وتتبعت أبناؤهم أبناؤه
حسدوه إذ لا رتبة وفضيلة
بالله أقسم والنبي وآله
لولا الأولى
نقضوا عهود محمد
لم تستطع مدا لآل أمية
بأبي القتيل المستضام ومن له
بأبي غريب الدار منتهك الخبا
بأبي الذي كادت لفرط مصابه
كتبت إليه على غرور أمية
بصحائف كوجوههم مسودة
حتى توجه واثقا بعهودهم
أضحى الذين أعدهم لعدوهم
وتبادروا يتسارعون لحربه
حتى تراءى منهم الجمعان في خرق
ألفوه لا وكلا ولا مستشعرا ذلا
ماض على عزم يفل بحده
مستبشرا بالحرب علما أنه
في أسرة من هاشم علوية
وسراة أنصار ضراغمة لهم
يتسارعون إلى القتال يسابق
فكأنما تلك القلوب تقلبت
وتخال في إقدامهم أقدامهم
جادوا بأنفسهم أمام إمامهم
| |
كل لكل بالأذى يتقصد
إلا بما
هو دونهم متفرد
قسما يفوز به الولي ويسعد
من بعده وعلى الوصي تمردوا 110
يوم الطفوف على ابن فاطمة يد
نار بقلبي حرها لا يبرد
عن عقر منزله بعيد مفرد
شم الرواسي حسرة تتبدد
سفها وليس لهم كريم يحمد 115
جاءت بها ركبانهم تتردد
وله عيونهم انتظارا ترصد
إلبا (1) جنودهم عليه تجند
جيشا يقاد له وآخر يحشد
وضمهم هنالك فدفد 120
ولا في عزمه يتردد
الماضي حدود البيض حين تجرد
يتبوأ الفردوس إذ يستشهد
عزت أرومتها وطاب المولد
أهوال أيام الوقايع تشهد 125
الكهل المسن على القتال الأمرد
زبرا عليهن الصفيح يضمد (2)
عمدا على صم الجلامد توقد
والجود بالنفس النفيسة أجود
|