الغدير ـ الجزء الخامس ::: 421 ـ 430
(421)
هل جمع القوم الذي قد جمعه وهل علمت مثله خطيبا ؟ أو باديا في العلم أو مجيبا ؟ وهو يقول : علم التنزيـلا آياته إذ فصلت تفصيلا وعلم المجمل والمفصلا وما تشابه وكيف أولا وهو الذي نأمن منه الباطنا وغيره لا نأمن البواطنا من عـلمه ؟ بخ له ما أوسعه ؟ أو ناثرا أو ناظمـا غريبا ؟ 34 أو واعظا عن خشية منيبا ؟ مني وفيما نزلت نزولا 35 يا حبذا سبيله سبيلا ؟ ومحكم الآيات حيث نزلا 36 وناسخا منها ومنسوخا خلى فما يعد في الأمور خائنا 37 منه بحال فانظر التباينا
    ويقول فيها :
وفيه أوحى ذو الجلال هل أتى فأطعما وأوفيا ما أثـبتا وفيه جاءت آية الانفاق سرا وإعلانا من الخلاق وآية القنوت في السجود في حذر العقاب والوقود وهو المناجي بعد دفع الصدقه فكانت التوبة عنهم ملحقه وحسبنا الله فتلك فيه والفسق للوليد ذي التمويه وآية الوقوف للسؤال وهو لسان الصدق شيخ الآل وقيل : جاءت آيـة الإيذاء ولم يعاتب أبدا في الآي وقيل : جاءت آية السقايه وزوجه إذ نذرا فأخبتا 38 يا حبذا هما وعودا أثبتا ؟ في الليل والنهار عن إطلاق 39 حيث ابتغـى تجارة في الباقي في الليل والقيام للمعبود 40 وفي رجاء ربه الحميد ثم غدت أبوابها مغلقه 41 فأيهم كـان على الحق ثقه ؟ وآية الإيمان والتنزيه 42 فأي ذم بعد ذا يأتـيه ؟ في المرتضى حقا أبي الأشبال 43 كم فيه من آيات ذي الجلال ؟ فيه بلا شك ولا امتراء 44 لا بل له التشريف في البداء وآية الإيمان والهدايه 45


(422)
فيه فأكرم ببداه آيه 46 وآية واردة في الأذن قولا أتى من صادق لم يمن 47 وكم وكم من آية منزله شاهدة على الورى بالفضل له 48 كآية الود من الرحمن فيه كما قـد جاء في البيان 49 وآية التطهير في الجماعه الآمنين من خطوب الساعه 50 والأمر بالصلاة فيهم نزلا سفن النجاة الشهداء في الملا 51 وقيل : هم في الذكر أهل الذكر نعم أناسا أهـل بيت الطهر 52 وفيهم الدعاء للمباهله أكرم بهم من دعوة مقابله 53 هذا عـلي ها هنا نفس النبي يا حبذا من شرف مستعجب ليس له في الفضل من نهايه فإنها في السيد المؤتمن حكما من الله الحميد المحسن فيه من الله أتت مفصله ؟ فليعل من قدمه وفضله وهكذا كرايم القرآن عن أحمد عن ربه المنان أهل الكساء المرتدين الطاعه يا حبذا حبهم بضاعه ؟ خير البريات الأولى حاز والعلا بورك علما علمهم مفصلا نزل فيهم : فاسألوا ، هل تدري ؟ أهل المقامات وأهل الفخر حيث أتى الكفار للمجادله بالنصر لكن هربوا معاجله وولداه ابنا الرسول اليثربي يضئ في المجد ضياء الكوكب ؟
    ويقول فيها :
54 وقال فيه المصطفى : أنت الولي وكم وكم قال لـه : أنت أخي ؟ 55 وهل سمعت بحديث مولى ألم يقل فيه الرسول قولا 56 وهل سمعت بحديث المنزله وثبت الطهر له ما كان له 57 من حيث لو لم يذكر النبوه ومثله : أنت الوزير والوصي فأيهم قال له مثل علي ؟ يوم ( الغدير ) والصحيح أولى ؟ لم يبق للمخالفين حـولا ؟ يجعل هارون النبي مثله ؟ من صنوه موسى فصار مدخله ؟ كانت له من بعده مرجوه


(423)
فاستثنيت ونال ذو الفتوه عموم ما للمصطفى من قوه
    إلى أن قال :
إن الكتاب للوصي قد حكم فمن يكن مخالفا فقد ظلم قال : فلي دلائل في الآثار على إمامة الرجال الأخيار فقلت : إن كان حديث المنزله فإنها معلومة مفصله لا تجعلن خبرا عن واحد مثل أحاديث الإمام الماجد تلك التي تواترت في الخلق ونطقت في الناس أي نطق بأنه الإمام في خير الأمم 58 وقد أساء الفعل حقا واجترم تواتـرت وانتشرت في الأقطار 59 فأي قول بعد تلك الأخبار ؟ فيها وأخبار ( الغدير ) مدخله ؟ 60 أو لا فدعها لعلي فهي له أو قول كل كاذب معاند 61 يوم ( الغدير ) في ذوي المشاهد وانتشرت أخبارها عن صدق 62 إن عليا لإمام الحق
    أخذناها من أرجوزة لشاعرنا المنصور في الإمامة وهي قيمة جدا تشتمل على 708 بيتا.
( الشاعر )
    أبو محمد المنصور بالله الإمام الحسن بن محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن يحيى الهادي إلى الحق اليمني. أحد أئمة الزيدية في الديار اليمنية ، وأوحدي من أعلامها الفطاحل ، له في علم الحديث وفنونه أشواط بعيدة ، وفي الأدب وقرض الشعر خطوات واسعة ، وفي قوة العارضة جانب هام ، وفي الحجاج والمناظرة يد غير قصيرة ، يعرب عن هذه كلها كتابه الضخم الفخم ـ أنوار اليقين ـ في شرح أرجوزته الغراء المذكورة في الإمامة ، وهي آية محكمة تدل على فضله الكثار وعلمه المتدفق ، كما أنها برهنة واضحة عن تضلعه في الأدب وتقدمه في صناعة القريض.
    كان في أيام الإمام المهدي أحمد بن الحسين يعد من جلة العلماء وله فيه مدايح ومن شعره فيه مهنئا له السلامة ـ حينما دس عليه الملك يوسف بن عمر ملك اليمن


(424)
على ما يقال أو المستعصم العباسي أبو أحمد عبد الله المتوفى 656 رجلين ووثبا عليه فطعنه أحدهما فجرحه وسلم فأخذا الرجلان وقتلا ـ قوله :
راموك والله رام دون ما طلبوا كم قبل ذلك من فتق منيت به ؟ عوايد لك تجري في كفالته ضاقت جوانبه وانسد مخرجه ردا إليه وتسليما لقدرته وكيف يفرق شمل أنت جامعه ؟ والله من حيث يخفى عنك دافعه لا يجـبر الله عظما أنت صارعه وأنت فيه رحيب الصدر واسعه فيما تحاوله أو ما تدافعه
    ومن شعره قوله :
لم ينج بالكهف سوى عصبة ولا نجا في يوم نوح سوى ألم يكن في المغرقين ابنه ؟ وهل نجا بالسلم إلا الأولى أو أدرك الغفران من لم يلج أعيذكم بالله أن تـجمحوا فرت عن الدار وأربابها سفينة الله وأصحابها فغاب عن زمرة ركابها رقوا إلى السلم بأسبابها ؟ لداخل الحطة من بابها ؟ عن عترة الحق وأحزابها
    ولد الإمام المترجم سنة 596 وبويع له بالإمامة بعد قتل الإمام أحمد بن الحسين وكانت دعوته سنة 657 ، وتوفي في مدينة ـ رغافة ـ من مدن صعده في شهر محرم سنة 670 ، توجد ترجمته في نسمة السحر فيمن تشيع وشعر.


(425)
القرن السابع

61
أبو الحسين الجزار
ولد : 601
توفي : 672
حكم العيون على القلوب يجوز كم نظرة نالت بطرف فاتر فحذار من تلك اللواحظ غرة يا ليت شعري والأماني ضلة هل لي إلـى روض تصرم عمره وأزور من ألف البعاد وحبه ظبي تناسب في الملاحة شخصه والبدر والشمس المنيرة دونه لولا تـثـنى خصره فـي ردفه تجفو غلالته عليه لظافة من لي بدهر كان لي بوصاله والعيش مخضر الجناب أنيقه والروض فـي حلل النبات كأنه والماء يبدو في الخليج كأنه والزهر يوهم ناظريه إنما فأقاحه ورق ومنثور النـدى والغصن فيه تغازل وتمايل ودوائها من دائهن عزيـز ما لم ينله الذابل المحزوز ؟ فالسحر بين جفونها مركوز والدهر يدرك طرفه ويحوز سبب فيرجع ما مضى فأفوز ؟ بين الجـوانح والحشا مرزوز ؟ فالوصف حـين يطول فيه وجيز في الوصف حين يحرر التمييز ما خلت إلا أنه مغروز فبحسنها من جسمه تطريز (1) سمحا ووعدي عنده منجوز ؟ ولأوجه اللذات فيه بروز فرشت عليه دبابج وخزوز ظل لسرعة سيره مخفوز ظهرت به فوق الرياض كنوز در ونور بهاره ابريز وتشاغل وتراسل ورموز

1 ـ فبجسمه من جفوها تطريز. كذا في بعض النسخ.

(426)
وكأنما القمري ينشد مصرعا وكأنما الدولاب زمر كلما وكأنما الماء المصفق ضاحك يهنيك يا صهر النبي محمد أنت المقدم في الخلافة ما لها صب الغدير على الألى جحد والظى إن يهمزوا في قول أحمد أنت مولى لم يخش مولاك الجحيم فإنها أترى تمر به وحبك دونه أنت القسيم غدا فهذا يلتظي من كل بيت والحمام يجيز غنت وأصوات الدوالب شيز مستبشر مما أتى فيروز يوم به للطيبين هزيز عـن نحو ما بك في الورى تبريز يوعى لها قبل القيام أزيز للورى ؟ فالهامز المهموز عنه إلى غير الولي تجوز عوذ ممانعة له وحروز ؟ فيها وهذا في الجنان يفوز
    توجد هذه القصيدة في غير واحد من المجاميع الشعرية المخطوطة العتيقة وهي طويلة ، وترى أبياتها مبثوثة منثورة في كتب الأدب.
( الشاعر )
    يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد بن علي جمال الدين أبو الحسين الجزار المصري. أحد شعراء الشيعة المنسيين ، ولقد شذت عن ذكره معاجم السلف بالرغم من إطراد شعره في كتب الأدب وفي المعاجم أيضا استطرادا متحليا بالجزالة والبراعة ، فإن غفل عن تاريخه المترجمون فقد عقد هو لنفسه ترجمة ضافية الذيول خالدة مع الدهر فلم يترك لمن يقف على شعره ملتحدا عن الاعتراف له بالعبقرية والنبوغ ، والإخبات إليه بالتقدم في التورية والاستخدام ، قال ابن حجة في الخزانة : تعاهد هو والسراج الوراق والحمامي وتطارحوا كثيرا وساعدتهم صنائعهم وألقابهم في نظم التورية ، حتى إنه قيل للسراج الوراق : لولا لقبك وصناعتك لذهب نصف شعرك. ودون مقامه ما يوجد من جميل ذكره في الخزانة لابن حجة ، وفوات الوفيات للكتبي 2 : 319 ، والبداية والنهاية لابن كثير 13 : 293 ، وشذرات الذهب 5 : 364 ، ونسمة السحر لليمني ، والطليعة في شعراء الشيعة للعلامة السماوي ، وقد جمع له شيخنا السماوي من شعره


(427)
ديوانا يربو على ألف ومائتين وخمسين بيتا. وكان له ديوان وصف بالشهرة في معاجم السلف ، وله أرجوزة في ذكر من تولى مصر من الملوك والخلفاء وعمالها ذكرها له صاحب نسمة ؟ السحر فقال : مفيدة. فكأنها توجد في مكتبات اليمن ، وقد وقف عليها صاحب النسمة. ومن شعره قوله في رثاء الإمام السبط عليه السلام في تمام المتون للصفدي ص 156 وغيره :
ويعود عاشورا يذكرني يوم سيبلى حين أذكره يا ليت عينا فيه قد كحلت ويدا به لشماتة خضبت أما وقد قتل الحسين به رزء الحسين فليت لم يعد أن لا يـدور الصبر في خلدي في مرود لم تنج من رمد مقطوعة من زندها بيدي فأبو الحسين أحق بالكمد
    وله في حريق الحرم النبوي قوله :
لا تعبأوا أن يحترق في طيبة لله في النار التي وقعت به إذ ليس تبقي في فناه بقية حرم النبي بقول كل سفيه سر عـن العقلاء لا يخفيه مما بنته بنو أمية فيه
    إحترق المسجد الشريف النبوي ليلة الجمعة أول ليلة من شهر رمضان سنة 654 بعد صلاة التراويح على يد الفراش أبي بكر المراغي بسقوط ذبالة من يده فأتت النار على جميع سقوفه ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص وذلك قبل أن ينام الناس واحترق سقف الحجرة الشريفة ووقع بعضه فيها ، وقال فيه الشعراء شعرا ، ولعل ابن تولو المغربي أجاب عن أبيات المترجم المذكورة بقوله :
قل للروافض بالمدينة : مالكم ما أصبح الحـرم الشريف محرقا يقتادكم للذم كل سفيه إلا لذمكم الصحابة فيه
    كانت بين شاعرنا ـ الجزار ـ وبين السراج الوراق مداعبة فحصل للسراج رمد فأهدى الجزار له تفاحا وكمثرى وكتب مع ذلك :
أكافيك عن بعض الذي قد فعلته بعثت خدودا مع نهود وأعينا لأن لمولانا علي حقـوقا ولا غرو أن يجزي الصديق صديقا


(428)
وإن حال منك البعض عما عهدته بنفسج تلك العين صار شقائقا وكم عاشق يشكو انقطاعك عندما فلا عدمتك العاشقون فطالما فما حال يوما عن ولاك وثوقا ولؤلؤ ذاك الدمع عاد عقيقا قطعت على اللذات منه طريقا أقمت لأوقات المسرة سوقا
    وذكر له ابن حجة قوله موريا في صناعته :
ألا قل للذي يسأ لقد تسأل عن قوم ترجيهم بنو كلب ل عن قومي وعن أهلي كرام الفرع والأصل وتخشاهم بنو عجل
    ومثله قوله :
إنـي لمن معشر سفك الدماء لهم تضيئ بالدم إشراقا عراصهم دأب وسل عنهم إن رمت تصديقي فكل أيامهم أيام تشريق
    ومثله قوله :
أصبحت لحاما وفي البيت لا واعتضت من فقري ومن فاقتي جهلته فقرا فكنت الذي أعرف ما رائحة اللحم عن التذاد الطعم بالشم أضله الله على علم
    وظريف قوله :
كيف لا اشكر الجزارة ما عشـ وبها صارت الكلاب ترجيـ ت حـفاظا وأرفض الآدابا ني وبالشعـر كنـت أرجو الكلابا
    ومثله قوله :
معشر ما جاءهم مسترفد أنا جزار وهـم من بقر راح إلا وهـو منهم معسر ما رأوني قـط إلا نفروا
    كتب إليه الشيخ نصير الدين الحمامي موريا عن صنعته :
ومذ لزمت الحمام صرت بها أعـرف حر الأشياء وباردها خلا ؟ داري من لا يداريه وآخذ الماء من مجاريه
    فأجابه أبو الحسين الجزار بقوله :


(429)
حـسن التأني مما يعين على والعبد مذ صار في جزارته رزق الفتى والحظوظ تختلف يعرف من أين تؤكل الكتف
    وله في التورية قوله :
أنت طوقتني صنيعا وأسمع فإذا ما شجاك سجعي فإني تك شكـرا كلاهما ما يضيع أنا ذاك المطوق المسموع
    ومن لطائفة ما كتب به إلى بعض الرؤساء وقد منع من الدخول إلى بيته :
أمولاي ما طباعي الخروج أتيت لبابك أرجو الغنى ولكن تعـلمته من خمول فأخرجني الضرب عند الدخول
    ومن مجونه في التورية قوله في زواج والده :
تزوج الشيـخ أبي شيخة لو برزت صورتها في الدجا كأنها في فرشها رمة (1) وقائل لي قال : ما سنها ؟ ليس لها عقل ولا ذهن ما جسرت تبصرها الجن وشعرها من حولها قطن فقلت : ما في فمها سن
    وله قوله في داره :
ودار خراب بهـا قد نزلـ طريق من الطرق مسلوكة فلا فرق ما بين أني أكون تساررها هفـوات النسيم وأخشى بها أن أقيم الصلاة إذا ما قرأت إذا زلزلت ت ولكـن نزلت إلى السابعه محجتها للورى شاسعه بها أو أكون على القارعه فتصغي بلا اذن سامعه فتسجد حيـطانها الراكعـه خشيت بـأن تقرأ الواقعـه
    وله في بعض أدباء مصر وكان شيخا كبيرا ظهر عليه جرب فالتطخ بالكبريت قوله ذكره له ابن خلكان في تاريخه 1 ص 67 :
أيها السيد الأديب دعاءا أنت شيخ وقد قربت من النار من محب خال من التنكيت فكيف أدهنت بالكبريت

1 ـ الرمة بالكسر والفتح : ما بلى من العظام.

(430)
    وله قوله :
من منصـفي من معشر صادقتهم وأرى الخرو كالخط يسهل في الطرو وإذا أردت كشطته كثروا علي وأكثروا ج من الصداقة يعسر س ومحوه يتعذر لكن ذاك يؤثر
    ومن قوله في الغزل :
بذاك الفتور وهذا الهيف أطرت القلوب بهذا الجمال تكلف بدر الدجى إذ حكى وقام بعذري فيك العذار وكم عاذل أنكر الوجد فيك وقالوا : به صلف زائد لئن ضاع عمري في من سواك فهاك يدي إنني تائب بجوهر ثغرك ماء الحياة ولم أر من قبله جوهرا أكاتم وجدي حتى أراك وهيهات يخفى غرامي عليك يهون على عاشقيك التلف وأوقعتها في الأسى والأسف محياك لو لم يشنه الكلف وأجرى دموعي لما وقف علي فلما رآك اعتـرف فقلت : رضيت بـذاك الصلف غراما ؟ فإن عليك الخلف فقل لي : عفى الله عما سلف فماذا يضرك لو يرتشف من البهـرمان (1) عليه صدف فيعرف بالحال لا من عرف بطرف همى وبقـلب رجف
    ومنه قوله :
حمـت خدها والثغر عن حائم شج وكم هام قلبي لارتشاف رضابها له أمل في مورد ومورد فأعرف عـن تفصيل نحو المبرد
    ومن بديع غزله قوله :
وما بي سوى عين نظرت لحسنها وقالوا : به في الحب عين ونظرة وذاك لجهلي بالعيون وغرتي لقد صدقوا عين الحبيب ونظرتي

1 ـ البهرمان : الياقوت الأحمر.
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس