331
    ثمّ إعجازه في الثمار والأشجار حيث مدّ يده إلى اسطوانة المسجد ، ودعا ربّه ، فخرج منها غصن فيها أربع رمّانات ، فدفع إلى الحسن (عليه السلام) إثنتين ، وإلى الحسين (عليه السلام) إثنتين وقال : هذه من ثمار الجنّة ، فقال بعض الأصحاب : ياأمير المؤمنين ! أوَ تقدر عليها ؟
    فقال (عليه السلام) : أولستُ قسيم الجنّة والنار بين اُمّة محمّد (صلى الله عليه وآله) ؟
    ومرّة اُخرى ضرب بيده الشريفة إلى أصل شجرة يابسة وقع لحاؤها ، وبقي عودها ، وقال : « ارجعي بإذن الله خضراء ذات ثمر » فإذا هي تهتزّ بأغصانها وأخرجت حمل الكمثرى ، فقطع منها الأصحاب وأكلوا منها ، وحملوا معهم ثمرها .
    وأقبل إليه وهو يخطب يوم الجمعة على منبر مسجد الكوفة ثعبان عظيم من باب المسجد يهوي نحو المنبر ، حتّى صعد المنبر وتطاوَلَ إلى اُذُنِ أمير المؤمنين (عليه السلام) فأصغى (عليه السلام) إليه ثمّ أقبل عليه يُسارّه مليّاً في جواب سؤال الثعبان ثمّ مضى .
    وفي جبّانة بني أسد أقبل أسد يهوي إلى علي (عليه السلام) حتّى قام بين يديه ، فوضع علي (عليه السلام) يده بين اُذني الأسد وقال : « إرجع بإذن الله تعالى ، ولا تدخل في دار هجرة بعد اليوم وبلّغ ذلك السباع عنّي » ، فرجع .
    وقد رُدّت له الشمس مرّتين في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) مرّة ، وبعد وفاته اُخرى .
    ومن إعجازه أنّه لمّا دخل إلى صفّين ونزل بقرية صندوداء ثمّ سار عنها إلى أرض بلقع ، قال له مالك الأشتر : ياأمير المؤمنين ! أَتُنزِل الناس على غير ماء ؟ فقال (عليه السلام) : يامالك ! إنّ الله عزّوجلّ سيسقينا في هذا المكان ماءً أعذب من الشَهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأصفى من الياقوت .. ثمّ وقف على أرض وأمر بحفرها فخرجت صخرة سوداء عظيمة ، فيها حلقة تبرق كاللجين .. فقال لهم :


332
روموها ، فراموها بأجمعهم وهم مئة رجل فلم يستطيعوا أن يزيلوها عن موضعها ..
    فدنا هو (عليه السلام) ودعا الله تعالى ثمّ إجتذبها ورماها أربعين ذراعاً فظهر لهم ماء بالوصف الذي وصفه ، فشربوا وسقوا ، ثمّ ردّ الصخرة وأمر بحثِّ التراب عليها ، وكانت (عين راحوما) من عيون الجنّة كما فصّل حديثه في ثاقب المناقب .
    ومنها إخباراته عن الغيب في مواضع كثيرة كإخباره حبيب بن جمّاز بحمله رأس الإمام الحسين (عليه السلام) ودخوله إلى مسجد الكوفة من باب الفيل .
    وكذا إخباره بحديث رشيد الهجري ، وكيفية شهادة ميثم التمّار ، وواقعة كربلاء ، وموضع القتال ، ومصارع الرجال ، فكان كما أخبر .
    ومنها أنّه هتف به يوماً هاتف غيبي : ياأمير المؤمنين ! خذ ما عن يمينك ، فإذا منديل فيه قميص ملفوف ، فأخذ (عليه السلام) القميص ولبسه ، فسقطت من جيبه رقعة مكتوب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم هديّة من الله العزيز الحكيم إلى علي بن أبي طالب ، هذا قميص هارون بن عمران ( كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ ) (1).
    وأصاب البقيع بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجفة تعدّت إلى حيطان المدينة وعزم أهل المدينة على الخروج منها ، فتوسّط (عليه السلام) البقيع ، وضَرَبَ برجله الأرض فسكنت .
    وقال له بعض أصحابه في مسجد الكوفة : بأبي أنت واُمّي ! إنّي لأتعجّب من هذه الدنيا التي في أيدي هؤلاء القوم وليست عندكم ، فقال (عليه السلام) : أترى أنّا نريد الدنيا ولا نُعطاها ؟ ثمّ قبض قبضة من الحصى فقال : ما هذا ؟ قال صاحبه : هذا من أجود الجواهر . فقال (عليه السلام) : لو أردنا هذا لكان ، لكنّا لم نُرد ، ثمّ رمى الحصى فعاد
(1) سورة الدخان : (الآية 28) .


333
كما كان .
    ومنها تسليم الذئب عليه وشهادته بإمارته حينما لاقاه في بعض طرق المدينة ، فجعل الذئب خدّيه على الأرض أمامه ويؤمي بيده إلى علي (عليه السلام) ثمّ قال علي (عليه السلام) : اللهمّ أطلِق لسان الذئب فيكلّمني ، فأطلق الله لسان الذئب فإذا هو بلسان طلق ذلق يقول : السلام عليك ياأمير المؤمنين .. إلى آخر الكلام .
    ومنها إعجازه حين شكاية أهل الكوفة زيادة الفرات وفيضان الماء ، فضرب (عليه السلام) الماء بقضيبه وهو قضيب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزل الماء .
    ومنها أنّه تكلّم في اُذن زاذان بكلام وألقى ماء فمه المبارك في فيه ، فما زالت قدم زاذان من عنده إلاّ وهو حافظ للقرآن بإعرابه .
    ومنها أنّه نزل عليه في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت فاطمة (عليها السلام) ماء وضوئه في إبريق من الجنّة يقطر ماؤه كالجُمان .. وهاتف يهتف به : ياعلي ! دونك الماء .. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ياعلي ! تدري مَن الهاتف ، ومن أين كان الإبريق ؟
    فقال علي (عليه السلام) : الله ورسوله أعلم .
    فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : أمّا الهاتف فحبيبي جبرئيل (عليه السلام) ، وأمّا الإبريق فمن الجنّة ، وأمّا الماء فثلث من المشرق ، وثلث من المغرب ، وثلث من الجنّة . فهبط جبرئيل (عليه السلام) وقال : يارسول الله ! الله يقرؤك السلام ، ويقول لك : أقرئ عليّاً السلام منّي .
    .. إلى غير ذلك من الآيات الباهرات والمعجزات الظاهرات التي هي أكثر من أن تحصى في هذا الكتاب ، وكذلك معاجز سائر المعصومين التي لا يحصرها هذا الخطاب ، وقد إقتصرنا على هذا القليل مخافة التطويل .
    وعلى الجملة ; فأدلّة الكتاب والسنّة والعقل والإعجاز واضحة الدلالة على إمامة الحجج الطاهرة سلام الله عليهم أجمعين .


334
    الفصل الرابع :
شرائط وخصوصيات الإمام والإمامة
    درجة عالية كإمامة الدين ، ومنصب ربّاني كخلافة رسول ربّ العالمين ، بديهي أن تكون لها شرائط وقيود وخصوصيّات ، يلزم توفّرها لتحرّز اللياقة معها .. وإلاّ لكان كلّ أحد نائلا لكلّ منصب ، وهو خلاف السداد بل معقّب للفساد ..
    وقد دلّ الشرع المبين أنّ عهد الله لا ينال الظالمين وبيّن أنّه ( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ ) (1) فخليفة الله والإمام المعهود من الله لابدّ وأن يكون من المعصومين ، كما عرفت ذلك من الكتاب والسنّة والعقل في مبحث عصمة الأنبياء (عليهم السلام) .
    فالعصمة والأعلمية والأفضلية ونحوها من الشرائط الآتية لابدّ وأن تكون شرطاً في الإمامة كما يأتي في دليل العصمة في هذا الفصل ، ودلّ عليها برهان الأفضلية المتقدّم في الفصل الأوّل ، بل يدعو إليها وحي الفطرة القاضية بتقدّم الأفضل وتقديمه .
    ومعلوم أنّ تلك الخصوصيات والشرائط إنّما هي متوفّرة بالنحو الأعلى في
(1) سورة البقرة : (الآية 229) .


335
أئمّة الهدى (عليهم السلام) ، بنحو قطعي ، معترف به عند صديقهم وعدوّهم ، لم ينكر ذلك فيهم ألدّ أعدائهم بشكل صار من الاُمور الواضحة التي لا تحتاج إلى إقامة الأدلّة .
    ثمّ أنّه قد ذكر في حقّ اليقين (1) انّ مجموع ما يشترط في الإمام اُمور هي :
    أوّلا : العصمة .. لأنّ الإمام حافظ للشرع فحاله حال النبي ويلزم عصمته .
    ثانياً : الأفضلية من جميع الاُمّة في جميع الجهات خصوصاً العلم حتّى لا يلزم تقديم المفضول على الفاضل المحكوم بالقبح العقلي .
    ثالثاً : أن يكون منصوصاً على إمامته لما عرفت من كون تعيين الإمام بيد الله تعالى .
    رابعاً : أن يكون هاشمياً لما ثبت من كون الأئمّة منهم .
    خامساً : العلم بجميع ما تحتاج إليه الاُمّة من اُمور الدين والدنيا لأنّ الغرض من وجود الإمام لا يحصل بدون وجود ذلك .
    سادساً : كونه أشجع الاُمّة لدفع الفتن وإستئصال أهل الباطل ، ونصرة الحقّ ، ولأنّ جبن الرئيس يستلزم ضرراً جسيماً ووهناً عظيماً للرعيّة .
    سابعاً : أن يكون مبرّءاً من جميع العيوب الخَلقِيَّة الموجبة للنفرة ، كالعمى والجذام والبرص ، ومن جميع العيوب الخُلُقية كالبُخل والحرص وسوء الخُلُق ، ومن دناءة النسب والتولّد من الزنا .. وذلك لمنافاتها مع اللطف ، بل منافاة بعضها مع العصمة .
    ثامناً : أن يكون أزهد الناس وأورعهم وأطوعهم لله تعالى وأقربهم منه ، وأفضلهم في صفات الكمال لئلاّ يلزم من تقديمه تقديم المفضول القبيح عقلا .
    تاسعاً : أن يكون صاحب المعاجز التي يعجز عنها البريّة وتكون آية للمنزلة
(1) حقّ اليقين : (ج1 ص140) .


336
الربّانية ودليلا على إمامته وشاهداً على منصبه ومميّزاً لشخصيّته .. فيحكم العقل بعد معجزته بصحّة إمامته .
    عاشراً : أن تكون إمامته عامّة للجميع لا خاصّة بفئة لئلاّ يظهر الفساد في سائر الفئات .
    وتلاحظ الجامع من صفات الإمام وشرائط الإمام في المجلّد الخامس والعشرين من بحار الأنوار على مؤلّفها رحمة الله الغفّار ، في أبواب علامات الإمام وصفاته وشرائطه ، صفحة 115 إلى 175 ، ذكر فيها إشتراط كون الإمام أعلم الناس وأتقاهم وأعرفهم بكتاب الله ، منصوصاً عليه معصوماً ، له المعجز والدليل .. إلى غير ذلك من الخصوصيات .
    ونحن قد ذكرنا هذه الخصوصيات مع مناقب الأئمّة الهداة ، مبرهنةً بالدلائل الظاهرات في شرح نصوص زيارتهم الجامعة لفضائلهم ، ونكتفي هنا رعاية للإختصار بذكر الخصوصية والشرط الأوّل فقط للإمامة وهي العصمة ، وبها كمال الميزة ، وأتمّ الإمتياز لمنصب الإمامة عن غيرها ، ولشخص الإمام عن غيره ، ومنه نطلب العون والإعانة .


337
العصمة
    من أهمّ الشروط والمميّزات التي يلزم وجودها في الإمام والخليفة ، كما كان يلزم توفّرها في النبي والرسول ، هي ملكة العصمة .
    وهي الصفة الأساسيّة الضرورية التي يحكم بلزومها البرهان ، ويؤكّدها الوجدان ..
    فلنذكر دليل إعتبارها كبرويّاً ، ثمّ دليل وجودها في أئمّتنا الهداة (عليهم السلام)صغرويّاً بعد بيان معناها وحقيقتها تفصيلا ، فنقول :
    العصمة في أصل اللغة بمعنى الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية .
    قال في العين : « العصمة : أن يعصمك الله من الشرّ ، أي يدفع عنك » (1).
    وقال في المجمع : « عصمة الله للعبد ، منعه عن المعصية ، وعَصَمه الله من المكروه : حفظه ووقاه .. والمعصوم : الممتنع عن محارم الله » (2).
    وقال في المفردات : « عصمة الأنبياء : حفظه ـ أي حفظ الله ـ إيّاهم بما خصّهم به » (3).
    وقال في اللسان : « العصمة في كلام العرب : المنع ، وعصمة الله عبده : أن
(1) العين : (ج1 ص313) .
(2) مجمع البحرين : (مادّة ـ عصم ـ ) .
(3) المفردات للراغب : (ص337) .



338
يعصمه ممّا يوبقه .. عصمه يعصمه عصماً : منعه ووقاه » (1).
    وقال في النهاية : « العصمة : المَنْعَة ، والعاصِم : المانع الحامي » (2).
    وقال في القاموس : « عَصَم يَعْصِمُ : مَنَع ووقى » (3).
    وقال في التاج : « العصمة بالكسر : المنع .. وقال الزجّاج : أصل العصمة الحبل ، وكلّ ما أمسك شيئاً فقد عصمه .. وقال المناوي : العصمة ملكة اجتناب المعاصي مع التمكّن منها » (4).
    وقال في المصباح : « عصمه الله من المكروه يعصمه من باب ضرب : حفظه ووقاه ، واعتصمت بالله : امتنعت به » (5).
    والعصمة في الإصطلاح العلمي هي : « قوّة العقل بحيث لا يُغلب مع كونه قادراً على المعاصي كلّها » .
    وليس معنى العصمة أنّ الله تعالى يجبره على ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافاً يترك المعصوم معها المعصية باختياره .. بواسطة قوّة عقله وكمال فطنته وذكائه ونهاية صفاء نفسه ، وشدّة اعتنائه بطاعة الله تعالى كما أفاده السيّد الشبّر (قدس سره) (6).
    وبتعبير آخر في تعريف العصمة أنّها هي : « روحية قدسيّة مانعة عن مخالفة
(1) لسان العرب : (ج12 ص403) .
(2) النهاية الأثيرية : (ج3 ص249) .
(3) القاموس المحيط : (ج4 ص151) .
(4) تاج العروس : (ج8 ص399) .
(5) المصباح المنير : (مادّة ـ عصم ـ ) .
(6) حقّ اليقين : (ج1 ص90) .



339
التكاليف اللزومية شرعية وعقليّة مع القدرة عليها » (1).
    وبالتعبير المنصوص عليه في حديث هشام قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : ما معنى قولكم إنّ الإمام لا يكون إلاّ معصوماً ؟ فقال (عليه السلام) :
    « المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع محارم الله » (2).
    هذا معنى العصمة .. وأمّا برهان إشتراطها في الإمامة وإعتبارها في الأئمّة فهو ما يأتي في الدليل العقلي .
    فانّ العقل حاكم بأنّ أهل البيت (عليهم السلام) معصومون مطهّرون ، وقد ثبتت عصمتهم الكبرى بالأدلّة الأربعة : الكتاب والسنّة والإجماع والعقل .
    ولعلّ من المستحسن أن نقول بدواً أنّ العصمة ملكة لها مراتبها العالية الثلاثة كما يستفاد من مجموع أدلّة العصمة والمعصومين وهي :
    1 ـ العصمة الثبوتية :
وهي ترك المعاصي وفعل الواجبات إستمراراً وعدم مفارقة طريق العدل والطاعة أبداً ، وعدم السلوك في طريق القبيح والمعصية إطلاقاً ، كما هي موجودة في الذرّية الخاصّة للمعصومين (عليهم السلام) .. ويأتي ذكرها في آخر البحث .
    2 ـ العصمة الإثباتية : وهي الروحية القدسية الموجودة في الممتنع بالله عن جميع محارم الله .. مع إمكان ترك الأولى في غير اُولي العزم منهم ، لعدم منافاته للعصمة ، وتكون هذه العصمة في الأنبياء الكرام ، وقد مرّ بحثها في النبوّة .
    3 ـ العصمة الكبرى : وهي نفس العصمة الإثباتية .. مضافاً إلى عدم ترك الأولى وعدم السهو ، وعدم الخطأ فيها .. وتكون في المعصومين الأربعة
(1) أنوار الهداية : (ص56) .
(2) معاني الأخبار : (ص132 ح2) ، ومشكاة الأنوار : (ص163) .



340
عشر (عليهم السلام) ..
    وهذه العصمة هي عنوان بحثنا هنا في مبحث الإمامة ..
    وعصمتهم كما قلنا ثابتة بدليل الكتاب والسنّة والإجماع والعقل بالبيان التالي :
    دليل الكتاب :
    أمّا دليل الكتاب على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) ، فآيات كثيرة نختار منها آية واحدة وهي آية التطهير أي قوله تعالى :
    ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (1).
    ولا شبهة في نزول هذه الآية الكريمة في أهل بيت النبي الخمسة الطيّبين باتّفاق جميع الاُمّة المسلمين كما في مجمع البيان (2).
    وقد أجمع عليه المفسّرون ، كما في دلائل الصدق (3).
    وأمّا نزولها وإختصاصها بأهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والصدّيقة الزهراء والإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام) ، فقد نقله من علماء العامّة فقط تسعون عالماً في مئة كتاب ، كما تلاحظ التفصيل في إحقاق الحقّ (4).
    وقد تواترت فيها روايات الفريقين بطرق عديدة في أحاديث كثيرة ، فمن الخاصّة بأربعة وثلاثين طريقاً ، ومن العامّة بواحد وأربعين طريقاً تلاحظها في
(1) سورة الأحزاب : (الآية 33) .
(2) مجمع البيان : (ج8 ص356) .
(3) دلائل الصدق : (ج2 ص94) .
(4) إحقاق الحقّ : (ج2 ص502) ، ثمّ أفاد المحشّي أنّ الأحاديث في ذلك تربو على الألف .