مفاهيم القرآن ـ جلد السادس ::: 241 ـ 250
(241)
    غير أن كون الاخوة حافظين غير كونه سبحانه حافظاً ، و لأجل دفع وصمة الشركة قال يعقوب في جواب قول ابنائه : ( وَ اِنّا لَهُ لَحافِظُونَ ) قال : ( فَاللّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرْحَمُ الراحِمِينَ ) فلولا عناية الواجب بالممكن و استمداده منه لما يكون لحفظهم وزن و لاقيمة و لاحول و لاقوّة.


(242)

(243)
حرف الذال
التاسع و الأربعون : « ذوانتقام »
    و قد جاء « ذوانتقام » في الذكر الحكيم أربع مرّات و وقع الكلّ وصفاً له سبحانه قال : ( وَ مَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَ اللّهُ عَزِيزٌ ذُوانْتِقَام ) ( المائدة/95 ) ، و قال سبحانه : ( لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَ اَللّهُ عَزِيزٌ ذُوانْتِقام ) ( آل عمران/4 ). و قال سبحانه : ( فَلاتَحْسَبَنَّ اَللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ اِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُوانْتِقام ) ( ابراهيم/47 ). و قال سبحانه : ( وَ مَنْ يَهْدِ اللّهُ فَمالَهُ مِنْ مُضِلّ اَلَيْسَ اللّهُ بِعَزِيز ذِى اِنْتِقام ) ( الزمر/37 ).
    و أمّا معناه فقد ذكر له أصل واحد و هو انكار الشيء و عيبه و يقال : نقمت عليه انقم ، أنكرت عليه فعله ، و النقمة من العذاب و الانتقام كأنّه أنكر عليه فعاقب (1).
    و قال الراغب : نقمت الشيء إذا أنكرته أمّا باللسان و أمّا بالعقوبة و قداستعمل في معنى الانكار في عدّة من الآيات ، قال سبحانه : ( وَ ما نَقَمُوا اِلّا اَنْ اَغْناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ) ( التوبه/74 ).
    و قال سبحانه : ( وَ ما نَقَمُوا مِنْهُمْ اِلاَّ اَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ ) ( البروج/8 ).
    و قال سبحانه : ( وَ ما تَنْقِمُ مِنّا اِلّا اَنْ آمَنّا بِآياتِ رَبِّنّا ) ( الأعراف/126 ).
1 ـ مقاييس اللغة ج 5 ص 464.

(244)
    وقال سبحانه : ( يا اَهْلَ الكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنّا اِلّا اَنْ آمَنّا بِاللّهِ ) ( المائدة/59 ). فإذا كان هو الأصل فكيف استعمل في معنى آخر و هو أخذ الثأر من الخصم و المعاقبة بالمثل؟ فقد استظهره صاحب المقاييس بقوله : كأنّه أنكر عليه فعاقبه ، يريد أنّ المعاقبة لمّا كانت مسببة عن الانكار فاطلق اسم السبب على المسبب.
    ثمّ إنّ الانتقام يستعمل في مورد التشفّي فيما أنّ اساءة المسيئ تدخل ضرراً في الجانب الاخر فيتدارك ذلك بالمجازاة الشديدة التي تورث التشفّي لقلبه ، و لكن ذلك من لوازم المعنى في مورد الإنسان و ليس جزء لمعناه ، فالانتقام هو مجازاة المسيىء على اساءته فلاموجب لتجريده عن التشفّي عندما يطلق على اللّه سبحانه ، و على فرض كونه جزء لمعناه فبما أنّه سبحانه أعزّ من أن ينتفع أو يتضرّر بشيء من أعمال عباده ، فيطلق عليه مجرداً عنه كما هو سائر الأسماء التي تلازم شيئاً لايصح توصيفه سبحانهبه ، كيف و ما يصدر منه من المجازاة هو الوعد الحق و قدوعد عباده بأنّه يجزيهم إن خيراً فخير و إن شرّاً فشرٌ ، قال سبحانه : ( لِيُجْزِىَ الَّذِينَ أَساءُوا بِما عَمِلُوا وَ يُجْزِىَ الَّذِينَ اَحْسَنُوا بِالحُسْنى ) ( النجم/31 ).
    و ممّا يؤيّد ذلك بأنّه سبحانه ضم إليه أنّه العزيز فقال : ( عزيز ذوانتقام ) و هو يشير إلى أنّه منيع الجانب من أن تنتهك محارمه أو يصيب به ضرر.
    قال الرازي : و لايسمّى التعذيب بالانتقام إلاّ بشرائط ثلاثة :
    الأوّل : أن تبلغ الكراهة (1) إلى حد السخط الشديد.
    الثاني : أن تحصل تلك العقوبة بعد مدّة.
    الثالث : أن يقتضي ذلك التعذيب نوعاً من التشفّي ، و هذا القيد لايحصل إلاّ في حقّ الخلق ، و أمّا في حقّ الخالق فهو محال.
    و يدل على القيد الأوّل قوله سبحانه في حقّ فرعون : ( فَلَمّا آسَفُونا اِنْتَقَمْنا
1 ـ و في النسخة « الكرامة » و هو تصحيف.

(245)
مِنْهُمْ فَاَغْرَقْنَا هُمْ اَجْمَعِينَ ) ( الزخرف/55 ). فرتّب الانتقام على الاسف معرباً عن وجود صلة بينه و بين الانتقام.
    و يدل على القيد الثاني قوله سبحانه : ( وَ مَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ ) ( المائدة/95 ). حيث سمّى اللّه تعالى تكرار إيجاب الكفّارة ( إذا عاد المحرم إلى الصيد ثانياً ) ، انتقاماً.
    وعلى كلّ تقدير فالانتقام في مقابل المعاجلة بالعقوبة ، و الأوّل أشدّ من الثاني لأنّ المذنب إذا عوجل بالعقوبة لم يتمكن في المعصية فلم يستوجب غاية النكال بخلاف ما إذا أمهل فيتمكن في التجرّي و التمرّد فيستحقّ الأخذ بالعقاب الأشد.
    و أمّا حظ العبد من هذا الوصف فله أن يقع مظهراً لهذا الاسم عند الانتقام من الأعداء فأعدى عدوّه هي النفس التي بين جنبيه ، و أمّا العدوّ الخارجي فيتبع قوله سبحانه : ( اَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) ( الفتح/29 ).
    و للعلاّمة الطباطبائي ( ره ) كلام حول نسبة الانتقام إليه تعالى قال : « الانتقام هو العقوبة لكن لاكل عقوبة بل عقوبة خاصّة و هي أن تذيق غيرك من الشرّ ما يعادل ما أذاقك منه أو تزيد عليه.
    قال تعالى : ( فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللّهَ ) ( البقرة/194 ). و هو أصل حيوي معمول به ، و ربّما يشاهد من بعض الحيوانات أيضاً أعمال تشبه أن تكون منها. و على أي حال كان يختلف الغرض الذي يبعث الإنسان إليه ، فالداعي إليه في الانتقام الفردي هو التشفّي غالباً ، فإذا سلب الواحد من الإنسان غيره شيئاً من الخير ، أو أذاقه شيئاً من الشر ، وجد الإنسان في نفسه من الأسى و الأسف ما لاتخمد ناره ، إلاّ بأن يذيقه من الشر ما يعادل ما ذاق منه أو يزيد عليه ، فالعامل الذي يدعو إليه هو الإحساس الباطني ، و أمّا العقل فربّما أجازه و ربّما استنكف.
    و أمّا الانتقام الاجتماعي و نعني به القصاصات و أنواع المؤاخذات التي نعثر


(246)
عليها في السنن و القوانين الرائجة في المجتمعات ، فالغرض الداعي إليه هو حفظ النظام عن الهرج و المرج و هذا النوع من الانتقام يعدّ حقّا من حقوق المجتمع ، و إن كان ربّما استصحب حقاً فردياً ، كمن ظلم غيره بما فيه مؤاخذة قانونية.
    و ما ينسب إليه تعالى في الكتاب و السنّة من الانتقام هو ما كان حقاً من حقوق الدين الالهي و الشريعة السماوية ، و إن شئت قلت من حقوق المجتمع الاسلامي و إن كان ربّما استصحب الحق الفردي في ما إذا انتصف سبحانه للمظلوم من ظالمه فهو الولي الحميد.
    و أمّا الانتقام الفردي لغاية التشفّي فساحته أعزّ من أن يتضرّر باجرام المجرمين و معصية المسيئين أو ينتفع بطاعة المحسنين.
    و بذلك يظهر سقوط ما ربّما يقال : إذا كان الانتقام لغاية التشفّي فلاوجه لنسبة الانتقام إليه وجه السقوط ، إنّ الساقط هو الانتقام الفردي لا الاجتماعي (1).
    يلاحظ عليه : إنّ ما ذكره يصحّ في مورد القصاص و الحدود و الكفّارات التي يحكم بها على المجرم في الدنيا لغاية حفظ النظام عن الاختلال ، و لولاها اختلّ الأمن العام ، و أمّا العقوبات الاُخروية فلايمكن تفسيرها من تلك الجهة إذ لامجتمع فيها حتى يكون له حقّ كما أنّه ليست هناك مظنّة كون الاُمور فوضى حتّى تستتبع ذلك فالاُولى ما ذكرنا من أنّ نسبة هذه الصفات إلى اللّه سبحانه من باب المشابهة و المشاكلة ، و لايتّصف به المولى سبحانه إلاّ بتجريده عن الملابسات الماديّة.
    و أمّا القول بأنّ رحمته الواسعة تأبى عن تعذيب المجرم بعذاب خالد غير متناه فقد اجبنا عنه عند البحث عن المعاد في القرآن الكريم.
1 ـ الميزان ج 12 ص 87 ـ 88.

(247)
الخمسون : « ذو الجلال و الإكرام »
    و قد جاء هذا الاسم في القرآن الكريم مرّتين قال : ( وَ يَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُوالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ ) ( الرحمن/27 ).
    و قال سبحانه : ( تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِى الْجَلال وَ الاِكْرامِ ) ( الرحمن/78 ).
    هذا ، و أمّا معنى الجلال فهو من جلّ الشيء إذا عظم و جلال اللّه عظمته ، و الجلل : الأمر العظيم (1) ، و أمّا الاكرام فقد مرّ تحقيق معناه عند البحث عن اسمه « الاكرام » فلاحظ ، و قد قلنا إنّ معناه هو الشرف في الشيء لا في خلق من الأخلاق.
    و على ضوء ذلك فقوله : « ذو الجلال » يناسب الصفات السلبيّة لأنّه سبحانه أجلّ و أعظم من أن يكون جسماً أو جسمانيّاً أو حالاًّ في محلّ ، كما أنّ قوله ذي الاكرام يناسب الصفات الثبوتيّة لأنّ العلم والقدرة و الحياة شرف للموجود بما هوهو.
    نعم هنا نكتة لابد من بيانها و هو انّ اسم الاشارة في الآية الاُولى جاء مرفوعاً و في الآية الثانية جاء مجروراً ، فهي في الآية الاُولى وصف لقوله « وجه ربك » و في الآية الثانية وصف لنفس الرب ، و هذا يعرب عن أنّ الوجه في الآية الاُولى بمعنى الذات لا الوجه بمعنى العضو المعروف ، و إلاّ فلو كان المراد من الوجه هو العضو فلامعنى لتوصيفه بصاحب الجلال و الإكرام لأنّه من صفات ذاته سبحانه لا من صفات وجهه ، و لأجل ذلك جيئ به مجرورًا في الآية الثانية لأنّه هناك وصف للرب لا للاسم ، و باختصار إنّ الآية الثانية ترفع الإبهام عن الآية الاُولى و يثبت أنّ الوجه فيها بمعنى الذات.
1 ـ مقاييس اللغة ج 1 ص 417.

(248)
الواحد و الخمسون : « ذو الرحمة »
    و قد ورد في الذكر الحكيم اسماً له سبحانه مرّتين و قال : ( وَ رَبُّكَ الغَفُورُ ذُوالرَّحْمَةِ ) ( الكهف/58 ).
    و قال : ( وَ رَبُّكَ الغَنِىُّ ذُوالرَّحْمَةِ ) ( الأنعام/133 ). و قال سبحانه : ( فَاِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُورَحْمَة واسِعَة ) ( الأنعام/147 ). و قد مضى معنى الرحمة عند البحث عن اسمه « أرحم الراحمين ».
الثاني و الخمسون : « ذوالطول »
    لقد جاء الطول ـ بضم الفاء و فتحها ـ في الذكر الحكيم ثلاث مرّات و و قع وصفاً للّه سبحانه باضافة « ذي » إليه ، قال سبحانه : ( غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ العِقابِ ذِى الطَّوْلِ لا اِلهَ اِلّا هُوَ اِلَيْهِ المَصِيرُ ) ( غافر/3 ).
    و قال سبحانه : ( وَ اِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللّهِ وَ جاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَ قَالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ القَاعِدِينَ ) ( التوبة/86 ).
    و قال سبحانه : ( وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً اَنْ يَنْكِحَ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ فَمِنْ مَّا مَلَكَتْ اَيْمَانُكُمْ ) ( النساء/25 ).
    « الطول » ـ بضم الفاء ـ ضد القصر يستعمل في الأعيان و الأعراض و الزمان قال سبحانه :
    ( فَطالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ) ( الحديد/16 ).
    و قال سبحانه : ( إِنَّ لَكَ فِى النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) ( المزمّل/7 ).
    و أمّا « الطول » ـ بفتح الفاء ـ : فقد فسّر بالفضل و المنّ ، قال ابن فارس :


(249)
الطول له أصل صحيح يدل على فضل و امتداد في الشيء (1) و هو بصدد ارجاع المعنيين إلى معنى واحد مع أنّ الجامع بينهما بعيد.
    قال الراغب : و الطول خص به الفضل و المنّ قال : « شديد العقاب ذي الطول » ، و قال الطبرسي في تفسير ذي الطول : « أي ذي النعم ، و قيل : ذي الغنى و السعة ، و قيل : ذي التفضّل على المؤمنين ، و قيل : ذي القدرة و السعة » ، ثمّ هو ذكر في شرح لغات الآية : « إنّ المراد من الطول : الأنعام التي تطول مدّته على صاحبه كما أنّ التفضل النفع الذي فيه افضال على صاحبه » (2) ، و الكلّ محتمل.
    و لكن الظاهر أنّ المراد من الطول : الفضل و الأنعام بشهادة قوله : ( وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِع مِنْكُمْ طَولاً أن يَنْكِحَ المُحْصِنَاتَ ) فبما أنّ لعدم الاستطاعة أسباباً و عللاً أتى بكلمة طولاً تمييزاً لعدم الاستطاعة معلناً بأنّ المراد عدم الاستطاعة من حيث القدرة المالية التي تصرف في المهر و النفقة و مثله قوله سبحانه : ( اِسْتَأْذَنَكَ اُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُم ) أي أصحاب الثروة و المكنة ، فالاية مشتملة على أسماء أربعة :
    1 ـ غافر الذنب. 2 ـ قابل التوب. 3 ـ شديد العقاب. 4 ـ ذوالطول.
    و سيوافيك توضيح كلّ واحد في محله.

الثالث و الخمسون : « ذوالعرش »
    و قد جاء لفظ « العرش » في الذكر الحكيم 22 مرّة و ورد اسماً له سبحانه في مورد واحد بإضافة لفظ « ذي » قال : ( وَ هُوَ الغَفُور الوَدُودُ * ذُوالعَرْشِ المَجِيدُ ) ( البروج/14و 10 ).
    و سيوافيك تفسيره عند البحث عن « الصفات الخبرية » للّه عزّ و جلّ (3).
1 ـ مقاييس اللغة ج 3 ص 633.
2 ـ مجمع البيان ج 4 ص 513.
3 ـ عند تفسير قوله سبحانه : ( رب العرش العظيم ).


(250)
الرابع و الخمسون : « ذوعقاب »
    و قد ورد في الذكر الحكيم مرّة واحدة و وقع وصفاً له كما في قوله سبحانه : ( اِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَة وَ ذُوعِقاب اَلِيم ) ( فصّلت/43 ).
    قال ابن فارس : العقب له أصلان أحدهما يدل على تأخير شيء و إتيانه بعد غيره ، و الأصل الآخر يدلّ على ارتفاع و شدّة و صعوبة ... و إنّما سمّيت العقوبة عقوبة لأنّها تكون آخراً و ثاني الذنب.
    و قال الراغب : العقب مؤخّر الرجل و استعير العقب للولد و ولد الولد ، و العقوبة المعاقبة و العقاب يختص بالعذاب ، قال : ( فحق عقاب ) ، ( شديدالعقاب ) ، ( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ).
    أقول : و إنّما سمّي العقاب عقاباً لأنّه يتأخّر عن الجرم و هو يستلزمه.
الخامس و الخمسون : « ذوالفضل »
    و قد ورد « ذوالفضل » معرّفاً و منكراً في الذكر الحكيم 11 مرّة و وقع وصفاً له سبحانه.
    قال : ( إِنَّ اللّهَ لَذُوفَضْل عَلى النّاسِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لايَشْكُرونَ ) ( البقرة/243 ).
    و قال سبحانه : ( وَ لكِنَّ اللّهَ ذُوفَضْل عَلى العالَمِينَ ) ( البقرة/251 ).
    و قال سبحانه : ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُوالفَضْل العَظِيم ) ( آل عمران/74 ).
    و قال سبحانه : ( وَ لَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَ اللّهُ ذُوفَضْل عَلى المُؤْمِنِينَ ) ( آل عمران/152 ).
مفاهيم القرآن ـ جلد السادس ::: فهرس