كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: 331 ـ 340
(331)
السنة ؟ أم ليسوا هؤلاء أعلامهم وأئمتهم في التفسير ؟ فأين مقيل قول الرجل :
    لم ينزل فيها قرآن ولا يوجد في غير كتب الشيعة ؟ وهل يسع الرجل أن يقل في هؤلاء الصحابة والتابعين والأئمة بما قاله في الباقر والصادق عليهما السلام ويسلقهم بذلك اللسان البذي ؟.
    2 ـ حدود المتعة في الاسلام.
    أسلفنا في ص 306 للمتعة حدودا جاء بها الاسلام ، ولم يكن قط نكاح في الجاهلية معروفا بتلك الحدود ، ولم ير أحد من السلف والخلف حتى اليوم أن المتعة من أنكحة الجاهلية ، ولا يمكن القول بذلك مع تلك الحدود ، ولا قيمة لفتوى الرجل عندئذ ، وهي مفصلة في كتب كثيرة منها :
    1 ـ سنن الدارمي 2 ص 140.
    2 ـ صحيح مسلم ج 1 في باب المتعة.
    3 ـ تفسير الطبري 5 ص 9 ذكر من حدودها : النكاح. الأجل. الفراق بعد انقضاء الأجل. الاستبراء. عدم الميراث.
    4 ـ أحكام القرآن للجصاص 2 ص 178 ذكر من حدودها : العقد. الأجرة. الأجل. العدة. عدم الميراث.
    5 ـ سنن البيهقي 7 ص 200 أخرج أحاديث فيها بعض الحدود.
    6 ـ تفسير البغوي 1 ص 413 ذكر عدة من الحدود.
    7 ـ تفسير القرطبي 5 ص 132 ذكر عدة من الحدود.
    8 ـ تفسير الرازي 3 ص 200 ذكر عدة من الحدود.
    9 ـ شرح صحيح مسلم للنووي 9 ص 181 ، ادعى اتفاق العلماء على الحدود.
    10 ـ تفسير الخازن 1 ص 257 ذكر الحدود الست.
    11 ـ تفسير ابن كثير 1 ص 474 ذكر الحدود الست.
    12 ـ تفسير السيوطي 2 ص 140 ذكر من حدودها خمسة.
    13 ـ الجامع الكبير للسيوطي 8 ص 295 ذكر من حدودها خمسة وفي غير واحد من كتب المذاهب الأربعة في الفقه.


(332)
    3 ـ ( أول من نهى عن المتعة ) :
    وقفنا على خمسة وعشرين حديثا في الصحاح والمسانيد يدرسنا بأن المتعة كانت مباحة في شرع الاسلام ، وكان الناس تعمل بها في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وردحا من خلافة عمر ، فنهى عنها عمر في آخر أيامه وعرف بأنه أول من نهى عنها فعلى الباحث أن يراجع : صحيح البخاري باب التمتع. صحيح مسلم 1 ص 395 ، 396. مسند أحمد 4 ص 436 ، ج 3 ص 356. الموطأ لمالك 2 ص 30. سنن البيهقي 7 ص 206. تفسير الطبري 5 ص 9. أحكام القرآن للجصاص 2 ص 178. النهاية لابن الأثير 2 ص 249. الغريبين للهروي. الفائق للزمخشري 1 ص 331. تفسير القرطبي 5 ص 130. تاريخ ابن خلكان 1 ص 359. المحاضرات للراغب 2 ص 94. تفسير الرازي 3 ص 201 ، 202. فتح الباري لابن حجر 9 ص 141. تفسير السيوطي 2 ص 140. الجامع الكبير للسيوطي 8 ص 293. تاريخ الخلفاء له ص 93. شرح التجريد للقوشجي في مبحث الإمامة.
    4 ـ ( الصحابة والتابعون ) :
    ذهب جمع من الصحابة والتابعين إلى إباحة المتعة وعدم نسخها مع وقوفهم على نهي عمر عنها ، ولهم ولرأيهم شأن في الأمة ، وفيهم من يجب عليها إتباعه.
    1 ـ أمير المؤمنين علي عليه السلام 2 ـ ابن عباس حبر الأمة 3 ـ عمران بن الحصين الخزاعي 4 ـ جابر بن عبد الله الأنصاري 5 ـ عبد الله بن مسعود الهذلي 6 ـ عبد الله بن عمر العدوي 7 ـ معاوية بن أبي سفيان 8 ـ أبو سعيد الخدري الأنصاري 9 ـ سلمة بن أمية الجمحي 10 ـ معبد بن أمية الجمحي 11 ـ الزبير بن العوام القرشي 12 الحكم 13 ـ خالد بن المهاجر المخزومي 14 ـ عمرو بن حريث القرشي 15 ـ أبي بن كعب الأنصاري 16 ـ ربيعة بن أمية الثقفي 17 ـ سعيد بن جبير 18 ـ طاووس اليماني 19 ـ عطاء أبو محمد اليماني 20 ـ السدي


(333)
    قال إن حزم بعد عد جمع من الصحابة القائلين بالمتعة : ومن التابعين طاوس وسعيد بن جبير وعطاء وساير فقهاء مكة.
    قال أبو عمر : أصحاب ابن عباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالا.
    قال القرطبي في تفسيره 5 ص 132 : أهل مكة كانوا يستمتعونها كثيرا.
    قال الرازي في تفسيره 3 ص 200 في آية المتعة : إختلفوا في أنها هل نسخت أم لا ؟ فذهب السواد الأعظم من الأمة إلى أنها صارت منسوخة ، وقال السواد منهم : إنها بقيت مباحة كما كانت.
    قال أبو حيان بعد نقل حديث إباحة المتعة : وعلى هذا جماعة من أهل البيت والتابعين.
    قال الأميني : فأين دعوى إجماع الأمة علي حرمة المتعة ونسخ آيتها ؟ وأين عزو القول بإباحتها إلى الباقر والصادق عليها السلام فحسب ؟ وهناك ناحية خامسة فيها بيان أقوال أهل السنة في المتعة ونسخها وهي 22 قولا يعرب هذا التضارب في الآراء عن فوائد جمة نحيل الوقوف عليها إلى دراية الباحث (1).
    ونحن لا يسعنا بسط المقال في طامات هذا الكتاب إذ كل صحيفة منه أهلك من ترهات البسابس ، تعرب عن أن مؤلفه بعيد عن أدب الاسلام ، بعيد عن فقه القرآن والحديث ، قصير الباع عن كل علم ، قصير الخطا عن كل ملكة فاضلة ، بذي اللسان لسابة ، وهو يعد نفسه مع ذلك في كتابه من فقهاء الاسلام ، فإن كان الاسلام هذا فقهه وهذا فقيهه ؟ وهذا علمه وهذا عالمه ؟ وهذا كتابه وهذا كاتبه ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
[ هذه غاية البحث عن الكتب المزورة ].

م 1 ـ ولنا القول الفصل في البحث عن المتعة في الجزء السادس من كتابنا هذا ).

(334)
الآن حصحص الحق
    الآن حق علينا أن نميط الستر عن خبيئة أسرارنا ، ونعرب عن غايتنا المتوخاة من هذا البحث الضافي حول الكتب ، الآن آن لنا أن ننوه بأن ضالتنا المنشودة هي إيقاظ شعور الأمة الإسلامية إلى جانب مهم فيه الصالح العام والوئام والسلام والوحدة الاجتماعية ، وحفظ ثغور الاسلام عن تهجم سيل الفساد الجارف.
    يا قوم ؟ إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت.
    أنشدكم بالله أيها المسلمون هل دعاية أقوى من هذه الكتب إلى تفريق صفوف المسلمين ؟ و تمزيق شملهم ؟ وفساد نظام المجتمع ؟ وذهاب ريح الوحدة العربية ؟ وفصم عرى الأخوة الإسلامية ؟ وإثارة الأحقاد الخامدة ؟ وحش نيران الضغاين في نفوس الشعب الاسلامي ؟ ونفخ جمرة البغضاء والعداء المحتدم بين فرق المسلمين ؟.
    يا قوم ؟ اتبعوني أهدكم سبيل الرشاد. هذه الكتب يضاد صراخها نداء القرآن البليغ.
    هذه النعرات المشمرجة (1) تشيع الفحشاء والمنكر في الملأ الديني.
    هذه الكلم الطائشة معاول هدامة لأس مكارم الأخلاق التي بعث لتتميمها نبي الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم هذه الألسنة السلاقة اللسابة البذاءة مدرسات الأمة بفاحش القول ، وسوء الأدب ، وقبح العشرة ، وضد المداراة ، وبالشراسة والقحة والشياص.
    هذه التعاليم الفاسدة فيها دحس لنظام المجتمع ، ودحل بين الفرق الاسلامية ، وهتك لناموس الشرع المقدس وعبث بسياسة البلاد ، وصدع لتوحيد العباد ، هذه الأقلام المسمومة تمنع الأمة عن سعادتها ورقيها ، وتولد العراقيل في مسيرها ومسربها ، وتمحو ما خطته يد الاصلاح في صحائف القلوب ، وتحيي في النفوس ما عقمته داعية الدين.
    يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. إن الآراء الدينية الإسلامية اجتماعية يشترك فيها كل معتنق بالاسلام ، إذ لا تمثل في
1 ـ الشمراج : المخلط من الكلام بالكذب. والشمرج : الباطل.

(335)
الملأ إلا باسم الدين الاجتماعي ، فيهم كل إسلامي يحمل بين جنبيه عاطفة دينية أن يدافع عن شرف نحلته ، وكيان ملته ، مهما وجد هناك زلة في رأي ، أو خطأ في فكرة ، ولا يسعه أن يفرق بين باءة وأخرى ، أو يخص نفسه بحكومة دون غيرها [ إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ] بل الأرض كلها بيئة المسلم الصادق والاسلام حكومته ، وهو يعيش تحت راية الحق ، وتوحيد الكلمة ضالته ، وصدق الاخاء شعاره أينما كان وحيثما كان.
    هذا شأن الأفراد وكيف بالحكومات العزيزة الإسلامية ؟ التي هي شعب تلك الحكومة العالمية الكبرى ، ومفردات ذلك الجمع الصحيح ، ومقطعات حروف تلك الكلمة الواحدة ، كلمة الصدق والعدل ، كلمة الاخلاص والتوحيد ، كلمة العز والشرف ، كلمة الرقي والتقدم.
    فأنى يسوغ لحكومة مصر العزيزة أن ترخص لنشر هذه الكتب في بلادها ؟ وتشوه سمعتها في أرجاء الدنيا ؟ وهي ثغر الاسلام المستحكم من أول يومه ، وهي مدرسة الشرق المؤسسة تحت راية الحق بيد رجال العلم والدين.
    أليس عارا على مصر بعد ما مضت عليها قرون متطاولة بحسن السمعة أن تعرف في العالم بأناس دجالين ، وكتاب مستأجرين ، وأقلام مسمومة ، وأن يقال :
    إن فقيهها موسى جار الله ، وعالمها القصيمي ، ومصلحها أحمد أمين ، وعضو مؤتمرها محمد رشيد رضا ، ودكتورها طه حسين ، ومؤرخها الخضري ، وأستاذ علوم اجتماعها محمد ثابت ، وشاعرها عبد الظاهر أبو السمح.
    أليس عارا على مصر أن يتملج ويتلمظ بشرفها الدخلاء من ابن نجد ودمشق فيؤلف أحدهم كتابا في الرد على الإمامية ويسميه [ الصراع بين الاسلام والوثنية ] ويأتي آخر يقرظه بشعره لا بشعوره ويعرف الشيعة الإمامية بقوله :
ويحمل قلبهم بغضا شنيعا يقولون : الأمين حبا بوحي فهل في الأرض كفر بعد هذا ؟ فما للقوم دين أو حياء لخير الخلق ليس له دفاع وخان. وما لهم عن ذا ارتداع ولمن يهوى متاع بحسبهم من الخزي [الصراع]


(336)
    ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ؟ أيحسب امرئ مصري أن إشاعة هذه الكتب ، وبث هذه المخاريق والنسب المفتعلة ، ونشر هذه التآليف التافهة حياة للأمة المصرية ، وإيقاظ لشعور شعبها المثقف ، وإبقاء لكيان تلك الحكومة العربية العزيزة ، وتقدم ورقي في حركاتها العلمية. الأدبية. الأخلاقية. الدينية. الاجتماعية ؟.
    أسفا على أقلام مصر النزيهة ، وأعلامها المحنكين ، ومؤلفيها المصلحين ، و كتابها الصادقين ، وعباقرتها البارعين ، وأساتذتها المثقفين ، ورجالها الأمناء على ودايع العلم والدين.
    أسفا على مصر وعلمها المتفق ، وأدبها الجم ، وروحها الصحيحة ، ورأيها الناضج ، وعقلها السليم ، وحياتها الدينية ، وإسلامها القديم ، وولائها الخالص ، و تعاليمها القيمة ، ودروسها العالية ، وخلايقها الكريمة ، وملكاتها الفاضلة.
    أسفا على مصر وعلى تلكم الفضائل وهي راحت ضحية تلك الكتب المزخرفة ، ضحية تلك الأقلام المستأجرة ، ضحية تلك النزعات الفاسدة ، ضحية تلك الصحائف السوداء ، ضحية تلك النعرات الحمقاء ، ضحية تلك المطابع المأسوف عليها ، ضحية أفكار أولئك المحدثين المتسرعين الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ، وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.
    أليست هذه الكتب بين يدي أعلام مصر ومشايخها المثقفين ؟ أم لم يوجد هناك من يحمل عاطفة دينية ، وشعورا حيا ، وفكرة صالحة يدافع عن ناموس مصره المحبوبة قبل ناموس الشرق كلها ؟ والعجب كل العجب أن علامة مصر (1) يرى للمجتمع أنه الناقد البصير فيقرظ كتابا (2) قيما لعربي صميم عراقي يعد من أعلام العصر ومن عظماء العالم ويناقش دون ما في طيه من الأغلاط المطبعية مما لا يترتب به على الأمة ولا على
1 ـ الأستاذ أحمد زكي.
2 ـ أصل الشيعة وأصولها. لشيخنا العلامة الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء.


(337)
فرد منها أي ضرر وخسارة بمثل قوله : كلما. صوابه : كل ما. شرع. صوابه : شرح. شيخنا. صوابه : شيخا.
    مرحبا بهذا الحرص والاستكناه في الاصلاح والتغاضي عن تلكم الكوارث ، مرحبا بكلاءة ناموس لغة العرب والصفح عن دينه وصالح ملته ، مرحبا بهذه العاطفة المصلحة لتأليف مشايخ الشيعة ، والتحامل عليهم بذلك السباب المقذع ، مرحبا مرحبا مرحبا.
    لم لم يرق أمثال هذا النابه النيقد أن يأخذ بميزان القسط ، وقانون العدل ، وناموس النصفة ، وشرعة الحق ، وواجب الخدمة للمجتمع ، ويلفت مؤلف مصره العزيزة إلى تلكم الهفوات المخزية في تلكم التآليف التي هي سلسلة بلاء ، وحلقات شقاء تنتهي إلى هلاك الأمة ودمارها ، وتجر عليها كل سوءة ، وتسفها إلى حضيض التعاسة ؟.
    وإن تعجب فعجب نشر هذه الكتب في العراق وهي تمس بكرامة ناموسها بعد ناموس الاسلام المقدس ورجالها بعد أحياء ، وشعبها بعد نابغ ، وشعورها بعد حي ، ودينها بعد مستقر ، وغيرة العرب بعد هي هي ، وشهامة الشبيبة بعد لم تهرم ، وجلادة الشيوخ بعد لم تضعف ، وأزمة حكومتها بعد بيد آل هاشم.
    يعز على أم العراق أن تسمع أذنها واعية أن في فنادق النجف وسيط يعرض جمعا من فتياتها إلى الوافد لينتقي منهن وفتاتها تتزوج مرات في الليلة الواحدة (1) كيف تسمع أذن العراق نداء أن النجفيين هم الدجالون والضالون المضلون قد تزيوا بزي المسلمين وشاركوهم في كثير من الشعاير ؟ ـ إلى آخر ما لا يصلح ذكرهوقبل هذه كلها تلك الصرخة التي تمس بكرامة رجالات البيت الهاشمي (2) أيحسب عراقي حاس أن في طي هذه الكتب صلاحا لمجتمع العراق ؟ أو حياة لروح أبناءها ؟ أو درس أخلاق لأمتها ؟ أو رقيا وتقدما لشعبها ؟ أو ثقافة رجالها ؟ أو علما لطلابها ؟ أو أدبا لكتابها ؟ أو دينا لمسلميها ؟ أو مادة لمثريها ؟ أو لها دخل في سياسة حكومتها الإسلامية المحبوبة ؟.
1 ـ راجع الجولة في ربوع الشرق الأدنى ص 112.
2 ـ راجع السنة والشيعة ص 48.


(338)
    فواجب المسلم الصادق في دعواه الحافظ على شرفه وعز نحلته ، رفض أمثال هذه الكتب المبهرجة ، ولفظها بلسان الحقيقة ، والكف عن اقتنائها وقرائتها ، والتجنب عن الاعتقاد والتصديق بما فيها ، والبعد عن الأخذ والبخوع بما بين دفوفه ، والإخبات إلى ما فيها قبل أن يعرضها إلى نظارة التنقيب ، وصيارفة النقد والاصلاح ، أو النظر إليها بعين التنقيب وإردافها بالرد والمناقشة فيها إن كان من أهلها. وإن فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا وأشد تثبيتا.
    وواجب رجال الدعاية والنشر في الحكومات الإسلامية عرض كل تأليف مذهبي حول أي فرقة من فرق الاسلام إلى أصولها ومبادئها الصحيحة المؤلفة بيد رجالها ومشايخها ، والمنع عما يضادها ويخالفها ، إذ هم عيون الأمة على ودايع العلم والدين ، وحفظة ناموس الاسلام ، وحرسة عرى العروبة ، إن عقلوا صالحهم ، وعليهم قطع جذوم الفساد قبل أن يؤجج المفسد نار الشحناء في الملأ ثم يعتذر بعدم الاطلاع وقلة المصادر عنده كما فعل أحمد أمين [ بعد نشر كتابه فجر الاسلام ] في ملأ من قومه ، والانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ، ولا عذر لأي أحد في القعود عن واجبه الديني الاجتماعي.
    ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون.
    ونحن نرحب بكتاب كل مذهب وتأليف كل ملة ألف بيد الصدق والأمانة ، بيد الثقة والرزانة ، بيد التحقيق والتنقيب ، بيد العدل والانصاف ، بيد الحب والإخاء بيد أدب العلم والدين ، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
ذلك يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
ذلكم أزكى لكم وأطهر

سورة البقرة : 232


(339)
فهرست شعراء الغدير
في القرن الرابع
    1 ـ أبو الحسن ابن طباطبا الاصبهانى ألمتوفى 322
    2 ـ أبو جعفر أحمد بن علوية الاصبهاني ألمتوفى 320
    3 ـ أبو عبدالله محمّتد المفجع البصرى ألمتوفى نيف و 327
    4 ـ أبو القاسم أحمد بن محمّد الصنوبرى ألمتوفى 334
    5 ـ أبو القاسم على بن محمّد التنوخى ألمتوفى 342
    6 ـ أبو القاسم على بن اسحاق الزاهى ألمتوفى 352
    7 ـ أبو فراس أمير الشعراء الحمدانى ألمتوفى 357
    8 ـ أبو الفتح محمود بن محمّد كشاجم ألمتوفى 360
    9 ـ أبو عبدالله الحسين البشنوى ألمتوفى بعد 380
    10 ـ أبو القاسم الوزير الصاحب بن عباد ألمتوفى 385
    11 ـ أبو عبدالله ابن الحجاج البغدادى ألمتوفى 391
    12 ـ أبو العباس الوزير أحمد الضبى ألمتوفى 398
    13 ـ أبو حامد أحمد بن محمّد الانطاكى ألمتوفى 399
    14 ـ أبو النجيب شداد الظاهر الجزرى ألمتوفى 401
    15 ـ أبو محمّد طلحة الغسَّانى العونى
    16 ـ أبو العلاء محمَّد بن ابراهيم السرورى
    17 ـ أبو الحسن على الجوهرى الجرجانى
    18 ـ أبو الحسن على بن حماد العبدى
    19 ـ أبو الفرج ابن هندو الرازى


(340)
شعراء الغدير
15 ـ في القرن الرابع
ابن طباطبا الاصبهاني
المتوفى 322
يا من يسر لي العداوة أبدها لله عندي عادة مشكورة أنا واثق بدعاء جدي المصطفى والله أسعدنا بإرث دعائه واعمد لمكروهي بجهدك أو ذر فيـمن يعاديني فلا تتحير لأبي غداة ( غدير خم ) فاحذر فيمن يعادي أو يوالي فاصبر (1)
( الشاعر )
    أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الإمام السبط الحسن بن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم ، الشهير بابن طباطبا.
    عالم ضليع ، وشاعر مفلق ، وشيخ من شيوخ الأدب ، ذكر المرزباني في ( معجم الشعراء ) ص 463 :
    إن له كتبا ألفها في الأشعار والآداب ، وذكر منها أصحاب المعاجم (2).
    1 ـ كتاب سنام المعالي.
    2 ـ كتاب عيار الشعر. وفي فهرست ابن النديم ص 221 : معاير الشعر. وقال الحموي في ( معجم الأدباء ) 3 ص 58 : ألف الآمدي الحسن بن بشز كتابا في إصلاح ما فيه.
    3 ـ كتاب الشعر والشعراء.
    4 ـ كتاب نقد الشعر.
1 ـ خاطب بها أبا علي الرستمي كما في ( ثمار القلوب ) للثعالبي 511.
2 ـ راجع ثمار القلوب 507 ، فهرست ابن النديم 196 ، معجم الأدباء 17 ص 143. عمدة الطالب 162
كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: فهرس