211
    « لئلاّ يكون للناس على الله حجّة من بعد الرسل ، ولئلاّ يقولوا : ما جاءنا من بشير ولا نذير ، ولتكون حجّة الله عليهم ، ألا تسمع الله عزّوجلّ يقول حكاية عن خزنة جهنّم وإحتجاجهم على أهل النار بالأنبياء والرسل : ( أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْء إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَل كَبِير ) (1) » (2).
    8 ـ ما في علل الفضل ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) :
    « فإن قال : فلِمَ وجب عليهم معرفة الرسل والإقرار بهم والإذعان لهم بالطاعة ؟
    قيل : لأنّه لمّا لم يكن في خلقهم وقواهم ما يكملوا لمصالحهم وكان الصانع متعالياً عن أن يرى وكان ضعفهم وعجزهم عن إدراكه ظاهراً لم يكن بدّ من رسول بينه وبينهم معصوم يؤدّي إليهم أمره ونهيه وأدبه ويقفهم [ يوقفهم ] على ما يكون به إحراز منافعهم ودفع مضارّهم ، إذ لم يكن في خلقهم ما يعرفون به ما يحتاجون إليه منافعهم ومضارّهم ، فلو لم يجب عليهم معرفته وطاعته لم يكن لهم في مجيء الرسول منفعة ولا سدّ حاجة ، ولكان يكون إتيانه عبثاً لغير منفعة ولا صلاح ، وليس هذا من صفة الحكيم الذي أتقن كلّ شيء » (3).
(1) سورة الملك : (الآيتان 8 و9) .
(2) بحار الأنوار : (ج11 ص39 ب1 ح37) .
(3) بحار الأنوار : (ج11 ص40 ب1 ح40) .



212
    الثالث : دليل العقل :
    وهو يقضي ويحكم ببعثة الأنبياء ولزوم النبوّة من وجوه عديدة :
    1 ـ إنّ الإجتماع مظنّة النزاع ، وإنّما تزول مفسدته بشريعة مستفادة من الإله الحكيم المدبّر للعالم دون غيره ، وتلك الشريعة لابدّ لها من رسول متميّز من بني نوعه ، فالحكمة تدعو إلى نصبه ليحول دون الفساد ، كما يستفاد هذا الإستدلال من العلاّمة الحلّي (قدس سره) (1).
    2 ـ إنّ قاعدة اللطف تقضي بإرسال النبي ليقرّب العباد إلى الطاعة ويبعّدهم عن المعصية ; لأنّ الغرض والحكمة في إيجاد الخلق هي المعرفة والعبادة ، وذلك يتوقّف على تعيين واسطة بين الحقّ والخلق يعلّمهم ذلك ، لإستحالة الإفاضة والإستفاضة بلا واسطة ; إذ لا ربط ولا نسبة بين النور والظلمة حتّى لا يحتاج إلى واسطة ، كما يستفاد الإستدلال بها من السيّد الشبّر طاب ثراه (2).
    3 ـ إنّ عدالة الله تعالى تأبى أن يخلق الخلق بهذه الكثرة العظيمة والطبقات المختلفة ، ثمّ يتركهم سُدى يتيهون في ظلمات الجهل ، ودَرَكات الضلالة بدون معلّم ولا مرشد ، فالعدالة تقتضي نصب نبي للهداية .
    ويدرك العقل بوضوح أنّ الله تعالى أرشد حتّى الحيوانات إلى ما فيه خيرُها وصلاحها ، وهو الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى ، فكيف يمكن أن يترك الإنسان سدى في غواية وبلا هدى ؟! وإهمال الخلق خلاف الحكمة ..
    فلابدّ إذن من إرشادهم وأن يرسل لهم من يهديهم إلى الخير الأمثل والسعادة القصوى .
(1) نهج المسترشدين : (ص58) .
(2) حقّ اليقين : (ج1 ص84) .



213
    مع أنّ نظام الدين لا يستغني عمّن يعرّف الإنسان صلاح دنياه وآخرته ، وينبّهه على ما فيه خيره ، ويحذّره عمّا فيه شرّه ، ويضمن له النفع في العاجل والسلامة في الآجل ، ويبيّن له آثار أعماله من الخير والشرّ ، ويرشده في مواضع التحيّر والشكّ ويُنير قلبه بالعلم والحكمة ، ويزكّيه في مرحلة التربية والتعليم ، ويحكي له أخبار النشأة الاُولى والاُخرى ليعرف مبدأه ومنتهاه ، ويسلك به إلى طريق إطاعة الله وإجتناب معصيته ، ويضع له الدستور الصحيح في حياته الفرديّة والإجتماعية ، ولا يليق بهذا المنصب الجليل إلاّ من يختاره الله ويصطفيه ، ويعلّمه ويزكّيه ، وهم رسله وأنبياؤه .
    فيقضي العقل بضرورة بعثة الرسل والأنبياء ، ولزوم متابعة النبيين للإهتداء ، لأنّ الأنبياء اُسوة وقدوة ، وهم طرق السعادة والهداية ، وسبيل النجاة في الدنيا والآخرة .
    ثمّ إنّه بعد إثبات أصل النبوّة لنبدأ بدراسة نبوّة الأنبياء في بحثين :
    الأوّل : مبحث النبوّة العامّة الثابتة لجميع الأنبياء الكرام من آدم إلى الخاتِم سلام الله عليهم .
    الثاني : مبحث النبوّة الخاصّة الثابتة لنبي الإسلام وأشرف الأنام الرسول محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) .


214
    الأوّل :
النبوّة العامّة
    يبلغ عدد الأنبياء مئة وأربعة وعشرين ألف نبي ، أرسلهم الله تعالى إلى خلقه في مناطق متعدّدة من الأمكنة ، وعلى فترات متفاوتة من الأزمنة .
    وكانت بداية سلسلتهم الشريفة نبي الله آدم (عليه السلام) ، ومسك ختامهم سيّد الأنبياء وأفضل الأصفياء محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    قال شيخنا الصدوق : « إعتقادنا في عددهم أنّهم مئة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي ، ومئة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي لكلّ نبيّ منهم وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى .
    ونعتقد فيهم أنّهم جاؤوا بالحقّ من عند الحقّ ، وأنّ قولهم قول الله تعالى ، وأمرهم أمر الله تعالى ، وطاعتهم طاعة الله تعالى ، ومعصيتهم معصية الله تعالى ، وأنّهم (عليهم السلام) لا ينطقون إلاّ عن الله تعالى وعن وحيه » (1).
    والتنصيص على الأنبياء العظام ثابت بالتصريحات القطعية في الكتاب الكريم والسنّة السنيّة :
(1) إعتقادات الصدوق : (ص92) .


215
    أوّلا : في الكتاب الكريم :
    1 ـ ( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالاْخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ) (1).
    2 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُول أَنْ يَأْتِىَ بِآيَة إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ ) (2).
    3 ـ ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) (3).
    4 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) (4).
    ثانياً : في السنّة السنيّة :
    1 ـ حديث دارم ، عن الإمام الرضا ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) :
    « خلق الله عزّوجلّ مئة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ أنا أكرمهم على الله ولا فخر ، وخلق الله عزّوجلّ مئة ألف وصيّ وأربعة وعشرين ألف وصيّ فعليّ أكرمهم على الله وأفضلهم » (5).
    2 ـ حديث أبي بصير ، عن الإمام أبي عبدالله (عليه السلام) ; وكذلك الحسن بن
(1) سورة البقرة : (الآيتان 4 و5) .
(2) سورة الرعد : (الآية 38) .
(3) سورة النحل : ( الآية 43) .
(4) سورة غافر : (الآية 78) .
(5) بحار الأنوار : (ج11 ص30 ب1 ح21) .



216
محبوب ، عن أبي حمزة ، عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) قالا :
    « من أحبّ أن يصافحه مئة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ فلْيَزُر قبر أبي عبدالله الحسين بن علي (عليه السلام) في النصف من شعبان ، فإنّ أرواح النبيين (عليهم السلام) يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم ، منهم خمسة أُولو العزم من الرسل .
    قلنا : من هم ؟
    قال : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمّد صلّى الله عليهم .
    قلنا له : ما معنى اُولو العزم ؟
    قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها ، جنّها وإنسها » (1).
    3 ـ حديث علي بن عاصم الكوفي قال : دخلت على أبي محمّد العسكري (عليه السلام) فقال لي :
    « ياعلي ! انظر إلى ما تحت قدميك فإنّك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيّين والمرسلين والأئمّة الراشدين ، ثمّ قال : اُدنُ منّي ، فدنوت منه ، فمسح يده على وجهي فصرت بصيراً ، قال : فرأيت في البساط أقداماً وصوراً ، فقال : هذا أثر قدم آدم (عليه السلام) وموضع جلوسه ، وهذا أثر هابيل ، وهذا أثر شيث ، وهذا أثر نوح ، وهذا أثر قيدار ، وهذا أثر مهلائيل ، وهذا أثر يارة ، وهذا أثر خنوخ ، وهذا أثر إدريس ، وهذا أثر متوشلخ ، وهذا أثر سام ، وهذا أثر أرفخشد ، وهذا أثر هود ، وهذا أثر صالح ، وهذا أثر لقمان ، وهذا أثر إبراهيم ، وهذا أثر لوط ، وهذا أثر إسماعيل ، وهذا أثر إلياس ، وهذا أثر إسحاق ، وهذا أثر يعقوب ،
(1) بحار الأنوار : (ج11 ص32 ب1 ح25) .


217
وهذا أثر يوسف ، وهذا أثر شعيب ، وهذا أثر موسى ، وهذا أثر يوشع ابن نون ، وهذا أثر طالوت ، وهذا أثر داود ، وهذا أثر سليمان ، وهذا أثر الخضر ، وهذا أثر دانيال ، وهذا أثر اليسع ، وهذا أثر ذي القرنين الإسكندر ، وهذا أثر شابور بن أردشير ، وهذا أثر لؤى ، وهذا أثر كلاب ، وهذا أثر قصيّ ، وهذا أثر عدنان ، وهذا أثر عبد مناف ، وهذا أثر عبدالمطّلب ، وهذا أثر عبدالله ، وهذا أثر سيّدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وهذا أثر أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وهذا أثر الأوصياء من بعده إلى المهدي (عليهم السلام)لأنّه قد وطى وجلس عليه .
    ثمّ قال : انظر إلى الآثار ، واعلم أنّها آثار دين الله ، وأنّ الشاكّ فيهم كالشاكّ في الله ، ومن جحد فيهم كمن جحد الله ، ثمّ قال : اخفض طرفك ياعلي ، فرجعت محجوباً كما كنت » (1).
    4 ـ حديث عبدالرحمن بن بكير الهجري ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال :
    « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنّ أوّل وصي كان على وجه الأرض هبة الله بن آدم ، وما من نبي مضى إلاّ وله وصي ، كان عدد جميع الأنبياء مئة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي ، خمسة منهم اُولو العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد (صلى الله عليه وآله) وإنّ علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمّد ، ورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله ، أما إنّ محمّداً ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين .. » (2).
    هذا شأن معرفة الأنبياء وعددهم والإعتقاد بهم .
(1) بحار الأنوار : (ج11 ص33 ب1 ح27) .
(2) بحار الأنوار : (ج11 ص41 ب1 ح43) .



218
    ويقع البحث في الاُمور الآتية التي تخصّ النبوّة العامّة وهي مباحث خمسة :
    1 ـ اُولو العزم من الرسل .
    2 ـ عصمة الأنبياء .
    3 ـ إختيار النبي المعصوم .
    4 ـ طريق معرفة الأنبياء .
    5 ـ طبقات الأنبياء .
    الأوّل : اُولو العزم من الرسل
    والأنبياء اُولو العزم الكرام خمسة : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وعليهم ..
    وقد إمتاز هؤلاء العظام من بين الأنبياء بامتياز صاحبيّة العزم .
    وقد أشار إليهم القرآن الكريم ، بقوله عزّ شأنه : ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ ) (1) وورد ذكرهم وبيان شأنهم وعزيمتِهم في أحاديثنا الشريفة كما يلي :
    1 ـ حديث أبي بصير، عن الإمام الصادق (عليه السلام) (2) ، المفيدكون معنى اُولي العزم أنّ شريعتهم كانت عامّة وعزيمة لجميع أهل الأرضين، شرقها وغربها، جنّها وإنسها .
    2 ـ حديث الحسن بن فضّال ، عن الإمام الرضا (عليه السلام) (3) ، المفيد كون معنى
(1) سورة الأحقاف : (الآية 35) .
(2) بحار الأنوار : (ج11 ص32 ب1 ح25) .
(3) بحار الأنوار : (ج11 ص34 ب1 ح28) .



219
اُولي العزم أنّهم كانوا أصحاب شرائع وعزائم وأنّ كلا منهم ثبتت شريعته ومنهاجه إلى صاحب العزم الذي كان من بعده ، وأنّ شريعة الرسول الأعظم باقية إلى يوم القيامة .
    3 ـ حديث تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) (1) ، المفيد كون معنى اُولي العزم أنّهم سبقوا الأنبياء إلى الإقرار بالله وبالنبوّة والعزم على الصبر .
    4 ـ حديث جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر (عليه السلام) (2) ، المفيد كون معنى اُولي العزم هي العزيمة والإقرار بالنبي محمّد والأوصياء من بعده إلى الإمام المهدي (عليهم السلام) .
    5 ـ حديث ابن أبي يعفور ، عن الإمام الصادق (عليه السلام) (3) ، المستفاد منه كون اُولي العزم هم الذين دارت عليهم رحى النبوّة والرسالة ، فهم بمنزلة القطب وسائر الأنبياء هم التابعون .
    ولذلك أفاد شيخنا الصدوق : انّه يلزم الإعتقاد بأنّ سادة الأنبياء خمسة ، الذين عليهم دارت الرحى ، وهم أصحاب الشرائع وهم اُولو العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين (4).
    ولا يخفى أنّه لا تنافي بين هذه المعاني الخمسة بالنسبة إلى اُولي العزم ، بل يمكن أن يكون اُولو العزم من الرسل متّصفين بجميع هذه الخصائص في نبوّتهم ، والله العالم .
(1) بحار الأنوار : (ج11 ص35 ب1 ح30) .
(2) بحار الأنوار : (ج11 ص35 ب1 ح31) .
(3) اُصول الكافي : (ج1 ص175 باب طبقات الأنبياء ح3) .
(4) إعتقادات الصدوق : (ص12) .



220
    الثاني : عصمة الأنبياء
    العصمة في أصل اللغة هي : الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية ، كما يستفاد من العين (1) ، والمجمع (2) ، واللسان (3).
    وفي الإصطلاح العلمي : هي القوّة العقلية التي لا يُغلب فيها المعصوم للمعاصي مع كونه قادراً عليها ، وهي الروحية القدسية التي تمنع عن مخالفة التكليف بدون أن يكون إجبار على عدم العصيان ، بل يمتنع المعصوم بلطف الله عن محارم الله تبارك وتعالى .
    وهذه الصفة الشريفة موجودة في جميع الأنبياء (عليهم السلام) قطعاً .. بل هي من معتقداتنا الثابتة يقيناً .
    فقد قال الشيخ الصدوق : « إعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمّة والملائكة صلوات الله عليهم أنّهم معصومون مطهّرون من كلّ دنس ، وأنّهم لا يذنبون ذنباً ، لا صغيراً ولا كبيراً ، ولا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون .
    ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم .
    وإعتقادنا فيهم أنّهم موصوفون بالكمال والتمام والعلم من أوائل اُمورهم إلى أواخرها ، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان ولا جهل » (4).
    وأفاد شيخ الإسلام المجلسي (5) ما مضمونه : يلزم الإعتقاد بحقّانية الأنبياء
(1) العين للخليل : (ج1 ص313) .
(2) مجمع البحرين للطريحي : (مادّة ـ عصم ـ ) .
(3) لسان العرب : (ج12 ص403) .
(4) اعتقادات الصدوق : (ص96) .
(5) في الإعتقادات : (ص25) .