بحوث في الملل والنحل ـ الجزء السادس ::: 101 ـ 110
(101)
    زعم غير واحد من الكُتّاب القدامى والجُدد ، أنّ التشيّع كسائر المذاهب الإسلامية ، من إفرازات الصراعات السياسية وذهب بعض آخر إلى القول انّه نتيجة الجدال الكلامي والصراع الفكري ، فأخذوا يبحثون عن تاريخ نشوئه وظهوره في الساحة الإسلامية وكأنّهم يتلقّون التشيّع كظاهرة طارئة على المجتمع الاسلامي ، ويظنّون أنّ القطاع الشيعي من جسم الاُمّة الإسلامية باعتباره قطاعاً تكوَّن على مرّ الزمن لأحداث وتطوّرات سياسية أو اجتماعية فكرية أدّت إلى تكوين ذلك المذهب كجزء من ذلك الجسم الكبير ثمّ اتّسع ذلك الجزء بالتدريج.
    وبعد أن افترض هؤلاء أنّه أمر طارئ ، أخذوا بالفحص والتفتيش عن علّته أو علله ، فذهبوا في تعيين المبدأ إلى كونه ردّة فعل سياسية أو فكرية كما سيوافيك ، ولكنّهم لو كانوا عارفين أنّ التشيّع ولد منذ عهد النبيّ الأكرم لما تسرّعوا في ابداء الرأي في ذلك المجال ، ولعلموا أنّ التشيّع والإسلام وجهان لعملة واحدة ، وليس للتشيّع تاريخ ولا مبدأ ، سوى تاريخ الإسلام و مبدئه. وأنّ النبيّ الأكرم هو الغارس لبذرة التشيّع في صميم الإسلام من أوّل يوم اُمر بالصدع واظهار الحقيقة ، إلى ان لبّى دعوة ربّه.
    فالتشيّع ليس إلاّ عبارة عن استمرار قيادة النبيّ بعد وفاته عن طريق من نصبه


(102)
إماماً للناس ، وقائداً للاُمّة حتّى يرشدها إلى النهج الصحيح والهدف المنشود ، وكان هذا المبدأ أمراً ركّز عليه النبيّ في غير واحد من المواقف الحاسمة ، فإذا كان التشيّع متبلوراً في استمرار القيادة بالوصي ، فلا نجد له تاريخاً سوى تاريخ الإسلام والنصوص الواردة عن رسوله ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ).
    وقد عرفت في الفصل الثالث نصوصاً متوفرة في وصاية الامام أميرالمؤمنين ، فتاريخ صدورها عن النبيّ هو نفس تاريخ التشيّع ، والشيعة هم المسلمون المهاجرين والأنصار ومن تبعهم باحسان في الأجيال اللاحقة ، هم الذين بقوا على ما كانوا عليه في عصر الرسول في أمر القيادة ولم يُغيِّروه ولم يتعدّوا عنه إلى غيره ، ولم يأخذوا بالمصالح المزعومة في مقابل النصوص ، وصاروا بذلك المصداق الأبرز لقوله سبحانه : ( يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَينَ يَدَىِ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللّهَ إنَّ اللّهَ سَميعٌ عَليمٌ ) (1) ففزعوا في الاُصول والفروع إلى علي وعترته الطاهرة ، وانحازوا عن الطائفة الاُخرى الذين لم يتعبّدوا بنصوص الخلافة والولاية وزعامة العترة حيث تركوا النصوص ، وأخذوا بالمصالح.
    إنّ الآثار المرويّة في حقّ شيعة الامام عن لسان النبيّ الأكرم ترفع اللثام عن وجه الحقيقة وتعرب عن التفاف قسم من المهاجرين حول الوصي ، فكانوا معروفين بشيعة علي في عصر الرسالة ، وانّ النبيّ الأكرم وصفهم في كلماته بأنّهم هم الفائزون ، وإن كنت في شكّ من هذا الأمر فسأتلوا عليك بعض ما ورد من النصوص في المقام.
    1 ـ أخرج ابن مردويه عن عائشة ، قالت : قلت يا رسول اللّه من أكرم الخلق على اللّه ؟ قال : « يا عائشة ، أما تقرأين ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
1 ـ الحجرات / 1.

(103)
اُوْلئِكَ هُمْ خَيْرُ البريَّة ) البيّنة / 7 ـ » (1).
    2 ـ أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبداللّه قال : كنّا عند النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) فأقبل علي فقال النبي : « والذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات اُولئك هم خير البريّة ) فكان أصحاب النبي إذا أقبل علي قالوا : جاء خير البريّة (2).
    3 ـ أخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعاً : عليّ خير البريّة (3).
    4 ـ وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( إنّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات اُولئك هم خير البريّة ) قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) لعلي : « هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ».
    5 ـ أخرج ابن مردويه عن علي قال : قال لي رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) : « ألم تسمع قول اللّه : ( إنّ الذين آمنوا وعلموا الصالحات اُولئك هم خير البريّة ) أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الاُمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين » (4).
    6 ـ روى ابن حجر في صواعقه عن اُمّ سلمة : كانت ليلتي ، وكان النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) عندي فأتته فاطمة فتبعها علي ( رضي اللّه عنهما ) فقال النبي : يا علي أنت وأصحابك في الجنّة ، أنت وشيعتك في الجنّة (5).
    7 ـ روى ابن الأثير في نهايته : قال النبي مخاطباً عليّاً : يا علي إنّك ستقدم على
1 ـ الدر المنثور للسيوطي 6 / 589.
2 ـ الدر المنثور للسيوطي 6 / 589.
3 ـ الدر المنثور للسيوطي 6 / 589.
4 ـ الدر المنثور للسيوطي 6 / 589.
5 ـ الصواعق 161 طبع مكتبة القاهرة.


(104)
اللّه أنت وشيعتك راضين مرضيّين ، ويقدم عليه عدوُّك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الإقماح. قال ابن الأثير : الإقماح : رفع الرأس وغض البصر (1).
    8 ـ روى الزمخشري في ربيعه : انّ رسول اللّه قال : « يا علي إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللّه تعالى ، وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعة ولدك بحجزهم ، فترى أين يؤمر بنا » (2).
    9 ـ روى أحمد في المناقب : انّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) قال لعلي : « أما ترضى أنّك معي في الجنّة والحسن والحسين وذرّيتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرّيتنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا » (3).
    10 ـ روى الطبراني : انّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) قال لعلي : « أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وذرّيتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرّياتنا ، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا » (4).
    11 ـ أخرج الديلمي : « يا علي إنّ اللّه قد غفر لك ولذرّيتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ، فابشر انّك الأنزع البطين » (5).
    12 ـ أخرج الديلمي عن النبي انّه قال : « أنت وشيعتك تردون الحوض روّاء مرويين ، بيضة وجوهكم وانّ عدوّك يردون الحوض ظماء مقمحين » (6).
    13 ـ روى المغازلي بسنده عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه :
1 ـ النهاية مادة قمح 4 / 106 ، ورواه ابن حجر في الصواعق 154.
2 ـ ربيع الأبرار.
3 ـ الصواعق 161.
4 ـ الصواعق 161.
5 ـ الصواعق 161.
6 ـ الصواعق 161.


(105)
« يدخلون من اُمّتي الجنّة سبعون ألفاً لا حساب عليهم ـ ثمّ التفت إلى علي فقال : ـ هم شيعتك وأنت إمامهم » (1).
    14 ـ روى المغازلي عن كثير بن زيد قال : دخل الأعمش على المنصور، فلمّا بصر به ، قال له : يا سليمان تصدَّر ، قال : أنا صدر حيث جلست ـ إلى أن قال في حديثه : ـ حدّثني رسول اللّه قال : « أتاني جبرئيل ( عليه السلام ) آنفاً فقال : تختّموا بالعقيق ، فإنّه أوّل حجر شهد للّه بالوحدانيّة ، ولي بالنبوّة ، ولعلي بالوصيّة ، ولولده بالامامة ، ولشيعته بالجنّة » (2).
    15 ـ وروى أيضاً بسنده إلى سلمان الفارسي عن النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) قال : « يا علي تختّم باليمين تكن من المقرّبين ، قال : يا رسول اللّه ومن المقرّبون ؟ قال : جبرئيل وميكائيل ، قال : فبما أتختّم يا رسول اللّه ؟ قال : بالعقيق الأحمر ، فإنّه جبل أقرّ للّه بالوحدانية ، ولي بالنبوّة ، ولك بالوصية ، ولولدك بالإمامة ، ولمحبّيك بالجنّة ، ولشيعتك وشيعة ولدك بالفردوس » (3).
    16 ـ روى ابن حجر : انّه مرّ علي على جمع فأسرعوا إليه قياماً ، فقال : «من القوم ؟» فقالوا : من شيعتك يا أميرالمؤمنين ، فقال لهم خيراً ، ثمّ قال : « يا هؤلاء ما لي لا ارى فيكم سمة شيعتنا وحلية أحبَّتنا » فأمسكوا حياءً ، فقال له من معه : نسألك بالذي أكرمكم أهل البيت وخصّكم وحباكم ، لما أنبأتنا بصفة شيعتكم
1 ـ مناقب المغازلي 293.
2 ـ مناقب المغازلي 281 ، ورواه السيد البحراني في غاية المرام عنه ، وأنت إذا تدبّرت في الآيات الدالّة على سريان العلم والشعور في عامّة الموجودات مثل قوله : ( وَإنّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ ) ـ البقرة / 74 ـ تستطيع أن تُصَدِّقَ ما جاء في الحديث من شهادة العقيق بوحدانية اللّه.
3 ـ علل الشرائع 158 طبع النجف.


(106)
فقال : « شيعتنا هم العارفون باللّه ، العاملون بأمر اللّه » (1).
    17 ـ روى الصدوق ( 306 ـ 381 ) : انّ ابن عباس قال : سمعت رسول اللّه يقول : « إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ اللّه تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة ... » (2).
    وهذه النصوص المتضافرة الغنيّة عن ملاحظة ... ، تعرب عن كون علي ( عليه السلام ) متميّزاً بين أصحاب النبي بأن له شيعة وأتباعاً ، ولهم مواصفات وسمات كانوا مشهورين بها ، في حياة النبي وبعدها.
    فبعد هذه النصوص لا يصحّ لباحث أن يلتجئ إلى فروض ظنّية أو وهمية في تحديد تكوّن الشيعة وظهورها.

    الشيعة في كلمات المؤرّخين وأصحاب الفرق :
    قد غلب استعمال الشيعة بعد عصر الرسول تبعاً له فيمن يوالي عليّاً وأهل بيته ويعتقد بإمامته ووصايته ويظهر ذلك من خلال كلمات المؤرّخين وأصحاب المقالات نشير إلى بعضها.
    1 ـ روى المسعودي في حوادث وفاة النبي : انّ الإمام عليّاً أقام ومن معه من شيعته في منزله بعد أن تمّت البيعة لأبي بكر (3).
    2 ـ قال الامام عند تنديده بأعمال طلحة والزبير : « إنّ أتباع طلحة والزبير في البصرة قتلوا شيعتي وعمّالي » (4).
1 ـ الصواعق 154.
2 ـ علل الشرايع 156 طبع النجف.
3 ـ الوصية للمسعودي 121 طبع النجف.
4 ـ وقعة صفين 7 طبع مصر.


(107)
    3 ـ روى أبو مخنف عن الحجاج : اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد فذكرونا هلاك معاوية فحمدنا اللّه عليه فقال : إنّ معاوية قد هلك وانّ حسيناً قد تقبّض على القوم ببيعته وقد خرج إلى مكة وأنتم شيعته وشيعة أبيه (1).
    4 ـ وقال محمّد بن أحمد بن خالد البرقي ( ت 274 ) : إنّ أصحاب علي ينقسمون إلى الأصحاب ثمّ الأصفياء ثمّ الأولياء ، ثم شرطة الخميس ... ومن الأصفياء سلمان الفارسي ، والمقداد ، وأبوذر ، وعمّار ، وأبو ليلى ، و شبير ، و أبو سنان ، و أبو عمرة ، وأبو سعيد الخدري ، وأبو برزة ، و جابر بن عبداللّه ، والبراء بن عازب ، وطرفة الأزدي (2).
    5 ـ وقال النوبختي ( ت 313 ) : إنّ أوّل الفرق الشيعة ، وهم فرقة علي بن أبي طالب ، المسمّون شيعة علي في زمان النبي وبعده ، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته (3).
    6 ـ وقال أبو الحسن الأشعري : وانّما قيل لهم الشيعة ، لأنّهم شايعوا عليّاً ، ويقدّمونه على سائر أصحاب رسول اللّه (4).
    7 ـ ويقول الشهرستاني : الشيعة هم الذين شايعوا عليّاً على الخصوص ، وقالوا بإمامته وخلافته نصّاً ووصيّة (5).
    8 ـ وقال ابن حزم : ومن وافق الشيعة في أنّ عليّاً أفضل الناس بعد رسول اللّه
1 ـ مقتل الامام الحسين لأبي مخنف : تحقيق حسن الغفاري 15 ولاحظ 16.
2 ـ الرجال للبرقي : ( طبع طهران ) / 3 ، ولاحظ فهرست ابن النديم 263 ( طبع القاهرة ) وعبارته قريبة من عبارة البرقي.
3 ـ فرق الشيعة 15.
4 ـ مقالات الاسلاميين 1 / 65 طبع مصر.
5 ـ الملل والنحل 1 / 131.


(108)
وأحقّهم بالإمامة وولده من بعده ، فهو شيعيّ ، وإن خالفهم في ماعدا ذلك ممّا اختلف فيه المسلمون. فإن خالفهم فيما ذكرنا فليس شيعيّا (1).
    هذا غيض من فيض وقليل من كثير ممّا جاء في كلمات المؤرّخين وأصحاب المقالات ، تعرب عن أنّ لفيفاً من الاُمّة في حياة الرسول وبعده إلى عصر الخلفاء وبعدهم ، كانوا مشهورين بالتشيّع لعلي وأنّ لفظة الشيعة ممّا نطق بها الرسول وتبعته الاُمّة عليه.
    « إنّ الامام وإن تسامح وتساهل في أخذ حقّه تبعاً لمصالح عظيمة مكنونة في مثل هذا التصرّف الحكيم ، لكن أخذت فكرة استخلاف النبي علياً طريقها في النفوس والقلوب ، وتضاعف عدد المتشيعين له على مرور الأيام ، ورجع الكثير من المسلمين إلى الماضي القريب ، واحتشدت في أذهانهم صور عن مواقف النبي ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم )، تلك المواقف التي كان يصرح فيها باستخلاف علي من بعده تارة ، ويلمّح فيها اُخرى ، فالتفّوا حول علي ( عليه السلام ) وأصبحوا من الدعاة الأوفياء له في جميع المراحل التي مرّ بها ، وما زال التشيّع ينمو وينتشر بين المسلمين في الأقطار المختلفة ، يدخلها مع الإسلام جنباً إلى جنب ، واستحكم أمره في السنين التي استولى فيها عليّ الحكم ، فشاعت بين المسلمين أحاديث استخلافه ، ووجد الناس من سيرته وزهده وحكمته ما أكدّ لهم صحّة تلك المرويات ، وأنّه هو المختار لقيادة الاُمّة وحماية القرآن ونشر تعاليمه ومبادئه » (2).
    والعنصر المقوّم لإطلاق عبارة الشيعة هو مشايعة علي بعد النبي الأكرم في الزعامة والوصاية أوّلاً ، وفي الفعل والترك ثانياً ، ومع هذا لا يصحّ لأي كاتب
1 ـ الفصل في الملل والنحل 2 / 113 طبع بغداد.
2 ـ الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة 28 ـ 29.


(109)
افتراض علّة اجتماعية أو سياسية أو كلامية لتكوّن هذه الفرقة.
    ولأجل أن نتعرّف على شيعة علي من الصحابة نأتي بأسماء رُوّاد الشيعة على وجه الاجمال ومن أراد التفصيل فليرجع إلى ما كتب حولهم من المؤلّفات ، وسنأتي بأسماء تلك الكتب في آخر البحث :

    روّاد التشيّع في عصر النبي :
    إنّ الاحالة للتعرّف على روّاد التشيّع إلى الكتب المؤلّفة في ذلك المضمار لا تخلو من عسر وغموض ، فلأجل ذلك نأتي باسماء لفيف من الصحابة الشيعة المعروفين بالتشيّع :
    1 ـ عبداللّه بن عباس 2 ـ الفضل بن العباس 3 ـ عبيداللّه بن العباس 4 ـ قثم بن العباس 5 ـ عبدالرحمان بن العباس 6 ـ تمام بن العباس 7 ـ عقيل بن ابي طالب 8 ـ أبوسفيان بن الحرث بن عبدالمطلب 9 ـ نوفل بن الحرث 10 ـ عبداللّه بن جعفر بن أبي طالب 11 ـ عون بن جعفر 12 ـ محمد بن جعفر 13 ـ ربيعة بن الحرث بن عبدالمطلب 14 ـ الطفيل بن الحرث 15 ـ المغيرة بن نوفل بن الحارث 16 ـ عبداللّه بن الحرث بن نوفل 17 ـ عبداللّه بن أبي سفيان بن الحرث 18 ـ العباس بن ربيعة بن الحرث 19 ـ العباس بن عتبة بن ابي لهب 20 ـ عبدالمطلب بن ربيعة بن الحرث 21 ـ جعفر بن أبي سفيان بن الحرث.
    هؤلاء من مشاهير بني هاشم ، وأمّا غيرهم فإليك أسماء لفيف منهم :
    22 ـ سلمان المحمّدي 23 ـ المقداد بن الأسود الكندي 24 ـ أبوذر الغفاري 25 ـ عمّار بن ياسر 26 ـ حذيفة بن اليمان 27 ـ خزيمة بن ثابت 28 ـ أبو أيوب الأنصاري مضيّف النبي 29 ـ أبو الهيثم مالك بن التيهان


(110)
30 ـ اُبي بن كعب (1) 31 ـ سعد بن عبادة 32 ـ قيس بن سعد بن عبادة 33 ـ عدي بن حاتم 34 ـ عبادة بن الصامت 35 ـ بلال بن رباح الحبشيّ 36 ـ أبو رافع مولى رسول اللّه 37 ـ هاشم بن عتبة 38 ـ عثمان بن حنيف 39 ـ سهل بن حنيف 40 ـ حكيم بن جبلة العبدي 41 ـ خالد بن سعيد بن العاص 42 ـ ابن الحصيب الأسلمي 43 ـ هند بن أبي هالة التيميمي 44 ـ جعدة بن هبيرة 45 ـ حجر بن عدي الكندي 46 ـ عمرو بن الحمق الخزاعي 47 ـ جابر ابن عبداللّه الأنصاري 48 ـ محمّد بن الخليفة أبي بكر 49 ـ أبان بن سعيد بن العاصي 50 ـ زيد بن صوحان الزيدي.
    هؤلاء خمسون صحابيّاً من الطبقة العليا للشيعة ، فمن أراد التفصيل والوقوف على حياتهم وتشيّعهم فليرجع إلى الكتب المؤلّفة في الرجال ولكن بعين مفتوحة وبصيرة نافذة.
    وفي الختام نذكر ما ذكره محمّد كرد علي في كتابة « خطط الشام » قال : عرف جماعة من كبار الصحابة بموالاة علي في عصر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) مثل سلمان الفارسي القائل : بايعنا رسول اللّه على النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له ، ومثل أبي سعيد الخدري الذي يقول : اُمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة ، ولمّا سئل عن الأربع ، قال : الصلاة ، والزكاة ، وصوم شهر رمضان ، والحج ، قيل : فما الواحدة التي تركوها ؟ قال : ولاية علي بن أبي طالب ، قيل له : وانّها لمفروضة معهن ؟ قال : نعم هي مفروضة معهن ، ومثل أبي ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ،
1 ـ نقل سيّدنا شرف الدين عن تاريخ ابن شحنة انّه ممّن تخلّف عن بيعة السقيفة مع علي ( عليه السلام ).
بحوث في الملل والنحل ـ الجزء السادس ::: فهرس