الغدير ـ الجزء الخامس ::: 271 ـ 280
(271)
    الوليد بن محمد الموقري مولى بني أمية المتوفى 181 ، كذاب متروك الحديث لا يكتب حديثه ( م 3 ص 275 ، لي 1 ص 228 ).
    وهب بن حفص أبو الوليد البجلي الحراني عاش إلى 250 ، كذاب كان يضع الحديث ( م 3 ص 277 ، لي 1 ص 45 ، ج 2 ص 215 ).
    660 ـ وهب بن وهب القاضي أبو البختري القرشي المدني المتوفى 199 / 200 ، أكذب الناس ، كذاب خبيث دجال عدو الله كان يضع الحديث وضعا وكان عامة الليل يضع الحديث ، قال سويد بن عمرو بن الزبير في أبيات له :
إنا وجدنا ابن وهب حين حدثنا يروي أحاديث من إفك مجمعة عن النبي أضاع الدين والورعا اف لوهب وما روى وما جمعا
    قال ابن عدي : أبو البختري من الكذابين الوضاعين وكان يجمع في كل حديث يرويه أسانيد من جسارته على الكذب ووضعه على الثقات ( طب 13 ص 454 ، م 3 ص 278 ، لي 1 ص 44 ، 54 ، لم 6 ص 232 ).
( حرف الياء )
    يحيى بن أبي أنيسة الجزري الرهاوي المتوفى 146 ، كذاب متروك ( م 3 ص 283 ، ت 95 ).
    يحيى بن السكن البصري المتوفى 202 ، شيخ يكذب ويحدث بالموضوعات ( طب 14 ص 146 ، لي 1 ص 141 ).
    يحيى بن شبيب اليماني ، يروي عن سفيان ما لم يحدث به قط ، ووضع على حميد الطويل وكذب عليه ( م 3 ص 293 ، لي 2 ص 15 ، 145 ).
    يحيى بن عبدويه أبو زكريا ، كذاب رجل سوء ( طب 14 ص 166 ).
    665 ـ يحيى بن عقبة بن أبي العيزار ، كان يفتعل الحديث ، كذاب خبيث عدو الله كان يسخر به ، عامة ما يرويه لا يتابع عليه ( لم 6 ص 270 ).
    م ـ يحيى بن العلاء يروي عن مطرف ، كذاب يضع الحديث ( نص 1 : 125 ).
    يحيى بن علي بن عبد الرحمن البلنسي المالكي المتوفى 589 ، إمام مسجد العتمة كان كذابا ( لم 4 ص 49 و ج 6 ص 270 ).


(272)
    يحيى بن عنبسة القرشي البصري ، كذاب دجال وضاع ، كان يضع الحديث قال ابن عدي : منكر الحديث مكشوف الأمر ( طب 14 ص 162 ، م 3 ص 299 ، ت 37 ، لب 123 ، لي 2 ص 68 ، 75 ، 123 ، 210 ).
    يحيى بن محمد أخي حرملة التجيبي ، كان يضع الحديث على حرملة ( لم 6 ص 275 ).
    670 ـ يحيى بن ميمون أبو أيوب البصري المتوفى 190 ، كذاب دجال متروك يقلب الأحاديث ( م 3 ص 305 ، يب 11 ص 291 لي 2 ص 125 ).
    يحيى بن هاشم الغساني السمسار أبو زكريا ، كذاب دجال هذه الأمة كان يضع الحديث ويسرقه ( طب 14 ، ص 164 ، ت 57 ، 101 ، 104 ، 110 ، م 3 ص 305 ، لب 169 ، لي 1 ص 64 ، ج 2 ص 44 ، 122 ).
    يزيد بن خالد العمي ، كذاب.
    لب 140 يزيد بن ربيعة بن يزيد الدمشقي ، كذاب معروف بالكذب. كر 4 : 395.
    يزيد بن عياض الليثي البصري أبو الحكم. كذاب يضع الحديث ليس بثقة متروك الحديث. طب 9 ص 456 ، مز 1 ص 121 و ج 2 ص 173.
    675 ـ يزيد بن مروان الخلال ، كذاب. طب 14 ص 348.
    يعقوب بن إسحاق البيهسي ، كان له انبساط في تصريح الكذب فرمى المحدثون كل ما كتبوا عنه. طب 14 ص 290.
    يعقوب بن الوليد أبو يوسف الأزدي المدني ، كان من الكذابين الكبار يضع الحديث ( طب 14 ص 266 ، م 3 ص 325 ، كر 4 ص 231 ، لب 159 ، لي 1 ص 118 و ج 2 ص 12 ، 146 ).
    يعقوب أبو يوسف الأعشى ، كذاب رجل سوء توفي حدود 200. ( م 3 ص 326 ).
    يعلى بن الأشدق أبو الهيثم العقيلي الحراني كان حيا في دولة الرشيد ، كذاب ليس بشئ ولا يصدق ولا يكتب حديثه وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر قال ابن عدي : بلغني عن أبي سمر قال قلت ليعلى : ما سمع عمك من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : جامع سفيان وموطأ مالك وشيئا من الفوائد ( م 2 ص 26 و ج 3 ص 326 ).
    680 ـ يمان بن عدي ، يضع. لي 26 ص 9 ، 99.


(273)
    يوسف بن جعفر الخوارزمي شيخ متأخر ، كان يضع الحديث. م 3 ص 329.
    يوسف بن خالد السمتي الفقيه ، كذاب كان يضع الحديث ، وضع كتابا في التجهم ينكر فيه الميزان والقيامة ، وهو أول من وضع كتاب الشروط ، وأول من جلب رأي أبي حنيفة إلى البصرة توفي سنة 189 ( م 3 ص 329 ، يب 11 ص 413 ، حاشية السنن لابن ماجة تأليف السندي ج 1 ص 395 ).
    يوسف بن السفر أبو الفيض الدمشقي ، كذاب متروك الحديث يكذب روى بواطيل ، كان في عداد من يضع الحديث ( م 3 ص 331 ، مز 1 ص 82 ، لي 2 ص 48 ، 139 ).
( الكنى )
    ابن زبالة ، قال الحافظ أحمد بن صالح : كتبت عنه مائة ألف حديث ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه ( طب 4 ص 200 ).
    685 ـ ابن شوكر. كان يضع الحديث بالسند ( طب 11 ص 152 ).
    م ـ ابن الصقر ، كان كذابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ. طب 2 ص 219 ).
    م ـ أبو بكر بن عثمان ، كذاب له أحاديث كذب. لم 6 ص 349 ).
    م ـ أبو جابر البياضي ، كذاب. المحلى 4 ص 217 ).
    م ـ أبو الحسن بن نوفل الراعي ، بلاء كذاب. لم 6 ص 364 ).
    690 م ـ أبو حيان التوحيدي ، صاحب التصانيف ، قيل : إسمه علي بن محمد بن العباس نفاه الوزير المهلبي لسوء عقيدته وكان يتفلسف ، بقي إلى حدود الأربعمائة ببلاد فارس ، قال ابن مالي في كتاب ( الفريدة ) : كان أبو حيان كذابا قليل الدين والورع مجاهرا بالبهت تعرض لأمور جسام من القدح في الشريعة والقول بالتعطيل.
    وقال ابن الجوزي : كان زنديقا.
    وقال الذهبي : صاحب زندقة وانحلال.
    قال جعفر بن يحيى الحكاك : قال لي أبو نصر السجزي : إنه سمع أبا سعيد الماليني يقول : قرأت الرسالة المنسوبة إلى أبي بكر وعمر مع أبي عبيدة إلى علي على أبي حيان فقال : هذه الرسالة عملتها ردا على الروافض وسببها أنهم كانوا يحضرون مجلس بعض الوزراء يعني ابن العميد فكانوا يغلون في حال علي فعملت هذه الرسالة. فقد اعترف بالوضع


(274)
    وقال ابن حجر : قرأت بخط القاضي عز الدين بن جماعة أنه نقل من خط ابن العلاج أنه وقف لبعض العلماء على كلام يتعلق بهذه الرسالة ملخصه : لم أزل أرى أبا حيان علي بن محمد التوحيدي معدودا في زمرة أهل الفضل موصوفا بالسداد في الجد والهزل حتى صنع رسالة منسوبة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما راسلا بها عليا رضي الله عنه ، وقصد بذلك الطعن على الصدر الأول فنسب فيها أبا بكر وعمر رضي الله عنهما إلى أمر لو ثبت لاستحقا فوق ما يعتقده الإمامية ، فأول ما يدل فيها على افتعاله في ذلك نسبته إلى أبي بكر إنشاء خطبة بليغة تملق فيها لأبي عبيدة ليحمل له رسالته إلى علي رضي الله عنه ، وغفل عن أن القوم كانوا بمعزل عن التملق.
    ومنها قوله : ولعمري إنك أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قرابة ولكنا أقرب إليه قربة والقرابة لحم ودم والقربة نفس وروح.
    وهذا يشبه كلام الفلاسفة وسخافة هذه الألفاظ تغني عن تكلف الرد ، وقال فيها : إن عمر رضي الله عنه قال لعلي في ما خاطبه به : إنك اعتزلت تنتظر وحيا من جهة الله وتتواكف مناجاة الملك.
    وهذا الكلام لا يجوز نسبته إلى عمر رضي الله عنه ، فإنه ظاهر الافتعال ، إلى غير ذلك مما تضمنته الرسالة من عدم الجزالة التي تعرف من طراز كلام السلف ( م 3 ، لم 6 ص 369 ).
    قال الأميني : ألا تعجب من الأعلام الذين ذكروا في تآليفهم رسالة أبي حيان التوحيدي المكذوبة التي أوقفناك على بطلانها وعلى مبلغ مفتعلها من الدين والثقة والاعتبار ، كالعبيدي المالكي في ( عمدة التحقيق ) ذكروها برمتها محتجين بها في باب فضائل أبي بكر وعمر ].
    أبو خلف الأعمى البصري ، خادم أنس. كذاب ( يب 12 ص 87 ).
    أبو الخير شيخ بغدادي ، كذاب ( طب 14 ص 417 ، م 3 ص 357 ).
    م أبو سعد المدائني ، ذكر فيمن كان يضع الحديث ( لم 6 ص 383 ) ].
    م أبو سعيد القدري ، أحد الكذابين ( لم 6 ص 384 ) ].
    695 ـ أبو سلمة العاملي الشامي الأزدي.
    كذاب يضع الحديث ( يب 12 ص 119 ).
    أبو الطيب الحربي ، كذاب خبيث لا يجوز الاحتجاج به ( طب 14 ص 406 ، م 3 ص 366 ).


(275)
    أبو علي ابن عمر المذكر النيسابوري ، كان كذابا معروفا بسرقة الأحاديث.
    ( طب 4 ص 130 ) : م أبو القاسم الجهني القاضي ، مذكور بالكذب في حديث الناس واختراع العجائب الخارقة للعادات.
    راجع معجم الأدباء لياقوت الحموي ترجمة أبي الفرج صاحب الأغاني.
    أبو المغيرة ، شيخ من أكذب الناس وأخبثه ( طب 14 ص 410 ) ].
    700 ـ م أبو المهزم ، كذاب ، لي 1 : 199 ).
إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون
[ الأعراف 139 ]

لفت نظر
    هذا غيض من فيض ولعل القارئ يستكثره أو يستعظمه ذاهلا عن أن وضع الحديث والكذب على النبي الأعظم وعلى الثقات من الصحابة الأولين والتابعين لهم بإحسان لا ينافي عند كثير من القوم الزهد والورع واتصاف الرجل بالتقوى ، بل هو شعار الصالحين ويتقربون به إلى المولى سبحانه ، ومن هنا قال يحيى بن سعيد القطان : ما رأيت الصالحين في شيئ أكذب منهم في الحديث (1) وعنه : لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث (2) وعنه : ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينسب إلى الخير والزهد (3) وقال القرطبي في التذكار ص 155 : لا التفات لما وضعه الواضعون واختلقه المختلقون من الأحاديث الكاذبة والأخبار الباطلة في فضل سورة القرآن وغير ذلك من فضائل الأعمال ، وقد ارتكبها جماعة كثيرة وضعوا الحديث حسبة كما زعموا ، يدعون الناس إلى فضائل الأعمال كما روي عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي ، ومحمد بن عكاشة الكرماني ، وأحمد بن عبد الله الجويباري ، وغيرهم. قيل لأبي عصمة : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضل سور القرآن سورة سورة ؟ فقال : إني رأيت الناس قد
1 ـ مقدمة صحيح مسلم. تاريخ بغداد 2 ص 98.
2 ـ مقدمة صحيح مسلم.
3 ـ اللئالي المصنوعة للسيوطي ج 2 في خاتمة الكتاب.


(276)
أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة.
    وقال في ص 156 : قد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين : إن رجلا من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره فقيل له : لم فعلت هذا ؟ فقال : رأيت الناس زهدوا في القرآن فأحببت أن أرغبهم فيه فقيل : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
    فقال : أنا ما كذبت عليه إنما كذبت له (1) وقال في التحذير من الموضوعات : وأعظمهم ضررا قوم منسوبون إلى الزهد وضعوا الحديث حسبة فيما زعموا ، فتقبل الناس موضوعاتهم ثقة منهم بهم وركونا إليهم فضلوا وأضلوا.
    وسمعت في ص 268 قول ميسرة بن عبد ربه لما قيل له : من أين جئت بهذه الأحاديث ؟ قال : وضعتها ارغب الناس فيها.
    وقوله : إني أحتسب في ذلك.
    وقال الحاكم : كان الحسن ـ الراوي عن المسيب بن واضح ـ ممن يضع الحديث حسبة ( لم 5 ص 288 ) وكان نعيم بن حماد يضع الحديث في تقوية السنة ، راجع ص 269.
    فكأن الكذب والإفك وقول الزور ليست من الفواحش ، ولم تكن فيها أي منقصة ومغمزة ، ولا تنافي شيئا من فضائل النفس ، ولا تمس كرامة ذويها ، فهذا حرب بن ميمون مجتهد عابد وهو أكذب الخلق.
    وهذا الهيثم الطائي يقوم عامة الليل بالصلاة وإذا أصبح يجلس ويكذب.
    وهذا محمد بن إبراهيم الشامي كان من الزهاد وهو الكذاب الوضاع.
    وهذا الحافظ عبد المغيث الحنبلي موصوف بالزهد والثقة والدين والصدق والأمانة والصلاح والاجتهاد واتباع السنة والآثار وهو يؤلف من الموضوعات كتابا في فضائل يزيد بن معاوية.
    وهذا معلى بن صبيح من عباد الموصل وكان يضع ويكذب.
    وهذا معلى بن هلال عابد وهو كذاب.
    وهذا محمد بن عكاشة بكاء عند القراءة وهو وضاع أي وضاع.
1 ـ انظر إلى فقه الحديث وأعجب ، فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ؟!

(277)
    وهذا أبو عمر الزاهد ألف من الموضوعات كتابا في فضائل معاوية بن أبي سفيان.
    وهذا أحمد الباهلي من كبار الزهاد وهو ذلك الكذاب الوضاع.
    قال ابن الجوزي : كان يتزهد ويهجر شهوات الدنيا فحسن له الشيطان هذا الفعل القبيح.
    وهذا البرداني رجل صالح ويضع الحديث في فضل معاوية.
    وهذا وهب بن حفص من الصالحين ومكث عشرين سنة لا يكلم أحدا ، وكان يكذب كذبا فاحشا.
    وهذا أبو بشر المروزي الفقيه أصلب أهل زمانه في السنة ، وأذبهم عنها ، وأخفهم لمن خالفها ، وكان يضع الحديث ويقلبه.
    وهذا أبو داود النخعي أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما بنهار وهو وضاع.
    وهذا أبو يحيى الوكار من الكذابين الكبار وكان من الصلحاء العباد الفقهاء.
    وهذا إبراهيم بن محمد الآمدي أحد الزهاد وأحاديثه موضوعة ( لم 1 ص 99 ).
    وهذا رشدين مقلب متون الحديث وكان صالحا عابدا كما قاله الذهبي.
    وهذا إبراهيم بن أبو إسماعيل الأشهلي كان عابدا صام ستين سنة ، لا يتابع على شيئ من حديثه كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ( يب 1 ص 104 ).
    وهذا جعفر بن الزبير كان مجتهدا في العبادة وهو وضاع (1) م ـ وهذا أبان بن أبي عياش رجل صالح كان من العباد (2) وهو كذاب ).
    فمن هنا ترى كثيرا من الوضاعين المذكورين بين إمام مقتدى ، وحافظ شهير وفقيه حجة ، وشيخ في الرواية ، وخطيب بارع.
    وكان فريق منهم يتعمدون الكذب خدمة لمبدء ، أو تعظيما لإمام ، أو تأييدا لمذهب ، ولذلك كثر الافتعال ووقع التضارب في المناقب والمثالب بين رجال المذاهب ، وكان من تقصر يده عن الفرية على رسول الله صلى الله عليه وآله بالحديث عنه فإنه يبهت الناس باختلاق أطياف حول المذاهب ورجالاتها.
    ترى أناسا افتعلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله روايات في مناقب أبي حنيفة مثل رواية : سيأتي من بعدي رجل يقال له : النعمان بن ثابت ويكنى أبا حنيفة ليحيين دين الله
1 ـ راجع سلسلة الكذابين والوضاعين.
2 ـ تهذيب التهذيب 1 ص 99.


(278)
وسنتي على يديه (1)
    ورواية : في كل قرن من أمتي سابقون وأبو حنيفة سابق في زمانه. أخرجه الخوارزمي في كتابه مناقب أبي حنيفة 1 ص 16 بهذا اللفظ. وفي جامع مسانيد أبي حنيفة 1 ص 18 بلفظ : وأبو حنيفة سابق هذه الأمة. والسند مرسل عن ابن لهيعة المتوفى 174 عن رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق حامد بن آدم الكذاب كذبه الجوزجاني وابن عدي ، وعده أحمد السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث ، وقال ابن معين : كذاب لعنه الله. مات 339.
    ورواية : إن في أمتي رجلا اسمه النعمان وكنيته أبو حنيفة هو سراج أمتي هو سراج أمتي. هو سراج أمتي.
    أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 13 ص 335 وقال : حديث موضوع.
    ورواية : يكون في آخر الزمان رجل يكنى بأبي حنيفة هو خير هذه الأمة (2) ورواية : سيكون في أمتي رجل يقال له : أبو حنيفة هو سراج أمتي (3).
    ورواية : يكون في أمتي رجل يقال له : النعمان يكنى أبا حنيفة يجدد الله له سنتي على يديه.
    عده ابن عدي من موضوعات أحمد الجويباري الكذاب الوضاع. ( لم 1 ص 193 ، لي 1 ص 238 ).
    ورواية : أبو حنيفة سراج أهل الجنة. في أسنى المطالب ص 14 : موضوع باطل.
    ورواية : سيأتي رجل من بعدي يقال له : النعمان بن ثابت ويكنى أبا حنيفة يحيا دين الله وسنتي على يديه (4).
1 ـ أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه 2 ص 289 من طريق محمد بن يزيد المستملي الكذاب الوضاع وقال : هو موضوع باطل.
2 ـ أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة 1 ص 14 بإسناد باطل.
3 ـ قال الشيخ على القاري في موضوعاته الكبرى : هو موضوع باتفاق المحدثين. كشف الخفاء ج 1 ص 33.
4 ـ قال الخطيب في تاريخه 2 ص 289 : باطل موضوع ، ومحمد بن يزيد متروك الحديث و وسليمان بن قيس وأبو المعلى مجهولان ، وأبان بن أبي عياش رمي بالكذب وعده ابن حجر في الخيرات الحسان من الموضوعات كما في كشف الخفاء 1 ص 33. قال الأميني : محمد بن يزيد راوي الحديث هو أبو بكر الطرسوسي أحد الوضاعين الكذابين كما مر في سلسلتهم.


(279)
    ورواية : يجيئ رجل فيحيي سنتي ويميت البدعة اسمه النعمان بن ثابت (1).
    ورواية : إن سائر الأنبياء تفتخر بي وأنا أفتخر بأبي حنيفة ، وهو رجل تقي عند ربي ، وكأنه جبل من العلم ، وكأنه نبي من أنبياء بني إسرائيل ، فمن أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني. قال ابن الجوزي : موضوع. وقال العجلوني : لا يصلح وإن تعددت طرقه. كشف الخفاء ج 1 ص 33.
    ورواية : إن آدم افتخر بي وأنا أفتخر برجل من أمتي إسمه نعمان ، وكنيته أبو حنيفة ، هو سراج أمتي.
    قال العجلوني : موضوع ، كشف الخفاء 1 ص 33.
    ورواية : لو كان في أمة موسى وعيسى مثل أبي حنيفة لما تهودوا وما تنصروا (2) ورواية : يخرج في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة بين كتفيه خال يحيي الله تعالى على يديه السنة.
    مرسل عن مجاهيل ذكره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة 1 ص 16.
    ورواية ابن عباس : يطلع بعد رسول الله بدر على جميع خراسان يكنى بأبي حنيفة (3) ورواية أبي البختري الكذاب قال.
    دخل أبو حنيفة على جعفر بن محمد الصادق فلما نظر إليه جعفر قال : كأني أنظر إليك وأنت تحيي سنة جدي صلى الله عليه وسلم بعد ما اندرست ، وتكون مفزعا لكل ملهوف ، وغياثا لكل مهموم ، بك يسلك المتحيرون إذا وقفوا ، و تهديهم الواضح من الطريق إذا تحيروا ، فلك من الله العون والتوفيق حتى يسلك الربانيون بك الطريق.
    أخرجه الخطيب الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 1 : 19 عن أبي البختري ما عساني أن أقول في رجل (4) يؤلف كتابا ضخما في مناقب أبي حنيفة من هذه المخازي ، ويأتي بهذه الأكاذيب الشائنة ويبثها في الملأ الديني كحقائق راهنة غير مكترث بمغبة دجله ، ولا مبال بالكشف عن سوءته.
    وقد بلغت مغالاة أمة من الحنفية إلى حد زعمت أنه أعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله
1 ـ أخرجه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة 1 ص 15 من طريق إبراهيم بن أحمد الخزاعي قال ابن حبان : يخطئ ويخالف. وعن أبي هدية : إبراهيم الكذاب الوضاع الخبيث.
2 ـ عده العجلوني من الموضوعات. كشف الخفاء 1 ص 33.
3 ـ أخرجه الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ص 18 ، وجامع المسانيد 1 ص 17 بإسناد باطل.
4 ـ مثل الخوارزمي المترجم في الجزء الرابع ص 398 ـ 407 ، وشمس الدين الشامي المتوفى 942 صاحب عقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان.


(280)
قال علي بن جرير : كنت في الكوفة فقدمت البصرة وبها عبد الله بن المبارك فقال لي : كيف تركت الناس ؟ قال : قلت تركت بالكوفة قوما يزعمون أنا أبا حنيفة أعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال قلت : اتخذوك في الكفر إماما. قال : فبكى حتى ابتلت لحيته ـ يعني أنه حدث عنه ـ طب 13 ص 413.
    وعن علي بن جرير قال : قدمت على ابن المبارك فقال له رجل : إن رجلين تماريا عندنا في مسألة فقال أحدهما : قال أبو حنيفة. وقال الآخر : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان أبو حنيفة أعلم بالقضاء. فقال ابن المبارك : أعد علي. فأعاد عليه ، فقال : كفر كفر. قلت : بك كفروا ، وبك اتخذوا الكافر إماما ـ قال : ولم ؟ قلت : بروايتك عن أبي حنيفة. قال : أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة ( طب 13 ص 414 ).
    وعن فضيل بن عياض قال : إن هؤلاء أشربت قلوبهم حب أبي حنيفة وأفرطوا فيه حتى لا يرون أن أحدا كان أعلم منه ( حل 6 ص 358 ).
    م ـ وكان محمد بن شجاع أبو عبد الله فقيه أهل العراق يحتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه.
    طب 5 ص 351 ].
    وهناك قوم قابلوا هؤلاء بالطعن على إمامهم وشنوا عليه الغارات وتحاملوا عليه بالوقيعة فيه ، لا يسعنا ذكر جل ما وقفنا عليه من ذلك فضلا عن كله غير أنا نذكر منه النزر اليسير.
    قال عبد البر (1) : فممن طعن عليه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ صاحب الصحيح ـ فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي قال نعيم بن حماد : نا يحيي بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين (2) وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة فجاء نعي أبي حنيفة فقال : لعنه الله كان يهدم الاسلام عرة عروة ، وما ولد في الاسلام مولود أشر منه. هذا ما ذكره البخاري.
    وقال في ص 150 من الانتقاء : وذكر الساجي في كتاب العلل في باب أبي حنيفة :
1 ـ في الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء : مالك والشافعي وأبي حنيفة ص 149.
2 ـ ذكر الخطيب البغدادي استتابته من الكفر عن جمع كثير في تاريخه ج 13 ص 379 ـ 384 وحكي عن شريك أنه قال : علمت ذاك العواتق في خدورهن.
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس