الغدير ـ الجزء السادس ::: 41 ـ 50
(41)
30 وعرجت في ظهر البراق مجاوز والبدر شـق وأشرقت شمس الضحى وفضيلة شهد الأنام بحقها في الأرض ظل الله كنت ولم يلح نسخت بمظهرك المظاهر بعد ما وعلى نبوتك المعظم قدرها وبك استغاث الأنبـياء جميعهم أخذ الإله لك العهود عليهم وبك استغاث الله آدم عـندما وبك التجا نوح وقـد ماجت به وبك اغتدى أيوب يسأل ربه وبك الخليل دعا الإله فلم يخف وبك اغتدى في السجن يوسف وبك الكليم غداة خاطب ربه وبك المسيح دعا فأحيا ربه وبك استبان الحـق بعد خفائه ولو أنني وفيت وصفك حقه فعليك من رب السلام سلامه وعلى صراط الحق آلك كـلما وعلى ابن عمك وارث العلم الذي وأخيك في يـوم ( الغدير ) وقد بدى وعلى صحابتك الذين تتبعوا وشروا بسعيهم الجنان وقد دروا يا خاتم الرسل الكرام وفاتح الـ أشكو إليك ذنوب نفس هفوها السبع الطباق كما يشا الرحمن بعد الغروب وما بها نقصان لا يستطيع جحودها الانسان في الشمس ظلك إن حواك مكان نسخت بملة دينك الأديان 35 قام الدليل وأوضح البرهان عند الشدايد ربهم ليعانوا من قبل ما سمحت بك الأزمان نسب الخلاف إليـه والعصيان دسر السفينة إذ طغى الطوفان 40 كشف البلاء فـزالت الأحزان نمرود إذ شبت له النيران سائلا رب العباد وقلبه حيران سأل القبول فعمه الاحسان ميتا وقد بـليت به الأكفان 45 حتى أطاعك إنسها والجان فني الكلام وضاقت الأوزان والفضل والبركات والرضوان هب النسيم ومـالت الأغصان ذلت لسـطوة بأسه الشجعان 50 نور الهدى وتآخت الأقران طرق الهدى فهداهم الرحمان إن النفوس لبيعها أثمـان نعم الجسام ومن له الاحسان طبع عليه رُكّب الانـسان


(42)
55 فاشفع لعـبد شانه عصيانه فلك الشفاعة في محبكم إذا فلقد تعرض للاجازة طامعا إن العبيد يشينها العصيان نصب الصراط وعلق الميزان في أن يكـون جزاؤه الغفران (1)
    وله قوله (2) :
توال ( عليا ) وأبناؤه إمام له عقد يوم الغدير له في التشهد بعد الصلاة فهل بعد ذكر إله السما تفز في المعاد وأهواله بنص ( النبي ) وأقواله مقام يخبر عـن حاله وذكر النبي سوى آله ؟
( الشاعر )
    صفي الدين عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي قاسم بن أحمد بن نصر بن عبد العزيز ابن سرايا بن باقي بن عبد الله بن العريض الحلي الطائي السنبسي ( من بني سنبس بطن من طي ).
    كان في الطراز الأول من شعراء لغة الضاد ، فاق شعره بجزالة اللفظ ، ورقة المعنى ، وأشف بحسن الأسلوب والانسجام ، وقد تفنن بمحاولة المحسنات اللفظية مع المحافظة على المزايا المعنوية ، فجاء مقدما في فنون الشعر ، إماما من أئمة الأدب كما أنه كان معدودا من علماء الشيعة المشاركين في الفنون.
    في ( مجالس المؤمنين ) ص 471 عن بعض تآليف صاحب ( القاموس ) مجد الدين الفيروز آبادي الشافعي أنه قال : اجتمعت سنة 747 بالأديب الشاعر صفي الدين بمدينة بغداد فرأيته شيخا كبيرا وله قدرة تامة على النظم والنثر ، وخبرة بعلوم العربية والشعر ، فقرضه أرق من سحر النسيم ، وأورق من المحيا الوسيم ، وكان شيعيا قحا ، ومن رأى صورته لا يظن أنه ينظم ذلك الشعر الذي هو كالدر في الأصداف.
    وقال ابن حجر في ( الدرر الكامنة ) ج 2 ص 369 : تعاني الأدب فمهر في فنون الشعر كلها ، وتعلم المعاني والبيان وصنف فيهما ، وتعاني التجارة فكان يرحل إلى الشام
1 ـ توجد في ديوانه ص 47 وفي طبعة 52 يمدح بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله.
2 ـ توجد في ديوانه ص 52 وفي طبعة أخرى 58.


(43)
ومصر وماردين وغيرها في التجارة ثم يرجع إلى بلاده وفي غضون ذلك يمدح الملوك والأعيان وانقطع مدة إلى ملوك ماردين وله في مدائحهم الغرر ، وامتدح الناصر محمد بن قلاون ، والمؤيد إسماعيل بحماة.
    وكان يتهم بالرفض وفي شعره ما يشعر به ، و كان مع ذلك يتنصل بلسان قاله وهو في أشعاره موجود وإن كان فيها ما يناقض ذلك ، وأول ما دخل القاهرة سنة بضع وعشرين ، فمدح علاء الدين ابن الأثير فأقبل عليه وأوصله إلى السلطان واجتمع بابن سيد الناس وأبي حيان وفضلاء ذلك العصر ، فاعترفوا بفضائله ، وكان الصدر شمس الدين عبد اللطيف ... يعتقد انه ما نظم الشعر أحد مثله مطلقا ، وديوان شعره مشهور يشتمل على فنون كثيرة ، وبديعية مشهورة وكذا شرحها وذكر فيه أنه استمد من مائة وأربعين كتابا.
    قال الأميني : وممن اجتمع المترجم به الصفدي سنة 731 يروي عن المترجم في الوافي بالوفيات ، وأخذ العلم عن شيخنا المحقق نجم الدين الحلي ، وأخذ عنه الشريف النسابة تاج الدين ابن معية.
    م ـ قولنا : وأخذ العلم عن شيخنا المحقق ... إلخ.
    أخذناه من ( أمل الآمل ) و تبعه في ذلك جل من ترجم شاعرنا صفي الدين نظراء صاحب الروضات ، وأعيان الشيعة وشيخا القمي ، وهذا لا يصح جدا لأن شيخنا المحقق نجم الدين توفي سنة 676 ، وصفي الدين الحلي ولد 677 بعد وفاة الشيخ بسنة ، وصفي الدين الذي تلمذ لشيخنا المحقق هو صفي الدين محمد بن الشيخ نجيب الدين يحيى وهو الذي كان من مشايخ السيد تاج الدين ابن معية كما في معاجم التراجم ).
    بالغ في الثناء عليه الكتبي في فوات الوفيات ج 1 ص 279 وذكر كثيرا من شعره ، وترجمة القاضي التستري في مجالس المؤمنين ص 470 ، وشيخنا الحر العاملي في أمل الآمل ، وابن أبي شبانة في تتميم الأمل ، والسيد اليماني في نسمة السحر ، والشوكاني في البدر الطالع 1 ص 358 ، وفريد وجدي في دائرة المعارف 5 ص 525 ، وصاحب رياض العلماء ، والسيد الزنوزي في رياض الجنة.
    والسيد صاحب الروضات ص 422 ، والزركلي في الأعلام 2 ص 525 ، ومؤلف تاريخ آداب اللغة العربية 3 ص 128.
    وكل من هؤلاء وصفه بما هو أهله من جمل المدح وعقود الاطراء ونسائج الحمد


(44)
وأفرد العلامة الشيخ محمد علي الشهير بالشيخ علي الحزين المتوفى ببنارس الهند سنة 1181 تأليفا في أخباره ونوادر شعره.
    آثاره ومآثره :
    1 ـ منظومة في علم العروض. ذكرها له صاحب رياض العلماء.
    2 ـ العاطل الحالي ، رسالة في الزجل والموالي.
    3 ـ الخدمة الجليلة ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.
    4 ـ درر النحور في مدائح الملك المنصور ، وهي القصائد ( الارتقيات ) تحوي 29 قصيدة مرتبة على حروف المعجم ، وأول أبياتها كآخرها من الحروف ، وكل قصيدة منها 29 بيتا.
    5 ـ ديوان شعره. قال الكتبي في الفوات : إنه دون شعره في ثلث مجلدات و كله جيد.
    والمطبوع مجلد واحد ولعله بعض شعره أو ديوانه الصغير الذي ذكره له بعض المتأخرين من المؤلفين بعد ذكر ديوان كبير له.
    6 ـ رسالة الدار عن محاورات الفار.
    7 ـ الرسالة المهملة كتبها إلى الملك الناصر محمد بن قلاون سنة 723.
    8 ـ الرسالة الثومية أنشأها بماردين سنة 700.
    9 ـ الكافية ، هي بديعيته الشهيرة الحاوية لمائة وواحد وخمسين نوعا من محاسن البديع في 145 بيتا في بحر ( البسيط ) يمدح بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله طبعت في ديوانه مستهلها.
إن جئت سلعا فسل عن جيرة العلم وأقر السلام على عرب بذي سلم
    م ـ شرحها ابن زاكور أبو عبد الله محمد بن قاسم بن زاكور الفاسي المالكي المتوفى 1120 ).
    10 ـ شرح الكافية المذكورة في مصر سنة 1316 وفي غير واحد من المعاجم : إن له فضل السبق في نظم البديعية على من نظمها ، غير أنا نقول : إن المترجم وإن أبدع في نظم بديعيته إلا أن السابق إليها هو أمين الدين علي بن عثمان بن علي بن سليمان الأربلي الشاعر الصوفي المتوفى 670 ، المترجم في الوافي بالوفيات ، وله فضل السبق كما


(45)
ذكره السيد علي خان في ( أنوار البديع ) وذكر قصيدته ، والبقية ممن نظم محاسن البديع ببديعية تبع في ذلك لهذين الشاعرين منهم :
    1 ـ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن علي الهواري المالكي المتوفى 780 ، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره في هذا الجزء.
    له البديعية الشهيرة ب‍ ( بديعية العميان ) يمدح بها النبي الأعظم أولها : بطيبة أنزل ويمم سيد الأمم.
    عاصر المترجم وشرح بديعيته زميله الشاعر أبو جعفر أحمد بن يوسف البصير الألبيري المعروف بالأعمى الطليطلي المتوفى 779.
    2 ـ الشيخ عز الدين علي بن الحسين بن علي بن أبي بكر محمد بن أبي الخير الموصلي المتوفى 789 له بديعية مطلعها.
براعة تستهل الدمع في العلم عبارة عن نداء المفرد العلم
    وله شرحها الموسوم ( التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع ).
    3 ـ الشيخ وجيه الدين اليمني المتوفى سنة 800 له بديعية كما في علم الأدب ج 1 ص 244.
    م 4 ـ شرف الدين عيسى بن حجاج السعدي المصري الحنبلي المعروف بعويس العالية (1) المتوفى 807 له بديعية في مدح النبي الأعظم كما في شذرات الذهب 7 ص 71 ، مطلعها :
سل ما حوى القلب في سلمى من العبر فكلما خطرت أمسى على خطر
    م 5 ـ السيد جمال الدين عبد الهادي بن إبراهيم الحسيني الصنعاني اليماني الزيدي المتوفى 822 كما في إيضاح المكنون ذيل كشف الظنون 1 ص 173 مطلعها : سرى طيف ليلي فابتهجت به وجدا.
    6 ـ الأديب شعبان بن محمد القرشي المصري المتوفى 828 ، له بديعية ذكرها له صاحب ( كشف الظنون ) ج 1 ص 191.
    7 ـ شرف الدين إسماعيل بن أبي بكر المقري اليمني المتوفى 837 ، له بديعية
1 ـ سمي به لأنه كان عالية في لعب الشطرنج.

(46)
وشرحها كما في ( كشف الظنون ) 1 ص 191 ، وبغية الوعاة ص 193 ، وشذرات الذهب 7 ص 221.
    8 ـ تقي الدين أبو بكر علي بن عبد الله الحموي المعروف بابن حجة المتوفى 837 ، له بديعية يمدح بها النبي الأعظم سماها ب‍ ( التقديم ) تشتمل على 136 نوعا في 141 بيتا وشرحها شرحا يسمى ب‍ ( خزانة الأدب ) طبع في 571 صفحة. مطلعها.
لي في ابتدا مد حكم يا عرب ذي سلم براعة تستهل الدمع في العلم
    9 ـ ابن الخراط زين الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحموي الشافعي المتوفى 840 ، له بديعية وشرحها ( إيضاح المكنون 1 ص 173 ).
    10 ـ الشيخ محمد المقري ابن الشيخ خليل الحلبي المتوفى 849 ، له بديعية أولها :
عجبي عراقي فعجبي نحو ذي سلم واجنح لسكانها بالسلم والسلم
    11 ـ الشيخ بدر الدين الحسن بن مخزون الطحان ، له بديعية ذكرها له شيخنا الكفعمي في كتابه ( فرج الكرب ) وقال : إنها مخمسة لبديعية الشيخ صفي الدين ( المترجم ).
    12 ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي الحارثي ، أحد شعراء الغدير الآتي ذكره في هذا الجزء ، له بديعية وشرحها المعرب عن تضلعه في فنون الأدب ، مستهلها : إن جئت سلمى فسل من في خيامهم.
    13 ـ جلال الدين أبو بكر السيوطي المولود 849 والمتوفى 911 ، له بديعية موسومة ب‍ ( نظم البديع في مدح خير الشفيع ) وله شرحها أولها :
من العقيق ومن تذكار ذي سلم براعة العين في استهلالها بدم
    14 ـ الباعونية عائشة بنت يوسف بن أحمد بن ناصر بن خليفة الدمشقية الشافعية المتوفاة 922 (1) لها بديعية أولها :
في حسن مطلع أقمار بذي سلم أصبحت في زمرة العشاق كالعلم
    وشرحتها وأسمتها ب‍ ( الفتح المبين في مدح الأمين ) طبعت بهامش ( خزانة الأدب لابن حجة ).
1 ـ الدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص 293.

(47)
    15 ـ الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الحميدي المتوفى 1005 ، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الحادي عشر ، له بديعية تسمى ب‍ ( تمليح البديع بمديح الشفيع ) أولها :
رد ربع أسما وأسمى ما يرام رم وحي حيا حواها معدن الكرم
    عدد أنواعها 168 ، وعدد أبياتها 140 ، وتاريخ نظمها 992 ، أشار إلى كل ذلك بقوله :
جانوعه ( مصلح ) أبياته ( منن ) أرخته ( ناظما ) للحاسب الفهم
    توجد في ديوانه ( الدر المنظم في مدح النبي الأعظم ) المطبوع في مصر سنة 1322 في 149 صفحة.
    م 16 ـ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن الحموي المكي الحنفي نزيل مصر المتوفى 1017 ، له بديعية كما في الايضاح ( 1 ص 173 ).
    17 ـ السيد علي خان صاحب ( سلافة العصر ) المتوفى 1018 / 20 ، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره ، له بديعية في 148 بيتا وله شرحها الدائر السائر الموسوم ب‍ ( أنوار الربيع ) مطلعها :
حسن ابتدائي بذكرى جيرة الحرم له براعة شوق يستهل دمي
    18 ـ الشيخ عبد القادر بن محمد الطبري المكي الشافعي المتوفى 1032 ، له بديعية ذكرها له الشوكاني في ( البدر الطالع ) 1 ص 371 مستهلها :
حسن ابتداء مديحي حي ذي سلم أبدى براعة الاستهلال في العلم
    أسماها ( علي الحجة بتأخير أبي بكر ابن حجة ) وله شرحها.
    19 ـ الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني المتوفى 1041 ، له بديعية مطلعها :
شارفت ذرعا فذر من مائها الشبـم وجزت نملي فنم لا خوف في الحرم
    20 ـ الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد القادر المعروف ب‍ ( حكيم زاده ) له بديعية نظمها سنة 1059 مستهلها :
حسن ابتدائي بذكر البان والعلم حلا لمطلع أقمار بذي سلم
    وله بديعية أخرى موسومة ب‍ ( اللمعة المحمدية في مدح خير البرية ) أولها :


(48)
إن رمت صنعا فصن عن مدح غيرهم يا قلب سرا وجهرا جوهر الكلم
    وله شرحها الكبير المخطوط في 338 صحيفة يوجد عند العلامة السيد جعفر بحر العلوم في النجف الأشرف.
    21 ـ الشيخ أبو الوفاء العرضي الحلبي ، له بديعية يمدح بها النبي الأعظم ذكرها له الشيخ قاسم ابن البكرة چي في شرح بديعيته أولها :
براعتي في ابتدا مدحي بذى سلم قد استهلت لدمع فاض كالعلم
    22 ـ الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني الحنفي النابلسي الدمشقي المولود سنة 1050 والمتوفى 1143 ، له بديعية يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وآله أولها :
يا منزل الركب بين البان والعلم من سفح كاظمة حييت بالديم
    وأرخها بقوله وهو آخر القصيدة :
وقلت للربع لما الفكر أرخها : يا ربع قدتم مدحي سيد الأمم
    وله شرحها الموسوم ب‍ ( نفحات الأزهار على نسمات الأسحار في مدح النبي المختار ) طبع في 348 صحيفة ، وله بديعية أخرى طبعت بهامش الشرح المذكور أولها :
يا حسن مطلع من أهوى بذي سلم براعة الشوق في استهلالها ألمي
    23 ـ الشيخ قاسم بن محمد البكرة چي الحلبي الحنفي المتوفى 1169 ، له بديعية في مدح النبي الأمين صلى الله عليه وآله أولها :
من حسن مطلع أهل البان والعلم براعتي مستهل دمعها بدم
    وله شرحها المطبوع الموسوم ب‍ ( حلية البديع في مدح النبي الشفيع ) فرغ منه سنة 1148.
    24 ـ السيد حسين بن مير رشيد الرضوي الهندي المتوفى 1156 له بديعية يمدح بها النبي وآله عليه وعليهم السلام توجد في ديوانه المخطوط في 143 بيتا مطلعها :
حي الحيا عهد أحباب بذي سلم وملعـب الحي بين البان والعلم
    25 ـ الشيخ عبد الله بن يوسف بن عبد الله الحلبي المتوفى 1194 ، له بديعية و شرحها كما ( في الايضاح 1 ص 174 ).
    26 ـ الخوري يوسف بن أرسانيوس بن إبراهيم المسيحي الفاخوري المولود سنة


(49)
1218 والمتوفى 1301 ، له بديعية يمدح بها النبي المسيح عليه السلام تشتمل على مائة وثمانين نوعا مع التزام تسمية النوع أولها :
براعة المدح في نجم ضياه سمي تهدى بمطلعها من عن سناه عمي
    وآخرها :
واختم ختامي بأن أحظى بمطلعك الب اهي بخدر السنى يا مرشد الأمم
    طبعت بتمامها في ( علم الأدب ) ج 1 ص 245.
    27 ـ الشيخ عبد القادر الحسيني الأزهري الطرابلسي ، له بديعية تسمى ب‍ ( ترجمان الضمير في مدح الهادي البشير ) نظمها سنة 1308 طبعت في جريدة بيروت.
    28 ـ الشيخ محمد بن عبد الله الضرير الأزهري المتوفى 1313 ، له بديعية مسماة ب‍ ( الغرر في أسانيد الأئمة الأربعة عشر ) مطبوعة ذكرها له صاحب معجم المطبوعات.
    29 ـ الشيخ أحمد بن صالح بن ناصر البحراني المولود 1254 والمتوفى 1315 ، له بديعية يمدح بها مولانا أمير المؤمنين عليه السلام توجد في ديوانه المطبوع الموسوم ب‍ ( المراثي الأحمدية ) وله شرحها ، مطلعها :
بديع مدح علي مذ علا قلمي براعة تستهل الفيض من كلمي
    30 ـ الشيخ محمد بن حمرة التستري الحلي الشهير بابن الملا المتوفى 1322 من شعراء الغدير يأتي ذكره ، له بديعية يمدح بها النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله تمتاز البديعيات بأنواع من البديع.
    31 ـ المولى داود بن الحاج قاضي الخراساني المعروف بملا باشي المتوفى حدود 1325 المترجم في ( مطلع الشمس ) ، له بديعية شرحها ولده ميرزا فضل الله المتوفى أواخر سنة 1343 ، أسماه بأزهار الربيع.
    32 ـ الشيخ طاهر بن صالح بن أحمد الجزائري الدمشقي المولود سنة 1268 والمتوفى سنة 1338 ، وله شرحها المطبوع بسوريا أولها :
بديع حسن بدور نحو ذي سلم قد راقني ذكره في مطلع الكلم
    33 ـ الشيخ محمد صالح بن ميرزا فضل الله المازندراني الحائري المولود سنة 1297 ، أحد شعراء الغدير يأتي ذكره في شعراء القرن الرابع عشر ، له بديعية وله


(50)
    شرحها مطلعها :
من حسن مطلع سلمى مستهل دمي لله من دم ذي سلم بذي سلم
    م 34 ـ الشيخ عبد الله محمد بن أبي بكر أحد شعراء العامة ، له بديعية يمدح بها النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عدد أبياتها مائة وتسع وثلاثون بيتا أولها :
يا عامل اليعملات الكوم في الأكم بالعيس بالعيس عرج نحو ذي سلم
    وآخر أبياتها :
صلى عليه إله العرش ما لمعت بيض الكواعب في سود من الظلم
    ذكرها برمتها سيدنا العلامة السيد أحمد العطار في كتابه ( الرائق ) في الجزء الثاني ).
    35 ـ الواردي المقري ، له بديعية في مدح سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وآله ذكرها السيد أحمد العطار طاب ثراه في الجزء الثاني من كتابه ( الرائق ) عدد أبياتها 145 أولها :
إن زرت سلمى فسل ما حل بالعلم وحي سلعا وسل عن حي ذي سلم
    ويقول في آخرها :
وآله وهم الآل الهداة ومن آل الرسول وأعلام الأصول وآم مطهرون زكوا فرعا وأصلـهم جادوا وجالوا وطالوا في الفخار فهم هم صدور مقامات العلى فلذا هم الرجال رجال الله فضلهم خير الورى سادة الدنيا وخيرهم باعوا بنصرهم الـدين النفيس نفو خضر مرابعهم حمر صوارمهم كفو العتاة كما كفوا العناة عطا صالوا وكم وخزوا بالسمـر يوم وغا منزهون عن الأرجاس أنفسهم والصحب صحب رسول الله ما القمر بهل أتى قد أتـى تنكيت مدحهم ـال الوصول وأهل الحـلم والكرم السامي ( عـلي ) سما من نور جدهم سحب وقضب وشهب في علائهم تطأطأت وغدت مأوى نعـالهم لم يحص إن يحص يوما فضل غيرهم طه النبي وكل فـي ذرى النعم سهم وكم بذلوها بذل زادهم بيض وجوههم غر ذووا شمم بالنبل والنيل في كر وفي كرم صدرا ونهدا وكم أكبوه في الصدم من مثلها نقلت فـي أنفس الرحم السامي بأحسن مـرأى من وقارهم
الغدير ـ الجزء السادس ::: فهرس