الغدير ـ الجزء الخامس ::: 431 ـ 440
(431)
    وله قوله يرثي حماره :
ما كل حين تنجح الأسفار خرجي على كتفي وها أنا دائر ماذا علي جرى لأجل فراقه لم أنس حدة نفسه وكأنه وتخاله في القفر جنا طائرا وإذا أتى للحوض لم يخلع له وتراه يحرس رجله من زلة ويلين في وقت المضيق فيلتوي ويشير في وقت الزحام برأسه لم أدر عيبا فيه إلا أنه ولقد تحامته الكلاب وأحجمت راعت لصاحبه عهودا قد مضت نفق (1) الحمار وبادت الأشعار بين البيوت كأنني عطار وجرت دموع العين وهي غزار؟ من أن تسابقه الرياح يغار ما كل جن مثله طيار فـي الماء من قبل الورود عذار برشاشها يتنجس الحـضار فكأنما بيديك منه سوار حتى يحيد أمامه النظار مع ذا الذكـاء يقال عنه حمار عنه وفيه كل مـا تختار لما علمن بأنه جزار
    وقال في موت حمار صديق له :
مات حمار الأديب قـلت لهم من مات في عزه استراح ومن : مضى وقد فات منه ما فاتا خلف مثل الأديب ما ماتا
    وله قوله :
لا تعبني بصنعة القصاب كان فضلي على الكلاب فمذ صر فهي أذكى من عنبر الآداب ت أديبا رجوت فضل الـكلاب
    كان كمال الدين عمر بن أحمد بن العديم (2) إذا قدم مصر يلازمه أبو الحسين الجزار فقال بعض أهل عصره حسدا عليه :
يا بن العديم عدمت كل فضيلة وغدوت تحـمل راية الادبار

1 ـ نفقت الدابة : خرجت روحها.
2 ـ أبو القاسم الوزير الرئيس الكبير الحلبي الحنفي سمع الحديث وحدث وتفقه وأفتى ودرس وصنف ، ولد سنة 586 وتوفي 660.


(432)
ما إن رأيت ولا سمعت بمثلها نفس تلذ بصحبة الجزار
    قال الصفدي في تمام المتون ص 181 بعد ذكره قول هارون الرشيد [ إن الكريم إذا خادعته انخدعا ] : ذكرت هنا قضية جرت لأبي الحسين الجزار وهي : إنه توجه الجزار إلى ابن يعمور بالمحلة وأقام عنده مدة ثم إنه أعطاه ورده وجاء ليودعه فاتفق أن حضر في ذلك الوقت وكيل ابن يعمور على أقطاعه فقال له : ما أحضرت ؟ قال كذا وكذا دراهم. فقال : اعطه الخزندار. فقال : كذا وكذا غلة. فقال : احملها إلى الشونة. قال : كذا وكذا خروف. فقال : اعطها الجزار. فقام الجزار وقبل الأرض وقال : يا مولانا : كم وكم تتفضل. فتبسم ابن يعمور وانخدع وقال : خذها.
    وذكر له الصفدي في تمام المتون شرح رسالة ابن زيدون ص 35 من أبيات له :
وحقك مالي مـن قدرة فكم أخذتني عيون الظبا على كشف ضري إذ مسني ء بعد الانابة من مأمني
    وفي ص 46 من تمام المتون قوله :
أطيل شكا يأتي إلى غير راحم وأشكر عيشي للورى خوف شامت وأهل الغنى لا يرحمون فقيرا كذا كل نحس لا يزال شكورا
    وله في تمام المتون ص 212 قوله :
لست أنسى وقد وقفت فأنشدت كل بيت يزري على خلف الأحمر ببديع يحار في نظمه الطائي ومديح ما نال جـودته قدما قمت وسط الايوان بين يدي قصيدا تفوق نظم الجمان بالحسن وهـو شيخ بن هاني بل مسلم صريع الغواني زياد في خدمة النـعمان ملك تسـامى على أنوشروان
    وله في تمام المتون ص 220 قوله :
ولقد كسوتـك من قريضي حلة حسنت برقم من جلالك فاغتدت جلت عن التلفيق والترقيع كالروض في التسهيم والترصيع
    وذكر في تمام المتون ص 226 قوله :
أحمل قلبي كل يوم وليلة هموما على من لا أفوز بخيره


(433)
كما سود القصار في الشمس وجهه حريصا على تبيـيض ثوب لغيره
    قال ابن حجة في ( الخزانة ) ص 338 : ولد سنة 601 وتوفي 672 بمصر. وزاد فيه ابن كثير في ( البداية والنهاية ) يوم وفاته وشهره : ثاني عشر شوال ، وهكذا أرخ ولادته ووفاته من أرخهما من المؤلفين غير أن صاحب ( شذرات الذهب ) شذ عنهم وعده ممن توفي سنة 679 وقال : توفي في شوال وله ست وسبعون سنة أو نحوها ودفن بالقرافة. والله العالم.


(434)
القرن السابع

62
القاضي نظام الدين
المتوفى : 678
لله دركم يا آل ياسينا لا يقبل الله إلا في محبتكم أرجو النجاة بكم يوم المعاد وإن بلى أخفف أعباء الذنوب بكم من لا يواليكم في الله لم ير من لأجل جدكم الأفلاك قد خلقت من ذا كمثل علي في ولايته ؟ اسم على العرش مكتوب كما نقلوا من حجة الله والحبل المتين ومن من المبارز في وصف الجلال ومن من مثله كان ذا جعفر وجامعة ومن كهارون من مـوسى أخوته مهما تمسك بالأخبار طائفة يوم الغدير جرى الوادي فطم على 15 شبلاه ريحانتا روض الجنان فقل : يا أنجم الحق أعلام الهدى فينا أعمال عبد ولا يرضى له دينا جنت يداي من الذنب الأفانينا بلى أثقل في الحشر الموازينا قيح اللظى وعذاب القبر تسكينا لولاه ما اقتضت الأقدار تكوينا ما المبغضين له إلا مجـانينا من يستطيع له محـوا وترقينا ؟ خير الورى وولاه الحشر يغنينا ؟ أقام حقا على القطع البراهينا ؟ له يدون سر الغيب تدوينا ؟ للخلق بين خير الرسل تبيينا ؟ فقوله : وال من والاه يكفينا قوي قوم هم كانوا المعادينا في طيب أرض نمت تلك الرياحينا
( ما يتبع الشعر )
    تناهز القصيدة 42 بيتا ذكره القاضي المرعشي في ( مجالس المؤمنين ) ص 226 وبقوله :
لأجل جدكم الأفلاك قد خلقت لولاه ما اقتضت الأقدار تكوينا


(435)
    أشار إلى ما أخرجه الحاكم وصححه في ( المستدرك ) 2 ص 615 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أوحى الله إلى عيسى عليه السلام : يا عيسى ! آمن بمحمد وأمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ، ولقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فسكن.
    وذكره السبكي في ( شفاء السقام ) ص 121 وأقر صحته.
    وكذلك الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 44 قال : أخرجه أبو الشيخ في طبقات الإصفهانيين وصححه الحاكم وأقره السبكي والبلقيني في فتاواه.
    وأخرج الحاكم بعده حديثا وصححه وفيه نحو دلالة على ما نرتأيه ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب ؟ أسألك بحق محمد لما غفرت لي.
    فقال الله : يا آدم ! وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ! لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله.
    محمد رسول الله.
    فعلمت أنك لم تضف إلى إسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ادعني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك.
    وأخرجه البيهقي في ( دلائل النبوة ) وهو الكتاب الذي قال فيه الذهبي : عليك به فكله هدى ونور ، والطبراني في المعجم الصغير.
    وأقر صحته السبكي في شفاء السقام ص 120 ، والسمهودي في وفاء الوفاء ص 419 ، والقسطلاني في المواهب اللدنية ، والزرقاني في شرحه 1 ص 44 ، والعزامي في فرقان القرآن ص 117.
    كتبنا هذا المختصر لإيقاف القارئ على بطلان ما لابن تيمية ومن غزل غزله أمثال ( القصيمي ) من جلبة ولغط حتى يكون على بصيرة من فضل النبي الأقدس صلى الله عليه وآله.
( الشاعر )
    نظام الدين محمد بن قاضي القضاة إسحاق بن المظهر الاصبهاني ، أحد أعيان أدباء الطائفة ، وأوحديها في الفنون والفضايل ، قاضي القضاة في الأقطار العراقية مخالطا مع خواجه شمس الدين محمد الجويني الملقب بصاحب الديوان المتوفى 683 ، وله فيه مدائح منها قوله :


(436)
ما الناس إلا كالقريض وإنما شمس الممالك تزدهي بعلاءها بيت القصيدة صاحب الديوان وبهاء دست الملك والأيوان
    وله في رثاء ولد خواجة بهاء الدين محمد قصيدة تناهز 58 بيتا ذكرها القاضي في مجالسه ص 438 مطلعها :
ما للظلام يغطي وجهة الأفق ؟ ما للحظوظ تولى القوم أظهرها ؟ بكى السماء وضج الأرض وانكدرت اليوم يوم لعمري كاسمه فقدت مولى الأنام بهاء الدين صاحبنا ما للرواسي اضطربن اليوم من قلق؟ ما للنوائب تبـدي صفحة العنق ؟ زهر النجوم وطاشت أنفس الفرق به العلى والنهى إنسانة الحدق مضى فبدل صفو العيش بالرنق
    وتخلص في غديريته المذكورة إلى مدح خواجة بهاء الدين ، وكتب باسم أخي صاحب الديوان : علاء الدين خواجه عطاء الملك الجويني المتوفى 681 ديوان رباعياته وله شعر يمدح به سلطان المحققين خواجه نصير الدين الطوسي المتوفى 672.
    توجد ترجمته في مجالس المؤمنين ص 226 ، وتاريخ آداب اللغة 3 : 13 وقال : توفي سنة 678 له ديوان اسمه. ديوان المنشئات. في المتحف البريطاني ، وذكره صاحب ـ رياض الجنة ـ في الروضة الرابعة في عد العلماء وقال : له رسالته ـ القوسية ـ كتب بعض أعلام نيسابور شرحا عليها وأثنى عليه في شرحه بقوله : أقضى قضاة العالم ، مفتي طوائف الأمم ، منشئ البدايع والعجائب. إلخ.
    ومن دوبيتاته في كشكول شيخنا البهائي 1 ص 109 :
أنتم لظلام قلبي الأضواء يروي الظمأ ادكاركم لا الماء أوصيتك بالجد فدع من ساخر لا ترج سوى الرب لكشف البلوى مالي وحديث وصل من أهواه ؟ فيكم لفؤادي جمعت أهواء داويت بغيركم فزاد الداء فاخر بفضيلة التقى من فاخر لا تدع مع الله إلها آخر حسبي بشفاء علتي ذكراه


(437)
هذا وإذا قضيت نحبي أسفا وافى فجذبت عطفه الميادا حاولت وراء ذاك منـه نادا قالوا : انته عنه إنه ما صدقا لالا فنتيجة الهوى صادقة يكفيني أن أعـد من قتلاه شوقا فطلبت قبلة فانقادا لا تطلب بعد بدعة إلحادا ما أجهل من بوعده قد وثقا مع كذب مقدمات وعد سبقا
    وذكر له القاضي في المجالس قوله :
لم أرض سوى هدي نبي وولي في الشر تراني ابن حـرب بطلا لا أتبع الباطل والحق جلي لكن أنا من شيعة مولاي علي
    وذكر له العلامة النراقي في ( الخزائن ) ص 115 :
مذ غبت ألم في سقام وألم يا بدر ! إلى وصالـي ارجع وارحم كم أصبر في هواك ؟ كم أصبر ؟ كم ؟ يا بدر ! ألم يأن ؟ ألم يأن ؟ ألم ؟


(438)
القرن السابع

63
شمس الدين محفوظ
المتوفى ح 690
راق الصبوح ورقت الصهباء وكسا الربيع الأرض كـل مدبج فالأرض بعد العري إما روضة والطير مختلف اللحان فنايح والماء بين مدرج ومجدول وسرى النسيم على الرياض فضمخت كمديح آل محمد سفن النجا الطيبون الطاهرون الراكعـون منهم علي الأبطحي الهاشمي ذاك الأمير لدى ( الغدير ) أخو طهرت له الأصلاب من آبائه أفهل يحيط الواصفون بمـدحه ذو زوجة قد أزهرت أنوارها وأئمة من ولدها سادت بها مبداهم الحسن الزكي ومن إلى والطاهر المولى الحسين ومن له والندب زين العابدين الماجد والباقر العلم الشـريف محمد والصادق المولى المعظم جعفر وسرى النسيم وغنت الورقاء ليست تجيد مثاله صنعاء غناء أو ديباجة خضراء ومطرب مالت به الأهواء ومسلسل جادت بـه الأنواء أثوابه عطرية نكباء فبنظمه تتعطر الشعـراء الساجدون السادة النجباء اللوذعي إذا بدت ضوضاء البشير المستنير ومن له الأنباء وكذاك قد طهرت له الأبناء والذكر فيه مدائح وثناء ؟ فلأجل ذلكم اسمها الزهراء المتأخرون وشرف القدماء أنسابه تتفاخر الكـرماء رفعت إلى درجاتها الشهداء الندب الأمين السـاجد البكاء مولى جميع فعاله آلاء حبر مواليه هم السعـداء


(439)
وإمامنا موسى بن جعفر سيد ثم الرضاعلم الهدى كنز التقى ثم الجواد مع ابنه الهادي الذي والعسكري إمـامنا الحسن الذي والطاهر ابن الطاهرين ومن له من يصلح الأرضين بعد فسادها أنا يا بن عم محمد أهواكم وأكفر النالين فيك وألعن بضريحه تتشرف الزوراء باب الرجا محيي الدجى الجلاء تهدي الورى آياته الغراء يغشاه من نور الجلال ضياء في الخافقين من البـهاء لواء حتى يصاحب ذيبهن الشاء وتطيب مني فيكم الأهـواء القالين إنهم لدي سواء (1)
( الشاعر )
    الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد أبو محمد الحلي الأسدي. قطب من أقطاب الفقاهة ، وطود راس للعلم والأدب ، كان متكئا على أريكة الزعامة الدينية ، ومرجعا في الفتوى ، ومنتجعا لحل المشكلات ، وكهفا تأوي إليه العفاة ، والحكم الفاصل للدعاوي ، ومن مشايخ الإجازة الراوين عن الشيخ نجم الدين المحقق الحلي المتوفى 667 ، ويروي عنه الحافظ المحقق كمال الدين علي بن الشيخ شرف الدين الحسين بن حماد الليثي الواسطي.
    ويروي عن شارح القصائد السبع العلويات لابن أبي الحديد بشرحه الموسوم بغرر الدلائل قال في أول الشرح : كنت قرأت هذه القصائد على شيخي الإمام العالم الفقيه المحقق شمس الدين أبي محمد محفوط بن وشاح قدس الله روحه وذلك بداره بالحلة في صفر من سنة ثمانين وستمائة ، ورواها لي عن ناظمها وراقم علمها.
    قال الأميني : أحسب أن شارح القصائد هو صفي الدين محمد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي البغدادي صاحب البائية في رثاء المترجم. والله العالم.
    جرت بين شيخنا المترجم وبين شيخه المحقق الحلي مكاتبات منها ما ذكره شيخنا صاحب المعالم في إجازة الكبيرة (2) قال نقلا عن الشهيد الأول (3) إنه كتب إلى الشيخ
1 ـ ذكرها العلامة السماوي في الطليعة ج 2.
2 ـ توجد في إجازات البحار للعلامة المجلسي ص 100.
3 ـ شمس الدين محمد بن جمال مكي بن محمد العاملي النبطي الجزيني المستشهد سنة 786 توجد ترجمته وترجمة أولاده وأحفاده في كتابنا شهداء الفضيلة ص 80 ـ 98.


(440)
    المحقق نجم الدين السعيد أبياتا من جملتها :
أغيب عنك وأشواقي تجاذبني إلى لقاء حبيب شبه بدر دجى إلى لقائك جذب المغرم العاني وقد رماه بإعراض وهجران
    ومنها :
قلبي وشخصك مقرونان في قرن حللت عني ؟ حل الروح في جسدي لولا المخافة من كره ومن ملل يا جعفر بن سعيد يا إمام هدى إني محبك مغرى غير مكترث عـند انتباهي وعند النوم يغشاني فأنت ذكري في سري وإعلاني لطال نحوك تردادي وإتياني يا أوحد الدهر يا من ماله ثاني لم يختلف أبـدا في فضلك اثنان
    ومنها :
في قلبك العلم مخزون بأجمعه وفوك فيه لسان حشوه حكم وفخرك الراسخ الراسي وزنت به وحسن أخلاقك اللاتي فضلت بها تغـني عن المأثرات الباقيات ومن يا من علا درج العلياء مرتقيا تهدي بـه من ضلال كل حيران تروي به بزلال كل ظمآن رضوى فزاد على رضوى وثهلان كل البرية من قاص ومن دان يحصي جواهر أجبال وكثبان أنت الكبير العظيم القدر والشأن
    فأجابه المحقق بقوله :
لقد وافت قصائدك الغـوالي فضضت ختامهن فخلت أني وجال الطرف منها في رياض فكم أبصـرت من لفظ بديع وكم شاهدت من علم خفي شربت بها كؤسا من معاني ولكني حملت بها حـقوقا فسير يا أبا الفضائل بي رويدا تهز معاطف اللفظ الرشيق فـضضت بهن عن مسك فتيق كسين بناظر الزهر الأنيق يدل به على المعنى الدقيق ؟ يقرب مطلب الفضل السحيق ؟ غنيت بشربهن عن الرحيق أخاف لنقلهن من العقوق فلست أطيق كفران الحقوق
الغدير ـ الجزء الخامس ::: فهرس