(71)
المصافحة ... او السلام بالكف :
    لا بد من القول ، أن العقل هو الميزان ، الذي يجب أن يعرض عليه ، كل ما صلح ، وما فسد من الامور ، في كافة مناهج الحياة . فإذا كان العقل سليماً كان حكمه سليماً ... وصحيحاً يطابق الحقيقة والوجدان .
    وبما أن المسلمين قد حباهم الباري سبحانه ، بدستور سماوي عظيم « القرآن الكريم » فهو المنهج الصحيح ، والطريق الواضح . فلا حاجة لهم من إدخال مناهج الغير ، واتباع ما ينافي المبادئ الإسلامية ، والتعاليم النبوية .
    ولا حاجة ايضاً في اقتباس عادات غير اسلامية ، وإدخالها في حظيرة الإسلام ، والتمسك بها ، وكأنها تراث حضاري .
    ومن هنا يجب على كل ذي عقل وإدراك ، التمعن والتفكر ، بتعاليم الإسلام القيمة ، وسيرة الرسول العظيمة ، ويجعل منهما مقياساً ، ونبراساً لسلوك جادة الحق والصواب .
    إن من جملة البدع التي دخلت على الإسلام ، وتفشت بكل سهولة وبدون احتشام ، ولاقت رواجاً وقبولاً من الذين يدعون التجدد والانطلاق ... وهي عادة المصافحة ( السلام بالكف ) التي يستعملها رجال العصر الحاضر ونسائه وكأنها عنوان التقدم والرقي .
    نرى البعض يحتج ويقول : إن القرآن لم يذكر حرمة السلام بالكف صريحاً بحيث أنه لا يجوز للمرأة أن تصافح الرجل من غير المحارم .
    إن كل من يقول بعدم حرمة المصافحة بالكف ، من الرجل للمرأة ، او المرأة للرجل ، وإن الإسلام لم ينه عن استعمالها ، هو متعنت جاهل او مغالط يتجاهل الحقيقة .


(72)
    إن كتب الفقه والتاريخ والسير فيها الكثير من الروايات الدالة على حرمة السلام بالكف من الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية ـ او بالعكس عدا المحارم .
    منها ما جاء في كتاب الوسائل : عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : هل يصافح الرجل المرأة ليست بذات محرم !
    فقال لا ... إلا من وراء الثوب .
    وعن سماعة بن مهران قال : سألت اباعبدالله عليه السلام ، عن مصافحة الرجل المرأة قال : لا يحل للرجل أن يصافح المرأة ، إلا امرأة يحرم عليه ان يتزوجها ... اخت او بنت ، او عمة ، او خالة ، او بنت اخت ، او بنت اخ ، او نحوها .
    وأما المرأة التي يحل له ان يتزوجها فلا يصافحها إلا من وراء الثوب ... ولا يغمز بكفها (1) .

مبايعة النساء للنبي (ص) يوم فتح مكة :
    ذكرت الأخبار والروايات كيفية مبايعة النساء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عدة وجوه .
    عن كتاب الوسائل : عن المفضل بن عمر قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كيف ماسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النساء حين بايعهن ؟ فقال : دعا بمركنه الذي كان يتوضأ فيه ، فصب فيه ماء ثم غمس فيه يده اليمنى
(1) وسائل الشيعة ـ للحر العاملي مجلد 14 ـ ج ـ 7 ـ ص ـ 151 .


(73)
فكلما بايع واحدة منهن قال : اغمسي يدكِ فتغمس كما غمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . فكان هذا مماسحته إياهن .
    وعن سعد ان بن مسلم قال : قال ابو عبدالله (1) عليه السلام : أتدري كيف بايع رسول الله صلى الله عليه وآله النساء ؟ قلت : « الله اعلم وابن رسوله أعلم » قال : « جمعهنَّ حوله ثم دعا ( بتور برام ) فصب فيه نضوحاً ثم غمس يده ...» إلى أن قال : « اغمسْنَ أيديكن ففعلن . فكانت يد رسول الله (ص) الطاهرة أطيب من أن يمس بها كف أنثى ليست له بمحرم (2).
    وفي السيرة الحلبية : « أن بعض النساء قالت : هلم نبايعك يا رسول الله . قال : لا . لا أصافح النساء وإنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة » .
    وعن عائشة (رض) : لم يصافح رسول الله (ص) امرأة قط ، وإنما كان يبايعهن بالكلام .
    وعن الشعبي بايع رسول الله (ص) النساء وعلى يده ثوب . وقيل أنه غمس يده في إناء وأمرهن فغمسن أيديهن فيه فكانت هذه البيعة (3) .
    ذكر الطبري في تاريخه أن بيعة النساء قد كانت على نحوين :
    كان يوضع بين يدي رسول الله (ص) إناء فيه ماء فإذا أخذ عليهن ، وأعطينه ، غمس يده في الإناء ثم أخرجها فغمس النساء أيديهن فيه . ثم كان بعد ذلك يأخذ عليهن ، فإذا أعطينه ما شرط عليهن قال : « اذهبن فقد بايعتكن » ، لا يزيد على ذلك (4) .
    بالإضافة إلى أنه إذا كان النظر محرماً فاللمس يحرم من باب الأولى .
(1) المراد بأبي عبدالله عليه السلام هو الإمام جعفر الصادق الإمام السادس .
(2) وسائل الشيعة للحر العاملي ـ مجلد 14 ـ ج ـ 7 ـ ص 154 .
(3) السيرة الحلبية لعلي بن برهان الدين الحلبي .
(4) تاريخ الطبري لابن جرير الطبري .



(74)
    التقليد للاجانب ـ انتكاس وتراجع :
    تجتاح عالمنا الإسلامي في هذه الأيام محنة من أخطر المحن التي مرت في تاريخه ، فإن لم يتداركها رجال الفكر وأهل العلم والعقل فلن تلبث ان تقضي على جميع آماله .
تداركوها وفي أغصانها رمق فلا يعود اخضرار العود ان يبسا
    ان قوام هذه المحنة هو التقليد الأعمى ، الذي تجرف أمواجه العاتية جميع الطبقات ، وعلى جميع الاصعدة ، يسري في مجتمعنا كالنار في الهشيم .
    واني اهيب بكل عاقل وعاقلة وأناشد كل ذي بصيرة ، ان يحكم بين صحيح الأمور وفاسدها ، فيراها بعين الخبرة وقد أميط النقاب عن مؤداها ، وسبر غور تجارب أخذت قسماً عظيماً من اخلاقنا ... واقتصادنا .
    من الواجب علينا أن نقول الحق ولا نرهب في الحق لومة لائم ، بل يجب على كل عاقل وعاقلة ، وكل صاحب ضمير ومروءة ان يذيع الصواب منتصراً للحق بكليته ولو خالفته المسكونة باسرها .
    لقد تفننت نساء الغرب بانواع البهارج ، وأخذن يتسابقن إلى ابتكار الأزياء ، والتلاعب في صورها وأشكالها تباهياً وتنافساً وإمعاناً في الخلاعة والاستهتار .
    حين كانت نساؤنا وفتياتنا العربيات والمسلمات قانعات بما ورثنه من التقاليد والعادات ، راضيات بلباسهن ... وازيائهن ... وأشكالها ، متمتعات بتمام الرفاهية والهناء وكمال الصحة والصفاء .


(75)
    ولكن ... وياللاسف ... فقد غزت جيوش عادات الاجانب وتقاليدها بلادنا بخيلها ورجالها ، واحتلت البيوت والمجتمعات ، واستمالت القلوب ونزلت علينا ضيفاً غير محتشم .
    وهرعت النساء للاخذ بمناصرتها وتثبيت دعائمها حتى أصبحت من السنن المفروضة والقواعد التي يتحتم على كل فرد من أفراد المجتمع الالتزام بها والعمل على طبقها .

    الموضة ... أو الزي الجديد :
    لقد استحالت عاداتنا اللطيفة وازياؤنا المحتشمة التي ورثناها عن السلف الصالح إلى شيء بال غير مرغوب فيه ، واصبحت عنوان الرجعية والانحطاط باعين جمهور المتفرجين والمستهترين .
    وارتفعت راية « الموضة » أو الزي الجديد ترفرف فوق ربوعنا ، ترعاها كثيرات من اللواتي اغمضن الجفن عما يتخلل هذه الموضة من الاضرار الفادحة بالصحة والمال .
    أجل لقد اقدمت النساء بلا وعي إلى الانقياد لحكم الازياء الحديثة الجديد المستوردة التي تتغير بين آونة واخرى ...
    فنرى الملابس مثلاً ... تارة تشبه أثواب الممثلين أهل المساخر والهزل ( البالية ) وطوراً ضيقة تضغط على الجسم فتعيق الدورة الدموية .
    ومتى اختل نظام هذه الدورة الطبيعي أصبح الجسم معرضاً لكثير من الأمراض ، فكيف بنا ونحن نرى النساء قد شددن خواصرهن بحزام من المطاط فلا يستطعن أن يأكلن براحة أو لذة ، ولبسن أحذية ضيقة لا تساعدهن


(76)
على المشي بإستقامة .
    وتراهن مع هذه المضايقة وذاك الاسر يركضن لاهثات تشبها ببنات الافرنج بزعمهن انها الحضارة والمدنية ، ممسكات باذيال هذه الموديلات صاغرات لاحكامها الصارمة وكما قيل :
ما حيلتي فيمن تفرنج وادعى ان التفرنج شيمة المتمدن
    لقد رأيت الكثيرات من السيدات اللواتي انعم الله عليهن بالمال والجاه ، يتسابقن إلى ميدان « الموضة » ويتبخترن بحللهن وحليهن تيهاً واعجاباً .
    كل يوم ثوب جديد ... وتسريحة جديدة ... وتقليعة جديدة إلى غير ذلك من نواحي البذخ والإسراف .
    وهذا التصرف بلا شك يجدد روح الغيرة في نفوس أكثر النساء المتوسطات الحال ، فيبذلن كل ما في وسعهن لتقليد جاراتهن أو منافستهن وقد تناسين ان هذا التقليد أو التنافس يضر بصالحهن المادي والأدبي فضلاً عما يلحقهن من الاضرار بالصحة وراحة البال .
    ولن انسي ما قالته لي أحدى الصديقات وهي من ذوات الجاه والثراء ، ومن ذوات الفهم والأدب « كم اتمنى من صميم قلبي ان تبطل هذه الموضه اللعينة او تستأصل لأنها مضرة بالصحة والأخلاق » .
    ثم اردفت تقول ... بعد جدال طويل دار بيني وبينها :
    ولكن ما العمل اختاه ؟ ... وأنا أخاف ان اكون البادئة ... لئلا ينسب إِليَّ البخل و التقتير المخلان بشرف وجاهتي وثروتي ... أو يظن بي الفقر وعدم الاقتدار ... الخ .
    ومما لا ريب فيه اننا اذا سألنا اللواتي تربين في مهد الفضيلة وترعرعن في


(77)
جو الآداب وتنورت عقولهن بالحكمة والمعرفة : أي الثوبين أكثر فائدة والطف منظراً ... الثوب البسيط المنسوج من الصوف أو الكتان يجر بذيله العفة والوقار ... وسمات الطهارة والقناعة ، ثم هو مريح وفضفاض يحفظ راحة المرأة وصحتها ...
    أم الثوب الجديد من الازياء الحديثة ( الموضة ) الحاكمة علينا بالخضوع لأحكام التقليد الأعمى واستبداده ...
    عند ذلك لا تسمع الا الجواب الواحد ( للضرورة احكام ) ولا نتمكن من الانفراد عن بنات جنسنا ... وبيئتنا ، ونبقى اضحوكة المجتمع ، ثم يرددن متمثلات بقول الشاعر :
وما عن رضيَّ كانت سليمى بديلة لليلى ولكن للضرورة احكام
    وانني اكتب هذه السطور وقلبي يذوب أسى ولوعة لمشاهدة ما وصلنا اليه من الامور التي لا تحمد عقباها ، ونحن لاهثون وراء التقليد الأعمى بلا وعي ولا أدراك ـ قلدتموا فكأنكم لم توجدوا ـ .
    لنلقي نظرة في مجتمعنا نرى العجب ، فكم من امرأة متوسطة الحال ضعيفة التفكير والتدبير قد انفقت جميع ما لديها من اموال واثقلت عاتق زوجها بالديون ، لتجاري اترابها وجيرانها وحتى لتشتري الاثواب « الدارجة » والقبعات ... والاحذية الجديدة ، الى غير ذلك من لوازم « الموضة » التي تعود على بلادنا بالخراب وعلى اخلاقنا بالانهيار ، وعلى من ابتكر هذه الأزياء بالرزق ... والمال ... والمنفعة والخيرات .
    فمتى تستيقظ المرأة المسلمة يا ترى ؟ وتتحرر من هذه العادات والتقاليد المشينة المزرية وكما قيل :
للشرق والغرب عادات مقدمة لا تتبعوها فكم من زهرة حسنت كانت وما برحت أولى بتأخير في الناظرين وساءت في المناخير


(78)
    هلَّم يا بنات جنسي العاقلات ... يا من سطعت بكن شمس الحضارة والمدنية والرقي لنشر المبادىء الاسلامية الصحيحة ، والمشي على هدى الاسلام وتعاليمه القيمة ، ولنستأصل من نفوسنا آفة الاقتداء والتقليد لغيرنا ، وما أحسن قول الشاعر العراقي السيد احمد الصافي النجفي :
يا شرق مالك في الحياة تقلد ان المقلد عائش في غيره حتى لقبح الغرب قد قلدتموا ان رمتم قبحاً فهاتوا قبحكم ان المقلد تابع مستعبد قلدتموا فكأنكم لم توجدوا هذي « خنافسكم » عليكم تشهد فعلامَ حتى قبحكم مستورد
    ولقد احسن امير الشعراء شوقي حيث يقول :
ارى طوفان هذا الغرب يطغى فإن لم يأتنا نوح بفلك وأهل الشرق سادتهم نيام على الاسلام والدنيا سلام
من صميم الواقع :
    إن إباحة الحرية المطلقة دعت الى توسيع الخرق وزيادة الاستهتار ، ورمت الأمة الاسلامية بفساد كبير ؛ فالرقص والسباحة وارتياد النوادي وركوب المرأة رأسها ، مبيحة لنفسها حرية الاجتماع على اختلاف أشكاله وأنواعه ، جرَّ الويلات على المجتمع الاسلامي العظيم .
    وفي رسالة بعثت بها السيدة الفاضلة ( معزَّز الحسينية ) الى إحدى اللواتي ينادين بحرية الاختلاط ، ونزع الحجاب ، وتقليد الإفرنج ... تقول :
    « إعلمي أيتها السيدة انه يجب علينا معشر النساء العاقلات والسيدات الفاضلات ، أن ننظر الى كل رجل يحملنا على مثل هذا العمل بعين البغض


(79)
والازدراء والاحتقار ، لأنه لا يدعونا الى فضيلة ولا الى مكرمة .
    فبربك ايتها الآنسة ان تشفقي على نفسك وعلى بنات جنسك ، ولا تطالبين بالانفراد والاستهتار ، وتنادينهن إلى العار والدمار . بل غلبي عليك غريزة حب النوع ، ذلك أعز لك وأشرف بنا ... « وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور » .
    هبي أيتها السيدة أن الدين لم يأمر بالحجاب ، ولم ينه عن الاختلاط المبتذل والفساد ...
    أو ليس الحجاب عادة قومية ... اسلامية ... شرقية ؟ فلماذا نترك نحن هذه العادة الحسنة ، ويتمسك غيرنا بعاداته وإن كانت وحشية ، ولا نجرؤ على مطالبته بتركها ؟
    ولماذا يتمسك الانكليزي ... والافرنسي ... والألماني ... والياباني ... وغيرهم الخ بعاداته و تقاليده القومية ، وندع نحن عاداتنا وتقاليدنا القومية .
    أتنكرين أن لكل امة عادات وتقاليد ؟ فلماذا نطالب بترك عاداتنا ، لكي نندمج في سوانا ... لتضيع هذه القومية ؟ ...
    فبالله عليك لا تكوني آلة تخريب ، بل كوني آلة تعمير ولا تُخدعي يا رفيقتي فتكون المعول الذي به تهدم قوميتك ... وامتك .
    واعلمي أن قوماً يحاولون فتق هذا الرتق ، فيحملون علينا بما لا يريدون به خيراً ، إنما يريدون ان يخرجونا عن ديننا ... ووطنيتنا ... وبلادنا فيستعملون مثل هذه الدعايات ، يوماً بالتبشير الديني ... ويوماً بالاصلاح الاجتماعي ... ويوماً بالاستعمار المدني ... ويوماً بالتمدن الغربي ...الخ .
    ولا تغرنك كلمات براقة يضعها الواضعون ، من رحمة بشرية ... وانقاذ


(80)
ضعيف ... وتحرير شعوب ، وما شاكل ذلك مثل هذه الكلمات الخلابة التي لا يراد بها غير التغرير كما قال ( غوستاف لوبون ) .
    فكوني يا سيدتي أمتن وأمنع من أن تؤثر عليك هذه المؤثرات ، ولا يتخذك المضلون عضداً والسلام عليك من رفيقتك في النوع » .
    وقد ذكر الشيخ مصطفى الغلاييني (1) مقالاً للسيد فؤاد صعب (2) وبه يخاطب المرأة المسلمة حيث يقول :
    « يزعمون أنك مظلومة وأنك أسيرة الحجاب يريدون تحريرك من أسرك .
    يزعمون أن الحجاب يمنعك من أن تكوني اماً راقية وزوجة صالحة ... أسفري ولتسفر جاراتك ، وليبحث العالم بعدئذٍ عن علاج يخفف من المشاكل العائلية والزوجية .
    أسفري ... ولكن مهلاً ... قبل أن تحكمي على حجابك بالهجران والنفي ، حاكميه وقابلي بين حسناته وسيآته ، لان من اللؤم أن يتناسي الانسان حسنات جمة ويقاضي على سيئة واحدة ، قابلي ... وزني ... وانظري أية الكفتين ترجح ثم احكمي .
    فإن قلت أن لا حجاب لغير المسلمات وأنهن راتعات في بحبوحة من الحرية التي لا تمنع كونهن أديبات ومحصنات .
    لا تغرك الظواهر ، ولا تخاليهن أسعد منك حظاً ، لأن الاختلاط الجنسي يقود حتماً الى تبادل العواطف ، وما زالت الغيرة غريزة في الحيوان الانساني ،
(1) نظرات في كتاب السفور والحجاب للشيخ مصطفى الغلاييني .
(2) فؤاد صعب أديب لبناني .