بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: 221 ـ 230
(221)
    وما أحسن قول أخي الاَوس لابن عمه وهو يريد نصرة رسول اللّه فخوّفه ابن عمّه وقال : أين تذهب فإنّك مقتول؟ فقال :
سأمضي وما بالموت عار على الفتى و واسى الرجال الصالحين بنفسه فإن عشت لم أندم وإن مت لم أُلم إذا مانوى حقاً وجاهد مسلما وفارق مثبوراً وخالف مجرما كفى بك ذلاً أن تعيش وترغما (1)
    ما عشت أراك الدهر عجبا :
    لا أظنّ من قرأ صحائف حياة الملك الاَموي « هشام بن عبد الملك » يشك في أنّه كان دموياً سفّاكاً ، لا يرى لدم الاِنسان أيّة قيمة إذا ظنّ ولو واحداً بالمائة ، إنّه يريد خلافه ، وقتل زيد وصلبه وإبقاء جثمانه الطاهر على الخشبة أربع أو ست سنوات ، ثم حرقه ونسفه وذروه في الرياح والمياه ، دليل واضح على أنّ الرجل بلغ في القسوة غايتها.
    ومع ذلك كله ترى أنّ ابن سعد جاء في الطبقات ما يضيق به الاِنسان ذرعاً يقول : أخبرنا محمد بن عمر قال : أخبرنا سحبل بن محمد قال : ما رأيت أحداً من الخلفاء أكره إليه الدماء ولا أشدّ عليه من هشام بن عبد الملك وقد دخله من مقتل زيد بن علي ويحيى بن زيد أمر شديد وقال : وددت أنّي كنت افتديتهما.
    ثم ينقل عن أبي الزناد : ما كان فيهم أحد أكره إليه الدماء من هشام بن عبد الملك ولقد ثقل عليه خروج زيد بن علي ، فما كان شيء حتى أتى برأسه ، وصلب بدنه بالكوفة. ولي ذلك يوسف بن عمر في خلافة هشام بن عبد الملك (2).
    أقول : نعم ولي ذلك يوسف بن عمر لكن بأمر منه حتى أنّ عامله في الكوفة
    1 ـ المفيد : الاِرشاد : 225.
    2 ـ ابن سعد : الطبقات الكبرى : 5/326.


(222)
والحيرة كان غافلاً عمّا يجري فيها من وثوب الناس على زيد ومبايعتهم له ، إلى أن كشف عنه هشام ، وأمره بما أمره.
    روى أبو الفرج قال : لما قتل زيد رثاه الكميت بقصيدة هجا فيها بني أُمية يقول فيها :
فيا ربّ هل إلاّ بك النصر يُبتغى وياربّ هل إلاّ عليك المعول
    وهي طويلة يرثي فيها زيد بن علي ، والحسين بن زيد ويمدح بني هاشم فلما قرأها هشام بن عبد الملك أكبرها وعظمت عليه واستنكرها وكتب إلى خالد يُقسم عليه أن يقطع لسان الكميت ويده ، فلم يشعر الكميت إلاّ والخيل محدقة بداره فأُخذ وحبس في المخيّس ... (1).
    يقول ابن العماد الحنبلي في حوادث سنة 125 :
    وفيها مات في ربيع الآخر ، الخليفة أبو الوليد هشام بن عبد الملك الاَموي ، وكانت خلافته عشرين سنة إلاّ شهراً ، وكانت داره عند الخواصين بدمشق فعمل منها السلطان نور الدين مدرسة ، وكان ذا رأي وحزم وحلم وجمع للمال. عاش أربعاً وخمسين سنة ، وكان أبيض سميناً أحول ، سديداً حسن الكلام ، شكس الاَخلاق ، شديد الجمع للمال قليل البذل ، وكان حازماً متيقّـظاً لايغيب عنه شيء من أمر ملكه ، قال المسعودي : كان هشام أحول ، فظّاً ، غليظاً ، يجمع الاَموال ويعمّر الاَرض ، ويستجيد الخيل ، وأقام الحلبة. اجتمع له فيها من خيله وخيل غيره أربعة آلاف فرس ولم يعرف ذلك في جاهلية ولا إسلام لاَحد من الناس ، وقد ذكرت الشعراء ما اجتمع له من الخيل واستجاد الكساء والفرش وعدد الحرب ، ولامتها ، واصطنع الرجال ، وقوّى الثغور واتّخذ القنى ، والبرك بمكة وغير ذلك من الآبار التي أتى عليها داود بن علي في صدر الدولة العباسية ، وفي أيامه عمل الحرز فسلك الناس جميعاً في أيامه مذهبه ، ومنعوا ما في أيديهم فقلّ الاِفضال وانقطع
    1 ـ الاَغاني : 17/4.

(223)
الرفد ولم ير زمان أصعب من زمانه.
    ودخل هشام بستاناً له ومعه ندماوَه فطافوا به وفيه من كل الثمار ، فجعلوا يأكلون ويقولون : بارك اللّه لاَمير الموَمنين فقال : وكيف يبارك لي فيه وأنتم تأكلونه ثم قال : أُدع قيّمه فدُعي به فقال له : أقلع شجره واغرس فيه زيتوناً حتى لا يأكل أحد منه شيئاً ، وكان أخوه مسلمة مازحه قبل أن يلي الاَمر فقال له : ياهشام أتوَمل الخلافة وأنت جبان بخيل قال : أي واللّه العليم الحليم.
    ومن نوادره ما روي أنّه تمادى في الصيد فوقع على غلام فأمر ببعض الاَمر!!فأبى الغلام وأغلظ له في القول وقال له : لا قرب اللّه دارك ولا حيّا مزارك ـ في قصة طويلة فيها ـ أنّه أمر بقتله وقرب له نطع الدم فأنشأ الغلام يقول :
نبئت أنّ الباز علّق مرّة فتكلّم العصفور في أظفاره ما فيّ ما يغني لبطنك شبعة فتعجّب الباز المدل بنفسه عصفور برّ ساقه المقدور والباز منهمك عليه يطير ولئن أكلت فإنّني لحقير عجباً وأفلت ذلك العصفور
    فضحك هشام وقال : يا غلام أحش فاه دراً وجواهر (1).
    أقول : إذا كان هذا أكره الخلفاء للدماء وأشدهم عليه فمن هو أحرصهم عليها وعلى إراقتها ، وكأنّي بشاعر المعرة يخاطب ابن سعد صاحب الطبقات ومن لفّ لفّه ويقول :
إذا وصف الطائي بالبخل مادر وقال السهى للشمس أنت خفية وطاولت الاَرض ، السماء ترفعاً وعيّر قساً بالفهاهة باقل وقال الدجى للصبح لونك حائل وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
    فياموتُ زُر إنّ الحياة ذميمةويانفس جدي ، إنّ دهرك هازلا
    1 ـ عماد الدين الحنبلي : شذرات الذهب : 162 ـ 164.

(225)
الفصل الثالث عشر
الثورات الناجمة عن ثورة
الاِمام الحسين ( عليه السلام )
     1 ـ ثورة أهل المدينة ومأساة الحرة.
    2 ـ ثورة عبد اللّه بن الزبير في مكة المكرّمة أيام خلافة يزيد وبعدها.
    3 ـ ثورة التوابين المستميتين في الكوفة.
    4 ـ ثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي.
    5 ـ ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الاَشعث أيام عبد الملك.


(226)
أُباة الضيم وأخبارهم
    قال ابن أبي الحديد :
    سيد أهل الاِباء الذي علّم الناس الحميّة والموت تحت ظلال السيوف ، اختياراً له على الدنيّة ، أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب ( عليهما السلام ) عُرِض عليه الاَمان ، فأنِفَ من الذلّ ، وخاف من ابن زياد أن ينالَه بنوعٍ من الهوان؛ إن لم يقتُله ، فاختار الموت على ذلك (1).

الثورات الناجمة عن ثورة الاِمام الحسين ( عليه السلام ) :
    أرى أنّ اللازم قبل كل شيء تبيين جذور ثورة الاِمام زيد ، وما دفعه إلى الخروج وهل كان هناك حافز نفساني دفعه إلى القيام واكتساح الاَشواك عن طريق الخلافة التي كان يتبنّاها ، أو كان هناك دافع خارجي يحضّه ويشوّقه إلى قبض الخلافة والزعامة ، أو لا هذا ولا ذاك بل كان مستلهماً من ثورة جده الاِمام الحسين ( عليه السلام ) وكانت ثورته استمراراً لثورته ، تلك الثورة التي أنارة الدرب لكل من يطلب الحقّ ويضحي في سبيله.
    إنّ ثورة الحسين ( عليه السلام ) منذ تفجرها صارت أُسوة وقدوة للمضطهدين على وجه البسيطة ، والمعذبين تحت نير الطغاة ، وعلى المعانين من حكومات الجور والتعسف في الاَوساط الاِسلامية وانحراف الدول والحكومات عن خط العدل والاقتصاد.
    1 ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 3/249.

(227)
    وقد لمس الثائرون أنّ ثورة الحسين ( عليه السلام ) كانت ثورة مبدئية إلهية ، لاَجل صيانة الدين عن التحريف والمجتمع عن الانحراف والاعتساف ، فلاَجل إيقاف القارىَ على مبادىَ ثورته وغاياتها نذكر الحافز أو الحوافز التي دفعت الاِمام الحسين ( عليه السلام ) إلى الثورة والتضحية بشيخه ، وكهله ، وطفله الرضيع ، حتى يتبين عمق الثورة وملامحها وآثارها. سلام اللّه عليه وعلى الثائرين المتأثرين التابعين لخطه.

الخصومة بين الحسين ( عليه السلام ) والحاكم الاَموي كانت مبدئية :
    كانت الخصومة بين الهاشميين والاَمويين قائمة على قدم وساق منذ عصور قبل الاِسلام ، وكانت الخصومة عند ذاك تتسم بالقبلية وإن كان العداء السائد يتغذى من أُمور تمت إلى المعنوية والمثالية بصلة ، حيث إنّ الهاشمي كان عنوان الفضل والفضيلة ومثالاً للتقى على عكس ما كان أُمية وبنوه عليه ، فكانوا منغمرين في الانهيار الخلقي ، والانكباب على المادة والماديات وقد ألّف الموَرخ الشهير المقريزي كتاباً خاصاً أسماه بـ « النزاع والتخاصم بين بني أُمية وبني هاشم » نقتطف شيئاً قليلاً منه ، حتى يتبيّن أنّ التخاصم في ذلك العصر وإن كان متسماً بالنزاع القبلي ولكنه كان مبنياً على تمتع بني هاشم بنفسيات كريمة وروحيات طيبة حيث كانوا رافلين في حلل الفضائل والفواضل على جانب الخلاف مما كانت عليه بنو أُمية.

مناشدة هاشم وأُمية :
    نافر أُمية هاشماً على خمسين ناقة سود الحدق ، تنحر بمكة وعلى جلاء عشر سنين وجعلا بينهما الكاهن الخزاعي جد عمرو بن الحمق وكان منزله بعسفان وخرج مع أُمية أبو همهمة حبيب بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث


(228)
بن فهر ابن مالك الفهري ، فقال الكاهن : « والقمر الباهر ، والكوكب الزاهر ، والغمام الماطر ، وما بالجو من طائر وما اهتدى بعَلَم مسافر ، من منجد وغائر ، لقد سبق هاشم أُمية إلى المآثر أوّل منه وآخر ، وأبو همهمة بذلك خابر ».
    فأخذ هاشم الاِبل فنحرها وأطعم لحمها من حضر ، وخرج أُمية إلى الشام فأقام به عشر سنين فكان هذا أوّل عداوة وقعت بين بني هاشم وبني أُمية ، ولم يكـن أُمية في نفسه هناك وإنّما يرفعه أبوه وبنوه وكان مضعوفاً وكان صاحب عهار ، ويدلّ على ذلك قول نفيل بن عبد العزى جد عمر بن الخطاب حين تنافر إليه حرب بن أُمية وعبد المطلب بن هاشم فنفر عبد المطلب وتعجب من إقدامه عليه وقال :
أبوك معاهر وأبوه عفّ وذاد الفيل عن بلد حـرام
    وذلك أنّ أُمية كان يعرض لامرأة من بني زهرة ، فضربه رجل منهم ، ضربة بالسيف وأراد بنو أُمية ومن تابعهم إخراج زهرة من مكة فقام دونهم قيس بن العدي السهمي وكانوا أخواله ... (1).
    جاء نبي الاِسلام بدين سمح قد شطب على جميع ما كان في الجاهلية من أحقاد وضغائن ، وقال في خطبة حجّة الوداع : ألا كلّ شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع » (2).
    وبعد حروب ومعارك دامية قتلت فيها أبطال قريش وصناديدهم ، كما استشهد لفيف من المهاجرين والاَنصار ، دخل بنو أُمية في حظيرة الاِسلام متظاهرين به ولكن مبطنين الكفر والنفاق شأن كل حزب منهزم أمام تيّار جارف ، فكانوا ينتهزون الفرص ليقضوا على الاِسلام باسم الاِسلام ، وعلى العدل والتقى
    1 ـ النزاع والتخاصم بين بني أُمية وبني هاشم : 20 ـ 21.
    2 ـ الصدوق : الخصال : 487.


(229)
باسم الخلافة عن رسول اللّه وقد ظهرت بوادر ذلك في مجلس الخليفة عثمان بن عفان عندما بويع من جانب شورى سداسية أشبه بمسرحية سياسية حيث دخل عثمان بيته ومعه بنو أُمية ، جالسين حوله ، يتبجحون بإناخة جمل الخلافة على بابهم ، وقد تلقاها رئيس القبيلة أبو سفيان إنّها إمرة سياسية أو سلطة بشرية وصلت إليهم ، وإنّه كان كذلك في عصر الخليفتين السابقين وحتى الرسول الاَكرم وأنّه لم تكن هناك أية إمرة إلهية وخلافة دينية وليس هناك جنّة ولانار.
    يقول أبو بكر الجوهري : إنّ أبا سفيان ، قال لما بويع عثمان : كان هذا الاَمر في تيم ، وأنّى لتيم هذا الاَمر. ثم صار إلى عدي فأبعد وأبعد ، ثم رجعت إلى منازلها ، واستقر الاَمر قراره ، فتلقفوها تلقف الكرة.
    وقال أيضاً : إنّ أبا سفيان قال لعثمان : بأبي أنت. أنفق ولا تكن كأبي حجر ، وتُداولوها يابني أُمية تداول الولدان الكرة ، فواللّه ما من جنةولا نار ، وكان الزبير حاضراً ، فقال عثمان لاَبي سفيان : أُغرب ، فقال : يابني أهاهنا أحدٌ؟ قال الزبير : نعم واللّه لا كتمتها عليك (1).
    أسّس عثمان حكومة أموية بحتة عزل سعد بن أبي وقاص عن ولاية الكوفة فولاها الوليد بن عقبة وكان أخاً لعثمان من أُمّه ، كما أنّه عزل عمرو بن العاص عن خراج مصر عام 27هـ ، واستعمل عليه عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح وكان أخاه من الرضاعة ، وهو ابن خال عثمان ، وأبقى معاوية على ولايته على الشام ولما كثرت الشكوى على عامله بالكوفة : الوليد بن عقبة ، عزله فولى مكانه سعيد بن العاص ، حتى قيل إنّ سبعاً وخمسين من ولاته وعماله الكبار كانوا من بني أُمية (2).
    إنّ هذه الحوادث المريرة وأضعافها التي حفظها التاريخ وجئنا بقليل منها
    1 ـ ابن أبي الحديد : شرح النهج : 2/45 نقلاً عن كتاب السقيفة للجوهري.
    2 ـ لاحظ : الدينوري : الاَخبار الطوال : 139 ، ابن الاَثير : الكامل : 3/88 ـ 89 ، الطبري : التاريخ : 3/339 و 445 وغيرها.


(230)
في الجزء الخامس من هذه الموسوعة أغضبت جمهور المسلمين وأثارتهم ضد الخليفة حتى انتهت إلى قتله في داره ، والمهاجرون والاَنصار ، بين مجهز عليه ، أو موَلّب ضده ، أو مستبشر بمقتله أو صامت رهين بيته محايد عن الطرفين (1).
    قُتل عثمان بسيف مروان بن الحكم الذي سلّه عليه بأعماله المأساوية في بلاطه ، وجاء بعده الاِمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بإلحاح من الجماهير وبايعوه على أن يرد الاِسلام إلى عصر الرسول ، وقد امتنع في بدء الاَمر عن قبول الخلافة وتزهد فيها كما تزهد في عصر الخلفاء ، غير أنّه لمّا تمت الحجّة عليه ورأى أنّ في التقاعس عن قبولها ضرراً على الاِسلام والمسلمين أخذ بزمام الخلافة بيد من حديد وقد خضعت له الاَوساط الاِسلامية بعمالها وأُمرائها قاطبة إلاّ معاوية بن أبي سفيان ، فقد استمر على العناد ، واقفاً على أنّه لو بايع الاِمام للحقه العزل عن العمل ، ومصادرة الاَموال الطائلة. فبقي على المخالفة وألّب بعض المهاجرين والاَنصار على الاِمام حتى بايعهم خفاء إلى أن يبايعهم جلياً بعد سحب الاِمام عن ساحة الخلافة ، إلى أن آل الاَمر إلى تأجيج نار حروب ثلاثة (الجمل وصفين والنهروان) قد عرفت تفاصيلها في الجزء الخامس ، فلو قتل في الجمل قرابة أربعة عشر ألف مقاتل من الطرفين ، أو قتل في صفين سبعين ألف مقاتل من العراقيين والشاميين ، أو نشبت حروب دامية بين أنصار علي والخارجين على بيعته ، طوال سنين ، فكلّها من جرائم وآثام ذلك الخلاف والعناد والخروج على الاِمام.
    التحق الاِمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى الرفيق الاَعلى وقتل بيد أشقى الاَوّلين والآخرين عبد الرحمن بن ملجم عام أربعين ، ومعاوية بعدُ قابع على كرسيه ، وقد صفا له الجوّ برحيل علي ( عليه السلام ) فلم ير في الساحة إنساناً منافساً ولا مخالفاً سوى ، الحسن بن علي ( عليه السلام ) لاَنّ الجماهير من المهاجرين والاَنصار الذين كانوا مع علي في العراق بايعوه بالخلافة والاِمامة ولكن معاوية خالفه ولم يبايعه كما
    1 ـ الطبري : التاريخ : 3/399.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: فهرس