الغدير ـ الجزء الخامس ::: 161 ـ 170
(161)
زيارة حمزة
عم النبي صلى الله عليه وآله
    فيقول وهو في غاية الأدب والاجلال :
    السلام عليك يا عم المصطفى ، السلام عليك يا سيد الشهداء ، السلام عليك يا أسد الله ، السلام عليك يا أسد رسول الله ، رضي الله عنك وأرضاك وجعل الجنة منقلبك ومثواك ، السلام عليكم أيها الشهداء ورحمة الله وبركاته.
    قال ابن جبير في رحلته ص 153 : وحول الشهداء [ بجبل أحد ] تربة حمراء هي التربة التي تنسب إلى حمزة ويتبرك الناس بها.

زيارة بقية الشهداء
    ثم يتوجه إلى قبور الشهداء الباقين ـ والمشهور من الشهداء المكرمين الذين استشهدوا يوم أحد وهم سبعون رجلا ـ فيقول : السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ، السلام عليكم يا شهداء ، السلام عليكم يا سعداء ، رضي الله عنكم وأرضاكم.
    قال الحمزاوي في ( كنز المطالب ) ص 230 : ويتوسل بهم إلى الله في بلوغ آماله لأن هذا المكان محل مهبط الرحمات الربانية ، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحية : إن لربكم في دهركم نفحات ألا فتعرضوا لنفحات ربكم.
    ولا شك ولا ريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الآلهية فينبغي للزائر أن يتعرض لهاتيك النفحات الإحسانية ، كيف لا ؟ وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى الله ورسوله ، فجدير لمن توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى ، فإنهم الكرام لا يخيب قاصدهم وهم الأحياء ، ولا يرد من غير إكرام زائرهم.
    وقال السمهودي في ( وفاء الوفاء ) 2 ص 113 : وقد سرد ابن النجار أسماءهم فتبعته ليسلم عليهم من شاء بأسمائهم :
حمزة بن عبد المطلب عبد الله بن جحش مصعب بن عمير عمارة بن زياد
شماس بن عثمان عمرو بن معاذ الحارث بن أنس سلمة بن ثابت
عمر بن ثابت ثابت بن وقش رفاعة بن وقش حسيل بن جابر


(162)
صيفي بن قبطي الحباب بن قبطي عباد بن سهل الحارث بن أوس
أياس بن أوس عبيد بن التهان حبيب بن زيد يزيد بن حاطب
أبو سفيان بن الحارث أنيس بن قتادة حنظلة بن أبي عامر أبو حية بن مسلمة
عبيد الله بن جبير أبو سعد بن خيثمة عبد الله بن مسلمة سبيع بن حاطب
عمرو بن قيس قيس بن عمرو ثابت بن عمرو عامر بن مخلد
أبو هبيرة بن الحارث عمرو بن مطرف أوس بن ثبت أنس بن النضر
قيس بن مخلد عمرو بن أياس سليم بن الحارث نعمان بن عبد
خارجة بن زيد سعد بن ربيع أوس بن الأرقم مالك بن سنان
سعد بن سويد علبة بن ربيع ثعلبة بن سعد نقيب بن فروة
عبد الله بن عمرو ضمرة الجهني نوفل بن عبد الله عباس بن عبادة
نعمان بن مالك. المحذر بن زياد عبادة بن الحسحاس رفاعة بن عمرو
عبد الله بن عمرو عمرو بن الجموح خلاد بن عمرو أبو أيمن مولى عمرو
عبيدة بن عمرو عنترة مولى عبيدة. سهل بن قيس ذكوان بن عبد قيس
عبيد بن المعلى مالك بن نميلة الحارث بن عدي مالك بن أياس
أياس بن عدي كيسان مولى بني النجار
    ومن أراد الوقوف على تفصيل أسماء هؤلاء الشهداء السعداء وعرفان أسرهم فعليه بسيرة ابن هشام ج 3 ص 75 ـ 81 ، وللسمهودي في ( وفاء الوفاء ) ج 2 ص 114 ـ 119 حول قبور شهداء أحد كلمة ضافية فيها فوائد جمة.
    33 ـ قال الكمال بن الهمام محقق الحنفية : ويزور جبل أحد نفسه ففي الصحيح : أحد جبل يحبنا ونحبه.
    قال الأميني : جعل البخاري في صحيحه في آخر غزوة أحد بابا في حديث : أحد يحبنا ونحبه.
    34 ـ ويستحب استحبابا مؤكدا كما قال النووي أن يأتي مسجد قباء وفي يوم السبت أولى ، وقال الفاكهي : في السبت فالأثنين فالخميس أولى سيما صبيحة سابع عشر رمضان لحديث في ذلك.
    فيصلي فيه ويقول بعد دعائه بما أحب : يا صريخ المستصرخين ، يا غياث المستغيثين ، يا مفرج كرب المكروبين ، يا مجيب دعوة المضطرين ، صلى على


(163)
سيدنا محمد وآله واكشف كربي وحزني كما كشفت عن رسولك حزنه وكربه في هذا المقام ، يا حنان يا منان يا كثير المعروف والاحسان يا دائم النعم يا أرحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء ـ فيصلي فيه كان كعدل عمرة [ ك ج 3 ص 12 ] صححه الحاكم والذهبي. وأخرج الطبراني مرفوعا : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله. ( مجمع الزوائد ) 4 ص 11.
    35 ـ التبرك بما بقي من الآثار النبوية والأماكن الشريفة كما في ( مراقي الفلاح ) وغيرها قال الخطيب الشربيني في ( المغني ) 1 ص 495 : يسن أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة وهي نحو ثلاثين موضعا يعرفها أهل المدينة ويسن زيارة البقيع وقباء وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقية الآبار السبعة وقد نظمها بعضهم في بيت فقال :
أريس وغرس رومة وبضاعة كذا بصة قل بيرحاء مع العهن
    قال الأميني هذا البيت لأبي الفرج ناصر الدين المراغي وقبله قوله :
إذا رمت آبار النبي بطيبة فعدتها سبع مقالا بلا وهن (1)
    36 ـ قال الفاخوري في الكفاية لذوي العناية ص 130 : ويستحب أن يستصحب معه هدية من تمر المدينة وماء آبارها من غير تكلف ولا مفاخرة ، وإذا قفل منصرفا قاصدا وطنه كبر في طريقه على كل مرتفع ثلاثا ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده.
    وقال الشيخ زاده في ( مجمع الأنهر ) 1 ص 158 : ثم ينصرف باكيا حزينا على فراق الحضرة النبوية ، ومن السنن أن يكبر على كل شرف من الأرض ويقول : آئبون
1 ـ يوجد تفصيل الكلام حول هذه الآبار في ( وفاء الوفاء ) 2 ص 119 ـ 149.

(164)
تائبون عابدون. إلخ.
فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا
ولن تجد لسنة الله تحويلا

[ فاطر 43 ]

المصادر
    أخذنا ما مر من الآداب والزيارات من مناسك أعلام المذاهب الأربعة وكتبهم الفقهية فمن ابتغى الوقوف على تفصيل ما لم نذكر مصدره مما ذكره فعليه بما يلي من الكتب.
التأليف المؤلف
إحياء العلوم 1 ص 246 حجة الاسلام أبو حامد الغزالي
التذكرة أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي
المستوعب ابن أبي سنينة السامري الحنبلي
المدخل ج 1 أبو عبد الله العبدري المالكي
شفاء السقام 52 ـ 119 تقي الدين السبكي الشافعي
وفاء الوفاء 2 ص 431 ـ 455 نور الدين السمهودي الشافعي
المواهب اللدنية أبو العباس القسطلاني الشافعي
أسنى المطالب 1 ص 501 أبو يحيى الأنصاري الشافعي
الجوهر المنظم ابن حجر الهيثمي الشافعي
مغني المحتاج 1 ص 494 الخطيب الشربيني الشافعي
حسن التوسل مؤلف في الآداب جمال الدين الفاكهي الشافعي
الشفاء القاضي عياض المالكي
مراقي الفلاح في خاتمته ، مخطوط أبو البركات الشرنبلالي الحنفي
شرح الشفاء القاضي الخفاجي الحنفي
مجمع الأنهر (1) 1 ص 156 عبد الرحمن شيخ زاده

1 ـ في شرح ملتقى الأبحر للشيخ إبراهيم الحلبي المتوفى 956.

(165)
مفتاح السعادة 3 ص 73 المولى أحمد طاش كبرى زاده
شرح المواهب 8 ص 297 ـ 335 أبو عبد الله الزرقاني المالكي
الحاشية (1) 1 ص 348 الشيخ إبراهيم الباجوري الشافعي
كنز المطالب 183 ـ 224 الشيخ حسن العدوي الشافعي
الكفاية ص 125 ـ 131 عبد الباسط الفاخوري المفتي
الارشادات السنية ص 260 عبد المعطي السقا الشافعي
الفقه على المذاهب الأربعة 1 عدة من فقهاء المذاهب

1 ـ على شرح ابن الغزي في الفقه الشافعي.

(166)
الحث على زيارة القبور
    ورد في السنة الصحيحة المتفق عليها الأمر بزيارة القبور والحث عليها ، وأصفقت آراء أعلام المذاهب الإسلامية على الفتيا بمفاده وأنها تستحب ، بل قال بعض الظاهرية بوجوبها كما نص عليه غير واحد أخذا بظاهر الأمر ، وإليك جملة من تلك النصوص :
    1 ـ عن بريدة مرفوعا : كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها.
    وزاد الترمذي فقد أذن الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في زيارة قبر أمه.
    أخرجه مسلم في صحيحه ، والترمذي في سننه وقال : حديث حسن صحيح.
    والنسائي في السنن 4 ص 89.
    والحاكم في المستدرك 1 ص 374 عن الصحيحين للبخاري ومسلم.
    والبغوي في مصابيح السنة 1 ص 116 وعده من الصحاح.
    والمنذري في الترغيب والترهيب 4 ص 118.
    وابن الدبيع في تيسير الوصول 4 ص 210 وقال : أخرجه الخمسة إلا البخاري.
    2 ـ عن عبيد الله بن مسعود مرفوعا في حديث : ألا فزوروا القبور فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة.
    أخرجه ابن ماجة في سننه 1 ص 476.
    وأبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي في أخبار مكة 2 ص 170.
    والحاكم في المستدرك 1 ص 375 وصححه.
    و المنذري في الترغيب والترهيب 4 ص 118 وقال : إسناد صحيح.
    والبيهقي في السنن الكبرى 4 ص 77.
    3 ـ عن أنس بن مالك مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الموت ، أخرجه الحاكم في ( المستدرك ) 1 ص 375 وصححه.
    4 ـ عن ابن عباس مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي 3 ص 58.
    5 ـ عن زيد بن الخطاب في حديث مرفوعا : إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء منكم أن يزور فليزر.
    رواه الطبراني في الكبير ، ونقله عنه الهيثمي في مجمع الزوائد 3 ص 58


(167)
    6 ـ عن أبي هريرة مرفوعا : فزوروا القبور فإنها تذكر [ تذكركم ] الموت. أخرجه مسلم في صحيحه. وأحمد في مسنده 1 ص 441. وابن ماجة في السنن 1 ص 476. وأبو داود في سننه 2 ص 72. والنسائي في السنن 4 ص 90. والحاكم في المستدرك 1 ص 376. والبيهقي في سننه الكبرى 4 ص 76. والمنذري في الترغيب والترهيب 4 ص 118.
    7 ـ عن بريدة مرفوعا : إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها وليزدكم زيارتها خيرا.
    أخرجه الحاكم في المستدرك 1 ص 376 وصححه هو والذهبي. والبيهقي في سننه 4 ص 76.
    8 ـ عن أنس بن مالك مرفوعا : إني نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء أن يزور قبرا فليزره فإنه يرق القلب ، ويدمع العين ، ويذكر الآخرة ، ولا تقولوا هجرا.
    أخرجه أحمد في مسنده 3 ص 237 ، 250 ، والحاكم في المستدرك 1 ص 376 وصححه هو وأقره الذهبي. والبيهقي في سننه الكبرى 4 ص 77.
    9 ـ عن زيد بن ثابت مرفوعا : زوروا القبور ولا تقولوا هجرا.
    أخرجه الطبراني في الصغير كما في مجمع الزوائد 3 ص 58.
    10 ـ عن أبي ذر مرفوعا : زر القبور تذكر بها الآخرة. أخرجه الحاكم في المستدرك 1 ص 377 وقال : حديث رواته عن آخرهم ثقات. والمنذري في الترغيب والترهيب 4 ص 118.
    11 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعا في حديث : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الرب. أخرجه البزار والهيثمي في مجمع الزوائد 3 ص 58 وقال : رجاله رجال الصحيح.
    12 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا. أخرجه البيهقي في سننه الكبرى 4 ص 77.
    13 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعا : إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة.


(168)
    أخرجه أحمد في مسنده 3 ص 38. والحاكم في المستدرك 1 ص 375 وصححه هو والذهبي. والبيهقي في سننه الكبرى 4 ص 77. والمنذري في الترغيب والترهيب 4 ص 118 وقال : رواته محتج بهم في الصحيح. والهيثمي في مجمع الزوائد 3 ص 58 وقال : رجاله رجال الصحيح.
    14 ـ عن طلحة بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء [ إلى أن قال ] : فلما جئنا قبور الشهداء قال : هذه قبور إخواننا. أخرجه أبو داود في سننه 1 ص 319. والبيهقي في السنن الكبرى 5 ص 249.
    15 ـ عن علي أمير المؤمنين مرفوعا في حديث : إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة. أخرجه أحمد في مسنده 1 ص 145. والهيثمي في مجمع الزوائد 3 ص 58. وأخرجه أحمد بلفظ أخصر في المسند 1 ص 452 من طريق عبد الله بن مسعود.
    16 ـ أخرج أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي في [ أخبار مكة ] 2 ص 170 قال : أخبرني ابن أبي مليكة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إيتوا موتاكم فسلموا عليهم. أو : صلوا [ شك الخزاعي ] فإن بكم عبرة.
    17 ـ عن بريدة مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة. أخرجه أبو داود في سننه 2 ص 72.
    18 ـ عن ثوبان مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم. رواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد 3 ص 58.
    19 ـ عنه صلى الله عليه وسلم : من أراد أن يزور قبرا فليزره ولا يقول إلا خيرا فإن الميت يتأذى مما يتأذى منه الحي.
    ذكره الشيخ شعيب الحريفيش في الروض الفائق في المواعظ والرقائق 1 ص 19.
    20 ـ عن جابر مرفوعا : كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها. أخرجه الخطيب في تاريخه 13 ص 264.
    21 ـ عن أم سلمة مرفوعا : نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبرة. أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي 3 ص 58.


(169)
    22 ـ عن عايشة : كان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى البقيع فيقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وآتاكم ما توعدون غدا مؤجلون. وإنا بكم إن شاء الله لاحقون ، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد. أخرجه مسلم في صحيحه. والبيهقي في السنن 4 ص 79 و ج 5 ص 249. و الشربيني في المغني 1 ص 357 وغيرهم.
    23 ـ عن عايشة : إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها ، أحسبه قال : فإنها تذكر الآخرة.
    أخرجه البزار والهيثمي في مجمع الزوائد 3 ص 58 وقال : رجاله ثقات.
    24 ـ عن عايشة قالت : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور ثم قال : زوروها فإن فيها موعظة [ أخرجه الخطيب في تاريخه 14 ص 228 ].
    25 ـ عن عايشة في حديث مرفوعا : ألا فزوروا إخوانكم وسلموا عليهم فإن فيهم عبرة. رواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الهيثمي 3 ص 58.
    26 ـ كانت فاطمة رضي الله عنها تزور عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده. أخرجه البيهقي في سننه 4 ص 78.
    والحاكم في المستدرك 1 ص 377 ، و قال : هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات.
    ثم قال : وقد استقصيت في البحث عن زيارة القبور تحريا للمشاركة في الترغيب وليعلم الشحيح بذنبه أنها سنة مسنونة وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
    قال الأميني : وهناك أحاديث أخرى لم نطل بذكرها المقام توجد في الأضاحي والأشربة من كتب الفقه والحديث.
فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين
[ الطور 34 ]


(170)
أدب زوار القبور
    1 ـ أن يكون الزائر على طهارة.
    2 ـ أن يأتي من قبل رجلي الميت لا من قبل رأسه.
    3 ـ أن يستقبل الميت بوجهه عند الزيارة.
    4 ـ أن يزور قائما ويدعو له كذلك.
    5 ـ قراءة ما تيسر من القرآن ويستحب قراءة يس والتوحيد.
    6 ـ دعاء الميت مستقبلا القبلة.
    7 ـ الجلوس لدى القراءة مستقبل القبلة.
    8 ـ رش القبر بالماء الطاهر.
    9 ـ التصدق عن الأموات.
    10 ـ أن يكون الزاير حافيا ولا يطأ القبور.

القول في الزيارة
    1 ـ عن عايشة رضي الله عنها مرفوعا : قال صلى الله عليه وسلم : أتاني جبريل فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم ، قالت : كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال : قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، يرحم الله المستقدمين منا و المستأخرين ، وإنا إنشاء الله بكم لاحقون.
    أخرجه مسلم في صحيحه وجمع آخر من الفقهاء والحفاظ وفي رواية : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، أسأل الله لنا ولكم العافية.
    أخرجه البيهقي في سننه الكبرى 4 ص 79.
    2 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي أتى المقبرة فقال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
    رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
    3 ـ عن ابن عباس قال : مر رسول الله بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال : السلام عليكم يا أهل القبور ، يغفر الله لنا ولكم ، أنتم سلفنا ونحن بالأثر. رواه الترمذي. والبغوي في المصابيح 1 ص 116.
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس