النظام الصحي ::: 121 ـ 130
(121)
فرأى انه قد طلع ، فليتم صومه ، ويقضي يوماً آخر ، لانه بدأ بالاكل قبل النظر فعليه القضاء » ) (1).
     4 ـ اذا تمضمض لغير الوضوء فسبقه الماء ودخل في جوفه ، فانه يقضي ولا يكفًًّر. واذا تعمد الصائم القيء فانه يوجب القضاء دون الكفارة. واذا سبقه قهراً فلا شيء عليه.
     5 ـ الحائض والنفساء تقضيان الصوم دون الصلاة.
     ولا يصوم المريض للنصوص والاجماع والعقل ، لقوله تعالى : ( وَاِن كُنتُم مَرضى اَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن اَيّامٍ اُخَر ) (2). وما ورد عن علي بن جعفر في كتابه عن اخيه موسى بن جعفر (ع) قال : سألته عن حد ما يجب على المريض ترك الصوم ، قال : ( كل شيء من المرض اضر به الصوم فهو يسعه ترك الصوم ) (3). واذا صام المريض معتقداً عدم الضرر فبان العكس فسد صومه ، وعليه القضاء لقوله تعالى : ( وَ اِن كُنتُم مَرضى ... ) (4). وفي الرواية عنه (ع) : ( فَمَن كانَ مِِِِنكُم مَريضاً اَو عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن اَيّامٍ اُخَر ) (5) ) (6).
     واشتهر عن اميرالمؤمنين (ع) : ( ليس من البر الصوم في السفر ) (7).
1 ـ الجواهر ـ كتاب الصوم.
2 ـ النساء : 42.
3 ـ التهذيب : ج 1 ص 444.
4 ـ النساء : 42.
5 ـ البقرة : 184
6 ـ الكافي : ج 1 ص 185.
7 ـ التهذيب : ج 1 ص 413.


(122)
     وعن الرضا (ع) في كتابه الى المأمون : ( واذا قصرت افطرت ومن لم يفطر لم يجز عنه صومه في السفر وعليه القضاء ) (1). وذكر الفقهاء « ان كل سفر يوجب قصر الصلاة فانه يوجب الافطار وبالعكس ، باستثناء اربعة موارد : 1 ـ من سافر بقصد الصيد للتجارة ، فانه يتم الصلاة ، ويصوم. 2 ـ من خرج من بيته مسافراً بعد الزول يبقي علي الصيام ، و يودي الصلاة قصرا ، وان لم يؤدها قبل سفره. 3 ـ من دخل بيته بعد الزوال ، فانه يتم الصلاة ، ان لم يكن قد ادّاها في سفره ، مع العلم بانه مفطر. 4 ـ من كان في حرم الله ، او حرم الرسول (ص) ، او مسجد الكوفة ، او الحائر الحسيني ، فانه مخير بين القصر والتمام ، ويتعين عليه الافطار » (2).
     ولاشك ان مجرد عرض هذه الاحكام الشرعية للصيام لايقدم لنا تحليلاً للمعنى الطبي الوقائي ولكنه يقّدم لنا نظاماً شرعياً لهذه العبادة الواجبة التي لها اربعة اشكال متضافرة. الاول : الشكل العبادي ، وهو ارتباط الفرد الصائم بالله سبحانه وتعالى. الثاني : الشكل الطبي وهو الوقاية م الامراض الخاصة بالدورة الدموية والجهاز الهضمي والعصبي. الثالث : الشكل الاجتماعي ، وهو التعاون على الاطعام وصلة الارحام والقربى ، والعبادات الجماعية. الرابع : الشكل الفردي او الشخصي ، وهو تقوية الارادة الداخلية لدى الفرد في مواجهة المشاق المحتمل مواجهتها لاحقاً في حياته العملية.
1 ـ عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق : ص 246.
2 ـ المسالك ـ كتاب الصوم.


(123)
    الاستنتاج
     ولابد في ختام الحديث عن النظام الوقائي في الاسلام ودوره في منع نشوء الامراض ، من ترتيب النقاط التالية :
     اولاً : لما كان الفم الطريق الرئيسي لدخول الطعام الى جسم الانسان حيث تجرى عليه مختلف العمليات الكيميائية من هضم و امتصاص وتمثيل وبناء خلايا ، فان نوعية الطعام الداخل لابد وان تؤثر على سير عمليات الجسم البيولوجية. ولا شك ان بعض المأكولات قد تسبب بشكل مباشر او غير مباشر ، امراضاً تختلف شدّتها وقوة تأثيرها على الاجهزة المختلفة التي تتحد في تسيير دفة حركة الجسم. وعلى ضوء ذلك ، فقد يظم الاسلام نوعية المواد الغذائية المأكولة فحرّم تناول لحوم الخنازير ، والدماء ، والميتة ، ما اهلَّ لغير الله ، والكلاب ، والسباع ، والمسوخ ، والحشرات السامة ، والطيور المخلبية وغيرها في التفصيل المذكور سابقاً والحيوانات البحرية ، والاسماك التي ليس لها قشور. وحرّم الخمر ، وهو مطلق ما يسكر ، والاعيان النجسة كالابوال ، والسوائل المتنجسة ، وألبان الحيوانات المحرمة. وحرمّ ايضاً كل الحيوانات المحرّم اكلها بالواسطة. والمدار في التحريم قاعدة ( لا ضرر ولا ضرار في الاسلام ) ، بمعني ان اي طعام ينزل ضرراً معتداً به على الفرد يحرم تناوله الا في حالة الاضطرار.
     ثانياً : ولم يتوقف الاسلام على تحديد الاطعمة المحرمة ، بل اشار الى حلية الاطعمة المباحة كلحوم البهائم الاهلية مثل البقر والغنم والماعز والابل ، ولحوم البهائم البرية كالغزلان والابقار والماعز والحمير المتوحشة ،


(124)
والاسماك ذات القشور وبيوضها ، والطيور بمختلف انواعها شرط ان لا تكون مخلبية وان يكون دفيفها اكثر من صفيفها وان تكون لها حواصل وقوانص وصيص كالحمام والدجاج والدراج والبط والكروان والعصافير ونحوها. ولما كانت اللحوم من اهم مصادر البروتينات التي لها علاقة مهمة ببناء الخلايا الجسمية ، فان حليتها قضية حتمية ، لان الفرد يصعب عليه ان يحيا على النباتات فقط دون مصدر بروتيني غني كاللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء. ولا شك ان حلية تناول الخضار والثمار وكل ما ينفع الجسم الانساني من مواد غذائية ، واضحة ولا تحتاج الى مزيد من التفصيل.
     ثالثاً : الاعتدال في تناول الاطعمة المحللة ، وضرورة التركيز على نوعية الطعام لاكمية. فقد اوصى الاسلام بتقليل كمية الاطعمة الداخلة الى جسم الانسان ، والاقتصار منها على ما يقيم صلب الانسان. وأوصى بالاعتدال في تناول اللحوم ، وضرورة طبخها جيداً. واهتم بضرورة تناول الخبز بسبب احتوائه على المواد الكاربوهيدراتية التي تمنح الجسم الطاقة ، والخضار المطبوخة ، والفاكهة وخصوصاً التمور ، ومنتوجات الالبان بكافة انواعها واشكالها. وكل هذه المواد الغذائية ، اذا تناولها الفرد باعتدال ، فانها تساعد جسمه على القيام بوظائفه الطبيعية وتساهم في تنظيم الجهاز الهضمي وتنشيط الدورة الدموية وتجنب الفرد امراض المعدة والامعاء وتصلب الشرايين وامراض الكلية والجهاز البولي.
     رابعاً : ان الاصل في القاعدة الوقائية الاسلامية ، ان كل ما يعدّ فعله في العرف الاجتماعي ضرراًً فهو حرام. فالمخدرات الطبيعية والصناعية التي تسبب ضرراً جسيماً بعقل الانسان ، والسموم الطبيعية ، وما يقطع العلم


(125)
بكونه سمّا يحرم تناوله باي شكل من الاشكال الا في حالة الضرورة.
     خامساً : ان قاعدة الاضطرار ، وهي ان الضرورات تبيح المحظورات ، هي من اكمل القواعد الصحية التي استهدفت التيسير والسعة وعدم الضرر ونفي الحرج على الفرد المضطر. ولاشك ان الخوف على تلف نفس الانسان او زيادة المرض او الخشية عليه من الضعف والانهيار ، هو الذي دعا الى تشريع هذه القاعدة العظمية. ولذلك ، فان الشريعة قد اقرت بان الضرورة يجب ان تقدر بقدرها ، بمعني ان على الفرد وقت الاضطرار تناول المواد الغذائية المحرمة بشكل يؤدي الى اجتناب الضرر فقط ولا يتعدى الى ما دون ذلك. لان الاصل في الاضطرار هو اصلاح الضرر او الفساد المحتمل حدوثه على جسم الفرد ، وليس بناء الجسم على المادة الغذائية الفاسدة المحرمة شرعاً.
     سادساً : ومن الواضح ان تأكيد الاسلام على السواك والتخلل ينسجم منطقياً مع دعوته الصحية في الوقاية من الامراض ، خصوصاً ما يتعلق بالفم كامراض اللثة وتسوس الاسنان. ويمتاز خشب الاراك ، المنصوص باستحبابه في السواك ، على احتوائه على رائحة طيبة تطهر الفم من النكهة المتغيرة بالنوم او بالطعام. ولا شك ان السواك والتخلل وتأثير هما على الاسنان واللثة يعتبران اساس طب الاسنان الوقائي الاسلامي ، وما عداهما اساس طب الاسنان العلاجي.
     سابعاً : ولاشك ان النوم وآدابه في الاسلام ، يعتبران شكلاً من اشكال التكامل النفسي الذي ينعم به الفرد في المجتمع الاسلامي. فبالاضافة الى اطمئنان الفرد على حياته وعرضه وماله بسبب قانون


(126)
العقوبات الاسلامي ، فان الاسلام يتحدث عن النوم باعتباره قضية من القضايا التعبدية. فالطهارة الشخصية وذكر الله والطمأنينة التي تصحب الايمان بالخالق عزوجل تعتبر من اهم ميزات خلود الفرد للنوم ، دون الحاجة الى المواد الكيميائية التي يتناولها الفرد في النظام الرأسمالي لمساعدته على النوم.
     ثامناً : وتعتبر الطهارة المائية والطهارة العامة ـ بالاضافة الى صورتهما التعبدية ـ من وسائل الوقاية الصحية ، حيث تأمر الشريعة في الطهارة من الخبث كارالة البول والغائط والدم والمني بالماء المطلق ، حكمية كانت النجاسة او عينية. وفي الطهارة من الحدث يجب الوضوء او الغسل او التيمم بالتفصيل المذكور سابقاً. وتعتبر الشمس من المطهرات ايضاً للأرض وما عليها. ولا شك ان تأكيد الاسلام على نظافة الشعر والاذنين والانف والاسنان والاظفار ، وآداب دخول الحمام ونحوه ، والكثير من المستحبات الخاصة بالتنظيف تعتبر من أهم اشكال الطلب الوقائي التي تجنب الفرد الكثير من الامراض المنقولة في الاوسط التي تفتقد الى النظافة والتطهير.
     تاسعاً : وبطبيعة الحال ، فان صيام شهر كامل من اشهر السنة القمرية من طلوع الفجر حتى الغروب يومياً ، يعتبر بالاضافة الى صورته التعبدية شكلاً من اشكال الطب الوقائي في معالجة الامراض المختصة بالجهاز الهضمي والدورة الدموية ، وشكلاً من اشكال الطب النفسي في الصبر وتقوية العزيمة والارادة. ويتضافر الشكل الطبي للصيام بالشكل الاجتماعي الذي يشجع الافراد على التآزر والمؤاخاة والتعاون على اطعام الآخرين ، فيضيف بعدا آخراً للاطمئنان الاجتماعي بين الافراد في المجتمع الاسلامي.


(127)
    ثانياً : النظام الغذائي
     ولايمكن المواظبة على العمل والانتاج وطلب العلم ما لم يقم الفرد باتباع نظام غذائي يبعث فيه كل الوان الطاقة والنشاط والتفكير ، وعليه نبّه رب العزة بقوله : ( كُلُوا مِنَ الطَيِّباتِ وَاعمَلوا صالِحاً ) (1) ، وقوله ايضاً : ( كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم واشكُرُوا اللهَ ان كُنتُم اِيّاهُ تَعبُدُن ) (2). ومع ان تناول الطعم في نفسه يعدّا امراً ضرورياً ، الا ان الاحاديث الواردة في اهمية تناوله ، اكدت جميعاً على ضرورة تقليل كمية المتناول منه ، واشارت الى اهمية اقتصاره على الاساسيات التي تقوي صلب الفرد وتمنحه النشاط المطلوب ، فقد ورد عن الامام جعفر بن محمد (ع) قوله : ( قلة الاكل محمودة في كل حال وعند كل قوم لأن فيه مصلحة للظاهر والباطن ) (3).
     وبطبيعة الحال ، فان الاسلام اهتم باخلاقية تناول الطعام ، واعتبر الاسلوب الجمعي في الاكل افضل من الناحية الصحية والاجتماعية من الاسلوب الفردي. فقد ورد في الروايات استحباب تكثير الايدي على الطعام عائلياً او مع ضيوف ، فعن رسول الله (ص) ورد قوله عندما سألوه « انا نأكل ولانشبع ؟ » : ( اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه ) (4) ، وقوله (ص) ايضاً : ( الطعام اذا جمع اربع خصال فقد تم : اذا كان
1 ـ المؤمنون : 51.
2 ـ البقرة : 172.
3 ـ مصباح الشريعة ـ الباب الرابع والثلاثين : ص 77.
سنن ابن ماجة : رقم 3286.


(128)
من حلال ، وكثرت الايدي ، وسمي في اوله ، وحمد الله في اخره ) (1). ولاشك ان العامل الجماعي في تناول الطعام يساعد الفرد نفسياً على حسن هضمه والاستفادة الصحيحة منه.
     وورد ايضاً استحباب الدعاء قبل الأكل ، كما جاء عن اميرالمؤمنين (ع) في قوله لابنه الحسن : ( يابني لا تطعمن لقمة من حار ولا بارد ، ولا تشربن شربة وجرعة الا وانت تقول قبل ان تأكله وقبل ان تشربه : « اللهم اني اسألك في اكلي وشربي السلامة من وعكه والقوة به على طاعتك وان تلهمني حسن التحرز من معصيتك فانك ان فعلت ذلك أمنت وعكه وغائله » (2).
     وان يأكل باليمين ويبدأ بالملح ويختم به.
     ومن آداب الشرب أن يأخذ القدح بيمينه ويقول ( بسم الله ) ويشربه مصّاً ( كما يفعل بالقصبة ) لا عبّاً للروايات. ومص الماء بالقصبة انفع من الناحية الطبية من شرب الماء بالقدح عبّاً.
     وورد عن اميرالمؤمنين (ع) ما يلخص اهمية الالتزام بالنظام الغذائي قوله : ( لا تجلس على الطعام الاّ وانت جائع ، ولا تقم عن الطعام الاّ وانت تشتهيه ، وجوّد المضغ ، واذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء فاذا استعملت هذا استغنيت عن الطب ) (3).
     وعن رسول الله (ص) قول في تنظيم كمية الطعام : ( ما ملأ آدمي
1 ـ الكافي : ج 6 ص 273.
2 ـ مكارم الاخلاق : ص 164.
3 ـ الخصال : ج 1 ص 109.


(129)
وعاءً شراً من بطن ، حسب الآدمي لقيمات يقمن صلبه فان غلبت الآدمي نفسه ، فثلث للطعام ، وثلث للشراب ، وثلث للنفس ) (1).
     اذن فان قلة الطعام ، ودرجة حرارته ، وتقديم الملح ، ومص الماء ، والاكل مجتمعاً مع الآخرين ، واطالة الجلوس ، كلها تساهم في تنظيم الجهاز الهضمي ، وتنشيط القلب ، وتجنب امراض المعدة والامعاء وما يتعلق بالجهاز الهضمي والقلب والشرايين وامراض الكلية والجهاز البولي.
     ومن أجل فهم مقاصد الشريعة في رسم صورة النظام الغذائي الاسلامي ، لابد لنا من دراسة آداب المائدة ، واستحباب تناول الحبوب والفاكهة والخضار ، والاعتدال في تناول اللحوم المحلل أكلها ، والتذكية الشرعية ، والنظام الشفائي في العسل.

     1 ـ اداب المائدة
     فقد ورد الى ما يشير تنظيم الاسلام للمائدة الغذائية والتأكيد على آدابها ، كما في الرواية المنقولة عن الامام الحسن بن علي (ع) : ( في المائدة اثنتا عشرة خصلة يجب على كل مسلم ان يعرفها ، اربع منها فرض واربع منها سنّة واربع تأديب ، فاما الفرض فالمعرفة والرضا والتسمية والشكر ، واما السّنة فالوضوء قبل الطعام والجلوس على الجانب الايسر والاكل بثلاث اصابع ولعق الاصابع ، واما التأديب فالاكل مما يليك وتصغير
1 ـ سنن ابن ماجة القزويني : رقم 3349.

(130)
اللقمة ، والمضغ الشديد وقلة النظر في وجوه الناس ) (1).
     ولاشك ان نظافة اليدين عنصر مهم آخر في اجتناب المرض ، فورد استحباب غسل اليدين قبل تناول الطعام ، فعن الامام الصادق (ع) : ( من غسل يده قبل الطعام وبعده بورك له في اوله وآخره ، وعاش ما عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده ) (2). ومما يستحب ايضاً ان يوضع الطعام على سفرة موضوعة على الارض فهو اقرب الى فعل رسول الله (ص). وان يحسن الجلوس على السفرة ويستديمها. وان ينوي بأكله التقوية على طاعة الله وليس التلذّذ والتنعّم. وان لا يمديده الى الطعام الاّوهو جائع ، وان يرفع يده قبل الشبع ، ومن يفعل ذلك فقد استغنى عن الطبيب ، كما في الروايات. ومن الآداب الاخرى التي مرّد ذكرها ، اطالة الجلوس على المائدة ، كما جاء في قوله (ع) : ( اطيلوا الجلوس على الموائد فانها ساعة لا تحسب من اعماركم ) (3).

     2 ـ استحباب تناول الحبوب والفاكهة والخضار
     وبطبيعة الحلال ، فان المواد الغذائية المأكولة بعد اقتطافها ، دون تعليب ، انفع للجسم من المواد المعلّبة. ولا شك ان المواد الغذائية المعلبة تعتبر احدى اهم امشاكل التي يواجهها المجتمع الصناعي على الصعيدين الغذائي والصحي على عكس النظرية الاسلامية التي اوردت جملة من
1 ـ المحاسن للبرقي : ص 459.
2 ـ الكافي : ج 6 ص 29.
3 ـ مكارم الاخلاق : ص 161.
النظام الصحي ::: فهرس