الغدير ـ الجزء السادس ::: 331 ـ 340
(331)
كما يقتضيه لام العهد وقد وصفهم بالرشد والهدى ، وهم الذين طابقت سيرتهم سيرته حذو القذة بالقذة لا الذين لم يعرفهم بعد ولا نصبهم ولا أوصى إليهم ولا بهم ، ولا يذكر صلى الله عليه وآله وسلم هناك عددا ينطبق عليهم ، وإنما ذكر أوصافا لا ينطق إلا على الذين أرادهم من الخلفاء من أهل بيته المعصومين ، وليس التمسك بهذا الحديث فيما ارتأوه من أمر الخلافة إلا كالتمسك بالعام في الشبهات المصداقية.
    3 ـ إن هناك أحاديث موضوعة تذكر في فضائل عمر لا تلتئم مع شيئ مما ذكرناه بأسانيده الوثيقة ، وكل من ذلك يفندها ، منها ما يعزى إليه صلى الله عليه وآله وسلم من قول : لو لم أبعث فيكم لبعث عمر (1).
    ورواية : لو لم أبعث لبعثت يا عمر (2).
    ورواية : لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطاب (3).
    ورواية : قد كان في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر (4).
    ورواية : إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه (5).
    وراية : إن الله ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه (6).
    ومنها ما رووه عن علي أمير المؤمنين عليه السلام من قول : كنا نتحدث إن ملكا ينطق على لسان عمر (7).
    وقوله : ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر (8).
    ومنها ما يروى عن أعاظم الصحابة مثل ما يعزى إلى ابن مسعود من قول : لو وضع علم عمر في كفة وعلم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر.
    وأمثال هذه من الأكاذيب ، فإن من يكون بتلك المثابة حتى يكاد أن يبعث
1 ـ راجع الجزء الخامس ص 312.
2 ـ راجع الجزء الخامس ص 316.
3 ـ الرياض النضرة 1 ص 199.
4 ـ راجع الجزء الخامس ص 42.
5 ـ حلية الأولياء 1 ص 42.
6 ـ الأموال لأبي عبيد ص 543.
7 ـ حلية الأولياء 1 ص 42.
8 ـ الأموال لأبي عبيد ص 543.


(332)
نبيا لا يفقد علم واضحات المسائل عند ابتلائه أو ابتلاء من يرجع أمره إليه من أمته بها ، ولا يتعلم مثله سورة من القرآن في اثنتي عشر سنة (1) وأين كان الحق والملك والسكينة يوم كان لا يهتدي إلى أمهات المسائل سبيلا فلا تسدده ولا تفرغ الجواب على لسانه ، ولا تضع الحق في قلبه ؟.
    وكيف يسع المسدد بذلك كله أن يحسب كل الناس أفقه منه حتى ربات الحجال ؟ وكيف كان يأخذ علم الكتاب والسنة من نساء الأمة وغوغاء الناس فضلا عن رجالها وأعلامها ؟ وكيف كان يرى عرفان لفظة مفسرة بالقرآن تكلفا ويقول : هذا لعمر الله هو التكلف ، ما عليك يا بن أم عمر أن لا تدري ما الأب (2) ؟ وكيف كان يأخذ عن أولئك الجم الغفير من الصحابة ويستفتيهم في الأحكام.
    وكيف كان يعتذر عن جهله أوضح ما يكون من السنة بقوله : ألهاني عنه الصفق بالاسواق (3).
    وكيف كان لم يسعه أن يعلم الكلالة ويقيمها ولم يتمكن من تعلم صور ميراث الجد وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ما أراه يعلمها. وما أراه يقيمها.
    ويقول : إني أظنك تموت قبل أن تعلم ذلك ؟ (4) وكيف كان مثل أبي بن كعب يغلظ له في القول ويراه ملهى عن علم الكتاب بالصفق بالأسواق وبيع الخيط والقرظة ؟ (5) وكيف كان يراه أمير المؤمنين جاهلا بتأويل القرآن الكريم (6). وكيف ؟ وكيف ؟ إلى مائة كيف ؟ ! نعم راق القوم أن ينحتوا له فضائل ويغالوا فيها ولم يترووا في لوازمها وحسبوا
1 ـ راجع صحيفة 196 من هذا الجزء.
2 ـ راجع ص 99.
3 ـ راجع ص 158.
4 ـ راجع ص 116 ، 158.
5 ـ راجع ص 303 ، 306.
6 ـ راجع ص 103.


(333)
أن المستقل الكشاف يمضي كما مضت القرون خاليا عن باحث أو منقب ، أو أن بواعث الارهاب يلجم لسانه عن أن ينطق ، ويضرب على يده عن أن تكتب ، ولا تفسح حرية القلم والمذاهب والأفكار العلماء أن يبوحوا بما عندهم ، فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله.

عود إلى ما يتبع شعر شمس الدين المالكي
    3 ـ ومما ذكره شاعرنا المالكي في شعره من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام حديث الولاية وهو حديث الغدير موضوع كتابنا هذا.
    4 ـ حديث المنزلة : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، أشار إليه بقوله :
وإنك مني خاليا من نبوة كهارون من موسى وحسبك فاحمد
    وقد أسلفنا الكلام حول هذا الحديث وأنه الصحيح الثبت بنص من أئمة الحديث وحفاظه في الجزء الثالث ص 198 ، قال ابن عبد البر في الاستيعاب : رواه جماعة من الصحابة ، وهو من أثبت الآثار وأصحها رواه سعد بن أبي وقاص ، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا قد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره ، ورواه ابن عباس ، وأبو سعيد الخدري ، وأم سلمة ، وأسماء بنت عميس ، وجابر بن عبد الله ، وجماعة يطول ذكرهم. ا ه‍.
    5 ـ حديث سبق أمير المؤمنين عليه السلام إلى الاسلام أوعز إليه بقوله :
وكان من الصبيان أول سابق إلى الدين لم يسبع بطائع مرشد
    وقد فصلنا القول فيه في الجزء الثالث ص 219 ـ 243.
    6 ـ حديث تكنية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام بأبي تراب قال فيه :
وجاء رسول الله مرتضيا له فمسح عنه الترب إذ مس جلده وقال له قول التلطف : قم أبا وكان عن الزهراء بالمتشرد وقد قام منها آلفا للتفرد تراب كلام المخلص المتودد
    هذا التكني إنما كان في غزوة العشيرة الواقعة في جمادى الأولى أو الثانية أو فيهما من السنة الثانية الهجرية حين وجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا أمير المؤمنين وعمارا


(334)
نائمين في دقعاء (1) من التراب فأيقظهما وحرك عليا فقال : قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى الناس رجلين : أحمير (2) ثمود عاقر الناقة ، والذي يضربك على هذه ( يعني قرنه ) فيخضب هذه منها ( يعني لحيته ).
    وهذا الحديث صحيح السند مما استدرك به الحاكم أبو عبد الله النيسابوري و صححه الهيثمي ، أخرجه إمام الحنابلة في مسنده 4 : 263 ، 264 ، والحاكم في المستدرك ج 3 : 140 ، والطبري في تاريخه 2 : 261 ، وابن هشام في السيرة النبوية 2 : 236 ، وابن كثير في تاريخه 3 : 247 ،.
    الهيثمي في المجمع 9 ص 136 وقال : رواه أحمد و الطبراني والبزار ورجال الجميع موثقون ، والسيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 399 نقلا عن ابن عساكر وابن النجار ، والعيني في عمدة القاري 7 ص 630.
    ويجده القارئ من المتسالم عليه في طبقات ابن سعد ص 509 ، وعيون الأثر لابن سيد الناس ج 1 ص 226 ، والإمتاع للمقريزي ص 55 ، والسيرة الحلبية 2 ص 142 ، وتاريخ الخميس 2 ص 364 ، وغيرها.
    وأخرج الطبراني في الأوسط والكبير بإسناده عن أبي الطفيل قال : جاء النبي و علي رضي الله عنه نائم في التراب فقال : إن أحق أسمائك أبو تراب ، أنت أبو تراب.
    وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 100 فقال : رجاله ثقات.
    وأخرج البزار وأحمد وغيرهما عن عمار بن ياسر إن النبي صلى الله عليه وسلم كنى عليا رضى الله عنه بأبي تراب ، فكانت من أحب كناه إليه.
    وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 ص 100 فقال : رجال أحمد ثقات.
    وأخرج الطبراني في الكبير والأوسط بإسناده عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين أحد منهم ، خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا فتوسد ذراعه فسفت عليه الريح فطلبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى وجده فوكزه برجله فقال له : قم فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين
1 ـ الدقعاء التراب اللين.
2 ـ أحيمر لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صلاح. ( الرياض النضرة )


(335)
أحد منهم ؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه ليس بعدي نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام.
    مجمع الزوائد 9 ص 11 ، مناقب الخوارزمي 22 ، الفصول المهمة لابن الصباغ ص 22.
    وأخرج أبو يعلى في مسنده بإسناده عن علي عليه السلام قال : طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد في جدول نائما فقال : ما اليوم الناس يسمونك أبا تراب ، فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم والله لأرضينك أنت وأخي وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي ، وتبرء عن ذمتي ، من مات في عهدي فهو كبر الله.
    ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الاسلام.
    ذكره السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه 6 ص 404 وقال : قال البوصيري رواته ثقات.
    وأخرج ابن عساكر بإسناده عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن عبد الله : إن هؤلاء القوم يدعونني إلى شتم علي بن أبي طالب.
    قال : وما عسيت أن تشتمه به ؟ قال : أكنيه بأبي تراب.
    قال : فوالله ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب ، إن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس ولم يواخ بينه وبين أحد فخرج مغضبا حتى أتى كثيبا من رمل فنام عليه فأتاه النبي فقال : قم يا أبا تراب ، أغضبت أن آخيت بين الناس ولم اؤاخ بينك وبين أحد ؟ قال : نعم.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت أخي وأنا أخوك. كفاية الطالب ص 82.
    وهناك صحيحة أخرجها مسلم والبخاري في موضعين من صحيحة : 1 ـ في باب مناقب أمير المؤمنين.
    2 ـ كتاب الصلاة في باب نوم الرجل في المسجد.
    وأخرجها الطبري في تاريخه 2 ص 363 عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه قال : قلت لسهل بن سعد : إن بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك تسب عليا فوق المنبر.
    قال : أقول ماذا ؟ قال : تقول : لعن الله أبا تراب ، قال : والله ما سماه بذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قلت : وكيف ذاك يا أبا العباس ؟ قال : دخل علي على فاطمة ثم خرج من عندها فاضطجع


(336)
في فئ المسجد ، قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة فقال لها : أين ابن عمك ؟ فقالت : هو ذاك مضطجع في المسجد.
    قال : فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد سقط رداؤه على ظهره وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : إجلس أبا تراب.
    فوالله ما سماه به إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووالله ما كان له إسم أحب إليه منه.
    وفي لفظ البيهقي في السنن الكبرى 2 ص 446 : استعمل علي المدينة رجل من آل مروان فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا رضي الله عنه قال : فأبي سهل فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب.
    فقال سهل : ما كان لعلي رضي الله عنه إسم أحب إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها.
    فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب ؟ الحديث.
    لا تعارض بين هذا الصحيح وبين ما مر من الأحاديث الصحيحة الدالة على تكني أمير المؤمنين بأبي تراب يوم العشيرة أو يوم التآخي ، وليس في كل منها ومن هذا إلا عد موقف من المواقف التي سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأبي تراب ، ولعل سهل بن سعد ما كان يعلم من تلكم المواقف إلا ما حدث به ، فلا وازع هناك عن ثبوت الجميع ، ومن زعم التعارض بين هذا وتلك (1) واختلق بزعمه ما يتأتى به الجمع فقد كشف عن خداج رأيه.
    نعم عند الحفاظ في متن حديث سهل اضطراب ينبأ عن تصرف الأهواء فيه ، وفي بعض ألفاظه إيهام المباغضة بين أمير المؤمنين وابنة عمه الطاهرة الصديقة فاطمة كما أوعز إليها شاعرنا المالكي المترجم بقوله : وكان عن الزهراء بالمتشرد وهما سلام الله عليهما بعيدان عن ذلك بما منحهما الله تعالى من العصمة بنص الكتاب الكريم.
    وروى ابن إسحاق (2) عن بعض أهل العلم أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمى عليا أبا تراب إنه كان إذا عتب على فاطمة في شيئ لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئا
1 ـ راجع شرح المواهب اللدنية للزرقاني 1 ص 395.
2 ـ ذكره ابن هشام في السيرة النبوية 2 ص 237 ، والعيني في عمدته 7 ص 630.


(337)
تكرهه إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول : مالك يا أبا تراب ؟ قال الأميني : إن هي إلا نفثات قوم حناق لفظتها رمية القول على عواهنه تلويثا لقداسة أمير المؤمنين ، وتشويها لعشرته الحميدة مع حليلته المطهرة ، وفيها حط الصديق الأكبر والصديقة الكبرى عن مكانتهما الراقية في مكارم الأخلاق ، وقد أثمر اليوم ما بذرته أمس يد الإحن والشحناء من تلكم المفتعلات حتى سود مؤلف اليوم صحائف تاريخه (1) بقوله : وكان علي يحرد بعد كل منافرة ويذهب لينام في المسجد ، وكان حموه يربته على كتفيه ويعظه ويوفق بينه وبين فاطمة إلى حين ، ومما حدث أن رأى النبي ابنته في بيته ذات مرة وهي تبكي من لكم علي لها. ا ه‍.
    وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري : كان بنو أمية تنقص عليا عليه السلام بهذا الاسم الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنوه على المنبر بعد الخطبة مدة ولايتهم وكانوا يستهزؤن به وإنما استهزؤا الذي سماه به وقد قال الله تعالى : قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم.
    الآية.
    وقال سبط ابن الجوزي في التذكرة ص 4 : والذي ذكره الحاكم صحيح فإنهم ما كانوا يتحاشون من ذلك بدليل ما روى مسلم عن سعد بن أبي وقاص : إنه دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ الحديث (2).
    مكرمة حول الحديث :
    قال الشيخ علاء الدين السكتواري في ( محاضرة الأوائل ) ص 113 : أول من كني بأبي تراب علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
    كناه به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وجده راقدا وعلى جنبه التراب فقال له ملاطفا : قم يا أبا تراب.
    فكان أحب ألقابه ، وكان بعد ذلك له كرامة ببركة النفس المحمدي كان التراب يحدثه بما يجري عليه إلى يوم القيامة وبما جرى. فافهم سرا جليا. دلائل النبوة. ا ه‍.
    وقد أبدع الشاعر المفلق عبد الباقي أفندي العمري في قوله :
1 ـ راجع الجزء الثالث 17 من كتابنا هذا.
2 ـ راجع تمام الحديث في الجزء الثالث من كتابنا هذا ص 200.


(338)
يا أبا الأوصياء أنت لطه إن الله في معانيك سرا أنت ثاني الآباء في منتهى الدو خلق الله آدما من تراب صهره وابن عمه وأخـوه أكثر العالمين ما علموه ر و آباؤه تعد بنوه فهو ابن له وأنت أبوه
    7 ـ ومما أشار إليه شاعرنا المالكي من مناقب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام حديث البراءة وتبليغها قال :
وأرسله عنه الرسول مبلغا وقال : هل التبليغ عني ينبغي وخص بهذا الأمر تخصيص مفرد لمن ليس من بيتي من القوم ؟ فاقتدي
    وذلك : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر إلى مكة بآيات من صدر سورة البراءة ليقرأها على أهلها.
    فجاء جبرئيل من عند الله العزيز فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
    فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا على ناقته العضباء أو الجدعاء أثره فقال : أدركه فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه واذهب إلى أهل مكة فاقرأه عليهم فلحقه علي عليه السلام في العرج أو في ذي الخليفة أو في ضجنان أو الجحفة وأخذ الكتاب منه وحج وبلغ وأذن.
    هذه الأثارة أخرجها كثير من أئمة الحديث وحفاظه بعدة طرق صحيحة يتأتى التواتر بأقل منها عند جمع من القوم ، وإليك أمة ممن أخرجها :
    1 ـ أبو محمد إسماعيل السدي الكوفي المتوفى 128
    2 ـ أبو محمد عبد الملك ابن هشام البصري المتوفى 218
    3 ـ أبو عبد الله محمد بن سعد الزهري المتوفى 230
    4 ـ الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة العبسي الكوفي المتوفى 235
    5 ـ الحافظ أبو الحسن ابن أبي شيبة العبسي المتوفى 239
    6 ـ إمام الحنابلة أحمد بن حنبل الشيباني المتوفى 241
    7 ـ الحافظ أبو محمد عبد الله الدارمي صاحب السنن المتوفى 255
    8 ـ الحافظ أبو عبد الله بن ماجة القزويني صاحب السنن المتوفى 273
    9 ـ الحافظ أبو عيسى الترمذي صاحب الصحيح المتوفى 279
    10 ـ الحافظ أبو بكر أحمد ابن أبي عاصم الشيباني المتوفى 287


(339)
    11 ـ الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد النسائي صاحب السنن المتوفى 303
    12 ـ الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310
    13 ـ الحافظ أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة النيسابوري المتوفى 311
    14 ـ الحافظ أبو عوانة يعقوب النيسابوري صاحب المسند المتوفى 316
    15 ـ الحافظ أبو القاسم عبد الله البغوي صاحب المصابيح المتوفى 317
    16 ـ عبد الرحمن بن أبي حاتم التميمي المتوفى 327
    17 ـ المتوفى أبو حاتم محمد بن حبان التميمي المتوفى 354
    18 ـ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى 360
    19 ـ الحافظ أبو الشيخ المتوفى 369
    20 ـ الحافظ علي بن عمر الدار قطني المتوفى 385
    21 ـ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك المتوفى 405
    22 ـ المتوفى أبو بكر بن مردويه الاصبهاني المتوفى 416
    23 ـ الحافظ أبو نعيم أحمد الاصبهاني صاحب الحلية المتوفى 430
    24 ـ الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي صاحب السنن المتوفى 458
    25 ـ الفقيه أبو الحسن علي ابن المغازلي الشافعي المتوفى 483
    26 ـ الحافظ أبو محمد الحسين البغوي الشافعي المتوفى 516
    27 ـ الحافظ نجم الدين أبو حفص النسفي السمرقندي الحنفي المتوفى 537
    28 ـ الحافظ أبو القاسم جار الله الزمخشري الشافعي المتوفى 538
    29 ـ أبو عبد الله يحيى القرطبي صاحب التفسير الكبير المتوفى 567
    30 ـ الحافظ أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي المتوفى 568
    31 ـ الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي الشافعي المتوفى 571
    32 ـ أبو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي الأندلسي المتوفى 581
    33 ـ أبو عبد الله محمد بن عمر الفخر الرازي الشافعي المتوفى 606
    34 ـ أبو السعادات ابن الأثير الشيباني الشافعي المتوفى 606
    35 ـ الحافظ أبو الحسن علي بن الأثير الشيباني المتوفى 630


(340)
    36 ـ أبو عبد الله ضياء الدين محمد المقدسي الحنبلي المتوفى 643
    37 ـ أبو سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي المتوفى 652
    38 ـ أبو المظفر يوسف سبط الحافظ ابن الجوزي الحنفي المتوفى 654
    39 ـ عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي المتوفى 655
    40 ـ الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى 658
    41 ـ القاضي ناصر الدين أبو الخير البيضاوي الشافعي المتوفى 685
    42 ـ الحافظ أبو العباس محب الدين الطبري الشافعي المتوفى 694
    43 ـ شيخ الاسلام أبو إسحاق إبراهيم الحموي المتوفى 722
    44 ـ ولي الدين محمد الخطيب العمري التبريزي صاحب مشكاة المصابيح المتوفى 737
    45 ـ علاء الدين علي بن محمد الخازن صاحب التفسير المتوفى 741
    46 ـ أثير الدين أبو حبان الأندلسي صاحب التفسير المتوفى 745
    47 ـ الحافظ شمس الدين محمد الذهبي الشافعي المتوفى 748
    48 ـ نظام الدين الحسن النيسابوري صاحب التفسير المتوفى 0 0 0
    49 ـ الحافظ عماد الدين إسماعيل ابن كثير الدمشقي الشافعي المتوفى 774
    50 ـ الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر الهيثمي الشافعي المتوفى 807
    51 ـ تقي الدين أحمد بن علي المقريزي الحنفي المتوفى 845
    52 ـ الحافظ أبو الفضل ابن حجر أحمد العسقلاني الشافعي المتوفى 852
    53 ـ نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المكي المالكي المتوفى 855
    54 ـ بدر الدين محمود بن أحمد العيني الحنفي المتوفى 855
    55 ـ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي نزيل الحرمين المتوفى 902
    56 ـ الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي الشافعي المتوفى 911
    57 ـ الحافظ أبو العباس أحمد القسطلاني الشافعي المتوفى 923
    58 ـ الحافظ أبو محمد عبد الرحمن ابن الديبع الشيباني الشافعي المتوفى 944
    59 ـ المؤرخ الديار بكري صاحب تاريخ ( الخميس ) المتوفى 966 / 82
    60 ـ الحافظ شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيثمي الشافعي المتوفى 974
الغدير ـ الجزء السادس ::: فهرس