511
فليطعم البطون الجائعة في الدنيا ) .
    وعلى الباب الثالث مكتوب : ( لعن الله الكاذبين ، لعن الله الباخلين ، لعن الله الظالمين ) .
    وعلى الباب الرابع مكتوب ثلاث كلمات : ( أذلّ الله من أهان الإسلام ، أذلّ الله من أهان أهل البيت ، أذلّ الله من أعان الظالمين على ظلمهم للمخلوقين ) .
    وعلى الباب الخامس مكتوب ثلاث كلمات : ( لا تتّبعوا الهوى فالهوى يخالف الإيمان ، ولا تكثر منطقك فيما لا يعنيك فتسقط من رحمة الله ، ولا تكن عوناً للظالمين ) .
    وعلى الباب السادس مكتوب : ( أنا حرام على المجتهدين ، أنا حرام على المتصدّقين ، أنا حرام على الصائمين ) .
    وعلى الباب السابع مكتوب ثلاث كلمات : ( حاسبوا نفوسكم قبل أن تحاسبوا ، ووبّخوا نفوسكم قبل أن توبّخوا ، وادعوا الله عزّوجلّ قبل أن تردوا عليه ولا تقدروا على ذلك ) » (1).
    15 ـ حديث تنبيه الخواطر أنّه قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : ياأبا القاسم ! أتزعم أنّ أهل الجنّة يأكلون ويشربون ؟
    قال :
    « نعم والذي نفسي بيده إنّ أحدهم ليُعطى قوّة مئة رجل في الأكل والشرب ، قال : فإنّ الذي يأكل تكون له الحاجة والجنّة طيّب لا خبث فيها ؟
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص144 ـ 146 ب23 ح67) .


512
    قال : عرق يفيض من أحدهم كرشح المسك فيضمر بطنه » (1).
    16 ـ حديث النهج الشريف أنّه قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
    « واعلموا أنّ من يتّق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ، ونوراً من الظلم ، ويخلّده فيما إشتهت نفسه ، وينزله منزل الكرامة عنده ، في دار إصطنعها لنفسه ، ظلّها عرشه ، ونورها بهجته ، وزوّارها ملائكته ، ورفقاؤها رسله ، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله) : فبادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله ، رافق بهم رسله ، وأزارهم ملائكته ، وأكرم أسماعهم عن أن تسمع حسيس نار أبداً ، وصان أجسادهم أن تلقى لغوباً ونصباً ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم » (2).
    17 ـ حديث تفسير فرات الكوفي عن سلمان ( رضي الله عنه ) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال :
    « والله ياعلي ! إنّ شيعتك ليؤذن لهم في الدخول عليكم في كلّ جمعة ، وإنّهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنّكم لفي أعلى علّيين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه » (3). الخبر .
    18 ـ حديث تفسير فرات الكوفي أيضاً عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ـ وساق الحديث في تجهيز النبي (صلى الله عليه وآله) سريّة إلى جهاد قوم إلى أن قال ـ :
    « فمن منكم يخرج إليهم قبل أن ينظر في ديارنا وحريمنا لعلّ الله أن
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص149 ب23 ح82) .
(2) بحار الأنوار : (ج8 ص163 ب23 ح105) .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص172 ب23 ح121) .



513
يفتح على يديه وأضمن له على الله اثني عشر قصراً في الجنّة ـ وساقه إلى أن قال ـ :
    فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : فداك أبي واُمّي يارسول الله ! صف لي هذه القصور ؟
    فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ياعلي ! بناء هذه القصور لبنة من ذهب ولبنة من فضّة ، ملاطها المسك الأذفر والعنبر ، حصباؤها الدرّ والياقوت ترابها الزعفران ، كثيبها الكافور ، في صحن كلّ قصر من هذه القصور أربعة أنهار : نهر من عسل ، ونهر من خمر ، ونهر من لبن ، ونهر من ماء ، محفوف بالأشجار من المرجان ، على حافتي كلّ نهر من هذه الأنهار خيم من درّة بيضاء لا قطع فيه ولا فصل ، قال لها : كوني فكانت ، يرى باطنها من ظاهرها ، وظاهرها من باطنها ، في كلّ خيمة سرير مفصّص بالياقوت الأحمر ، قوائمها من الزبرجد الأخضر ، على كلّ سرير حوراء من الحور العين ، على كلّ حور سبعون حلّة خضراء ، وسبعون حلّة صفراء ، يرى مخّ ساقيها خلف عظامها وجلدها وحليّها وحللها ، كما ترى الخمرة الصافية في الزجاجة البيضاء ، مكلّلة بالجواهر ، لكلّ سبعون ذؤابة (1) ، كلّ ذؤابة بيد وصيف ، وبيد كلّ وصيف مجمر تبخر تلك الذؤابة ، يفوح من ذلك المجمر بخار لا يفوح بنار ولكن بقدرة الجبّار » .. الحديث (2).
    19 ـ حديث الشيخ الصدوق في الأمالي بسنده عن زيد بن علي ، عن
(1) الذؤابة هو الشعر المظفور المرسل .
(2) بحار الأنوار : (ج8 ص175 ب23 ح125) .



514
آبائه ، عن الإمام أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال :
    « كان لي عشر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يعطهنّ أحد قبلي ، ولا يعطاهنّ أحد بعدي ، قال لي : ياعلي ! أنت أخي في الآخرة ، وأنت أقرب الناس منّي موقفاً يوم القيامة ، ومنزلي ومنزلك في الجنّة متواجهان كمنزل الأخوين » .. الحديث (1).
    20 ـ حديث إكمال الدين بإسناده عن أبي الطفيل ، عن الإمام علي (عليه السلام) في أجوبته (عليه السلام) عن مسائل اليهودي ـ إلى أن قال ـ :
    « وأمّا منزل محمّد (صلى الله عليه وآله) من الجنّة في جنّة عدن وهي وسط الجنان ، وأقربها من عرش الرحمن جلّ جلاله ، والذين يسكنون معه في الجنّة هؤلاء الأئمّة الإثنا عشر » (2).
    21 ـ حديث موسى بن إسماعيل بن الإمام موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السلام) ، عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « اُدخلت الجنّة فرأيت على بابها مكتوباً بالذهب : لا إله إلاّ الله ، محمّد حبيب الله ، علي ولي الله ، فاطمة أمة الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، على مبغضيهم لعنة الله » (3).
    22 ـ حديث عدّة الداعي أنّه قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « لو أنّ ثوباً من ثياب أهل الجنّة اُلقي على أهل الدنيا لم يحتمله أبصارهم ولماتوا من شهوة النظر إليه .
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص185 ب23 ح148) .
(2) بحار الأنوار : (ج8 ص189 ب23 ح161) .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص191 ب23 ح167) .



515
    وقد ورد عنهم (عليهم السلام) : كلّ شيء من الدنيا سماعه أعظم من عيانه ، وكلّ شيء من الآخرة عيانه أعظم من سماعه .
    وفي الوحي القديم : أعددت لعبادي ما لا عين رأت ، ولا اُذن سمعت ، ولا خطر بقلب بشر » (1).
    23 ـ حديث الطبرسي (رحمه الله) في قوله تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَة يُحْبَرُونَ ) (2). أخبرنا عبيدالله بن محمّد البيهقي ، عن جدّه أحمد بن الحسين ، عن عبدالملك بن أبي عثمان ، عن علي بن بندار ، عن جعفر بن محمّد الفريابي ، عن سليمان بن عبدالرحمن ، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن خالد بن معدان ، عن أبي اُمامة الباهلي ، أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال :
    « ما من عبد يدخل الجنّة إلاّ ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين تغنّيانه بأحسن صوت سمعه الإنس والجنّ ، وليس بمزمار الشيطان ، ولكن بتمجيد الله وتقديسه » (3).
    24 ـ ما حكاه في تفسير المجمع :
    « إنّ في الجنّة لأشجاراً عليها أجراس من فضّة ، فإذا أراد أهل الجنّة السماع بعث الله ريحاً من تحت العرش فتقع في تلك الأشجار فتحرّك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طرباً » (4).
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص191 ب23 ح168) .
(2) سورة الروم : (الآية 15) .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص195 ب23 ح181) .
(4) بحار الأنوار : (ج8 ص196 ب23 ح183) .



516
    25 ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال :
    « إنّ أرض الجنّة رخامها فضّة ، وترابها الورس والزعفران ، وكنسها المسك ، ورضراضها الدرّ والياقوت » (1).
    26 ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « إنّ أنهار الجنّة تجري في غير اُخدود ، أشدّ بياضاً من الثلج ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، طين النهر مسك أذفر ، وحصاه الدرّ والياقوت ، تجري في عيونه وأنهاره حيث يشتهي ويريد في جنانه وليّ الله ، فلو أضاف من في الدنيا من الجنّ والإنس لأوسعهم طعاماً وشراباً وحللا وحليّاً لا ينقصه من ذلك شيء » (2).
    27 ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
    « إنّ نخل الجنّة جذوعها ذهب أحمر ، وكربها زبرجد أخضر ، وشماريخها (3) درّ أبيض ، وسعفها حلل خضر ، ورطبها أشدّ بياضاً من الفضّة ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ليس فيه عجم ، طول العذق إثنا عشر ذراعاً ، منضودة أعلاه إلى أسفله ، لا يؤخذ منه شيء إلاّ أعاده الله كما كان ، وذلك قول الله : ( لاَ مَقْطُوعَة وَلاَ مَمْنُوعَة ) (4) ، وإنّ رطبها لأمثال القلال (5) ، وموزها ورمّانها أمثال الدليّ (6) ، وأمشاطهم
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص218 ب23 ح209) ، والرضراض في الحديث بمعنى الحصى الصغار .
(2) بحار الأنوار : (ج8 ص219 ب23 ح211) .
(3) شماريخ جمع الشمروخ وهو العذق عليه البُسر .
(4) سورة الواقعة : (الآية 33) .
(5) القلال : جمع قلّة ـ بضم القاف وتشديد اللام ـ : إناء للعرب كالجرّة الكبيرة والحبّ .
(6) الدليّ : جمع كثرة للدلو التي يستقي بها .



517
الذهب ، ومجامرهم الدرّ » (1).
    28 ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ (عليه السلام) قال :
    « إنّ أهل الجنّة يحيون فلا يموتون أبداً ، ويستيقظون فلا ينامون أبداً ، ويستغنون فلا يفتقرون أبداً ، ويفرحون فلا يحزنون أبداً ، ويضحكون فلا يبكون أبداً ، ويكرمون فلا يهانون أبداً ، ويفكهون ولا يقطبون (2) أبداً ، ويحبرون ويسرون أبداً ، ويأكلون فلا يجوعون أبداً ، ويروون فلا يظمؤون أبداً ، ويكسون فلا يعرون أبداً ، ويركبون ويتزاورون أبداً ، ويسلّم عليهم الولدان المخلّدون أبداً ، بأيديهم أباريق الفضّة وآنية الذهب أبداً ، متكئين على سرر أبداً ، على الأرائك ينظرون أبداً ، يأتيهم التحيّة والتسليم من الله أبداً ، نسأل الله الجنّة برحمته إنّه على كلّ شيء قدير » (3).
    وأمّا الأحاديث الشريفة الاُخرى المبيّنة لجحيم النار أعاذنا الله منها ، فمن ذلك ما يلي ذكره :
    1 ـ حديث أبي بصير ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قلت له : يابن رسول الله ! خوّفني فإنّ قلبي قد قسا .
    فقال :
    « ياأبا محمّد ! استعدّ للحياة الطويلة ، فإنّ جبرئيل جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص219 ب23 ح212) .
(2) يقال : قطب الرجل أي جمع ما بين عينيه كما يفعل العبوس .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص220 ب23 ح215) .



518
وهو قاطب وقد كان قبل ذلك يجيء وهو متبسّم ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : ياجبرئيل ! جئتني اليوم قاطباً .
    فقال : يامحمّد ! قد وضعت منافخ النار .
    فقال : وما منافخ النار ياجبرئيل ؟
    فقال : يامحمّد ! إنّ الله عزّوجلّ أمر بالنار فنفخ عليها ألف عام حتّى ابيضّت ، ثمّ نفخ عليها ألف عام حتّى احمرّت ، ثمّ نفخ عليها ألف عام حتّى اسودّت ، فهي سوداء مظلمة ، لو أنّ قطرة من الضريع قطرت في شراب أهل الدنيا لمات أهلها من نتنها ، ولو أنّ حلقة واحدة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعاً وضعت على الدنيا لذابت الدنيا من حرّها ، ولو أنّ سربالا من سرابيل أهل النار علّق بين السماء والأرض لمات أهل الدنيا من ريحه .
    قال : فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى جبرئيل ، فبعث الله إليهما ملكاً فقال لهما : إنّ ربّكما يقرؤكما السلام ويقول : قد أمنتكما إن تذنبا ذنباً اُعذّبكما عليه .
    فقال أبو عبدالله (عليه السلام) : فما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) جبرئيل متبسّماً بعد ذلك ، ثمّ قال : إنّ أهل النار يعظّمون النار ، وإنّ أهل الجنّة يعظّمون الجنّة والنعيم ، وإنّ جهنّم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاماً ، فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد واُعيدوا في دركها ، فهذه حالهم ، وهو قول الله عزّوجلّ : ( كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ) (1) ثمّ تبدّل جلودهم غير الجلود
(1) سورة الحجّ : (الآية 22) .


519
التي كانت عليهم .
    قال أبو عبدالله (عليه السلام) : حسبك ؟ قلت : حسبي حسبي » (1).
    2 ـ حديث عمرو بن ثابت ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال :
    « إنّ أهل النار يتعاوون فيها كما يتعاوى الكلاب والذئاب ممّا يلقون من أليم (ألم ـ خل) العذاب ، فما ظنّك ـ ياعمرو ! ـ بقوم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفّف عنهم من عذابها ، عطاش فيها ، جياع ، كليلة أبصارهم ، صمّ بكم عمي ، مسودّة وجوههم ، خاسئين فيها نادمين ، مغضوب عليهم ، فلا يرحمون من العذاب ، ولا يخفّف عنهم ، وفي النار يسجرون ، ومن الحميم يشربون ، ومن الزقّوم يأكلون ، وبكلاليب (2) النار يحطّمون ، وبالمقامع يضربون ، والملائكة الغلاظ الشداد لا يرحمون ، فهم في النار يسحبون على وجوههم ، مع الشياطين يقرنون ، وفي الأنكال والأغلال يصفّدون ، إن دعوا لم يُستجب لهم ، وإن سألوا حاجة لم تُقض لهم ، هذه حال من دخل النار » (3).
    3 ـ حديث معاوية بن وهب قال : كنّا عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقرأ رجل ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ، فقال الرجل :
    « وما الفلق ؟
    قال : صدع في النار فيه سبعون ألف دار ، في كلّ دار سبعون ألف بيت ، في كلّ بيت سبعون ألف أسود ، في جوف كلّ أسود سبعون
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص280 ب24 ح1) .
(2) الكلاليب : جمع كلاب وكلوب : حديدة معطوفة الرأس يُجرّ بها الجمر .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص281 ب24 ح3) .



520
ألف جرّة سمّ ، لابدّ لأهل النار أن يمرّوا عليها » (1).
    4 ـ ما عن تفسير القمّي في قوله تعالى : ( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً ) (2) فقيل لأبي عبدالله (عليه السلام) :
    « كيف تبدّل جلودهم غيرها ؟ فقال : أرأيت لو أخذت لبنة فكسرتها وصيّرتها تراباً ثمّ ضربتها في القالب أهي التي كانت ؟ إنّما هي ذلك وحدث تغيّر (وجدت تغييراً ـ خل) آخر والأصل واحد » (3).
    5 ـ حديث أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في قوله : ( إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً ) (4) يقول :
    « ملازماً لا يفارق . قوله : ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) (5) قال : أثام : واد من أودية جهنّم من صفر مذاب قدّامها حرّة في جهنّم ، يكون فيه من عبد غير الله ومن قتل النفس التي حرّم الله وتكون فيه الزناة » (6).
    6 ـ حديث القمّي في قوله تعالى : ( وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَاب لِكُلِّ بَاب مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) (7).
    قال :
    « يدخل في كلّ باب أهل ملّة ... » .
(1) بحار الأنوار : (ج8 ص287 ب24 ح17) .
(2) سورة النساء : (الآية 56) .
(3) بحار الأنوار : (ج8 ص288 ب24 ح20) .
(4) سورة الفرقان : (الآية 68) .
(5) سورة الفرقان : (الآية 68) .
(6) بحار الأنوار : (ج8 ص289 ب24 ح26) .
(7) سورة الحجر : (الآيتان 43 و44) .