الغدير ـ الجزء الخامس ::: 381 ـ 390
(381)
    8 ـ السيد أبو تراب المرتضى بن الداعي الرازي الحسني صاحب ( تبصرة العوام ).
    9 ـ السيد أبو الحرب المجتبى بن الداعي الرازي أخو السيد أبي تراب المذكور.
    10 ـ السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي.
    11 ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن الحلبي.
    12 ـ أبو نصر الغاري. قال صاحب الرياض : لعله نسبة إلى الغار من قرى الاحساء وهي معمورة إلى الآن.
    13 ـ الشيخ أبو القاسم بن كميح.
    14 ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن المرزبان.
    15 ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي.
    16 ـ الشيخ أبو سعد الحسن بن علي الارابادي.
    17 ـ الشيخ أبو القاسم الحسن بن محمد الحديقي.
    18 ـ الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن علي بن محمد المرشكي.
    19 ـ الشيخ هبة الله بن دعويدار.
    20 ـ السيد علي بن أبي طالب السليقي.
    21 ـ الشيخ أبو جعفر بن كمپح أخو الشيخ أبي القاسم المذكور.
    22 ـ الشيخ عبد الرحيم البغدادي المعروف بابن الأخوة.
    23 ـ الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن النيسابوري المقري.
    24 ـ الشيخ محمد بن الحسن والد شيخنا الخواجة نصير الدين الطوسي.
    ذكره صاحب الروضات ويستبعده الاعتبار إذ الشيخ والد الخواجة في طبقة تلامذة المترجم ، ويحتمل قويا أن يكون هو الشيخ محمد بن الحسن بن محمد الطوسي المكنى بأبي نصر المتوفى ـ كما في شذرات الذهب ـ 540. والله العالم.
    ويروي عن شيخنا القطب جمع من أعلام الطائفة منهم :
    1 ـ الشيخ أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي القاضي.
    2 ـ الشيخ نصير الدين راشد بن إبراهيم البحراني.
    3 ـ الشيخ بابويه سعد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه.


(382)
    4 ـ ولد المترجم أبو الفرج عماد الدين علي بن قطب الدين الراوندي.
    5 ـ القاضي جمال الدين علي.
    6 ـ الشريف عز الدين أبو الحرث محمد بن الحسن العلوي البغدادي.
    7 ـ الشيخ ابن شهر آشوب محمد بن علي السروي المازندراني.
تآليفه القيمة
    سلوة الحزين (1). المغني في شرح النهاية عشر مجلدات. تفسير القرآن
    نهية النهاية. منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (2). غريب النهاية
    قصص الأنبياء. المعارج في شرح خطبة من نهج البلاغة. إحكام الأحكام
    بيان الانفرادات. الشافية رسالة في الغلسة الثانية. التغريب في التعريب
    آيات الأحكام. شرح الكلمات المائة لأمير المؤمنين. الاغراب في الإعراب
    زهرة المباحثة. ضياء الشهاب في شرح الشهاب (3). تهافت الفلاسفة
    كتاب البحر. شجار العصابة في غسل الجناية. جواهر الكلام
    النيات في العبادات. فرض من حضره الأداء وعليه القضاء. الخرائج والجرائح
    رسالة الفقهاء. رسالة في الناسخ والمنسوخ من القرآن. شرح العوامل
    رسالة في الخمس. لباب الأخبار في فضل آية الكرسي. مسألة في الخمس
    كتاب المزار. جنا الجنتين في ذكر ولد العسكريين. تحفة العليل
    أسباب النزول. أحوال أحاديثنا وإثبات صحتها. أم القرآن
    صلاة الآيات. حل المعقود من الجمل والعقود. فقه القرآن (4)
    ألقاب المعصومين. التلخيص من فصول الشعراني. الآيات المشكلة
    رسالة في العقيقة. شرح الذريعة للشريف المرتضى 3 مجلدا نفثة المصدور (5)
1 ـ للعلامة النوري حول الكتاب كلمة ضافية مفيدة في مستدرك الوسائل 3 ص 326.
2 ـ عده صاحب الرياض أول شروح نهج البلاغة وقد عرفت خلافه في الجزء الرابع ص 186. كتابنا هذا.
3 ـ كتاب الشهاب للقاضي القضاعي شرحه المترجم سنة 553.
4 ـ ألفه سنة 562.
5 ـ هي منظوماته.


(383)
خلاصة التفاسير عشر مجلدات. الرايع في الشرايع مجلدان. الإنجاز في شرح الإيجاز شرح ما يجوز وما لا يجوز من النهاية.
    الاختلاف الواقع بين شيخنا المفيد وسيدنا المرتضى في مسائل كلامية تعد 95 مسألة.
    هذا ما وقفنا عليه من تآليف المترجم وأحسب اتحاد بعض منها مع بعض آخر كالتلخيص من لباب الأخبار ، وأم القرآن مع بعض تفاسيره.
خلفه الصالح
    وخلفه أولاد فقهاء أعلام المذهب وهم : الشيخ أبو الفرج عماد الدين علي بن قطب الدين. فقيه ثقة كما في فهرست الشيخ منتجب الدين ، يروي عن والده القطب السعيد وعن جماعة من أعاظم الطائفة منهم :
    السيد ضياء الدين فضل الله بن علي الراوندي الكاشاني.
    جمال الدين حسين بن علي أبو الفتوح الرازي المفسر الكبير.
    سديد الدين محمود بن علي بن الحسن الحمصي الرازي.
    أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي صاحب مجمع البيان.
    الشيخ عبد الرحيم بن أحمد البغدادي الشهير بابن الأخوة.
    نص على ذلك كله صاحب المعالم في إجازته الكبيرة ، ويروي عنه الفقيه الكبير الشيخ أبو طالب نصير الدين عبد الله بن حمزة بن الحسن بن علي بن نصير الطوسي.
    والشيخ محمد بن جعفر بن أبي البقاء الحلي المعروف بابن نما ـ المطلق ـ.
    ترجمه شيخنا الحر العاملي في أمل الآمل مرة تحت عنوان : علي بن قطب الدين أبي الحسين الراوندي.
    وأخرى بعنوان : علي بن الإمام قطب الدين سعيد الراوندي وقال في الموضع الأول : يروي عنه الشهيد.
    وهذا اشتباه بين إذ الشيخ علي هذا من أعلام القرن السادس وشيخنا الشهيد ولد سنة 734.
    وللشيخ علي هذا ولد عالم ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست وأطراه بالفضل والعلم ألا وهو : الشيخ أبو الفضايل برهان الدين محمد بن علي بن قطب الدين.


(384)
    وولد المترجم الثاني : الشيخ نصير الدين أبو عبد الله الحسين بن قطب الدين. أحد شهداء أعلام الدين وحملة العلم والفضيلة ترجمناه في كتابنا شهداء الفضيلة ص 40
    وولده الثالث : الفقيه ظهير الدين أبو الفضل محمد بن قطب الدين ، أصفقت المعاجم على الثناء عليه بالإمامة والثقة والعدل.
    توفي المترجم القطب السعيد ضحوة يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة كما في إجازات البحار ص 15 نقلا عن خط شيخا الشهيد الأول قدس سره وفي لسان الميزان نقلا عن تاريخ الري لابن بابويه : إنه توفي في ثالث عشر شوال. وقبره في الصحن الجديد من الحضرة الفاطمية بقم المشرفة.


(385)
القرن السادس

55
سبط ابن التعاويذي
المولود : 519
المتوفى : 584
يا سمي النبي يا بن علي ! أنت تسمو على البرية طرا عنكم يؤخذ الوفاء ومنكم كيف أخلفتني ؟ وما الخلف لل أنت يا بن المختار ! أكرم من أن تن أنت أوليتنيه منك ابتداء وأخو الفضل من يساعد في ال أي عذر ينوب عنـك ؟ وما نا ومتى ما استمر خلفك للوغد صرت من جملة النواصب لا وتغسلت واكتحلت ثلاثا وطويت الأحزان فيه ولم وتبدلت من مبيتي في مشه وتطهرت من أناء يهـو ورآني أهل التشيع في ال قامع الشرك ، والبتول الطهور بمحل عال وبيت كبير يحتذي (1) الناس كل خير وخير ميعاد من عادة المـوالي الصدور ظر في أمر مستفاد حقير 5 غير ما مكره ولا مجبور شدة لا في الرحاء والميسور بك وجه الصواب بالمعذور (2) ولم تعتذر عن التأخير آكل غير الجري والجرجير 10 وطبخت الحبوب في عاشور أبد سرورا في يوم عيد الغدير د موسى (3) بجامع المنصور دي وفـضلـتـه على الخنزير كـرخ بتامـوسـة وذيل قـصيـر 15

1 ـ في مطبوع ديوانه : يجتدي.
2 ـ في ديوانه المطبوع : وما تارك وجه الصواب بالمعذور.
3 ـ يعني مشهد الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما بالكاظمية



(386)
زايرا قبر مصعب بعد ما كن وتخيرت أن يكون الـزبيدي (2) وتراني في الحشر فاطمة الطهر وتكون المسئول أنت عن مؤمن أل ت أوالـي دفين قبر النذور (1) رفيقي في العرض يوم النشور وكفي في كفه المبتور قيته غدا في سـواء السعير
    هذه الأبيات أخذناها من ديوان المترجم المخطوط (3) كتبها إلى نقيب الكوفة وشريفها المعظم السيد محمد بن مختار العلوي يعاتبه على عدم الوفاء بوعد كان وعده به ، وهي على وتيرة تترية ابن منير ولهما أشباه ونظائر مر الإيعاز إليها في ج 4 ص 329 ـ 331.
( الشاعر )
    أبو الفتح محمد بن عبيد الله (4) البغدادي يعرف بابن التعاويذي وبسبط ابن التعاويذي وكلاهما نسبة إلى جده لأمه أبي محمد المبارك بن المبارك الجوهري.
    المعروف بابن التعاويذي المولود بالكرخ سنة 496 ، والمتوفى في جمادى الأولى سنة 553 ودفن بمقبرة الشونيزية.
    كان المترجم في الصدر من شعراء الشيعة ، وفي الطليعة من كتابها الافذاد ، يزدهي العراق بشعره المبهج وأدبه المبتلج ، كما أن الكتب ضاءت بألق من كلمه ، وضاعت بعبق من نشر فمه ، وقد أصفقت المعاجم على الثناء عليه وذكر فضله الظاهر ومآثره الجمة ، ففي معجم الأدباء ج 7 ص 31 : كان شاعر العراق في وقته وكان كاتبا بديوان الاقطاع ببغداد ، واجتمع به العماد الكاتب الاصبهاني لما كان بالعراق وصحبه مدة ، فلما انتقل العماد إلى الشام واتصل بالسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب كان ابن التعاويذي يراسله ، فكان بينهما مراسلات ذكر بعضها العماد في الخريدة ، وعمي أبو الفتح في آخر عمره سنة 579 وله في ذلك أشعار كثيرة يندب بها بصره وزمان شبابه ، ومدح السلطان
1 ـ كان قبر مصعب يزار في القرون الأولى كما مر ص 194 من هذا الجزء. وقبر النذور مر تفصيله في ص ـ 19.
2 ـ هو لعين الأمة عبد الرحمن بن ملجم المرادي قاتل أمير المؤمنين عليه السلام.
3 ـ توجد في مطبوع ديوانه صفحة 214.
4 ـ في غير واحد من المصادر : عبد الله.


(387)
صلاح الدين بثلاث (1) قصائد أنفذها إليه من بغداد إحداها عارض بها قصيدة أبي منصور علي بن الحسن المعروف بصردر (2) التي أولها : أكذا يجازى ود كل قرين ؟ ...
    فقال ابن التعاويذي وأحسن ما شاء :
إن كان دينك فـي الصبابة ديني وألثم ثرى لو شارفت بي هضبه وأنشد فؤادي في الظباء معرضا ونشيدتي بين الخيام وإنما لولا العدى لم أكن عن ألحاظها لله ما اشتملت عليه قبابهم من كل تائهة على أترابها خود تري قمر السماء إذا بدت غادين ما لمعت بروق ثغورهم إن تنكروا نفس الصبا فلأنها وإذا الركائب في المسير تلفتت يا سلم إن ضاعت عهودي عندكم ؟ أوعدت معبونا فما أنا في الهوى رفقا فقد عسف الفراق بمطلق الع فقف المطي برملتي يبرين (3) أيدي المطي لثمتها بجـفوني فبغير غزلان الصريم جنوني غالطت عنها بالظباء العين وقد ودها بجآذر وغصـون يوم النوى من لؤلؤ مكنون في الحسن غانية عن التحسين ما بين سالفة لها وجبين إلا استهلت بالدموع شؤوني (4) مرت بزفرة قلبي المحزون فحنينها لتلفتي وحنيني فأنا الذي استودعت غير أمين لكم بأول عاشق معبون برات في أسر الغرام رهين
    وذكر من القصيدة 32 بيتا (5) ونقتطف مما ذكره من قصيدته الثانية أبياتا
1 ـ توجد في ديوان المترجم في مدح صلاح الدين يوسف ست قصايد لا ثلث ولعله انفذ منها إليه ثلاثا
2 ـ أبو منصور علي بن الحسن الكاتب الشاعر المتوفى سنة 465 مترجم في عير واحد من المعاجم.
3 ـ يبرين بالفتح ثم السكون : رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة. وقيل : إنه من أصقاع البحرين به منبران وهناك الرمل الموصوف بالكثرة.
4 ـ في مطبوع ديوانه : جفوني.
5 ـ القصيدة 71 بيتا نظمها سنة 575 ببغداد وأرسلها إلى دمشق. توجد في ديوانه المطبوع ص 420.


(388)
من أولها (1) :
حتام أرضى في هواك وتغضب ما كان لي لولا ملالك زلة خـذ في أفانين الصدود فإن لي أتظنني أضمرت يوما سلوة ؟ لي فيك نار جوانح ما تنطفي وإلى متى تجني علي وتعتب لما مللت زعـمت أني مذنب قلبا على العلات لا يتقلب هيهات عطفك من سلوي أقرب شوقا وماء مدامع لا ينضب
    ثم ذكر أبياتا من قصيدته الثالثة اللامية ، وذكر من شعره قوله من قصيدة يندب بصره :
حالان مستني الحوا إظلام عين في ضيا صبح وإمساء معا قد رحت في الدنيا من ال أسوان لا حي ولا دث منـهـما بفجيعتين ء من مشيب سرمدين (2) لا خلفة فاعجب لذين سراء صفـر الـراحتين ميت كهمزة بين بين
    قال الأميني : هذه القصيدة تحتوي 59 بيتا مطلعها الموجود :
أترى تعود لنا كما سلفت ليالي الأبرقين ؟
    ويقول فيها :
فأناخ في آل الرسـول بدءا برزء في أبي الطيبين الطاهرين المدليين إلى النبي مجاهرا برزيئتين حسن وعودا في الحسين الخيرين الفاضلين محمد بقرابتين (3)
    وذكر الحموي من شعره قوله :
1 ـ القصيدة 81 بيتا نظمها سنة 580 وأنفذها على يد رسوله إلى دمشق. توجد في ديوانه المطبوع ص 22.
2 ـ في مطبوع ديوانه :
اظلام عين في ضياء مشيب رأس سرمدين
3 ـ ذكرت في ديوانه المطبوع ص 435.


(389)
سقاك سار من الوسمي هتان يـا دار لهـوي وإطرابي ومعهد أتر أعائد لي مـاض من جديد هوى إذ الرقيب لنا عين مساعدة وإذ جميلة توليني الجميل وعند ولي إلى البان من رمل الحمى طرف وما عسى يدرك المشتاق من وطر إن المغاني معان والمنازل أم لله كم قمرت لبي بجوك أق وليلة بات يجلو الراح من يده يذكي الجوى بارد من ريقه شبم خال من الهم في خلخاله حرج إن يمس ريان من ماء الشباب فلي بين السيوف وعينيه مشاركة فكيف أصحـو غراما أو أفيق جوى أفديه من غادر بالعهد غادرني في خده وثناياه ومقلته شقائق وأقاح نبته خضل (4) ولا رقت للغوادي فيك أجفان ابي وللـهو أوطار وأوطان (1) أبليته وشباب فيك فينان (2) والكاشحون لنا في الحب أعوان الغانيات وراء الحسن إحسان فاليوم لا الرمل يصبيني ولا البان إذا بكى الربع والأحباب قد بانوا وات إذا لـم يـكن فيهن سكان مار ؟ وكم غـازلتني فيك غزلان ؟ فيها أغن خفيف الروح جذلان ويوقد الظرف طرف منه وسنان (3) فقلبه فارغ والقلب ملآن قلب إلى ريقه المعسول ظمآن من أجلها قيل للأغـماد أجفان وقده ثمل بالتيه نشوان ؟ سدوده ودموعي فيه غدران وفي عذاريه للعشاق بستان ونرجس أنا منه الدهر سكران (5)

1 ـ في ديوانه : وللهو والأطراب أوطاني.
2 ـ أي غض ناعم.
3 ـ في ديوانه : ويوقظ الوجد طرف منه وسنان. شبم : شديد البرودة.
4 ـ شقائق ويقال له : شقائق النعمان : نبت بستاني أحمر. والأقاحي جمع الأقحوان : هو زهر البابونج.
5 ـ فيه تصحيف وصحيحه : ونرجس عبق غض وريحان. وبعده قوله :
ما زال يمزح كأسي من مراشفه بقهوة أنا منها الدهر سكران
    والقصيدة تناهز 77 بيتا نظمها سنة 581 يمدح بها الناصر لدين الله في عيد الفطر توجد في ديوانه ص 412.


(390)
    وكان له راتب في الديوان فلما عمي طلب أن يجعل باسم أولاده ثم كتب هذه القصيدة ورفعها إلى الخليفة الناصر التمس بها تجديد راتب مدة حياته :
خليفة الله أنت بالدين والدنيا وأمر الاسلام مطلع
    ثم قال : وكل شعر أبي الفتح غرر وديوانه كبير يدخل في مجلدين جمعه بنفسه قبل أن يضر ، وافتتحه بخطبة لطيفة ورتبه على أربعة أبواب ، وما حدث من شعره بعد العمى سماه الزيادات ، وهي ملحقة ببعض نسخ ديوانه المتداولة وبعض النسخ خلو منها ، وله كتاب سماه ( الحجبة والحجاب ) في مجلد كبير ونسخه قليلة. ولد أبو الفتح ابن التعاويذي في اليوم العاشر من رجب سنة 519 وتوفي في ثاني شوال سنة 583 ببغداد و دفن في مقبرة باب أبرز. إنتهى ملخصا.
    وفي تاريخ ابن خلكان ج 2 ص 123 : أبو الفتح ابن التعاويذي نسب إلى جده لأمه أبي محمد المبارك لأنه كفله صغيرا ونشأ في حجره ، وكان أبو الفتح هذا شاعر وقته لم يكن مثله ، جمع شعره بين جزالة الألفاظ وعذوبتها ، ورقة المعاني ودقتها ، وهو في غاية الحسن والحلاوة ، وفيما أعتقده لم يكن قبله بمائتي سنة من يضاهيه ولا يؤاخذني من يقف على هذا الفصل فإن ذلك يختلف بميل الطباع ولله در القائل :
    وللناس فيما يعشقون مذاهب
    وكان كاتبا بديوان المقاطعات وعمي في آخر عمره سنة 597 ثم ذكر ما يقرب من كلام نقلناه عن معجم الأدباء ، وروى من شعره ما يربو على سبعين بيتا وقال : أوردت هذه المقاطيع من شعره لكونها مستجملة ، وأما قصائده المشتملة على النسيب والمدح فإنها في غاية الحسن وصنف كتابا سماه ـ الحجبة والحجاب ـ وترجمه العماد الاصبهاني في كتاب [ الخريدة ] وأثنى عليه بقوله : هو شاب فيه فضل وآداب ورياسة وكياسة ومروة و أبوة وفتوة ، وجمعني وإياه صدق العقيدة في عقد الصداقة ، وقد كملت به أسباب الظرف واللطف واللباقة ، وكانت ولادته في العاشر من رجب يوم الجمعة سنة 519 وتوفي في ثاني شوال سنة أربع وقيل : ثلاث. وثمانين وخمسمائة ببغداد ، ودفن في باب أبرز. وقال ابن النجار : مولده يوم الجمعة ومات يوم السبت 18 شوال. إنتهى تلخيص ما في تاريخ ابن خلكان.
    وذكره أبو الفداء في تاريخه 3 : 80 ، وابن شحنة في ( روض المناظر ) ، وابن
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس