كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: 11 ـ 20
(11)
وأن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : أللهم اشهد ، ثم قال : أيها الناس ألا تسمعون ؟ قالوا : نعم. قال : فإني فرط على الحوض ، وأنتم واردون علي الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى (1) فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين (2) فنادى مناد : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل و طرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ، فقال : أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، يقولها ثلث مرات ، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة : أربع مرات ثم قال : أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ، ألا فليبلغ الشاهد الغايب ، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الرب برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ، ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة : الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وقال ابن عباس : وجبت والله في أعناق القوم ، فقال حسان : إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله ، فقام حسان فقال : يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ثم قال :
يناد بهم يوم الغدير نبيهم بخم فاسمع بالرسول مناديا (3)
    هذا مجمل القول في واقعة الغدير وسيوافيك تفصيل ألفاظها ، وقد أصفقت الأمة على هذا وليست في العالم كله وعلى مستوى البسيط واقعة إسلامية غديرية غيره ، ولو أطلق يومه فلا
1 ـ صنعاء : عاصمة اليمن اليوم. وبصرى : قصبة كورة حوران من أعمال دمشق.
2 ـ الثقل ، بفتح المثلثة والمثناة : كل شيء خطير نفيس.
3 ـ إلى آخر الأبيات الآتية في ترجمة حسان في شعراء القرن الأول في الجزء الثاني.


(12)
ينصرف إلا إليه ، وإن قيل محله فهو هذا المحل المعروف على أمم من الجحفة ، ولم يعرف أحد من البحاثة والمنقبين سواه ، نعم : شذ عنهم ( الدكتور ملحم إبراهيم الأسود ) في تعليقه على ديوان أبي تمام فإنه قال : هي واقعة حرب معروفة. ولنا حول ذلك بحث ضاف تجده في ترجمة أبي تمام من الجزء الثاني إنشاء الله.

العناية بحديث الغدير
    كان للمولى سبحانه مزيد عناية بإشهار هذا الحديث ، لتتداوله الألسن وتلوكه أشداق الرواة ، حتى يكون حجة قائمة لحامية دينه الإمام المقتدى صلوات الله عليه ، ولذلك أنجز الأمر بالتبليغ في حين مزدحم الجماهير عند منصرف نبيه صلى الله عليه وآله من الحج الأكبر ، فنهض بالدعوة وكراديس الناس وزرافاتهم من مختلف الديار محتفة به ، فرد المتقدم ، وجعجع بالمتأخر ، وأسمع الجميع (1) وأمر بتبليغ الشاهد الغايب ليكونوا كلهم رواة هذا الحديث ، و هم يربون على مائة ألف ولم يكتف سبحانه بذلك كله حتى أنزل في أمره الآيات الكريمة تتلامع مر الجديدين بكرة وعشيا ، ليكون المسلمون على ذكر من هذه القضية في كل حين ، و ليعرفوا رشدهم ، والمرجع الذي يجب عليهم أن يأخذوا عنه معالم دينهم.
    ولم يزل مثل هذه العناية لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله حيث استنفر أمم الناس للحج في سنته تلك ، فالتحقوا به ثبا ثبا ، وكراديس كراديس ، وهو صلى الله عليه وآله يعلم أنه سوف يبلغهم في منتهى سفره نبأ عظيما ، يقام به صرح الدين ، ويشاد علاليه ، وتسود به أمته الأمم ، ويدب ملكها بين المشرق والمغرب ، لو عقلت صالحها ، وأبصرت طريق رشدها (2) ولكن ...
1 ـ روى النسائي في إحدى طرق حديث الغدير عن زيد بن أرقم في الخصايص ص 21 وفيه : قال أبو الطفيل : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه. و صححه الذهبي كما في تاريخ ابن كثير الشامي ج 5 ص 208 ، وفي مناقب الخوارزمي في أحد أحاديث الغدير ص 94 : ينادي رسول الله بأعلى صوته ، وقال ابن الجوزي في المناقب : كان معه صلى الله عليه وآله من الصحابة ومن الأعراب وممن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون ألفا وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة.
2 ـ أخرج أحمد في مسنده 1 ص 109 عن زيد بن يثيع عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث : وأن تؤمروا عليا رضي الله عنه ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم. وروى الخطيب البغدادي في تاريخه ج 1 ص 47 بإسناده عن حذيفة في حديث حرف صدره وزيد عليه عن النبي صلى الله عليه وآله : وإن وليتموها ( الخلافة ) عليا وجدتموه هاديا مهديا يسلك بكم على الطريق المستقيم


(13)
    ولهذه الغاية بعينها لم يبرح أئمة الدين سلام الله عليهم يهتفون بهذه الواقعة ، ويحتجون بها لإمامة سلفهم الطاهر ، كما لم يفتأ أمير المؤمنين صلوات الله عليه بنفسه يحتج بها طيلة حياته الكريمة ، ويستنشد السامعين لها من الصحابة الحضور في حجة الوداع في المنتديات ومجتمعات لفائف الناس ، كل ذلك لتبقى غضة طرية ، بالرغم من تعاور الحقب والأعوام ولذلك أمروا شيعتهم بالتعيد في يوم الغدير والاجتماع وتبادل التهاني والبشائر ، إعادة لجدة هاتيك الواقعة العظيمة ، كما ستمر عليك تفاصيل هذه الجمل في هذا الكتاب إنشاء الله تعالى ، فإلى الملتقى.
    وللإمامية مجتمع باهر يوم الغدير عند المرقد العلوي الأقدس ، يضم إليه رجالات القبائل ووجوه البلاد من الدانين والقاصين ، إشادة بهذا الذكر الكريم ، ويروون عن أئمة دينهم ألفاظ زيارة مطنبة فيها تعداد أعلام الإمامة ، وحجج الخلافة الدامغة من كتاب وسنة ، وتبسط في رواية حديث الغدير ، فترى كل فرد من أفراد تلكم الآلاف المألفة يلهج بها ، رافعا عقيرته ، مبتهجا بما اختصه الله من منحة الولاية والهداية إلى صراطه المستقيم ، ويرى نفسه راويا لتلك الفضيلة ، مثبتا لها ، يدين الله بمفادها ، ومن لم يتح له الحظوة بالمثول في ذلك المشعر المقدس
وفي رواية أبي داود : إن تستخلفوه ( عليا ) ولن تفعلوا ذلك يسلك بكم الطريق وتجدوه هاديا مهديا. وفي حديث أبي نعيم في الحلية ج 1 ص 64 عن حذيفة قال : قالوا : يا رسول الله ألا تستخلف عليا ؟ قال : إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم وفي لفظ آخر : وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم ، وفي كنز العمال ج 6 ص 160 عن فضايل الصحابة لأبي نعيم ، وفي حليته ج 1 ص 64 إن تستخلفوا عليا وما أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء ، وأخرجه الحافظ الكنجي الشافعي في الكفاية ص 67 بهذا للفظ وبلفظ أبي نعيم الأول ، وفي الكنز ج 6 ص 160 عن الطبراني وفي المستدرك للحاكم إن وليتموها عليا فهاد مهدي يقيمكم على طريق مستقيم ، وروى الخطيب الخوارزمي في المناقب ص 68 مسندا عن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أصحر فتنفس الصعداء ، فقلت : يا رسول الله مالك تتنفس ؟ قال : يا بن مسعود نعيت إلي نفسي ، فقلت : يا رسول الله استخلف ، قال : من ؟ قلت : أبا بكر فسكت ، ثم تنفس ، فقلت ؟ مالي أراك تتنفس ؟ قال : نعيت إلي نفسي. فقلت : استخلف يا رسول الله ، قال : من ؟ قلت : عمر بن الخطاب. فسكت ، ثم تنفس قال فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال نعيت إلي نفسي ، فقلت : يا رسول استخلف قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب قال : أوه ولن تفعلوا إذا أبدا ، والله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة ، ورواه ابن كثير في البداية ج 7 ص 360 عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري عن أبي عبد الله محمد بن علي الآدمي عن إسحاق الصنعاني عن عبد الرزاق عن أبيه عن ابن ميناء عن عبد الله بن مسعود.

(14)
فإنه يتلوها في نائية البلاد ، ويومي إليه من مستقره ، وليوم الغدير وظائف من صوم وصلاة ودعاء فيها هتاف بذكره ، تقوم بها الشيعة في أمصارها ، وحواضرها ، وأوساطها ، و القرى ، والرساتيق فهناك تجد ما يعدون بالملايين ، أو يقدرون بثلث المسلمين أو نصفهم رواتا للحديث ، مخبتين إليه معتنقين له دينا ونحلة.
    وأما كتب الإمامية في الحديث والتفسير والتاريخ وعلم الكلام فضع يدك على أي منها تجده مفعما بإثبات قصة الغدير والاحتجاج بمؤداها ، فمن مسانيد عنعنتها الرواة إلى منبثق أنوار النبوة ، ومراسيل أرسلها المؤلفون إرسال المسلم ، حذفوا أسانيدها لتسالم فرق المسلمين عليها.
    ولا أحسب أن أهل السنة يتأخرون بكثير من الإمامية في إثبات هذا الحديث ، والبخوع لصحته ، والركون إليه ، والتصحيح له ، والاذعان بتواتره ، أللهم إلا شذاذ تنكبت عن الطريقة ، وحدت بهم العصبية العمياء إلى رمي القول على عواهنه ، وهؤلاء لا يمثلون من جامعة العلماء إلا أنفسهم ، فإن المثبتين المحققين للشأن المتولعين في الفن لا تخالجهم أية شبهة في اعتبار أسانيدهم التي أنهوها متعاضدة متظافرة بل متواترة (1) إلى جماهير من الصحابة والتابعين ، وإليك أسماء جملة وقفنا على الطرق المنتهية إليهم على حروف الهجاء :

رواة حديث الغدير من الصحابة
( حرف الألف )
    1 ـ أبو هريرة الدوسي المتوفى 57 / 58 / 59 ، وهو ابن ثمان وسبعين عاما ، يوجد حديثه مسندا في تاريخ الخطيب البغدادي ج 8 ص 290 بطريقين عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عنه بلفظه الآتي ، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج المزي ، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 327 ، ومناقب الخوارزمي ص 130 وعده في كتابه مقتل الإمام
1 ـ رواه أحمد بن حنبل من أربعين طريقا ، وابن جرير الطبري من نيف وسبعين طريقا ، والجزري المقري من ثمانين طريقا ، وابن عقدة من مائة وخمس طرق ، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقا ، وأبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا ، وفي تعليق هداية العقول ص 30 عن الأمير محمد اليمني ( أحد شعراء الغدير في القرن الثاني عشر ) : إن له مائة وخمسين طريقا.

(15)
السبط الشهيد سلام الله عليه ممن روى حديث الغدير من الصحابة ، والجزري في أسنى المطالب ص 3 ، والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 259 عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بطرقهم عنه ، وتاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن أبي يعلى الموصلي بطريقه عنه ، وفرائد السمطين للحمويني بإسناده عن شهر بن حوشب عنه ، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 154 بطريق ابن أبي شيبة عنه وعن اثنى عشر من الصحابة و ج 6 ص 403 عن عميرة بن سعد عنه ، والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473 ، والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج 5 ص 214 نقلا عن الحافظين أبي يعلى وابن جرير بإسنادهما عن إدريس وداود عن أبيهما يزيد عنه ، وعن شهر بن حوشب عنه ، وعن عميرة بن سعد عنه ، وحديث الولاية لابن عقدة (1) ونخب المناقب لأبي بكر الجعابي (2) ، ونزل الأبرار ص 20 من طرق أبي يعلى الموصلي وابن أبي شيبة عنه.
    2 ـ أبو ليلى الأنصاري يقال : إنه قتل بصفين سنة 37 ، يوجد لفظه مسندا في مناقب الخوارزمي ص 35 بالإسناد عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن والده قال قال أبي : دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى على يده ، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وروى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 ، و السمهودي في جواهر العقدين.
    3 ـ أبو زينب بن عوف الأنصاري ، يوجد لفظه في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 ، والإصابة ج 3 ص 408 عن الأصبغ بن نباتة ، و ج 4 ص 80 عن حديث الولاية لابن عقدة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد الاسكاف عن الأصبغ ، وذكر حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة وفي المستنشدين أبو زينب المذكور ، وستقف على لفظ الحديث إنشاء الله.
    4 ـ أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي (ع) ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في رواية أصبغ بن نباتة المروية في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج5
1 ـ أخذنا طرق ابن عقدة في كتابه حديث الولاية من أسد الغابة والإصابة وطرايف السيد الأكبر السيد ابن طاوس وغيرهم.
2 ـ طرق الجعابي حكاها العلامة السروي في المناقب ج 1 ص 529 عن الصاحب ابن عباد عن الجعابي ونقل طرقه عن كتابه ( نخب المناقب ) العلامة أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين فنحن نأخذها عنهما.


(16)
ص 205 عن حديث الولاية ، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير
    5 ـ أبو قدامة الأنصاري (1) أحد المستنشدين يوم الرحبة كما في أسد الغابة ج 5 ص 276 عن ابن عقدة بإسناده عن محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل عنه لما شهد لعلي (ع) يوم الرحبة ، وفي حديث الولاية لابن عقدة ، وجواهر العقدين للسمهودي ، والإصابة في ج 4 ص 159 عن ابن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال : كنا عند علي (ع) فقال : انشد الله من شهد يوم غدير خم ، الحديث كما يأتي وفيه : ممن شهد لعلي (ع) به أبو قدامة الأنصاري.
    6 ـ أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري ، روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة بحدث الغدير ، ورواه ابن عقدة في حديث الولاية.
    7 ـ أبو الهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37 ، يوجد حديثه في حديث الولاية لابن عقدة ، ونخب المناقب للجعابي ، وفي مقتل (2) الخوارزمي عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة وفي جواهر العقدين للسمهودي عن فطر وأبي الجارود عن أبي الطفيل عنه شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة ، وفي تاريخ آل محمد ص 67 عده من رواة حديث الغدير.
    8 ـ أبو رافع القبطي (3) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية ، وأبو بكر الجعابي في نخبه ، وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة.
    9 ـ أبو ذويب خويلد ( أو خالد ) بن خالد بن محرث الهذلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان ، روى الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية ، والخطيب الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتل الإمام السبط سلام الله عليه.
    10 ـ أبو بكر بن أبي قحافة التيمي المتوفى 13 ، روى عنه حديث الغدير ابن عقدة
1 ـ قال ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 159 : لعله هو أبو قدامة بن سهيل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة ابن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم.
2 ـ نسخته موجودة عندنا.
3 ـ اختلف في اسمه بين إبراهيم وأسلم وهرمز وثابت وسنان ويسار وقرمان وعبد الرحمن ويزيد



(17)
بإسناده في حديث الولاية ، وأبو بكر الجعابي في النخب ، والمنصور الرازي في كتابه في حديث الغدير ، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة.
    11 ـ أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى 54 وهو ابن 75 عاما ، يوجد حديثه في حديث الولاية ، ونخب المناقب.
    12 ـ أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي سيد القراء المتوفى 30 / 32 وقيل غير ذلك ، روى عنه الحديث أبو بكر الجعابي بإسناده في نخب المناقب.
    13 ـ أسعد بن زرارة الأنصاري ، روى ابن عقدة في حديث الولاية عن محمد بن الفضل ابن إبراهيم الأشعري عن أبيه عن المثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديث الغدير (1) وأبو بكر الجعابي في النخب ، وأبو سعيد مسعود السجستاني في كتاب الولاية (2) عن أبي الحسن أحمد بن محمد البزاز الصيني إملاء في صفر سنة 394 قال : حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنة 330 ، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن عمر بن بهتة ، وأبو عبد الله الحسين بن هرون بن محمد القاضي الصيني ، وأبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي ، قالوا : أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد قال : حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم الأشعري إلى آخر السند المذكور لابن عقدة ، وعده شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة.
    14 ـ أسماء بنت عميس الخثعمية ، روى عنها ابن عقدة بالإسناد في كتاب الولاية.
    15 ـ أم سلمة زوجة النبي الطاهر صلى الله عليه وآله ، أخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن أم سلمة قالت : أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال : أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ورواه عنها السمهودي الشافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودة ص 40 ، والشيخ
1 ـ راجع كتاب اليقين في الباب السابع والثلثين.
2 ـ حكاه عنه ابن طاوس في اليقين وابن حاتم في الدر النظيم في الأئمة اللهاميم.


(18)
أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي في وسيلة المآل من طريق ابن عقدة باللفظ المذكور.
    16 ـ أم هاني بنت أبي طالب سلام الله عليهما ، * قالت : رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجته حتى نزل بغدير خم ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال : أيها الناس ؟ الحديث.
    أخرجه عنها البزار في مسنده ، ورواه عنه السمهودي الشافعي كما ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 40 ، وأخرجه عنها ابن عقدة في كتاب حديث الولاية بإسناده.
    17 ـ أبو حمزة أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم النبي صلى الله عليه وآله المتوفى 93 ، يروي الحديث عنه الخطيب البغدادي في تاريخه ج 7 ص 377 ، وابن قتيبة الدينوري في المعارف ص 291 ، وابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عن مسلم الملائي عن أنس ، وأبو بكر الجعابي في نخبه ، والخطيب الخوارزمي في المقتل ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114 بطريق الطبراني ، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 154 و 403 عن عميرة بن سعيد عنه ، والبدخشي في نزل الأبرار ص 20 من طريق الطبراني والخطيب ، وعد من رواة حديث الغدير في أسنى المطالب للجزري ص 4.
( حرف الباء الموحدة )
    18 ـ براء بن عازب الأنصاري الأوسي نزيل الكوفة المتوفى 72 ، يوجد الحديث بلفظه في مسند أحمد ج 4 ص 281 بإسناده عن عفان عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء ، وبطريق آخر عن عدي عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة إنشاء الله ، وسنن ابن ماجة ج 1 ص 28 و 29 عن ابن جدعان عن عدي عنه قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر بالصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلي ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى. قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.
    وفي خصايص النسائي ص 16 عن أبي إسحاق عنه ، وتاريخ الخطيب البغدادي ج 14 ص 236 ، وتفسير الطبري ج 3 ص 428 ، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال ، والكشف والبيان للثعلبي يأتي بلفظه وسنده ، واستيعاب ابن عبد البر ج 2 ص 473 ، والرياض النضرة لمحب


(19)
الدين الطبري ج 2 ص 169 من طريق الحافظ ابن السمان ، ومناقب الخطيب الخوارزمي ص 94 بالإسناد عن عدي عنه ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 25 نقلا عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن الحسين البيهقي والإمام أحمد بن حنبل ، وذخاير العقبى للمحب الطبري ص 67 ، وكفاية الطالب للحافظ الكنجي الشافعي ص 14 عن عدي بن ثابت عنه ، وتفسير الفخر الرازي ج 3 ص 636 ، وتفسير النيسابوري ج 6 ص 194 ، ونظم درر السمطين لجمال الدين الزرندي ، والجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وابن ماجة ، ومشكاة المصابيح ص 557 ما روي من طريق أحمد عن البراء وزيد بن أرقم ، وشرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام للميبدي بطريق أحمد ، وفرايد السمطين بخمس طرق عن عدي بن ثابت عنه ، وكنز العمال ج 6 ص 152 من طريق أحمد عنه وص 397 نقلا عن سنن الحافظ ابن أبي شيبة بإسناده عنه ، وفي البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 209 عن عدي عنه نقلا عن ابن ماجة ، والحافظ عبد الرزاق ، والحافظ أبي يعلى الموصلي ، والحافظ حسن بن سفيان ، والحافظ ابن جرير الطبري ، وفي ج 7 ص 349 من طريق الحافظ عبد الرزاق عن معمر عن ابن جدعان عن عدي عن البراء قال :
    خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلنا غدير خم بعث مناديا ينادي فلما اجتمعنا قال : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : ألست أولى بكم من أمهاتكم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : ألست أولى بكم من آبائكم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : ألست ؟ ألست ؟ ألست ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (1) أللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقال عمر بن الخطاب : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن ، وكذا رواه ابن ماجة من حديث حماد بن سلمة عن علي بن زيد و أبي هارون العبدي عن عدي بن ثابت عن البراء ، وهكذا رواه موسى بن عثمان الحضرمي عن ابن إسحاق عن البراء به. ا ه‍.
    ورواه الحافظ أبو محمد العاصمي في زين الفتى عن أبي بكر الجلاب عن أبي أحمد الهمداني عن أبي جعفر محمد بن إبراهيم القهستاني عن أبي قريش محمد بن جمعة عن أبي يحيي المقري عن أبيه
1 ـ كذا في المطبوع من البداية وفي المخطوط كما ينقل عنه في العبقات : من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه.

(20)
عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن عدي بن ثابت عن البراء بلفظ يأتي في حديث التهنئة ، ويوجد حديثه في نزل الأبرار ص 19 من طريق أحمد وص 21 من طريق أبي نعيم في فضايل الصحابة عن البراء ، وفي الخطط للمقريزي ج 2 ص 222 بطريق أحمد عنه ، ومناقب الثلاثة من طريق أحمد والحافظ أبي بكر البيهقي عنه ، وفي روح المعاني ج 2 ص 350 عنه ، و تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد وابن ماجة عنه ، وعده الجزري في أسنى المطالب ص 3 من رواة الحديث.
    19 ـ بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي المتوفى 63 ، يوجد حديثه في مستدرك الحاكم ج 3 ص 110 عن محمد بن صالح بن هاني قال : ثنا أحمد بن نصر وأخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا محمد بن عبد الله العمري ، ثنا محمد بن إسحق ، ثنا محمد ابن يحيى وأحمد بن يوسف ، قالوا : ثنا أبو نعيم ثنا ابن أبي غنية (1) عن حكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عنه ، وفي حلية الأولياء ج 4 ص 23 بإسناده من طريق ابن عيينة المذكور ، وفي الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473 في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام ، وعده في مقتل الخوارزمي وأسنى المطالب للجزري الشافعي ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة ، وفي تاريخ الخلفاء ص 114 رواه عنه من طريق البزار ، وفي الجامع الصغير ج 2 ص 555 من طريق أحمد وفي كنز العمال ج 6 ص 397 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة وابن جرير وأبي نعيم بإسنادهم عنه ، وفي مفتاح النجا ونزل الأبرار ص 20 من طريق البزار عنه ، وفي تفسير المنار ج 6 ص 464 من طريق أحمد عنه.
( حرف الثاء المثلثة )
    20 ـ أبو سعيد ثابت بن وديعة الأنصاري الخزرجي المدني ، ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير كما يأتي في حديث المناشدة في رواية ابن عقدة في حديث الولاية ، وابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205 ، وعد في تاريخ آل محمد ص 67 ممن روى حديث الغدير.
1 ـ كذا في المستدرك ، وفي الحلية لأبي نعيم : ابن عيينة. وفي بعض النسخ : ابن أبي عتبة. وفي بعضها ابن عينة. ويقال : الصحيح ابن أبي غنية.
كتاب الغدير ـ الجزء الأول ::: فهرس