بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: 331 ـ 340
(331)
(طباطبا) إلى الهند وتوفي هناك عام 254 هـ فعاد ابنه الحسين بن القاسم إلى اليمن ، وعند ذلك تواصلت قيادة الثورة بابنه الآخر أعني :
    8 ـ محمد بن القاسم بن علي بن عمر الاَشرف بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، فقد ظهر في الطالقان عام 219 هـ ودعا إلى الرضا من آل محمد ، ولكن أُلقي القبض عليه فجيء به إلى المعتصم فسجن.
    9 ـ يحيـى بن عمر بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، خرج بالكوفه عام 250هـ غير أنّ ثورته فشلت.
    10 ـ يحيى بن الحسين بن القاسم ، المعروف بالزاهد وقد دعا لنفسه بصعده وبويع للاِمامة عام 288 هـ.
    ثم إنّ الاِمام يحيى بن الحسين أسس دولة زيدية باليمن وقامت بالاِمامة واحد بعد الآخر وكلّهم من أبناء القاسم إلى أن أُقصيت الزيدية عن الحكم في اليمن بحلول الجمهورية ، وذلك في شهر ربيع الاَوّل من سنة 1382هـ ، وسيوافيك أسماء أئمتهم إلى المنصور باللّه محمد البدر بن أحمد بن يحيى حميد الدين. في محلّه.
    11 ـ قامت دولة زيدية أُخرى في طبرستان بين 250 ـ 360هـ.
    وفي عام 250هـ ظهر الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب في طبرستان أيام المستعين ، واستطاع السيطرة على طبرستان وجرجان بعد قتال مرير ضد محمد بن طاهر أمير خراسان وتوفي عام 270هـ.
    12 ـ قـام مقامه أخوه محمد بن زيد ودخل بلاد الديلم عام 277 هـ وامتلكها وتمت بيعة رافع له.


(332)
    وفي عام 287 هـ سار محمد بن زيد نحو خراسان للاستيلاء عليها ، فاصطدم بإسماعيل الساماني المتوفى عام 295 هـ ومات متأثراً بجراحه.
    13 ـ ثم ملك طبرستان بعد ذلك الناصر للحق الحسن بن علي المعروف بـ « الاَطروش » وقد كان يدعو الناس إلى الاِسلام على مذهب زيد بن علي ، وكانوا على دين المجوسية فاستجابوا له واستطاع عام 301 ، أن يستولي على طبرستان والديلم إلى أن وافته المنية عام 304 هـ.
    14 ـ وجاء بعده الحسن بن القاسم (الملقب بالداعي) بن الحسن بن علي ابن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط.
    15 ـ وقام مقامه محمد بن الحسن بن القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط المتوفى سنة 360هـ.
    هذه جدولة موجزة وضعتها أمام القارىء للثائرين المشهورين ، وإلاّ الثوار الداعون إلى منهج الاِمام زيد أكثر من ذلك ، وقد ذكر الاِمام الاَشعري منهم اثنين وعشرين نفراً كلّهم من العلويين ، حيث ضرجوا بدمائهم ، أو أُقصوا من ديارهم ، لاِرجاع العدالة والدين إلى الساحة الاِسلامية ، ولعلّ بين قرّاء الكتاب من له رغبة في الوقوف على أسماء الجميع ، ـ ولذلك ـ نذكر نصّ الشيخ الاَشعري بتلخيص.

قائمة الثائرين بعد زيد الشهيد :
    قال الاَشعري : هذا ذكر من خرج من آل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فذكر أوّلاً خروج أبي الشهداء الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ثم خروج زيد بن علي على وجه التفصيل ، وأوجز الكلام فيما يأتي ، أعني بهم :


(333)
    1 ـ يحيى بن زيد ...
    2 ـ محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ، ذو النفس الزكية.
    3 ـ إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ، أخو محمد.
    4 ـ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن ، قتيل فخ.
    5 ـ يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي ، صار إلى الديلم.
    6 ـ محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد اللّه بن الحسن المثنى خرج بـ « تاهرت ».
    7 ـ محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي.
    8 ـ محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
    9 ـ إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ـ قدّس سرّه ـ خرج مرة باليمن وبالعراق أُخرى.
    10 ـ محمد بن القاسم من ولد الحسين بن علي ، بخراسان ، خرج ببلدة يقال لها طالقان.
    11 ـ محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي الملقب بـ « الديباج » لحسن وجهه ، خرج داعية لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ، فلما مات محمد بن إبراهيم دعا لنفسه.
    12 ـ الاَفطس خرج بالمدينة داعياً لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ، فلما مات محمد بن إبراهيم دعا إلى نفسه.
    13 ـ علـي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، خرج في خلافة المعتصم.
    14 ـ الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أبي طالب ، خرج بطبرستان في سنة 250هـ.


(334)
    15 ـ وخرج بقزوين ، الكوكبي وهو من ولد الاَرقط ، واسمه : الحسن بن أحمد بن إسماعيل ، من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب.
    16 ـ وخرج بالكوفة أيام المستعين ، أبو الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
    17 ـ وخرج في أيامه أيضاً ، الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد اللّه من ولد الحسين بن علي.
    18 ـ خرج بسواد الكوفة أيام فتنة المستعين ، ابن الاَفطس.
    19 ـ وخرج بسواد المدينة سنة 250هـ ، إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم من ولد الحسن بن علي فغلب عليها وتوفي عام 252هـ.
    20 ـ خلف أخوه محمد بن يوسف وجاء به أبو الساج ، وقتل كثيراً من أصحابه وهرب محمد فمات في هربه.
    21 ـ خرج بالكوفة في آخر أيام بني أُمية ، عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، وحاربه عبد اللّه بن عمر فغادر الكوفة عازماً إلى فارس ، فمات فيها.
    22 ـ وخرج صاحب البصرة وكان يدّعى أنّه علي بن محمد بن علي بن عيسى ابن زيد بن علي وأنصاره الزنج وغلب على البصرة سنة 257 هـ وقتل سنة 270هـ.
    23 ـ وخرج بأرض الشام المقتول على الدّكة ، فظفر به المكتفي باللّه بعد حروب ووقايع كانت (1).
    والنسبة بين ما ذكرناه وما ذكره الاَشعري عموم وخصوص من وجه ، وهو
    1 ـ الاَشعري : مقالات الاِسلاميين : 75 ـ 85.

(335)
بعد لم يذكر الثائر الطائر الصيت يحيى بن الحسين الذي أقام الدولة في اليمن ، كما ترك بعض الثائرين الموَسسين للدولة في طبرستان.
    والجدير بالدراسة ، هو البحث عن الحافز أو الحوافز التي كانت تدفع هوَلاء الاَماثل الاَشراف نحو القتال في الساحة ، فكانوا يرون بأُم أعينهم ، أنّه لا يقوم واحد منهم إلاّ ويقتل أو يسجن ويعذّب بألوان العذاب ، ومع ذلك كانوا يبادلون هدوء الحياة وملاذّها بالشهادة في المعارك ، والصلب على المشانق ، وقتل الاَولاد والاَصحاب ، ونهب الاَموال.
    وهذه هي النقطة الحساسة في حياة العلويين التي تحتاج إلى دراسة معمقة بحياد ورحابة صدر وبما أنّ موسوعتنا ، موسوعة تاريخ العقائد ، لا تاريخ الشخصيات والحوادث ، نرجىء البحث عنها إلى آونة أُخرى ، وفي نهاية المطاف نقول : يُقسّم الثائرون بعد زيد الشهيد إلى أصناف أربعة :
    1 ـ أصحاب الانتفاضة : الذين قاموا بوجه الظلم ، بعد استشهاد زيد في أقطار مختلفة وعلموا أنّ أعواد المشانق نصب أعينهم وكان نصيبهم من القيام هو الشهادة ، وإيقاظ الاَُمّة وأداء الواجب من دون أن يوَسّسوا دولة في قطر من الاَقطار ، وإنّما كانت أعمالهم أشبه بما يعبر عنها اليوم بالانتفاضة.
    الذين ساروا على درب الاِمام زيد وصار التوفيق نصيبهم ، فأسّسوا دولة في قطر من الاَقطار امتدت قرناً أو قروناً ، وهوَلاء عبارة عن :
    2 ـ أئمة الزيدية في اليمن : ابتداءً بالاِمام يحيى بن الحسين الذي قام بالاَمر عام 284 هـ وتوفي عام 298 هـ ، وانتهاءً بحياة المنصور باللّه محمد البدر الذي أُزيل عن الحكم بقيام الجمهورية عام 1382هـ.
    3 ـ أئمة الزيدية في طبرستان : ابتداءً من الحسن بن زيد بن محمد بن


(336)
إسماعيل الذي قام بالحكم وأسّس الدولة سنة 250 هـ وانتهاءً بمحمد بن الحسن ابن القاسم الذي توفي سنة 360هـ.
    4 ـ دعاة الزيدية في المغرب : ابتداءً بإدريس بن عبد اللّه المحض وانتهاء بأحد احفاده ، وسيوافيك تفصيله.
    فنذكرهم على وجه التفصيل في فصول :


(337)
الفصل الثاني
أصحاب الانتفاضة
    استشهد زيد بن علي ـ رضي اللّه عنه ـ وهو في طريق دعوته إلى كسح الظلم ونشر العدل ، وأشعل فتيل الثورة وبقيت نارها بعد استشهاده متأجّجـة بين أولاده وأصحابه ، بيد كابر بعد كابر. وإليك مَن نهج منهاجه :
1
يحيى بن زيد بن علي
(107 ـ 125 هـ)
هو يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأُمّه « ريطة » بنت أبي هاشم عبد اللّه بن محمد بن الحنفية ، وإيّاها عنى أبو ثميلة الآبار بقوله :
فلعل راحم أُمّ موسى والذي سيسرُ « ريطة » بعد حزن فوَادها نجّاه من لجج خضمّ مزبد يحيى ، ويحيى في الكتائب يرتدي
    وأُمّ « ريطة » هي بنت الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب ، أُمّها ابنة المطلب بن أبي وادعة السهمي.
شرف تتابع كابر عن كابر كالرمح انبوب على انبوب


(338)
    وقد ذكر أبو الفرج الاَصفهاني ثورته واستشهاده على وجه مبسط ، وجاء الجزري باختصاره في الكامل ونذكر نصّ الثاني :
    لمّا قتل زيد بن علي ودفنه يحيى ابنه ، سار بعد قتل أبيه ، إلى خراسان ، فأتى « بلخ » فأقام بها عند الحريش بن عمرو بن داود حتى هلك هشام ، وولي الوليد بن يزيد. فكتب يوسف بن عمر إلى « نصر » بمسير يحيى بن زيد وبمنزله عند الحريش ، وقال له : خذه أشد الاَخذ ، فأخذ « نصر » الحريش ، فطالبه بيحيى ، فقال : لا علم لي به. فأمر به فجلد ستمائة سوط. فقال الحريش : واللّه لو أنّه تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فلما رأى ذلك قريش بن الحريش قال : لا تقتل أبي وأنا أدلّك على يحيى ، فدلّه عليه ، فأخذه « نصر » وكتب إلى الوليد يُخبره ، فكتب الوليد يأمره أن يوَمِّنه ويخلّي سبيله وسبيل أصحابه. فأطلقه « نصر » وأمره أن يلحق بالوليد وأمر له بألفي درهم ، فسار إلى « سرخس » فأقام بها ، فكتب « نصر » إلى عبد اللّه بن قيس بن عباد يأمره أن يسيّره عنها ، فسيّره عنها ، فسار حتى انتهى إلى « بيهق » ، وخاف أن يغتاله يوسف بن عمر فعاد إلى نيسابور ، وبها عمرو بن زرارة ، وكان مع يحيى سبعون رجلاً ، فرأى « يحيى » تجاراً ، فأخذ هو وأصحابه دوابهم وقالوا : علينا أثمانها ، فكتب عمرو بن زرارة إلى « نصر » يخبره ، فكتب « نصر » يأمره بمحاربته ، فقاتله عمرو ، وهو في عشرة آلاف ويحيى في سبعين رجلاً ، فهزمهم يحيى وقتل عمراً وأصاب دواب كثيرة وسار حتى مرّ بهرات فلم يعرض لمن بها وسار عنها.
    وسرّح « نصر بن سيار » سالم بن أحْوز في طلب يحيى ، فلحقه بالجوزجان فقاتله قتالاً شديداً ، فرُمي يحيى بسهم فأصاب جبهته ، رماه رجل من عَنَزة يقال له عيسى ، فقُتل أصحاب يحيى من عند آخرهم وأخذوا رأس يحيى وسلبوه قميصه.
    فلمّـا بلغ الوليد قتل يحيى ، كتب إلى يوسف بن عمر : خذ عُجَيْل أهل العراق فأنزله من جذعه ، ـ يعني زيداً ـ ، وأحرقه بالنار ثم انسفه باليمّ نسفاً. فأمر


(339)
يوسف به فأُحرق ، ثم رضّه وحمله في سفينة ثم ذرّاه في الفرات.
    وأمّا يحيى فإنّه لما قتل صلب بالجوزجان ، فلم يزل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم الخراساني واستولى على خراسان ، فأنزله وصلّى عليه ودفنه وأمر بالنياحة عليه في خراسان ، وأخذ أبو مسلم ديوان بني أُمية وعرف منه أسماء من حضر قتل يحيى ، فمن كان حياً قتله ، ومن كان ميتاً خلفه في أهله بسوء (1).
    وقال السيد المدني في شرح الصحيفة :
    « لما قتل أبوه زيد بن علي ، خرج يحيى حتى نزل بالمدائن ، فبعث يوسف بن عمر في طلبه ، فخرج إلى الريّ ثم إلى نيسابور من خراسان ، فسألوه المقام بها فقال : بلدة لم تُرفع فيها لعلي وآله راية لا حاجة لي في المقام بها ، ثم خرج إلى « سرخس » وأقام بها عند يزيد بن عمر التميمي ستة أشهر ، حتى مضى هشام بن عبد الملك لسبيله ، وولى بعده الوليد بن يزيد فكتب إلى « نصر بن سيار » في طلبه فأخذه ببلخ وقيّده وحبسه ، فقال عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، لما بلغه ذلك :
أليس بعين اللّه ما تفعلونه كلاب عوت لا قدّس اللّه سرها عشية يحيى موثق بالسلاسل فجئن بصيد لايحـل لآكل
    وكتب نصر بن سيار إلى يوسف بن عمر ، يخبره بحبسه وكتب يوسف إلى الوليد ، فكتب الوليد إليه بأن يحذره الفتنة ويخلّى سبيله فخلّى سبيله وأعطاه ألفي درهم وبغلين ، فخرج حتى نزل الجوزجان (2) فلحق به قوم من أهلها ومن الطالقان ، زهاء خمسمائة رجل ، فبعث إليه « نصر بن سيار » ، سالم بن أحور فاقتتلوا
    1 ـ أبو الفرج الاَصفهاني : مقاتل الطالبيين : 103 ـ 108 ، والجزري : الكامل : 5/271 ـ 272.
    2 ـ الجوزجان : بزاي بين الجيمين المفتوحتين : كورة واسعة من كور بلخ بخراسان.


(340)
أشد قتال ثلاثة أيام حتى قتل جميع أصحاب يحيى وبقي وحده فقتل عصر يوم الجمعة سنة خمس وعشرين ومائة ، وله ثماني عشرة سنة ، وبعث برأسه إلى الوليد ، فبعث به الوليد إلى المدينة ، فوضع في حجر أُمه « ريطة » فنظرت إليه ، وقالت : شردتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليّ قتيلاً ، صلوات اللّه عليه وعلى آبائه بكرة وأصيلاً.
    فلمّا قتل عبد اللّه بن علي بن عبد اللّه بن العباس ، مروان بن محمد بن مروان ، بعث برأسه حتى وضع في حجر أُمّه فارتاعت. فقال : هذا بيحيى بن زيد ، وكان الذي احتز رأس يحيى بن زيد ، سورة بن أبحر ، وأخذ العنبري سلبه ، وهذان أخذهما أبو مسلم المروزي فقطع أيديهما وأرجلهما وصلبهما. ولاعقب ليحيى بن زيد (1).
    هذا ما يذكره الموَرّخون وقد كان ليحيى عند الاِمام الصادق ( عليه السلام ) مكانة عالية ، وقد استشهد ولم يكمل العقد الثاني من عمره الشريف حيث تولد عام 107هـ واستشهد في عام 125هـ ولما سمع الاِمام الصادق شهادته وصلبه حزن حزناً عظيماً ومن كلامه في حقّ يحيى فيما بعد قال : « إنّ آل أبي سفيان قتلوا الحسين ابن علي صلوات اللّه عليه فنزع اللّه ملكهم ، وقتل هشام ، زيد بن علي فنزع اللّه ملكه ، وقتل الوليد ، يحيى بن زيد رحمه اللّه فنزع اللّه ملكه » (2).
    أمّا أعلام الاِمامية فقد عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الاِمام الصادق ( عليه السلام ) وقال : يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني ، ومن غرائب الكلام عدّه من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) مع أنّه ولد عام 128هـ بعد ثلاثة سنين من استشهاد يحيى بن زيد.
    1 ـ السيد علي خان المدني : رياض السالكين : 1/69 ـ 70.
    2 ـ المجلسي : البحار : 46/182 ح 46.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد السابع ::: فهرس