الغدير ـ الجزء السادس ::: 11 ـ 20
(11)
قائلا : هذا وصيي وظهيري ونصيري و وهو الحاكم بعدي والذي أظهره الله والذي طاعته فرض فأطيعوه تنالوا فأجابوه وقد أخفـوا بقبول القول منه يا أمير النحل يا من والذي ينقذني من والذي مدحته ما عشـ والذي يجعل في الحشر لك أخلصت الولا يا صا ولمن عاداك مني كلما يخز نال مولاك ( الخـليعي ) بتبريه إلى الرحمن في مغيبي وحضوري وزيري ونظيري بالكتاب المستنير 5 على علم الدهور على أهل العصور القصد مـن خير ذخير له عل الصدور والتهاني والحبور 10 حبه عقد ضميري حر نيران السعير ـت أنسي وسميري إلى الخلد مصيري حب العلم الغزير 15 يه من شتم ولعن ودحور الهنا يوم النشور من كل كفور
    وله من قصيدة تناهز واحدا وستين بيتاً توجد منها في مجالس المؤمنين ص 464 ستة وثلثون بيتا ، وذكرت برمتها في رياض الجنة لسيدنا الزنوزي في الروضة الخامسة ، وفي غير واحد من المجاميع المخطوطة.
سارت بأنوار عـلمك السـير والمادحون المخبرون غلوا وعظمتك التوراة والصحف الأو وأحكم الله في إمامتك الآيات والأنبياء المكرمون وفوا وذكر المصطفى فأسمع من وحدثت عن جلالك الـسور وبالغوا في ثناك واعتـذروا لى وأثنى الانجيل والـزبر واستبشرت بك العصر فيك بما عاهدوا وما غدروا ألقى له السمع وهو مدكر


(12)
وجد في نصحهم فما قبلوا ولا استقاموا له كما أمروا
    يقول فيها :
أسماؤك المشرقات فـي أوجه سـماك رب العباد قسورة والعين والجنب والوجـه أنت يا صاحب الأمر في يوم الغدير و لو شئت ما مد حبتر يده لـكن تأنيت في الأمور ولم القرآن في كـل سورة غرر من حيث فروا كأنهم حمر والهادي والليل الضلال معتكر قد بخبخ لما وليته عمر لها ولا نال حكمها زفر تعجل عليهم وأنت مقتدر
( الشاعر )
    أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي ( الخليعي ) الموصلي الحلي ، شاعر أهل البيت عليهم السلام المفلق ، نظم فيهم فأكثر ، ومدحهم فأبلغ ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلا مدحهم ورثائهم ، كان فاضلا مشاركا في الفنون قوي العارضة ، رقيق الشعر سهلة ، وقد سكن الحلة إلى أن مات في حدود سنة 750 ودفن بها وله هناك قبر معروف.
    ولد من أبوين ناصبيين ذكر القاضي التستري في ( المجالس ) ص 463 ، وسيدنا الزنوري في ( رياض الجنة ) في الروضة الأولى : أن أمه نذرت أنها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم فلما ولدت المترجم وبلغ أشده ابتعثته إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي ( المسيب ) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر فرأى فيما يراه النائم إن القيامة قد قامت وقد أمر به إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر فانتبه مرتدعا عن نيته السيئة ، واعتنق ولاء العترة ، وهبط الحائر الشريف ردحا. ا ه‍.
    ويقال : إنه نظم عندئذ بيتين خمسهما الشاعر المبدع الحاج مهدي الفلوجي الحلي المتوفى 1357 وهما مع التخميس :
أراك بحيرة ملأتك رينا فطب نفسا وقر بالله عينا وشتتك الهـوى بينا فبينا إذا شئت النجاة فزر حسينا


(13)
لكي تلقى الإله قرير عين
إذا عـلم الملائك منك عزما وحرمت الجحيم عليك حتما تروم مزاره كتبوك رسما فإن النار ليس تمس جسما
عليه غبار زوار الحسين
    ولقد أخلص في الولاء حتى تحظى بعنايات خاصة من ناحية أهل البيت عليهم السلام ففي ( دار السلام ) للعلامة النوري ص 187 نقلا عن كتاب ( حبل المتين في معجزات أمير المؤمنين ) للسيد شمس الدين محمد الرضوي : إن المترجم لما دخل الحرم الحسيني المقدس أنشأ قصيدة في الحسين عليه السلام وتلاها عليه وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي ، وهو يتخلص بهما في شعره.
    وفي ( دار السلام ) ص 183 عن ( حبل المتين ) المذكور عن المولى محمد الجيلاني إنه جرت مفاخرة بين المترجم وبين ابن حماد (1) الشاعر وحسب كل أن مديحه لأمير المؤمنين عليه السلام أحسن من مديح الآخر فنظم كل قصيدة وألقياها في الضريح العلوي المقدس محكمين الإمام عليه السلام فخرجت قصيدة الخليعي مكتوبا عليها بماء الذهب : أحسنت. وعلى قصيدة ابن حماد مثله بماء الفضة.
    فتأثر ابن حماد وخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : أنا محبك القديم ، وهذا حديث العهد بولائك ، ثم رأى أمير المؤمنين عليه السلام في المنام وهو يقول له : إنك منا وإنه حديث عهد بأمرنا فمن اللازم رعايته. ا ه‍ ملخصاً.
    ومن الشعر المترجم قوله في رثاء الحسين السبط سلام الله عليه :
أي عذر لمهجة لا تذوب ولقلب يضيق من ألم الحزن وابن بنت النبي بالطف مطر حوله من بني أبيه شباب وحريم النبي عـبرى من الثكل وحشى لا يشب فيها لهيب ؟ وعين دموعها لا تصوب ؟ وح لقى والجبين منه تريب صرعتهم أيدي المنايا وشبيب وحسرى خمارها منهوب 5

1 ـ علي بن الحسين بن حماد الليثي الواسطي أحد شعراء أهل البيت وقفنا على شعر غير يسير له فيهم عليهم السلام مدحا ورثائا.

(14)
تلك تدعو أخي وتلك تنادي لهف قلبي وطفله في يديه لهف قلبي لأخته زينب تأو لهف قلبي لفاطم خيفة السبي لهف قلبي لأم كلثوم والخد وهي تدعوا يا واحدي يا شقيقي ثم تشكوا إلى النبي ودمع العين جد يا جد لو ترانا سبايا جد يا جد لم يفد ذلك النصح جد لم تقبل الوصية في الأهـ يصبح الجـاهد البعيد من الحق أين عيناك والحسين قتيل لا ترى سبطك المفدى طريحا لو ترانا نساق بالذل ما بين لو ترانا حـسرى وقد أبرزت منا بأبي الطاهرات تحدى بهن العيس بأبي رأس نجل فاطمة يشهر يا بن أزكى الـورى نجارا على هاجفوني لما أصبت به قرحى أين قلب الشجي والفارغ البا لا هـنا لي عيشي ومبسمك الد ليت إني فداك لو كان بالعبد سهم بغي الأولى أصابك من أظهروا فيـك حقد بدر ومن قبـ يا بني أحمد إلى مدحكم قلب يا أبي وهو شاخص لا يجيب يتلظى والنحر منه خضيب ي اليتامى ودمعها مسكوب تخفت وقلبها مـرعوب 10 ان منها قد خددتها الندوب يا مغيثي قـد برحتني الخطوب في خدها الأسيل صبيب قد عرتنا بكـربلاء الكروب وذاك الترهيب والـترغيب 15 ـل ولم يـرحم الوحيد الغريب قريبا منهم ويقصى القريب وعلي مغلل مضروب ؟ عاريا والرداء منه سليب العدى قد قست علينا القلوب 20 وجوه صينت وشقـت جيوب بين الملأ وتطوى السحوب ه للعيون رمح كعوب مثلك يستحـسن البكا والنحيب وقلبي لما رزيت كئيب 25 ل؟ وأين المحق والمستريب؟ ري بـاد وقد علاه قضيب يفدى المـولى الحسيب النسيب قبل ولله عنك سهم مصيب ـل دعوا للهدى فلم يستجيبوا 30 ( الخليعي ) مستهام طروب


(15)
كيـف صبر امرء يرى الود في القر أنتم حجة الإله عـلى الخلق بولاكم وبغض أعدائكم تقبـ شاهت وجوه ذوي النصب بى وجوبا وإرثكم مغصوب وأنتم للطالب المطلوب ـل أعمالنا وتمحى الذنوب وشقت من النفور القلوب
    وله رحمه الله تعالى قوله :
سجعت فـوق الغصون فاستهلت سحب أجفا غردت لأشجوها شجو لا ولا قلت لها ما شجى الباكي طروبا حق لي أبكي دماء لغريب نازح الدا لتريب الخد دامي الـ فاقدات للقرين ني وهزتني شجوني ي ولا حنت حنيني : يا ورق بالنـوح أسعديني كشجى الباكي الحزين 5 عوض الدمع الهتون ر خلي من معيـن ـوجه مرضوض الجبين
    ومنها :
يا بني طه وياسـ بكم استعصـمت من فإذا خفت. فأنتم وعليكم ثقل ميـزا فاحشروا العبد ( الخليعـي ) وإليكم مدحا أسنى يا حجاب الله والمـ فيك داريت أناسا وتحصنت بقول ال إتقوا إن التقى من ولأوصافك وريت ين وحم ونون شر خطوب تعتريني 10 لنجاتي كالسفين ني وأنتم تـنـقـذوني إلى ذات اليمين من الدر الثمين حمي عن رجم الظنون15 عزموا أن يقتلوني صادق الحبر الأمين دين آبائي وديني كلامي وحنيني


(16)
20 وإلى مدحك أظهر وكفاني علمـك الشا ومعاذ الله أن وأساوي بين مفضا بين من قال : أقيلو ت ظهوري وبطوني هد للسر المصون ألوي عن الحبل المتين ل ومفضول ضنين ني ومن قال : سلوني
    وله يرثي البطل الهاشمي الشهيد مسلم بن عقيل سلام الله عليه قوله :
المسلم بن عقيل قـام الناعي ؟ مولى دعاه وليه وإمامـه حفظ الوداد لـذي القرابة فاقتنى أفديه من حر نقي طاهر 5 أفديه من بطل كـمي ماجد لهفي لمسلم والرماح تنوشه حتى إذا ظفرت بـه عصب الخنا جائوا به نحو اللعين فغاظه وإلى ابن سعد بالوصية مبطنا 10 وهوى من القصر المشوم مهللا لهفي لسيف من سيوف ( محمد ) لهفي لمزج شرابه بنجيـعه لهفي له فوق التـراب مجدلا مولاي يا بن عقيل يومك جاعل جادت معالمك الدموع بريها وسقى بن عـروة هانيا غدق الحيا يا سادة ما زلت مذ علقت يدي مولاكم ( الخلعي ) رافع قصة لما استهلت أدمع الأشياع فأجاب دعوته بسـمع واع شرفا على الأهلين والأتـباع ماض العزيمة ساجد ركاع جم الوفا ندب طويل الباع لا بالجزوع لها ولا المرتاع من بعد معترك وطـول نزاع بالقول من ثبت الجنان شجاع أفضى فأظهرها بلؤم طباع ومكبرا تجلو صدى الأسماع عبث الفلول بحده القطاع لهفي لمسقط ثغره اللماع دامي الجبين مهشم الأضلاع حب القلوب دريئة الأوجاع 125 وسقى الحميم بواطن الابداع فلقد أصاخ إلى نداء الداعي بهم أحافظ ودهم وأراعي يشكو سموم عقارب وأفاعي
    وقفت للمترجم على قصائد كثيرة كلها في العترة الطاهرة مدحا ورثائا لو تجمع


(17)
لجاءت ديوانا فخما وإليك فهرستها ، توجد في مجاميع مخطوطة بالنجف الأشرف وأخرى بالكاظمية المشرفة :
عدد القصائد    مطلع القصائد    عدد الأبيات
1 لم أبك عافي دمنة وطلول 2 أضرمت نار قلبي المحزون 3 طلاب العلى بالسمهري المقوم 4 جعلت النوح في عاشور دأبي 5 يا عين بالدمع الغزير 6 أرقي لابن النبي 7 عرج على أرض كربلاء 8 ذكرت المصارع في كربلا 9 ألحاظ ساكنة الخبا 10 فرط وجدي قد حلالي 11 ليته زار لماما 12 زاد همي وشجوني 13 طال حزني واكتئابي 14 هاج لي نوح الحمام 15 ماذا يريد النوى من قلبي العاني ؟ 16 أكفكف دمعي وهو لا يسأم الوكفا 17 سلام الله ذي الحجب 18 قل ولا تخش في المعاد أثاما وشموس ركب آذنت برحيل 27 صادحات الحمام فوق الغصون 56 وضرب الطلى مرمى إلى كل مغنم 50 فزاد أليم وجـدي واكتئابي 30 جودي على الطهر المزور 31 لا لبرق حاجري 31 وامزج الدمع بالدماء 23 فزاد بقلبي عظيم البلا 23 فتكتك أم مقل الظبا ؟ 44 ما لعذالي ومالي ؟ 51 فاهتدى جفني المناما 59 وجفا نومي حفوني 66 فجعلت النوح دابي 35 فرط وجدي وغرامي 29 أما تناهت صباباتي وأشجاني ؟ 90 وأخفي غرامي والصبابة لا تخفا 35 على الزوار في رجب 37 لا سقى شانئي علي غماما 37
    ويقول فيها :
وتناسى العهد المؤكد في خم 19 لم أطل في عرصة الدمن 20 يا زائرا حرم الوصـي ولم ترع للوصي ذماما وقفة الباكي عـلى السكن 25 الطاهر العلم الإمام


(18)
يبغي بزورته الرضا 21 لم أبك ربعا للأحبة قد خلا والأمن في يوم الزحام 32 وعفى وغيره الجديد وأمحلا 75
    توجد هذه القصيدة في ( بحار الأنوار ) للعلامة المجلسي ج 10 ص 258 ، ووقفنا للمترجم على قصائد في رثاء الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه في مجموعة كبيرة بالكاظمية المشرفة غير ما سبق فهرستها :
22 يا عين لا لمرابع وخيام 23 يا عين لا لخلو الربع والدمن 24 سل جيرة القاطنين ما فعلوا (1) 25 العين عبرى ودمعها مسفوح 26 أعاذلي ! ذكر كربلا حزني 27 ألا ما لجفني بالسهاد موكل 28 لم أبك ربعا دارس العرصات 29 لم أبك من وقفة على الدمن 30 هاج حزني وزاد حر لهيبي 31 جفون لا تمل من الهمول 32 ما هاجني ذكر مربع خصب 33 ما لدمعي لم يطف حر غليلي 34 هاج حزني وغليلي 35 هجرت مقلتي لذيذ كراها أودت بساكنها يد الأيام 38 باكي الرزايا سوى الباكي على السكن 44 وهل أقاموا بالحي أم رحلوا ؟ 55 والقلب من ألم الأسى مقروح 32 فسح دمعي كالعارض الهتن 29 وقلبي لأعباء الهوى يتحمل ؟ 39 أضحت معارفه من النكرات 36 ولا لخل نأى ولا سكن 51 وشجاني ذكر القتيل الغريب 39 وجسم لا يفك من النحول 48 ولا شجاني وجدي ولا طربي 46 للقتيل الظامي ؟ وأي قتيل 58 ذكر عطشان قتيل 28 لمصاب الشهيد من آل طاها 52
    ووجدت عند الشيخ العلامة السماوي قصائد للمترجم في رثاء الإمام السبط عليه السلام مستهلها :
36 عذرتك لو تجدي ملامة لوم 37 لست ممن يبكي رسوما محولا على اللوم للمضني الكئيب المتيم 55 وديارا أعفى البلا وطلولا 53

1 ـ توجد هذه القصيدة والقصيدة الثامنة والعشرون في الجزء الثالث من تحفة الأزهار للسيد ضامن بن شدقم.

(19)
38 جعلت النوح ادمانا 39 هو الحمى وبانه لما نال ابن مولانا 30 لا نفرت غزلانه 37
    فمجموع أبيات ما وقفنا عليه من شعر المترجم : ( 1656 ) بيتا
    لفت نظر :
    توجد في ( أعيان الشيعة ) ج 21 ص 249 ترجمة تحت عنوان : الشيخ حسن الخليعي ، ذكرت له خمسة أبيات من بائية شاعرنا الخليعي التي أسلفناها برمتها مطلعها :
أي عذر لمهجة لا تذوب وحشى لا يشب فيها لهيب ؟
    وستة وعشرون بيتا من قصيدته الرائية في مدح أمير المؤمنين أولها :
سارت بأنوار علمك السير وحدثت من جلالك السور
    وقد مر أن القاضي ذكر منها في مجالسه للمترجم ستة وثلثين بيتا ، واحتمل سيد ( الأعيان ) كون الشيخ حسن هذا ولد مترجمنا أوان النسخة محرفة. والصواب أن الشعر المنقول هناك المنتزع منه العنوان المذكور كله للمترجم له ، والحسن محرف كنيته أبي الحسن.


(20)
القرن الثامن
67
السريجي الأوالي
المتوفى 750 تقريباً
إن لم أفض في المغاني ماء أجفاني ؟ وكيف لا يهمل الدمع الهتون فتى يا ربة السجف هلا كنت قاضية لو كنت في عـصر بلقيس لما خلبت 5 يا قلب كم بالحسان البيض تجعلني ولي بود أمير النحل ( حيدرة ) هات الحديث سميري عن مناقبه مردي الكماة وفتاك العتاة بنى بصارمه الاسلام إذ هـدم 10 سائل بـه يوم أحد والقليب وفي ويوم صفين والألباب طائشـة ويوم عمرو بن ود حين جلله وفي ( الغـدير ) وقد أبدى النبي له إذ قال : من كنت مولاه فأنت له 15 أنزلت مني كما هارون أنزل من وآية الشمس إذ ردت مبادرة وإن في قصة الأفعى ومكمنه وقصة الطائر المشوي بينة واسأل به يـوم وافي ظهر منبره فما أفظ إذن قلبي وأجـفاني ؟ أمسى أسير صبابات وأحزان ؟ دينا وأقلعت عن مطل وليّان ؟ بلقيس قلب ابن داود سليمان مستهترا ؟ والنبهي عن ذاك ينهاني شغل عن اللهو والإطراب ألهاني ودع حديث ربى نجد ونعمان وهطـال الهبات وأمن الخائف الجاني الأصنام أكرم به من هادم بان بدر وخيبر يا من فيه يلحاني وفي حنين إذا التف الفريقان عضبا به قربت آجـال أقران مناقبا أرغمت ذا البغظة الشاني مولى به الله يهدي كل حيران موسى ولم يك بعدي مرسل ثاني غراء أقصر عنها كل إنسان في الخف هديا لذي بغض وارعان لكل من حاد عن عمد وشنآن والناس قد فزعوا من شخص ثعبان
الغدير ـ الجزء السادس ::: فهرس