كتاب بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: 61 ـ 70
(61)
    26 ـ عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إذا شرب اللبن قال : اللّهمّ بارك لنا فيه وزدنا منه ». (1)
    27 ـ عن جعفر بن محمد ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه (عليه السّلام) قال : « قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم ، ونهى أن يتنعل الرجل وهو قائم ». (2)
    28 ـ عن جعفر بن محمد ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السّلام) ، قال : « انكسفت الشمس في زمن رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فصلّى بالناس ركعتين ، فطوّل حتى غشي على بعض القوم ممّن كان وراءه من طول القيام ». (3)
    29 ـ عن جعفر بن محمد ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه عليمها السّلام أنّ علياً (عليه السّلام) كان يقول : « من فاته صيام الثلاثة أيام في الحج ، وهي قبل التروية بيوم ويوم التروية ويوم عرفة فليصم أيام التشريق ، فقد أذن له ». (4)
    30 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح؛ وعلي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « قال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً إلى الجنة ، وانّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً به ، وانّه يستغفر لطالب العلم مَنْ في السماء ومن في الاَرض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، و إنّ العلماء ورثة الاَنبياء ، إنّالاَنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ». (5)
    1 ـ الكافي : 6/336 ، الحديث 3.
    2 ـ التهذيب : 3/255 ، الحديث 709.
    3 ـ التهذيب : 3/293 ، الحديث 885.
    4 ـ التهذيب : 5/229 ، الحديث 778.
    5 ـ الكافي : 1/34 ، الحديث 1.


(62)
    31 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : قال : « إنّ هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة ». (1)
    32 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) عن آبائه (عليهم السّلام) قال : « جاء رجل إلى رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال : يا رسول اللّه ما العلم؟ قال : الانصات ، قال : ثمّ مه؟ قال : الاستماع ، قال : ثمّ مه؟ قال : الحفظ ، قال : ثمّمه ؟ قال : العمل به ، قال : ثمّمه يا رسول اللّه؟ قال : نشره ». (2)
    33 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القداح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « كان أمير الموَمنين صلوات اللّه عليه يقول : أفضل العبادة العفاف ». (3)
    34 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « قال أمير الموَمنين (عليه السّلام) : الموَمن مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يوَلف ». (4)
    35 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « من أطعم موَمناًحتّى يشبعه لم يدر أحدٌ من خلق اللّه ماله من الاَجر في الآخرة ، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل إلاّ اللّه ربّ العالمين ، ثم ّقال : من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان ، ثم ّتلا قول اللّه عزّوجلّ « أَوْ إِطْعامٌ في يَومٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَة » (5) ». (6)
    1 ـ الكافي : 1/40 ، الحديث 3.
    2 ـ الكافي : 1/48 ، الحديث 4.
    3 ـ الكافي : 2/79 ، الحديث 3.
    4 ـ الكافي : 2/102 ، الحديث 17.
    5 ـ البلد : 14 ـ 16.
    6 ـ الكافي : 2/201 ، الحديث 6.


(63)
    36 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك ، قال : قال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لولا أن أشقّ على أُمتي لاَمرتهم بالسواك مع كلّ صلاة ». (1)
    37 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال : « كان أمير الموَمنين (عليه السّلام) إذا حضر أحداً من أهل بيته الموت ، قال له : لا إله إلاّ اللّه العلي العظيم ، سبحان اللّه ربّالسماوات السبع وربّ الاَرضين السبع وما بينهما وربّ العرش العظيم ، والحمد للّه ربّالعالمين فإذا قالها المريض ، قال : اذهب فليس عليك بأس ». (2)
    38 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه ، عن آبائه (عليهم السّلام) قال : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ». (3)
    39 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيهعليمها السّلام : أنّعلياً صلوات اللّه عليه قال لرجل كبير لم يحجّ قطّ : « إن شئت أن تجهّز رجلاً ، ثمّأبعثه أن يحجّ عنك ». (4)
    40 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر (عليه السّلام) : أنّ علياً (عليه السّلام) كان لا يرى بأساً بعقد الثوب إذا قصر ، ثمّ يصلّى فيه وإن كان محرماً. (5)
    41 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه عن آبائه (عليهم السّلام) قال : « قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما استفاد امروَ مسلم فائدة بعد الاِسلام
    1 ـ الكافي : 3/22 ، الحديث 1.
    2 ـ الكافي : 3/124 ، الحديث 7.
    3 ـ الكافي : 4/28 ، الحديث 1.
    4 ـ الكافي : 4/272 ، الحديث 1.
    5 ـ الكافي : 4/347 ، الحديث 3.


(64)
أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله ». (1)
    42 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّهبن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) : إنّ علي بن الحسين عليمها السّلام كان يتزوّج وهو يتعرق عرقاً يأكل ما يزيد على أن يقول : الحمد للّه وصلّى اللّه على محمد وآله ، ويستغفر اللّه عزّ وجلّ ، وقد زوّجناك على شرط اللّه ، ثمّ قال علي بن الحسين عليمها السّلام : إذا حمد اللّه فقد خطب. (2)
    43 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن آبائه (عليهم السّلام) قال : « كان بالمدينة رجلان يسمّى أحدهما هيت والآخر مانع ، فقالا لرجل ورسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يسمع : إذا افتتحتم الطائف إن شاء اللّه فعليك بابنة غيلان الثقفية ، فإنّها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء ، إذا جلست تثنّت ، وإذا تكلّمت غنت ، تقبل بأربع وتدبر بثمان بين رجليها مثل القدح ، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : لا أريكما من أُولي الاربة من الرجال ، فأمر بهما رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فغرّب بهما إلى مكان يقال له : العرايا ، وكانا يتسوّفان في كلّ جمعة ». (3)
    44 ـ عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه عليمها السّلام قال : « للزاني ست خصال ، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، أمّا التي في الدنيا : فيذهب بنور الوجه ، ويورث الفقر ، ويعجّل الفناء ؛ وأمّا التي في الآخرة : فسخط الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار ». (4)
    45.عن الحسن بن عليّ ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « الدعاء كهف الاِجابة ، كما أنّ السحاب كهف المطر ». (5)
    1 ـ الكافي : 5/327 ، الحديث 1 ؛ التهذيب : 7/240 ، الحديث 1047.
    2 ـ الكافي : 5/368 ، الحديث 2.
    3 ـ الكافي : 5/523 ، الحديث 3.
    4 ـ الكافي : 5/541 ، الحديث 3؛ الفقيه : 3/375 ، الحديث 1774.
    5 ـ الكافي : 2/471 ، الحديث 1.


(65)
    46 ـ عن الحسن بن علي ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي (عليهم السّلام) قال : « سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام ». (1)
    47 ـ عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه ، عن آبائه ، عن علي (عليهم السّلام) : انّه كان إذا خرج من الخلاء قال : « الحمد للّه الذي رزقني لذّته ، وأبقى قوته في جسدي ، وأخرج عني أذاه يا لها من نعمة ». (2)
    48 ـ عن محمد بن الحسن بن أبي الجهم ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيهعليمها السّلام قال : « جاء قنبر مولى علي (عليه السّلام) بفطرة إليه قال : فجاء بجراب فيه سويق عليه خاتم قال : فقال له رجل : يا أمير الموَمنين إنّهذا لهو البخل تختم على طعامك!! قال : فضحك علي (عليه السّلام) قال : ثمّ قال : أو غير ذلك؟ لا أحب أن يدخل بطني شيء إلاّ شيء أعرف سبيله ، قال : ثمّ كسر الخاتم ، فأخرج منه سويقاً ، فجعل منه في قدح فأعطاه إياه ، فأخذ القدح فلمّا أراد أن يشرب قال :
    بسم اللّه اللّهمّلك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبّل منّا إنّك أنت السميع العليم ». (3)
    49.عن جعفر بن محمد الاَشعري ، عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : « قال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : إنّ أعجل الخير ثواباً صلة الرحم ». (4)
    إنّ حامل تلك الدرر اللامعة وراويها ، أجلّ من أن يكون موصوفاً بما وصف به عبد اللّه بن ميمون الاِسماعيلي في كتب الملل والنحل أو في سائر المعاجم.
    1 ـ التهذيب : 2/195 ، الحديث768.
    2 ـ التهذيب : 1/29 ، الحديث 77؛و ص 351 ، الحديث 1039.
    3 ـ التهذيب : 4/200 ، الحديث 578.
    4 ـ الكافي : 2/152 ، الحديث 15.


(66)

(67)
الفصل الخامس
في
الاَئمة المستورين


(68)

(69)
يرجع نشوء الاِسماعيلية وتكوّنهم ، إلى القول بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السّلام) و استمرارها في عقبه ، فهو الاِمام الاَوّل ، وقد تلته أئمّة :
    1 ـ إسماعيل بن جعفر.
    2 ـ محمد بن إسماعيل.
    3 ـ عبد اللّه بن محمد.
    4 ـ أحمد بن عبد اللّه.
    5 ـ الحسين بن أحمد.
    6 ـ عبيد اللّه المهدي بن الحسين ، موَسس الدولة الفاطمية في المغرب.
    7 ـ محمد القائم.
    8 ـ إسماعيل بن محمد المنصور.
    9 ـ معد بن إسماعيل « المعز ».
    10 ـ نزار بن معد « العزيز ».
    11 ـ الحسن بن نزار « الحاكم ».
    12 ـ علي بن الحسن « الظاهر ».
    13 ـ معد بن علي المستنصر.
    وهوَلاء هم الاَئمّة المتّفق عليهم بين الفرق الاِسماعيلية الثلاث : المستعلية ، والنزارية الموَمنية ، والنزارية القاسمية (الآغاخانية).


(70)
    ثمّ اختلفوا إلى فرقتين ، فذهبت المستعلية إلى أنّ الاِمام القائم بالاَمر بعد المستنصر عبارة عن كلّ من :
    1 ـ أحمد المستعلي.
    2 ـ الآمر بأحكام اللّه.
    3 ـ الطيّب بن الآمر.
    ثمّ جاء دور الستر فلا إمام ظاهر.
    لكن النزارية بكلا فريقيها قالوا باستمرار الاِمامة بعد المستنصر ، وقالوا : إنّ الاِمامَ القائم بالاَمر عبارة عن كلِّ من :
    1 ـ نزار بن معد.
    2 ـ حسن بن معد (جلال الدين).
    3.محمد بن حسن(علاء الدين).
    4 ـ محمود بن محمد (ركن الدين).
    5 ـ محمد بن محمود (شمس الدين).
    ثمّ افترقت النزارية إلى فرقتين :
    الف : النزارية الموَمنية.
    ب : النزارية القاسمية الآغاخانية.
    فكلّ ساقوا الاِمامة بعد شمس الدين ، بشكل خاص لا يلتقيان أبداً إلى العصر الحاضر. وستوافيك أسماوَهم.
    و سنقوم بترجمة الاَئمّة المتّفق عليهم بين جميع الفرق ، الذين لا يتجاوز عددهم ثلاثة عشر إماماً آخرهم المستنصر.وقد عقدنا لبيانه فصلين مستقلين ، أحدهما في الاَئمّة المستورين ، والثاني في المتظاهرين بالاِمامة.
بحوث في الملل والنحل ـ جلد الثامن ::: فهرس