كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: 341 ـ 350
(341)
    5 ـ كتاب تهذيب الطبع.
    6 ـ كتاب العروض. قال الحموي : لم يسبق إلى مثله.
    7 ـ كتاب فرائد الدر. كتب إلى صديق له كان قد استعاره يسترجعه منه :
يا در رد فـرائد الدر وارفق بعبد في الهوى حر
    8 ـ كتاب المدخل في معرفة المعمى من الشعر.
    9 ـ كتاب في تقريض الدفاتر.
    10 ـ كتاب ديوان شعره.
    11 ـ كتاب إختياره ديوان شعره.
    ذكره الحموي في ( معجم الأدباء ) وقال : إنه كان مذكورا بالذكاء والفطنة وصفاء القريحة وصحة الذهن وجودة المقاصد ، ذكر أبو عبد الله حمزة بن الحسن الاصبهاني قال : سمعت جماعة من رواة الأشعار ببغداد يتحدثون عن عبد الله بن المعتز : إنه كان لهجا بذكر أبي الحسن مقدما له على ساير أهله ويقول : ما أشبهه في أوصافه إلا محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك ، إلا أن أبا الحسن أكثر شعرا من المسلمي ، وليس في ولد الحسن من يشبهه بل يقاربه علي بن محمد الأفوه (1).
    قال : وحدثني أبو عبد الله بن عامر قال : كان أبو الحسن طول أيامه مشتاقا إلى عبد الله بن المعتز متمنيا أن يلقاه أو يرى شعره ، فأما لقاؤه فلم يتفق له لأنه لم يفارق إصبهان قط ، وأما ظفره بشعره فإنه اتفق له في آخر أيامه ، وله في ذلك قصة عجيبة ، وذلك أنه دخل إلى دار معمر وقد حملت إليه من بغداد نسخة من شعر عبد الله بن المعتز فاستعارها فسوف بها فتمكن عندهم من النظر فيها وخرج وعدل إلى كالا معييا كأنه ناهض بحمل ثقيل ، فطلب محبرة وكاغذا فأخذ على ظهر قلبه مقطعات ورقات من الشعر فسألته لمن هي ؟ فلم يجبني حتى فرغ من نسخها وملأ منها خمس ورقات من نصف المأموني ، وأحصيت الأبيات فبلغ عددها مائة وسبعة وثمانين بيتا تحفظها من شعر ابن المعتز في ذلك المجلس واختارها من بين سائرها.
    يوجد في معجم الحموي شطر مهم من شعره منه قصيدة في 39 بيتا ليس فيها راء
1 ـ هو الحماني أحد شعراء الغدير مرت ترجمته في هذا الجزء ص 57 ـ 69.

(342)
ولا كاف يمدح بها أبا الحسين محمد بن أحمد بن يحيى بن أبي البغل أولها :
يا سيدا دانت لـه السادات وتواصلت نعماؤه عندي فلي نعم ثنت عني الزمان وخطبه وتتابعت في فعله الحسنات منه هبات خلفهن هبات من بعد ما هيبت له غدوات
    ويصف قصيدته بقوله :
ميزانها عند الخليل معدل متفاعل متفاعل فعلات
    وروى الثعالبي في ( ثمار القلوب ) ص 518 له قوله :
أقول وقد أوقظت من سنة الهوى دعوني وحلم اللهو في ليلة المنى فقالوا لي : استيقظ فشيبك لايح بعذل يحاكي لذعه لذعة الهجر ولا توقظوني بالملام وبالزجر فقلت لهم : طيب الكرى ساعة الفجر
    وذكر في ص 435 له يصف ليلة ممتعة :
وليـلة أطربني صبحها كأنما الجوزاء جنح الدجى قائمة قد حررت وصفها فخلتني في عرس الزنج (1) طبالـة تضرب بالصنج مائلة الرأس من الغنج
    وقال في ص 229 : دخل يوما أبو الحسن ابن طباطبا دار أبي علي ابن رستم فرأى على بابه عثمانيين أسودين قد لبسا عمامتين حمراوين ، فامتحنهما فوجدهما من الأدب خاليين ، فلما تمكن في مجلس ابن رستم دعا بالدواة والقرطاس وكتب :
أرى بباب الدار أسودين كجمرتين فـوق فحمتين جدكما عثمان ذو النورين يا قبح شين صادر عن زين ما أنتـما إلا غرابيين المظهرين الحب للشخصين ذوي عمامتين حمراوين قد غادرا الرفض قرير العين فما له أنسل ظلمتـين ؟! حدائد تطبـع من لجين طيرا فقد وقعـتما للحين ذرا ذوي السنة في المصرين

1 ـ يضرب به المثل لاختصاص الزنج من بين الأمم بشدة الطرب وحب الملاحي والأغاني ، والمثل سائر بأطرابهم.

(343)
وخليا الشيعة للسبطين ستعطيان في مدى عامين للحسن الطيب والحسين صكا بخفين إلى حنين (1)
    فاستظرفها ابن رستم وتحفظها الناس. وله قوله يهجو به أبا علي ابن رستم يرميه بالدعوة والبرص :
أنت أعطيت من دلايل رسل جئت فردا بلا أب وبيمناك الله آيا بها علوت الرؤوسا بياض فأنت عيسى وموسى
    وله في أبي علي ابن رستم لما هدم سور إصبهان ليزيد به في داره وأشار فيه إلى كون إصبهان من بناء ذي القرنين :
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة على أنه لو كان في صحن داره فأصبح ذو القرنين يهدم سورها بقرن له سيناء زعزع طورها
    وله في ابن رستم يذكر بناءه سور إصبهان :
يا رستـمي استعمل الجدا فـإنك المأمول والمرتجى أحكمت من ذا السور ما لم تجد فخلفه نسـل كثير لمن وهم كيـأجوج ومأجوج إن وأنـت ذو القرنين في عصره وكـدنا في حظنا كدا تهـون الخـطب إذا اشتدا والله من إحكامـه بدا أصفـت لأرزبونها الودا (2) عددتهم لم تحـصهم عدا جعلته ما بينهم سدا
    وقال يهجو أبا علي الرستمي :
كفـرا بعلمك يا بن رستم طه لـو كنت يونس في دوائر نحوه وحـويت فـقه أبي حنيفة كله وبما حفظت سوى الكتاب المنزل أو كنت قطرب في الغريب المشكل ثـم انـتهيت لرستم لم تنبل
    وله قوله :
لا تنكرن إهداءنا لك منطقا منك استفدنا حسنه ونظامه

2 ) توجد في معجم الأدباء 17 ص 154 بتغيير يسير.
1 ـ كنى بالأرزبون عن غلامه.


(344)
فالله عز وجل يشكر فعل من يتلو عليه وحيه وكلامه
    ويعاتب أبا عمرو بن جعفر بن شريك على منعه إياه شعر ديك الجن بقوله :
يا جـوادا يمسي ويصبح فينا أنت من أسمح الأنام لشعر الناس يا حليف السماح لو أن ديك الجن لم يكن فيه طائل بعد أن يدخله واحـدا في الندى بغير شريك ماذا اللجاج في شعر ديك ؟! من نسل ديك عرش المليك (1) الذكـر في عـداد الديوك
    وله قوله :
بأبي الذي نفسي عليه حبيس لا تنكروا أبدا مقاربتي له مالي سواه من الأنام أنيس قلبي حديد وهو مغناطيس
    وله :
يا طيب ليل خلوت فيه بمن ليـل كبـرد الشباب حالكه أقصر عن وصف كنه وجدي به نعمت في ظله وفي طيبه
    وله :
أتاني قريض كنظم جمان وعهد الصبا ونسيم الصبا وروض الجنان وأمن الفؤاد وبـرد الفؤاد وطيب الرقاد
    وذكر المرزباني في ( معجم الشعراء ) ص 463 له يصف به القلم :
وله حسام باتر في كفه ومترجم عما يجن ضميره قلم يدور بكفه فكأنه يمضي لنقض الأمر أو توكيده يجري بحكمته لدى تسويده فـلك يدور بنحسه وسعوده
    وروي له في ( المعجم ) أيضاً.
لا وأنسي وفرحتي بكتاب ما دجا ليل وحشتي قط إلا أتى منه في عيد أضحى وفطر كـنت لي فيه طالعا مثل بدر

1 ـ حديث ديك العرش رواه الجاحظ عن رسول الله ( ص ) قال : إن مما خلق الله لديكا عرفه تحت العرش ، وبراثنه تحت الأرض السفلى ، وجناحه في الهواء ، فإذا مضى ثلثا الليل وبقي ثلثه ضرب بجناحه قائلا : سبحان الملك القدوس ، سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، فعند ذلك تضرب الديكة وتصيح.

(345)
بحديث يقيم للإنس شوقا وابتسام يكف لوعة صدري
    وذكر له النويري في ( نهاية الإرب ) ج 3 ص 97 :
إن في نيل المنى وشك الردى كسراج دهنه قوت له وقياس القصد عند السرف فإذا غرقته فيه طفي
    وقوله :
لقد قال أبو بكر فرحنا لم نصد شيئا صوابا بعد ما أنصت وما كان لنا أفلت
    وذكر ابن خلكان نقلا عن ديوانه قوله :
بانوا وأبقوا في حشاي لبينهم لله أيام السرور كأنما لو دام عيش رحمة لأخي هوى يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا وجدا إذا ظعن الخليط أقاما كانت لسرعة مرها أحلاما لأقام لي ذاك السرور وداما عاما ورد من الصبا أياما

    وله قوله :
يا من حكى الماء فرط رقته يا ليت حظي كحظ ثوبك من لا تعجبوا من بلا غلالته وقبله في قساوة الحجر جسمك يا واحد البشر قد زر أزراره على القمر
    ولد المترجم كما في ( المجدي ) باصبهان ، وتوفي بها سنة 322 كما في ( معاهد التنصيص ) فما في ( نسمة السحر ) من أنه ولد سنة 322 نقلا عن ( المعاهد ) اشتباه نشأ عن فهم ما في ( المعاهد ) من كلامه قال : مولده باصبهان وبها مات سنة 322. فحسب التأريخ ظرف ولادته كما زعمه بعض المعاصرين وهو لا يقارف الصواب لأن أبا علي الرستمي الذي للمترجم فيه شعر كثير من رجال عهد المقتدر بالله المقتول سنة 320 وفي أيامه أحدث الرستمي ما أحدث في إصبهان في سورها وجامعها وهجاه المترجم. ولأن المترجم كما مر عن ( معجم الأدباء ) كان يتمنى لقاء عبد الله بن المعتز ويشتاق إليه وإن المعتز توفي سنة 296.
    توجد ترجمته والثناء عليه في غاية الاختصار. نسمة السحر فيمن تشيع وشعر


(346)
ج 2. معاهد التنصيص ج 1 ص 179.
    نقل ابن خلكان في تأريخه ج 1 ص 42 في ذيل ترجمة أبي القاسم ابن طباطبا المتوفى سنة 345 عن ديوان المترجم الأبيات المذكورة فقال : ولا أدري من هذا أبو الحسن ولا وجه النسب بينه وبين أبي القاسم المذكور والله أعلم. ا هـ.
    واشتبه على سيدنا الأمين العاملي فهم كلام ابن خلكان هذا وذيله وأوقعه في خلط عظيم فعقد ترجمة تحت عنوان ( أبو الحسن الحسني المصري ) في أعيان الشيعة في الجزء السادس ص 312 وجعله مصريا بلا مستند ، وأخذ تأريخ وفاة أبي القاسم ابن طباطبا وذكره لأبي الحسن ، وختم ترجمته بقوله : ولا دليل لنا على تشيعه غير أصالة التشيع في العلويين. والعجب أنه ذكر في الجزء التاسع ص 305 أبا الحسن باسمه ونسبه وقال : هذا الذي قال ابن خلكان : لا أدري من هذا أبو الحسن. لا عصمة إلا لله
    وللمترجم عقب كثير باصبهان فيهم علماء أدباء أشراف نقباء ، قال النسابة العمري في ( المجدي ) : له ذيل طويل فيهم موجهون منهم : أبو الحسن أحمد الشاعر الاصبهاني وأخوه أبو عبد الله الحسين ولي النقابة بها ابنا علي بن محمد الشاعر الشهير. ومنهم : الشريف أبو الحسن محمد ببغداد يقال له : ابن بنت خصبة.


(347)
القرن الرابع
16
ابن علوية الاصبهاني
المولود 212
المتوفى 320 ونيف
ما بال عينك ثرة الأجفان صلى الإله على ابن عم محمد وله إذا ذكر ( الغدير ) فضيلة قام النبي له بشرح ولاية إذ قال : بلغ ما أمرت به وثق فدعا الصلاة جماعة وأقامه نادى : ألست وليكم ؟ قالوا : بلى ودعا له ولمن أجاب بنصره نادى ولم يك كاذبا : بخ أبا أصبحت مولى المؤمنين جماعة لمن الخلافة والوزارة هل هما أو ماهما فيما تلاه إلا هنا أدلوا بحجتكم وقولوا قولكم هيهات ضل ضلالكم أن تهتدوا عبرى اللحاظ سقيمة الانسان !؟ منه صلاة تغمد بحنان لم ننسها ما دامت الملوان نزل الكتاب بها من الـديان منهم بعصمة كالئ حنان علما بفضل مقالة غران حقا فقال : فذا الولي الثاني ودعا الإله على ذوي الخذلان حسن ربيع الشيب والشبان مولى أناثهم مع الذكران إلا له وعليه يتفقان ؟! في محكم الآيات مكتوبان ؟! ودعوا حديث فلانة وفلان أو تفهموا لمقطع السلـطان


(348)
( ما يتبع الشعر )
    هذه الأبيات من القصيدة ( المحبرة ) لابن علوية قال الحموي في ( معجم الأدباء ) ج 4 ص 76 : لأحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية شيعية ، عرضت على أبي حاتم (1) السجستاني فقال : يا أهل البصرة غلبكم أهل إصفهان وأول القصيدة :
ما بال عينك ثرّة الأجفان عبرى اللحاظ سقيمة الانسان ؟!
    وفي ( معالم العلماء ) لابن شهر آشوب و ( إيضاح الاشتباه ) للعلامة الحلي : له النونية المسماة بالألفية والمحبرة وهي ثمانمأة ونيف وثلثون بيتا. إلى آخر ما ذكره الحموي.
    يوجد منها شطر مهم في مناقب ابن شهر آشوب مبثوثا في أبوابه جمعه العلامة السماوي في ديوان يحتوي على 213 بيتا ، وذكر منها سيدنا الحجة الأمين في ( أعيان الشيعة ) في الجزء التاسع ص 11 ـ 82 نقلا عن المناقب 224 بيتا.
    والقصيدة تتضمن غرر فضايل أمير المؤمنين المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهي لسان الكتاب والسنة لا الصور الخيالية الشعرية المطردة ، وفيها الحجاج والبرهنة الصادقة على إمامة وصي النبي الأمين ، وإن ما فهمه من لفظ المولى وهو ذلك الفذ من علماء العربية ، والناقد البصير من أئمة اللغة ، والأوحد المفرد من رجال الأدب وصاغة الشعر ، لهو الحجة القوية على ما ترتئيه الشيعة في دلالة هذا اللفظ ، وإفادة الحديث بذلك الولاية المطلقة لمولى المؤمنين صلوات الله عليه.
( الشاعر )
    أبو جعفر أحمد بن علوية (2) الاصبهاني الكرماني الشهير بأبي الأسود ، هو أحد مؤلفي الإمامية المطرد ذكرهم في المعاجم ، وذكر النجاشي في فهرسته وابن شهر آشوب في ( معالم العلماء ) له كتابا أسماء الأول كتاب [ الاعتقاد في الأدعية ] والثاني
1 ـ سهل بن محمد الإمام في علوم القرآن واللغة والشعر قرأ على الأخفش ، وروى عن أبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي وجمع آخرين ، وعنه ابن دريد وغيره توفي سنة 255 وقيل غيرها.
2 ـ بفتحتين وتشديد الياء كما في إيضاح الاشتباه للساروي ، واشتبه عليه كلام النجاشي و عرف المترجم بالرحال وضبطه وهو لقب محمد بن أحمد الراوي عن المترجم لا لقبه.


(349)
[ دعاء الاعتقاد ] وفي ( المعالم ) أن له كتبا منها ذلك ، وقال الحموي في ( معجم الأدباء ) له رسائل مختارة دونها أبو الحسن [ أبو الحسين ] أحمد بن سعد في كتابه المصنف في الرسائل ، وله ثمانية كتب في الدعاء من إنشائه ، ورسالة في الشيب والخضاب ، وذكر ابن النديم في فهرسته ص 237 له ديوانا في خمسين ورقة.
    المترجم من أئمة الحديث ، ومن صدور حملته ، أخذ عنه مشايخ علماء الإمامية واعتمدوا عليه.
    ( منهم ) : شيخ القميين أبو جعفر محمد بن الحسن بن الوليد القمي المتوفى 343 ، المعلوم حاله في الثقة ، والتحرز عن الرواية عن غير الثقة ، وطعنه وإخراجه من روى عن الضعفاء من قم ، فقد روى عنه كتب إبراهيم بن محمد الثقفي المعتمد عليه عند الأصحاب كما في مشيخة الفقيه ، وفهرست شيخ الطائفة الطوسي.
    ومما رواه أبو جعفر القمي عن المترجم له عن إبراهيم بن محمد الثقفي ما أخرجه شيخنا الصدوق في أماميه 354 ، وما رواه أبو جعفر الطبري في ( بشارة المصطفى ) في أواخر الجزء الرابع بإسناد المترجم له عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا أدلكم على ما إن استدللتم به لم تهلكوا ولم تضلوا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إن إمامكم ووليكم علي بن أبي طالب فوازروه وناصحوه وصدقوه فإن جبرئيل أمرني بذلك.
    ( ومنهم ) : فقيه الطائفة وشيخها ووجهها سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري المتوفى 299 / 300 / 1 كما في المجلس العشرين من مجالس شيخنا الأكبر محمد بن محمد بن نعمان المفيد.
    ( ومنهم ) : الحسين بن محمد بن عمران الأشعري القمي الثقة الذي أكثر النقل عنه ثقة الاسلام الكليني ( في الكافي ) وابن قولويه في ( الكامل ) ، كما جاء في ( كامل الزيارة ) ورجال الشيخ الطوسي.
    ومن أحاديث الأشعري عن المترجم ما رواه ابن قولويه بإسناده ص 186 رفعه إلى الصادق عليه السلام إنه كان يقول عند غسل الزيارة إذا فرغ : أللهم أجعله لي نورا وطهورا.. إلخ.
    ( ومنهم ) : عبد الله بن الحسين المؤدب ، أحد مشايخ الشيخ الصدوق ووالده المقدس كما في مشيخة الفقيه ، ومما رواه المودب عن المترجم ما رواه شيخنا الصدوق


(350)
في أماليه ص 55 بإسناده عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : إن في علي خصالا لو كانت واحدة منهما في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا. الحديث.
    وص 76 بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال : يا علي ؟ أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي ، وعدوك عدوي ، ووليك وليي.
    وفي ص 217 بإسناده من طريق المترجم عن رسول الله إنه قال : إذا كان يوم القيامة يؤتى بك يا علي ؟ على نجيب من نور على رأسك تاج قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف. الحديث.
    وفي ص 351 بإسناد المترجم عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنه قال : إن حلقة باب الجنة من ياقوتة حمراء على صفايح الذهب فإذا دقت الحلقة على الصفحة طنت وقالت : يا علي.
    وتوجد أحاديث أخرى من طريق المؤدب عن المترجم في ( الأمالي ) ص 9 ، 152 ، 283 ، 286 ، 326 ، 375 ، 390.
    ويروي عنه كتابه ( الاعتقاد ) في الأدعية محمد بن أحمد الرحال كما في فهرست النجاشي ص 64.
    وأحمد بن يعقوب الاصبهاني كما في ( تهذيب ) الشيخ الطوسي ج 1 ص 141 في باب الدعاء بين الركعات.
    وذكر النجاشي إسناده إليه ص 64 هكذا : عن ابن نوح عن محمد بن علي القمي عن محمد بن أحمد الرحال عنه.
    وحسب المترجم جلالة أن تكون أخباره مبثوثة في مثل الفقيه ، والتهذيب ، والكامل ، وأمالي الصدوق ، ومجالس المفيد ، وأمثالها من عمد كتب أصحابنا رضوان الله عليهم ، وحسبنا آية لثقته اعتماد القميين عليه مع تسرعهم في الوقيعة بأدنى غميزة في الرجل.
    كان المترجم من علماء العربية البارعين فيها بعد ما كان شيخا في الحديث ، و لذلك ترجمه السيوطي في ( بغية الوعاة ) وعده الثعالبي من كتاب إصبهان وشعرائها في ( يتيمة الدهر ) 3 ص 267 ، وقال الحموي في ( معجم الأدباء ) 2 ص 3 ( الطبعة الأولى ) : كان صاحب لغة يتعاطى التأديب ويقول الشعر الجيد. وعرفه شيخ الطايفة ومن يليه من أصحاب المعاجم حتى اليوم بالكتابة. وأما شاعريته فهي في الذروة والسنام من مراقي قرض الشعر ، فقد فاق نظمه
كتاب الغدير ـ الجزء الثالث ::: فهرس