491
    11 ـ حديث التميمي ، عن الإمام الرضا ، عن آبائه ، عن الإمام الحسين بن علي (عليهم السلام) قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) :
    « بشّر شيعتك أنّي الشفيع لهم يوم القيامه وقت لا تنفع فيه إلاّ شفاعتي » (1).
    12 ـ حديث العلاء ، عن محمّد قال : سألت أبا جعفر [ الباقر ] (عليه السلام) عن قول الله عزّوجلّ : ( فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (2) ؟
    فقال (عليه السلام) :
    « يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتّى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولّى حسابه لا يُطلع على حسابه أحداً من الناس فيعرّفه ذنوبه ، حتّى إذا أقرّ بسيّئاته قال الله عزّوجلّ للكتَبة : بدّلوها حسنات ، وأظهروها للناس ، فيقول الناس حينئذ : ما كان لهذا العبد سيّئة واحدة ، ثمّ يأمر الله به إلى الجنّة ، فهذا تأويل الآية ، فهي في المذنبين من شيعتنا خاصّة » (3).
    13 ـ حديث مسعدة بن صدقة قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول :
    « والله لا يهلك هالك على حبّ علي إلاّ رآه في أحبّ المواطن إليه [ والله لا يهلك هالك على بغض علي إلاّ رآه في أبغض المواطن إليه ] » (4).
    14 ـ حديث المنصوري عن عمّ أبيه ، عن أبي الحسن الثالث [ الإمام الهادي ] ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
(1) بحار الأنوار : (ج68 ب98 ب18 ح2) .
(2) سورة الفرقان : (الآية 70) .
(3) بحار الأنوار : (ج68 ص100 ب18 ح4) .
(4) بحار الأنوار : (ج68 ص100 ب18 ح6) .



492
    « ياعلي ! إنّ الله عزّوجلّ قد غفر لك ولشيعتك ولمحبّي شيعتك ومحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر ، فانّك الأنزع البطين : منزوع من الشرك بطين من العلم » (1).
    15 ـ حديث صفوان الجمّال قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) فقلت : جعلت فداك ! سمعتك تقول : شيعتنا في الجنّة ، وفيهم أقوام مذنبون ، يركبون الفواحش ، ويأكلون أموال الناس ، ويشربون الخمور ، ويتمتّعون في دنياهم .
    فقال (عليه السلام) :
    « هم في الجنّة ، اعلم أنّ المؤمن من شيعتنا لا يخرج من الدنيا حتّى يبتلى بدَين أو بسقم أو بفقر ، فإن عفي عن هذا كلّه شدّد الله عليه في النزع عند خروج روحه حتّى يخرج من الدنيا ولا ذنب عليه .
    قلت : فداك أبي واُمّي فمن يردّ المظالم ؟
    قال : الله عزّوجلّ يجعل حساب الخلق إلى محمّد وعلي (عليهما السلام) فكلّ ما كان على شيعتنا حاسبناهم ممّا كان لنا من الحقّ في أموالهم ، وكلّ ما بينه وبين خالقه استوهبناه منه ، ولم نزل به حتّى ندخله الجنّة برحمة من الله ، وشفاعة من محمّد وعلي (عليهما السلام) » (2).
    هذا كلّه مضافاً إلى أحاديث العامّة في الشفاعة ممّا أخرجها أئمّة المذاهب الأربعة وحفّاظها في الصحاح والمسانيد ممّا جمعها وجمعهم شيخنا العلاّمة الأميني في باب الحثّ على زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في كتاب الغدير (3) فلاحظ .
(1) بحار الأنوار : (ج68 ص101 ب18 ح9) .
(2) بحار الأنوار : (ج68 ص114 ب18 ح33) .
(3) الغدير : (ج5 ص93 ـ 125) .



493
(13) ـ الصراط

    الصراط في اللغة هو الطريق ، ولذلك سمّي الدين صراطاً لأنّه طريق إلى الصواب ، وبه سمّي الولاء لأمير المؤمنين والأئمّة من ذرّيته (عليهم السلام) صراطاً ، ومن معناه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : « أنا صراط الله المستقيم والعروة الوثقى التي لا انفصام لها .. » يعني أنّ معرفته والتمسّك به طريق إلى الله سبحانه كما أفاده الشيخ المفيد (1).
    وإعتقادنا في الصراط أنّه حقّ ، وأنّه جسر على جهنّم وأنّ عليه ممرّ جميع الخلق قال تعالى : ( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً ) (2).
    والصراط في وجه آخر : اسم حجج الله فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوازاً على الصراط الذي هو جسر جهنّم يوم القيامة ، كما أفاده الشيخ الصدوق (3).
    وهو من ضروريات الدين ولا خلاف فيه بين أحد من المسلمين ، والآيات فيه متظافرة ، والأخبار به متواترة ، كما بيّنه السيّد الشبّر (4).
    وقد دلّ على الصراط كتاب الله الكريم في الآيات الصادعة ، وسنّة الرسول والآل (عليهم السلام) في رواياتهم الرائعة .
(1) تصحيح إعتقادات الإمامية : (ص108) .
(2) سورة مريم : (الآية 71) .
(3) الإعتقادات : (ص70).
(4) حقّ اليقين : (ج2 ص140) .



494
فمن الكتاب :
    1 ـ قوله تعالى : ( وَإِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ) (1).
    2 ـ قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) (2).
    ومن السنّة :
    الروايات الكثيرة الواردة في المقام ، من الأحاديث التسعة عشر (3) مثل :
    1 ـ حديث أبي بصير ، عن الإمام أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال :
    « الناس يمرّون على الصراط طبقات ، والصراط أدقّ من الشعر ومن حدّ السيف ، فمنهم من يمرّ مثل البرق ، ومنهم من يمرّ مثل عدْو الفرس ، ومنهم من يمرّ حبواً ، ومنهم من يمرّ مشياً ، ومنهم من يمرّ متعلّقاً قد تأخذ النار منه شيئاً وتترك شيئاً » (4).
    2 ـ حديث المفضّل بن عمر قال : سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الصراط ؟
    فقال :
    « هو الطريق إلى معرفة الله عزّوجلّ ، وهما صراطان : صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة .
    فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفروض الطاعة ، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنّم في الآخرة ، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة
(1) سورة المؤمنون : (الآية 74) .
(2) سورة الفجر : (الآية 14) .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص64 ب22) .
(4) بحار الأنوار : (ج8 ص64 ـ 65 ب22 ح1) .



495
فتردّى في نار جهنّم » (1).
    3 ـ حديث سعد بن طريف ، عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « ياعلي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط فلم يجز أحد إلاّ من كان معه كتاب فيه براة (2) بولايتك » (3).
    4 ـ محمّد بن الفضيل الرزقي ، عن الإمام الصادق ، عن آبائه ، عن الإمام علي (عليهم السلام) ـ وساق الحديث إلى أن قال ـ :
    « فلا أزال واقفاً على الصراط أدعو وأقول : ربّ ! سلّم شيعتي ومحبّي وأنصاري ومن تولاّني في دار الدنيا .. » (4). إلى آخر ما مرّ في باب الشفاعة .
    5 ـ الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه (عليهم السلام) قال : قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) :
    « ما ثبت حبّك في قلب امرئ مؤمن فزلّت به قدم على الصراط إلاّ ثبتت له قدم حتّى أدخله الله بحبّك الجنّة » (5).
    هذا وتلاحظ أحاديث تُصرّح أنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم الصراط إلى الله تعالى بما يبلغ خمسة وعشرين حديثاً فراجع (6).
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص66 ب22 ح3) .
(2) أي صكّ البراءة والأمان من النار .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص66 ب22 ح4) .
(4) بحار الأنوار : (ج8 ص69 ب22 ح15) .
(5) بحار الأنوار : (ج8 ص69 ب22 ح17) .
(6) بحار الأنوار : (ج35 ص363 ب16 الأحاديث) .



496
(14) ـ الجنّة والنّار

    الغاية القصوى والنهاية الخالدة للمؤمنين هي الجنّة ونعيمها .
    كما أنّ الخزي المستمرّ والهوان الدائم لغير المؤمنين هي النار وجحيمها .
    أفاد العلاّمة المجلسي : أن الإيمان بالجنّة والنار ـ على ما وردتا في الآيات والأخبار من غير تأويل ـ من ضروريات الدين ، ومنكرهما أو مؤوّلهما بما أوّل به بعض الفلاسفة خارج من الدين ، وأمّا كونهما مخلوقتان الآن فقد ذهب إليه جمهور المسلمين إلاّ شرذمة من المعتزلة فإنّهم يقولون ستخلقان في القيامة .. والآيات والأخبار المتواترة دافعة لقولهم ، مزيّفة لمذهبهم (1).
    وأفاد السيّد الشبّر : يجب الإيمان بالجنّة والنار الجسمانيتين على نحو ما تكاثرت به الآيات المتظافرة والأخبار المتواترة ..
    وذلك من ضروريات الدين الذي لم يخالف فيه أحد من المسلمين ..
    ومن أنكر وجودهما مطلقاً كالملاحدة ، أو أوّلهما بعالم المثال كالرؤيا في المنام وهم الإشراقيون ، أو أوّلهما باللذات والآلام العقليّة لكون النفوس البشرية أزلية كما عليه المشّائيون ، فلا ريب في كفرهم (2).
    وقال الشيخ الصدوق : « إعتقادنا في الجنّة أنّها دار البقاء ودار السلامة . لا
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص205) .
(2) حقّ اليقين : (ج2 ص145) .



497
موت فيها ، ولا هرم ، ولا سقم ، ولا مرض ، ولا آفة ، ولا زوال ، ولا زمانة ، ولا غمّ ، ولا همّ ، ولا حاجة ، ولا فقر .
    وأنّها دار الغنى والسعادة ، ودار المقامة والكرامة ، لا يمسّ أهلها فيها نصب ، ولا يمسّهم فيها لغوب ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ، وهم فيها خالدون ...
    واعتقادنا في النار أنّها دار الهوان ، ودار الإنتقام من أهل الكفر والعصيان ، لا يخلّد فيها إلاّ أهل الكفر والشرك . وأمّا المذنبون من أهل التوحيد ، فإنّهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم ، والشفاعة التي تنالهم ...
    وإعتقادنا في الجنّة والنار أنّهما مخلوقتان ...
    وإعتقادنا أنّه لا يخرج أحد من الدنيا حتّى يرى مكانه من الجنّة أو من النار ...
    وأمّا جنّة آدم ، فهي جنّة من جنان الدنيا ، تطلع الشمس فيها وتغيب ، وليست بجنّة الخلد ، ولو كانت جنّة الخلد ما خرج منها أبداً .
    واعتقادنا أنّ بالثواب يخلّد أهل الجنّة في الجنّة وبالعقاب يخلّد أهل النار في النار ، وما من أحد يدخل الجنّة حتّى يعرض عليه مكانه من النار ، فيقال له : هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه . وما من أحد يدخل النار حتّى يعرض عليه مكانه من الجنّة ، فيقال له : هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه . فيُورّث هؤلاء مكان هؤلاء ، وهؤلاء مكان هؤلاء ، وذلك قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (1) » (2).
(1) سورة المؤمنون : (الآيتان 10 و11) .
(2) الإعتقادات : (ص76 ـ 80) .



498
    والخلود لأهل الجنّة والنار ممّا هو ثابت قطعي بالكتاب العلمي والحديث المعصومي والإجماع الكلّي .
    قال العلاّمة الحلّي في شرح التجريد : « أجمع المسلمون على أنّ عذاب الكافر مؤبّد لا ينقطع » (1).
    وقال العلاّمة المجلسي : « اعلم أنّ خلود أهل الجنّة في الجنّة ممّا أجمع عليه المسلمون ، وكذا خلود الكفّار في النار ودوام تعذيبهم ، قال شارح المقاصد : أجمع المسلمون على خلود أهل الجنّة ، وخلود الكفّار في النار » (2).
    وقال العلاّمة الشبّر : « اعلم أنّه لا خلاف بين كافّة المسلمين في أنّ الكفّار الذين تمّت عليهم الحجّة مخلّدون في النار وفي العذاب ... وقد تظافرت بذلك الآيات وتواترت به الروايات عن النبي والأئمّة الهداة ، بل هو ضروري الدين لا خلاف فيه بين أحد من المسلمين ... » (3).
    والدليل على الجنّة والنار من الكتاب والسنّة متظافر متكاثر ، بالغ حدّ العلم ومفيد لليقين .
    أمّا الكتاب :
    فآيات كثيرة تربو على مائتين منها :
    1 ـ قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ
(1) شرح التجريد : (ص250) .
(2) بحار الأنوار : (ج8 ص350) .
(3) حقّ اليقين : (ج2 ص178) .



499
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (1).
    2 ـ قوله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) (2).
    3 ـ قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (3).
    وأمّا السنّة : فالروايات الواردة البالغة فوق حدّ التواتر ، المنقولة عن أهل بيت الوحي المتّصلين بربّ الجنّة والنار .
    وتلاحظ هذه الروايات مجموعة في بحار الأنوار ، باب الجنّة ونعيمها المشتمل على215حديثاً (4) ، ثمّ باب النار وجحيمها المشتمل على102حديثاً (5) ، ونحن نختار منها ما تكفي للتذكرة والذكرى ، فنقدّم أوّلا ما يخصّ الجنّة مثل :
    1 ـ حديث عبدالله بن علي أنّه لقي بلال ، مؤذّن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فسأله عن وصف بناء الجنّة ؟
    قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول :
    « إنّ سور الجنّة لبنة من ذهب ، ولبنة من فضّة ، ولبنة من ياقوت ،
(1) سورة البقرة : (الآية 82) .
(2) سورة النساء : (الآية 13) .
(3) سورة البقرة : (الآية 39) .
(4) بحار الأنوار : (ج8 ص116 ـ 222 باب الجنّة ونعيمها) .
(5) بحار الأنوار : (ج8 ص222 ـ 329) .



500
وملاطها (1) المسك الأذفر ، وشُرُفها (2) الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر .
    قلت : فما أبوابها ؟
    قال : أبوابها مختلفة ، باب الرحمة من ياقوتة حمراء .
    قلت : فما حلقته ؟
    قال : ويحك ! كفّ عنّي فقد كلّفتني شططاً (3).
    قلت : ما أنا بكافٍّ عنك حتّى تؤدّي إليّ ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك .
    قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، أمّا باب الصبر فباب صغير مصراع واحد من ياقوتة حمراء لا حلق له .
    وأمّا باب الشكر فإنّه من ياقوتة بيضاء لها مصراعان مسيرة ما بينهما خمسمائة عام ، له ضجيج وحنين يقول : اللهمّ جئني بأهلي .
    قلت : هل يتكلّم الباب ؟!
    قال : نعم يُنطقه ذو الجلال والإكرام .
    وأمّا باب البلاء .
    قلت : أليس باب البلاء هو باب الصبر ؟
    قال : لا .
    قلت : فما البلاء ؟
(1) الملاط هو الطين الذي يجعل بين سافَي البناء كما في مجمع البحرين : (ص366) .
(2) الشُرُف : جمع شرفة وهو من القصر ما أشرف من بنائه .
(3) أي أمراً شاقّاً .