
    وأفاد الشيخ الطبرسي في معنى القدير : « هو مبالغة القادر . وقيل قوله سبحانه : ( إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (4) عامٌ ، فهو قادر على الأشياء كلّها على ثلاثة أوجه : على المعدومات بأن يوجدها ، وعلى الموجودات بأن يفنيها ، وعلى
(1) سورة الفاتحة : (الآية 3) .
(2) التوحيد : (ص198) .
(3) المصباح : (ص330) .
(4) سورة البقرة : (الآية 20) ، وغيرها .



130
مقدور غيره بأن يقدر عليه ويمنع منه » (1).
    وأفاد العلاّمة الكازراني : « القدرة بمعنى التمكّن من الفعل ضدّ العجز » (2).
    وأفاد الشيخ الطريحي : « قدرت على الشيء من باب ضَرَبَ : قويت عليه وتمكّنت منه ، والإسم القدرة ، والفاعل قدير وقادر ... والإقتدار أبلغ وأعمّ .
    والقادر والمقتدر إذا وصف الله بهما ، فالمراد نفي العجز عنه فيما يشاء ويريد ... ومحال أن يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى وإن أطلق عليه لفظاً ... والقدرة عبارة عمّا قضاه الله وحكم به من الاُمور » (3).
    وذكر الراغب : « إنّ القدير هو الفاعل لما يشاء بما تقتضيه الحكمة لا زائداً عليه ولا ناقصاً عنه ، ولذلك لا يصحّ أن يوصف به إلاّ الله تعالى كما قال تعالى : ( يَخْلُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (4) » .
    والمقتدر يقاربه نحو : ( عِنْدَ مَلِيك مُقْتَدِر ) (5) لكن قد يوصف به البشر ، وإذا إستعمل في الله تعالى فمعناه معنى القدير ، وإذا استعمل في البشر فمعناه المتكلّف والمكتسب للقدرة .
    والمستفاد من ذلك إنّ الله تبارك وتعالى له القدرة المطلقة النافذة في جميع الأشياء لا يعجز عن شيء ولا يعجزه شيء وهو قادر على كلّ شيء » (6).
    وهذا ثابت بالبراهين الحقّة من الكتاب والسنّة والعقل بالبيان التالي :
(1) مجمع البيان : (ج1 ص59) .
(2) مرآة الأنوار : (ص180) .
(3) مجمع البحرين : (ص295 مادّة ـ قدر ـ ) .
(4) سورة النور : (الآية 45) .
(5) سورة القمر : (الآية 55) .
(6) المفردات : (ص394) .