131
    الأوّل : دليل الكتاب :
    وقد صرّح القرآن الكريم بقدرة الله البالغة في ما يزيد على خمسين آية نظير ما يلي :
    1 ـ قوله تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ) (1).
    2 ـ قوله تعالى : ( وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْء مُقْتَدِراً ) (2).
    3 ـ قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالاَْرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ) (3).
    4 ـ قوله تعالى : ( وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْء فِي السَّمَوَاتِ وَلاَ فِي الاَْرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً ) (4).
    5 ـ قوله تعالى : ( إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْء إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) (5).
    الثاني : دليل السنّة :
    وقد دلّت الأحاديث المتواترة ، وصرّحت الروايات المتظافرة بقدرته العظيمة ، واقتداره الكبير في مثل الأحاديث التالية :
    1 ـ حديث محمّد بن أبي إسحاق الخفّاف ، قال : حدّثني عدّة من أصحابنا
(1) سورة البقرة : (الآية 20) .
(2) سورة الكهف : (الآية 45) .
(3) سورة الإسراء : (الآية 99) .
(4) سورة فاطر : (الآية 44) .
(5) سورة النحل : (الآية 40) .



132
أنّ عبدالله الديصاني أتى هشام بن الحكم فقال له : ألك ربّ ؟ فقال : بلى ، قال : قادر ؟ قال : نعم ، قادر قاهر ، قال : يقدر أن يدخل الدنيا كلّها في البيضة لا يكبر البيضة ولا يصغر الدنيا ؟ فقال هشام : النَظِرة ، فقال له : قد أنظرتك حولا ، ثمّ خرج عنه .
    فركب هشام إلى أبي عبدالله (عليه السلام) فاستأذن عليه فأذن له فقال : يابن رسول الله ! أتاني عبدالله الديصاني بمسألة ليس المعوّل فيها إلاّ على الله وعليك ، فقال له أبو عبدالله (عليه السلام) : عمّاذا سألك ؟ فقال : قال لي كيت وكيت ، فقال أبو عبدالله (عليه السلام) :
    « ياهشام ! كم حواسك ؟
    قال : خمس .
    فقال : أيّها أصغر ؟
    فقال : الناظر .
    فقال : وكم قدر الناظر ؟
    قال : مثل العدسة أو أقلّ منها .
    فقال : ياهشام ! فانظر أمامك وفوقك وأخبرني بما ترى .
    فقال : أرى سماءً وأرضاً ودوراً وقصوراً وتراباً وجبالا وأنهاراً .
    فقال له أبو عبدالله : إنّ الذي قدر أن يدخل الذي ترى العدسة أو أقلّ منها قادر أن يدخل الدنيا كلّها البيضة لا يصغر الدنيا ولا يكبر البيضة .
    فانكبّ هشام عليه وقبّل يديه ورأسه ورجليه ، وقال : حسبي يابن رسول الله ، فانصرف إلى منزله .
    وغدا إليه الديصاني فقال : ياهشام ! إنّي جئتك مسلّماً ولم أجئك


133
متقاضياً للجواب .
    فقال له هشام : إن كنت جئت متقاضياً فهاك الجواب فخرج عنه الديصاني ; فأُخبر أنّ هشاماً دخل على أبي عبدالله (عليه السلام) فعلّمه الجواب فمضى عبدالله الديصاني حتّى أتى باب أبي عبدالله (عليه السلام) فاستأذن عليه فاُذن له فلمّا قعد قال له : ياجعفر بن محمّد ! دلّني على معبودي ... » (1).
    2 ـ حديث أحمد بن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابنا ، قال : مرّ أبو الحسن الرضا (عليه السلام) بقبر من قبور أهل بيته فوضع يده عليه ، ثمّ قال :
    « إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيئة فجهلوك وقدّروك والتقدير على غير ما به وصفوك ، وإنّي بريء ياإلهي ! من الذين بالتشبيه طلبوك ، ليس كمثلك شيء ، إلهي ، ولن يدركوك ، وظاهر ما بهم من نعمتك دليلهم عليك لو عرفوك ، وفي خلقك ياإلهي ! مندوحة أن يتناولوك بل سوّوك بخلقك ، فمن ثَمَّ لم يعرفوك ، واتّخذوا بعض آياتك ربّاً فبذلك وصفوك ، تعاليت ربّي ! عمّا به المشبّهون نعتوك » (2).
    3 ـ حديث أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : جاء قوم من وراء النهر إلى أبي الحسن [ الرضا ] (عليه السلام) فقالوا له : جئناك نسألك عن ثلاث مسائل ، فإن أجبتنا فيها علمنا أنّك عالم ، فقال : سلوا ، فقالوا : أخبرنا عن الله أين كان ، وكيف كان ، وعلى أي شيء كان اعتماده ؟
    فقال :
(1) إلى آخر الحديث الذي تقدّم تمامه في الحديث الرابع من أدلّة السنّة على وجود الله تعالى .
(2) توحيد الصدوق : (ص124 الباب9 ح2) .



134
    « إنّ الله عزّوجلّ كيّف الكيف فهو بلا كيف ، وأيّن الأين فهو بلا أين ، وكان إعتماده على قدرته .
    فقالوا : نشهد أنّك عالم » (1).
    4 ـ حديث أحمد بن محسن الميثمي ، قال : كنت عند أبي منصور المتطبّب ، فقال : أخبرني رجل من أصحابي قال : كنت أنا وابن أبي العوجاء وعبدالله بن المقفّع في المسجد الحرام ، فقال ابن المقفّع : ترون هذا الخلق ؟ ـ وأومأ بيده إلى موضع الطواف ـ ما منهم أحدٌ أوجب له اسم الإنسانية إلاّ ذلك الشيخ الجالس ـ يعني جعفر بن محمّد (عليهما السلام) ـ فأمّا الباقون فرعاع وبهائم .
    فقال له ابن أبي العوجاء : كيف أوجبت هذا الاسم لهذا الشيخ دون هؤلاء ؟
    قال : لأنّي رأيت عنده ما لم أر عندهم .
    فقال ابن أبي العوجاء : ما بدّ من اختبار ما قلت فيه منه .
    فقال له ابن المقفّع : لا تفعل ، فإنّي أخاف أن يفسد عليك ما في يدك .
    فقال : ليس ذا رأيك ، ولكنّك تخاف أن يضعف رأيك عندي في إحلالك إيّاه المحلّ الذي وصفت .
    فقال ابن المقفّع : أمّا إذا توهّمت عليّ هذا فقم إليه ، وتحفّظ ما استطعت من الزلل ، ولا تثن عنانك إلى استرسال يسلمك إلى عقال (2)، وسمه مالك أو عليك (3)قال : فقام ابن أبي العوجاء ، وبقيت أنا وابن المقفّع ، فرجع إلينا ، فقال :
(1) توحيد الصدوق : (ص125 الباب9 ح3) .
(2) أي لا ترخ عنانك إلى قبول ما يلقى عليك حتّى يعقلك في مقام الجدال بما قبلت منه .
(3) أي اعلم كلامك وميّز ما فيه نفعك أو ضررك حقّ التمييز حتّى تتكلّم بما فيه نفعك وتسكت عمّا فيه ضررك حتّى لا يخصمك .



135
    « يابن المقفّع ! ما هذا ببشر ، وإن كان في الدنيا روحاني يتجسّد إذا شاء ظاهراً ويتروّح إذا شاء باطناً فهو هذا .
    فقال له : وكيف ذاك ؟
    فقال : جلست إليه ، فلمّا لم يبق عنده غيري ابتدأني فقال : إن يكون الأمر على ما يقول هؤلاء وهو على ما يقولون ـ يعني أهل الطواف ـ فقد سلموا وعطبتم ، وإن يكن الأمر على ما تقولون وليس كما تقولون فقد استويتم أنتم وهم .
    فقلت له : يرحمك الله وأيُّ شيء نقول وأيّ شيء يقولون ؟ ما قولي وقولهم إلاّ واحد ؟
    قال : فكيف يكون قولك وقولهم واحداً وهم يقولون : إنّ لهم معاداً وثواباً وعقاباً ويدينون بأنّ للسماء إلهاً وأنّها عمران وأنتم تزعمون أنّ السماء خراب ليس فيها أحد .
    قال : فاغتنمتها منه ، فقلت له : ما منعه إن كان الأمر كما تقول أن يظهر لخلقه ويدعوهم إلى عبادته حتّى لا يختلف منهم إثنان ولِمَ احتجب عنهم وأرسل إليهم الرسل ؟! ولو باشرهم بنفسه كان أقرب إلى الإيمان به .
    فقال لي : ويلك ! وكيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك نشوءك ولم تكن ، وكبرك بعد صغرك ، وقوّتك بعد ضعفك ، وضعفك بعد قوّتك ، وسقمك بعد صحّتك ، وصحّتك بعد سقمك ، ورضاك بعد غضبك ، وغضبك بعد رضاك ، وحزنك بعد فرحك ، وفرحك بعد حزنك ، وحبّك بعد بغضك ، وبغضك بعد حبّك ، وعزمك بعد إبائك ،


136
وإبائك بعد عزمك ، وشهوتك بعد كراهتك ، وكراهتك بعد شهوتك ، ورغبتك بعد رهبتك ، ورهبتك بعد رغبتك ، ورجاءك بعد يأسك ، ويأسك بعد رجائك ، وخاطرك بما لم يكن في وهمك ، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك .. وما زال يعدّ عليَّ قدرته التي هي في نفسي التي لا أدفعها حتّى ظننت أنّه سيظهر فيما بيني وبينه » (1).
    5 ـ حديث محمّد بن أبي عمير ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
    « إنَّ إبليس قال لعيسى بن مريم (عليه السلام) : أيقدر ربّك على أن يدخل الأرض في بيضة لا يصغّر ولا يكبّر البيضة ؟
    فقال عيسى (عليه السلام) : ويلك ! إنَّ الله لا يوصف بعجز ، ومن أقدر ممّن يلطف الأرض ويعظم البيضة » (2).
    6 ـ حديث الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :
    « إنّ الله عزّوجلّ لا يوصف .
    قال : وقال زرارة : قال أبو جعفر [ الباقر ] (عليه السلام) : إنّ الله عزّوجلّ لا يوصف [ بعجز ] وكيف يوصف وقد قال في كتابه : ( وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) (3) ؟! فلا يوصف بقدرة إلاّ كان أعظم من ذلك » (4).
    7 ـ حديث الحسين بن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :
    « قال أبي (عليه السلام) : إنّ محمّد بن علي بن الحنفية كان رجلا رابط الجأش
(1) توحيد الصدوق : (ص125 الباب9 ح4) .
(2) توحيد الصدوق : (ص127 الباب9 ح5) .
(3) سورة الأنعام : (الآية 91) ، وسورة الزمر : (الآية 67) .
(4) توحيد الصدوق : (ص127 الباب9 ح6) .



137
ـ وأشار بيده ـ وكان يطوف بالبيت فاستقبله الحجّاج ، فقال : قد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك .
    قال له محمّد : كلاّ ! إنّ الله تبارك اسمه في خلقه كلّ يوم ثلاث مئة لحظة أو لمحة ، فلعلّ إحداهنّ تكفّك عنّي » (1).
    8 ـ حديث محمّد بن عرفة ، قال : قلت للرضا (عليه السلام) : خلق الله الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة ؟
    فقال :
    « لا يجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة لأنّك إذا قلت : خلق الأشياء بالقدرة فكأنّك قد جعلت القدرة شيئاً غيره ، وجعلتها آلة له بها خلق الأشياء ، وهذا شرك ، وإذا قلت : خلق الأشياء بقدرة فإنّما تصفه أنّه جعلها باقتدار عليها وقدرة ، ولكن ليس هو بضعيف ولا عاجز ولا محتاج إلى غيره » (2).
    9 ـ حديث علي بن الجهم ، قال : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) ، فقال المأمون : يابن رسول الله ! أليس من قولك إنّ الأنبياء معصومون ؟
    قال : بلى ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فأخبرني عن قول إبراهيم : ( رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (3) ؟
(1) توحيد الصدوق : (ص128 الباب9 ح7) .
(2) توحيد الصدوق : (ص130 الباب9 ح12) .
(3) سورة البقرة : (الآية 260) .



138
    قال الرضا (عليه السلام) :
    « إنّ الله تبارك وتعالى كان أوحى إلى إبراهيم (عليه السلام) أنّي متّخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته ، فوقع في نفس إبراهيم (عليه السلام) أنّه ذلك الخليل ، فقال : ربّ أرني كيف تحيي الموتى ، قال : أو لم تؤمن ؟ قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي على الخلّة ، قال : ( فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (1) فأخذ إبراهيم (عليه السلام) نسراً وبطّاً وطاووساً وديكاً فقطعهنّ قطعاً صغاراً ، ثمّ جعل على كلّ جبل من الجبال التي كانت حوله ـ وكانت عشرة ـ منهنّ جزءاً ، وجعل مناقيرهنّ بين أصابعه .
    ثمّ دعاهنّ بأسمائهنّ ، ووضع عنده حبّاً وماءاً ، فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتّى استوت الأبدان ، وجاء كلّ بدن حتّى انضمّ إلى رقبته ورأسه ، فخلّى إبراهيم عن مناقيرهنّ فطرن ، ثمّ وقفن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحبّ ، وقلن : يانبي الله ! أحييتنا أحياك الله . فقال إبراهيم (عليه السلام) : بل الله يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير .
    قال المأمون : بارك الله فيك ياأبا الحسن ! .. » (2).
    والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
    10 ـ حديث مثنّى الحنّاط عن أبي جعفر ـ أظنّه محمّد بن نعمان ـ قال :
(1) نفس الآية .
(2) توحيد الصدوق : (ص132 الباب9 ح14) .



139
سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : ( وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الاَْرْضِ ) (1) ?
    قال :
    « كذلك هو في كلّ مكان . قلت : بذاته ?
    قال : ويحك ! إنّ الأماكن أقدار فإذا قلت : في مكان بذاته لزمك أن تقول : في أقدار وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه ، محيط بما خلق علماً وقدرة وإحاطة وسلطاناً وملكاً ، وليس علمه بما في الأرض بأقلّ ممّا في السماء ، لا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء علماً وقدرة وسلطاناً وملكاً وإحاطة » (2).
    11 ـ حديث هشام بن الحكم ، قال : قال أبو شاكر الديصاني : إنّ في القرآن آية هي قوّة لنا .
    قلت : وما هي ؟
    فقال : ( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الاَْرْضِ إِلَهٌ ) (3) فلم أدر بما اُجيبه ، فحججت فخبّرت أبا عبدالله (عليه السلام) فقال :
    « هذا كلام زنديق خبيث ، إذا رجعت إليه فقل له : ما اسمك بالكوفة ؟
    فإنّه يقول فلان .
    فقل : ما اسمك بالبصرة ؟
    فإنّه يقول فلان .
(1) سورة الأنعام : (الآية 3) .
(2) توحيد الصدوق : (ص132 الباب9 ح15) .
(3) سورة الزخرف : الآية 84 .



140
    فقل : كذلك الله ربّنا في السماء إله وفي الأرض إله وفي البحار إله وفي كلّ مكان إله .
    قال : فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته .
    فقال : هذه نقلت من الحجاز » (1).
    12 ـ حديث مقاتل بن سليمان قال : قال أبو عبدالله الصادق (عليه السلام) :
    « لمّا صعد موسى (عليه السلام) إلى الطور فنادى [ يناجي ] ربّه عزّوجلّ قال : ياربّ ! أرني خزائنك .
    فقال : ياموسى ! إنّما خزائني إذا أردت شيئاً أن أقول له : كن فيكون » (2).
    13 ـ حديث سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني :
    « ياأبا الطفيل ! العلم علمان : علم لا يسع الناس إلاّ النظر فيه وهو صبغة الإسلام ، وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الله عزّوجلّ » (3).
    الثالث : دليل العقل :
    فهو يحكم جزماً ، بل الوجدان أيضاً يحكم بداهةً بقدرة الله تعالى وعدم عجزه إطلاقاً .. وذلك بملاحظة الوجوه العقلية الثلاثة التالية :
(1) توحيد الصدوق : (ص133 الباب9 ح16) .
(2) توحيد الصدوق : (ص133 الباب9 ح17) .
(3) بحار الأنوار : (ج4 ص136 الباب4 ح2) .