311
المولى » كما حكاه عنه في المجمع (1).
    وذكر الزمخشري في الأساس : « أنّ الولي بمعنى ولي الأمر والسيّد والمولى » (2).
    ونقل الزبيدي في تاج العروس عن ابن الأعرابي : « أنّ الولي هو الذي يلي عليك أمرك » (3).
    وذكر ابن الأثير في النهاية : « كأنّ الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، وما لم يجتمع ذلك فيه لم ينطلق عليه إسم الوالي » .
    ثمّ تعرّض إلى أنّه قد تكرّر ذكر المولى في الحديث وهو إسم يقع على جماعة كثيرة :
    « الربّ والمالك والسيّد والمُنعِم والمعتِق والناصر والمحبّ والتابع والجار وابن العمّ والحليف والعقيد ـ أي المعاقد المعاهد ـ والصهر والعبد والمعتَق والمنعَم عليه » .
    ثمّ ذكر الحديث : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ونصّ بكلامه الآتي : « وقال الشافعي (رضي الله عنه) : يعني بذلك ولاء الإسلام كقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ ) (4) » (5).
    ونقل ابن منظور في لسان العرب عن الفرّاء : « أنّ الوليّ والمولى واحد في
(1) مجمع البيان : (ج3 ص209) .
(2) أساس البلاغة : (ص689) .
(3) تاج العروس : (ج10 ص399) .
(4) سورة محمّد : (الآية 11) .
(5) النهاية : (ج5 ص228) .



312
كلام العرب » .
    ثمّ قال ما نصّه : « وروى ابن سلام ، عن يونس قال : المولى له مواضع في كلام العرب منها : المولى في الدين وهو الوليّ ، وذلك قوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ ) أي لا وليّ لهم ، ومنه قول سيّدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) : « من كنت مولاه فعلي مولاه » أي من كنت وليّه » (1).
    وقال الصاحب بن عبّاد في المحيط : « المولى : الوليّ ، والله تعالى مولاه أي وليّه » (2).
    ولا يصحّ في الآية المباركة بالنسبة إلى ولاية الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ، بل لا يجوز شيء من المعاني سوى الولاية بمعنى مالكية الأمر ، كما أفاده في المجمع (3)، وكما يظهر لك بالتدبّر فيه وسيأتي مزيد تحقيقه .
    وإذا تبيّن أنّ المعنى الحقيقي المتعيّن المنصرف إليه المعهود هنا هي الأحقّية والأولوية وولاية الأمر .. قلنا إنّ الآية الشريفة ، حصرت هذه الولاية الحقّة بالذوات المقدّسة الثلاثة : الله ورسوله والمتصدّق في ركوعه ، بكلمة ( إنّما ) المفيدة للحصر باتّفاق أهل العربية .
    وفي مجمع البيان : لفظة إنّما مخصّصة لما أثبت بعدها ، نافية لما لم يثبت ، يقول القائل لغيره : إنّما لك عندي درهم ، فيكون مثل أن يقول : إنّه ليس لك عندي إلاّ درهم ، وقالوا : إنّما السخاء حاتم ، يريدون نفي السخاء عن غيره والتقدير :
(1) لسان العرب : (ج15 ص408) .
(2) المحيط في اللغة : (ج10 ص380) .
(3) مجمع البحرين : (ص97 مادّة ـ ولا ـ ) .



313
إنّما السخاء ، سخاءُ حاتم (1).
    فتنحصر الولاية بمن ذكر في الآية وتنتفي عمّا عداهم ، وتتعيّن في الله ورسوله والمزكّي في ركوعه .
    ونفس ذكر ولاية الثلاثة في آية واحدة في سياق متّصل قرينة ظاهرة على سنخيّة ولاية المزكّي في ركوعه مع ولاية الله ورسوله ، وهي ولاية الأمر والأولى بالنفس .
    بل إنّ نفس حصر الولاية فيمن ذكر في الآية والإخبار عنها بخبر واحد قرينة قطعيّة على تعيّن معنى الولاية بما يرجع إلى أولوية الأمر والإمامة والتدبير .
    وذلك لأنّ ما تحتمله لفظة ( ولي ) من المعاني الاُخرى كالمحبّ والصديق وغيرهما ممّا تقدّم إمّا لا تناسب المورد ، وإمّا لا تنحصر بالله ورسوله والذين يقيمون الصلاة ويعطون الزكاة وهم راكعون فلا يكون وجه لحصرها .
    حيث إنّ المؤمنين كلّهم مشتركون في هذه المعاني الاُخرى ، وقد عبّر الكتاب بذلك في قوله عزّ إسمه : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض ) (2).
    وإذا بطل الحمل على تلك المعاني تعيّن الحمل على المعنى الظاهر المسانخ المنصرف وهي الأولوية والأحقّية وولاية الأمر .
    وإذا عرفت تعيّن الآية الشريفة بولاية الأمر ثمّ حصرها فيمن خصّهم الله بالذكر ..
    قلنا : إنّ الاُمّة على إختلافها مجتمعة ، وأخبار الخاصّة والعامّة على كثرتها
(1) مجمع البيان : (ج3 ص209) .
(2) سورة التوبة : (الآية 71) .



314
مطبقة على نزولها في أمير المؤمنين ومولى الموحّدين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند تصدّقه بخاتمه في حال ركوعه ، كما أفاده شيخ الطائفة في التلخيص (1).
    وقد أحصى شيخنا الأميني في كتابه الشريف الغدير (2) ، ستّة وستّين مصدراً من مصادر العامّة ذكرت نزول هذه الآية المحكمة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
    ثمّ اعلم أنّه إنّما عبّر عنه (عليه السلام) في الآية بلفظ الجمع إمّا للتفخيم والتعظيم فانّه يعبّر عن الواحد بلفظ الجمع إذا كان معظّماً عالي الذكر نظير قوله : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (3) ، كما أفاده شيخ الطائفة في التبيان (4) ، أو لشموله سائر الأئمّة الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين ، كما أفاده السيّد الشبّر في حقّ اليقين (5).
    ويظهر من بعض الأحاديث الشريفة (6) أنّ المراد به جميع الأئمّة (عليهم السلام) ، وأنّهم قد وفّقوا جميعاً لمثل هذه الفضيلة ، كما أفاده شيخنا العلاّمة المجلسي أعلى الله مقامه (7).
    وأضاف الزمخشري في الكشّاف بعد التنصيص على نزولها في علي (عليه السلام) : « إنّما جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً ليرغب الناس في
(1) تلخيص الشافي : (ج2 ص18) .
(2) الغدير : (ج3 ص156) .
(3) سورة الحجر : (الآية 9) .
(4) التبيان : (ج3 ص562) .
(5) حقّ اليقين : (ج1 ص144) .
(6) تفسير البرهان : (ج1 ص293) .
(7) بحار الأنوار : (ج35 ص206) .



315
مثل فعله ، وليُنبّه على أنّ سجيّة المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان » (1).
    فهذه الآية الكريمة إذاً هي من أوضح الأدلّة ، وأجلى البراهين على أنّ الإمام والحجّة والولي الذي عيّنه الله تعالى هو أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    وقد روي هذا من طرق الخاصّة بتسعة عشر حديثاً ، ومن طرق العامّة بأربعة وعشرين حديثاً تجدها في غاية المرام لسيّدنا البحراني طاب ثراه (2) وغيره .
    وللنموذج نذكر من أحاديث الخاصّة المفسّرة ، حديث العياشي بإسناده عن عمّار بن ياسر أنّه قال : وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله فاعلم بذلك ، فنزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هذه الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) (3).. إلى آخر الآية ، فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علينا ، ثمّ قال :
    « من كنت مولاه فعلي مولاه اللهمّ والِ مَن والاه وعادِ من عاداه » (4).
    ومن أحاديث العامّة حديث ابن المغازلي بسنده عن ابن عبّاس في قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) قال : نزلت في علي (عليه السلام) (5).
(1) تفسير الكشّاف : (ج1 ص422) .
(2) غاية المرام : (ص103 ـ 109 ب18 و19) ، وجاءت في إحقاق الحقّ : (ج2 ص399 ، وج3 ص502 ، وج4 ص60 ، وج14 ص2 ، وج20 ص2) .
(3) سورة المائدة : (الآية 55) .
(4) غاية المرام : (ص108 ب19 ح10) .
(5) غاية المرام : (ص104 ب18 ح5 و6) .



316
    وترى أحاديث أهل بيت العصمة ، المتظافرة في بحار الأنوار (1) وغيرها من كتب الشيعة الأبرار التي تؤكّد هذه الحقيقة وهي نزولها في شأن أمير المؤمنين (عليه السلام) .
    هذه زهرة عطرة ، وآية زاهرة من رياض آيات الله الباهرة إقتطفناها نموذجاً حيّاً ودليلا قطعيّاً من أدلّة الإمامة ..
    وآيات الذكر الحكيم في هذا الأصل كثيرة جدّاً تراها في مواردها مذكورة مفصّلة مثل آية الإطاعة ، وآية التطهير ، وآية الصادقين ، وآية إكمال الدين ، وآية الشاهد وغيرها من الآيات المباركات ، النازلة في شأن خليفة سيّد الكائنات صلوات الله عليه وآله المعصومين والمفسّرة بالأئمّة الطاهرين عليهم سلام الملك الحقّ المبين ; ممّا إعترف بها القوم واُحصيت في المجلّد الثاني من إحقاق الحقّ للسيّد القاضي التستري أعلى الله مقامه ، والمجلّد الثامن من دلائل الصدق للشيخ المظفّر طيّب الله رمسه في فصل إمامة علي والآل (عليهم السلام) في القرآن .
    وأضاف السيّد شرف الدين قدّس الله روحه أنّه تكفي آية التطهير في دليليتها لإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بتصديق أهل البيت المعصومين في بيانهم إمامتهم من قِبَل ربّ العالمين (2).
    2 ـ دليل السنّة :
    الأحاديث الشريفة الدالّة على إمامة الهداة الإثني عشر أكثر من أن تُحصى ، إلاّ أنّا نتيمّن بذكر لؤلؤة باهرة من تلك اللئالي الفاخرة ، وهي حديث
(1) بحار الأنوار : (ج35 ص183 ب4) .
(2) الكلمة الغرّاء : (ص317) .



317
الدعوة الإلهيّة والعزيمة الربّانية ، حديث إكمال الدين وإتمام النعمة ، حديث الغدير الأغرّ ، الذي نزل به الكتاب المبين ، وتواترت فيه أحاديث النبي الأمين .. بأنّه ألقى وأجاد رسول الله بخطبته المباركة ، وناشد فيه القوم قائلا :
    « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ، ثمّ أخذ بيد علي (عليه السلام)ورفعه وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .. » .
    وقد إعترف المؤالف والمخالف حتّى الخوارج والنواصب بصحّته وتواتره والتسالم عليه .
    ففي نزل الأبرار للبدخشي ما نصّه : « هذا حديث صحيح مشهور لم يتكلّم في صحّته إلاّ متعصّب جاحد ولا إعتبار بقوله » (1).
    وفي روح المعاني للآلوسي حكى عن الذهبي أنّه قال : « ( من كنت مولاه ) متواتر يُتيقّن أنّ رسول الله قاله » (2).
    وفي سرّ العالمين المنسوب إلى الغزالي : « أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خمّ باتّفاق الجميع وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه » (3).
    وفي المناقب للشافعي : « وهذا الخبر قد تجاوز حدّ التواتر ، فلا يوجد خبر قطّ نقل من طرق كهذه الطرق » (4).
(1) نزل الأبرار : (ص21) .
(2) تفسير روح المعاني : (ج2 ص350) .
(3) سرّ العالمين : (ص9) .
(4) المناقب لعبدالله الشافعي : (ص108) .



318
    وقد جاءت نصوص الحديث من طريق الخاصّة في ثلاثة وأربعين حديثاً ومن طريق العامّة في تسعة وثمانين حديثاً تلاحظها بأسنادها ومتونها في غاية المرام وغيرها (1).
    وللنموذج نذكر من طرق الخاصّة ، حديث علي بن إبراهيم قال : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
    « لمّا أمر الله نبيّه أن ينصب أمير المؤمنين للناس في قوله : ( يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) (2) في علي بغدير خمّ فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فجاءت الأبالسة إلى إبليس الأكبر وحثوا التراب على وجوههم ، فقال لهم إبليس : ما لكم ؟! قالوا : إنّ هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلّها شيء إلى يوم القيامة ، فقال لهم إبليس : كلاّ ! إنّ الذين حوله قد وعدوني فيه عِدة لن يخلفوني ، فأنزل الله على رسوله ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ) (3) الآية » (4).
    ومن طرق العامّة حديث أحمد بن حنبل بإسناده قال : كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) في سفره فنزلنا بغدير خمّ ونودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت شجرة ، فصلّى الظهر وأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال :
    « ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى .
(1) غاية المرام : (ص79 ـ 103 ب16 و17) ، وإحقاق الحقّ : (ج2 ص426 ، وج3 ص322 ، وج6 ص225 ، وج16 ص559 ، وج21 ص1) .
(2) سورة المائدة : (الآية 67) .
(3) سورة سبأ : (الآية 20) .
(4) غاية المرام : (ص91 ب17 ح8) .



319
    قال : ألستم تعلمون أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، وأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه . قال : فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » (1).
    وقد أوفى البحث غاية الإيفاء شيخنا العلاّمة الأميني في موسوعته الغرّاء الغدير ، فلاحظ إستقصاء البحث من حيث الكتاب والسنّة والأدب في المجلّد الأوّل منه ، ونحن نشير إلى فهرَسَة ما فصّل فيه هذا البحث الطيّب والحديث المستطاب ، راجعها لمزيد المعرفة :
    ففي صفحة 5 أحصى المحدّثين والمؤرخين والمتكلّمين والمفسّرين واللغويين الذين ذكروا حديث الغدير .
    وفي صفحة 9 ذكر المجموعة الكثيرة التي كانت في ركاب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) حين إلقاء خطبة الغدير وأخذ العهد من الحاضرين وطلب إبلاغه للغائبين . وأقلّ عدد ذكر في إحصاء الحاضرين هو تسعون الف شخص .
    وفي صفحة 14 ذكر رواة حديث الغدير من الصحابة مئة وعشر صحابياً ، مع ذكر تواتر جميع الطبقات في القرون الأربعة عشر .
    وفي صفحة 62 ذكر رواة حديث الغدير من التابعين وهم أربعة وثمانون تابعيّاً .
    وفي صفحة 73 ذكر طبقات رواة حديث الغدير من أئمّة الحديث وحفّاظه وهم ثلاث مئة وستّون نسمة .
    وفي صفحة 152 ذكر المؤرخين في حديث الغدير وهم ستّة وعشرون
(1) غاية المرام : (ص79 ب16 ح1) .


320
مؤلّفاً .
    وفي صفحة 214 ذكر نزول قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) (1) في علي (عليه السلام) نقلا عن ثلاثين مصدراً من مصادر العامّة مضافاً إلى مصادر الخاصّة المتواترة .
    وفي صفحة 230 ذكر نزول قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاِْسْلاَمَ دِيناً ) (2) يوم الغدير بعد نصب علي أمير المؤمنين نقلا عن ستّة عشر مصدراً من مصادر العامّة .
    وفي صفحة 239 ذكر نزول قوله تعالى : ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب وَاقِع * لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ ) (3) في الحارث بن النعمان الفهري حينما ردّ على النبي (صلى الله عليه وآله) نصبه عليّاً أميراً ، نقلا عن ثلاثين مصدراً من مصادر العامّة .
    وفي صفحة 294 تعرّض إلى بيان سند هذا الحديث المتواتر واستغناؤه عن الإثبات .
    وفي صفحة 340 تطرّق إلى بيان دلالته القطعيّة على إمامة مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بالقرائن المتّصلة والمنفصلة العشرين المعيّنة للأولوية مضافاً إلى حقيقة معنى الأولوية للولي ..
    ويحسن مراجعة تلك القرائن الصريحة التي كان يلزم ذكرها هنا لولا طلب الإختصار .
(1) سورة المائدة : (الآية 67) .
(2) سورة المائدة : (الآية 3) .
(3) سورة المعارج: (الآيات 1 ـ 3) .